Tumgik
#صخرة
nsx90 · 1 month
Text
‏للصمتِ تعبه أيضاً أحياناً أُقلّب الكلمة في صدري وكأنّني أُدَحرج صخرة
471 notes · View notes
s8i8s · 3 months
Text
‏للصمتِ تعبه أيضاً، أحياناً ‏أُقلّب الكلمة في صدري وكأنّني أُدَحرج صخرة.
468 notes · View notes
white-tulip323 · 5 months
Text
Tumblr media Tumblr media
أخجل من الله حين ينافسني في التسبيح طير، أو بهيمة ،أو شجرة أو صخرة صماء فتغلبني، وأخجل أكثر حينما يمر يومي بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، وأتذكر أني نسيت أن أسبح و أحمد الله عليها،
أيها السائر إلى الله.. عندما تمسك سبحتك اجعل همك المدد لا العدد وليكن همك الأنس لا مطالب النفس.. ولا تقول "أنا ذاكر" حتى لو بينك وبين نفسك بل قل الحمدلله الذي اطلق لساني بذكره..🤍♡
96 notes · View notes
amal-97 · 5 months
Text
Tumblr media
ولو أرادك الله صلباً ‏لخلقك صخرة ،
‏لكن لين الطين فيك ‏كان مقصودا .!
74 notes · View notes
aestheticvh · 10 days
Text
Tumblr media
صخرة عين التنين
سيناء – مصر 🇪🇬
39 notes · View notes
68ih · 17 days
Text
Tumblr media
‏"للصمت تعبه، أحيانًا تُقلّب الكلمه في نفسك، كأنك تُدحرِج صخرة"
23 notes · View notes
kimse-yok · 7 months
Text
يا أصحاب الخبيئات الصالحات؛
ألحوا على الله ببعضها من أجل المحاصرين والمحاصرات، والمعتقلين والمعتقلات، فإن صخرة غارهم تنتظر عجيج دعائكم.
اجعلوها ليالي غار، وسلوا الله بما عندكم ولو كان دمعة ليل، أو درهم سر، أو عملا صالحا تستقله وهو عند الله عظيم.
فالذي أزاح الصخرة الأولى قادر على أن يزحزح كل الصخرات، ويفرِّج عن كل المكروبين والمكروبات.
واشوقاه إلى مثل قوله صلى الله عليه وسلم:
"فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون"..
ْ
59 notes · View notes
mema0 · 7 months
Text
هناك أوقات تشعر فيها أن ثمة من وضعَ صخرة كبيرة على صدرك .
49 notes · View notes
meem-ju · 3 months
Text
" للصمت تعبه، فأحيانًا تُقلِّب الكلمة في نفسك
‏ كأنك تدحرج صخرة.. ".
24 notes · View notes
auf-wiedersehen1 · 10 days
Text
Tumblr media
صخرة ليلى مراد في فيلم شاطئ الغرام
مرسى مطروح ( سبتمبر ٢٠٢٤)
13 notes · View notes
deedeee-posts · 1 year
Text
نظرت إليه بحدة وهو يعترف :😳
- سأتزوج...!
لكنها , ردت بهدوء :
- و السبب...؟!
رمقها بنظرة جامدة قبل أن يقول :
- كان يمكن أن أقول لكِ أن هذا حقي و اكتفي , لكني سأقر لكِ بأنك باردة...
علت وجهها الدهشة , و قالت بسخرية :
- باردة..!! هل هي عكس دافئة , أم مثيرة..؟!
امتعض من سخريتها !!
- تسخرين..!! لا , بل هي معنى متحجرة المشاعر...!
تلاعبت بصوتها بنبرة تمثيلية :
- أكتشاف مذهل , و قد تخطيت الخمسين بعد زواج دام خمس و عشرين عامًا .... ثم هزت رأسها بأسف لتكمل :
- ��ا توجد امرأة متحجرة , بل كل واحدة منا تنتمي لصنف من يتزوجها...!!!
رفع حاجبه بغيظ :
- ما معنى ذلك الهذيان..؟!
ارتفع صوتها ... :
- معناه أن من تتزوج بحرا فياضا تصبح موجة تتراقص على سطحه , و من تتزوج سماء تصير أحدى غيماته الممطرة , ومن تتزوج جبلا تتحول إلى صخرة صماء قد ينمو على جنباتها بعض الورود..!!
