ebrahimsharabash

[ebrahimsharabash]

هذا العالم الذي نحيا فيه اليوم، وجهُه مرآةٌ صقيلة، وقلبُه كهفٌ مظلم! يبتسم لك وفي فمه شَفرة، ويصافحك بيدٍ تخبّئ السمّ في كُمّها. الناسُ فيه أقنعةٌ تمشي، لا وجوه، وكلامهم صدى من الأكاذيب يُجمّلها النفاق ويُغذّيها الجُبن. الصدق فيه غريب، كأنّه لفظٌ بلا معنى، والوفاء طيفٌ لا يُرى إلا في حكايات العجائز!!

عالم عالماني يبيع الوهم في أسواق الوعي، ويسوّق الكذب بلسان الحق، حتى صارت الفضيلة تُستدعى في مواسم النفاق -نفاقه المعهود- كما تُستدعى الجواري للزينة، ثم تُطرد إذا انتهى العرض.

فأيُّ مأوى يُرتجى من عالمٍ كهذا؟ وأيُّ حياةٍ

تُرجى من حِقبةٍ خُلق هواؤها من الخديعة؟

انقرضوا.

[ebrahimsharabash]

«يعجبني أن يواجه الإنسان هذي الحياة وعلى شفتيه بسمة تترجم عن رحابة الصدر وسجاحة الخلق وسعة الاحتمال، بسمة ترى في الله عوضًا عن كل فائت وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود.»

خلق سجيح: أي لين سهل

|محمد الغزالي، جدد حياتك.|

[ebrahimsharabash]

«لا يُقاس المُطلق على النسبي، وإنما يتكيّف المُتغيِّر مع الثابت، فلا يضرّ الانجراف للإثم بقدر ما يُهلِك التسويغ للخطأ، فالحق ثابت في نظريتِه، وكلنا في التطبيق نتباين. فلا أنا مقياسٌ ولا أنت، ولا يكون التشريع بالنسبة، وإنما بما يُقرر الإله (المُطلَق) أنه يُصلِح حال البشر النسبيين. ولو كان الدين بالرأي... تعلمون بقية العبارة.»

[ebrahimsharabash]

‏«لا أحبُّ المبالغات، إنني لن أقولَ أنَّ وجهكِ كالقمر، متىٰ كان القمرُ بهذا الجمال!»

[ebrahimsharabash]

لم يصف القرآنُ بشرًا بجمال ما وصف حضرة سيدنا إبراهيم أبي الأنبياء خليلِ الرحمن، عليه الصلاة والسلام لما قال:

«إن إبراهيمَ كان أُمَّةً قانِتًا لله حنيفًا ولم يكُ من المُشرِكين شاكرًا لأنعُمِه اجتباهُ وهَداهُ إلى صراطٍ مُستقيم»

«وآتيناه في الدنيا حسنةً وإنهُ في الآخرةِ لمن الصالحين»

«ثم أوحينا إليكَ أن اتبع ملةَ إبراهيم حنيفا»

وقال: «إن إبراهيم لَحليمٌ أوَّاهٌ منيب».

عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «جاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فقال: يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّه: «ذَاكَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَام»

«وإن أولَ الخلائقِ يُكسَى يومَ القيامةِ هو سيدُنا إبراهيم».

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم.

[ebrahimsharabash]

تبًّا، لم ينتهِ العالم.

[ebrahimsharabash]

من أبلغ ما قيل في الغزل المصري: «حلوة أوي.. تقول مش مصرية»!

[ebrahimsharabash]

اليوم حفرت قبرا.. ثم كتبت على شاهده: «هنا ترقد جيفةُ الأمل الكاذب.. فاعتبروا يا أولي الأبصار!».

لقد دفنت كلمةَ: يا ليت!

[ebrahimsharabash]

«أَكتبُ لأن الضرب غير لائق اجتماعيا.»

[ebrahimsharabash]

[ebrahimsharabash]

«سَقَيناهُمُ كَأسًا سَقَونا بِمِثلِها

وَلَكِنَّنا كنا عَلى المَوتِ أصبَرا».

