Tumgik
#فيلم الوصول
belalalaa · 1 year
Text
ليس هذا حديثًا عن الحب
Tumblr media
أَلا يا نَسيمَ الريحِ حُكمُكَ جائِرٌ..عَلَيَّ إِذا أَرضَيتَني وَرَضيتُ _قيس بن الملوح
كنت أفكر أن أكتب تحليلا مزدوجا لشئ آخر غير الحب، التحليل كان سيشمل قصة "عم نتحدث حين نتحدث عن الحب" وفيلم كيسلوفسكي" فيلم قصير عن الحب"، الفكرة في ذهني بسيطة، القصة والفيلم لا يتحدثان عن الحب ، يعلمان ذلك، يتحدثان عن شئ غالبا ما يتم دمجه في الحب، هذا الشئ قد يكون هو الهوس، قد يكون الحب من جانب واحد،  بعد تعريته من أي شاعرية، قد يكون اضطرابًا نفسيًا. لكني لن أكتب. 
تولد الأفكار في ذهني في ذروة فتوتها، ثم يقص حسي النقدي كل ريشها، ولهذا غالبًا لا تطير. تظل تتقافز حولي كأن بوسعي أن ألصق الجناحين مرة أخرى، وهو أمر أظنني لا أستطيعه، لكني أستطيع تأمل لماذا نفرت من الفكرة بعد سطوعها الأول.  السبب بسيط، لأنها تتحدث عن شئ لطالما تحدثت عنه، هذا الخيط البسيط بين الهوس والحب، تشترك القصة والفيلم ، في رسم صورة قبيحة للهوس بالمحبوب، وملاحقته، والدبدبة في الأرض، بشكل يُفشل أي تدخلات جراحية لإنقاذ شاعرية ما فيه.
 في القصة كما نعلم  يجلس أربعة، ميل وزجته تيري، والراوي نيك وزوجته لورا، يتحدثون عن الحب، تحكي تيري عن الرجل الذي عاشت معه قبل زوجها ميل، أنه أحبها لدرجة محاولة قتلها، تحكي عن عنفه تجاهها، ثم ملاحقتها بعد انفصالهما وتهديده الدائم لها ولزوجها، تعكيره الدائم لصفو حياتهم، حتى أن ميل يشتري سلاحًا ليدافع عن نفسه إن اقتضت الحاجة. يتدخل زوجها في القصة كل حين ، ليؤكد أن هذا ليس حبًا بكل تأكيد، بينما تيري، مصرة على أنه حب، قد يكون حبًا غريبًا لا يفهمه زوجها، لكنه حب، يبدو رد فعلها مفهوما الآن، فهي من جهة أصبحت آمنة، والمحب المهووس لن يصل إليها، فقد انتهى به الأمر في المستشفى، حيث جلست تيري معه في لحظاته الأخيرة، وإذن  لم يتبق منه سوى هذه الحكاية، وهي تريدها حكاية حب، لتبرر الألم بأثر رجعي من جهة(المعاناة كانت ابنة حب حاد وغريب، وليس نتيجة لانخداع أو سوء حسابات)، ومن جهة، لأنه ماذا يمكن أن يملأ روح أي إنسان أكثر من حب جارف، كيف يمكن لإنسان أن يرفض هذه الاحتمالية، ويفسرها بأنه مجرد هوس اتخذ المحبوب موضوعًا، حيث الهوس هنا ليس أحد درجات العشق، بل العشق هو مجرد تجلي للهوس، الهوس هو الموضوع الحقيقي خلف الحب.
ومن جهة ثالثة وأهم، ففي بداية قصتها، وبعدما حكت عن عنف رجلها السابق، أدارت تيري نظرها حول الطاولة وسألت "كيف تتصرف مع حب كهذا؟".
شوق لا يسكن باللقاء
Tumblr media
هذا السؤال الذي يلخص ارتباك تيري، يصلح مدخلًا لفيلم كيسلوفسكي، في الفيلم عامل شاب في البريد(توميك)، يتلصص ، عن طريق تليسكوب، على امرأة ثلاثينية جميلة(ماجدا) في عمارة مقابلة، يشاهد طقوسها اليومية، بكاءها، عشاقها، يبعث لها حوالات بريدية مزيفة ليراها حين تأتي لمكتب البريد لصرفها، وحين يكتشف أن عامل توصيل اللبن الذي يوصل اللبن لماجدا قد رحل، يأخذ عمله ليوصل لها اللبن كل صباح ليقترب منها، بجوار عمله الأصلي في البريد، بعد مشاجرة في البريد، حين تنفعل ماجدا من الحوالات التي تأتي كل مرة لأخذها ثم تكتشف زيفها، يتتبعها توميك و يخبرها بتلصصه عليها، تغضب، وفي الليل تقرب سريرها من النافذة المفتوحة ليراها مع أحد عشاقها بوضوح، تخبر العاشق ما يحدث فينزل من العمارة وينادي على توميك ويلكمه، في الصباح وهي يوصل اللبن لشقتها، يخبرها عن حبه لها، يرتبك، ويفر، يضع ثلوجا على وجهه كأنما ليطفئ مشاعره، يعود لشقتها ثم يدعوها لتناول القهوة معا: 
_ماذا كنت تقول في الصباح؟
_أحبك
_لا يوجد شئ مثل هذا
يذهب لبيتها، تجعله يمسها حتى يصل للنشوة، تخبره" أريت..هذا ما تسميه الحب، ..اغسل نفسك في الحمام..هناك منشقة"يفر من شقتها، يعود لشقته، تشعر بالذنب وتحاول التواصل معه بلا فائدة،ه، ومثلما وجدت تيري نفسها في القصة مصرة على أن تكون بجوار حبيبها القديم في المستشفى، تحاول ماجدا أن تفعل الشيء نفسه، تذهب لبيته لتطمئن عليه بحجة إعادة معطفه، تخبرها العجوز بما حدث، وتسألها:
_ قد تظنين الأمر مضحك، لكنه وقع في حبك..هل وقع في حب الشخص الخطأ؟
تجيب ماجدا :نعم
تظل ماجدا تراقب نافذة توميك حتى يعود من المستشفى. فكرتي كانت أن توميك لم يقع في حب الشخص الخطأ بالخطأ، بتعبير آخر، لم يكن يمكنه إلا الوقوع في حب الشخص الخطأ، الشخص الخطأ هنا في المكان السليم في القصة، صحيح يمكن تفسير الفيلم أن بطله هو توميك، أسير معضلة حب المحبوب، وعدم الرغبة أو القدرة في الوصول إليه، لكن، في رأيي، الفيلم يتحدث عن معضلة ماجدا، التي لخصتها تيري "كيف يمكن تلقي حب مثل هذا"، وفي الفيلم والقصة، هذا الحب لا يمكن تلقيه، إنه ملقى من البداية لكي يتحطم ويحطم كل من يحاول تلقيه، لا ليتلقاه الشخص الصحيح.
"من قام بثيابه الحريق، كيف يسكن؟"
Tumblr media
نفس المعضلة توجد أيضًا في أحد قصائد عماد أبو صالح: 
"يهددها القمر بالانتحار
لأنها تحب ولدًا آخر
تفرد ثوبها
وتقف في الليل وحيدة
لتتلقفه إن ألقى بنفسه"
ولا أعلم بالطبع إن كان عماد يقصد ذلك أم لا، لكن مجاز القمر مفيد في توضيح المعنى، فهي لن تتمكن من تلقف القمر، وما سيحدث هو أنه سيحطمها ويحطم عالمها كله.
إذن لماذا استصعبت فكرة كتابة التحليل، لأن كل ما أقوله، يعتمد على الاتفاق مع الزوج ميل، "هذا بالتأكيد ليس حبًا"،  ومثل ميل لا يمكنني الاستطراد أكثر من النفي، لا يمكنني أن أشرح لماذا هذا ليس حبًا، أو أن أضع معايير للحب، وأعيد تعريفه، لأنضم لملايين الكتاب الذين حاولوا دون جدوى فعل ذلك، ليتخبطوا بين نصائح مبسطة في علم النفس، ومراوغات لغوية صوفية تتحصن بالغموض من التصريح بالعجز عن الإجابة، وبين إعادة اختراع الفكرة الرومانسية عن "شقيق الروح"، الحبيب الذي نعرفه بنظرة، "المختار" الذي بمجرد أن نلتقيه أن ما سبق كان أحلاما عن الحب، والآن واقعه. وأفكر هل إذن لا يمكن تعريف الحب، إلا بالنفي المتكرر ، دون إثبات أي شئ؟.. لا أصل لنتيجة، وأعود أفكر في السؤال الأول "كيف تتصرف مع حب مع كهذا"، وطبعًا، أصل، إلى أحمد رامي.