أرتفع صوت أنفاسه باضطراب... :
- وأنا من كنت فيهم بالنسبة إليك..ِ؟!!
نظرت إليه باشمئزاز.. !
- أنت صحراء جافة , ضللت طريقي فيها فحولتني إلى حفنة رمال مبعثرة.. و الغريب أنك تبحث عن السراب في ليلك البارد , لا في ظهيرتك المشمسة...!
تردد من وقع كلماتها...!!
- سراب..!!
ضحكت بسخرية... :
- هل هي صغيرة كما تزوجتني.. جميلة كما كنت قبل إهمالك.. ندية مثلي قبل ذبولي...؟!!
- هل ستقضي معظم وقتك معها , تدللها وأنت الذي لم تكن تطأ قدمك البيت إلا للطعام والمبيت..؟!
- هل ستنفق عليها مدخرات بُخلك علي.. أم ستغدق عليها مشاعر سألتك إياها فمنعتها..؟!
- هل ستجوب بها بقاع الأرض , لتسترد شبابًا دفنته في قبر العمل والانشغال , و دفنتني معك لأتحجر كما تدعي..؟!
- هل ستتذكر تاريخ مولدها , وزواجكما , ولقاءكما الأول , وتفاجأها بالهدايا والحُلل والمصاغ , أم ستنسى كما كنت معي..؟!
ارتبك وعصرت أصابعه بعضها :
- لن أنكر , سأتغير , سأتعلم معها ما جهلت...
أمالت رأسها وهي تطيل النظر إليه :
- الصحراء إن جادت بالشجر فلن تجود بالثمر , ولن يصبر على الارتحال فيها إلا الجِمال...!
فهل حبيبتك صابرة , أم طامعة , أم شابة هوجاء , سرعان ما ستتمنى من في مثل شبابها..؟!
تركها وانصرف على قدمي التمني والعمى.. لكنه عاد على جناحي البصيرة والرجاء...!
- سامحيني .. ما كانت إلا ...
رفعت كفها لتقطع كلامه وتقول :
- هل سمعت يومًا عن ناجٍ من هلاك الصحراء .. عاد إليها!!!!
65 notes · View notes
mohamedbenjamaa · 4 months
Text
Tumblr media
بائع التفاح
----------
" هنالك، عند قصيدة ألغيتها، فكّرت أن أنزعها منّي.. أن أخرجها زفرة عشق مضى.. فلعلّي أُشفى منّي، ومن تعب.. رأيتها عُلّقت في لحظة بوح راسية على باب مدينتنا الحالمة.. حلمها أن يعود البحر إلى سورها.. أن ترسو السفن البيضاء أشرعتها.. الطرية أسماكها.. الحاملة على سطحها فخّار وإسفنج جنوبها.. .. العالية ضحكة ربّانها.. ساعتها قد تفيض أنهارها.. ويرقص زيتونها ولوزها.. وتضاء أبراجها..
قصيدتي لم تكتب مسافاتها بعد.. ولم تنسج خباياها.. ولم تحمل جواهر قلقي فيها.. قلت: على مهل، سأتمّ شكل ناصيتي فيها وسيشهد القومُ العري في السّرّ والعلن..
فرّت قصيدتي منّي ومن خرفي.. حتّى وإن أخفيتها في طيّ كتماني.. وجدتها باللفظ والمعنى تسبق خاطري نحوكم.. تراوغني.. ويجفّ حبرها بين أيديكم.. عندكم على ورق الوشاية تصل.. صورةً أخرى.. إيقاعها لهب كثيف يستعرُ..
هنالك عند مدخل مدينتنا.. يقف بائع تفّاح مثلّج بارد منقّطةٍ قشرته بسواد حزن مفرط.. يلوح الرزق عند عربة الخشب..يغنّي البائع للمارّة.. علّهم ينظرون إلى تفّاحة صوته المبحوح بعد ليل مظلم.. وجوع ماكر.. علّهم يشترون تفّاحه.. ليأكل طفله رغيفا يذهب جوعه وينام مساءً سقفُ العربة.. حيث توصدُ الأحلام في الأفق المحيط بها..
نم أيها الطفل.. سريرك من قدرك تفرشُ..يا ساكن قرب أذني أسمعك.. غطاؤك عين ترى في نومها لا تغمض.. تشتهي كلّ شيء.. لعبا وحلوى.. وحذاءا أسود.. وكرة مطّاطية.. وقطعا نقدية.. وقبّعة.. نم أيّها الطفل.. لترى ما شئتَ..
