elmokna - Tumblr blog

elmokna · 3 years ago

Text

في رمضان كنت بتكلم مع حد من صحابي عن كذا حدث تاريخي، وقلت له ان اخر 1600 سنة في تاريخ العرب كانوا صراع بين بني هاشم وبني امية لحد ظهور العرق التركي في الصورة بعد ما بقوا قوة مؤثرة.

البوست ده هيبقى جزء من اجزاء كتير هتكلم فيها عن أحداث تاريخية، هحاول اخليها بسيطة قدر الامكان.

النقطة التانية اني هحاول ابعد عن المعلومات الغير مؤكدة، هجيب امثلة منها بس لمجرد المعرفة مش اكتر، في منها كتير غير منطقي، خصوصا ان احنا بنتكلم عن فترة مثيرة للجدل وشخصيات لها محبيها، ولهم كارهين بنفس العدد.

ياريت ماننساش ان كل شخصية لها جانب جميل وجانب قبيح، السلطة بتغري أي شخص، ومفيش حد معصوم من الخطأ، لأنهم صحابة وتابعين، مش أنبياء. لكن مانقدرش ننكر إن في منهم شخصيات أفادت الإسلام ووسعت الدولة الاسلامية وساهمت في انها تبقى دولة قوية، في منهم شخصيات تقدر تصنفها كحاكم كويس حتى لو اختلفت معاه، ومنها اللي حسن إسلامه وكان في نفس الوقت بيلعب على كل الحبال، وأول متهم في أي وفاة تشوبها شبهة الاغتيال.

وأخيرا، انا هنا متأثر بكذا مصدر، منهم طبعا حكايات وكتب جدي "شوقي معروف عاشور" -عليه رحمة الله-، وكتاب دم الخلفاء للكاتب والباحث وليد فكري، ومقتطفات من السيرة النبوية، وبرنامج قعدة تاريخ لوليد فكري، وبرنامج زمكان لنايف الظفيري اللي هتلاقوهم على اليوتيوب وأنصحكم تشوفوهم لأنهم أحسن ناس بتبسط حاجة دسمة وكلها معلومات زي التاريخ.

كمان من ابرز الكتب اللي هتلاقوها عن الموضوع ده كتاب المقريزي "النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم"، دي تقريبا كل المصادر المهمة اللي فاكرها، هبقي ازود عليها بعدين.

*************

من هنا نبدأ -ثريد تغريدات كتبتها على تويتر-

*************

مين بنو هاشم ومين بنو امية؟ سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم اسمه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، وينتهي نسبه الي مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أُدد.

عدنان بن أُدد ده بقي يبقي من نسل اسماعيل بن ابراهيم عليهما السلام

عدنان يبقي جد العرب العدنانيين، ودول اهل الحجاز، العرب قبل الاسلام كانوا متقسمين 3 فئات: العرب العاربة، العرب المستعربة، والعرب البائدة.

العرب البائدة هم القبائل اللي عاشت في شبه الجزيرة العربية وانقرضت، والعاربة هم اهل الجنوب، والمستعربة اللي هم العدنانيين اللي هم اهل الحجاز.

المهم عدنان بن أدد ده يبقي من احفاد سيدنا اسماعيل عن طريق حفيده نابت او نبط، اللي نسله هم مؤسسي مملكة الانباط في الاردن في القرن السادس قبل الميلاد واللي استمرت لحد ما سقطت على يد الرومان سنة 106م.

عدنان بن أدد خاف علي ولاده من الحرب مع البابليين، فا خلى ولاده يروحوا مكة، معد اتجوز وخلف ونسله ملأ الحجاز وشبه الجزيرة، ومن نسله خرج قبائل العرب العدنانيين.

حفيد معد اللي اسمه النضر جمع القبائل وعمل قبيلة واحدة اللي هي قريش، اللي هي من التقريش وتعني التجميع.

بعد كده حفيده قصي بن كلاب قدر يوصل قريش للسيطرة على الحرم المكي.

لحد هنا احنا بنتكلم في الاجداد المشتركين لبني امية وبني هاشم، لسه ما بدأناش في القصة، كل ده تمهيد ليها بس.

