Tumgik
ali-altalal · 1 year
Text
أحنّ إليّ كثيرا
لمشاعرٍ ضاعت قبل أن تنضج في عمر هرول سريعاً،
أشتاق أن أحزن،
ذلك الحزن البريء على "سنّي" اللبني وأنا أسلمّه للشمس لتهبني أجمل منه،
لأصابعي الصغيرة الخائفة وأنا أعيد ترتيب قميصي المتسخ
بعد شجار طفولي خشية أن تغضب أمي أو تحزن وهي تلملم بحنانها خوفي من العقاب،.
أن أفضل اللعب على القلق،
والحلوى وشرائط الهدايا والتجول في الحقول على عدّ خطوات الكبار الماضية إلى الخلف،
أحن إلي،
إلى كل السنوات المبكرة،
حين كانت أصابعي تتفرع من كف أبي،
والنضج رجل مهذب في مقتبل الحب،
أدور حوله بفضول ودهشة،
كنت أبذل جهداً في فهم كل شيء،
لأحرر الأشياء الصغيرة التي تتقلب في قلبي،
ولا أحاول دفنَ التفاصيل الخشنة..
التي آذتني في النهار حين فكرتٌ أن ألمسها ..
رغم أنها كانت في المساء نفّاذة بمايكفي لتخترق جدران حجرتي الصغيرة، تٌزاحِمٌ أنفاسَ إخوتي، وتبتلعٌ طمأنينتي.
كم أحببتٌ الوقتَ -بعض الوقت - لأتعلم السيرَ في أنفاقِ الشمس متوقعاً مالايتوقعه أحد.
-بعض الوقت - لتخيط جدتي سترتي كما يجب قبل أن تسلمني لوجه المطر يبللني ويبتسم،
"كنتٌ أراه يبتسم"..!
على عكس الذين يحتمون منه
حيث تموت ملامحه فوق أنسجة المظلات ......
0 notes
ali-altalal · 1 year
Text
رحلتي إلى جزيرة phu quoc
أجمل رحلاتي تلك التي أقررها فجأة وأخطط لها بسرعة فامسك حاسوبي المحمول وأتنقل بأصابعي بين موقع وآخر باحثا عن مكان لأرسم إليه وجهتي فأتمم كل شيء تتضمنه الرحلة من حجز واحتياجات، لا أحتمل أبداً قيود شركات السفر و برامجها المملة..
جزيرة "فوك" وتكتب باللغة الفيتنامية phu quoc تقع وسط خليج تايلند..كزهرة بين أحضان البحر ..فجرا استقليت دراجتي النارية وأخذت أقطع الطريق الريفي الذي يمتد من أطراف الحي الذي أسكن فيه ونسيم أول الصباح بعد ليلة ماطرة يتسلل الى صدري فيحملني على الإسراع للحاق بزورق ركاب سريع سيشق عباب البحر كان جزءا من الرحلة للوصول الى جزيرة فوك... اخترت مكاني في الجزء الخلفي من الزورق في استراحة صغيرة تضم مقاعد متصلة بشكل دائري ترتفع عن باقي أجزاء المركب ومنها كانت رؤية مساحات الماء بألوانه المتدرجة البعيدة كنت أتأمل المشهد وأتتبع تيار الماء الذي يخلفه المركب وراءه ومنظر الجزر الجبيلية الصغيرة والكبيرة المترامية على مساحات البحر الشاسعة يأسر النظر ..وحين وصلت كنت قد حجزت سكنا منعزلا في ريسورت على الشاطئ يشبه الكوخ مصنوع من الخشب من الخارج أما من الداخل فمؤثث بشكل أنيق من الطراز الحديث ويسمى "bungalow” ومنه خططت البدء لمواصلة استكشاف الجزيرة، بدأت التجوال نهارا في الجزء الجنوبي وفق الخارطة التي طلبتها من استعلامات الريسورت فور وصولي، حتى وصلت إلى الشاطئ برماله الجميلة التي تتلألأ من بعيد، كان الشاطئ مكتظا بالناس بمختلف جنسياتهم وألوانهم،وهنا تعرفت على "مارثا "وهي بريطانية في الثلاثين من عمرها تقطن نيوزيلاندا و كانت تقضي إجازتها مع مجموعتها وقد رسموا رحلتهم إلى فيتنام ولاوس وكمبوديا وتايلند، كما اخبرتني هي ، لم تكن جميلة بقدر ماكانت جذابة ولبقة في إدارة الحوار بيننا، ولم يكن يهمني من كل هذا سوى رفقة عابرة، تمنحني حرية تحديد خياراتي بأريحية دون قيود،بعد ان تبادلنا أطراف الحديث اتفقنا أن نقضي اليوم معاً.