monita3

[monita3]

ككائن عفوي دائما ما أتساءل ؟

كيفَ يعيشُ هؤلاء الإراديون حياة بتلك الرتابة مع كل هذا الافتعال و التخطيط لكل ما قد يفعلونه ، ألا يتركون مجالا للانفعالات ، الحوادث ربما؟؟ لمَ لا يدَعون الأمورَ المسكينة تسيرُ وحدها لوهلة، أم أنه هوسٌ بالتحكم متغلغل في أغوارهم … لطالما كنتُ أتخيلهم لاعبي شطرنج ماهرين يفكرون جيدا قبلَ خطو خطوة للأمام و يتوقعون الخطوات القادمة في كل مرحلة يخطونها… يبدون صارمين من الخارج إلا أنهم عبدة للخوف، جبانون اتجاه الندم !

من منظوري ، لمْ أخشى الندم على الإقدام على شيء وخشيتُ مرارًا التقهقر عنه ، لا أقول أنني لا أخفق ، فأنا اخفق كثيرا ، أندم كثيرًا ، لكن لم يسبق لي الندم على أنني ندمت! لطالما نظرتُ إلى قراراتي الحمقاء بلطف و حب ، تلك رسالة ما كان يجب أن تُكتب و لكنني أذكرُ جيدا النشوة التي منحتني حينها فهل أنكرُ لها ذلك؟، وهذا اعتراف جعَلتُهُ يرى النور فأعقبه ظلام دامس لكنني وهبتُه الحرية في المقابل ، هل كان من العدل له أن يظل حبيسا!!وخصوصا أنَّ صدري ضيقٌ جدا على المسكين؟؟

قد أبدو غبية ولكنني لستُ بغباء من يتطلب وقتًا للتفكير في الرد المناسِب على كلمة أحبك ممن ينتظرها منه ، إنَّهُ يفوت على نفسه بركان أحاسيس تنسفه الطبيعية كعناق نبضين و التصاق شفاهٍ مرطبة بالدموع و حروف أبجدية جديدة مُختلقة لهذا العمر من هذه الليلة!

"أكتبُ هذا و أعلمُ أنني ربما قد يتملكني الندم صباحا ، ولكنني كنتُ لأندم أكثر لو لم أفعل!!" قلتُ لنفسي شيئًا مشابهًا حينَ أقدمتُ على امتحان الباكالوريا دون تخطيطٍ كاف فتجاوزتُه…. إنني هكذا، أتجاوز دائما…..

[monita3]

صديقي المثالي يجيد فن الاستماع، أمواجه نواذجه يبدي لي بها عن رضاه عن ما يسمع، كتوم جدا لا يبوح بأسراري ، لا يعكر صفونا بإلقاء اللوم علي عندما أتأخر عنه لأنه يفهم أعذاري قبل أن أتفوه بها بل يستمتع معي بكل لحظة نقضيها معاً فيُلاعبِني تارة و يُعانقني بأمواجه تارةً أخرى!

صديقي الوحيد الذي لم أخرجُ قط من عندهُ إلا و قلبي مجبور و مياههُ تنحدرُ على وجنتَي محل الدموع!

[monita3]

💙 https://www.instagram.com/p/B2j59GZhnD6/?igshid=14vlzmkgy5zh2