amrsarhan - Tumblr blog

[amrsarhan]

عما أريده من نفسي ومن العالم

أريد أن لا أخوض في أحد، لا أذكره بشر أو بما لا يحب، وألا أسمح لنفسي بالاستماع للحديث عن الغير، وأريد لو أن من حولي يتوقفون أيضا عن فعل ذلك.

كما أريد لو أنني أتوقف عن الاهتمام برأي الناس، عموما، وأن يتوقف الآخرون عن إبداء الملاحظات والآراء والتقييمات.

وأود لو أن ينتهي الحسد والحقد من العالم، وأن يعطى كلا ما يطلب وما يتمنى.

وأفضل لو أن يهتم الناس بأمورهم وحياتهم أكثر من اهتمامهم بالآخرين.

وأرغب ألا احمل لأحدهم كرها ولا حقدا ولا ضغينة، حتى لو ارغمتنا تصرفاته على ذلك.

وارجو لو أن يستيقظ ضميري طوال اليوم، مثلما يصحو في الساعات الأولى من الليل.

وأتمنى، لو أنني أملك خطة واضحة بخصوص المستقبل، وأن تعطينا الحياة الوقت الكافي لتحقيق ذلك.

[amrsarhan]

عن الاختيار والتسيير

هل الإنسان مخير في كل أفعاله وهل هو المسؤول عن كل مصائره ماذا لو عاد ابي ولم تنقلب سيارته أثناء ذهابه لشراء فستان لأختي في عيد الفطر ١٩٩٩، ماذا لو بقى على قيد الحياة هل كنت أنا وإخوتي سنواجه نفس المصير، هل كنا سنعيش في نفس المكان ونواجه نفس الظروف.. بكل تأكيد كانت الحياة ستختلف كليا من كل النواحي، الدراسة، الجواز ، الحالة المادية، احترام الناس...

[amrsarhan]

الجميع يرغبون في العودة.. لا احد يعرف طريق الرجوع

انتظر الغد بفارغ الصبر وادفع اليوم بكل طاقتي النافدة ليمر، لم أعد أع��ف هل عندما استيقظت ظهرا كان أمس أم الشهر الفائت أم السنة الماضية، ولا أملك القدرة على معرفة السنة الأخيرة عن التي سبقتها وليس لدي دافع لاكتشاف ذلك، اتوارى في غرفة يسكنها غرباء وابذل كامن طاقتي في حث الوقت على الانتهاء ليبدأ يوم جديد اطالب فيه الوقت بوضع نهاية جدية لهذا الهراء.

انزل للشارع قليلا بخطوات متثاقلة، وجوه عابثة توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الناس في هذه المدينة، لا أحد يلقي السلام وإذ حدث وألقيته لن تجد رد، تدور الأيام وندور معها مثل بقرة نسى صاحبها أن يفلت رقبتها من الساقية بعد أن حولها للعمل بمحرك كهرباء، تبدو مظاهر الحياة سعيدة لكني لم أقابل شخصا سعيدا خلال سنواتي الثلاث هنا قط.

يتراءى لي كما يتراءى للأشخاص الذين يتعرفون على البلاد من صور الإنترنت أني لو اخترت أوروبا - إذا حق لي الاختيار - بدلا من هنا كنت سأكون أقل بؤسا، لكني اكتشف خطئي مع أول صورة للثلوج التي غطت مداخل البيوت والغيوم التي نادت الظلام في عز الظهيرة والمحلات التي أغلقت قبل الغروب لتزيد كآبة المنظر.

أيقن بأهمية الوطن في دفع ركود الأحداث واقتنع بدور العائلة في احتواء أفرادها، وأردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة “والله أنك أحب أرض الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت”.

أتذكر كلمة صديقي عندما قررت السفر، ليخبرني بأنني من سيحدد بداية رحلة سفري لكني بكل تأكيد لست من سينهيها، أضع لنفسي خطة للعودة في كل عام لكن المسؤوليات التي لا تنتهي تقودك للإستمرار، تصل لنهاية العمر مثل ملايين سبقوك كلهم وضعوا خططا للرحيل لكنهم رحلوا إلى العالم الآخر قبل أن يأتي وقت التنفيذ.

[amrsarhan]

لا تستطيع البقاء ما دمت لن تستطيع الرد..

