amira-saqr

[amira-saqr]

[amira-saqr]

الليلة قلبي ثقيل، وأعرف السبب وراء ذلك.. لماذا يا تمبلر تنتهي الأشياء بهذا الشكل المؤسف الحزين؟ لماذا تخدعنا صور الحب؟

كنت بفكر النهاردة أن أكثر شيء ممكن يزرع في نفسي الأمل في الحياة دي هو الحب، ومش شرط الحب اللي بعيشه.. الحب اللي بشوفه كل يوم في عيون الناس تجاه بعضها البعض وتجاه أشياءها المفضلة، لكن كيف أحفظ لنفسي جذوة هذا الإيمان يا أخي وأنا أشهد كل لحظة آسى الوداعات الآخيرة والتي تكون قاسية ومؤلمة في بعض الأحيان على أصحابها..

أدفع نفسي كل يوم نحو المحاولات الجديدة لأتعلم كيف أحب وكيف أنجو وكيف يسع قلبي الورد والشوك، لكن لماذا تبدو الأشياء أعقد مما أراها؟ لماذا تنتزع جنيات الشوك بذور الحب من أرضها؟ ولماذا يكون من السهل جدًا تبديد الإيمان به؟ ولماذا تصبح كل الأمور بهذه البساطة العصية على الفهم والإدراك؟

والله قلبي حزين..

[amira-saqr]

صديقي العزيز، تحية طيبة وبعد..

البارحة وقد كان قلبي مفتتًا تركته يحلم، يحلم أن يسافر بعيدًا حيث تمنيت وأنا صغيرة إلى تلك الجزيرة القابعة غرب أوروبا. حلمت ببرنامجي الذي أذيع عبر قناة يوتيوب خاصة، وحلمت حتى بتعلم التطريز إن أمكنني ذلك يومًا.

وقد كنت قرأت منذ يومين تلك الجملة التي تقول: "لما يزيد الوجع كتير كتير بحلم" بلهجة أردنية جميلة، أحب الأردن جدن، وتمنيت لو كنت ذات جنسية مغربية، قوية، وأتحدث الفرنسية بطلاقة، لكن أمقت المعتدي وأكتب بالفصحى.

نمت، ولكنني لم أنم، كان هنالك ما يؤلم قلبي الصغير الجميل الذي قد اعتاد الهجر، والفراق، والفقد. لكنني استيقظتُ بقلبٍ راضٍ مستسلم، محب للأحلام، ومعلّقٍ بأحبال ذائبة فيها، أشكر الله كثيرا على منحي فرصة جديدة في حياتي ألا وهي اليوم.

اليوم يا صديقي، الوحدة الصغيرة، وليست الأصغر، التي يمكنك التخطيط لعيشها بكامل القلب. سأصلي كما لم أصلّ من قبل، سألتهم كتبي التهامًا، سأجلس على البحر لأحتسي كوبا من القهوة السادة بدون سماع فيروز تقول "شي ما بينتسى" لأنه يُنسى يا فيروز.. يُنسى كأنه لم يكن، مثلي.. فماذا لو حضرت داعم مع أستاذ شادي وأحببت وتعرفت إلى آلام آخرين غيري لا يعرفونني لكنهم يتألمون.

أما البارحة فقد شهدت يا صديقي حادثًا مروعًا لطفلٍ صغير، دهسته السيارة فارتطم رأسه بالرصيف، لا أدري لو مات، ومات معه جميع من يحبه ألف مرة على موته.. أما اليوم، فأرجو ألا أموت قبل أن أحيا.. يذكرني الشروق بأن الله لا يُبقي الظلام!

صديقي، كيف حالك جدن؟