Tumgik
Link
0 notes
Link
0 notes
Link
0 notes
Link
0 notes
Text
صدر حديثا رواية المعسكر
via Blogger https://ift.tt/3itLjSV
0 notes
Text
صدر حديثا رواية المعسكر
via Blogger https://ift.tt/3itLjSV
0 notes
Text
صدر حديثا رواية المعسكر
via Blogger https://ift.tt/3itLjSV
0 notes
Text
صدر حديثا رواية المعسكر
via Blogger https://ift.tt/3itLjSV
0 notes
Link
0 notes
Text
ما بين الطوفان والفيضان
Tumblr media
بقلم  أحمد همام 
 يمر السودان هذه الأيام بأسواء موسم فيضانات وأمطار منذ عقود طويلة، والتي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة 
العشرات من المواطنين وشردت منهم الآلاف، وتضررت أجزاء واسعة من البلاد بآثار الفيضان، مما حدا بالسلطات السودانية إلى  إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية.
وبمشاهدة هذه المناظر المؤلمة للحالة التي وصل إليها السودان من التردي في عدم توفر البنية التحتية، وأوضاع آلاف المواطنين الذين أضحوا بلا مأوى بين عشية وضحاها، إضافة إلى تكالب الأزمات أزمة تلو الأخرى على المواطن السوداني،  كأمواج متتالية لا نهاية لها، فما أن تهدأ أزمة حتى تبدأ أختها في الصعود في مشهد متكرر بلا نهاية، أزمات من وراء أزمات، تتوالي في أمواج كالجبال.
أعادني  هذا المشهد إلى قصة سيدنا "نوح" عليه السلام والطوفان الذي أصاب الأرض فأغرقها، وتلاطمت أمواج البحار كالجبال ودمرت البلاد وأفنت العباد، إلا من ركب السفينة ... سفينة النجاة.
ولست هنا للحديث عن أسباب الفيضان،  أو تناول تقصير بعض الجهات في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، أو الإشارة إلى عدم توفر بنية تحتية قادرة على التصدي لمثل هذه الكوارث المتكررة في مواسم معينة، أو رؤية البعض بأن ما نمر به من كوارث طبيعية هو عقاب من الله عز وجل نتيجة ذنوب ومعاصي ارتكبناها، لست هنا لأتحدث عن البكاء على اللبن المسكوب.
 ولكني أبحث عن طريق للأمل والنجاة، إلى السفينة التي توحدنا جميعًا بكل أطيافنا وتقضي على كل اختلافاتنا الأثنية والقبلية، وتخلصنا من عصبيات الجاهلية والتناحر  المدمر، وتنقلنا من كوارث الفيضان وطوفان الأزمات إلى بر الأمان.
نعم الوضع لا يختلف كثيرًا ما بين الطوفان والفيضان، فطوفان سيدنا نوح كانت أمواجه كالجبال تحيط بهم من كل مكان وكذلك حال المواطن اليوم يواجه سيلًا من الفيضان وجبالًا من الأزمات
لذلك نحن في أمس الحاجه إلى سفينة كسفينة سيدنا نوح توحدنا جميعًا، وتزيدنا وعيًا وإدراكًا بأهمية الحياة وأهمية التعاون والوحدة، وأن التفرق والتشرذم لن يُنجي أحدًا.
نحن في أمس الحاجة إلى سفينة تنقلنا جميعًا إلى بر الأمان، وتنقذ الوطن ليس من الفيضان فقط ولكن من كل أزماته التي صارت كالجبال تحيط بالمواطن من كل مكان، وأولًا وقبل كل شيء ما أحوجنا إلى ربًّان لهذه السفينة يمد يد العون إلى الجميع، ويؤلف بين قلوبهم ويقودنا إلى بر الأمان،ربَّان يرحم شيخا ويعين امرأة ويرسم الابتسامة على وجه طفل يتيم، يُنقذ أرواحًا ووطنًا جريحًا أنهكته الأزمات ودمرته الفيضانات، ينقذ وطنا مزقته القبلية واضاعته المحسوبية، لتبقى العلاقة ما بين الطوفان والفيضان هي سفينة النجاة.