يااللي كان يشجيك أنينى
Tumblr media
في الأغنية ، لم يجب رامي عن السؤال "كيف تتلقف حب مثل هذا؟"، لكنه أجاب عن سؤال يسبقه وإن لم يتم طرحه : "لماذا عليك أصلًا أن تتلقف حب مثل هذا"، وإجابته كما نعرف: "
عزة جمالك فين، من غير ذليل يهواك؟!
وتجيب خضوعي منين ولوعتي بهواك؟!"
يجب تلقي هذا الحب، لأنه يحقق ذات المحبوب، بفناء ذات المحب، والمحبوب هنا لا تتعرض نرجسيته لأي مساءلة، فاستغراقه في نفسه، هو السبيل الوحيد لاستغراق المحب في حبه أو هوسه، الاستغراق الذي هو استسلام لانعدام وجود حلول، وليس مصادفة أن المحبوبة في الأغنية، هي ذاتها، لا تستطيع أن تتلقف هذا الحب، وينتهي بها الأمر كما تيري وكما ماجدا، أسيرة هذا الحب وآسرته: "صبحت أبكي على حبي وتبكي انت على دموعي".
والانهمام بالحب نفسه، أكثر من المحبوب، يظهر كذلك في اغنية أخرى لرامي،  وربما يفسر لي مقطعًا لطالما فكرت فيه بدون أن أصل إلى تفسير مناسب، والأغنية طبعًا هي ، "انت الحب".
تبدأ الأغنية بتأسيس عالم السباق في الحب" 
ياما قلوب هايمة حواليك.... تتمنى تسعد يوم برضاك"
ثم توضح أن الشاعر هو جزء من هذا السباق:
وانا اللي قلبي ملك ايديك... تنعم وتحرم زي هواك
ثم توضح مميزات المحب في هذا السباق وجدارته:
"الليل عليّ طال... بين السهر والنوح
واسمع لوم العذّال.... اضحك وانا المجروح
وعمري ما اشكي من حبك.... مهما غرامك لوعني
ثم خوفه من خسارة هذا السباق:
لكن أغير من اللي يحبك.... ويصون هواك أكتر مني.
الغيرة هنا لا تحدث لأن المحب الآخر قد يظفر بالحبيبة، ولكن لأنه قد يظفر في سباق الحب نفسه، الحبيبة خارج الحدث، ولا تمثل حتى نقطة النهاية فيه. والحب/الهوس هو السباق والجائزة ونقطة البداية والنهاية معًا، وإذن يكون منطقيًا أن تنتهي الأغنية بلقاء متخيل مع محب آخر: 
"ولما اشوف حد يحبك.... يحلالي اجيب سيرتك وياه
واعرف جراله إيه في حبك.... وقد إيه صانه ورعاه
أسأله إن غبت عنه يا حبيبي يشتاق إليك قدي أنا
وان جافيته يا حبيبي يسهر الليل ويناجيك زيي أنا
ألاقي قلبي أنا.... حبه ما جه على بال"
يستغرق المحب في الحب، ويقيسه بجوار حب الآخرين، الحب هنا قابل للتعيير والقياس، وأصالته لا ترتبط بفرادة ذاتية، ولا بصلة خاصة بالمحبوب كما في التصور الرومانسي للحب، بل ترتبط بموقعه في السباق، الموقع الذي لا يمكن تحديده إلا بشكل ذاتي، ولا يمكن التأكد منه إلا بالمزيد من الاستغراق فيه.
إذن لماذا لن أكتب عن القصة والفيلم؟
Tumblr media
لأنهما لا يتحدثان عن الأمر نفسه. في القصة الزوج المؤذي، يظفر بالحبيبة، وفي ظفره بها، لا يفيده ذلك في شئ، وتحليل إجرامه، يحتاج معلومات أخرى لا يمكن تخمينها، وهي بالأحرى غير موجودة في شخصية خيالية، وفي الفيلم، الشاب الأعزب المرتبك المحصور داخل عالم من صنع خياله، ينتمي لفئة أخرى غير الزوج العنيف، أهش، وتظهر فيه المراهقة في حدة المشاعر وفي عدم احتمالها، في الخوف والجرأة، في التلصص والتصريح، في الهروب المتكرر مما كان يحسب نفسه يطارده، أما رامي، فهو شخص حقيقي، يستحيل الفصل بين أغانيه وبين حياته، ويستحيل الجمع بينهما، دون السقوط في التلصص الخيالي على حيوات قديمة هجرت مبانيها. لكن هذا قد يكون رده أن الحديث ليس عن الشخصيات بل عما يربط بينهم، هذا "الحريق" الذي يحرق صاحبه ويحرق ما حوله، وقد يكون هذا صحيحًا، فمفهوم بالطبع أني لا أناقش شخصية رامي، بل المحب في القصيدة، كان رامي أم كان ضرورة شعرية، كما أن حتى شخصية المحب في قصائده تظل أحن وأطيب من الشخصيات الأخرى بما لا يقاس.  لكن مناقشة المشترك بجدية، تحتاج لتحمل ثقل عاطفي لا قبل لي به، ويمكن التخلص من هذا بالقول أن شخصيات المحبين مختلفة، وشخصيات المحبوبات مختلفة أيضًا، وهن أيضًا عاجزات عن تلقف هذا الشئ الذي لا يمكن تلقفه، ودون السقوط في فخ النصائح أو الحكم الجزافي بالمرض النفسي، قد يكون لسان حال المحبوبات، في الرد على السؤال "لماذا لم تتلقفنن مثل هذا الحب"، هو ما قالته بدرية طلبة في لا تراجع ولا استسلام : " ايه القرف اللي انتوا جايبينه دا".
خاتمة أكثر اتساقًا
لكني أعرف أن النهاية السابقة هي مراوغة وليست ختام. أفكر أن الحب في النهاية كلمة، ورغم احتمال الكلام لمدلولات شتى، يحتمل أن الحب ككلمة قد تحطمت في السيل التاريخي لمحاولات التدليل عليها، والأجدى أن نستخدم كلمات أخرى، أقل ضبابية، لكنها ستكون عزلاء من كل حصون الشعر والبلاغة والحكايات المتراكمة تاريخيًا حول الحب، وإذن أقل إيحاءً بالتعالى عن منطق العالم، الإيحاء الذي يحمي الإنسانية بدوره، من الانزلاق إلى التعبير عن كل المشاعر الإنسانية بلغة "السوق"، مثل ، العرض، والطلب، والاحتكار، والقيمة التبادلية، والقيمة النفعية، وغيرهم. فإن كان التعبير عن الحب بالحب، يعرضنا، بجانب التيه الدلالي، لمخاطر تبرير الأذى، أو صعوبة الإمساك به بعد تحاميه بالحب، فاللجوء إلى كلمات أكثر مباشرة، ينزع منا حتى الحق في الألم، لأن الألم يصبح نتيجة لقوانين كونية، لا يمكن مساءلتها. لتكون المعضلة: هل يمكن التدخل جراحيًا لفصل الحب عن الهوس به، بحيث يحتفظ بتعاليه، وفي الوقت نفسه، لا يصير حصنًا لأشياء أخرى تتحامي به؟
عند هذه النقطة أنتبه لشئ قد يبدو بديهيًا، كان انجذابي للكتابة عن الفيلم والقصة، هو مخالفتهما لوعدهما، فعنوان الاثنين، يوحي بقصة يكون فيها الحب خيرًا، أو مآساويًا جميلًا، لكن ما فعلاه أنهما تحدثا عن الحب،  كضلال بين، مثلما يضلل العنوانان القارئ والمشاهد، وأن هذه الفكرة لم تكن طائرًا قصصت أجنحته، بل أجنحة صنعت لها طائرًا، حلق وهلة، ثم ها هو يسقط، ليستريح.
