Tumgik
colored-entropy · 19 days
Text
Tumblr media
17 notes · View notes
colored-entropy · 28 days
Text
كل ما كنت أرجوه هو شخص آخر يشاركني هذه المساحة، لا أكثر. كان الألم والحزن والسعادة والبهجة كلهم أشياء تافهة تطفو على سطح الأيام. لم أكن اعبأ حقا بمشاركتهم مع احد أو تحمّلهم وحدي قدر ما كان كل ما تمنيته بحق مجرد جسد آخر يقاسمني المكان والزمن، جسد حي يصدر حرارة وصوتا إثر تحركه في الأرجاء واصطدامه بالكراسي. في النهاية، كان هذا الصوت محببا وجميلا للغاية، صوت الكرسي يحتك بالأرضية وهو يتحرك لأن احدهم اصطدم به وهو يعبر من فراشي للحمام في الثانية صباحا. كم كان هذا الصوت محببا لقلبي وقاتلا لوحشة المكان! صوت يقول لي "أنت لست وحدك، في نهاية كل يوم" حتى لو لم نكن نتبادل كلمة واحدة ولا يعرف أحدنا ما يدور في ذهن الآخر.
ربما صار عليّ أن اقتني كلبا كأبطال الأفلام الأجنبية.
30 notes · View notes
colored-entropy · 28 days
Text
شيء ما ضيعته في مكان ما. لا تعرف المكان ولا حتى الشيء وكيفية العثور عليه، حتى أنك لو قابلته صدفةً لما تعرّفت عليه. لكن غيابه يجعل حياتك اليومية كابوسا. ثقب أسود انبثق في صدرك ويوشك أن يبلعك لو لم تجد الشيء الذي لا تعرفه ولا تعرف مكانه. لكنك تعرف أمرا وحيدا وهو أنك لن تعود أبدا كما كنت بدونه.
31 notes · View notes
colored-entropy · 29 days
Text
زيزي شوشة - ينزف وحيدا - SoundCloud
Listen to زيزي شوشة - ينزف وحيدا by Ahmed Galal on #SoundCloud
2 notes · View notes
colored-entropy · 1 month
Text
أنا وحودة كنا بنحاول نعمل حلقة جديدة بس كنا مرهقين للغاية والأمور فلّقت مننا جامد وقعدنا نضحك، فإليكم مقطع قصير كنا بنتكلم جد بين ساعتين ونص من الرغي والغنا والسجاير
6 notes · View notes
colored-entropy · 1 month
Text
عايز أعترف اعتراف بس مكسوف سيكا، والفراجيل ماسكولانتي ناقحة عليا حبتين.
الأسبوع ده قررت اخلي مواعيد تمريني الصبح بدل المغرب، أهو الواحد يظبط نومه ويلحق اليوم من اوله وييجي عليه آخر اليوم ينام، بعد ما كنت بتمرن الساعة خمسة وارجع سبعة اخد دوش واكل لقمة وأحس بطاقة تخليني انزل أجري ع الكورنيش واحدة بالليل.
المهم ان مواعيد الصبح لاحقة مباشرة على كلاس الفليكسابيلتي بتاع البنات، والكابتن اللي هتمرن معاه النهاردة هشوفه لأول مرة ففضلت قاعد مستنيه برا المكان حوالي ساعة، كابتن البنات كل شوية تيجي تبص عليا وتقولي انهم هيطولوا شوية والكابتن بتاعي هيتأخر حبة، وتقولي طب ادخل جوا وانا أقولها لا خليني في الطراوة هنا وانتو خدوا راحتكم. مكنتش أعرف ان كلاس فتيات القوة ده بيطول كده.
المهم اني غالبا صِعبت على كابتن فاطمة لما لقتني قاعد برا أكتر من ساعة، بصراحة الجو كان حلو والبحر بيبعت هوا بارد لذيذ، فقلتلها انا حبة وهمشي عشان عندي شغل، قالتلي لا انت كده كده جيت فتعالى وأنا هديك تمرينة، ضحكت، وبصيت لها باستغراب فاكرها بتهزر، وفي قلبي ذكر تقليدي على وشك يقولها جرى ايه يا ولية؟ احنا هنهزر؟ أنا نسوي اه وانت على راسي من فوق بس نحترم فرق الجينات والهرمونات بردو، بس مسكت نفسي ومقولتش حاجة لما لقيتها بتتكلم جد، فقررت أحط الماسكولانتي حجتي في التلاجة مؤقتا لما نشوف الكلام على ايه، ودخلت غيرت هدومي وطلعت شرحت لها الموقف.
