Tumgik
br7man14 · 22 hours
Text
أمامي نصف ساعة. ها أنا أتعثر عند الخطوة الأولى. بعد التعثر يأتي التراجع، التقهقهر، السكسكة إلى الوراء. لا يمكن استعادة حالة شعورية من طيات الماضي. إنها تبزغ وتأفل. لا شيء يبزغ من العدم، لكن أشياء تمضي إليه. لا أعرف لماذا أورط نفسي في مسائل معقدة وطرق وعرة هكذا في توقيت لا يسمح ولا يفي ولا يتسع. سأحاول قول شيء ما، عندما يلتقي صديقان حميمان، صديقان قديمان، صديقان على نحو أصيل وعميق من الصداقة، تنشب محرقة سجائر، تضطرم، تتقد، كأن التدخين على هذا النحو المفرط، المستعر، الذي يلامس حد الهيستيريا، طقس ديني للتطهر من فتور العيش كشظايا متناثرة على تخوم عالم يباب. كان اللقاء هاته المرة مع محمد منير. يقول: ياما دقيت ع البيبان.. بس مين يسمع لمين؟ ويقول: وحدي لكن ونسان وماشي كدا.. بابتعد؟ ماعرفش.. أو باقترب! "وماشي كدا" تقول: حرية فاترة. وتضيف: ربما باهتة. أقول: براڤو! وأضيف: حرية شاردة.
1 note · View note
br7man14 · 2 days
Text
الحب مرة أخرى.. يا للوهم الرائع! - SoundCloud
Listen to الحب مرة أخرى.. يا للوهم الرائع! by bassam rhman on #SoundCloud
3 notes · View notes
br7man14 · 6 days
Text
«مالك؟»
«بافكر!»
«واللي يفكر يحزن كدا؟»
«تقدر تفكر وماتحزنش؟»
حوار بين سيد مرزوق ويوسف في فيلم البحث عن سيد مرزوق لمخرجه وكاتبه داود عبد السيد.
«بتاكل من غير نفس ليه؟» وجهت أمي سؤالها. «بافكر!»، أجبت. كنت أفكر في الضباب، تعقيدات الانقشاع، والاستحالة.
ورغم أن الفيلم تم الانتهاء من تصويره قبل فيلم الكيت كات إلا أنه لم يتح للجمهور إلا بعد صدور الأخير. النجاح الكبير للكيت كات أعطى البحث عن سيد مرزوق، ناقص الشرعية الجماهيرية، تأشيرة الخروج للنور. لم ينجح الفيلم جماهيرياً، بعد كل شيء. في الحقيقة، إن نجاح الكيت كات، من ناحية أخرى، كان أمراً خارج حسابات صانعه.
في مشهد العشاء من رواية "أمريكا" لفرانز كافكا، الذي يجمع بين مستر بوللاندر-المضيف، وابنته كلارا، وصديقه مستر جرين، وأخيراً ضيفه الشاب، بطل الرواية، كارل روسمان، يستغرق الأخير طوال الوقت في أفكاره الباطنية التي تتداعى على أثر مجريات الواقع، كانت الأشياء تحدث من حوله، على صورة كلمات متبادلة، وسلوكيات، وأفعال، ونظرات، بينما لا يتعاطى كارل روسمان مع هذا الواقع، وهذه الحقائق، إلا بطريقة واحدة، هي التفكير والتفسير والتأويل، الذي يدفعه إلى حد الحكم على تصرف ما لمستر جرين بأنه عدائي واضح، يشير ،بحسب تفسير كارل، إلى اعتقاد مستر جرين أن عليهما هو وكارل أن يتقاتلا بالفعل، وأن يشتبكا بالأيدي، وإلى أنه من المحتم أن تحسم العلاقة بينهما عن هذا الطريق الذي ينتهي في اللحظة الحاسمة بانتصار أحدهما وانهيار الآخر. يقول كارل في نفسه: «لو كان هذا ما يعتقده، فهو أحمق، إنني في الحقيقة، لا أريد شيئاً منه، وعليه أن يتركني في سلام». لدى أبطال كافكا دائماً هذه القدرة المذهلة والمربكة والمثيرة للسخرية على العيش على هامش متن الحياة الحقيقية، مكتفين، او متورطين في محاولة تفسيره، تأويله، وفهمه، باعتبارها القاعدة التي يمكن لحياة ما حقيقية أن تتأسس عليها. الكوميدي أن كارل روسمان مجرد شاب تافه في السادسة عشر من عمره، على الأقل بالنسبة لمستر جرين، الذي يكبره بعشرات السنين.