كلُّ مدينتي على صخرة عائمة.. على إسمنت ألفيّة ثالثة.. وعلى صفيح ساخن في قلوب نابضة.. أذكارها حبلى بأقواس نصر عالية.. الكلّ غريب في سهلها.. غنم الكفاية في قوته اليومي.. خبزا وزيتا وشرائح تين مجفّفة.
هكذا يمضي صباحه في بيع تفّاح مثلّج بارد منقّطة جلدته بسواد خزن مفرط..
يا طفله القابع في ظلك العربة.. تعلّم أغنية أبيك علّك تحمل الرّاية ذات مساحة تفّاح تزهر عند أراض شرقية غائمة.. "
---------------
محمد بن جماعة
28 ماي 2010
33 notes · View notes
f-farah · 6 months
Text
موتي سيجيء يوماً
بربيع مضيء من أمواج الضوء
في شتاء مغبر وبعيد
أو في خريف فائض باللهيب والصراخ
موتي سيجيءُ يوماً..
يوماً من هذه الأيام المرَّة أو الحلوة
يوماً فارغاً كهذه الأيام
ظلَّ من الأمس أو الغد
عيني ممرات ضيقة
وجنتي كالمرمر البارد
فجأة.. حلم ما سيأخذني
وسأفرغُ من الصراخ المؤلم
تزحف يدي ببطء على الدفتر..
فارغة من سحر الشعر
يوماً ما كان يدب بي دم الشعر
التربة كل حين تجرني إليها
تريد أن تضعني فيها
آهٍ.. ربما العشاق في منتصف الليل
سيضعون الورد على قبري
من بعدي -فجأة- ستزاح الستائر المظلمة
وعيون غريبة تزحف على أوراقي ودفاتري
وفي غرفتي الصغيرة سيأتون
من بعدي غريب سيتذكرني
وستبقى مني خصلة شعر ومشط
سأرحل ومني سيبقى الخراب
روحي كشراع زورق
في الأفق ستغيب
وستمر الأيام والأسابيع والشهور
عينك بانتظار رسالة
ستحدق على الطرق
لكن جسدي البارد سيضغط عليه التراب
بعيداً عنك وعن دقات قلبك ..
سيتعفنُ قلبي تحت التراب
من بعد اسمي.. سيغسله المطر
بهدوء من فوق صخرة القبر
قبري سيظل دون اسم في الطريق
فارغاً من خرافة الاسم والعار.
23 notes · View notes
white-tulip323 · 4 months
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
قهْوَةً ، لو سُقِيَتْها صخرة ٌ… أورقتْ باللّهو منها والطَّربْ يجذبُ الرُّوحَ إليه روحُها … ألطف الشيئين عندي ما انجذب.🤍☕
110 notes · View notes
amal-97 · 1 year
Text
Tumblr media
لو أرادك الله صلباً ‏لخلقك صخرة ،
‏لكن لين الطين فيك ‏كان مقصودا ..!
123 notes · View notes
thedosky · 7 months
Text
السماء والزرع وما بينهما.
استلقيتُ على ظهري متأملًا السماء الصافية والنجوم الواضحة، قلتُ في نفسي سبحان الله النجوم دي كأنها متلمعة بقطنة مبلولة سبرتو! العسكري صدام قاطع تأملاتي بصوت مشفق قلق، مالك يا دُفعة؟! قهرتُ شفتيّ على الابتسام وقلتُ مالي يا صدام؟ نظرتُ في وجهه فوجدتُ تعاطفًا حقيقيًا، قال انت قاعد لوحدك ليه؟ قوم ادخل الكانتين واتفرج على التلفزيون مع صحابك متعملش في نفسك كده!
كان العساكر في الكتيبة يعرفونني بالعسكري الحزين اللي باصص للسما معظم الوقت، كانوا يرون أن انعزالي خلفه اكتئابٌ بلا شك ولم يكن لديّ الطاقة ولا القدرة على توضيح أنني بخير، كل الموضوع أن السماء هنا صافية كروح طفل، وعلى الرغم من ذلك ألم أكن حزينًا فعلًا؟
قبل التحاقي بالتجنيد كنتُ ويحيى نرتب أمور منحة السفر إلى أمريكا، وكنا متفائلين، الأمور كانت ميسرة. وكنتُ وكل أصدقائي على يقين أنني سأحصل على إعفاء طبي لأن أرجلي مقوسة، كان الأمرُ محسومًا في أذهاننا لذلك لم أتردد في التقديم على المنحة، لكن قدميّ المقوستيّن اللتيّن منحتاني امتيازًا كلاعب كرة قدم، لم تستطعا أن تشفعا لي في الموقف الطبي في التجنيد.