كل المواقف التي ابتلعت فيها كلام موجها إليك ولم تستطع هضمه أملا في ألا تخسر صديق أو قريب، لم يتمهل في إطلاق سهام كلماته إلى قلبك قاصدا ومتعمدا أن يصيبك بجروح قاتله وهو يعلم أن إصابتك البليغة قد تبقيك شهورا في سريرك حتى تلتأم، في كل تلك المواقف كان عليك أن تتلقى تلك السهام بفمك وتعيد إطلاقها نحو وجهه مستعينا بقاموس كلمات الشارع ومعلنا أنك لم تعد ذاك الشخص الباحث عن الأمان في الجلسات الاجتماعية بل إنسان أخر مستعدا لخسارة أي شخص وأي شيء قد يفسد نقاء قلبه أو يكسر صفاء ذهنه.

[amrsarhan]

برغم كمية أغاني الأم اللي اتعملت والأغاني الجديدة اللي بتتعمل كل عيد أم لكن أغنية عماد عبدالحليم الوحيدة اللي قدرت تترك أثر كبير فيا بعد سماعها أثر ممكن يستمر لأيام

[amrsarhan]

لن يستطيع أحد أن يعوض دور أبيك حتى لو قام به ويل سميث ببراعة أكثر مما قدمه في فيلم "البحث عن السعادة"، ستفهم ذلك في مواقف مفصلية تحتاج فيها إلى أب يشدد أزرك لا أن تكن عبئا عليه.

[amrsarhan]

لا يعبر المرء من أضيق الأمور إلا ويخرج أقوي من أي وقت مضى، وتُضحي بصيرته حادة لا يوقفها شيء ولا يحجبها حاجب.. ويتحول بمرور الوقت أقوى ولديه قدرة كبيرة على تلقي كل الضربات والصدمات التي تخلقها الحياة، ويختار ما ينفعه قبل ما يبقيه سعيدا ويبني حياته وفقا لظروفه قبل أحلام وطموحات الأخرين، ويحب ذاته قبل أن يمنح قلبه لأحد ما؛ لأنه إذا لم يحبب ذاته فلن يثق أحد في حبه له.

[amrsarhan]

عما فوته الزمن ولا يمكن أن تعيده الأيام.. عن سذاجة التفكير في اللحظات الحاسمة.. عن الاختيارات المفروضة بسيف الحياء.. عن نظرة المجتمع واعتبارات التقاليد.. عن الأشياء التي مثلت لنا اعتبارا ووجدناها العائق الأكبر لأحلامنا.. عن أحلامنا لأنفسنا وأحلام الأخرين لنا.. عن تصورنا لمستقبلنا خارج إطار المألوف.. عن الكلام الذي لا يمكن البوح به لأحد.. عن الخوف من المجهول وانعدام الرؤية.. عن التجارب التي آذاتنا لأننا حلمنا بواقع مختلف.. عن دفع من حولنا لنا لنواكب خطاهم.. عن ��ريقنا الذي لم تدهسه الأقدام قبلنا.. عن أصرارنا لنحيا لأننا سنعيش مرة واحدة.

[amrsarhan]

عشوائية الاختيار في زمن الانحدار

فكرة الجواز ستتحول سلعة أنت مجرد بضاعة على رف وهناك طبور من الزبائن، هذه تراك لبنت ابنها.. أخر سيدفع العجلة نحو جهة أخرى بغير إرادتك لأنه يرى أنهم من نسل محترم، ليس مهم أنت ما تراه.. أخرون سيؤيدون الفكرة الأولى.. البعض سيرفض الفكرة الثانية، قبل أن تُبدي رأيك أنت بالموافقة أو الرفض في أي اقتراح.

قريبة لك تؤيد العائلة المتدينة.. الأخرى تقول أن النسب هو الأهم.. أختها تظن أن الجمال شرط أساسي.. عابرون في الطريق يقولون أن عليك تجنب الأقرباء.. أقربائك يرون أن الغرباء ليسو محل ثقة.

جُد من تنوي خطبتها مهم.. جُد أبيها أهم لأنه سيحدد نسلهم، وما إذا جاءوا إلى هذه القرية مبكرا أو في اللحظة الأخيرة، القدوم إلى هنا متأخرا يعني أن لفظ "غُربي" سيلاحقك إلى الأبد وأن فرصتك في مخالطة الأنساب من الداخل باتت معدومة.