2 notes · View notes
br7man14 · 8 days
Text
ماحنا مش هانحكي حكايات يعني. هي في النهاية شوية أفكار وشوية مشاعر. ولو هانحكي حكاية فمش هاتبقى متكاملة، ولا حقيقية. مش هاتبقى زائفة، لكنها مش هاتبقى جزء من وقائع العالم الحقيقي. في عالم وهمي. لأ، عوالم. ومع ذلك فإن ثمة حكايات لوقائع بتحصل في العالم الحقيقي غرائبية إلى حد يجعلها تستحق النقل، السرد، الحكي. تغيير الفصول، إحذر تغيير الفصول. لكن ليه؟ الصدمة اللي بتحصل للواحد من الانتقال من شيء إلى آخر، من مناخ إلى آخر، وهو إنتقال جبري كمان، أي أنه مش انتقال، إنما نقل، كأنه من زنزانة إلى تانية، ثم التقلب، التأرجح، المخمضة، إذ لا يتوقف الأمر عند حد النقل، إنما بيعقبه عود على بدء، ثم نقل من جديد، وهكذا، إمبارح حصلت حاجة لطيفة، وإمبارح حصلت حاجة غريبة، وإمبارح حصلت حاجة سخيفة، وإمبارح حاجة ما حصلتش، الحاجات اللي ما بتحصلش هي دايماً أهم من الحاجات اللي بتحصل، الحاجات اللي ما بتحصلش هي الحاجات اللي تستحق الحكي، وهي الحاجات الحقيقية تماماً اللي بتخلي العالم الحقيقي مش بتاعك.
7 notes · View notes
br7man14 · 19 days
Text
Tumblr media
الفيلم الأول لصانعه توماس ڤينتربرج، يتصدره مانفيستو حركة دوجما ٩٥، التي تم تدشينها قبل ثلاث سنوات من خروج عملها الأول إلى الفضاء السينمائي العمومي. منذ المشهد الأول تعرف بأنك متورط في دراما ثقيلة، تتطلب قدر من البلادة أو الصلابة النفسية. يعني عندما تأتي الكوميديا، وهي الكوميديا، بطرد ميشيل لزوجته وأطفاله من السيارة في الطريق إلى مكان الحفل، ليُقِلَّ أخيه الأكبر كريستيان، قبل بضع مئات من الأمتار من الوصول إلى هناك، فلك أن تتخيل كيف ستكون الدراما.
يكون كل شيء مقبول، بل وممتع في كثير من الأحيان، في الربع الأول من الفيلم، مع وصول الأبناء إلى مقر حفل عيد ميلاد والدهم الستين، وتوافد المدعويين من أفراد العائلة والأصدقاء، ثم تحدث الصدمة، الضربة الدرامية الغشيمة التي تسقط فوق صدغ المشاهد فتفقده توازنه العصبي والنفسي، توجعه وتربكه وتورطه في تراجيديا عائلية قاسية وكئيبة، لا يخفف من عبئها لمسات الكوميديا، السوداء بطبيعة الحال. إن الممثلين أنفسهم، بعد هذه الضربة، عند منتصف زمن الفيلم تقريباً، ومع أول فاصل للتدخين والإستراحة، راحوا يبحثون عن مفاتيح سياراتهم للخروج من الحفل. يقول أحدهم: «لا يمكنني التحمل، أنا أعاني من الإحباط أصلاً». لكنهم يستمرون، ونستمر، طالما أن الحفل مستمر، وطالما أن مؤامرة من نوع ما تم الترتيب لها بدهاء ومهارة في المطبخ. الشيف هو المخرج، أو المخرج هو الشيف، الذي يخبرنا بأن نأخذ الأمور ببساطة!
Tumblr media
بمرور الزمن، تعتاد الألم، الحقيقة الغليظة، الجلفة، القاسية، الوجع، والنكد، أو لا تعتاده، إنما تتقبله كجزء أصيل من التجربة، أو لا تعتاده ولا تتقبله، إنما تتماهى معه، ثم تأتي النهاية، متأخرة جداً بالطبع، وإلا كيف لها أن تكون نهاية، وكيف لها أن تحررك، تعتقك، تمنحك الخلاص والراحة الأبدية -العابرة؟!