انا اتمرنت شهر ثم تمر��عت وانشغلت شهرين ثم رجعت الأسبوع اللي فات، ولحد النهاردة مخدتش تمرينة رجل، وأنا بحب تمرينة الرجل يا كابتن. هي سمعت الكلمة من هنا ووشها نوّر، وعنيها اتسعت، وقالتلي تمام، هات موبايلك أكتبلك التمرينة على ما تسخّن.
روحت أسخن ورجعت لقيتها حاطلالي super sets upper body، ده صباح الخير كده، يا فندم أنا متمرنتش سوبر سيتس قبل كده، يهديك يرضيك، قالتلي طب بس كمل تسخين، حاضر، روحت ورجعت لقيتها حاطالي سوبر سيتس بأوزان عشرين كيلو لتمرينة الرجل! جرى ايه يا ولية بجد؟ بقولك بقالي شهرين متمرتنش رجل! عاوزاني ألعب 20 سكوات بوزن 20 كيلو في اربع مجموعات؟ احنا هنهرج؟ قالتلي خلاص هشيل الأوزان ونظبط الفورم الأول وبعد كده نزود أوزان. أمين؟ أمين يا كابتن.
وعينك ما تشوف إلا النور، ها أنذا كواحد بيحب تمرينة الرجل فعلا، لقيت نفسي مش قادر، وشكلي عامل زي الفرخة المبلولة، الحمد لله مكانش فيه ناس كتير في المكان، صحيح قدرت أنفذ التمرين كله، بس مجادرش يا زميلي، انتصرت عليا المرأة، صحيح هي المرأة انتصرت عليا كتير قبل كده، بس أول مرة اتهزم خارج ميدان الأمور العاطفية.
ربنا يسامحك يا كابتن فاطمة، هو بس لو مكانتش عنيك حلوة وضحكتك سكر، مكنتش هسمحلك تعملي فيا كل ده. بس الحق يقال والله، الروح الأمومية اللي في الستات دي غريبة وجميلة ومهمة، فاطمة هي اول حد يهتم بيا هذا الاهتمام المخجل، كل شوية تيجي تقولي الحركة بتتعمل كده مش كده، وتشرحلي كل تمرينة بتستهدف أنهي عضلة، وتعدل عليا التكنيك، وانا أقولها اني عارف التكنيك فعلا بس مجادرش والله يا كابتن، أنا عارف اني بنصب ومبشغلش العضلة كاملة بس مش جهلا مني ولكن فراغ طاقة. الظاهر ان الفليكسابيلتي بتاعتكم دي مهمة فعلا، حقك عليا يا فاطمة، حقكم عليا يا كلاس فتيات القوة، مش هتريأ عليكم تاني والله، انتو ناس كمّل، أنا اللي عجوز.
مش عارف هوري وشي للشباب تاني ازاي؟ أنا مرنتني واحدة ست يا رجالة. صحيح هي ممكن تمسك نص أصحابي تعجنهم، بس بردو. أوديك فين يا ذكورة هشة بعد التهزيق اللي حصل فيك ده؟ خليك في التلاجة شوية بقى. محتاج أستخبى تلات شهور وأرجع أواجه العالم تاني.
في النهاية وانا ماشي قلتلها شكرا يا فاطمة، ان شاء الله مش هوريك وشي تاني، وهجيبلك أصحابي البنات تكسريهم براحتك، فتضحك ضحكة لذيذة فشخ، وتقولي بس والله فورمة جسمك حلوة فعلا، ومستواك كويس جدا، فتطيب خاطري، عسل والله. المجد للستات فوق الأرض وتحت الأرض وجوا الجيم.