[ebrahimsharabash]

«اللَّهُمّ إني أسألكَ منْ خيرِ ماسألكَ السائلونَ في عرفةَ منذُ خلقتها.»

[ebrahimsharabash]

لا أعرف شخصًا فقَدَ تسعةً من أبنائه دفعةً واحدة ولا حتى على دفعات. لا أعرف مثل هذه التجربة لا لدى الناس الذين عرفتهم ولا حتى في قراءاتي في السّير والتواريخ والقصص العجائبية.

فقدت الخنساء أربعة فصارت مضرب مثلٍ وخُلع لقبها على النساء الثكالى مدى الدهر، وفقد أبو ذؤيب الهذلي خمسةً فخلّدهم وخلُد بهم في عينيته الشهيرة، ومن القصص النادرة قصةٌ عن شاعر اسمه الحارث بن حبيب الباهلي فقَدَ ثمانيةً من بنيه، ثم رأى رجلًا يبكي على شاةٍ أكلها الذئب، فمنحه ناقته وقال له: خذ هذه بشاتك، ولكن دع البكاء لأهله.

كنت أظن أن قصة الحارث الباهلي وأبنائه الثمانية تحمل أضخم رقمٍ ممكن في تجربةٍ لا يحتملها الإنسان في ولدٍ واحد، حتى كان أمس فرأيتُ بعيني طبيبةً مسكينةً استقبلت جثامين تسعة من أبنائها قتلهم الأنذال في لحظةٍ واحدة من الخسة والدناءة.

تسعة! أمضوا نحو سبع سنوات في رحمها لتضمهم أشلاءً وبقايا! وأمضوا ثمانية عشر عامًا على صدرها لتودعَهم الظلام! وبين هذا وذاك تعب طويل وليالٍ وسهر وأحلامٌ وكلام!

يا رب المساكين ثأرك!

[ebrahimsharabash]

يا بُنَي، إذا لم تكسُك الأيام جَلَدًا صَلدًا، ولم تدرِّبك المحنُ على تقلُّب الوجه بين الرأفةِ والبأس، قادك الناس إلى مراغم الذلّ، وساقوك إلى محامل الهوان! فاحذر أن تُسرف في اللين فيحسبوه خورًا، أو أن تُكثر من البِشر حتى يُظن بك الذلّ؛ فإن الهيبة في طيّ العبوس بين الحين والآخر، والسطوة لا تنبتُ إلا في أرض الشراسة! فالذي لا يُخاف، يُستهان، ومن أضاع جلاله بين الدعابة والانبساط، ركبوه كما تُركب الدوابّ وما كانوا إلا على ظهره!

إن الشراسة في بعض المواطن، هي الرحمة في صورة الغضب، وإن المهابة هي الحارس الأمين لكرامة الرجل لا يفارقه حتى تُفارقه الحياة، فإذا غاب الخوف، حضر الطمع، وإذا غابت الشدةُ عن اللينِ في وجه امرئ، استوى في أعين الخلق والكلأ!

قال سعيد بن ناشب:

‏وفي اللّينِ ضعفٌ، والشراسةُ هَيبةٌ

ومَن لا يُهَبْ يُحمَلْ على مركبٍ وَعْرِ!

[ebrahimsharabash]

ليس أشدَّ تعبًا من الذين تتضاعف في قلوبهم قيمة الأشياء، للحزن في نفوسهم عدسةٌ مكبرة، الحبُّ، واليأس، والذكرى، والرجاء والفقد.. تبالغُ فيهم كل المعاني لا هونًا ولا رفقًا

فأحدهم يحبُّ بكُلِّه.. ويرجو بكُلِّه، ويحزنُ بكُله.

[ebrahimsharabash]

«ليس من قدْرِ مثلِنا أن يلاقي مِثالَهمْ»

«يا هنانا سويعةً لو سمعنا مقالَهمْ.»

[ebrahimsharabash]

«واعترفنا بنقصنا مُذْ عرفنا كمالهمْ.»

«يا هنانا سويعةً لو سمعنا مقالَهمْ.»