gbrwot
جَبَرُوتْ
مُجرد تائه ، في سكة الحياة
208 posts
Last active 4 hours ago
Don't wanna be here? Send us removal request.
Last Seen Blogs
models-actors-finder-blog
models and reps FINDER
miraculousstaralchemist
Multifandom Blog
allieycosta
Alliey
iveetsue
Buho experimental
mostly-peachy
Yikes
Text
أجد نفسي أحيانا في مقهى من المقاهي المتناثرة، التي تزخر بها هذه المدينة الصاخبة.
وكنت أنتقي الأهدأ فيها للقراءة أو لشحذ الذهن وتصفيته، وهي نسخة متطورة من الخلوة التي كنت أعشقها ببعض بيوت الله في حقبة الزهد عن الدنيا.
فلما عافست المدنية، واتبعت الرقمنة مع التطفل على الثقافة، ولجت المقاهي مع الداخلين.
كنت رائدا لجافا تايم قبل أن يتغير علي، وكنت أستطعم مشروبا يجيدون صنعه، أطلب الحجم الأصغر منه.
تحول ذلك الصنف بحجمه الأصغر، إلى علامة مميزة لشخص ثقيل، يتغافل على وسائل التواصل في سبيل الشهرة.
كانت جافا مقرا لشريحة شبه محافظة ومثقفة، قبل أن تظهر بعض المقاهي التي تقيم صالونات أدبية لبعض المثقفين، على غرار قهوة الفيشاوي ولا مجال للمقارنة!
وبدعة المقاهي لدينا تطورت، من أندية لخراطيم الشيش والجراك، وسحب الدخان، إلى قاعات تجد فيها نفسك للقراءة والمذاكرة وعقد الصفقات، أو للتأمل في السحنات وسبر الأغوار وتخمين الحوادث والحيوات.
انتقلت المذاكرة من المساجد للمقهى، وكذا الخلوة.
وأذكر في حقبة صحوية غابرة، كنت أناقش أحدهم في مسألة علمية بجامع في السويدي، فدخل أحد الرفاق وصلى ركعتين ثم أجهش بالبكاء بعد أن فرغ ورفع يديه بالدعاء.
تحول لاحقا لعربيد في قناة متصهينة، يطل علينا بسحنته الكريهة وصوته الجهوري. فاللهم ثباتا حتى الممات، وسترا عن الزلات.
أثناء توجهي لبعض الدوائر الحكومية، أجعل جافا محطة للذهاب أو العودة.
وكنت أرى فيها بشكل يومي، رجلا من تونس لديه لاب توب ويرفع صوته عاليا وهو يتابع المندوبين.
لم تتغير جلسته البتة.
كنت أعرف المقاهي منذ عقود خارج المملكة، وكانت تقدم مختلف أنواع المشروبات والحلويات.
في حين لم تعرف هذه البدعة لدينا إلا مؤخرا.
كنت مسافرا لمكة قبل عقود، وكانت هناك توسعة لطريق الرياض مكة تجري على قدم وساق، تقوم بها شركة العويضة، وكانت بعض مسارات الطريق الذي لم تصله التوسعة، تضاء ببراميل مشتعلة بالنيران، فتبدو في جوف الليل كأنها غارة للهنود الحمر.
توقفنا عند محطة ألحقت بها جلسات للشيش، اطلق عليها تجوزا اسم مقهى.
دخلت مع الرفاق واحتسبنا النصيحة على أحدهم.
كان يسحب أبخرة الجمر المختلط بالمعجون، قبل أن يفتح الله عليه فيعظنا بمقولات سردية لابن المبارك، وعلي ابن أبي طالب وإبراهيم ابن أدهم دون أن يلحن او يتلجلج أو يتوقف، وكأنه يستظهر فصلا كاملا من مختصر منهاج القاصدين.
من قال إن الصحوة لم تخالط بشاشة الجراك؟!
خجلنا من علمه وشكرناه على الموعظة وانصرفنا، بعد أن شيعنا بخرطومه.
ذكرني هذا بمريد يعشق علوم الحديث، خرج إلى مكة ليأخذ حديثا مسلسلا بالسند.
وكان الشيخ المحدث صاحب مزاج عالي، فاستقبل طلبة العلم بخرطومه الملون، والتقط أنفاسه وعدل مزاجه، ثم وزع عليهم تمرة، وأعطاهم الحديث مسلسلا بالسند إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
تذكرت مقهى عتيق في مسقط رأسي بالقرية، اسمه مقهى علال!
هذا المقهى الغريب يشبه وكر عرافة.
لم ألجه يوما ولم أقترب منه حتى، لأن جميع حشاشي الكرة الأرضية يجتمعون فيه، ويلعبون القمار.
وتشم رائحة الحشيش منه على بعد كيلومترات!
ولا يلجه إلا سفلة الساكنة، أو بعض المشردين، غير أن اسمه استوقفني، علال!
ربما نسبه إلى الزعيم المناضل علال الفاسي، ولكن لا يستقيم النضال بحال مع التحشيش.
ثم ظهرت المقاهي المتخصصة، ولجت يوما مقهى زعم صاحبه أنه سويسري. وجلب إلينا هايدي بشحمها دون لحمها!
حتى إنه يبث أخبارا باللغة الألمانية، ويضع مقتنيات هايدي وجدها.
كما انتشرت المقاهي الملقبة باللاونجات، وبعضها تثير علامات الاستفهام، إحداها أطلق عليها صاحبها مقهى القائمة السوداء!
ولو تحمس قليلا، لفتح أخرى وأسمها مقهى الطابور الخامس!
