Tumgik
3illli · 2 months
Text
‏الذي يعرف أكثر من اللازم يختنق في جسر ضيّق بين الذكاء والجنون، الذي يقرأ قسمات الوجوه و فلتات اللسان، الذي يحلّل الظواهر الفلسفية، الذي يفكِّك شفرات المعادلات الديوفانتية على السطوح، الذي افتقد كرسي الانبهار وترك مقعد البطولات الأكاديمية والكلامية للزملاء ليحظوا قليلًا بالسعادة، ‏مُعَوَّلي أنني أنشد نفسي. ومعاذ الله أن أحتكر الحقيقة، أو أدّعي العصمة من الخطأ، لكنني إنسان محمومٌ بالتفكير لا يمكنني إلا أن أعفّر الأشياء أو اتركها، حيث أنَّ التفوق الأكاديمي والدراسي ليست إلا ضرائب المعرفة الفائضة، مابها إلا انعزالٌ في جمهورية الذات بين منجل الحصاد وفأسه.
0 notes
3illli · 6 months
Text
لا عين ترى ولا أذنٌ تسمع ولا خطر على قلب بشر وكأن هذه الصراعات والمهاترات نسيًا منسيّا ، فراغٌ يبتلع العالم كله في لقمة واحدة، وتحت هذا ترابٌ يخضر وينمو عليه أسماء وشهداء لا نعرفها، ومواليد جدد و موتى جدد، تنادي كل أشكال الحاضر لكن لا صوتَ لها، بينما أزدري أولئك الذين يستحقرون آلام الآخرين ويرون أنها نوعًا من إظهار المظلومية، إنني أستحقرهم وأشتمهم بأفدح الشّتائم الممكنة، لأن هؤلاء عاجزون عن بلورة مفهوم الحزن وفهم أبعاده وعن وضع أنفسهم محل إنسان يعاني من ويلات المرض وشقاء الحياة لدرجة أنها ممكن تعتاد على حدوث مجزرة بشرية في الجوار ولا تكترث.
والله أعلم ولكنَّ أكثر الناس لا يفقهون.
0 notes
3illli · 1 year
Text
وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُون
كانت مشيئة الله تعالى اختلاف الناس بدرجات الإيمان، حيث لو كان يشاء لخلق أمةًّ واحدة مؤمنة، حيث أنَّ الرسالة واحدة لا تشتت ولا غير ذلك.
فالأختلاف وارد لكن الأصل واحد
1 note · View note
3illli · 1 year
Text
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون
— ثم قسَت القلوب [ الصلابة
واليبس ] فهي كالحجارة وإنَّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإنَّ منها لما يشقق فيخرج البحر، وقد قال : هنا أبو العالية المراد قلوب جميع بني اسرائيل ، وقد قال : ابن عباس المراد قلوب ورثة القتيل ؛ لأنهم حين حيي وأخبر بقاتله وعاد إلى موته أنكروا قتله ، وقالوا : كذب ، بعد ما رأوا هذه الآية العظمى!
وقد رأيت في تجاربي أنّ الفرق بين تديّن الشّكل وتديّن الموضوع هو قسوة القلب أو رقّته، فإذا قسى القلب لم تنفعه موعظة، قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نكتةً سوداءَ في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقلتْ قلبَه، فإن زاد زادت حتى تُغلقَ قلبَه، فذلك الرانُ الذي قال اللهُ جل ثناؤه كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوِبِهْم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
0 notes