 سلامات وأحضان ووداعات مفاجأة وغصة في القلب ونكسة في الروح. وضع باسل يده على كتفي ودفعني برفق لنبعد خطوات عن الأصدقاء، قال في عطف وحياة أمك ما تعمل مشاكل جوة، عدي أيامك. أومأت برأسي. جلسنا في بيت الرصيف وغنى باسل، "لميتى الوجع.. لميتى الوجع.. تبكي الشجرة وتبكي الحجرة ولا يبكي الجدع"
 دخلتُ الجيش وطار يحيى إلى أمريكا.
نشأتُ في مدينة قاهرية متطرفة مكانيًا، لا بحر فيها ولا زرع اللهم إلا بعض الجنائن هنا وهناك، وبرغم ذلك أفلتُّ بأعجوبة من قسوة الطبيعة الجغرافية لمدينتي الحبيبة. كنا إذا أردنا البحر نسافرُ ساعاتٍ طوالًا إلى البحر الأحمر، أو ساعاتٍ قِصارًا إلى الأسكندرية، وكنا إذا أردنا السماء نسافرُ إلى الفيوم.
صحراء الجيش كانت قاسية ولكن سماءه كانت أرحب من قلب أم. السماء مدهشة وأنا ممسوسُ بالسحر. مادام لديّ فرصة سأجدُ صخرة أستلقِ عليها وأتوه في السماء.
في خدمة البرج حاولتُ جاهدًا أن أعدل الخوذة على رأسي بلا فائدة، إزاي نص البطيخة دي هتتظبط على دماغي!  نظرتُ من حولي، الأمور هادئة خلعت الخوذة واتكأت على الشباك وتهُت في السماء وبدأن أدندن، "لما بدا يتثى".
أخرجني من تأملاتي صوت عسكري الأمن، يا بِلد يا بِلد. تحركت عيناي بحركة سريعة ككاميرا سينيمائية من السماء إلى الأرض، فإذا بالعسكري علي.
 علي كان دفعتي والدفعة فعلا بتحِن. إيه يا دفعتي، جاي تعلّقني ولا إيه؟ ابتسم علي، هي إيه الأغنية اللي بتغنيها دي؟ انتبهت فجأة أنني كنتُ أغني بصوت مرتفع، شعرتُ بحرج مفاجئ، قلت اسمها لما بدى يتثنى. ابتسم علي وهو يقول البس الخوذة يا صاحبي، ثم انصر�� عني بينما عدتُ أنا مرة أخرى إلى السماء، وأنا أخبط على الخوذة لأرى ما إذا ماكانت حمرا أم قرعة. ومنذُ هذا اليوم وامتدادًا لهذه اللحظة أصبح العسكري علي يزورني في مكان خدمتي أينما كنت ويطلب مني بشغف غريب أن أغني له "لما بدا يتثى"
للأسف نستُ نصيحة باسل وعملت مشاكل. خناقة مع الصول صلاح الذي ظن أنني أتكبر على الأكل الميري. كان اليوم الأول من شهر رمضان الكريم وكان صديقي وجاري وصدفتي السعيدة سامح يقف خدمة، وأنا سأذهب إلى الإفطار. عز عليّ ألا يفطر سامح، فطلبت من الحكمدار أن يستأذن لي فأعود إلى الكتيبة وآكل مع صديقي، قال العسكري الحكمدار للصول صلاح أني أريد الرجوع إلى الكتيبة لأنني لا آكل الميري فاستشاط غضبًا وركل التراب في وجههي فانتفضت واقفًا ودارت بيننا مشادة كلامية انتهت بتكديري ما تبقى من اليوم. وتكررت المشاكل مع صف الضباط والعساكر القدامى حتى قال لي الصول صلاح نفسه ذات يوم، يا بني هو كل ما يجيلي عسكري متدور تطلع انت؟ اهدى شوية!.