خاتمة ثالثة تصلح كملاحظة
أنتبه أخيرًا أن اقتضاء الحاجة لصنع الطائر حول الجناحين، استبعد تحليلات لم يكن لها مجال. مثلًا أعرف أن الفيلم ، كانت نسخته الأقصر هي الحلقة السادسة من مسلسل من عشر حلقات، استلهم فيه كيسلوفسكي "الوصايا العشر" التي أعطاها الله لموسى. وبالتحديد كانت الحلقة عن الوصية "لا تزن"، ولذلك يمكن تحليل الفيلم بشكل مغاير ليتركز حول التفسير العلماني الذي يقوم به كيسلوفسكي لوصية دينية. أيضًا، في القصة، هناك أبعاد أخرى للحب، حب ميل وتيري أنفسهم، علاقة ميل بزوجته السابقة، الحب بين الراوي نيك وزوجته لورا، كلهم أبعاد حاضرة في القصة. أما إن وصلنا لرامي، فتحليل أغانيه كخطاب ثابت، رغم أنها كتبت على مدار سنين طويلة، هو وصفة أكيد للفتي ولوي عنق الكلام. وليست مصادفة في رأيي، أنه بينما أكتب هذا المقال، كنت أفكر في كلمة "المؤلف"، التي تستخدم في اللغة العربية للدلالة على الكاتب. ولا أظني بحاجة للاستطراد أكثر من هذا (أو بالتحديد يحتاج الموضوع لاستطراد لا أقوى عليه، وهو السبب الأساسي في التردد في الكتابة)، فالطائر قد سقط منذ الفقرة السابقة، وإنما جلست، زيادة، لأؤنسه. 
140 notes · View notes
lucid-dreamer-0 · 9 months
Text
ماثيو ماكونهي أول ما بدأ يتشهر والفلوس تلعب معاه، بدأ يحس إنه تايه ومبقاش عارف يعمل إيه في حياته، فقد بوصلته ونظرته لنفسه اختلفت ومبقاش عارف يروح فين ولا يجي منين، وعشان كده قرر يسيب كل الشهره والفلوس وينعزل، يروح لراهب مشهور عايش في جبل بعيد يمكن يلاقي عنده الحل.
الراهب ساكن في قمة جبل ومنعزل عن العالم، ماثيو ساب كل حاجة وراحله، مشي اكتر من 20 كيلو، وتسلق الجبل كله (من شروط الوصول للراهب)، استحمل لأيام البرد والعطش والتعب، كان لوحده ومفيش حد معاه ومع ذلك كمل، فضل يستحمل الألم لحد ما جاب اخره خالص، بس اخيرا وصل للراهب اللي هيغيرله حياته.
الراهب فتح لماثيو الباب واستقبله، ماثيو اول ما شافوا حس بالحمل التقيل على كتافه، حس إنه عايز يحكيله كل حاجة، فقال للراهب انا تايه ومش عارف اروح فين، مش عارف الخطوه الجاية المفروض تبقى إيه وحاسس ان الحياة أكبر مني، حاسس اني عايز حد كبير يقولي اعمل ايه ويرشدني في الحياة وينتشلني من توهاني .. الراهب فضل يسمعه ويسمعه، وفي الآخر رد عليه بجملة من كلمتين غيرت حياة ماثيو للابد، الراهب قاله: وأنا كمان!
الكتاب في المجمل حلو، بيحكي عن حياة الممثل ماثيو ماكونهي غريبة الأطوار، عن اهله اللي اتطلقوا مرتين واتجوزوا 3 مرات (لبعض)، عن رحلته في الدراسه في استراليا عند ناس غريبه طلعوا عينه، عن ايمانه بالهيدونيزم والعزلة في حل كل المشاكل، رحلته من المحاماه للتمثيل، وعن كل فيلم وكل مرحله قضاها وازاي اتعامل مع الشهره وهوليوود اللي مفيش فيها حاجة بيرسونال.
عجبني الشابتر اللي بيحكي السنتين اللي قضاهم في حياته من غير شغل ورفضه للأفلام الرومانسية اللي المنتجين حصروه فيها لوقت طويل (مع إني بيج فان لhow to lose a guy in ten days)، سنتين بحالهم قضاهم ماثيو بيرفض كل السيناريوهات اللي بتتعرض عليه عشان يخرج من مشكلة الدور الواحد اللي وقعت ممثلين كتير. عشان بعدها يجيله الفرج ويبدأ يعمل أعظم 3 اعمال في كاريره:
Dallas Buyers Club, True Detective, Interstellar.
ساعات حسيت ان ماثيو خياله واسع سيكا في الحكي، بالذات في قصصه عن السفريات اللي عملها والمغامرات اللي خاضها في الصحاري وهو حالق راسه، بس نرجع نقول إن جودة السير الذاتية مش بتتقاس بقدر الحقيقة اللي بيقولها الراوي على قد ما بتتقاس بقد إيه قدر ينقل صورة او انطباع لحياته في القصص اللي بيرويها، وده نقدر نقول ان ماثيو حققه في كتابه بامتياز.
Tumblr media
22 notes · View notes
aestheticvh · 1 year
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
قال عبدالرحمن أديب، سيناريست فيلم "ميكروفون"، إن فكرة الفيلم جاءته عندما رأى إحدى اللوحات المكتوب عليها عبارة من أقوال الأديب نجيب محفوظ وكانت "الخوف لا يمنع من الموت ولكن يمنع من الحياة"، ومن هنا جاءته فكرة الفيلم عن الخوف، من خلال شخص يحب الإذاعة والإعلام وطموحه أن يصبح مذيعا.
وتابع عبدالرحمن أديب، من خلال برنامج "8 الصبح"، الذي يذاع على قناة dmc، أن كانت القصة تدور عن شاب موهوب ويتمتع بمهارات الإعلام وقام بالتقديم في مجموعة من المؤسسات الإعلامية وتم رفضه من قبل كل تلك المؤسسات رغم مهاراته، وشعر بالصدمة والإحباط، انتابه شعور بالخوف من أن يتعرض لمثل هذه التجارب، ولكن كان هناك عامل محفز دائمًا له وهو أخته التي كانت تثق بقدراته حتى استطاعت ان تقوم بكسر ذلك العائق والخوف.
وأضاف عبدالرحمن أديب، أن نتيجة لهذا الخوف في فيلم "ميكروفون" تعرض للضغط النفسي والإحباط لدرجة أنه قام بضر�� أخته التي كانت تقدر موهبته حتى أفقدها السمع ولكن مع ذلك ظلت الدافع له وقالت "أنا عايزة الناس تسمع صوتك زي ما كنت بسمعك".
وذكر عبدالرحمن أديب، أن نال الفيلم المركز الأول في مشاريع تخرج كلية الآداب قسم الإعلام بجامعة حلوان، وأيضًا حقق المركز الأول بمهرجان "يوسف شاهين" للأفلام القصيرة.
وأكد أن الهدف من هذا الفيلم أن يجب علينا كسر كل ما بداخلنا من خوف والإيمان ب قدراتنا ومعرفة أن الأفضل لم يأت بعد، الا بعد الكثير من المحاولات ويجب ان نتعرض للرفض حتى نشعر بأهمية ما نقدمه في النهاية عند الوصول إليه.
21 notes · View notes
fozdoaa · 9 months
Text
لطالما شعرت أني محظوظ للغاية لاقتراني بزوجة
تؤمن أن الحياة السعيدة تتطلب أمورًا بسيطة
قبل أن تعتقد أنها لا تعني هذا حقًا؛ أنه مجرد كلام
دعني أخبرك أنها حفرته فوق رخام مطبخنا
"بعد 25 (الآن 35) عامًا من الزواج... الزواج ليس روتينًا مملًا على الإطلاق"
ثم اسمح لي بدقيقة لتوضيح مقصدها:
إنه الإصغاء عندما يتكلم الآخر وتدبر ما يقول
إنه كارت مكتوب عليه أحبك في نهاية يوم سيئ
إنه هدية صغيرة دون مناسبة تعبر بها عن حبك وتعطي اليوم دفعة
إنه تحضير الفطائر للعشاء وتناول كومة ضخمة منها معًا
إنه التقاط شيء من أعلى الرف عندما تعجز هي عن الوصول إليه
إنه اجتماع العائلة لوقت قصير عند طاولة المطبخ
إنه مشاركة الضحكات والحكايات والألفة مع أولادنا وأحفادنا
والابتسام براحة حينما تغمرنا بهجة المساء
إنه الاستمتاع بالجمع وخلق ذكريات جديدة... إرث جديد
إنه الإمساك باليد أو سرقة قبلة أو ابتسامة عبر الحجرات
إنه تقاسم أعمق مخاوفنا، وتشارك أمنياتنا وآمالنا البعيدة
إنه أحدنا يطبخ والآخر يغسل الأطباق
إنه مكالمة غير متوقعة وسط النهار فقط لتسمع صوتها
إنه البقاء معًا حزنًا وفرحًا
إنه مشاهدة فيلم رومانسي مع قليل من الفشار
إنه تذكر الأسباب كلها التي جعلتك تختارها عروسًا
إنه شعور الوقوع في الحب لأول مرة،
ثم الوقوع في حب الشخص نفسه مرات ومرات.