ما يمنح الكمال لهذا الفيلم، هو تدشينه لحركة فنية جديدة، ثورية، شابة، وردايكالية، يجب أن تولد مثلها، في ثوريتها وردايكاليتها وحيويتها، حركات فنية، في مكان ما من هذا العالم، كل عقد، لتبقى الفنون، ولا سيما السينما، حية، ومنتعشة، وبهية، ويبقى معه الوجود الإنساني كذلك.
1 note · View note
br7man14 · 22 days
Text
Tumblr media
فيلم العيد للمكتئبين العذارى. يستيقظ كادين، المخرج المسرحي، والزوج، في مرحلة حرجة من تاريخه البشري الشخصي، ذات صباح خريفي كئيب. على الراديو برنامج ثقافي يستضيف صحافية أدبية لتتحدث عن الخريف في الأدب. تقرأ قصيدة خريفية حزينة، مفرداتها السقوط والحزن والنهاية والوحدة، وربما الحب. الحب يجد دائماً مساحة مناسبة ليتحقق وينمو وينضج في هكذا نسق، على طريقة زهور المجارير. تتخلى الزوجة عن كادين فلا ترافقه لحفل عرض مسرحيته الأول بحجة الشغل، في الوقت الذي تتقرب منه هيزل، وهي امرأة في منتصف الثلاثينات، جميلة، شقراء، ناهد، وعملها في شباك التذاكر يضعها في مصاف الفاشلين، أو الذين أخفقوا في حياتهم، وهذا جانب مهم من شخصيتها لأنه قد يكشف عن سر انجذابها إلى كادين، بما هو، على نحو ما، رجل بائس في موقع إنساني مزري، مهدد بالإضمحلال والسقوط والموات، يواجه التهديدات بقلب وعقل فنان منفتح على مخيال المرض والموت، بكل ما يحمل من أفكار وهواجس ودراما منفرة ومدمرة. يعود كادين بعد نهاية حفل العرض الأول، ليجد زوجته في حَلْق البيت، رفقة صديقتها ماريا، يمددان جسدين هامدين خاملين مثقلين بمفعول الحشيش الساري في الدم إثر جرعات تبدو مكثفة، وأمسية تبدو طويلة من التعاطي. هذا مهم أيضاً لفهم ما تقرر الزوجة، الفنانة، القيام به بعد ذلك، في غضون بضع أيام، وهو السفر إلى ألمانيا في رحلة عمل، بدون كادين، مصطحبة صديقتها المدمنة ماريا، وإبنتهما الوحيدة، أوليڤ. كادين من ناحية أخرى يتورط أكثر في علاقته مع هيزل، لكن مع احتفاظه بطبيعته الحزينة والهشة، التي تدفعه إلى ذرف الدموع عندما تحين لحظة ممارسة الحب، بدلاً من الإضطلاع بما يقتضيه دوره كحيوان بشري ذكر. على كل حال، هكذا تسير أحداث الفيلم، بشيء من الانسيابية وشيء من الوضوح وفي نسق أو سيرورة يحكمها شيء من المنطق في صورته الأولية المقبولة للمشاهد، مع لمسة كوميدية سوداء، عبثية قليلاً، سوريالية بعض الشيء، قبل أن تنفجر السوريالية في بنية الفيلم، فتسيل وتفيض وتغمر الشخصيات والأحداث. هنا يبدأ فيلم تشارلي كوفمان السوريالي الحقيقي، بعد أن يهيئ بيئة العمل، فاتحاً الطريق تماماً، دون أي حماية أو حصانة، أمام السوريالية، لتطلق جيشها، المسلح بجماليات العبث والتشوش والتفسخ والتشطي والكوميديا السوداء والشاعرية، ليجرب ويخرب ويُرَكِّب، في مهمة لتحرير المشاهد من نسق العالم بقوانينه المتينة الجامدة المتعالية. مع المشهد الأخير، تنتهي المهمة بموت المخرج.