العصافير هو مصطلح يطلق على العساكر الذين ينقلون الكلام إلى الضباط. نشط هوؤلاء العصافير وبدأت العساكر تحذر من أصدقائها ومن أنفسها حتى، كانت الأمور متوترة. وكنا لا ندري ماذا ينقل هؤلاء العصافير إلى القادة وهل ينقلون ما يحدث والذي هو لا شيء فعلا سوى مجرد همهمات واعتراضات كلامية، أم يزيدون على الكلام كلام.
في إحدى الليالي قرر أحد العساكر الذين يتقنون الطبخ أن يعد لنا حوواشي اسكندراني وكانت ساعة طيبة وبدأنا نطبخ ونشرب الشاي ونغني. بدأت في غناء المربعات الصعيدية التي كان يغنيها لنا باسل:
عيني آه يا عيني على آه
يابا آه يا عيني على آه
بختي على المهل هلّ
جاني بغم ومآسي
توب افراحي مهلهل
والهم توبه مقاسي
عيني آه يا عيني على آه
لبستني حالة من النشوى والعساكر يرددون من خلفي ثم وجدتُ نفسي أرتجل بعض أبيات الشعر على نفس لحن المربعات الشهير:
عصافير بتسمع وتخبص
عايشين في وكسة وعيبة
يسمع كلامهم معرص
والإسم قائد كتيبة.
عيني آه يا عيني على آه
يابا آه يا عيني على آه.
ردد خلفي العساكر بحماس وقوة، انتزعنا لحظة حرية تشبه سماء الوحدة العسكرية، صافية وواسعة، أوسع من أن تحجبها العصافير مهما كثرت وحلقت.
لم يمر الكثير من الوقت حتى تغير الحال وانقلبت الدنيا. كنت أحد العساكر التعساء اللذين صرخ قائد الكتيبة بأسمائهم وهو يسب ويلعن بعد أن جمع الكتيبة في منتصف الليل. كل اللي يسمع إسمه يجيب مِخلتُه ويركب الباص ده. لم أفهم ما يحدث ولكن المشهد كان متوترًا جدًا.
مشيتُ متثاقلًا لجمع أشيائي، كان الظلام دامسًا وكانت قدماي ثقيلتان، يا ترى أين سيذهب هذا الباص؟ ظهر لي فجأة في الظلام أحد العساكر القدامى كان فارع الطول، نظر إليَ بعينين زجاجيتين، إنت اسمك طلع في كشف العساكر اللي ماشيين؟ قلتُ في حذر آه، قال بنفس الأداء المخيف، اهرب!
أهرب فين يا عم سكار انت! هو احنا رايحين فين يا هيما؟ قال المزرعة. قلت إيه المزرعة دي؟ وضع ابراهيم يده على كتفي وقال، عارف أكل الميز اللي انت بتقرف تاكله ده، هتتمنى تاكله في المزرعة دي ومش هتلاقيه. الله يخرب بيت السمعة اللي طلعت عليا والله يخرب بيت الميز على عم صلاح على بيتك يا ابراهيم يا بومة.
في المزرعة تذكرت ابراهيم، ولكن المسألة لم تكن مسألة أكل، استغرب الجنود في المزرعة قدمونا إليهم ونحن مؤهلات عُليا، قالو هذه المزرعة يخدم فيها العسار الـ 3 سنين والعساكر المحكوم عليهم بالسجن؟ ماذا أتى بكم إلى هنا؟
استيقظنا في الخامسة فجرًا، وزعونا على الشجر والزرع، قمنا بحصد شجر الهوهوبا إلى التاسعة مساءً، وكان ناصر يغني "أكاد من فرط الجمال أذوبُ" بينما عسكري دفعتي لا أذكر اسمه يقلد صوت الدرامز بفمه بطريقة متقنة وعلى الرغم من ذلك كنت أضحك من الصوت الذي يصدره حتى أسقط على ظهري. من التاسعة إلى العاشرة كانت الساعة التي ينبغي أن نأكل فيها، دخلت الميز فوجدتُه يشبه مطاعم السجون في الأفلام الأمريكاني، حتى مشاجرات الأفلام، حالة من الهيستيرا، العساكر اللذين اقتربت خدمتهم على الانتهاء يحتفلون بينما مجموعة من العساكر يشتبكون بالأيدي والسرافيس. خرجت برة الميز وجلست على الرصيف أحاول أن اتأمل السماء ولكنها كانت غائمة.
