Tumgik
#اللهم صل وسلم على نبينا محمد
hadeth · 3 days
Text
Tumblr media
عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ ‏{‏ قَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ‏}‏ ‏"‏ ‏.‏ حديث صحيح - سنن أبي داوود والترمذي وابن ماجة - ١٤٧٩ - ٢٩٦٩ - ٣٨٢٨
Narrated An-Nu'man ibn Bashir: The Prophet (peace be upon him) said: Supplication (du'a') is itself the worship. (He then recited:) "And your Lord said: Invoke Me, I will respond to you." Hadith Sahih - Sunan Abi Dawud 1479 In-book reference : Book 8, Hadith 64 // Jami` at-Tirmidhi 2969 In-book reference : Book 47, Hadith 21 // Sunan Ibn Majah 3828 In-book reference : Book 34, Hadith 2
والدعاء نوعان :
1- دعاء مسألة وطلب : بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة ، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة .
2-  دعاء العبادة ، والمراد به أن يكون الإنسان عابداً لله تعالى ، بأي نوع من أنواع العبادات ، القلبية أو البدنية أو المالية .
قال "الطيبي" في "شرح المشكاة" : " أتى بضمير الفصل، والخبر المعرف باللام، ليدل علي الحصر، وأن العبادة ليست غير الدعاء "، انتهى ، (5/ 1708).
وقال "ابن رجب" في "فتح الباري" (1/ 20) : " اعلم أن أصل الدعاء في اللغة: الطلب، فهو استدعاء لما يطلبه الداعي ويؤثر حصوله، فتارة يكون الدعاء بالسؤال من الله عز وجل والابتهال إليه، كقول الداعي: اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، وتارة يكون بالإتيان بالأسباب التي تقتضي حصول المطالب، وهو الاشتغال بطاعة الله وذكره، وما يحب من عبده أن يفعله، وهذا هو حقيقة الإيمان.
وفي " السنن الأربعة" عن النعمان بن بشير، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " إن الدعاء هو العبادة " ثم قرأ: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر: 60] .
فما استجلب العبد من الله ما يحب، واستدفع منه ما يكره؛ بأعظم من اشتغاله بطاعة الله وعبادته وذكره وهو حقيقة الإيمان، فإن الله يدفع عن الذين آمنوا "انتهى.
الغالب أن كلمة (الدعاء) الواردة في آيات القرآن الكريم يراد بها المعنيان معاً ؛ لأنهما متلازمان ، فكل سائل يسأل الله بلسانه فهو عابد له ، فإن الدعاء عبادة ، وكل عابد يصلي لله أو يصوم أو يحج فهو يفعل ذلك ، يطلب به من الله تعالى الثواب والفوز بالجنة والنجاة من العقاب . قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله : "كل ما ورد في القرآن من الأمر بالدعاء ، والنهي عن دعاء غير الله ، والثناء على الداعين ، يتناول دعاء المسألة ، ودعاء العبادة" انتهى من"القواعد الحسان" (رقم/51).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله: " التوسل والتوجه إلى الله وسؤاله بالأعمال الصالحة التي أمر بها، كدعاء الثلاثة الذين آووا إلى الغار بأعمالهم الصالحة، وبدعاء الأنبياء والصالحين وشفاعتهم فهذا مما لا نزاع فيه، بل هذا من الوسيلة التي أمر الله بها في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ [المائدة: 35] وقوله سبحانه أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ [الإسراء: 57] فإن ابتغاء الوسيلة إليه، هو: طلب من يتوسل به، أي يتوصل ويتقرب به إليه سبحانه، سواء كان على وجه العبادة والطاعة وامتثال الأمر، أو كان على وجه السؤال له، والاستعاذة به، رغبة إليه في جلب المنافع ودفع المضار.
ولفظ الدعاء في القرآن يتناول هذا وهذا، الدعاء بمعنى العبادة، أو الدعاء بمعنى المسألة، وإن كان كل منهما يستلزم الآخر، لكن العبد قد تنزل به النازلة ، فيكون مقصوده طلب حاجته، وتفريج كرباته، فيسعى في ذلك بالسؤال والتضرع، وإن كان ذلك من العبادة والطاعة، ثم يكون في أول الأمر قصده حصول ذلك المطلوب: من الرزق والنصر والعافية مطلقا، ثم الدعاء والتضرع يفتح له من أبواب الإيمان بالله عز وجل ومعرفته ومحبته، والتنعم بذكره ودعائه، ما يكون هو أحب إليه، وأعظم قدرا عنده من تلك الحاجة التي همَّتْه.