قصي نقل بيوت قريش من اطراف مكة للحرم، وعمل دار الندوة، اللي هي تعتبر مجلس نقاش قبلي، نقدر نقول ان اقرب مثال ليها حاليا هو دوار او ديوان العائلة بالنسبة للصعايدة. المراسلات عليه، النقاشات والقرارات المهمة بتتم فيه، وكمان هو مكان المناسبات، والمفترض ان دخوله لكبار الرجال سنا ومقاما.

وكلف ابناؤه بإنهم يكونوا مسئولين عن سقاية الحجاج، واستضافتهم، وان حد منهم يكون مسئول عن ما يوضع بداخل الكعبة، بالتالي عمل لقريش قيمة معنوية ودينية رفعت مركزهم وهيبتهم وسط العرب.

من احفاد قصي بن كلاب كان عبد مناف، عبد مناف كان مخلف كذا ابن منهم المطلب وعمرو وعبد شمس.

عمرو كان كريم جدا وكان بيطعم الحجاج ويستضيفهم، وفي مجاعة في مكة كان حريص انه يطعم اهل مكة، كان بيهشملهم الخبز عشان يعملوا الثريد اللي هو الفتة وياكلوه، ومن هنا اطلقوا عليه لقب هاشم.

هاشم خلف ولد اسمه شيبة الحمد، شيبة اتولد في يثرب وسط اخواله، وهاشم مات في غزة أثناء رحلة للتجارة، وقبره معروف هناك بمسجد السيد هاشم.

اخو هاشم "المطلب" راح عشان يجيب ابن اخوه من يثرب يعيش مع اعمامه، ولما رجع بيه مكة قريش افتكروه اشترى عبد وكانوا بيقولوا: عبد المطلب؟ كان بيعترض ويقولهم انه ابن أخوه، بس خلاص كان اتعرف بإسم عبد المطلب.

طبعا كل��ا عارفين ان عبد المطلب هيخلف اولاد كتير، أشهرهم أبو طالب "عبد مناف" اللي هيخلف علي وجعفر، وعبد الله اللي هيخلف محمد صلى الله عليه وسلم، وعبد العزي اللي اشتهر بإسم أبو لهب من حمرة وجهه ووسامته، وحمزة والعباس اللي هم من سن سيدنا محمد وكانوا يعتبروا اخواته اكتر ما هم أعمامه.

نرجع لمرجوعنا بقي، قبل الإسلام بحوالي قرن كانت الحروب مبهدلة شبه الجزيرة، جنوبا مملكة الحبشة كانت بتحاول تغزوا مملكة حمير "اليمن" عشان يسيطروا علي مضيق باب المندب وطرق التجارة في البحر الأحمر.

شمالا مملكة الحيرة التابعة للإمبراطورية الفارسية بتحارب ملكة الغساسنة التابعة للإمبراطورية البيزنطية.

اما بقي في النص في قبائل عربية مستقلة ومش خاضعة لأي طرف من دول، في قبائل منهم بقت بتقطع الطرق بسبب الفقر وانعدام الموارد والامن، في حين مكة كانت امان للكل بسبب قدسية الكعبة، ومكة كانت بتحكمها قبيلة قريش، اللي حاليا بيتزعمها ابناء عبد مناف: هاشم وعبد شمس ونوفل والمطلب.

هاشم ماكانش راضي عن ضعف التجارة في قريش، بدأ يفكر في انه يفتح فرص تانية في اسواق جديدة، ومن هنا بدأ يروح الشام، وبدأ يعل اتفاقات مع البيزنطيين بإنه يفتح سوق هناك ويحصل تبادل تجاري معاهم.

هاشم بعد كده لف علي القبائل المسيطرة علي طريق الشام واقنعهم بخدمة وحماية قوافل التجارة في مقابل القافلة تاخد فلوس او بضاعة القبيلة وترجعلهم الارباح وراس المال بعد كده، وقبائل تانية هتقدم خدمات الحماية والرعاية بمقابل مادي تدفعه القافلة.