أجل، تفاصيل بسيطة تخلق الحياة السعيدة
والحب المتين... الصلب مثل صخرة.
.
جيم يرمان - ترجمه ضي رحمي
7 notes · View notes
zahraa17 · 1 year
Text
طيب و اللبن المسكوب ؟
نبكى علية لية ما تشربة القطة هى مش روح ؟ واللبن دا نعمة ربنا
و نص الكباية الفاضى ؟
نكمله شاى و يابا أحلى كوباية شاى بلبن و بقسماط عليك
و السعى الذى لا يضمن حتمية الوصول؟
مش اتمشينا واتفسحنا؟
طيب والحروب التى نخوضها ولا يعلم عنها احد؟
فنلة بيضا حملات نرفعها راية استسلام ومندخلش المعارك من الأول أصلاً
ولو بقينا بقى السيئين فى رواية احدهم؟
ياسطا إحنا سيئين فى روايتنا إحنا شخصياً
طيب أين يذهب الانسان عندما يشعر أن جميع الأماكن لا تناسبة؟
ينام يا حبيب قلبى السرير عمره ما قالك لا
سنبقى وحيدين فى النهاية !
هنطلب اكل و بيبسي مشبر و نتفرج على فيلم
-منه عبدالعزيز
11 notes · View notes
jayz4 · 4 months
Text
رحلة
الرحلات ممتعة، لأنك تتجه من مكان لآخر، بالنسبة لي التنقل ممتع، التنقل من مكان لآخر، من مكتب لآخر، من الحديث مع شخص ثم آخر، بين مهمة لأخرى، التنقل جزئي المفضل من كل الأشياء، يشبع رغبتك بتذوق كل الأصناف، وخوض جميع التجارب.
youtube
أستمتع بالطريق كاستمتاعي بالوجهة، ربما في أحيان أستمتع بالطريق أكثر، أذكر، أني سعيت في إحدى المرات، شققت الصعاب، وسهرت الليالي، وأعرف الهدف أمامي، وحين وصلت، لم أعرف كيف شعوري، كنت سعيدة بانتهاء المسار أكثر من الوصول نفسه.
في السفر أنت محجوز مع ركاب لعدد من الساعات، يحدد هؤلاء الركاب جودة رحلتك، غير أن لوقت الرحلة دور مهم في تقييمها.
في ليلة متأخرة، بعد يوم طويل عصيب، كل ما أريده الهدوء، وكل ما أريده تبدد حين شاهدت الأربع أطفال مقتربين من المقصورة. لا بأس، أطفال، خلال الرحلة، تحولوا إلى كائنات أخرى، أبدى الانزعاج أحد الركاب، وحصل احتكاك صغير مع الأب، لكن صوت هذا الراكب عن صوت الطفل الواحد. يتحدث بصوت مرتفع، ومزعج، كنت أغفو بلا وعي، وأستيقظ فزعة من صرخة طفل تخترق طبلة أذنك، يتبعها صوت الرجل الغليظ.
Tumblr media
في إحدى المرات جلست جنب راكبين، كانت الرحلة 5 الفجر، على الرغم من فزعي من موعدها، فقد اضطررت للذهاب للمطار في الثالثة فجرًا، إلا أنها كانت أفضل الرحلات. أشرقت الشمس ونحن بالطائرة، لم أنم، قضيت الوقت أشاهد فيلم "ديفل ويرز برادا"، لم أتحدث مع الاثنين مطلقًا، إلا أنني عند الخروج شعرت أنهم أفضل ناس عرفتهم في الحياة.
Tumblr media
الآن حين تصلني إيميلات: "إحجز المقعد الذي بجانبك وتمتع بمساحة أكبر" أتفهم. أقضي الوقت بين التفكير فيها وبين الدعاء لألتقي نفس الراكبين مرة أخرى.
ويكند سعيد. x
6 notes · View notes
sarahyagh92 · 7 months
Text
Tumblr media
بمسلسل "صح النوم" يتصارع "غوار الطوشة" مع "حسني البورظان" على فطوم حيص بيص..
"غوار" العاشق يلي يمثل الذكاء والمكر..و يلي ما يتردد إنو يقوم بأي فعل ويتّبع أي وسيلة في سبيل الوصول لأهدافه..
بينما العاشق "حسني البورظان" يمثّل الثقافة و العقلانية والغايات يلي ما بتبرر الوسائل..ويحارب بنزاهة وثقة
بالنهاية لا "غوار" و لا "حسني البورظان" انتصر بهالصراع..بل "ياسين بقوش" الغبي الأجدب يلي ما يملك أي ثقافة أو دهاء أو حتى عقل!
الحكمة والعبرة:
لا تزعلوا على كتير شغلات بهالحياة إذا ما قدرتوا تحصلوا عليها..لأنو السبب مو لأنكم ما بتمتلكوا الثقافة أو العقل أو الذكاء أو الدهاء اللازم للحصول عليها..
بل لأنو الحياة أحيانا بتختار الجدبان.
لازم كلما تسعى وتتعب وتجتهد وتلاقي اجدب واصل ومتمكن من دون جهد، تتذكر ياسينو...
الحياة ذوقها ياسيني.
"مقتبس بتصرّف"
تعديل :
باعتبار برأيي الشر غباء تذكرت هالمقولة من فيلم insominia اذا بدنا نحكي على نطاق أوسع :
روبن ويليامز: أنا لم أخدع أحدًا في حياتي ولم أسرق أو أقتل أو أكذب فلماذا حياتي بائسة؟
آل باتشينو: -- لقد أجبت علي هذا السؤال بنفسك!
3 notes · View notes
meem8 · 2 years
Text
مع توقف القلب تتوقف الدماء عن الوصول للمخ و تُعلن الوفاة رسميًا، لكن المخ لا يموت في نفس اللحظة… المخ يحتاج ٤ دقائق من توقف وصول الدم و بالتالي الأكسجين حتى يبدأ في عملية الموت.
بعض الدراسات اكتشفت أن المخ يظل حيا و يطلق إشارات عصبية لمدة تصل إلى عشر دقائق. ما الذي يفكر فيه المخ ما هي الافكار و المشاعر التي تسطع في ذهن إنسان قد أيقن أنه مفارق للحياة؟
في تجارب الاقتراب من الموت، و التي تحدث للمرضى الذين يتوقف قلبهم ثم يتم إعادتهم مرة أخرى للحياة في المستشفيات و أقسام الرعاية المركزة، بعض المرضي العائدون يحكون عن شعور الراحة و الارتياح النفسي الذي يجتاحهم، عن النور في نهاية النفق الذي يرونه و يسيرون نحوه، لحظات من النشوة و الشعور بالوصول أخيرًا إلى الوطن. يحكي العديد منهم عن الرموز الدينية والتي تستقبلهم كالمسيح أو بوذا أو عن أباءهم و أمهاتهم الذين يستقبلونهم على عتبة العالم الآخر!
بعضهم يحكي عن مرور شريط حياتهم كله أمامه سريعا، يستجمع الأحداث و يندم و يفرح و بعد أن يصنع قصة ما عن حياته يستسلم للموت.
عند تيقن الوفاة يفرز الجسم هرموناته المخدرة و تشتعل إشارات عصبية قوية في المخ كمحاولة أخيرة منه لتسهيل التجربة الأخيرة.