وهذا من رحمة الله بعباده، يسوقهم بالحاجات الدنيوية إلى المقاصد العلية الدينية.
وقد يفعل العبد ما أمر به ابتداء لأجل العبادة لله، والطاعة له، ولما عنده من محبته والإنابة إليه، وخشيته، وامتثال أمره، وإن كان ذلك يتضمن حصول الرزق والنصر والعافية، وقد قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أهل السنن أبو داود وغيره: الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر: 60] .
وقد فسر هذا الحديث مع القرآن بكلا النوعين: " ادعوني " أي اعبدوني وأطيعوا أمري؛ أستجيب دعاءكم. وقيل: سلوني أعطكم، وكلا المعنيين حق " انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/ 312 - 313). الاسلام سؤال وجواب
قال الإمام ابن عبدالبر رحمه الله: روى عن بعض التابعين أنه كان يقول: الداعي بلا عمل، كالرامي بلا وتر.
ومن منافع وفوائد الدعاء
• قال العلامة ابن القيم رحمه الله: الدعاء... من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يتخلف عنه أثره، إما لضعفٍ في نفسه بأن يكون دعاء لا يحبه الله؛ لِما فيه من العدوان، وإما لضعف القلب وعدم إقباله على الله، وجمعيته عليه وقت الدعاء... وإما لحصول المانع من الإجابة من أكل الحرام، والظلم، ورَيْن الذنوب على القلوب، واستيلاء الغفلة والسهو واللهو وغلبتها عليها.
• قال العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد رحمه الله: الدعاء أكرم شيء على الله سبحانه، وهو طريق إلى الصبر في سبيل الله، وصدق في اللجأ، وتفويض الأمور إليه، والتوكل عليه، وبعُدَ عن العجز والكسل، وتنعَّم بلذة المناجاة لله، فيزداد إيمان الداعي ويقوى يقينه، والله سبحانه يحب من عبده أن يسأله. من أقوال السلف في الدعاء
Du`a of asking, in which the individual asks Allah, may He be exalted, for that which will benefit him in this world and the hereafter, and to ward off that which would harm him in this world and the hereafter.
Du`a of worship, in which the individual is worshipping Allah, may He be exalted, by doing any kind of worship, in the heart, in his physical actions or in his financial actions. ...
Ibn Rajab said in Fath al-Baari (1/20): You should understand that the original linguistic meaning of Du`a is to ask or seek, so it is asking for what the supplicant wants to get and prefers to attain. Sometimes it is the Du`a of asking of Allah, may He be glorified and exalted, and beseeching Him, such as when the person says “O Allah, forgive me; O Allah, have mercy on me.”  And sometimes Du`a is by taking appropriate measures by means of which one may attain what one wants, which is focusing on obeying and worshipping Allah, and remembering Him, and focusing on doing what He loves His slaves to do. This is the true essence of faith.
In Sunan al-Arba‘ah it is narrated from an-Nu‘maan ibn Basheer (may Allah be pleased with him) that the Messenger of Allah (blessings and peace of Allah be upon him) said: “Du`a is worship.” Then he recited the verse (interpretation of the meaning): “And your Lord says, ‘Call upon Me; I will respond to you.’ Indeed, those who disdain My worship will enter Hell [rendered] contemptible.” [Ghaafir 40:60].
There is no better means by virtue of which Allah grants a person what he likes and wards off what he dislikes than focusing on obeying Allah, worshipping Him and remembering Him. This is the essence of faith, and Allah wards off harm from those who have faith. End quote. for the full Explanation : Islam Q&A
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Vietnamese Sinhalese Uighur Kurdish Hausa Malayalam Telugu Swahili Tamil Burmese Thai German Japanese Pashto Assamese Albanian Swedish Amharic Dutch Gujarati Dari: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/5496
35 notes · View notes
Text
وصية الحبيب لحبيبه ‏عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده وقال: «يا معاذ، والله إنِّي لأحبُّك، والله إنِّي لأحبُّك، فقال: أوصيك يا معاذ، لا تدعنَّ في دبر كلِّ صلاة تقول: اللهمَّ أعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك »
‏أخذ بيده 🤍
21 notes · View notes
hassanatforusmk · 1 month
Text
كلما أويت إلى فراشك، تذكر أنَّ رجلاً من أهل الجنَّة ، لم يكُنْ كثير العمل ولكنه كان سليم الصَّدر ، لا ينامُ وفي قلبه حقدٌ على أحد!