أقدم لكم أعنف تمرينة رجل اتمرنتها حتى الآن، برعاية كابتن بطة
Tumblr media
38 notes · View notes
colored-entropy · 1 month
Text
8 notes · View notes
colored-entropy · 1 month
Text
أقول لصديقتي أننا خسرنا الإيمان ولم نتركه، كانت لحظة الترك لحظة نزق وتهور، ظننا معها اننا أحرزنا حرية ما، وقد أحرزنا حرية فعلا، لكننا لم ننتبه وقتها إلى أن هذه الحرية كانت مقرونة طوال الوقت بضياع محتمل. رأينا النور في نهاية النفق، ولم نعرف إلا بعد أن وصلنا أن هذا النور كان نارا نحن حطبها ورمادها، وضعنا الإيمان على الرف ورحنا نعوّل في الحياة على أشياء اخترعناها بانفسنا، العائلة، الحب، العمل، الأصدقاء، المشاريع الشخصية، وغيرها، حتى انتبهنا إلى أن ما عوّلنا عليه لا يكفي ليحملنا على العيش، وحين باغتتنا الآلام جلسنا على الأرصفة نتبادل البكاء والسجائر. كانت طرقنا مملوءة بالمفاجئات التي لم تكن كلها سارة، وكل حجر رفعناه في الطريق بحثا عن معنى ما، لم نجد تحته إلا قلوبنا مهروسة.
23 notes · View notes
colored-entropy · 1 month
Text
فيه ناس هنا على تمبلر كان نفسي أعرفهم بشكل شخصي. فيه درجة عالية من الصدق والشفافية والبساطة فيهم مخلياني عندي فضول قوي تجاههم وحب حقيقي لضمهم لدوايري، حتى لو كانت هتبقى دواير مش وطيدة اوي. مكانش هيجرى حاجة لو كنا زملا في مدرسة ولا شغل او اتلاقت طرقنا بشكل ما.
من ساعة ما دخلت تمبلر من 2013 وأنا بتعامل معاه كمكان لصور حلوة أستخدمها خلفيات لموبايلي، قبل ما اكتشف ان فيه ناس بتكتب وتشارك وتحكي، وأنا شخص تأسره الكتابة والحكايات والمشاركات، ولما اكتشفتهم غرقت في تمبلر لكام سنة قبل ما أنشغل في سياقات أخرى ويبقى حضوري خفيف هنا.
خلال السنتين تلاتة اللي فاتوا اتعرفت على ناس هنا وانتقلنا من اللاف والكومنت للشات ثم لانستا وواتساب وتيليجرام وغيرهم، ناس لطيفة حتى لو متقابلناش ولا مرة، بس بحبهم حقيقي، بحبكم يا عيال. والود ودي اعمل منشن لكل واحد وواحدة فيكم بس هتراجع منعا للكرنجة، بس انتو عارفين نفسكم ونفسكن يعني
ليا صديقة تونسية داخلين في 10 سنوات صداقة، كتابة وقراية ومناقشات وصور وفيديو كولز رايحة جاية في شوارع القاهرة واسكندرية وتونس العاصمة وصفاقس، وكانت نشرت لي اول مقال اكتبه في حياتي، باعتالي كتب هدية ولازم انزل القاهرة قريب عشان أستلمهم من صديق مشترك، كنت بقولها دايما لماذا لسنا جيران في هذا العالم؟ الواحد بيحب القرب والونس ويتمنى لو كل حبايبه ساكنين جمبه.
محبة كبيرة يا شباب، وحضن عابر للجغرافيا وكابلات الانترنت النائمة في عمق المحيطات
64 notes · View notes
colored-entropy · 2 months
Text
بنت خالتي، اللي هي أول حب في حياتي، بتتصل بيا على غير العادة عشان تسألني على شوية حجات تخص بنتها، اللي أنا أول حب في حياتها.
البنت اللي كانت شاطرة ومجتهدة وبتحب المذاكرة طول الابتدائية والاعدادية، وعندها طموح من وهي في اللفة تبقى دكتورة، مبتحبش الرياضيات، وخايفة تدخل علمي وتقع في الرياضيات فتضرب المجموع فمتلحقش كلية كويسة. قاموا حولوها لأزهر أولا، ثم عزموا امرهم على انها تدخل أدبي. واستقر الوضع والبنت بدأت تاخد دروس والدنيا كويسة، لحد ما قعدت مع أحد مشايخ المواد الشرعية وقالتله انها هتدخل أدبي، قام خوفها وقالها الأدبي ده قسم تافه بتاع الفاشلين وملوش لازمة، خشي علمي وكملي وانت شاطرة.
