صفحة دعوية تنقلك إلى بطون الكتب فنضع بين يديك كنوزها ، آية وتفسير ، أحاديث نبوية ، التوحيد والعقيدة ، حكم وفوائد ، رقائق وزهديات ، فتاوى متفرقة ، درر السلف السلف
Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
كان النَّبيُّ ﷺ يَجتهِدُ في العِبادةِ للتَّقرُّبِ إلى اللهِ جلَّ وعَلا، ومِن ذلك: اعتِكافُه في العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ؛ الْتِماسًا لِليلةِ القَدْرِ، ولِيَكُونَ مُنقطِعًا للهِ تعال�� بالصَّومِ والصَّلاةِ والذِّكرِ، وغيرِ ذلك.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ عائِشةُ أُمُّ المُؤمِنين أنَّ النَّبيَّ ﷺ كان يَعتكِفُ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رَمَضانَ، ويكونُ مَبدأُ تلك العشْرِ مِن لَيلةِ الحادي والعِشْرين. والاعتِكافُ: الإقامةُ في المسجِدِ بِنِيَّةِ التقرُّبِ إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ، ليلًا كان أو نهارًا، وقد ظَلَّ النَّبيُّ ﷺ على هذه الحالِ يَعتكِفُ كلَّ رَمَضانَ العَشْرَ الأواخِرَ منه ولم يَنقطِعْ عنه حتّى تَوفّاه اللهُ، ثُمَّ اعتَكَف أزواجُ النَّبيِّ ﷺ مِن بعدِه مِثلَ اعتكافِه في العَشْرِ الأواخِرِ مِن رَمَضانَ في المسجدِ، وقدْ رَوى البُخاريُّ عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: «أنَّ النَّبيَّ ﷺ اعتكَفَ معه بعضُ نِسائِه»؛ فكان اعتكافُهنَّ في حَياتِه وبعْدَ مَماتِه ﷺ.
وكان النَّبيُّ ﷺ قد اعْتَكَف مِن رَمَضانَ أوَّلِه وأوسطِه، ثمَّ استَقرَّ به الاعتكافُ في العَشْر الأواخِرِ طَلَبًا للَيلةِ القَدْرِ.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ اعتِكافِ النِّساءِ في المساجِدِ بالضَّوابِطِ الشَّرعيَّةِ.

1 note
·
View note
Text
هل تعرف ما سبيل النجاة؟

كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عَنهم يَحرِصون حِرصًا شَديدًا على النَّجاةِ في الدُّنيا والآخِرةِ؛ فكانوا يَسأَلون النَّبيَّ ﷺ عن أسبابِ النَّجاةِ والفَلاحِ في الدُّنيا والآخِرَةِ، وكان النَّبيُّ ﷺ يُرشِدُهم ويَدُلُّهم إلى طريقِ الخيرِ والنَّجاةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عُقبةُ بنُ عامرٍ رضِيَ اللهُ عَنه: «قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ما النَّجاةُ؟»، أي: ما أسبابُ النَّجاةِ والفلاحِ في الدُّنيا والآخرةِ، وكيف أتَحصَّلُ عليهما وأَنْجو بنَفْسي؟ «قال»، أي: النَّبيُّ ﷺ: «أمسِكْ عليك لِسانَك»، أي: كُفَّ لِسانَك واحْبِسْه واحْفَظْه عن قولِ كلِّ شرٍّ، ولا تَنطِقْ إلّا بخيرٍ، وقد قال اللهُ تعالى: {ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]؛ وذلك لِما للِّسانِ مِن خُطورةٍ، وفي صحيحِ البخاريِّ: «إنَّ العبدَ ليَتكلَّمُ بالكلمةِ مِن سَخطِ اللهِ لا يُلْقي لها بالًا يَهوي بِها في جهَنَّمَ»، وقد يَخرُجُ الإنسانُ مِن الدِّينِ بكَلمةٍ وهو لا يَدْري.
«وَلْيَسَعْك بيتُك»، أي: لِيَكُنْ في بيتِك سَعَتُك والْزَمْ بيتَك لِتَعبُدَ اللهَ في الخَلَواتِ، واشتَغِلْ بطاعةِ اللهِ عزَّ وجلَّ، واعتَزِلْ في بَيتِك عن الفِتَنِ، وقيل في مَعْناه: ارْضَ بما قسَم اللهُ لك مِن الزَّوجةِ والولَدِ والرِّزقِ والسَّكنِ، وغَيرِ ذلك مِن مَتاعِ الدُّنيا، وانظُرْ إلى مَن هو أعلى مِنك في أمرِ الدِّينِ، وإلى مَن هو أدنى مِنك في أمرِ الدُّنيا؛ لئلّا تَزدَرِيَ نعمةَ اللهِ عليك، فهذا أسلَمُ لك.
«وابْكِ على خَطيئتِك»، أي: واندَمْ على ما ارتكَبتَ مِن ذنوبٍ، وابكِ بكاءً حقيقيًّا؛ تصديقًا لتوبتِك وإنابتِك، ثمَّ اشتَغِلْ بإصلاحِ نفسِك وتَهذيبِها.
وفي الحديثِ: بيانُ أسبابِ النَّجاةِ والفلاحِ في الدُّنيا والآخرةِ.
#سبيل_النجاة#وذكر_المؤمنين#بطاقات_دعوية#صور_دينية#صور_أحاديث#صور_اسلامية#ميراث_السنة#أحاديث_نبوية#أحاديث_صحيحة
0 notes
Text

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أحرَصَ النّاسِ على اقتِفاءِ أثَرِ رسولِ الله ﷺ في كلِّ شُؤونِه؛ ولذا كانوا حَريصِينَ على الوقوفِ على تفا��يلِ أفعالِه ﷺ ليُوافِقوا سُنَّتَه، وفي هذا الحَديثِ يَحكي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ ﷺ تَسحَّرَ مع زَيدِ بنِ ثابتٍ رَضيَ اللهُ عنه، والسُّحورُ هو تَناوُلُ الطَّعامِ قبْلَ دُخولِ الفَجرِ لِمَنْ نَوى الصِّيامَ، وبعْدَ فَراغِهما مِن السُّحورِ قام النبيُّ ﷺ إلى صَلاةِ الصُّبحِ، فسأل الحاضِرونَ أنسَ بنَ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه عن الوقتِ بيْنَ سُحورِ رسولِ الله ﷺ وبيْنَ صَلاةِ الفَجرِ، فأجابهم بأنَّه كان بقَدْرِ قِراءةِ خَمسينَ آيةً على قِراءتِهم المُعتادةِ.وفي الحديثِ: حُسنُ عِشرةِ النبيِّ ﷺ لأصحابِه، حيثُ كان يأكُلُ معهم. وفيه: تأخيرُ السُّحورِ إلى قَريبٍ مِن الفَجرِ. وفيه: الاجتِماعُ على السُّحورِ. وفيه: إشارةٌ إلى أنَّ أوقاتَهم كانتْ مُستغرَقةً بالعِبادةِ.وفيه: بيانُ أوَّلِ وقتِ الصُّبحِ، وهو طُلوعُ الفَجرِ؛ لأنَّه الوقتُ الَّذي يَحرُمُ فيه الطَّعامُ والشَّرابُ على الصّائمِ.وفيه: تقديرُ الوَقتِ بقَدْرِ قِراءةِ الآياتِ وأَعمالِ الأبدانِ، والعربُ تُقدِّرُ الأوقاتَ بالأعمالِ، فيَقولون: قَدْر حَلْبِ شاةٍ، ونَحوَ ذلك.
1 note
·
View note