تحت تأثير تلك النشوة يحاول المخ أن يحصل على الهدية الأخيرة قبل التوقف، فيحول الحياة إلى فيلم قصير مرتب لتصل الأحداث فيه إلى ذروة النهاية مكونة معنى. الفعل الاخير لعقولنا ربما محاولة الشعور بالرضى عن رحلات عمرنا و محاولة خلق معني لها، و ربما هذا يكون آخر إحساس بالنشوة في الحياة!
عبد الرحمن جمال
18 notes · View notes
br7man14 · 2 years
Text
Tumblr media
في فيلم kimi لستيڤن سودربرج، تتعافى أنجيلا، البطلة التي تعرضت في وقت سابق لحادث اعتداء عانت على إثره من رهاب اجتماعي جعلها حبيسة لشقتها لا تقدر على مغادرتها، لا بجلسات العلاج النفسي عبر زوم، ولا بمواجهة مخاوفها في المرآة، ولا بمضاجعة صديقها فوق سريرها، ولا بمكالمات والدتها اليومية، إنما بمواجهة مجموعة من المجرمين المتأنقين، عندما تقتل ثلاث منهم بجهاز رشق المسامير، وتسلم رابعهم إلى العدالة. في المشهد الأخير، تغادر أنجيلا شقتها، وتهبط إلى الأرض، وهو هبوط من عش عصفور، لتتناول وجبة الإفطار المؤجلة منذ الدقائق الأولى في الفيلم، مع صديقها، من شاحنة طعام في الشارع. يتوقف سودربرج كثيراً، ونهائياً، أمام ابتسامة أنجيلا الرومانسية لصديقها، كأنه يقول، الوصول إلى هذه اللحظ�� الشاعرية تكلف الكثير من القوة والشجاعة، ولا مؤاخذة، العنف.
15 notes · View notes
mamdouhzika · 1 year
Text
Tumblr media
الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات دخلت فيلم مستر نولان مدرس أول فيزياء ومانيتون التاريخ الجديد "أوبنهايمر" وعشان ماكونش ببالغ في مدى عدم رضايا عن الفيلم اللي بيأكد استمرار نولان من إنه يجيب عالرف، أقرب رف عنده، الرف اللي عارف إن الناس كلها بتحبه، المونتاج السردي المختلف والوقوف على حافة الانبهار وهدف الدقيقة ٩٢، هحاول ماكونش متحيز أو منساق قدام (إيه اللي أنا بحبه ومستنيه من السينما) لكن أظن في رأيي السينمائي المتواضع كمحايد بين هذا النوع من السينما وأي نوع سينما تاني بفضله إن ده أول فيلم لنولان يضطر/ تضطر الشركة المنتجة إنها تبالغ في البروباجندا الإعلامية المعمولة ليه من طول الانتظار والفيديو التشويقي ولقاءات إعلامية وتنظيرات حول القدرة الفنية للرجل الذي صور انفجار القنبلة وفيديوهات يوتيوب ممولة ل"كيف صور نولان انفجار القنبلة" وكيفية اختيار الممثلين وينتصر طبعا ودائما هذا الصراخ التسويقي على المتلقي ويوعده ويخونه..
الضجة الإعلامية المرة دي أضرت نولان وفيلمه يمكن أكتر من جودة الفيلم، الدعاية كانت غير حقيقية على مستوى القصة (المتوقعة من نولان) وطبعا على مستوى التقنية اللي مافهاش أي انبهار غير متوقع (على عكس مثلا أفاتار لجيمس كاميرون بوعده بتغير وجهة النظر الفنية عن الابهار البصري واللي حصل بالفعل مع بداية ال3d أو أي أمثلة تانية ممكن ذكرها) أنا عموما مش هو ده اللي أنا عايزه من السينما أنا مش جاي انبهر بصريا بمبالغات تقنية قد مانا عايز أشوف ابهار فني تعبيري (بس ده مش موضوعنا).
القصد، معظم ما وعدك بيه نولان مش موجود، الفيلم حواري تماما عن حدث في حياة شخص حقيقي وبارضه نولان مصمم يلوي ذراع القصة لخدمة "حبكة نولان" فيلم سياسي (بروباجندا أمريكية يمينية معتادة من نولان) جيد عيبه الوحيد هو إنه من إخراج كريستوفر نولان
أداء تقريري على مستوى السيناريو وكأنك بتشوف فيلم وثائقي بس من إخراج نولان، أثار في بالي دلوقت فكرة كوميدية كنت عملتها من فترة هي إعادة مونتاج لفيديوهات تشويقية عن أفلام مصرية بافتراض تغيير سياقها (مثلا: ماذا لو فيلم اللي بالي بالك كان فيلم رومانسي دراما) ومن ثم تجميع مشاهد متفرقة في الفيلم ووضعها في غير سياقها الكوميدي ثم إضافة مزيكا من نوع مختلف، وهكذا. هو ده الشعور اللي تملكني أثناء مشاهدة الفيلم.
فكرني الفيلم بالمعركة اللي حصلت وقت نزول فيلم نوح لأرنوفسكي وإحباط المشاهدين منه ومن أهم مشهد ممكن يتحكي في حدوتة نوح وطريقة الوصول للمشهد ده وطريقة الحكي اللي كانت غير مناسبة للموضوع (خليني بس أقولك إن الموضوع مش بالسوء اللي يبدو عليه المثال ده، لأ مش لدرجة نوح ماتخافش)
نولان أصبح مهووس بالإيقاع وبالمبالغة في دراما الموسيقى التصويرية، المبالغة في القطع، والحكي العرضي غير الضروري المعروف بيه المخرج
القصة الحقيقية تقدر تعرفها من مصادر كتير . لأنها ممتعة في حد ذاتها، في الفيلم وفي أي مكان هتقرأها فيه بكل ثرائها وتناقضاتها.
اعتراضي هنا مش على الطريقة اللي اختارها نولان عشان يحكيلنا حدوتة أوبنهايمر في مرحلتين مهمين في حياته وحياة العالم هو طبعا حر، لكن لأن اللي اتباع تسويقيا هو نولان مش أوبنهايمر ونولان في رأيي ماكانش هو أنسب حد يحكي القصة دي بأسلوبه المعروف لينا كلنا.
في النهاية لازم تدخل الفيلم بنفسك وتحكم بنفسك وتستمتع بأداء تمثيلي رائع من روبرت داوني جونيور وكيليان ميرفي ومات دايمون وإيميلي بلانت وضيوف تانيين مش هحب أقول اسمهم عشان مافسدش المفاجآت
5 notes · View notes
boody-blog · 1 year
Text
فيلم ( In time )
قصته غريبة وأحداثه تكاد تكون قليلة لكن فيه "رسالة" عبقرية ومخيفة وواقعية إلى حد الذعر في وقت واحد !..
الفيلم بدأ بأن الأنسان عمره الحقيقي مُسجل على الذراع الأيسر ( لكل الأبطال ولجميع المشاركين بالفيلم ) حيث يحرص المخرج على أن يريك الثواني والدقائق والساعات كيف تستنفذ من عمرك ..
والمرعب في الفكره استعمالهم العمر في التعاملات المادية بدل المال !!
بمعنى إنهم عندما يحصلوا على متطلباتهم الحياتية اليومية يقوموا بالسداد عن طريق الوقت المتبقي من عمرهم الموجود على ذراعهم....
مثلاً من يحتاج شراء أي شيئ يجب أن يستغني عن ٣٠ دقيقة او ساعة او يوم مقابل أن يحصل على هذا الشيء أو لو رغب في استعمال المواصلات فيجب أن يفرغ من ساعة اليد المسجل فيها " عمره " من أجل الوصول للمكان الذي يريد حيث لا يوجد أي تعامل بالنقود التعامل بالعمر فقط لا غير.
وأضاف المؤلف في شيء من الواقعية يشبه واقع الحياة تماماً ..
ان هذه الساعة الرقمية الخاصة بالعمر يوجد فيها طبقية (فقراء العمر وأغنياء العمر ..)
أي أنه هناك أشخاص لديهم عمر زمني أكثر من 100سنة وآخرين عايشين اليوم بيومه مجرد ما ينتهي وقتهم يموتوا ..