 اللهم لطفك بالعباد والبلاد.
via Blogger https://ift.tt/32fC56U
0 notes
Text
ما بين الطوفان والفيضان
Tumblr media
بقلم  أحمد همام 
 يمر السودان هذه الأيام بأسواء موسم فيضانات وأمطار منذ عقود طويلة، والتي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة 
العشرات من المواطنين وشردت منهم الآلاف، وتضررت أجزاء واسعة من البلاد بآثار الفيضان، مما حدا بالسلطات السودانية إلى  إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية.
وبمشاهدة هذه المناظر المؤلمة للحالة التي وصل إليها السودان من التردي في عدم توفر البنية التحتية، وأوضاع آلاف المواطنين الذين أضحوا بلا مأوى بين عشية وضحاها، إضافة إلى تكالب الأزمات أزمة تلو الأخرى على المواطن السوداني،  كأمواج متتالية لا نهاية لها، فما أن تهدأ أزمة حتى تبدأ أختها في الصعود في مشهد متكرر بلا نهاية، أزمات من وراء أزمات، تتوالي في أمواج كالجبال.
أعادني  هذا المشهد إلى قصة سيدنا "نوح" عليه السلام والطوفان الذي أصاب الأرض فأغرقها، وتلاطمت أمواج البحار كالجبال ودمرت البلاد وأفنت العباد، إلا من ركب السفينة ... سفينة النجاة.
ولست هنا للحديث عن أسباب الفيضان،  أو تناول تقصير بعض الجهات في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، أو الإشارة إلى عدم توفر بنية تحتية قادرة على التصدي لمثل هذه الكوارث المتكررة في مواسم معينة، أو رؤية البعض بأن ما نمر به من كوارث طبيعية هو عقاب من الله عز وجل نتيجة ذنوب ومعاصي ارتكبناها، لست هنا لأتحدث عن البكاء على اللبن المسكوب.
 ولكني أبحث عن طريق للأمل والنجاة، إلى السفينة التي توحدنا جميعًا بكل أطيافنا وتقضي على كل اختلافاتنا الأثنية والقبلية، وتخلصنا من عصبيات الجاهلية والتناحر  المدمر، وتنقلنا من كوارث الفيضان وطوفان الأزمات إلى بر الأمان.
نعم الوضع لا يختلف كثيرًا ما بين الطوفان والفيضان، فطوفان سيدنا نوح كانت أمواجه كالجبال تحيط بهم من كل مكان وكذلك حال المواطن اليوم يواجه سيلًا من الفيضان وجبالًا من الأزمات
لذلك نحن في أمس الحاجه إلى سفينة كسفينة سيدنا نوح توحدنا جميعًا، وتزيدنا وعيًا وإدراكًا بأهمية الحياة وأهمية التعاون والوحدة، وأن التفرق والتشرذم لن يُنجي أحدًا.
نحن في أمس الحاجة إلى سفينة تنقلنا جميعًا إلى بر الأمان، وتنقذ الوطن ليس من الفيضان فقط ولكن من كل أزماته التي صارت كالجبال تحيط بالمواطن من كل مكان، وأولًا وقبل كل شيء ما أحوجنا إلى ربًّان لهذه السفينة يمد يد العون إلى الجميع، ويؤلف بين قلوبهم ويقودنا إلى بر الأمان،ربَّان يرحم شيخا ويعين امرأة ويرسم الابتسامة على وجه طفل يتيم، يُنقذ أرواحًا ووطنًا جريحًا أنهكته الأزمات ودمرته الفيضانات، ينقذ وطنا مزقته القبلية واضاعته المحسوبية، لتبقى العلاقة ما بين الطوفان والفيضان هي سفينة النجاة.
 اللهم لطفك بالعباد والبلاد.
via Blogger https://ift.tt/32fC56U
0 notes
Link
0 notes
Text
ما بين الطوفان والفيضان
Tumblr media
بقلم  أحمد همام 
 يمر السودان هذه الأيام بأسواء موسم فيضانات وأمطار منذ عقود طويلة، والتي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة 
العشرات من المواطنين وشردت منهم الآلاف، وتضررت أجزاء واسعة من البلاد بآثار الفيضان، مما حدا بالسلطات السودانية إلى  إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية.