اخو هاشم التوأم "عبد شمس" راح الحبشة وعمل نفس الاتفاق مع ملكها، المطلب بقي سافر اليمن، وقابل زعماء القبائل اليمنية، وعمل معاهم نفس الاتفاق، لأنهم كانوا الحكم الفعلي ساعتها، اما اخوهم نوفل ده راح فارس والعراق وقابل ملك الفرس وملك الحيرة وعمل نفس الاتفاق، اللي هيتعرف بإسم الإيلاف.

ومن هنا بقي في حاجة اسمها رحلة الشتاء للشام ورحلة الصيف لليمن.

النظام ده هو اللي نقل قريش نقلة عظيمة، فا بقي عندها القيمة الروحية وكمان الثراء، فا بقيت في صدارة العرب.

عبد شمس بقي خلف أمية، أمية هو اللي كمل تجارة ابوه مع الحبشة بعد كده، أمية هيخلف ذرية كبيرة، اشهرهم حرب بن امية، وابو العاص بن امية، الاتنين دول نسلهم هيبقي اكتر طرف مؤثر في الصراع بعد كده، سواء في انتزاع السلطة، او في الحفاظ عليها لقرون، او في اعادة الاحياء بعد كده.

ملحوظة مهمة:

في ناس بتدعي ان أمية مش ابن عبد شمس، انما هو عبد رومي وتبناه عبد شمس، بس انا ماشفتش الكلام ده غير في مواقع باين انها مش محايدة وبتنقل كلام اتكتب للطعن في نسل الأمويين.

لأن منطقيا مستحيل قريش كلها بكل بطونها وبنعرة وغرور الجاهلية اللي كانوا متفشيين فيها ترضى ان يتزعمها احفاد عبد اجنبي تم تبنيه، شئ مش منطقي اطلاقا.

نرجع لموضوعنا بقى..

هاشم وعبد شمس كانوا توأم، المقريزي قا�� عن ميلادهم في كتابه النزاع والتخاصم فيما بين بني أمية وبني هاشم: "ويقال إن عبد شمس وهاشم كانا يوم ولدا في بطن واحد، وكانت جباههما ملتصقة بعضها ببعض، فأخذ السيف ففرق بين جباههما بالسيف، فقال بعض العرب فإنه لا يزال بينهم وفي أولادهم للأبد".

المؤرخين بيقولوا ان دي اسطورة عشان تدي مبرر للصراع اللي هيحصل بين احفاد الاخين دول بعد كده، بعد وفاة عبد مناف، هاشم هو اللي تولى اطعام واستضافة الحجاج، وصل قريش حبوه وهو بقي زعيمهم، مشي في اتجاه الشرف والسلطة الروحية، في حين عبد شمس ركز في التجارة والسفر وانه يعمل علاقات قوية وينمي ثروته.

بعد وفاة عبد شمس جه ابنه أمية، وهو ده اللي دخل في صراع الزعامة مع هاشم، كان دايماً شايف نفسه ند ليه وزعامة قريش من حقه هو، الاول بدأ كصراع علي مين أعز وأكرم قريش، بعد كده وصل لتنافس واحتكموا لحبر -الاحبار هم الكهنة اليهود في بلاد العرب-، اللي حكم ان هاشم هو الأجدر بالزعامة، وهو الاشرف والاكرم.

كان نتيجة الحكم ده او المفاخرة دي، ان الخاسر ينفى من مكة ١٠ سنين، ومن هنا أمية خرج من مكة الى الشام، وعاش فيها ووسع تجارته وعمل علاقات هناك، في حين ان زعامة قريش كملت مع هاشم وابنه شيبة -عبد المطلب- بعد كده.

بعدها رجع ابناء أمية لمكة، وكانوا في وضع مش سئ، كانوا اغني اغنياء مكة، اغني حتي من عبد المطلب، اللي نسله كان بدأ يتراجع مالياً بالذات ابو طالب، تراجع مش فقر، خصوصاً ان الاسرتين من الاغنياء في العرب، بس وقت البعثة كان الاغني من بنو هاشم هو العباس لعمله كمرابي، ومن امية كان ابو سفيان.