"اللهم اجعلنا منهم"
1K notes · View notes
se-a09 · 3 months
Text
Tumblr media
يا الله 🥺
927 notes · View notes
lightsformyfriend · 23 days
Text
ورُبّ مُتعثّر أتى متأخر خيرٌ من ألف مُتقدّم.
Tumblr media
848 notes · View notes
quran7 · 5 months
Text
‏كان الرسول ﷺ إن ضاقت دنياه يُردّد ، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
476 notes · View notes
sara-abd-al-moez · 14 days
Text
Tumblr media
188 notes · View notes
dhkrwjr · 7 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media
457 notes · View notes
om-amir · 17 days
Text
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا
Tumblr media
167 notes · View notes
rooh-elhaya · 14 days
Text
ليلة الجمعة 📿
اللهم سامحني على كل صلاة تركتها .. وعلى كل ركعة لم اعطيها في الخشوع حقها .. واغفرلي يا غفور كل ذنب ومعصية فعلتها 🤲🏻
Tumblr media
136 notes · View notes
Text
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح
فيقول الخازن: من أنت؟
فأقول: محمد
فيقول:بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك
19 notes · View notes
naser1963 · 2 months
Text
Tumblr media
187 notes · View notes
hassanatforusmk · 1 month
Text
قيل في معنىٰ اسم اللّٰه -الوَدُود-: هو الذي لا يَمنَعُ بالذنبِ سَحَابَاتِ المَحبَّة.
697 notes · View notes
hadeth · 6 months
Text
Tumblr media
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ‏{‏حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏}‏ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا ‏{‏إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ‏}‏ صحيح البخاري حديث ٤٥٦٣
Narrated Ibn `Abbas: 'Allah is Sufficient for us and He Is the Best Disposer of affairs," was said by Abraham when he was thrown into the fire; and it was said by Muhammad when they (i.e. hypocrites) said, "A great army is gathering against you, therefore, fear them," but it only increased their faith and they said: "Allah is Sufficient for us, and He is the Best Disposer (of affairs, for us)." (3.173) Sahih al-Bukhari 4563 In-book reference : Book 65, Hadith 85
وفي روايةٍ له عن ابن عبَّاسٍ رضي اللهُ عنهما قال: كان آخرُ قولِ إبراهيم صلَّي اللهُ عليه وسلَّم حين أُلقِيَ في النَّار: «حسْبي اللهُ ونِعْمَ الوكيلِ».
قال العل��ّامةُ ابن عثيمين - رحمه الله -:
وإبراهيم ومحمد - علهما الصلاة والسلام - هما خليلان لله عزَّ وجلَّ، قال اللهُ تعالى: ﴿ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا ﴾ [النساء: من الآية 125]، وقال النبي صلي الله عليه وسلم: «إنَّ الله قد اتخذني خليلًا كما أتَّخذ إبراهيم خليلًا». والخليل: معناه الحبيب الذي بلغت محبَّتُه الغاية، ولا نعلم أنَّ أحدٌ وصف بهذا الوصف إلَّا محمّدًا صلي الله عليه وسلم وإبراهيم، فهما الخليلان.
وإنَّك تسمع أحيانًا يقول بعضُ الناس: إبراهيمُ خليل الله، ومحمّد حبيب الله، وموسى كليم الله. والذي يقول: إن محمدًا حبيب الله في كلامه نظرٌ، لأنَّ الخُلَّة أبلغ من المحبَّة، فإذا قال: محمّدٌ حبيب الله، فهذا فيه نوع نقصٍ من حقِّ الرسول عليه الصلاة والسلام، لأنَّ أحباب الله كثيرون، فالمؤمنون يحبُّهم الله، والمحسنون والمقسطون يحبهم الله، والأحباب كثيرون لله.
لكن الخُلَّة لا نعلم أنَّها ثبتت إَّلا لمحمدٍ وإبراهيمَ عليهم الصلاة والسلام، وعلى هذا فنقول: الصواب أن يُقال: إبراهيم خليل الله، ومحمدٌ خليل الله، وموسى كليم الله عليهم الصلاة والسلام.
علي أنَّ محمدًا صلَّي اللهُ عليه وسلَّم قد كلَّمه الله - سبحانه وتعالى - كلامًا بدون واسطةٍ، حيث عُرج به إلى السماوات السبع.
