Tumgik
basma-zidan · 4 days
Text
لابد للمرء أن يدرك ما حوله أولا قبل أن يتحدث، لكن إن أدركه زيادة عن اللازم لن يتحدث أبدا.
0 notes
basma-zidan · 7 days
Text
هل هذه صورتي في المرآة؟ أم أن خيالي يصنع مني فكرة يمكنني احتمالها؟
0 notes
basma-zidan · 11 days
Text
ثمة شيء يتعلق بالخوف من الحياة يثير اهتمامي. ففضلا عن أنه يستحوذ على كامل اختياراتي، هناك جانب فلسفي يغريني بالبحث والاستقراء. أن تتجنب الحياة، أو بالأحرى مواقف الاختيار التي ترغمك عليها الحياة، هو اعتقاد صارخ في مدى محدوديتها. أن كل فرصة لن تُعَوَّض، وأن كل اختيار يحمل عبء الندم، وأنني أضعف من أتحمل شعورا بعينه ينبه عملياتي العصبية أنني كنت المسؤولة الوحيدة عن النتيجة. أنه هنالك "خيارات آمنة" من شأنها أن تقيني شر المخاطرة والندم. موقف كهذا يصيبك بالشلل. لم أشعر بهكذا شعور من قبل في حياتي كما فعلت في الفترة الأخيرة. فجأة باتت كل الاختيارات مصيرية إلى حد لا يحتمل طيش المغامرة ولا مهلة التمهُّل. أصبحت تمضي بعض لحظات، أضطر فيها لاتخاذ قرار، تبعثني على الرغبة في الموت. من شدة انتباهي إلى أن جزءا لا بأس به من العمر بالفعل قد مضى، فكرة تحيلني إلى اليأس. أفكر في طول الأمد، الاستناد الواهم إلى الرحابة في العمر التي لطالما دفعتني إلى تجنب الحياة والمواجهة، إلى الترفع عن التجربة. تفتح عينيك ذات صباح لتدرك أن العمر قد مضى، وأنك الآن بت مسئولا عن اختياراتك.
الاختيار، موقف لعين يضعك في مواجهة مع حجمك الحقيقي في حياتك الشخصية. ما كنت تهرب من التفكير فيه في الماضي آملا في بعد احتماله، في وقتك الراهن، أصبح منك قاب قوسين أو أدنى.
أحيانا أضيق بطبيعتي النفسية الميالة إلى التجنب. صحوت في مرة لأدرك أنني فضلت النظر إلى الحياة من ركن بعيد على أن أنخرط فيها فعلا.
كانت تثنيني احتمالات العواقب عن المغامرة. كان الخوف يردع كل رغبة في داخلي في التقدم والتجربة.
فضلت دائما أن ألتزم بالقواعد عوضا عن كسرها، وتفادي العقاب بدلا عن اكتشاف كيف يكون حقا، والذي لم يكن ليودي بحياتي، بالمناسبة.
لأول مرة أتجرع طعم الندم، وأتمنى حقا لو لم أكن أنا. لكنني الآن حتى لست في مفترق طرق؛ ذلك أنني مازلت أحكم على أعوامي الماضية بموجب النظرية، ولا قدرة لديَّ على محاولة اختبار صحة ما أعنيه.
أنا ضائقة بذاتي في هذه اللحظة، لا أحب ما كان منها فيما قد مضى، ولا رغبة لديَّ في بداية جديدة.
من يرغب في البدايات حينما يظن أن العالم قد انتهى؟ أن الحياة الآن كانت من "المفترض" أن تكون قد بنيت على خيارات قديمة هو أبدا لم يتخذها.
0 notes
basma-zidan · 16 days
Text
لا يكتب الذين فقدوا القدرة على الحلم والأمل. لا يكتب الذين فقدوا إيمانهم بكل شيء. ما عادت متع الحياة الصغيرة تكفي هربا من الألم، وما عاد الألم ينتهي. مر العمر الذي انتظرته ليعوضني، فاتتني كل الطرق التي تطلعت إليها علًّها تغفر للقديم. كأن الحزن عاد كتابي لا فصلا في الطريق.