استقليت دراجتي من جديد وهذه المرة بلا وجهة، إنما التيه بين أحضان هذا التمازج الجميل بين الطبيعة والتحضر،الشوارع والحقول، البيوت الفاخرة والأكواخ البسيطة ،كانت مارثا قد ركبت خلفي وشبكت ذراعيها حولي وانطلقنا نجوب الشوارع المعبدة في الجزء الجنوبي تتخللها بعض التلال الخضراء فكنا نتوقف أحيانا ونصعد إليها سيرا على الأقدام حتى حل أخيرا الظلام لينتهي بنا السير إلى مطعم صغير وسط المدينة، قضينا تلك الأمسية نتحاور في مواضيع مختلفة، نضحك ونأكل الروبيان والسمك المتبل، ونتلذذ بالنبيذ الأحمر ..صباح اليوم التالي ودعت مارثا التي استقلت سيارة أجرة لتعود وتلتحق بمجموعتها وتكمل رحلتها معهم، حيث لايسمح وقتها بقضاء يوم آخر ..صباح جميل لم يكن لتمر لحظاته دون هطول المطر برذاذه الخفيف، ورائحته النديّة،هممت لأكمل يومي الأخير لاكتشاف الجزء الشمالي، و وفقا للخريطة كان يتضمن محمية وغابات وجبلين والعديد من الفنادق والمجمعات قيد الإنشاء واصلت المسير بدراجتي حتى وصلت حدود الجزيرة حيث انتهى الطريق المعبدولم يكن امامي إلا خياران، إما العودة أو المضي في الطريق الترابي ، أغرتني المغامرة وهذا مادفعني من الأساس في رحلتي بمجملها.كان لون التراب الأحمر يزداد عتمة كلما ابتل أكثر بماء المطر ،فأخذت أقود بصعوبة وأنا أتأمل المارة من السكان المحليين المنتشرة بيوتهم وأكواخهم على بعد مسافة من الشاطئ،إلا أن بعض الجسور الصغيرة كانت غير مكتملة مما يدفعني لأن أنحدر إلى الوادي العميق وعلى جانبيه مارا بأشجار البامبو الباسقة كي أعبر إلى الطرف الآخر ، كان المساء قد حل ولا أثر لمركز المدينة، واصلت السير وزدت من سرعتي سيما أن مؤشر الوقود بدأ ينبه بنفاده.وصلت أخيرا إلى سكني في الريسورتقضيت ليلتي فيه ولم أشعر إلا وقد حل صباح آخر ..وقفت لآخر لحظة أتأمل شاطئ الجزيرة مودعا تلك الأوقات القصيرة الثمينة التي قضيتها فيها..
علي آل طلال
من مذكراتي في فيتنام
2013
0 notes
ali-altalal · 2 years
Note
الحب..؟
أن تضع حكايتك في صدر أحدهم، حين تضيق من حملها وحدك
0 notes
ali-altalal · 2 years
Note
حدثني عن السعادة ياعلي
السعادة شعورٌ لايُكتَب،لايوصَف،لايُمتَلَك بقرار،
‏وكل ماعدا ذلك ،ادعاء،.!
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
يستهويني السفر ، إنه الشعور بالحرية وضرورة التغيير وكسر رتابة الحياة كلها، كسب التجارب الجديدة ومخالطة المجتمعات باختلاف تكويناتها وعاداتها ولغاتها قد أضاف لي الكثير من معرفة ونضج و سمو يبعدني عن ضيق التفكير وأثر ذلك كثيرا في صقل شخصيتي، واستقلاليتها. السفر تجربة جميلة على أن تكون أكثر شغفا بها في كل مرة تخوضها بعمق، استفد من رحلاتك ولاتأخذ معك خارطة ولامرشدا سياحيا
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
هل يحتاج الكاتب إلى ملهمة
الإلهام أهم عنصر تحفيزي، للّون الغزلي ليس من المعقول أن نكتب عن الحب دون أن نعيشه ونقترب من الشعور دون إن يكون هناك طرف آخر يمثل الدافع الأكبر. أما باقي الألوان الأدبية فتحتاج إلى إلهام من نوع آخر حسب مايتطلبه النص والموقف.