وبمشاهدة هذه المناظر المؤلمة للحالة التي وصل إليها السودان من التردي في عدم توفر البنية التحتية، وأوضاع آلاف المواطنين الذين أضحوا بلا مأوى بين عشية وضحاها، إضافة إلى تكالب الأزمات أزمة تلو الأخرى على المواطن السوداني،  كأمواج متتالية لا نهاية لها، فما أن تهدأ أزمة حتى تبدأ أختها في الصعود في مشهد متكرر بلا نهاية، أزمات من وراء أزمات، تتوالي في أمواج كالجبال.
أعادني  هذا المشهد إلى قصة سيدنا "نوح" عليه السلام والطوفان الذي أصاب الأرض فأغرقها، وتلاطمت أمواج البحار كالجبال ودمرت البلاد وأفنت العباد، إلا من ركب السفينة ... سفينة النجاة.
ولست هنا للحديث عن أسباب الفيضان،  أو تناول تقصير بعض الجهات في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، أو الإشارة إلى عدم توفر بنية تحتية قادرة على التصدي لمثل هذه الكوارث المتكررة في مواسم معينة، أو رؤية البعض بأن ما نمر به من كوارث طبيعية هو عقاب من الله عز وجل نتيجة ذنوب ومعاصي ارتكبناها، لست هنا لأتحدث عن البكاء على اللبن المسكوب.
 ولكني أبحث عن طريق للأمل والنجاة، إلى السفينة التي توحدنا جميعًا بكل أطيافنا وتقضي على كل اختلافاتنا الأثنية والقبلية، وتخلصنا من عصبيات الجاهلية والتناحر  المدمر، وتنقلنا من كوارث الفيضان وطوفان الأزمات إلى بر الأمان.
نعم الوضع لا يختلف كثيرًا ما بين الطوفان والفيضان، فطوفان سيدنا نوح كانت أمواجه كالجبال تحيط بهم من كل مكان وكذلك حال المواطن اليوم يواجه سيلًا من الفيضان وجبالًا من الأزمات
لذلك نحن في أمس الحاجه إلى سفينة كسفينة سيدنا نوح توحدنا جميعًا، وتزيدنا وعيًا وإدراكًا بأهمية الحياة وأهمية التعاون والوحدة، وأن التفرق والتشرذم لن يُنجي أحدًا.
نحن في أمس الحاجة إلى سفينة تنقلنا جميعًا إلى بر الأمان، وتنقذ الوطن ليس من الفيضان فقط ولكن من كل أزماته التي صارت كالجبال تحيط بالمواطن من كل مكان، وأولًا وقبل كل شيء ما أحوجنا إلى ربًّان لهذه السفينة يمد يد العون إلى الجميع، ويؤلف بين قلوبهم ويقودنا إلى بر الأمان،ربَّان يرحم شيخا ويعين امرأة ويرسم الابتسامة على وجه طفل يتيم، يُنقذ أرواحًا ووطنًا جريحًا أنهكته الأزمات ودمرته الفيضانات، ينقذ وطنا مزقته القبلية واضاعته المحسوبية، لتبقى العلاقة ما بين الطوفان والفيضان هي سفينة النجاة.
 اللهم لطفك بالعباد والبلاد.
via Blogger https://ift.tt/32fC56U
0 notes
Text
ما بين الطوفان والفيضان
Tumblr media
بقلم  أحمد همام 
 يمر السودان هذه الأيام بأسواء موسم فيضانات وأمطار منذ عقود طويلة، والتي دمرت آلاف المنازل وأودت بحياة 
العشرات من المواطنين وشردت منهم الآلاف، وتضررت أجزاء واسعة من البلاد بآثار الفيضان، مما حدا بالسلطات السودانية إلى  إعلان السودان منطقة كوارث طبيعية.
وبمشاهدة هذه المناظر المؤلمة للحالة التي وصل إليها السودان من التردي في عدم توفر البنية التحتية، وأوضاع آلاف المواطنين الذين أضحوا بلا مأوى بين عشية وضحاها، إضافة إلى تكالب الأزمات أزمة تلو الأخرى على المواطن السوداني،  كأمواج متتالية لا نهاية لها، فما أن تهدأ أزمة حتى تبدأ أختها في الصعود في مشهد متكرر بلا نهاية، أزمات من وراء أزمات، تتوالي في أمواج كالجبال.