ضاعت كل الأغنيات القديمة لأنها صارت رهينة للذكريات. في كل محطات حياتي أستمع لأغنية وأحبها وأنا أعرف أنني لن أعود لسماعها من جديد. السياقات أقوى من محاولات النجاة، ومحاولاتي كلها لطالما باءت بالفشل. مرحلة تتسلم مرحلة، والألم بينهم موصول في كل مرة بشكل مختلف.
خذلتني الأشياء التي وثقت فيها أكثر من غيرها، خذلني إيماني المعهود بالسذاجة. سلام على الدنيا بما تحمله، ما عدت أريد شيئا منها.
إن عدت للكتابة، أعود بذلك للحياة. وإن لم أعد، فأنا والموت سواء.
0 notes
basma-zidan · 29 days
Text
أرجو أن يحتسب كل ما فعلته في السنين الفائتة كمقاومة؛ لأنه صدقا، هذا كل ما استطعته.
0 notes
basma-zidan · 1 month
Text
كأن كل هذا الوهم لم يشفع للسائلين حين حوصروا بمعرفة الحقيقة. أنت الذي بدأ كل شيء حين افتعلت كل هذا الحديث بينما كل شيء حولك صامت. كانت روحك تواقة للحصول على شيء بالفعل تريده، كانت هكذا لدرجة أن اجترأت على افتعاله. هل ترغم الواقع أن يتشكل كما تحب؟ هل تجبر الشيء أن يتفتق من العدم؟ ربما فعلتَ ذلك؛ لأنك منذ زمن تتوق إلى السعادة.
كأن الوجود كان مادة من شيء ما فانكسرت. ما عادت هذه الأجزاء، وهي تتناثر في الفراغ، تمثل معنى. الاعتقاد، إن لم ينبني على أساس سليم تساقط. لا شيء يشفع للفراغ حين يواجَه بمرآة.
وأنت..أنت لا شيء يشفع لك وأنت الحزين منذ أمد. أما هذه المرة، فلا عزاء لك؛ لأنك من أذنبت في حق نفسك، ولأنك لم تعد تعرف كيف تكون الأحلام.
من لا يحلم لا عزاء له؛ لأنه يحمل السكين في يده، متجها بها نحو ذاته.
0 notes
basma-zidan · 1 month
Text
أكثر اللحظات إنسانية على الإطلاق هي التي يقرر فيها الإنسان أن يقف عن الحياة ليسائل وليس فقط ليسأل. أن ينصب محكمة في الكلمات التي يتفوه بها، فيلقي على كل شيء برداء الاتهام. وليس هناك ما هو أكثر عدلا من أن يسائل الإنسان نفسه. أن يصرح بأسبابه الحقيقية دون أدنى محاولة لتجميل أو مراوغة.
0 notes
basma-zidan · 3 months
Text
ربما بعد كل شيء ماتزال هنالك بعض الأشياء التي أشعر أنني أنتمي إليها. ربما لا يراها أحد سواي لكن أختار الاعتقاد أن كوني أنا أراها يكفي. لأنه لا أحد يشعر تجاهها بالإيمان مثلما أفعل أنا.
ربما كان حدسي صائبا في الأمور التي لم أرغب في الخوض بها لأنني لا أشعر تجاهها بشيء. ربما ليست حياتي بهذا الصخب من الخارج، لكن في داخلي قد كانت كذلك. لأنني أنا التي ذاقت طعم هذا الألم، واختارت الإيمان رغم ذلك.
0 notes
basma-zidan · 3 months
Text
لا أصدق كل ما اضطررت إلى المرور عبره. لا أحد يعرف ذلك؛ لأنه لا أحد يستحق أن يعرف. الألم عندما لا يوصف، لا تصح الإشارة إليه في أول مقام.