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
لماذا نعجز عن وصف شعور في لحظة فرح
ليس للشعور تأثير على جودة مانكتب إنما على سلاسة التعبير، نحن نجد صعوبة في التعبير عن شعور مريح؛ ففي الفرح تكون الروح من شدة خفتّها لن تقبض على تعبير يليق بما تشعر به، للفرح أجنحة ترفع الشعور فلايثقل القلب سوء
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
الشعور بالخيبة أشد تحريضًا على الكتابة
نحن ميّالون عند الحزن للتعبير عن خلجات الروح التي ترزح تحت وطأة الأسى أكثر .. الحزن ثقيل و يثقل القلب فيأب�� الأخير إلا أن يتخفف منه وللحزن مرسى يثبّته في أعماق الروح .. وهنا تأتي الكتابة وسيلة.
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
لتنجح ككاتب ومن وجهة نظري
عليك ألاّ ترى نفسك فقط في نصك بل تكتب لأجل أن تشير لكل قارئ أن النص له ويخصه "هناك من ينظر إلى أعماقنا حين يكتب فيظهر النص أنه كتب لأجلك،" هذا القرب من فكر القارئ هو اللَّبنة الأولى للنجاح، وهناك معطيات أخرى تأتي تباعا، الموهبة، التواضع، الترفع عن المبتذل، اللغة القوية والأسلوب الخاص به.
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
ماذا لو ادخلنا على فن القصة والرواية بعض التغييرات
كخلق نوع جديد هو مزيج بينهما يجمع مابين عمق الرواية و اختصار القصة للأحداث، فأنا كرأي شخصي لاأحب السرد الطويل وتلك ميزة الرواية ولا أميل لسطحية القصص وسرعتها في تناول الأحداث، فأجد أن المزج بينهما يخلق توازنا مطلوبا سيحقق رضا نفسي وهناك الكثير مثلي.
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
لايمكن تحجيم النص ببساطة; فجمالية النصوص تكمن في خصوصياتها اللغوية والبناء القاعدي، ومن الصعب اختصار كل هذا والتلاعب بنسيجه وتقويض جزء من أفكارنا وإدخال أخرى في ظل احتمالية تقبلها من عدمه، نحن حين نكتب، ندون أفكارنا ومشاعرنا لنا، قبل الآخرين ثم يأتي دور الآخر كمتذوق قد يعجبه ماكتبت وقد لايعجبه حتى وإن وصل لمستوى إدراكه، لا أظن أنها حالة صحيحة والكاتب ليس مجبرا على ممارستها، نكتب لنطرح أفكارا و وجهات نظر وبالتالي للإقناع، أنا أكتب نصا لأقدم للقارئ فكرة، أسخر أفكاري لتكوين وجهة نظر أوسع بها مدارك الآخر وليس تحجيمها لتكون على مقاس تفكيره الضيق.. ..
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
التحرر من القيود العقلية والاجتماعية عند كتابة القصيدة أو القصة الرومانسية بحيث لاتخرج عن المسار الذي تحده العادات والتقاليد في حفظ كل لفظ غير خادش وعدم الخروج عن حرية الفكر والأخلاق والموازنة ؟!
في الشعر من الصعب الموازنة دون الحيود عن المألوف فخيال الشاعر مثل جواد جامح وهو زوّادة الإلهام ومخيلته خلقت لتكون شاسعة ممتدة مابين القلب وعناصر الفتنة التي تلهمه؛ فالشاعر مثل الطائر الحر، لامجال لتحجيم كلماته النابعة من شعور واسع كثيف لاتكبحه قيود. ومن الصعب الموازنة ما بين الالتزام بالتقاليد وبين متطلبات الصورة الفنية. ألا ترون أن أجمل الشعر ماكتب تحت سقف حرية لاتحتمل تأطير العادات والتقاليد ..؟ أما في كتابة النصوص أياً كان نوعها.. الأمر مختلف فالكاتب العربي الذي يحاول فك قيد تقاليد المجتمع والأعراف يعاني مشكلة تقبل الجمهور لخياله الجامح؛ لأنه يتناول أفكارا ترفضها المعتقدات و لا تقبل مجرد النقاش فيها، هذا من جهة، واستخدامه لإيحاءات ومفردات وعبارات تتطلبها تلك الأفكار من جهة أخرى، لكن هنا يأتي دور العقل في تسيير تلك التفاصيل على خط مستقيم يوازي مبادئ المجتمع الذي يعيش فيه فيحول النص إلى لغز يدور حوله الكاتب بذكاء حتى لا يتسبب بإثارة غضب القرّاء، لاشيء اسمه موازنة في الكتابة مادام الخيال يختلف من كاتب لآخر ومن قارئ لآخر بل يوجد شيء اسمه " ذكاء كاتب" يستطيع تدوير فكرته مرة بالحيود وأخرى بالاتزان والالتزام حتى تصل للقارئ صحيّة معافاة من لوّث التحرر المقيت .. ثم يوجه القارئ إلى النقطة التي يخاف أن تغضبه، لكنه وبأسلوب " تبريد الزيت قبل سكب الماء عليه" ابتداء من العنوان مرورا بالمحتوى يجر فضول القارئ للقراءة و بشروط كاتبها، فما عليه إلا أن يكمل القراءة حتى النهاية، فلا يأتي في نقطة المنتصف ليقول بأنها لا تناسبه أو أنها تتعدى على التقاليد والأخلاق والعادات، بل أنه وهو يستخدم عبارات مقبولة حينا جامحة حينا آخر ينجح في تقريب الموازنة إلى أبسط حدودها ومعاييرها وقد يصل القارئ حد القناعة بأن مايقرأ هو ثقافة جديدة تفتح آفاق عقله.