أعادني  هذا المشهد إلى قصة سيدنا "نوح" عليه السلام والطوفان الذي أصاب الأرض فأغرقها، وتلاطمت أمواج البحار كالجبال ودمرت البلاد وأفنت العباد، إلا من ركب السفينة ... سفينة النجاة.
ولست هنا للحديث عن أسباب الفيضان،  أو تناول تقصير بعض الجهات في التعامل مع هذه الكارثة الطبيعية، أو الإشارة إلى عدم توفر بنية تحتية قادرة على التصدي لمثل هذه الكوارث المتكررة في مواسم معينة، أو رؤية البعض بأن ما نمر به من كوارث طبيعية هو عقاب من الله عز وجل نتيجة ذنوب ومعاصي ارتكبناها، لست هنا لأتحدث عن البكاء على اللبن المسكوب.
 ولكني أبحث عن طريق للأمل والنجاة، إلى السفينة التي توحدنا جميعًا بكل أطيافنا وتقضي على كل اختلافاتنا الأثنية والقبلية، وتخلصنا من عصبيات الجاهلية والتناحر  المدمر، وتنقلنا من كوارث الفيضان وطوفان الأزمات إلى بر الأمان.
نعم الوضع لا يختلف كثيرًا ما بين الطوفان والفيضان، فطوفان سيدنا نوح كانت أمواجه كالجبال تحيط بهم من كل مكان وكذلك حال المواطن اليوم يواجه سيلًا من الفيضان وجبالًا من الأزمات
لذلك نحن في أمس الحاجه إلى سفينة كسفينة سيدنا نوح توحدنا جميعًا، وتزيدنا وعيًا وإدراكًا بأهمية الحياة وأهمية التعاون والوحدة، وأن التفرق والتشرذم لن يُنجي أحدًا.
نحن في أمس الحاجة إلى سفينة تنقلنا جميعًا إلى بر الأمان، وتنقذ الوطن ليس من الفيضان فقط ولكن من كل أزماته التي صارت كالجبال تحيط بالمواطن من كل مكان، وأولًا وقبل كل شيء ما أحوجنا إلى ربًّان لهذه السفينة يمد يد العون إلى الجميع، ويؤلف بين قلوبهم ويقودنا إلى بر الأمان،ربَّان يرحم شيخا ويعين امرأة ويرسم الابتسامة على وجه طفل يتيم، يُنقذ أرواحًا ووطنًا جريحًا أنهكته الأزمات ودمرته الفيضانات، ينقذ وطنا مزقته القبلية واضاعته المحسوبية، لتبقى العلاقة ما بين الطوفان والفيضان هي سفينة النجاة.
 اللهم لطفك بالعباد والبلاد.
via Blogger https://ift.tt/32fC56U
0 notes
Text
الرجولة المتأخرة بين قبائل الماساي وأطفال العولمة
قد نسمع كثيرًا عن مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة المتأخرة، أما الرجولة المتأخرة فقد يبدو المصطلح غريبًا بعض الشيء، إلا أنها  ظاهرة بدت آثارها واضحة في مجتمعاتنا أرصدها من خلال تناولي لهذا المقال.
يذكر علم نفس النمو - الذي يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان منذ لحظة الإخصاب وحتى الممات من جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والانفعالية والعقلية - أن مراحل نمو الإنسان تبدأ منذ اللحظة الأولى للأخصاب وهو جنين في بطن أمه، تتبعها مرحلة الطفولة والبلوغ والمراهقة ثم مرحلة الرجولة والشيخوخة. وقد وضع عدد من العلماء مراحل عمرية تحدد بداية ونهاية كل مرحلة من هذه المراحل.
