basomnice

[basomnice]

[basomnice]

الهجرة النبوية: دروس في الإيمان والصبر والتخطيط

تحلّ علينا ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة، حاملةً معها عبق الإيمان، ومثالًا خالدًا على التضحية والثبات على المبدأ. لم تكن الهجرة مجرد انتقال من مكان إلى آخر، بل كانت نقطة تحوّل عظيمة في مسيرة الدعوة الإسلامية، أرست فيها أسس الدولة، وبُني فيها المجتمع على قيم التآخي، العدل، والتعاون.

دروس من الهجرة.. نحتاجها اليوم:

1. الصبر وقت الشدة:

النبي ﷺ وأصحابه واجهوا الاضطهاد والأذى في مكة، ومع ذلك ثبتوا على دعوتهم. هذا يعلمنا أن الصبر في وجه التحديات مفتاحٌ للتمكين والنجاح.

2. التخطيط والأخذ بالأسباب:

رغم أن النبي ﷺ كان متوكلًا على الله، إلا أنه خطط للهجرة بدقّة: اختار التوقيت المناسب، ورافقه أبو بكر، واختبأ في غار ثور، ورتب لكل التفاصيل. وهنا نتعلم أن التوكل لا يعني ترك الأسباب، بل العمل الجاد مع الثقة بالله.

3. الأمل والتفاؤل:

في أحلك اللحظات، قال النبي لصاحبه: "لا تحزن إن الله معنا"، فكان النصر والفتح بعد الصبر. واليوم، وسط التحديات التي نعيشها، نحن بأمسّ الحاجة لهذا الأمل والثقة بأن الغد أفضل.

4. بناء مجتمع على القيم:

بعد الهجرة، بنى النبي مجتمعًا قائمًا على الأخوة بين المهاجرين والأنصار، وتعايش فيه الناس باختلاف أعراقهم وأديانهم. هذه الرسالة ملهمة لعالمنا اليوم الذي يعاني من التفرقة والعنصرية.

كيف نعكس الهجرة على واقعنا؟

1. الهجرة قد تكون معنوية، بأن ننتقل من حالة الكسل إلى الاجتهاد، من السلبية إلى الإيجابية، ومن الخوف إلى العمل.

2. نستفيد من الهجرة كرمز للتغيير: كل شخص منا يمكنه أن يُحدث "هجرته الخاصة" نحو الأفضل: في دينه، وعلاقاته، وعمله، وأخلاقه.

3. نعزز روح التآخي: كما آخى النبي بين المهاجرين والأنصار، نحن بحاجة لنشر ثقافة التضامن، خصوصًا في مجتمعاتنا العربية التي تمر بأزمات متكررة.

في الختام:

ذكرى الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي نحتفل به، بل هي مدرسةٌ تربوية ملهمة، تدعونا إلى الإيمان العميق، والعمل المتقن، والتغيير الإيجابي. فلتكن هذه الذكرى وقفة تأمل وتجديد لعهدنا مع الله ومع أنفسنا 🙂

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

‏"قد يأتيك سكون عارم في صدرك، يكون جوابًا مقنعًا بأنك ما عدت صالحًا لمجاراة كل شيء يحدث."

[basomnice]

"فوَّضتُك أمري وحيرتي وشتاتي فوَّضتك الأبواب المُغلقة التي مفاتيحها بين يديك، والأمور الصعبة التي تيسيرها هينٌ عليك، فوَّضتك الطرق التي لا أعلم نهايتها والمسافات التي لا أعلم حجمها، فوضتك سعادتي فلا تجعل همّاً يشقيني ولا خوفاً يرهقني."

[basomnice]

[basomnice]

..

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

[basomnice]

من أعلى دَرجات الجهاد ؛ جهاد الحُزن ، جهادكَ في التَّقبُل ، جهادكَ في الحمد والشُكر وأنتَ في شِدّة ! أن تُسلّم أمركَ للّٰهِ حتى لو لم تفهم الحكمة أو تستوعب الأحداث ، أن تلجأ وأنتَ مُتيقّن ألا ملجأ من اللّٰهِ إلا إليه ، أن تستسلم وترضى حتى وإن خالف ذلك هَواكَ ! صبركَ وشُكركَ وتقبُلكَ = جهاد !

[basomnice]

‏اللهم ربي ورب كل شيء ومليكهُ ، إني أدعوك باسمك الواحد الأحد الفرد الصمد ، وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سألت به أعطيت : أن تمن عليّ بإصلاح أحوالي وأحوال أهلي وأحبتي و كل المسلمين ... اللهم ارزقنا صحة البدن وراحة القلب وصفاء في الذهن ، اللهم إنا نستودعك أثمن أشيائنا وأغلى أحبائنا يامن لن تضيع عنده الودائع..!🌸

[basomnice]

‏"واعلم أنَّ مَنْ هو في البحر على اللَّوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله! فإذا حققتَ هذا في قلبك؛ فاعتمِد على الله اعتماد الغريق الذي لا يَعلمُ له سببُ نجاةٍ غيرَ الله"

‏— ابن قدامة