adham-karam

[adham-karam]

"إلهنا

لم نمت تماما ولم نشتعل مرة بسواك ولم تخطفنا منك أيادي اليأس ولا قصمت ظهورنا نعوش المسرات التي في كل مرة تموت

طحنتنا حوافر النهايات وبك ابتدأنا

وتحلّقنا حول حكمتك كلما نبت طاغية

توهجنا بنورك كلما غاب حبيب وأحببناك طيبا ورحيماً وجباراً

فباسمك الذي لا ينام بشعاعك الذي يمحق العتم بمكرك البديع نرجوك أيها الركن المتين أيها المسافر فينا تنهر الأحزان لا تخذلنا .. لا تخذلنا وأعد لنا المصائب عميا وأعد لنا الإيمان بصيرا"

[adham-karam]

صباح الخير يا عصفورتي.

لا أعلم أي بداية أبدا بها الكتابة عنك اليوم، ونحن نعيش كل هذه البشاعة والوحشية في القتل والإرهاب، وأنا في حال عاجز عن تكوين جملة تعبر عن ما بداخلي، لكن أردت إخبارك عن شعوري وأنتي تلفظين أو تكتبين اسمي: إن اللهفة المنبعثة منك تصلني وإن حرارة قلبك تملئ جسدي الذي يخزن برد أيام الحرب بالدفء وإني أكتفي بسماع اسمي منك وأنتِ تلفظيه كوطن لا مجرد اسم مستغنيا عن الدنيا وما فيها.

لم ينتهي عطفك عند هذا الحد الذي يكفي ليحميني من الجنون أو الموت قهرا، اكتمل واكتمل معه وجهك في قلبي هذا الصباح وأنتِ تشرحين لي ردة فعلك الغاضبة على سؤال الناس عنك مع أني شعرت بتأنيب الضمير لأني أتسبب لك بمواقف محرجة ولكن لا حيلة لي في ضبط قلبي الذي يغار بعناد وبحق على قطعة سكر تشكلت على هيئة إنسان.

[adham-karam]

صباح الخير يا عصفورتي.

لا أعلم أي بداية أبدا بها الكتابة عنك اليوم، ونحن نعيش كل هذه البشاعة والوحشية في القتل والإرهاب، وأنا في حال عاجز عن تكوين جملة تعبر عن ما بداخلي، لكن أردت إخبارك عن شعوري وأنتي تلفظين أو تكتبين اسمي: إن اللهفة المنبعثة منك تصلني وإن حرارة قلبك تملئ جسدي الذي يخزن برد أيام الحرب بالدفء وإني أكتفي بسماع اسمي منك وأنتِ تلفظيه كوطن لا مجرد اسم مستغنيا عن الدنيا وما فيها.

لم ينتهي عطفك عند هذا الحد الذي يكفي ليحميني من الجنون أو الموت قهرا، اكتمل واكتمل معه وجهك في قلبي هذا الصباح وأنتِ تشرحين لي ردة فعلك الغاضبة على سؤال الناس عنك مع أني شعرت بتأنيب الضمير لأني أتسبب لك بمواقف محرجة ولكن لا حيلة لي في ضبط قلبي الذي يغار بعناد وبحق على قطعة سكر تشكلت على هيئة إنسان.

[adham-karam]

حين سألتها عن مكاني مازحاً انتفض قلبي واقفاً على أطرافه، وما تمنيت شيء في تلك اللحظة إلا أن تقول لي: " تسكن قلبي" ما أشد خوفي حينها من خيبة ألا تقول ما أردت سماعه منها في أعلى مشاعر الغربة والحزن ولكنها الأقرب والأحن الوحيدة التي تفهم كيف تداوي قلبي كأنه طفلها الوحيد، والوحيدة التي تعرف كيف تفجر فيه البراكين، ردت وقالت "قلبي" فقط لا مجرد ساكن ولا جزء منه كما تمنيت في البداية أن يكون جوابها بل كل قلبها وأنا أزهد في كل الأشياء إلا في قلبها والنظر إلى وجهها.