أحد المشاهد يظهر البطل وهو ينتظر أمهُ على المحطة ليمنحها من يده بعض الساعات والايام كي يلحقها قبل أن تموت لأنه كان متبقي من عمرها ساعة ونصف وبطارية العمر لديها ستنتهي حيث ستموت بشكل تلقائي ..
عندما استقلت الام الباص قاصده ابنها قال لها السائق سيدتي الإيجار يعادل استهلاك ساعتين من عمرك..
ولا تملكين سوى ساعة ونصف فقط فنظرت للناس حولها نظرة حيرة ورجاء، لكن لم يكترث أحد منهم ولم يمنحها أحد عدة ��قائق من عمره ..
نزلت الأم وبدأت الجري مسرعة لمقابلة ابنها الذي قرر ان يهبها عشر سنوات من رصيد عمره المسجل على ذراعه حباً بها.
من بعيد شاهدا بعض وقاما بالجري باتجاه بعض والدقائق تعد والثواني تجري ومجرد ان وصلوا لبعض وحضنت ابنها وقعت بعدها
وماتت لاستنفاذها آخر ثانيه من عمرها ..
أكثر مشهد مؤلم في الفيلم كله ..
نظرة السيدة للناس في الباص وهم يتجاهلوا حيرتها، كان ممكن لأي شخص أن يمنحها دقائق من عمرهُ تساعدها للحصول على عشر سنوات اضافيه على حساب ابنها الرائع ،
ولكن في الواقع لا أحد يستطيع أن يمنحك العمر ..
الفيلم أوصل رسالة عظيمة جدا :
مهما صنعت في حياتك من حسنات أو سيئات، من شرور أو خيرات لبني البشر..
حينما تقع وتفشل أو تمر بأزمة ما، لن تجد أحد بجانبك ولن تجد إنسان يمنحك لحظة من عمره تسترجع فيها نفسك وقدراتك في محاولة للنجاح، لن تجد أحد يضحي ويمنحك دقائق من عمره في سبيل أن تتخطى أزمتك وتتعافى ..
يوم ما ستقع وتنتهي بطاريتك وتوشك صلاحيتك على النفاذ، لن ينقذك إلا نفسك وسعيك واجتهادك وحلمك ..
شخصين فقط سيكونا على أتم الاستعداد لتفريغ بطارية عمرهم من أجل أن تعيش انت وتحقق احلامك " أمك وأبوك " ..
الوحيدين المستعدين لمنحك دقائق وساعات لانهم يعتبرونك الأحق بكل دقيقة من حياتهم..... إنها الفطرة والمحبة المنقوله بطريقة الوراثية في الدم ..
إياك أن تضيع دقيقة من حياتك في العبث والحسرة والحزن والانتقام والندم على شيء..
اي أحد منا مرسوم على ذراعه ساعة موجود بها بطارية عمره وهو يراقب الثواني والأيام تتراجع أمام عينيه كان سيراجع حساباته بشدة.
الوقت عامل أساسي
نحن نفقده بسهولة.
Tumblr media
3 notes · View notes
lucid-dreamer-0 · 1 year
Text
يلفت انتباهي شب جديد كل مره وهو يقول "شاعر محتار من الرب مختار يحتاج تفسير" وتنتابني الحيره كيف له أن يلخص معضلة شديدة التعقيد في جملة شديدة البساطة، وسبب حيرتي ليس أن الشب رابر، فأنا بيج فان للراب خصوصًا ولأي فن لغوي عمومًا، لكن سبب حيرتي هو أن الشب نفسه عندما يتحدث عن الليركس خاصته يقول أنها بلا معنى، مجرد سجع وخلاص، وأنه يتبع الفلو وزي ما تيجي تيجي، وبلفظ أدق وصف عملية كتابة الليركس بأنها "منيكة" .. وذلك ما جعلني اتساءل إلى أي مدى يمكن أن تنجح "المنيكة" في الوصول للمعنى الصحيح؟
"الكاتب لا يكتب إلا ما تمليه عليه شياطينه، ولذلك فهو يقضي بقية حياته يحاول معرفة لماذا اختارته الشياطين هو بالذات"، مقوله لكاتب لا أذكر إسمه لكني اتذكر مقولته كثيرًا كلما قرأت نصًا عبقريًا وأجزم أن الشياطين هي من كتبته. هنري ميلر كان لديه الميل نفسه، أن الأفكار تأتي من الأثير وأن الكلمات تختار من تذهب إليه وأن سبب الاختيار غامض. لا يعلم شكسبير لماذا كتب هامليت، ولا يعلم دانتي لماذا كتب الكوميديا الإلهية، كما لا يعلم عمر طاهر لماذا كتب كُحل وحبهان!
في فيلم Stuck In Love، يقول الأب (الكاتب الكبير) لإبنه (الكاتب المبتدئ): لا احتاج أن اجبرك على الكتابة، انت كاتب هذا ما تفعله. اسمعها وأقول بالطبع، لأن الشياطين ستبدأ في الاملاء، لكن ماذا لو توقفت الشياطين، ماذا لو اعتزلت، أو وجدت شخصا آخر تمليه؟
هنا تقبع مشكلة المبدع الأكبر، وبسببها تمنى الأديب توفيق الحكيم لو كان لاعب كرة قدم، لأن لاعب الكرة تقبع الموهبة في قدمه اما الكاتب فتقبع موهبته في رأسه المتقلبة والشيطان الذي يتأخر احيانا في الزيارة والبلوك الذي يلتصق به في أحيان كثيرة مثلما يلتصق بومبا بتيمون. وذلك ما يجعلني افكر أن الحل في اوقات كثيرة يكمن في "منيكة الشب"، السيناريست تامر حبيب نفسه ذكر في احدى اللقاءات أن سيناريو فيلم سهر الليالي كان "تمرين لعضلة ايده" وأنه كتبه حتى لا ينسى الشغلانة مش اكتر، طبعا نعرف جميعا لو كان شب جديد في مكانه لاختار كلمة أخرى لوصف عملية الكتابة نفسها.
11 notes · View notes
thedosky · 2 years
Text
تحذير: محتوى عاطفي/شخصي.
لو فيه صفة همتن ليها حاليا هتكون العند الطفولي وراديكالية شبابي المبكر، أنا مدين لهذا العند الطفولي بكل شيء مريح أنا بمر بيه دلوقتي، الحمد لله مبشتغلش في حاجة مبحبهاش والحمد لله الصحة عال والنفس راضية والحمد لله عندي أصدقاء من اللي بيتحكي عنهم في الكتب الكلاسيكية.
وانا صغير كنت عِندي بشكل لا يمكن السيطرة عليه، مكانش ينفع ابقى مجبور على حاجة، مش فخور بالمشاكل اللي عملتها وانا صغير، لكن مش ندمان، كانت ضرورية وتسببت اني دلوقتي نسخة إنسانية أظنها جيدة بشكل ما.
مسألة العند دي من المسائل اللي خلتني اغير مجال شغلي واعيش لوحدي واقاوم الأفكار المحبطة وبشكل ما انجح في الوصول للي انا عايزه، صحيح مخدتش الأوسكار لسة :D وصحيح لسة مبطبخش كويس،مبطبخش خالص الصراحة، وصحيح لسة مبقتش أهم سيناريست ولا أخرجت حتى فيلم قصير، لكن نجحت اني ابقى سيناريست ونجحت اخلص دراسة إخراج وحاليا بشتغل الشغلانة اللي كنت وانا طفل بعتبر اللي بيشتغلوها أبطال حياتي وملهميني المدهشين.
عملت فلوس كتير وضيعت فلوس كتير. عملت اصحاب مش ممكن اضيعهم، كتبت كتير، مسحت كتير من كتاباتي، عشت قصة حب استثنائية وعشت انفصال عاطفي استثنائي، مريت بتجارب إنسانية في منتهى القسوة ومريت بتجارب إنسانية في منتهى الجمال. لعبت كورة كتير..أوي، ولسة بلعب ويا رب افضل العب، لعبت بوكس ولعبت فيفا، كسبت كتير وخسرت كتير.
بشكل حقيقي أنا راضي وحتى لما مبفهمش الحكمة من الحاجات مبسخطش برضه، مبعرفش اسخط، الحمد لله.
بعرف ابقى لوحدي وبعرف ابقى مع الناس، بعرف اتبسط في الحالتين، مبحبش الوحدة برغم اني وحيد محترف، لكن مبخافش منها ومعنديش أزمة أعيش لوحدي للأبد عادي.