3 notes · View notes
br7man14 · 26 days
Text
Tumblr media
للفيلم الهوليوودي التجاري عناصر يذكرها النجم تيم روبينز، في دور ميل جريفين، مدير الانتاج في أحد استوديوهات هوليوود الضخمة، في فيلم the player 1992، التشويق، هذا واحد، والكوميديا، الضحك، القتل، التعري، الجنس، والنهاية السعيدة، بالأخص النهاية السعيدة. في فيلم المخرج روبرت ألتمان، وهو فيلم هجاء مصنوع للانتقام من هوليوود، يجد المشاهد كل هذه العناصر ماثلة أمام عينيه، لكن على نحو مغاير جمالياً، على سبيل المثال، ثمة مشهد جنسي بين ميل جريفين وصديقته الجديدة جيون، يحدث على تخوم الصحراء، بجوار الينابيع الحارة، ويعترف فيه جريفين بقتله ديڤ كاهين، صديق جيون السابق، يحترق الاعتراف بالجريمة الشنيعة ويتحول إلى دخان ورماد لا قيمة له خلال المشهد الساخن المحتدم المُصَوَّر بزاوية قريبة من الوجهين المشتبكين، التقطت بحساسية فنية حادة، وتكنيك سينمائي رفيع المستوى، وهج الجسدين الملتحمين، وحتى حرارة الأنفاس، دونما تُظهِر أيًّ من مواضع الفتنة على الإطلاق، بل دونما تقترب. تقول جيون وهي تتكوى، تتلوى، بأنفاس لاهثة حارة: "مش وقته.. مش فارقة.. فُكَّك.. بحبك..". إن كل شيء معدوم وخفيف وفارغ من أثقال وحمول وهموم المعنى والقيمة خلال ممارسة رياضة الجنس، هكذا تتحول الجريمة من حجر عثرة إلى حجر زاوية في بنيان العلاقة، وبنيان الفيلم نفسه، إذ أنها تؤسس لنهاية سعيدة مركبة، ومضاعفة، وملطخة بعار السخرية اللاذعة، التي تفضح "النهاية السعيدة"، طقس هوليوود الديني المبتذل.
2 notes · View notes
br7man14 · 29 days
Text
short cuts, 93, robert altman
Tumblr media
لابد أن هناك شيء واحد على الأقل، هو شيء جوهري، يجمع بين كل هذه الشخصيات التي يعرض الفيلم حيواتها الخاصة التي تتقاطع معاً ثم تعود لتنفصل من جديد خلال ثلاث ساعات، هي زمن الفيلم. تحدث أشياء درامية هنا وهناك، خيانة، انفصال، تعري، اعتراف، كشف للذات، وحدة، حزن، قتل، انتحار، وموت. أشياء درامية تعرض حياة الشخصيات للخطر، وتحول مساراتها، وتتلاعب بمصائرها، لكن ثمة شيء يسلب من الدراما حمولتها الثقيلة، القاتمة، والكئيبة، هو ذلك الشيء الجوهري الذي يبقي روبرت ألتمان عليه حاضراً طوال الوقت في الجو العام لعمله الطويل المتشظي أكثر مما يحب الجميع، والمتماسك أكثر مما يتصور الجميع -مثل الوجود الإنساني في العالم- وهو العبث، الذي يحكم قبضته الرخوة على الوجود، يدفعه دوماً إلى الأمام، ويمنعه من الإنجراف إلى نهاية مشئومة، منطقية، وجميلة، يتشوق إليها وينتظرها الجميع.
the last days of disco,98, whit stillman
Tumblr media
«إننا نتقادم؛ لقد عاصرنا فترة من الزمن وقد انتهت. إنه يشبه الموت إلى حد ما.» هذه عبارة على لسان أحد الأبطال خلال مشهد نهاية آخر أيام الديسكو، الذي يمكن اعتباره بشكل ما مرثية لنهاية حقبة الديسكو، أو مرثية لما هو أكثر خصوصية وأعمق أثراً من ذلك؛ فترة الشباب.
الجميل في الفيلم، وهو فيلم جميل على المستوى الفني بأية حال، هي تلك اللمسة الشابة التي تطبع الشخصيات، والحوار، فتجعلها أكثر حميمية وحيوية وجاذبية وصدقاً ، وتجعله مرحاً ومدهشاً وممتعاً، تلك اللمسة الشابة التي يحصل الجميع عليها مرة في العمر، ولفترة من الزمن، قبل أن تذوي بمرور الوقت، وربما تأفل للأبد. هو فيلم تتصور أنك عشته فيما مضى، وتحب أن تصنع مثله يوماً ما، عندما تتقادم إلى الحد الذي تفقد عنده نفسك التي خبرتها جيداً وألفتها تماماً رغم كل شيء قبيح أو أخرق، ويضع الزمن قبضته الغاشمة على حياتك.