وإذا نظرنا إلى واقع الحال نجد أن مرحلة الرجولة تبدأ منذ اللحظة التي ينهي فيها الإنسان تعليمه الجامعي ليبدأ في مواجهة واقع الحياة والبحث عن عمل أو وظيفة والتي قد تمتد إلى سنوات، وهذه المرحلة من وجهة نظري تختلط بعدد من المفاهيم في ظل العولمة والتغيرات المتسارعة في العالم، فالبعض ينظر إلى الرجولة بوصفها تلك المظاهر الدخيلة على مجتمعاتنا في ارتداء الثياب "الممزقة" عن عمد كنوع من مجاراة أحدث صرعات الموضه، أو تسريحات شعر غريبة تشعر معها بأن هناك كائنات فضائية غريبة تستوطن مجتمعاتنا، وينظر البعض الآخر للرجولة باعتبارها في كثرة ما يعرفة من نساء في سباق محموم حتى تحول مفهوم الرجولة إلى "الفحولة" وغيرها من المظاهر  التي تبدأ بارتداء أفخم الملابس وحمل أحدث الأجهزة المحمولة واللهث وراء جمع أكبر عدد من "الإعجاب والمشاركة" على وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك المفهوم الحقيقي للرجولة رغم تجاوزهم مرحلة المراهقة بسنوات ضوئية.
ولكثرة تلك المفاهيم التي ضاع معها مفهوم التحول من مرحلة المراهقة إلى الرجولة، ولغياب بوصلة مفهوم مرحلة الرجولة، كان لا بد من التحلل من مفاهيم العولمة المكتسبة والرجوع بالزمن إلى ما قبل العولمة والبحث عن مفهوم الرجولة عند قبائل الماساي في كينيا التي رغم بدائيتها إلا أنها أدركت مفهوم الرجولة بمعناها الحقيقي بعيدًا عن تلك المسوخ التي انتجتها العولمة.
إن طقوس الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي تنص على ارسال هؤلاء المراهقين أفرادًا أو جماعات في رحلة لصيد الأسود والتي بنجاحها يتم الانتقال من مرحلة المراهقة إلى الرجولة فيصبح الشاب حينها رجلاً محاربًا وسط احتفال أفراد القبيلة بهذا الإنجاز.
وليست هذه دعوة للعودة إلى الحياة البدائية، أو دعوة لقتل الأسود المهددة أصلًا بالانقراض.
 ولكنها دعوة للتمعن في تلك الرحلة وما يكتسبه الشاب خلالها من معان للرجولة أصبحنا نفتقدها في زماننا هذا - رغم التطور الحضاري - ألا وهي الاعتماد على الذات ومجابهة المخاطر ، اضافة الى اكتساب صفات الشجاعة والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين وتحديد الأهداف. (وكلها من صفات الرجولة المفتقدة حاليًا). ويمكن القول أن رحلة الصيد هذه ما هي في واقعها إلا اكتساب صفات الرجولة المطلوبة.
نعم هذا ما أهدف إليه من وراء الإشارة إلى مفاهيم الرجولة عند قبائل الماساي والتي لا تتوفر في كثير من شبابنا في هذه الأيام، ويكون الفارق واضحًا إذا ما قارنا هذا المفهوم بأطفال العولمة في وقتنا الحاضر الذين يفتقدون إلى أبسط معاني الرجولة وهو "الاعتماد على الذات".
فنرى مسوخًا تحمل بين أيديها شهادات علمية، يزينونها ببطالة مقنعة حينًا وقاتلة أحيانًا أخرى، فيتيهون في رحلة البلوغ إلى مرحلة الرجولة والاعتماد على الذات ويبلغ بعضهم من العمر أرذله وما زال يبحث عن حلم العمل والاستقلالية الشخصية، وسط ضعف واضح في الشخصية والثقة بالنفس ناهيك عن مفاهيم الشجاعة والتعاون ووضوح الهدف.
قد يقول البعض إنها الظروف الاقتصادية والبطالة التي تطال آثارها كل المجتمعات الفقيرة منها بل وحتى الغنية، وأنا أصفها بكل صراحة ووضوح ما هي إلا مظهر من مظاهر الرجولة المتأخرة فالنتيجة في النهاية واحدة، انتقاص  أحد أهم مفاهيم الرجولة وهو الاستقلالية والاعتماد على الذات.