هذه الكلمة: «حسْبنا الله ونِعمَ الوكيلِ» قالها إبراهيم حينما ألْقي في النار، وذلك أنَّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له، فأبوْا، وأصرُّوا على الكفر والشرك، فقام ذات يومٍ علي أصنامهم فكسَّرها، وجعلهم جذاذًا، إلَّا كبيًرا لهم، فلما رجعوا وجدوا آلهتهم كُسِّرت، فانتقموا - والعياذُ بالله - لأنفسهم. فقالوا ما نصنعُ بإبراهيم؟ ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ ﴾ - انتصارًا لآلهتهم - ﴿ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِين ﴾ [الأن��ياء: 68] فأوقدوا نارًا عظيمة جدًّا، ثم رموا إبراهيم في هذه النار. ويُقال إنَّهم لعظم النار لم يتمكَّنوا من القُرب منها، وأنَّهم رموا إبراهيم فيها بالمنجنيق من بُعْدٍ، فلمَّا رموه قال: «حسْبنا اللهُ ونِعْمَ الوكيل»، فما الذي حدث؟
قال الله تعالى: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: 69]، بردًا: ضدُّ حرٍّ، وسلامًا: ضدُّ هلاكًا، لأنَّ النَّار حارةٌ ومحْرِقة ومُهْلكة، فأمر الله هذه النارَ أن تكون بردًا وسلامًا عليه، فكانت بردًا وسلامًا.
والمفسرون بعضهم ينقل عن بني إسرائيل في هذه القصة، أنَّ الله لما قال: ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ [الأنبياء: من الآية69] صارت جميع نيران الدنيا برْدًا! وهذا ليس بصحيحٍ، لأنَّ الله وجَّه الخطاب إلى نار معَّينةٍ ﴿ يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا ﴾ وعلماء النحو يقولون: إنَّه إذا جاء التركيبُ على هذا الوجه، صار نكرةً مقصودةً، أي: لا يشملُ كلَّ نار، بل هو للنار التي ألْقي فيها إبراهيم فقط، وهذا هو الصَّحيحُ، وبقيَّة نيرانِ الدنيا بقيتْ على ما هي عليه.
وقال العلماءُ - أيضا -: ولمَّا قال الله: ﴿ كُونِي بَرْدًا ﴾ قرن ذلك بقوله: ﴿ وَسَلامًا ﴾ لأنَّه لو اكتفَي بقوله: ﴿ بَرْدًا ﴾ لكانت بردًا حتَّى تُهلِكَه، لأنَّ كلَّ شيءٍ يمتثلُ لأمر الله عزَّ وجلَّ، انظر إلى قولِه تعالى: ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا ﴾ [فصلت: من الآية 11] فماذا قالتا: ﴿ قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ ﴾ [فصلت: من الآية 11]، ﴿ قَالَتَا أَتَيْنَا ﴾ منقادين لأمر اللهِ عزَّ وجلَّ.
أمَّا الخليل الثَّاني الذي قال: «حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ»، فهو النبيُّ صلي الله عليه وسلم وأصحابِه، حين رجعوا من أُحُدٍ، قيل لهم: ﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوْا لَكُمْ ﴾، يريدون: أن يأتوا إلى المدينة ويقضوا عليكم، فقالوا: ﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾. قال الله تعالى: ﴿ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ ﴾ [آل عمران: 174].
فينْبغي لكلِّ إنسانٍ رأى منَ النَّاسِ جمعًا له، أو عدْوانًا عليه، أنْ يقولَ: «حَسْبنا اللهُ ونَعْمَ الوكيل»، فإذا قال هكذا كفاه الله شرَّهم، كما كفَي إبراهيمَ ومحمّدًا عليهما الصلاة والسلام، فاجعل هذه الكلمة دائمًا على بالك، إذا رأيتَ من الناسِ عدوانًا عليك، فقلْ: «حسْبي اللهُ ونعم الوكيل»، يَكْفكَ اللهُ عزَ وجلَّ شرَّهم وهمَّهم. والله الموفِّق. شرح رياض الصالحين
245 notes · View notes
lightsformyfriend · 1 month
Text
"لا أنقصَ الله وداد إثنين، ولا أبعد الله صاحِبًا عن صاحِبه"
747 notes · View notes
mynameistala · 5 months
Text
Tumblr media
154 notes · View notes