Text
كتب قراءتها ستوضح لك الكثير من الأمور ، يمكنك قراءة كتب تغير حياتك و التي لك الكثير و تغير منظورك و فهمك للأمور .
0 notes
Text
معرفش
معرفش هي الكلمة التي تعتبر مجازًا عندنا معشر المصريين تساوي كلمة حمار ، فلما تقول أنا معرفش هترجمها لنفسك أنا حمار فغالبًا ده السبب الخفي اللي مش بيخلي المصريين في معظمهم يقولها ، لأنه صاحب كرامة و عزة نفس و كبرياء و هوى و كائن لا تحتمل خفته.
لو دورنا عن أسباب تخلي المصريين في معظمهم مش بيحبوا يقولوا (معرفش) غالبًا مش هتكون منطقية لأن و جيس واات المنطق ملهوش مكان وسطينا في مصر ، المنطق مش شبهنا ،فيه حد قالي أنه سمع كلام أن قبل ما لمنطق يمشي من مصر قال
تلك أرض رأيت فيها العجب ، فيها يدعو اللص الله أن يوفقه،أنتوا بتقلوا بيا ، هل أنتم بتقلوا بيا
و ساب البلد و هج و من ساعتها منعرفش حاجة عن المنطق غير أنه كويس
كيف بدأ الفتي
بعد رحيل المنطق من مصر بزغ عصر الفتي و كان عصر الفتي الأول بداية أنطلاقة لمئة عام من الفتي و قسم المؤرخين عصر الفتي لعضر الفتي الأول ، عصر الهبد ، عصر الحنكة و المحنكين.
عصر الفتي الأول
هو العصر اللي بدأ فيه الفتي كحل سريع “مش كُحل /كَحل خد بالك"سريع لعدم الوقوع في كلمة معرفش فالمصري قد حذف من قاموسه كلمة لا أعلم و معرفش في دلالة قوية على أمكانيته الخارقة للعادة في أختراع أجابات سريعة لأسئلة غير متوقعة ، نروح شارع خالد بن الوليد منين ، تكفي تلك الكلمات أن يبدع المصري أجابات من نوعية هو قالك فين ، لا مش هنا خالص ، أنت أيه اللي جابك هنا ملففًا من سئله في جولة عابرة للقارات
كان في مرحلة الفتي الأول أقتصر المصري على الفتي القائم على تجنب كلمة (معرفش ) مما فيها على مخاطر بدنية و نفسية على المصري تشمل “قلة الثقة في النفس ، الهرش ، سب السائل ، .” و أستمر المصري في تجنب كلمة معرفش و ظهر مؤخرًا حفريات ترجع للعام 1970 تقريبًا قال فيها فنان مصري معرفش
فيفتي المصري في عصر الفتي الأول في الاسئلة من نوعية "العنوان ده فين ، أنا بطني وجعاني متعرفش أعمل أيه ، هو حرام ناكل سمك زينة” استطاع أكمال عادته الأولى بتجنب النطق بكلمة معرفش التي أتفق المصريين القدماء أن من قالها أصابته لعنة الفراعنة المعروفة .
عصر الهبد
بدأ عصر الهبد مع ظهور السوشيال الميديا و مع انقراض كلمة معرفش و تقعيدات الأمور بشكل لما يشهده العقل المصري من قبل فأصبح يجب عليه أن يكون صاحب رأي ليحظى بالوجاهة الأجتماعية على صفحات التواصل الإجتماعي ، و لما كان الرأي يتكون بالقراية و المحاضرات و المناظرات و كل ما هو ممل و عشان أحنا بنزهق بسرعة أخترع المصري عملية الهبد لتكون وسيلة تسهل عليه الحصول على الوجاهة الإجتماعية و اللايكات و لفت نظر الفتيات و كل أت أت و ابوك السقا مات و بقا يمشي في الجنازات ، فأصبح لا يتوجب عليك الرد على سؤال كي تفتي كما في مرحلة الفتي الأول ، بل تبادر أنت بالهبد ، و لا تحتاج عملية الهبد إلي كيبورد و تخبيط عشوائي غير متجانس لينتج هبدة بأختلاف مستوايتها فهناك الهبدة الخفيفة ، و متوسطة القوة ، و العابرة للقارات ، و يمكن تلخيص القول ان الهبيد يعلن للناس كلام ضمني ملخصه :مرحبا بالكل انا موجود هنا هل تراني ، هل تسمعني ، لا تنسى ان موجود في مكان ماا ، لماذا لا تهتم بما أنشره ، ما رايك ان تهتم بما أنشره ، انا موجود يا صاح ، أيها الوغد لما تضع اللايك
و تتنوع أنواع الهبدات من الهبدة الطبية كفوائد الخل و الثوم و الكرنب في الوقاية من فيروس كورونا ، و الهبدات الوطنية كتدمير السادات سد النهضة الأثيوبي في وقت من الأوقات بطائرات حربية ، و هناك النوع الأكثر أنتشار الهبادات الدينية سريعة الأنتشار كفوائد تقطيع العضو التناسلي بالكامل للانثى ، او كأضرار غريبة لأكل لحم الخنزير لم يقل بها جزار المدينة حتى رغم قناعتي بتحريمه طبعا ، و كأنشقاق القمر و أكتشاف ناسا شق عظيم فيه . تتميز تلك الهبادات بان مجهود تكذيبها و أظهار الحقيقة أصعب بمراحل من مجهود نشرها ، فنشرها سهل فقط يهبد صديقنا و سيل الشير سوف يفتح و يملئ الدنيا هبًدا . و الهبيد سريعا ما يكتسب ثقة في هبده أكثر من المتعلم لأن جمهور متابعي الهبيدة و معيدي نشر الهبد يعطون دافع للهبيد أن يملئ الدنيا بهبده و بدورهم يصبحوا هبيدة بمستوى أكثر تدني و رخص .
عصر الحنكة و المحنكين
بعد ثبوت أركان الهبد ، و أصبح الهبد وحده لا يكفي ، و بعد أن أصبح الهبيدة رموز مجتمعية بعدما كانوا شحاتين للأهتمام و اللايكات ، أصبح الهبد مهنة و تحتاج للتطور و النمو كي تستمر ويستمر أصحاب ذلك المجال .
فتطور الهبيد لمحنك و بدأ حصر الحنكة و المحنكين بمحاولة علمنة الهبد ، فأصبح الهبيد يصبغ كلامه بصبغة علمية و يستخدم الانجليزية في وسط الكلمات فأصبح يقول صباح الخير و يضع بين القوسين (Goodmoring) فالكلام بين الأقواس يجعل للأمر عمق و يصل بك لأخر طبقة من بصلة الهبيد (المحنك الحديث)فأصبح يمكن أن تستنشق هيروين العمق من خلال تلك الأقواس ، فيدخل العمق في دمك مشكلًا عقلك الجديد الذي يرى ما لا نراه من مؤمرات كونية لا نعلم عنها شيء نحن العامة الأغبياء ، فلا ندري خطة الماسونية لخروج المسيح الدجال و لا نستشعر كم العمق في مسلسل النهاية ليوسف الشريف و لا نعرف قيمة التحفة الأدبية الخالدة أنتيخريستوس فنحن أصبحنا بالنسبة للمحنكين فئران تجارب يريدون أن يحررونا من خلال فتح باب القفص و نحن الفئران المسكينة نسكن داخل القفص و نظنه هو الكون الفسيح .
1 note
·
View note