وهو ما يؤكد عليه خبراء التنمية البشرية من أن طريق النجاح يبدأ بصورة أساسية بالاعتماد على الذات، والذي يتفق بصورة غريبة مع طقوس الانتقال إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي:
فالاعتماد على الذات يكسب الاحترام، وينمي قوة الإرادة، ويزيد من الشجاعة من حيث المبادرة والإقدام وتحمل المسؤولية ومجابهة مخاطر الحياة، وتحديد الأهداف اضافة إلى مساعدة الآخرين وتنمية مفهوم التعاون بين الأفراد للوصول إلى السعادة في الحياة. وبذلك نكتسب رجالًا فاعلين ومساهمين في نهضة وحماية مجتمعاتهم.
إن معاناة "أطفال" العولمة من تأخر الاستقلالية والاعتماد على الذات لا يمكن وصفه إلا بأنه مرحلة من مراحل الرجولة المتأخرة.
جميع حقوق الطبع والنسخ والنشر محفوظة للكاتب
via Blogger https://ift.tt/3aQPYeH
0 notes
Text
الرجولة المتأخرة بين قبائل الماساي وأطفال العولمة
قد نسمع كثيرًا عن مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة المتأخرة، أما الرجولة المتأخرة فقد يبدو المصطلح غريبًا بعض الشيء، إلا أنها  ظاهرة بدت آثارها واضحة في مجتمعاتنا أرصدها من خلال تناولي لهذا المقال.
يذكر علم نفس النمو - الذي يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان منذ لحظة الإخصاب وحتى الممات من جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والانفعالية والعقلية - أن مراحل نمو الإنسان تبدأ منذ اللحظة الأولى للأخصاب وهو جنين في بطن أمه، تتبعها مرحلة الطفولة والبلوغ والمراهقة ثم مرحلة الرجولة والشيخوخة. وقد وضع عدد من العلماء مراحل عمرية تحدد بداية ونهاية كل مرحلة من هذه المراحل.
وإذا نظرنا إلى واقع الحال نجد أن مرحلة الرجولة تبدأ منذ اللحظة التي ينهي فيها الإنسان تعليمه الجامعي ليبدأ في مو��جهة واقع الحياة والبحث عن عمل أو وظيفة والتي قد تمتد إلى سنوات، وهذه المرحلة من وجهة نظري تختلط بعدد من المفاهيم في ظل العولمة والتغيرات المتسارعة في العالم، فالبعض ينظر إلى الرجولة بوصفها تلك المظاهر الدخيلة على مجتمعاتنا في ارتداء الثياب "الممزقة" عن عمد كنوع من مجاراة أحدث صرعات الموضه، أو تسريحات شعر غريبة تشعر معها بأن هناك كائنات فضائية غريبة تستوطن مجتمعاتنا، وينظر البعض الآخر للرجولة باعتبارها في كثرة ما يعرفة من نساء في سباق محموم حتى تحول مفهوم الرجولة إلى "الفحولة" وغيرها من المظاهر  التي تبدأ بارتداء أفخم الملابس وحمل أحدث الأجهزة المحمولة واللهث وراء جمع أكبر عدد من "الإعجاب والمشاركة" على وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك المفهوم الحقيقي للرجولة رغم تجاوزهم مرحلة المراهقة بسنوات ضوئية.
ولكثرة تلك المفاهيم التي ضاع معها مفهوم التحول من مرحلة المراهقة إلى الرجولة، ولغياب بوصلة مفهوم مرحلة الرجولة، كان لا بد من التحلل من مفاهيم العولمة المكتسبة والرجوع بالزمن إلى ما قبل العولمة والبحث عن مفهوم الرجولة عند قبائل الماساي في كينيا التي رغم بدائيتها إلا أنها أدركت مفهوم الرجولة بمعناها الحقيقي بعيدًا عن تلك المسوخ التي انتجتها العولمة.
إن طقوس الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي تنص على ارسال هؤلاء المراهقين أفرادًا أو جماعات في رحلة لصيد الأسود والتي بنجاحها يتم الانتقال من مرحلة المراهقة إلى الرجولة فيصبح الشاب حينها رجلاً محاربًا وسط احتفال أفراد القبيلة بهذا الإنجاز.