المهم بقي لما نزلت الدعوة علي سيدنا محمد، كان من اشد معارضيه هم بني أمية ومعظم الاغنياء من قريش، لسبب بسيط جداً، وهو ان الدين ده بينادي بتساوي كل البشر، فا ازاي نتساوي احنا القرشيين باختلاف البطون والمكانة، مع الموالي والخدم والرقيق؟ احنا بنتكلم عن مجتمع شايف البشر طبقات مختلفة.

فا مجتمع زي ده، بالعصبية القبلية اللي فيه، كمان بإنك تشوف الامتيازات اللي انت تعبت عشان توصلها ببساطة بتروح للفرع التاني اللي انت في صراع معاه عشان ظهر منهم شخص بيدعو الناس لدين جديد؟ كان صعب بني امية يتقبلوا حاجة زي دي، وابو سفيان عبر عنها صراحة لما قال: "في النفس منها شيئاً".

نجري بالاحداث شوية لحد موت عبد المطلب وتزعم ابو طالب اللي ماكانش غني وكان بيصرف فلوسه كلها على اطعام الحجاج لأن دي كانت مهمة بني هاشم، ثم الدعوة، ثم حصار بني هاشم في شعب ابي طالب، واللي كان حصار حرفيا، واقتصاديا واجتماعيا، ماحدش بيبيع ويشتري من بني هاشم، ولا بيتجوز منهم، ولا بيدافع عنهم، كل بني هاشم دخلوا شعب ابي طالب، كلهم سواء مسلمين وكفار، باستثناء أبو لهب، ثم موت ابو طالب، ثم غزوة بدر.. نقف بقي هنا، من نتائج غزوة بدر ان اغلب زعماء قريش من الكفار كانوا ماتوا، فضل منهم سهي�� بن عمرو والجيل الجديد، اللي كان في الصف التاني وقتها.

ابرز الوجوه الجديدة ل��طون قبيلة قريش هو ابو سفيان بن حرب بن امية بن عبد مناف، وصفوان بن امية بن خلف، وعكرمة بن عمرو بن هشام، بس ابوسفيان كان فارق عنهم،كانت له مكانة اكبر بحكم الثراء والسن وانه سيد البيت الاموي بلا منازع، بالذات بعد اسلام ابن عمه عثمان بن عفان بن ابي العاص بن امية.

المهم من اللحظة دي، بدأ الصراع يبقي بين الموجة الجديدة ومتبعيها من قريش "الاسلام"، وتقاليد الاباء والمدافعين عنها منهم، سواء لمصالحهم او لقناعتهم ان ده وحدة للصف، او لتعصبهم القبلي.. احنا بنتكلم في دين جديد ظهر بيقول ان دين اجدادك غلط، اكيد لازم يبقي في مقاومة شرسة للتغيير.

الطرفين فضلوا متحاربين سنين لحد فتح مكة، وساعتها سيدنا محمد كان خلاص بيكسب الصراع، وأبو سفيان بيخسر، لكن عشان الرسول الكريم عارف انه ماينفعش يخسر شخص زي ده، ماينفعش يخسر عشيرة كبيرة ويعاديها بالذات وهو لسه بيعمل دولة ناشئة وخرج برة حدود انها مدينة او قرية، كان بيبجله ويكرمه.

نرجع لمشهد فتح مكة، الرسول الكريم بيخاطب ابو سفيان ويقوله: "ألم يأن لك أن تعلم أني رسول الله"، فرد ابو سفيان وقال: "بأبي أنت وأمي، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك أما هذه والله فإن في النفس منها حتى الآن شيئاً"، فا العباس قال: "يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل يحب هذا الفخر ، فاجعل له شيئا".

فرد الرسول الكريم: "نعم ، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن"، وبعدها طلب من العباس يخلي معاه ابو سفيان في الوادي اللي الجيش هيعدي منه، بحيث يوريه ان القبائل مجتمعة مع المسلمين واللي كان جيشهم تقريبا 10 الاف مقاتل، كنوع من الحرب النفسية، بحيث يبقي متأكد ان لو المعركة بدأت، قريش هتخسر..