النهاردة وفي لحظة عاطفية شديدة الخصوصية أدركت اني فعلا محظوظ جدا وإن بدا عكس ذلك. أتمنى ربنا يديم عليا النعم ويخفف عني الظروف الصعبة ويديني القوة دايما اعمل اللي بحبه ويرزقني دايما الصحبة الطيبة والناس الصافية.
8 notes · View notes
thameralrkabey · 1 year
Text
فيلم ( In time )
قصته غريبة وأحداثه تكاد تكون قليلة لكن فيه "رسالة" عبقرية ومخيفة وواقعية إلى حد الذعر في وقت واحد !..
الفيلم بدأ بأن الأنسان عمره الحقيقي مُسجل على الذراع الأيسر ( لكل الأبطال ولجميع المشاركين بالفيلم ) حيث يحرص المخرج على أن يريك الثواني والدقائق والساعات كيف تستنفذ من عمرك ..
والمرعب في الفكره استعمالهم العمر في التعاملات المادية بدل المال !!
بمعنى إنهم عندما يحصلوا على متطلباتهم الحياتية اليومية يقوموا بالسداد عن طريق الوقت المتبقي من عمرهم الموجود على ذراعهم....
مثلاً من يحتاج شراء أي شيئ يجب أن يستغني عن ٣٠ دقيقة او ساعة او يوم مقابل أن يحصل على هذا الشيء أو لو رغب في استعمال المواصلات فيجب أن يفرغ من ساعة اليد المسجل فيها " عمره " من أجل الوصول للمكان الذي يريد حيث لا يوجد أي تعامل بالنقود التعامل بالعمر فقط لا غير.
وأضاف المؤلف في شيء من الواقعية يشبه واقع الحياة تماماً ..
ان هذه الساعة الرقمية الخاصة بالعمر يوجد فيها طبقية (فقراء العمر وأغنياء العمر ..)
أي أنه هناك أشخاص لديهم عمر زمني أكثر من 100سنة وآخرين عايشين اليوم بيومه مجرد ما ينتهي وقتهم يموتوا ..
أحد المشاهد يظهر البطل وهو ينتظر أمهُ على المحطة ليمنحها من يده بعض الساعات والايام كي يلحقها قبل أن تموت لأنه كان متبقي من عمرها ساعة ونصف وبطارية العمر لديها ستنتهي حيث ستموت بشكل تلقائي ..
عندما استقلت الام الباص قاصده ابنها قال لها السائق سيدتي الإيجار يعادل استهلاك ساعتين من عمرك..
ولا تملكين سوى ساعة ونصف فقط فنظرت للناس حولها نظرة حيرة ورجاء، لكن لم يكترث أحد منهم ولم يمنحها أحد عدة دقائق من عمره ..
نزلت الأم وبدأت الجري مسرعة لمقابلة ابنها الذي قرر ان يهبها عشر سنوات من رصيد عمره المسجل على ذراعه حباً بها.
من بعيد شاهدا بعض وقاما بالجري باتجاه بعض والدقائق تعد والثواني تجري ومجرد ان وصلوا لبعض وحضنت ابنها وقعت بعدها
وماتت لاستنفاذها آخر ثانيه من عمرها ..
أكثر مشهد مؤلم في الفيلم كله ..
نظرة السيدة للناس في الباص وهم يتجاهلوا حيرتها، كان ممكن لأي شخص أن يمنحها دقائق من عمرهُ تساعدها للحصول على عشر سنوات اضافيه على حساب ابنها الرائع ،
ولكن في الواقع لا أحد يستطيع أن يمنحك العمر ..
الفيلم أوصل رسالة عظيمة جدا :
مهما صنعت في حياتك من حسنات أو سيئات، من شرور أو خيرات لبني البشر..
حينما تقع وتفشل أو تمر بأزمة ما، لن تجد أحد بجانبك ولن تجد إنسان يمنحك لحظة من عمره تسترجع فيها نفسك وقدراتك في محاولة للنجاح، لن تجد أحد يضحي ويمنحك دقائق من عمره في سبيل أن تتخطى أزمتك وتتعافى ..
يوم ما ستقع وتنتهي بطاريتك وتوشك صلاحيتك على النفاذ، لن ينقذك إلا نفسك وسعيك واجتهادك وحلمك ..
شخصين فقط سيكونا على أتم الاستعداد لتفريغ بطارية عمرهم من أجل أن تعيش انت وتحقق احلامك " أمك وأبوك " ..
الوحيدين المستعدين لمنحك دقائق وساعات لانهم يعتبرونك الأحق بكل دقيقة من حياتهم..... إنها الفطرة والمحبة المنقوله بطريقة الوراثية في الدم ..
إياك أن تضيع دقيقة من حياتك في العبث والحسرة والحزن والانتقام والندم على شيء..
اي أحد منا مرسوم على ذراعه ساعة موجود بها بطارية عمره وهو يراقب الثواني والأيام تتراجع أمام عينيه كان سيراجع حساباته بشدة.
الوقت عامل أساسي
نحن نفقده بسهولة.
منقول.
Tumblr media
5 notes · View notes
hazemehab · 1 year
Text
حوار إنسان مع وعلي نفسه. ج2 إلا
أتذكر أنني اتسحلت فترة طويلة من أجل الوصول إلي صيغة أو أسلوب في الكتابة يشبه الطريقة التي اتكلم بها, إلي حد التطابق إن أمكن. هكذا بدأت الكتابة علي تمبلر بالأساس واخترت العامية لتكون القالب الأمثل وبالطبع الأقرب لطريقة حكي وحديث الإنسان. السبب الآخر لاختيار تمبلر يرجع إلي انزعاجي من زريبة البوستات علي فيسبوك, وهي في أغلبها بوستات طويلة مطاطة معلبة إلي حد كبير, وسبحان الله يا أخي شوف الكلام ده من أواخر 2014 يمكن أو من قبل عندما لجئت لتمبلر. أما مسألة الانزعاج تلك فكانت تعود إلي أواخر 2011, ذلك أن فيسبوك وحتي بداية الثورة في 25 يناير كان بالنسبة لشاب مراهق زي حالاتي موقع هلاس لمشاركة الصور والفيديوهات والألعاب والأخبار الخفيفة أيضاً وقضاء وقت لطيف في أغلب الأحيان. لم أكن أعرف شيئاً عن المدونات ولا عن الجروبات السياسية لأنها ببساطة خارج رادار تايملايني في ذلك الوقت. فقط في الثانوية العامة عثرت علي بعض منتديات متخصصة في نشر أشعار أمل دنقل وصلاح عبد الصبور, أبطالي الشعريين في تلك المرحلة في عز اكتشافي وفهمي للشعر بعد معاناة مدرسية معه بسبب المقررات الرثة والقادرة علي إخراج المتنبي من الملة, وفي الحقيقة ظل الثنائي سالف الذكر هما أبطالي الشعريين حتي تلك اللحظة. 