والآن يمكن أنا أقدم إجابة على سؤال ما هي أجمل المشاعر؟

_أجمل المشاعر أن تعطي الإنسان أكثر مما ينتظر.

وأنا لا أنتظر غيرك ولا أريد حب من غيرك

كلمة منك تحييني وكلمة منك تقتلني

[adham-karam]

في الصباحات المجروحة والأيام التي تمر دون معنى أو نهاية أستيقظ كل صباح على أصوات العصافير الخائفة وأخبار المجازر ورائحة البارود.. أبحث عن هاتفي وأقرأ ما كتبتِ لي في الليل وأتأمل وجهك المخلوق من البهجة والسكر المتجدد كالشمس وحقول الأزهار ملاذي الأول والأخير فيعيد ترتيب الصباح كما خلق وكما يجب وكما يحق لنا أن يكون: بيتي وغناء فيروز ورائحة القهوة، الأطفال بلا جوع والطرقات بلا دماء ولا ركام والناس آمنين بلا خوف والنساء كريمات بلا قيود والشهداء أحياء والأعمار كاملة، والحياة بلا إسرائيل.

وأبقى غائبا متأملا وجهك كأنه اختزل كل أحلامي في لحظة متمردة ينتصر فيها الخيال على الحقيقة والحلم على الواقع وأكتب لك بكل ايمان وبلا تردد" صباح الخير يا حبيبتي" فأنا أريد الصباحات التي يصنعه وجه (ح) في قلبي لا الصباحات التي تريدها إسرائيل.

[adham-karam]

حبيبتي "ح"

في أيام كان من المفترض أن تكون أيام الربيع والحب واليانسون تراودني دائما وكلما زادت معرفتي بك فكرة الكتابة عنك ولا أعلم إن كان هذا مقبولا ونحن لازلنا نعيش الإبادة بعد أن حولت إسرائيل ربيعنا إلى خريف أسقط أحلامنا ورفاقنا وهل هذه الأيام التي تجاوزت كل الشر الذي يمكن أن يتصوره العقل البشري يمكننا القول فيها أن الحب لا يعجز في أي زمان أو مكان، أنا الآن أريد الكتابة عنك كمسعى أخير نحو الخلود:

ابتسامتك التي تنافس الشمس في إشراقها وحولها وجنتيك الممتلئتين آخر ما تبقى من علامات الطفولة في وجهك الذي نضجت فيه مفاتن الأنوثة حديثاً ووخزة محفورة في الأسفل كأن وجهك لا يكتفي بابتسامة واحدة ولمعة سواد عينيك التي تكاد تظهر حين تضحكين وأسلوبك الطائش المتمرد ونبرات صوتك التي تتبدل مع تبدل مواقفك من الأشياء والأحداث ومزاجك اللامبالي غالبا والبهجة الطاغية أول ما يظهر منك وأنفاسك الناعمة المتعبة. أليس من العدل أن تفتح لك اللغة أذرعها معانقة ملكة جديدة بجانب بلقيس وليلى وأن أعتاد الكتابة عنك حتى لو كنت أخاف أن تكون الحروف غير كافية لوصفك.

[adham-karam]

المرأة التي تركت على سترتي صوتها المضيء

تهتم بالحب والأغاني المكتوبة

وتقول لي:

أتريد أن تقبّلني؟

أتريد أن أقبّلك؟

إذن، أغمض عينيك ودع الشرفة مفتوحة

المرأة التي لم تقبّل أحدًا منذ معركة واترلو

معركة العلمين

مذبحة دير ياسين

ومذابح العالم الأول والثاني والثالث والرابع

كانت تقول لي وهي تضع يدها الطرية على صدري:

قلبك لم يعد طريًّا

ونبضك يدق ببرود

فهل جعلوا من قلبك منفضة لرماد سجائرهم؟

ومن شرايينك أحزمة لبواريد جنودهم؟

المرأة التي كانت تبكي في الأزمنة البعيدة

كانت تقول لي:

ألديك أصابع؟

أين هي أصابعك؟

هل سرقوها منك دون أن تدري؟

هل أخذوها عنوة بمساعدة السكاكين؟

هل سقطت منك وأنت تركض في الليلة الفائتة وراء ظلّك؟

وكانت تقول لي، المرأة اليابسة كقشور الكستناء،

الممتلئة كالكستناء

الناعمة كالكستناء

الطيبة كالكستناء:

أمس لم يسأل عنك أحد

لا ماء في البحر

ولا سمكة على الشاطئ

أمس لم يسأل عني أحد

زارني الموت ولم يكن على الرفّ قهوة

ولأن الموت يحب القهوة مثل جميع الناس

فلقد قلَّب شفتيه وصفق الباب وراءه

ومضى في قطار العتمة.

رياض الصالح الحسين

[adham-karam]

‏"تبتسمين كامرأة وتضحكين كطفلة، تُقبِلين كطيف وتذهبين كالحقيقة،تتحدثين كجدول وتعانقين كعاصفة، تندفعين كمُهرة وتهدأين كذكرى.."

― إبراهيم نصر الله

[adham-karam]

صباح الخير للحياة.

من قال إن التربة رماد والأرض يباب؟ من قال إن الظلمة قدر المنتهى والنور سحابة الغياب؟ يكفيني هذا الصباح لأكون أعلى من نجمة وأصدق من خرافة. يكفيني أن تكوني هنا لأمنحني حياة لا تموت. صباح الخير للشمس التي سحبتك من الظل وزرعت قطرة الحياة في عينيك. صباح الخير للسماء التي ظللتك وحمتك من شتات العدم. صباح للتربة التي سكنتك وأنقذتك من المنافي. صباح الحنين للمطر الذي عمّد طفولتك داخل السيول والعواصف. صباح الخير لهذا الظل الذي كساك لينقذك من دم القبيلة. صباح الخير للغيمة القادمة نحونا، نمتطيها ونهرب بعيدا عن هذا الخوف.

واسيني الأعرج

[adham-karam]

تقول فاطمة: لطالما ظننت أن صديقا من غزة یشبه امتلاك بطلا خارقا شخص لا يمكن للشظايا أن تخترق جسده يمشي والرصاص يحيد عنه، يحدج جنديا فيرديه قتيلا.... استمر تقديسي للغزا��وة إلى أن عرفت أدهم فهمت حينها معنى أن تقتل أحدهم بالحب لا بقدراتك الخارقة.

[adham-karam]

يقول عبد الناصر في فلسفة الثورة: وما من شك في أن الدائرة العربية هي أهم هذه الدوائر وأوثقها ارتباطاً بنا، فلقد امتزجت معنا بالتاريخ وعانينا معها نفس المحن، وعشنا نفس الأزمات وحين وقعنا تحت سنابك خيل الغزاة كانوا معنا تحت نفس السنابك وامتزجت هذه الدوائر معنا أيضاً بالدين، فنقلت مراكز الإشعاع الديني في حدود عواصمها من مكة إلى الكوفة ... ثم إلى القاهرة.

[adham-karam]

إن لِنهايات الكلمات المُؤنَّثة عُذوبَة، وهناك كلمات يَشربُ فيها المُؤنَّث كل أجزاء الكلمة، إن المُؤنَّث في الكلمة يُزيدُ من سعادة الكلام.

- جاستون باشلار/ شاعرية أحلام اليقظة

[adham-karam]

ما الجيد في الذّكريات

‏إنّها أشبه بحفلة

‏داخل مصعد

‏معطّل

جلال الأحمدي

[adham-karam]

في رسالتها الأخيرة تقول:

أن تُرصّ الهناءات الصغيرة في وجهٍ واحد فيكون بابًا لربيع الدنيا، أن يسقط الاعتبار والمعيار، وتصبح الحقيقةُ كفًا صوتا تألفه تعرفه ترضاه تختاره تميل إن مال، تستقيم إن عاد

أن تخط بيديك ما يمليه قلبك وتتعجب، أن تواجه الشعور القديم ضامنًا مكانه في كل مرة في صدر صغير يروّض نفسه على التنكر والإنكار