عدد العائلة دافع للقدوم.. قلة العدد محل شك، عدد الأفدنة ميزة.. شُحها باعث للنفور، درجاتك في الثانوية فارقة.. مؤهلك مطلوب لتنحية غبائك، ما تتقضاه مهم للخطوة القادمة، مكان سكنك مهم.. سفرك مهم.. أنت أخر شيء يمكن أن تُسأل عنه.

[amrsarhan]

ديدان اليرقات لم تكن تعلم أنها ستتحول يوما ما إلى فراشات

الوضع الحالي لا ينبأ بالمستقبل، المستقبل لا يترتب على الحاضر، والحاضر لن يستمر طويلا بينما الماضي انتهى.. تعلم أن الأحداث تترتب على ما سبقها وأن الأمور تتراكب مثل مكعبات البازل لكن يختلف السيناريو بتقادم الأحداث، تُبقي باب الأمل في الوقت الذي تحاول فيه الخروج من الأنفاق المظلمة باتجاه بؤرة أي ضوء خافت يتلاشى مع الاقتراب منه.

تأتيك الحياة بفرص مواتية وتُنحيك عن فرصة عمرك لتجد حياتك الحقيقية في تلك الفرص، يخذلك الجميع ويَبقى البعض في ظهرك لكن صوتهم الخافت قادر على دفعك للأمام، تثق في كل الناس وتكتشف أن تلك الثقة لم تكن في محلها لكن إخلاص صديق واحد يبقي على إيمانك بأهمية الصداقات، تفشل في علاقاتك مع الجنس الأخر في مراحل حياتك المختلفة لكن وجود حب حقيقي واحد ينسيك كل الخذلان.

تؤمن بالقدر شفهياً وتعترض أول مشيئة لا تصادف أهوائك معتقدا أن الأقدار لم ترحمك، وتنسى أن ديدان اليرقات كانت تتمنى لو جاءت إلى الدنيا في هيئة خنافس أو نحل لأنها لم تعلم أن يوما ما ستتحول إلى فراشات.

[amrsarhan]

الجميع يرغبون في العودة.. لا احد يعرف طريق الرجوع

انتظر الغد بفارغ الصبر وادفع اليوم بكل طاقتي النافدة ليمر، لم أعد أعرف هل عندما استيقظت ظهرا كان أمس أم الشهر الفائت أم السنة الماضية، ولا أملك القدرة على معرفة السنة الأخيرة عن التي سبقتها وليس لدي دافع لاكتشاف ذلك، اتوارى في غرفة يسكنها غرباء وابذل كامن طاقتي في حث الوقت على الانتهاء ليبدأ يوم جديد اطالب فيه الوقت بوضع نهاية جدية لهذا الهراء.

انزل للشارع قليلا بخطوات متثاقلة، وجوه عابثة توحي بحجم المعاناة التي يعيشها الناس في هذه المدينة، لا أحد يلقي السلام وإذ حدث وألقيته لن تجد رد، تدور الأيام وندور معها مثل بقرة نسى صاحبها أن يفلت رقبتها من الساقية بعد أن حولها للعمل بمحرك كهرباء، تبدو مظاهر الحياة سعيدة لكني لم أقابل شخصا سعيدا خلال سنواتي الثلاث هنا قط.

يتراءى لي كما يتراءى للأشخاص الذين يتعرفون على البلاد من صور الإنترنت أني لو اخترت أوروبا - إذا حق لي الاختيار - بدلا من هنا كنت سأكون أقل بؤسا، لكني اكتشف خطئي مع أول صورة للثلوج التي غطت مداخل البيوت والغيوم التي نادت الظلام في عز الظهيرة والمحلات التي أغلقت قبل الغروب لتزيد كآبة المنظر.

أيقن بأهمية الوطن في دفع ركود الأحداث واقتنع بدور العائلة في احتواء أفرادها، وأردد قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما خرج من مكة "والله أنك أحب أرض الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت".

أتذكر كلمة صديقي عندما قررت السفر، ليخبرني بأنني من سيحدد بداية رحلة سفري لكني بكل تأكيد لست من سينهيها، أضع لنفسي خطة للعودة في كل عام لكن المسؤوليات التي لا تنتهي تقودك للإستمرار، تصل لنهاية العمر مثل ملايين سبقوك كلهم وضعوا خططا للرحيل لكنهم رحلوا إلى العالم الآخر قبل أن يأتي وقت التنفيذ.