الراجل قد تكون نيته حسنة فعلا، ولو انه شتم في قسم ادبي يعني وده بالنسبة لي من الكبائر، بس البنت خافت، ورجعت نقلت الكلام لأمها -بنت خالتي- فأمها قررت تتصل بابن خالتها -اللي هو أنا يعني- على أساس ان ده فنان العائلة والوحيد العاق اللي درس حاجة بيحبها والآن هو مستقل ومستقر وممشي أموره يعني مش عطلان، فنتصل بيه ناخد رأيه.
اتخضيت أولا من الزمن. أنا عجزت لدرجة اني بقيت بينطلب مني نصايح لطلبة ثانوية عامة؟ كان القرد نفع نفسه والله يا بنت خالتي، يا أحلى وأبرأ حب في حياتي. متعرفيش انت انا كنت حاسس بايه يوم فرحك، أي نعم كان عندي أربعتاشر سنة، بس كان قلبي واجعني بردو. بس عنيا ليك بردو وهديلك من خبرتي في الحياة.
اتخضيت تاني من ان لسه فيه ناس بتفكر بمنطق كليات القمة والقاع، هو احنا عندنا تعليم من أصله؟ ما محصلة بعضيها يا جماعة. بس قعدت أفكر حبة وانا مسقعلها ع التلفون، أنه فيه ناس معندهاش بدايل فعلا غير التعليم مهما كان رديء. في النهاية مش كل الناس عندها رفاهيات اتخاذ قرارات مجازفة في الحياة. الشجاعة والاخلاص للأحلام الشخصية والانحياز لطفلك الداخلي اللي كان نفسه يطلع رائد فضاء، كل ده كلام في الدماغ ملوش علاقة بالواقع نفسه، فيه ناس في الواقع معندهاش فرصة لعمل أي حاجة إلا من خلال الشهادة، وفيه ناس معندهاش أي رأسمال اجتماعي يسندوا بيه نفسهم قدام العالم والناس التانيين إلا الشهادة نفسها، وبنتنا الدكتورة راحت بنتنا الدكتورة جت، حتى لو بنتهم الدكتورة دي بيتفتح عليها مطاوي في طوارئ المستشفيات الحكومية.
المهم، استجمعت قواي العقلية والنفسية والعاطفية في مكعب الحب الغريب اللي طلعلي من مكالمة غير متوقعة الساعة حداشر بالليل ده، وقلت لبنت خالتي انها محصلة بعضيها بأمانة، وعديت لها على صوابعي كمية صحابي الدكاترة والمهندسين اللي سابوا المجالات دي وراحوا اشتغلوا في حجات تانية، وأصحابي اللي مكملين في المجالات وكفرانيين ومكتئبين ومش طايقين نفسهم بسبب الشغل، وان الشيخ بتاع المادة الشرعية، ممكن يكون عنده حق في ان العلمي أضمن سيكا، بس بردو الأدبي مش ضياع يعني وممكن البنت تعمل حاجة. قالتلي بنفكر في لغات وترجمة وهي بتحب الانجليزي وشاطرة فيه، قلت لها حلو، اللغات حلوة، ماما حلوة، بس لو فيه نصيحة واحدة هقولهالك بعيدا عن فكرة القسم والتخصص، هي ان الجامعة فترة مهمة في تكوين شخصية البنت نفسها وتجميع مهارات برا الكلية أصلا. وحكيت لها على واحد قابلته زمان وحكالي انه أيام ثانوية عامة كان كل طموحه انه يخش كلية مفيش فيها مذاكرة ولا شيت غياب وحضور ولا وجع القلب ده كله عشان يعرف يعمل الحاجات اللي عايز يعملها وهو باله رايق، ودلوقتي هو مأسس شركة وبيشتغل في مجال بيحبه.
فيعني الدنيا مخلصتش، ودوامة الثانوية العامة دي متستاهلش تكون دوامة أصلا، وهي كده كده خربانة واحنا في بلد زبالة ومفيش تعليم أصلا، فمتكدريش نفسية البنت ولا تخوفيها وتحسسيها ان مستقبلها ضاع يعني عشان دخلت أدبي. فاطمنت وشكرتني وقفلنا. وكان الود ودي أقفل المكالمة وانا بقولها تحت أمرك والله، أنا في الخدمة، ده انت مش عارفة انت ايه بالنسبالي، مع السلامة. مع السلامة يا فرح، يا أرق حب في حياتي، مش هنساك أبدا، مش هنساك. مع السلامة مع السلامة مع السلامة.