ما تزال بعض طاولات المقاهي فارغة، لغياب الأقرب إليك عقلا وروحا وإحساسا.
مهما تزين ذلك المقهى، فإن فراغ المقاعد من الرفاق لن يملأه شيئ. لأنه يلقي بظلاله عليك وعلى نظرتك للحياة وثقتك المهتزة بالأشياء.
"وإن أعادوا ل��ا الأماكن ( المقاهي )، فمن يعيد لنا الرفاق*
حسن مفتي
0 notes
Text
لم أعد امتلك القُدرة على الفاعلية أكثر! لكني بطريقةٍ ما أبدو ككلب كسير يُصر على حماية قطيع الشخص الذي قام بكسره، أنني أقوم بالاحتراق، حينما أفُكر في الأشياء التي فاتتني، أو حتى دون تفكير، تأبى الأفكار إلا أن تُلقي بظلالها عليّ، وأن تجثُم على صدري بِزُوَرها كما يفعل جمل مُسن بأرض صلبه يريد أن يبيت عليها، لا أستطيع التمييز إن كُنت فعلاً مُكتئباً أو أنه قد أصابني الخدر بعد شِدّة التطلّع للحياة! أسير أنا أدمدم بوجود حيلة تُنهي كُل ما أشعر به، مُحال أن أمُضي حياتي بهذا الشكل، لابد أن أفهم المانع بيني وبين ما أريد، لابد أن توجد هُنالك طريقة ومنفذ خاص ينطلق معه حظي، لم أعد أسأل نفسي لماذا يحدث معي كُل هذا! لكني أسأل نفسي كيف أُنهي هذا، كيف أنفذ بسهولة نحو ما أريد، كيف أُوقف كل هذا التلهّف والتطّلع للحياة! بُتّ أشك بإن معاييري عن الحياة خاطئة، أو أني كُلي كُتلة من الأخطاء، سئمت الشعور بإن الأماكن ليست أماكني، وأنّ الواقع ليس واقعي! ربما أموت يوماً ما من فُرط التطلّع، أنا لا أمتلك أملاً، ما يقتلني هُو ترقبي للتالي!
0 notes
Text
ربِ يامن تُصيب برحمتك من تشاء اقسم لي من الرزق ما تغنيني به عن كل مخلوق سواك وهب لي من رحمتك وفضلك ما يوصلني اليك إنك لا تضيع اجر المحسنين
8 notes
·
View notes
Text
نافذة من أجل الهرب!
ليست المرة الأولى لي التي أحاول فيها التنصّل من مواقع التواصل الاجتماعي، لكني اليوم بديت أكثر عزماً على ذلك، هجرت أخيراً حسابي في تويتر، مع أنه كان نشطاً وبه متابعين متفاعلين وأنا أحب أن اتفاعل معهم، وكذلك الواتس آب، الذي لم أكن أشعر بالرضى فيه لا عند رواده ولا عن نفسي، رسائل مكررة، واشاعات، وأحاديث لا أعرف إلى ما ترمي وما فائدتها، كما أنه وسيلة سهلة للقبض عليّ، ما أن أفتح رسائله فأنا مُلزم بالاجابة من باب الواجب الاجتماعي، أما السناب شات، فكان الاسوى، لا شيء فيه عدا حفلة مستمرة للتفاهة، تصوير الرحلات والسفريات، والاستعراض السخيف، لقد قررت ترك كل شيء فعلاً، أملاً في أن يعثر السلام عليّ في كل هذا الصخب!، هل سأكون مثلاً في مكتبة منتصف الليل بعد قراري؟ هل سأسلم من التفاهة المستمرة للوجود، لا أعلم أيضاً، لكني أبدو أكثر حزماً هذه المرة، لم أنفع كل الذين اعرفهم، ولن ينفعني من أعرف، وبتُ أُقيّم الحياة بشكل أكثر ذرائعية.
1 note
·
View note
Text
النقر على جدران الذات | محاولة لفكّ شيفرة الداخل
https://drive.google.com/file/d/1KXkmUt3B98QRf301_N_kwAegtJYRpd-M/view?usp=sharing
10 notes
·
View notes
Text
العيش في الأزمنة الصعبة | خيارات المقاومة
https://drive.google.com/file/d/1Xj7GjbGvO8MTxwJ478kPQu4Q95gjQyl6/view?usp=sharing
10 notes
·
View notes
Text
كُلما كُنت متشككاً فيما تفعل، ستبدو أكثر حساسية تجاه سلوك الآخرين تجاهك! المشكلة لا تنتهي هُنا، المشكلة هي في أن الناس سيجدون على الدوام طريقة للتهكم على محاولتك في الخروج من الإطار الذي حبست نفسك بداخله، وهذا ما سيؤلمك على الدوام.
0 notes
Text
سافر طفلي الأكبر ذو الخمسة أعوام في رحلة مع أجداده وبقي معي طفلي الآخر ذو الثلاثة أعوام، كان دافعي في السماح بسفر الأول هو ان يكتسب الثقة بنفسه ويختبر تجربة التحرر من قيودي كأب، لكن الصادم هو سلوك طفلي الآخر، كلما فتئ يسأل عن (روفي صديقي) لا يعرف معنى الاخاء لكنه عرف معنى الصداقة، على الرغم من شدة عنادهم لبعضهما، إلا أنه افتقد الشعور بالصداقة، خوفهما على بعضهما، ومنافستهما لبعضهما، ودفء وجودهما مع بعضها وأمان ذلك الدفء!
0 notes