2 notes · View notes
br7man14 · 1 month
Text
لإعداد كوب شاي قيمة سايكولوجية موجبة تضاهي، وربما تفوق، شربه. الفرق بين هنا وهناك هو المسافة بينهما، والمسافة بينهما تقاس بالدموع. أعددت كوب شاي بالنعناع، أشعلت سيجارة، أخذت رشفة، ثم تراجعت، والتراجع لا يتعلق بالكراهية، إنما بالحب، لا أحب الشاي كثيراً، لكنها الوحشة، ولكنها الوحدة، ولكنها الحاجة إلى الإقتراب من الحياة، والدخول في سلطانها، عبر طقس إنساني حميم.
10 notes · View notes
br7man14 · 2 months
Text
Tumblr media
في الدقيقة الأولى من فيلم l'eclisse لأنتونيوني، تقف مونيكا ڤيتي أمام منضدة، من خلفها ستارة تنغلق على نافذة، تاركة فرجة صغيرة تسمح بمرور هواء يضفي شيء من الحيوية على شعرها الأشقر الذي تستجيب غُرَّته لسرسوب الهواء بحركة ناعمة وسلسة. تقبض على إطار فارغ، ترفعه وتثبته في مستوى أفقي، فتبدو الأشياء الجامدة الملقاة على المنضدة بلا ترتيب، من خلاله، كأنها لوحة فنية أو صورة فوتوجرافية. تمثال صغير بلون ذهبي وملمس ناعم، وطبق أبيض صغير يطفح بأعقاب السجائر الراقدة في الرماد. تنظر مونيكا ڤيتي إلى مشروع لوحتها، نظرة جمالية أنثوية لاهية، ثم تمسك بالطبق وتنفيه خارج الإطار، وبحركة من يدها اليسرى تزيح التمثال بضع سنتيمترات إلى الأمام جهة اليسار، لتضبط السيمترية.
Tumblr media
4 notes · View notes
br7man14 · 2 months
Text
تتمدد الشيخوخة بالتقدم في الزمن فتدرك كل شيء، كل شيء تقريباً، باستثناء الوحدة، فإن الرهافة تجعلها أشد بأساً. والبأس يأتي في القواميس بمعنيين متضادين، بؤس وقوة. أحياناً نعزي أنفسنا بالقوة، وأحياناً لا نجد فكاكاً من البؤس.
4 notes · View notes
br7man14 · 2 months
Text
مَيْتة شنيعة في حُلم، معدات جرف وحفر ثقيلة على طريق معطل، تراب مستفرغ من باطن الأرض، غبار وطين، ألاف الأطنان من سيارات متوقفة ووجوه كئيبة، تتحرك إحدى المعدات بلا قائد، فتجرف ما يقع في طريقها، فوضى عارمة وكارثة بأنياب عطيبة وابتسامة واسعة دامية وكريهة، أفر كما يفر المرء من نفسه، وأسقط في هوة ضحلة، تنزلق من خلفي معدة ثانية فتجرف أكوام التراب لتنهال فوقي. الجميل في اللا وعي هو رفضه للموت، مقاومته، كبحه، إذ تحدث اليقظة دائماً قبل اكتمال فعل الموت وتمام حدوثه. بَيْد أن فِزعة السقوط من عالم الحلم إلى عالم الحقيقة هي ثمن النجاة من الموت، أو ثمن الحياة.
12 notes · View notes
br7man14 · 2 months
Text
يا حبيبي، الكتابة تفسدها المنيكة، وللمنيكة في الكتابة طريقان، الأول الركاكة، والثاني الإفراط في البلاغة. هذه نصيحة من رجل مخلص، وضجر، فلا تدمر موهبتك، ولا تقرفنا معك.
16 notes · View notes
br7man14 · 2 months
Text
الزمن. اوقفوا هذا الوحش! موسيقى قداس الموت لموتسارت على السماعة، مطاردات توم وجيري على الشاشة، وبضع قطرات تنحدر من المقيتين متثاقلة كأنها تتراجع في خزي أو حرج عن الحدوث أو الوجود. بأية حال، هكذا يمكن للبكاء، بمحاولة احتجازه وإعتقاله، فور إطلاق سراحه، أن يكون درامياً بحق، بيد أن التلقائية في الإنطلاق والصدق في محاولة الإحتجاز، هما شرطا تلافي فخ الابتذال. أفكر كل مساء بالموت أثناء فسحة الهدنة. وأفكر بأن الوقت المستقطع من الحرب هو الأنسب للتفكير بالموت، أما وقت الحرب نفسه، فلا ينبغي أن يتسع سوى للقتال بأقصى ما يمكن من غباء.
