عن الإمام الرضا (عليه السلام): أقرب ما يكون العبد من الله عز وجل وهو ساجد، وذلك قوله تبارك وتعالى : * (واسجد واقترب) أدعو وأنا راكع أو ساجد؟ -: فقال: نعم ادع وأنت ساجد، فإن أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد، ادع الله عز وجل لدنياك وآخرتك
( الرزق نوعان رزق يطلبك ورزق تطلبه ) فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك و لو على ضعفك، و اما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك و هو ايضا من رزقك ، فالاول فضل من الله والثاني عدل من الله
الإمام علي بن أبي طالب
اللهم أرزقني البركة في كل ما أملك، في جسدي وروحي وقلبي وحياتي وعائلتي ومسكني وأرضي وسمائي ولحظاتي وسكناتي وصمتي وحديثي وكل مايحيط بي، اللهم افتح لي أبواب الخير والتيسير وصد عني أبواب الشر والتعسير، فلا حول ولا قوة لي إلا بك، بك استعين وبك استجير وبك اكتفي لنا ولكم وسائر المؤمنين
الحمد لله على أنَّ الشعور يزول ، وأن التعب يُمحى ، وأنَّ الشمس تتجدد عقب الليالي الحالكة ، الحمد لله لأنَّ الإنسان مفطور على القدرة على البدء من جديد ، الحمد لله على مافات ، وما هو آت.
أطل على العالم الإسلامي نور الإمامة من بيت أذن الله أن يرفع ، ويذكر فيه اسمه ، وانبثق من دوحة النبوّة والإمامة فرع طيب زاك رفع الله به كيان الإسلام ، وأشاد به صروح الإيمان ، وأصلح به بين فئتين عظيمتين.
لقد استقبل حفيد الرسول (ص) وسبطه الأكبر سيد شباب أهل الجنّة دنيا الوجود في شهر هو أبرك الشهور وأفضلها حتّى سمّي شهر الله ، وهو شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ، وكان ذلك في الثالثة من الهجرة (۱) وقد شوهدت في طلعة الوليد طلعة الرسول (ص) وبدت فيه شمائل النبوة ومحاسن الإمامة.
ولما أذيع نبأ ولادة الصديقة بالمولود المبارك غمرت موجات من السرور والفرح قلب النبيّ (ص) فسارع إلى بيت ابنته ـ أعزّ الباقين ، والباقيات عليه من أبنائه ـ ليهنئها بمولودها الجديد ويبارك به لأخيه أمير المؤمنين ، ويفيض على المولود شيئاً من مكرمات نفسه التي طبق شذاها العالم باسره ولما وصل (ص) إلى مثوى الامام نادى :
« يا أسماء : هاتيني ابني .. »
فانبرت أسماء ، ودفعته إليه في خرقة صفراء فرمى بها.
وقال :
« ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء ؟ »
وقام الرسول الاكرم (ص) فسرّه ، وألباه بريقه (۲) وضمّه إلى صدره ، ورفع يديه بالدعاء له.
« اللهم : إني أعيذه بك ، وذريّته من الشيطان الرجيم ..