40 notes · View notes
colored-entropy · 2 months
Text
وما أنا إلا من غزيّةَ إن غوتْ غويتُ وإن ترشد غزيّةُ أرشدِ
6 notes · View notes
colored-entropy · 2 months
Text
قبل سنوات طويلة، وبتأثير من دراسة الفلسفة وفوران الثورة وقدر ما من التدين الصادق كان عندي وقتها، كوّنت تصور ان الانسان لابد يبني منظومة قيميّة أهم سماتها الاتساق الذاتي، بمعنى انها تكون مبنية على عدة مبادئ أساسية لا يمكن الخلاف بشأنها وكلها مستمدة من العقل المحض - كنت معجب بالمعتزلة شوية ورأيهم في التحسين والتقبيح- ومجموعة فرعية أكبر من المبادئ الأكثر مرونة ولكنها كلها منبثقة من المبادئ الأساسية. هكذا يتحقق شرط الاتساق الذاتي وينتفي النزاع بين مكونات منظومتك القيمية، فتشعر بالراحة وبالقوة معا.
هكذا مسكت منظومتي القيمية في ايدي ومشيت في الشوارع أصنف الناس وأقيمهم وأرسي حدود واضحة جدا في نظري ما بين الحق والباطل، الصح والغلط، المقبول معرفيا وقيميا وسلوكا والمرفوض. وكنت مرتاح وحاسس بقوة وصلابة موقف وراحة بال.
في سنوات لاحقة تحركت من الفلسفة للأنثروبولوجيا، وانتبهت ان الناس عادة بتكوّن تصوراتها القيمية لأسباب ترجع لأمور مادية بحتة، ديناميكيات القوة والثروة والسلطة والنفوذ. الصح والغلط بتتحدد مش على أساس تفكير عقلاني مثالي او رسالة إلهية، ولكن على حسب انت مين وواقف فين في صراعات القوة في السياق اللي انت عايش فيه. وانتبهت لشيء في منتهى الأهمية كانت دراسة الفلسفة دائما ما تغفله، السياق. السياق إز زا آنسر. الانسان لا يعيش خارج التاريخ والمكان، وهو دوما في علاقة، وتتحدد ذاته بقيمها وحدود إمكاناتها بقدر ما يحدد هو الآخر، الأشياء دائما في علاقة مع آخر وهذا ما تدعوه الفلسفة بالديالكتيك، الجدل. ومن خلال جدل الإنسان والواقع تتحدد حجات كتيرة فشخ منها حدود الصح والخطأ معرفيا وقيميا.
هذه المقدمة الطويلة عشان أقول انه، بأخذ السياقات المعقدة للحياة اليومية في الاعتبار، تجد نفسك أحيانا في مواجهة مباشرة مع معضلات أخلاقية تَعجز منظومتك الأخلاقية - المعدة سلفا- عن الاستجابة ليها. قصاد هذا العجز تجد نفسك أمام خيارين. إما اتهام الواقع بالفساد ومن ثم محاولة تغيره سواء باللين أو بالعنف، وده الاتجاه اللي بياخده الإصلاحيون على تنوع فئاتهم من أول غاندي لحد داعش. أو تكون من الغلابة اللي قرروا يتهموا أفكارهم بالفساد ويحاولوا يعدلوها بما يلائم الواقع المتغير، وهنا اسمح لي أهنيك بدخولك نادي القلق الوجودي، متزعلش احنا كتير جوا، بس كل واحد لوحده.
أذكر اني قبل سنوات قريت مادة لطيفة عن الفارق ما بين القانون والعرف، وكيف يستجيب لهما الناس. القانون كما هو متعارف عليه قد يجرم الفعل ويقيم عقوبة لفاعله، أما العرف، فهو نوع من القانون العمومي غير المدون، أقل على مستوى السلطة والنفوذ، وبيظهر من اصطلاح جماعة بشرية على فعل معين أنه معروف بينهم.