6 notes · View notes
br7man14 · 3 months
Text
في فيلم "اللحظة" للمخرج سامي السلاموني، والمخرج ناقد سينمائي ذائع الصيت، والفيلم تسجيلي يرصد حركة الحياة في قلب القاهرة الكبيرة، لقطة لسيدة مصرية عجوز تجلس على كرسي حول مائدة كبيرة منصوبة في الشارع يلتف حولها جموع الصائمين قبيل مغيب الشمس في انتظار مدفع الإفطار. السيدة المصرية الريفية تشبه جدتي، وربما جدتك، في سيماها وملبسها، وفي نظرتها للكاميرا التي تكشف عن تأهب واستعداد وتَحَيُّن للحظة التي سوف تخلدها في سجل الوجود الفوتوجرافي، مواجهة عدستها، كما لو أنها عدسة مخرج العالم، بإباء وكبرياء وتحدي.
9 notes · View notes
br7man14 · 3 months
Text
طيب، بص، خلينا نتفق على حاجة مهمة، لكن خلينا الأول نحدد يعني إيه مهمة؟ مهمة لمين؟ ومهمة ليه؟ شايف، الموضوع مش بسيط، فخلينا نتجاوز المسألة دي، مسألة الإتفاق على حاجة مهمة، ونحاول سوا نتفق على حاجة بسيطة، وما تقوليش يعني إيه بسيطة عشان مانطلعش دين بعض. بسيطة زي المياه يا سيدي، المياه اللي بتجري في النيل، المياه اللي بتنزل من الحنفية، المياه اللي بتطلع من البير، تمام كدا؟ أصل انت شكلك مش مريحني من أول ما شفتك، شكلك شبه حسن الأسمر، وبتتصرف كأنك محمد منير. أنا من كام سنة، هاتفرق معاك كام سنة بالضبط؟ أصل أنا مش فاكر بالضبط، بس لو هتفرق معاك قول لي، وبلاها الحكاية دي كلها على بعض، وكل واحد يروح لحال سبيله.
18 notes · View notes
br7man14 · 3 months
Text
هل يجب قول كل شيء؟ هل يمكن قول كل شيء؟ وكيف يمكن بأي حال القيام بذلك؟ إديث بياف على الراديو. ضاع الاسم مني. استعدته بالبحث عبر جوجل عن أشهر مغنية فرنسية. الذاكرة تعاني من خلل ما، لعله عابر، غير خطير، ومادام العقل يعرف كيف يداويه، يعالجه، يُلَصِّمُه، على وجه السرعة، فإن المسألة تبقى تحت السيطرة. تستمر إديث بياف على الراديو بأغنية ثانية. لقد خاضت خلال عمرها الذي لم يتجاوز الخمسين عاماً ما يقارب العشرين علاقة غرامية. كانت تلتهم الرجال وتحرق المراحل وتنهب الزمن، بحثاً عن الحب المفقود. ما تلتهمه يلتهمك. وأي جدلية علائقية مع الزمن هي صفقة خاسرة. كان جان كوكتو أقرب صديق لها، أو كانت هي أقرب صديقة له، المفارقة هي لحاقه بها إلى العالم الآخر في نفس يوم وفاتها، فقط بعد بضع ساعات. كان كوكتو شاعراً ومخرجاً وكاتباً سينمائياً ومسرحياً. كان ملتي فنان في حياته، وفي ميتته. ثمة سؤال يشيع في المآتم والجنائز عن كيفية موت المرء. لماذا؟ لأن الموت بذاته شيء مجرد ومكرور؛ إننا نريد أن ننقذه من هذا الجمود والركود والهمود، بإيلاجه في سياق، بتجذيره دلالياً، بإضفاء شيء من المعنى عليه، بجعله قابلاً للفهم، مفتوحاً على التأويل، بحقنه أو شحنه درامياً، بجعله نوعاً من الفن.
5 notes · View notes