ولأن الإنسان متعدد الأبعاد والجوانب, والكتابة تأتي حسب المزاج, وفي الماضي كان المزاج مستعداً في أغلب الأحيان للكتابة في أي مكان أو زمان وبأي وسيلة ولو حتي علي ورق مناديل أو نوتس علي الموبايل, نمت مشكلتي مع الكتابة بالتدريج وببطء شديد. في البداية حسبتها مجرد عرَض لإجهاد ذهني وجسدي وإن ماكانش النهارده يبقي بكرة, أو لقلق وإحباط مؤقتين, أو لفشل حب ما وأنا بالطبع كفنان كما علمت من مصادر موثوق فيها فأنا اعيش علي أعصابي ومثل تلك الأشياء هي وقود الحضارة وبوتاجاز اتنين شعلة يادوب للإبداع والإنتاج, وفي فترة أخري تعللت بانشغالي بما هو أهم لفترة مؤقتة ثم لم أعد احتمل فواجهت نفسي بالحقيقة. عندي مشكلة مع الكتابة, ماذا أفعل؟
ربما هو الزهق, والزهق ابن اليأس الملثم الجالس في غرزة علي أطراف اللاوعي. ثم إن نجيب محفوظ ذات نفسه كاتبي المفضل ومن الشخصيات المفضلة لدي بشكل عام انسدت نفسه عن الكتابة لخمس سنوات كاملة لظروف يعرفها مقتفي أثره عن كثب, أومال انا اعمل ايه؟ لكن علي الأقل كتب نجيب محفوظ قبل شد الكوبس روائع, أما أنا فلسه بقول بسم الله ولم أكمل حتي جزئية الرحمن الرحيم. وللإنصاف, فقد حاولت بكل الطرق أن اتغلب علي تلك المشكلة ولكن شئ ما لم يكن يلمّس إلا فيما ندر, وكلفتني تلك الأزمة فرصة عمل كصحفي الكتروني - وهو تعبير مضحك ايضاً - وإحراج زميل من زملاء الكلية من دفعة أصغر لكنه أكبر سناً وأغزر قراءة, توسط لي من أجل أن يجربني الموقع الذي يكتب له, ولكني عجزت لأسبوع كامل عن كتابة تقرير تافه, لدرجة أنني لم أستطع إكمال سطرين تلاتة علي بعض, وشطبت مئات الأسطر حقيرة الصياغة بائسة التركيب في خضم تلك العملية. وبكيت في ذلك الأسبوع, علماً بأني رجل دمعتي عزيزة فلا أدمع إلا تأثراً بمشهد في فيلم أو بموسيقي ساحرة أو بجمال من أي نوع أو عجز من أي نوع يصيب إنساناً أو حيواناً في موقف ضعف, وكذلك تأثراً بفقرات أدبية شديدة الجمال كبعض الفقرات في الثلاثية أو الحرافيش علي سبيل المثال يعني. المهم أنني اعتذرت لذلك الزميل مع أني كنت في حاجة ماسة إلي مصدر دخل ستوفره لي تلك الشغلانة, وتقبل هو الاعتذار بصدر رحب أو كان هذا هو ما صدره لي من انطباع علي الأقل, وبقي الود المعلق موصول بيننا حتي انقطع بسبب تعليق مني بحسن نية ومحبة علي موقف له, لكنه لم يستقبله كذلك, وربما نحكي الحوار في وقت ما أو لا نحكيه نهائي, كله محصل بعضه.
والزهق هو زهق من الوضع العام ومن بعض الأوضاع الخاصة ايضاً. واليأس هو من المستقبل وضبابيته وعدم وجود أي نقط ارتكاز مؤقتة من أي نوع, كأن الواحد في بحر عاتٍ غضبان مابيضحكش وعليك أن تصارع تلك الأمواج الهائجة كل يوم بلا أي علامة علي وجود شاطئ في الأفق البعيد حتي. ولإن كله محصل بعضه كما أسلفنا, والإنسان ما هو إلا كائن فانٍ وما دايم إلا وجه الله طبعاً والخراب يجتاح كل المجالات التي تحبها, وبرا في البلاد اللي فيها فلوس ماحدش طايق خلقة دين أهلك اصلاً, واللي مافيهاش فلوس أوي فكله محصل بعضه برضه. الخلاصة أنه قلق مضاعف, شعري طقطق بسببه واتنحل مع إني لم أبلغ الثلاثين إلا من خمس شهور يادوبك. ولإني مؤمن بالله أو هكذا اعتقد في نفسي, فأنا مستمر لهذه اللحظة وكل أما آجي اجف اجع, ومع كل وقعة أصر علي محاولة الوقوف ثانية حتي مع انقطاع الطاقة تماماً, وربما كان هذا هو الحوار بالفعل أني لا اتوقف عن المحاولة. ربما كان ذلك الشئ الوحيد الذي لا أملّ منه علي الإطلاق.
وأنا لو لم أ��ل لك أن هناك شبهاً بين أسلوب كتابتي الآن وفي التو واللحظة, وبين أسلوب المعلم محمود السعدني, ما انتبهت لتلك التفصيلة أصلاً, هذا إذا كنت تعرف أسلوب السعدني أساساً. ولعلك في الحالة الأخيرة بدأت تبني مقارنات ومقاربات وربما لم تستطع طرد الفكرة من ذهنك. وفي الحقيقة فلو كنت قلت أن اسلوبي الآن متأثر ببلال فضل أو يحيي حقي أو حتي أنيس منصور أو عبد السلام النابلسي أو محمد سلّام, فربما ساعتها كنت بدأت تخيل علاقات تشابه وتأثر, وربما لو رميت كام تعبير مملوكي في سكتك وقلت أنني متأثر بالغيطاني, فحقك تفكر فيها برضه وتدورها في دماغك مع إني انا من اقترحتها عليك, فسبحان الله يا أخي عالبني آدم, مالوش مسكة ولا حدود ولا حد عارف يلمه, وطبعاً يقوللك إن المعاصرة حجاب والتجربة نقاب ولو انت جوا مدينة مش هتعرف تشوف صورتها كاملة من برا, مع إنك في كل الأحوال مش هتعرف تشوفها كاملة لا من جوا ولا من برا بس زي بعضه, وبومة منيرفا بتطير ساعة الغسق وتشخ رابسو وإلي آخره من كلام, نصه ييجي منه والنص التاني استعباط وهروب من المواجهة وما هو أهم وبالتوازي مع المواجهة والنقد؛ النقد الذاتي.
والحقيقة فأنا لي الشرف في أنني ناقد دائم لذاتي ومتشكك أبدي في قدراتي لكن واضح اني زودتها زيادة عن اللزوم وسفلتت نفسي علي مدار سنين. هتسألني طب واضمن منين إن الكلام ده مظبوط؟ هقوللك ولا انا اضمن والله, لكني كما قلت من قبل فأنا اكتب ما تمليه عليّ نفسي الآن والسلام. وبصراحة فقد توصلت لصيغة عمل تريحني بعض الشئ من عدة سنوات كتير يعني, مع إنها خستعت مني ساعات كتير في النص برضه, وهي أن آخذ ما أعمله بجدية شديدة وفي نفس الوقت ألا آخذ نفسي بجدية علي الإطلاق, وهو حل يرضي جميع الأطراف المتصارعة داخلي بين الكسل والملل والسعي للبيرفكشن والتدقيق الفائق والاهتمام بالتفاصيل والشعور بالإرهاق الدائم والقدرة علي العمل 12 ساعة أو اكثر يومياً بلا كلل والرغبة في عمل الجديد وفي تعلم القديم والسخرية الدائمة والانسحابات التكتيكية تجنباً لتقل دم يغلق ابواب الرحمة في وجه العيشة, والرغبة في العزلة عند العمل يومياً والرغبة في مقابلة اصدقاء وناس وقعدة حلوة ورغي يومياً ايضاً. وسعدت أيما سعادة عندما وجدت بلال فضل في أحد فيديوهاته يوصي بتلك الحكمة الخالدة التي يتبعها هو الآخر شخصياً, وبالرغم من أنني قد توصلت إليها من زمن الزمن وحدي, إلا أنني اعتقد أنني في نفس الوقت اكتسبتها بشكل أو بآخر عن طريق آخرين شغفت بقراءتهم أو راقبتهم عن كثب مشروع. وهل فكرت من قبل في تأويل المغزي والمعني الوجودي وراء طلب المصالح الحكومية أربع صور شخصية وصورة للبطاقة وإسقاطه علي حياتك اليومية؟
5 notes · View notes
yasser-yassoo · 2 years
Text
طيب و اللبن المسكوب ؟
نبكى علية لية ما تشربة القطة هى مش روح ؟ واللبن دا نعمة ربنا
و نص الكباية الفاضى ؟
نكمله شاى و يابا أحلى كوباية شاى بلبن و بقسماط عليك
و السعى الذى لا يضمن حتمية الوصول؟
مش اتمشينا واتفسحنا؟
طيب والحروب التى نخوضها ولا يعلم عنها احد؟
فنلة بيضا حملات نرفعها راية استسلام ومندخلش المعارك من الأول أصلاً
ولو بقينا بقى السيئين فى رواية احدهم؟
ياسطا إحنا سيئين فى روايتنا إحنا شخصياً
طيب أين يذهب الانسان عندما يشعر أن جميع الأماكن لا تناسبة؟
ينام يا حبيب قلبى السرير عمره ما قالك لا
سنبقى وحيدين فى النهاية !
هنطلب اكل و بيبسي مشبر و نتفرج على فيلم🙂
6 notes · View notes