في سبيل التوضيح أكتر، الورقة البحثية اشتغلت على الرشوة في المؤسسات المصرية الجميلة. الخمسيناية اللي بتكرمشها للموظف عشان تخلص ورقك. في نظر القانون دي جريمة/ جناية وليها عقوبة، لكن في نظر الناس، ده عرف مقبول ومعمول بيه ولا حرج على فاعله. والسؤال هنا: بأخذ السياق العام في الاعتبار، انت زهقان وحران ومش طايق هدومك، والموظف مش هيخلصلك ورقك من غير الخمسيناية، أيهما يصبح أصوب أخلاقيا، الرشوة ولا الامتناع عنها؟
والسؤال بصيغة تانية أكثر عمومية، لو النظام فاسد/فاشل/فاقد للشرعية/ غير أخلاقي، هل التعامل معاه بأدوات غير شرعية فعل أخلاقي ولا لا؟ في أحد حلقات هاوس بيوصل المستشفى ديكتاتور أفريقي عامل مجازر في شعبه، وانت كطبيب في المستشفى دورك تعالجه ومتدخلش في السياسة، هل لو قتلته تبقى مجرم ولا ثوري؟
للاحابة على سؤلل الرشوة ، نسختي القديمة كانت هتقول الامتناع طبعا، النهاردة انا بقول بالفم المليان أن الرشوة في السياق ده أصبحت فعلا أخلاقيا، وصدقني انا شخصيا مخضوض من اللي بقوله ده، وبرغي الرغي ده كله كمحاولة لفهم ايه اللي حصل بس!
القيم المثالية المطلقة دي، والمنظومات اللي بتقسم العالم لمعسكرين اتنين ملهومش تالت، مع الوقت بقيت أشوف فيها عدمية، لكن عدمية مثالية. عدمية بيضاء، مش غامقة على طريقة كافكا وسيوران، كلها أفكار تبدو متزنة وجمالية وبناءة لكنها ضد طبائع الأمور وضد الحياة بكل زخمها وتعقيدها لأنها لا تأخذ تعقيد السياقات في الحسبان، وتفترض في الانسان عقلانية ميكانيكية، على اساس يعني انه هاردوير هتسطب له نسخة ويندوز وي��ضل ماشي بيها. الأمور مش كده.
المهم ان الكلام ده كله بيدور في دماغي، بسبب نقاش مع أمي حولين شيء انا عملته مؤخرا، وأمي شايفة انه فعل غير أخلاقي وفيه شبهة نصب واحتيال، وانا شايف انه فعل عادي بل ومبرر في سياقه ولا غبار عليه.
بعد النقاش مع أمي بدا لي اني قيمي اتغيرت، وكنت مندهش فعلا، ما أثار دهشتي مش التغير، ولكن ازاي حصل هذا التغير ببطء انا نفسي مخدتش بالي منه غير لما أمي اتكلمت معايا. فالواحد رغم انه لا ندمان ولا مغلط نفسه، بس مندهش م التحول. يا ترى الواحد هيبقى ايه تاني، وهيكون ايه كمان خمس ولا عشر سنين؟
8 notes · View notes
colored-entropy · 2 months
Text
6 notes · View notes
colored-entropy · 3 months
Note
وين ممكن نتابع الحلقات؟
1 note · View note
colored-entropy · 3 months
Note
هاي ، سمعت اول حلقة و جميلة
متفقة معاك في هدفك من القراية و الاهتمامات كمان
أنا عندي 18 سنة ، مش لسة بادئة اقرا بس ينفع ترشحلي كتب شايفها كويسة أو ساعدتك في هدفك ده بس اعرف اقراها برضو في السن ده
شكرا جدا و تحياتي من كفر الشيخ ♥️
هاي وصباح الخير
انا مش فاكر كنت بقول ايه في الحلقة والله بس ممكن أرشحلك ابراهيم اصلان، بحب حجرتان وصالة وشيء من هذا القبيل. كتابة هادية وذكية وأظن مناسبة.
العفو جدا وتحياتي من كفر الشيخ بردو.
2 notes · View notes
colored-entropy · 3 months
Note
في الانتظار ومتحمسه إن شاء الله تطلعوا حلقه جميلة كالعاده يا أحمد
شكرا جزيلا يا أنونة، الظاهر وشك حلو علينا وهنسجل حلقة النهاردة أو بكره على الأرجح، لو حصل هنشرها على طول دون تأخير.
كل المحبة والعرفان :)
0 notes
colored-entropy · 3 months
Text
وسع البحر قلبي
قلبي اللي حبّك وسع البحر.
14 notes · View notes