[amrsarhan]

لا استطيع الجزم بأني كنت أفضل زملائي في الدراسة لكن على الأقل كنت بين الأفضل، لم أكن أحسنهم في لعب كرة القدم لكني عرفت كيف تلعب الكرة، لم أصنف بين الخلوقين جدا ولكني كنت بعيدا عن العبث غير معصوم من الخطأ.

كنت في منتصف كل شئ وعلى مسافة واحدة من كل القضايا، لم أكره الإخوان ولم أحبهم وحملت نفس الشئ لكل الفصائل، سهرت في ليالي صاخبة ولم أشرب الكحول بينما جلست وحدي ليالي أخرى وفكرت في فعل كل المنكرات، كنت كمن رقص على السلم لا أصنف بين الملتزمين ولا يمكن الجزم بأني من بين جموع الخارجين.

أتت علي ليال تمنيت فيها الموت وحلت أخرى رغبت فيها بأكثر من حياة، ورغم كل حياتي هذه، كرهت الروتين ككرهي لارتداء نفس الملابس يوميا وأحببت التغيير، تركت عملا دون أسباب واضحة إلا رغبة في تغيير ما أفعله كل يوم، وذهبت في رحلات غامرة واتخذت خطوات غير محسوبة، وضعت قواعد بين أصدقائي وكنت أول من يخترقها، وخرجت مرات عديدة من المنزل لا أعرف وجهتي وكان ذلك عادتي في مواقف فاصلة، رغبت في تحقيق أهداف كبيرة ولما أصل إلى ربع ما تمنيت، دعمتني الحياة أوقاتا ووضعتني في أماكن لا استحقها، وخيبة أمالي أحيان أخرى وأهدرت حقي في نيل ما استحقيت.

آمنت بأشياء واعتقدت أنها طريق سعادتي وكانت نقمة علي، في حين لم أثق في قدرة أشياء أخرى على تحسين الحياة لكنها انتشلتني من ظلام دامس، وجدت فقراء لا يملكون الخبز أعيونهم يملؤها الفرح وأغنياء يملكون كل شئ تمتلئ عيونهم بالقلق، تمنيت أشياء أيقنت فيما بعد أني لن استطيع تحقيقها وبقيت في مخيلتي، خوضت تجارب في الحب والكره والخيانة غفرت بعضها ولكن لم أنسى، ادعيت عدم الفهم في مواقف كنت أعرفها واصطنعت المعرفة في أخرى لم أكن على دراية بها.

خُدعت في أشخاص أضعاف عدد مرات حصولي على صديق جيد، عاملني بعض بلطف وبعض بقسوة وكثير بتوجس، واختلطت بأناس يصفون أنفسهم بالطبقة العليا ولم يكن فيهم شيء مرتفع غير أنوفهم وأخرين من أوساط شعبية ارتفعت مكانتهم بعد حديثهم، صادقت أشخاص من أقصى اليمين وأخرين من اليسار والشئ الوحيد الذي جمعهم كان التمسك بالرأي دون فهم، أعتبرني البعض أبله وكثيرون مسكين بينما وصفني أخرون بال��ديق الوفي.

#عمرو_سرحان

#كتابتي

[amrsarhan]

عن الحياة والوحدة والضجيج

الحياة غريبة أغرب من عجوز مشرد في أحد شوارع المدينة، غربة الحياة في تقلبها، اليوم تقف مع صديقك في نفس الاتجاه وغدا كل منكما في ناحية، ساعات فقط غيرت الموازنة وقلبت الطاولة، منذ ساعات كنت وصديقك تتهامسان ضد الطرف الأخر والآن يقف هو والطرف الأخر يتهامسان ضدك أنها قوانين الطبيعة طبيعة البشر.

كل المواثيق لن تمنع الخيانة والغدر والالتحاق بالصفوف الأخرة وتمثيل جبهة المنشقين، لذا ليبقى ميثاقك ألا تصادق وأن تحفظ المسافات وأن تعدني بالتصدي لكل محاولات بث اليأس وإثنائك عن مواقفك وعاداتك ومعتقداتك.

الحياة بسيطة، أبسط من عجوز وحيدا يحتسي اللبن وسط غنمه، لا يعرف شيئا عن العالم الآخر ولا يهمه معرفة الآخر، طالما لم ينتهي من معرفة حقيقة نفسه لذا حرص على فهمها قبل التفرغ للآخرين.