أن تجدكَ مجددا عارٍ أمام الطيّف كما عرِيت أمام صاحبه، تُحصي ما مرّ وتعيد استجلابه ليُعاد فرحك من حبيبٍ قريب، تعرفه ولا تعرف سواه

أن يختار الناس طرقا، وتذهب بشِعب غريب خالٍ، يسمح لك بتلمّس آثار هوًى تُبقيه، لحياة فيه، تجدها فيك

أن تسرح في الروح الحنونة، في حروفها تمضي وتعود، في أصابعها تُشيح عن جبينك حسرة تَطبع نسمة بحجم كف، تسمح للزهرة أن تكبر وللأمل أن يعود

أن تلعن سيل الاجترار، أن تشير للحبيب مجددا، أن تتباهى به أمامك، هذا الذي صنع قلبي، هذا الذي ولّد ربيعا، هذا الذي شيّد ذكرى، دحرج ضحكة، أعارني كتفا، مدني بعزاء، رماني بشعاع، أوقظ معنى، هذا الذي دام في الحضور كما دام في الغياب

مهزوما أو زاهيا، آملا أو مستسلما، غانما أو مفتقرا، ماضيا أو قاعدا، في معنى أو في عكسه، في شأن أو في آخر، لا أجدني إلا فيك أحكي، لا أجدني إلا إليك أشير؛ هذا الذي صنع قلبي هذا الذي ولد ربيعا هذا الذي شيّد طريقا من نور

[adham-karam]

"مثل اليوم كان الحسين يقف وحيدًا أمام جيش يزيد.. يعود ببعض دمه، يقف وحيدًا قبالهم.. وقعت عينه على دماء الحُرِّ بن الرياحي بينه وبينهم. قبيل سويعات وقف الحر الرياحي قائد جيش يزيد يحدّق بآلاف الجنود جواره، ويحدّق بسبعين الحسين قباله.. لم ير ذلك عدلًا. يُنصت لكلام الحسين قباله وهو يحاجج جيشهم ولكلام ابن سعد جواره.. حكمة الصّحراء قبال طمع الغواني.. لم ير ذلك عدلًا. احتار الجندي جوار الحر الرياحي من حاله ومن حال فرسه. خاطب الحُر فرسه؛ لطالما كنت وفيًّا لكِ، لم أحارب فوقك إلّا الباطل، فكوني وفيّة معي، ولا تجعليني أحارب معك الحق.. حرّكت الفرس قوائمها، وحرّك رسن قلبه، فانطلقا قرب الحسين. كل الجيش ينظر للحر الرياحي مذهولًا؛ كيف يترك جيشًا بالآلاف وهو من قادته إلى عصبة قليلة وهو من ماتته، كيف؟!.. لم يفهموا خيولهم العربيّة جيّدًا، ولم يفهموا دين محمّد جيّدًا. الحر للحسين؛ لم أترك جيش يزيد لأنّي أخشى النّار والقيامة، ولكنّي أخشى الشّرف والكرامة.. قال له الحسين؛ وهل النّار إلّا أن تعيش بلا شرف، وهل الدّين إلّا الشّرف. الحر؛ إذن اسمح لي أن أموت به.. الحسين؛ إذن لقد سمحت أنت للشّرف أن يعيش."

[adham-karam]

"يقول الأطباء إن جثث المولعين بالتحكم تظل تنبض بعد موتها لثلاث ليال ثم، وكما تذهب بعض الديانات يأكلها الدود، و تتحلل وتتحول في النهاية إلى تراب فيما الذين عاشوا مطلقى السراح فأحبوا حتى آخر الحب و ثملوا حتى أخبروا رفقتهم أسرارًا وخطايا و ضحكوا دون الاستعانة بأصوات مستعارة هؤلاء، حين يأتيهم الموت ينتفضون انتفاضة واحدة سريعة ثم يبعثون؛ وردا أبيض، أو هداهد أو حبيبات قديمات."

[adham-karam]

Brides - SoundCloud

Listen to Brides by Stamatis Spanoudakis on #SoundCloud