في تمام العاشرة جائني أحد العساكر وقال، يللا يا بِلد عشان تطلع خدمة. قلت خدمة ايه؟ احنا شغالين من خمسة الصبح! نظر إليّ نظرة بلهاء ثم اقتادني إلى مكان الخدمة. في مكان الخدمة وجدت أحد الجنود يجلس على جركن مياه فارغ، وفي يده عصا، أعطاني العصا وانصرف فجلستُ على الجركن وأمسكت العصا بلا أسئلة. دقائق ومر علي أحد عساكر الأمن، انت قاعد كده ليه يا دفعة؟ قلت في نفاد صبر، قاعد في الخدمة. قال وهي الخدمة بيتقعد فيها؟ قلت، العسكري اللي قبلي كان قاعد. قال، يا دفعة امسك الجيركن والعصايا وافضل ماشي جنب الصوّب وانت بتخبط عشان الفيران متاكلش الخيار! لم أتمالك نفسي وانفجرتُ ضاحكًا حتى تقطع نفسي. ثم قلت طب ما تعرفش اساميهم عشان انده لهم بالإسم؟ قال، مين دول يا دفعة؟ قلت الفيران! بالمرة يعني بما إني هشتغل مسحراتي!
اتفق العساكر الذين اُنتبدوا إلى المزرعة من كتيتبنا أن يعتصموا ويتمنعوا عن العمل، اجتمعنا في اصطفاف عسكري وأعلنّا الامتناع عن العمل فقدم إلينا لواء ما وسأل عن أسامي المحرضين على العصيان، ثم عاقب كل منهم بثلاثين يوم سجن، ها حد تاني عايز يتسجن؟ صمت الجميع. بعدها هرب هؤلاء العساكر وسلموا أنفسهم إلى الكتيبة بينما بقيت أنا وباقي المجموعة.
 أكلني الخزي قلتُ في نفسي سلَمنا اصحابنا! امتنعت عن الأكل، إلى أن خارت قواي واتهمني الضابط بتعاطي المخدرات، قلت طب وعشان قلة الأدب دي أنا ممتنع عن العمل أيضًا. دوروني مكتب وجائني قائد المزرعة. ماذا حدث؟ قصصتُ عليه القصص قرر أن ينقلني إلى عمل أكثر راحة. قال إنت هتروح السمّادة. قلتُ وما السمادة؟ شرح لي أنه نظام الري الذي تعتمد عليه المزرعة، مجموعة من رشاشات المياه والصنابير التي يجب عليك فقط أن تفتح بعضها وتغلق بعضها، ببساطة إنت هتسقي الزرع، ولكن يجب عليك أن تحذر لأن أي خطأ بسيط يمكن أن يؤدي إلى تفجير خطوط المياه.
انتقلت إلى السمّادة وأصبحتُ مسؤولا عن الري. كان الأمرُ مختلفًا هذه المرة كانت الأرض خضراء على امتداد البصر فحصت رشاشات المياه ثم بدأت في فتح الصنابير كما علمني العسكري القديم، وهكذا قضيت يومي، أفحص الرشاشات واتأكد من وصول المياه إلى الزرع وفي نهاية اليوم وقبل غروب الشمس بوقت قصير، رفعت عيني إلى الزرع الذي تنعكس عليه آشعة الشمس بينما تتساقط منه المياه التي كنتُ مسؤولا عن وصولها إليه، وشهقت من المنظر المهيب البديع الساحر. يا إله الجمال! سمحتُ لعينيّ أن تفيضا ثم نظرتُ إلى السماء كانت صافية ومضيئة.
بعدها بأيام عدتُ إلى الكتيبة المقاتلة ، رحب بي أصدقائي وحمدوا الله على عودتي سالمًا، فرحتُ بلقاء الأصحاب وسهرنا حتى الصباح الباكر ولكني لم أُغنِ. عدتُ إلى تأملاتي في السماء الصافية والنجوم اللامعات ولكن مشهد الزرع المبتل تحت الشمس ظل يطارد عيني وقلبي وروحي وإلى هذه اللحظة وبعد أن فات على هذا اليوم أكثر من ثمانية أعوام.
الآن وفي مدينتي البعيدة، كلما أسمع صوت الجنايني في الصباح الباكر وهو يروي الجنينة الصغيرة تحت منزلي، أخرج له من البلكونة وأصبح عليه وأعرض عليه الماء والشاي والسجاير والمساعدة، ثم أنظر الزرع المبتل بالماء بينما تنعكسُ عليه آشعة الشمس وأبتسم.
25 notes · View notes