في فتح مكة جيش المسلمين كان تقريباً ١٠ آلاف مقاتل، وقتها عمه العباس خرج من مكة ودخل جيش المسلمين علناً، لأنه كان مسلم سراً وكان عين للمسلمين علي قريش، الحرب النفسية كان لها دور قوي، منظر نيران معسكر المسلمين، كل فرد مولع نار، ١٠ الاف شعلة، وكمان ابو سفيان كان شايف كل كتايب الجيش، منظر كان مرعب بالنسبة له، في الزمن ده مع عدد السكان القليل في بيئة صحراوية، فا ده كان عدد مهول.

لما رجع وبلغهم كانوا مرعوبين اكتر، انت بتتكلم في جحافل جيش انت كنت عدوهم علي مدار سنين، ودلوقتي كتير ومدعومين من قبائل تانية، وكمان بيحاربوا بسبب نقض عهد من طرفك انت، كان في حالة رعب في مكة.

الرسول قسم الجيش لأربع اقسام، كل قسم منهم هيدخل مكة من اتجاه، كان القادة ال4 هم: خالد بن الوليد وكان قائد على قبائل أسلم وسليم وغفار ومزينة وجهينة، ابو عبيدة على المشاة، الزبير بن العوام على الخيالة، وسعد بن عبادة واللي كان قائد كتيبة الأنصار واللي كان فيها الرسول نفسه.

سعد بن عبادة كان معاه راية الأنصار، لما شاف أبو سفيان قال: "اليوم يوم الملحمة، اليوم تستحل الحرمة، اليوم أذل الله قريشاً"، ابو سفيان راح للرسول عشان يأكد طلب الأمان، فرد الرسول: "بل اليوم يوم المرحمة، اليوم تعظم فيه الكعبة، اليوم يوم أعز الله فيه قريشاً".

وسحب منه القيادة وأعطاها لإبنه قيس بن سعد.

أبو سفيان لما رجع مكة قال لقريش: "يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم فيما لا قبل لكم به، فمن دخل دار أبي سفيان فهو آمن"، ردوا عليه: "قاتلك الله وما تغني عنا دارك"، قال: "ومن أغلق عليه بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن"، فتفرق الناس إلى دورهم وإلى المسجد.

الرسول دخل مكة وهو خافض راسه، لدرجة ان "ذقنه يكاد يمس واسطة الرحل"، ولما وصل للكعبة امر بتكسير الاصنام، ودخل الكعبة وصلى فيها وقال لقريش:

"لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ألا كل مأثرة أو مال أو دم فهو تحت قدمي هاتين، إلا سدانة البيت وسقاية الحاج، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد -السوطا والعصا- ففيه الدية مغلظة، مائة من الإبل، أربعون منها في بطونها أولادها. يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء، الناس من آدم، وآدم من تراب"

ثم تلا هذه الآية:

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"

مفتاح الكعبة كان مع عثمان بن طلحة قبل ما يسلم، وعلي بن ابي طالب كان عايز يبقى هو اللي معاه المفتاح مع السقاية، بس الرسول ادى المفتاح لعثمان وقال: "اليوم يوم بر ووفاء، خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم" وما اداش المفتاح لأي حد من بني هاشم، رغم محاولات كذا حد منهم انه ياخده

وطبعا كلنا عارفين موقفه مع اهل مكة لما قال: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، في الزمن ده كان اي قائد منتصر بيسيب جنوده ينهبوا ويقتلوا ويغتصبوا كام يوم بعدها يعلن الامان، انما الرسول الكريم ماعملش كده، بالعكس كان رحيم وكريم معاهم.

***********

هنقف عند النقطة دي النهاردة ونكمل بكرة او بعده، البوست ده كان مقدمة هدفها شرح الوضع العام في شبه الجزيرة العربية، بحيث تبقى عندكم خلفية عن احداث كتير مش معروفة للاغلبية.

اتمنى لو حد حابب يضيف حاجة، سواء نقاش في نقطة، او يضيف معلومة، انا حابب استفيد من معلوماتكم طبعا.

وشكرا.

#history #Umayyad Dynasty #Hashimid Dynasty

1 note · View note