الحياة حيثما ترتاح في الضجيج أو في السكون، وحيدا أو مع حشد من البشر، الحياة أن تحيا فإن لم تكن قادر على العيش في هذا الوسط فالترحل إلى أي مكان لتبقى أنت ولا تتغير من أجل أيا كان.

أدرك أنه لا طحين بلا ضجيج، لكن لماذا كل هذا الضجيج في حياتك إذا كنت لا تحصل على أي طحين.

[amrsarhan]

كل معتقداتك القديمة يمكن أن تتغير مع الزمن, الرهان على الناس خاسر في معظم الأحيان ولا صداقة تدوم للأبد على الأغلب.

[amrsarhan]

أتت علي ليال تمنيت فيها الموت وحلت أخرى رغبت فيها بأكثر من حياة، ورغم كل حياتي هذه، كرهت الروتين ككرهي لارتداء نفس الملابس يوميا وأحببت التغيير كحبي للسفر حول العالم، تركت عملا دون أسباب واضحة إلا رغبة في تغيير ما أفعله كل يوم، وذهبت في رحلات غامرة واتخذت خطوات غير محسوبة، وضعت قواعد بين أصدقائي وكنت أول من يخترقها، وخرجت مرات عديدة من المنزل لا أعرف وجهتي وكانت تلك عادتي في مواقف فاصلة، رغبت في تحقيق أهداف كبيرة ولم أصل إلى ربع ما تمنيت، دعمتني الحياة أوقاتا ووضعتني في أماكن لا استحقها، وخيبت أمالي أحيانا أخرى وأهدرت حقي في نيل ما استحقيت.

آمنت بأشياء واعتقدت أنها طريق سعادتي وكانت نقمة علي، في حين لم أثق في قدرة أشياء أخرى على تحسين الحياة لكنها انتشلتني من ظلام دامس، وجدت فقراء لا يملكون الخبز أعيونهم يملؤها الفرح وأغنياء يملكون كل شئ تمتلئ عيونهم بالقلق، تمنيت أشياء أيقنت فيما بعد أني لن استطيع تحقيقها وبقيت في مخيلتي، خ��ضت تجارب في الحب والكره والخيانة غفرت بعضها ولكن لم أنسى، ادعيت عدم الفهم في مواقف كنت أعرفها واصطنعت المعرفة في أخرى لم أكن على دراية بها.

خدعت في أشخاص أضعاف عدد مرات حصولي على صديق جيد، عاملني بعض بلطف وبعض بقسوة وكثير بتوجس، واختلطت بأناس يصفون أنفسهم بالطبقة العليا ولم يكن فيهم شيء مرتفع غير أنوفهم وأخرين من أوساط شعبية ارتفعت مكانتهم بعد حديثهم، صادقت أشخاص من أقصى اليمين وأخرين من اليسار والشئ الوحيد الذي جمعهم كان التمسك بالرأي دون فهم، أعتبرني البعض أبله وكثيرون مسكين بينما وصفني أخرون بالصديق الوفي.

[amrsarhan]

عن حساب الدنيا وحساب الأخرة

أصبحت قادر على مواجهة العالم بكل أخطائي، وصرت أفضل هذه المواجهة على السماح لأحدهم بمحاسبتي عليها أو تصيدها وسط عكارة مياه الحياة.

العالم مليء بالقذارة حولنا لكن عليك أن تفهم أن كل هذه القذارة ليست مهمة لمن حولك، هم يهتمون بخطأك البسيط ليستخدموه درع حماية عندما ينشب خلاف بينكم. نعم أنا أخطئ مثل باقي البشر لكن من وكلك لمحاسبتي على تلك الأخطاء، أخطائي صنعت شخصيتي واكسبتني خبرة في الحياة.

[amrsarhan]

أشعر في معظم الأحيان بأنه لم يعد لدي رغبة قوية في عمل الكثير من الأشياء، أو بمعنى أدق، الرغبة تتلاشى بسرعة غير مفهومة. أشعر في معظم الأيام بأن هذه الرغبة في اللهاث وراء الأحلام -وكأنني في سباق خيول- أصبحتْ شبه معدومة (مابقاش فيا نَفَس)، أترك الأشياء والأشخاص سريعـًا، أنعزلُ بشكل كامل عن العالم. منذ عشر سنوات تقريبـًا، وهذا الشعور لا يفارقني، وكلما حدث شيء إيجابي يساعدني على النهوض مرة أخرى، يكون النهوض للحظات، ثم أقع في هذه الحُفرة العميقة من جديد.