0 notes
basma-zidan · 4 months
Text
وقف على حد الحياة آملا في الصعود، فإذا به يهبط. عندما ظن أن النهايات يمكن أن تمنح الحق في بداية جديدة، وجد النهاية لا تنتهي. كل شيء ينتهي، كل شيء يتمادى في النهاية. تائه، يجلس على جانب الطريق، يشاهد الأيام تمر، ويسخر من نفسه.
0 notes
basma-zidan · 4 months
Text
هذا المكان ليس مكانك، هذه الأحلام ليست لك. لأنك لست جزءا من هذا مهما حاولت. سيسحبك ماضيك إلى نقطة البداية في كل مرة تنسى. وبداياتك تقول أن هذه الحياة ليست لك.
0 notes
basma-zidan · 4 months
Text
كان عليها أن تتقبل أن كل هذه التجارب التي عاشها الآخرون لم تكن من نصيبها. أنها ولدت في ظروف خاصة، لتعيش بدورها حالة خاصة. لا تعرف ما مآل هذا كله، أو كيف لتكوينها النفسي أن يؤثر على رواية الكون في شيء. كل ما تعرفه أنها حرمت ذاكرة وذكريات جمعية كثيرة، لم تدركها إلا بعد أن رحل العمر وانطوت صفحاته.
كانت، في أحيان كثيرة، تجادل نفسها مدعية، من في الدنيا ليست حياته تجربة فردية متوحدة في الخصوصية؟ لكن مهما عددت عوامل الخصوصية غلبتها بديهية التجربة العامة.
هل تتفاعل الآن مع الحياة أم مع تصوراتها عنها؟ كانت تجتهد في محاولة الاعتقاد أن كل شيء خارجا هو منطقي جدا وهي حتى به لم تمر. كانت تقبل في سكوت أن تجربتها ليست تملك حق الظهور ولا الرواية؛ لأن أحدا لن يفهم، ولما يكلف نفسه عناء المحاولة؟
هذا الكشف الكبير عن حقيقة ما مرت به حقا حدث في مرات قليلة لم تكن راضية عنها. ندمت على كل لحظة قررت فيها أن تبوح بصدق عن الألم. كانت تشعر بعد هذه اللحظات القليلة كم أنها حالة وحيدة في هذا الزمن.
0 notes
basma-zidan · 4 months
Text
كانت كل مخاوفها تظهر لها في أحلامها، وعندما تستيقظ صباحا تقول لنفسها يالهذه الفتاة المسكينة تخاف من كل هذا.
0 notes
basma-zidan · 4 months
Text
هذه الرغبة المحطمة في عدم تفسير الأشياء. لا مزيد من الحكي، لا مزيد من الكلام، لم يعد يليق بشيء أن يقال.
هذا الفصح المقدس عن الحياة ما يلبث أن يتكور على نفسه، ليعود من حيث أتى. أن تتهدم الرغبات في الأماكن التي غرست فيها. أن ينقلب الأصل على نفسه ليصير إلى لا شيء.
0 notes
basma-zidan · 5 months
Text
كنت أستغرب الذين يتركون المشاكل بلا حل، في بعض الأفلام. بيد أن بعض المشاكل تظل هكذا بلا حل، وبلا نهاية، تترك للأيام كي تذيبها، إن استطاعت.
1 note · View note
basma-zidan · 5 months
Text
كنت كلما تهت أمسكت كتابا وفقدت نفسي فيه. وبعدما أفرغ منه أجدني قد عبرت المرحلة. ها أنا ذا أقف في منتصف المرحلة.
2 notes · View notes
basma-zidan · 5 months
Text
لا أرى أي من هذا حقيقيا، ولا أشعر به. صنع عقلي حقيقة واحدة ورفض كل شيء بعدها. أن تكون سجينا لأفكارك عن الحياة عوضا عن الحياة نفسها. أن تتسربل الأيام وأنت لا تدري؛ لأنك لا تريد أن تدرك أن شيئا فاتك حقا ولم يكن لك. تنذوى خيالات الصبا في خيبات الشباب. تخبرك أن الحياة اعتيادية جدا رغم كل هذا الصخب المؤقت.
0 notes