4 notes · View notes
ali-altalal · 2 years
Text
بأي روح تستقبل النقد حتى وإن كان هناك اختلاف في المعايير النقدية
أستقبل النقد من أهل النقد، العقول التي ترفع النص ولاتكسر القلم، ولا استقبله من هؤلاء الذين يأتون إلى النص الأدبي وفي أذهانهم تشكّلت قوالب جاهزة سمعوا عنها مسبقاً، فيقومون بتمحيص النص لعلّهم يجدون شيئًا يمكن أن يضعوه في تلك القوالب الجاهزة، أو يمكن أن يقيّموه على أساس أن النص لم يناسب هذه القوالب ولم يأتِ على مقاسها. أستقبل النقد بكل رحابة من الناقد المتبحّر في الفلسفة على وجه الخصوص. باعتبار هذا ترفا فكريا ومنه انهل الاستزادة المعرفية، ولا أستقبل النقد ممن يفتشون عن جزئيات في النص دون أن يفهموا دلالتها وموقعها من الرؤية بشكل عام على العمل الأدبي سواء كان نصا أو شعرا ولذلك تراهم ينتزعونها من سياق الشيء، لأن معناها يكمن في عقولهم فقط.. لايمكن تركيز النقد على جزئية محددة؛ فالمعنى يرتبط بالجملة والأخيرة ترتبط بالفقرة وكلها تشكل هيكل العمل الأدبي دون استثناء.
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
الإيحاء في الكتابة
الإيحاء عنصر ضروري يهبُ النصَ جاذبيةً حين يظلّله بالغموض فيثير فضولَ القارئ لمعرفة المخفي لما وراء الكلمات. أما تأثيره على القرّاء فيكون حسب قوة خيال المتلقي وشغفه في فك طلاسم المعنى المقصود من تلك الرسالة، وبالتأكيد كلما كانت طريقة الكاتب تميل للإيحائية واعتماد التّلميح لا التّصريح؛ كلما لفتت انتباه القارئ الحاذق المتلهف لهذا النوع من التقديم. ولابد للكاتب أن يحافظ على الطابع الإيحائي في طريقة طرح فكرته متجنبا التعمية التامة؛ لأن الفكرة لابد أن تكون قابلة للفهم. ورغم مايضفيه الإيحاء المتقن من جمالية على النص، إلا أنه يعتبر سيفاً ذا حدين على الكاتب أن يتحكم به بحذر ودقة قريبا من الغموض لكن ليس إلى درجة عجز الفهم. عموما فإن نكثيف الإيحاء أمرُ جميل لكن المغالاة فيه قد يحوله إلى التّرميز المعقد فينفر المتلقي لأنه عجز عن فتح مغاليق النص. ثمة حدود فنية له إن تجاوزها تحولت تلك الكتابات إلى كتابات مشفرة وكما يقولون: كل شيء زاد عن حده نقص
1 note · View note
ali-altalal · 2 years
Text
تقول الكاتبة سلمى مهدي الكتابة حالة إنسانية يمتزج فيها الواقع بالخيال…نهرب بها من سوء الواقع إلى مثالية الخيال .
..
أجده تعبيرا مبالغا فيه
أحيانا نحتاج إلى الفرار من الواقع، أو تجميله، لكن ليس لدرجة تزييفه فيصبح عالما جديدا نهرب إليه بل لابد أن نحاول تعطيلَ ما يخيفنا عبر تحليله وإعادته الى مكانه. يقول فرويد:" أكتب عن الواقع الذي اعيشه بهدف مواجهته، وللتغلب على الخوف والعثور على السحر الذي سرقه هذا الخوف، بدلا من الفرار واختراع الاستعراضات". يبقى الخيال وهما، ومهما لجأنا إليه فإن هناك واقعا ينتظرنا في لحظة يقظة، هنا سيكون وقعه أسوأ. الخيال بالكتابة وسيلة وليس غاية أو هدف
3 notes · View notes