وليست هذه دعوة للعودة إلى الحياة البدائية، أو دعوة لقتل الأسود المهددة أصلًا بالانقراض.
 ولكنها دعوة للتمعن في تلك الرحلة وما يكتسبه الشاب خلالها من معان للرجولة أصبحنا نفتقدها في زماننا هذا - رغم التطور الحضاري - ألا وهي الاعتماد على الذات ومجابهة المخاطر ، اضافة الى اكتساب صفات الشجاعة والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين وتحديد الأهداف. (وكلها من صفات الرجولة المفتقدة حاليًا). ويمكن القول أن رحلة الصيد هذه ما هي في واقعها إلا اكتساب صفات الرجولة المطلوبة.
نعم هذا ما أهدف إليه من وراء الإشارة إلى مفاهيم الرجولة عند قبائل الماساي والتي لا تتوفر في كثير من شبابنا في هذه الأيام، ويكون الفارق واضحًا إذا ما قارنا هذا المفهوم بأطفال العولمة في وقتنا الحاضر الذين يفتقدون إلى أبسط معاني الرجولة وهو "الاعتماد على الذات".
فنرى مسوخًا تحمل بين أيديها شهادات علمية، يزينونها ببطالة مقنعة حينًا وقاتلة أحيانًا أخرى، فيتيهون في رحلة البلوغ إلى مرحلة الرجولة والاعتماد على الذات ويبلغ بعضهم من العمر أرذله وما زال يبحث عن حلم العمل والاستقلالية الشخصية، وسط ضعف واضح في الشخصية والثقة بالنفس ناهيك عن مفاهيم الشجاعة والتعاون ووضوح الهدف.
قد يقول البعض إنها الظروف الاقتصادية والبطالة التي تطال آثارها كل المجتمعات الفقيرة منها بل وحتى الغنية، وأنا أصفها بكل صراحة ووضوح ما هي إلا مظهر من مظاهر الرجولة المتأخرة فالنتيجة في النهاية واحدة، انتقاص  أحد أهم مفاهيم الرجولة وهو الاستقلالية والاعتماد على الذات.
وهو ما يؤكد عليه خبراء التنمية البشرية من أن طريق النجاح يبدأ بصورة أساسية بالاعتماد على الذات، والذي يتفق بصورة غريبة مع طقوس الانتقال إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي:
فالاعتماد على الذات يكسب الاحترام، وينمي قوة الإرادة، ويزيد من الشجاعة من حيث المبادرة والإقدام وتحمل المسؤولية ومجابهة مخاطر الحياة، وتحديد الأهداف اضافة إلى مساعدة الآخرين وتنمية مفهوم التعاون بين الأفراد للوصول إلى السعادة في الحياة. وبذلك نكتسب رجالًا فاعلين ومساهمين في نهضة وحماية مجتمعاتهم.
إن معاناة "أطفال" العولمة من تأخر الاستقلالية والاعتماد على الذات لا يمكن وصفه إلا بأنه مرحلة من مراحل الرجولة المتأخرة.
جميع حقوق الطبع والنسخ والنشر محفوظة للكاتب
via Blogger https://ift.tt/3aQPYeH
0 notes
Text
الرجولة المتأخرة بين قبائل الماساي وأطفال العولمة
قد نسمع كثيرًا عن مرحلة الطفولة المتأخرة أو المراهقة المتأخرة، أما الرجولة المتأخرة فقد يبدو المصطلح غريبًا بعض الشيء، إلا أنها  ظاهرة بدت آثارها واضحة في مجتمعاتنا أرصدها من خلال تناولي لهذا المقال.
يذكر علم نفس النمو - الذي يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على الإنسان منذ لحظة الإخصاب وحتى الممات من جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والانفعالية والعقلية - أن مراحل نمو الإنسان تبدأ منذ اللحظة الأولى للأخصاب وهو جنين في بطن أمه، تتبعها مرحلة الطفولة والبلوغ والمراهقة ثم مرحلة الرجولة والشيخوخة. وقد وضع عدد من العلماء مراحل عمرية تحدد بداية ونهاية كل مرحلة من هذه المراحل.
وإذا نظرنا إلى واقع الحال نجد أن مرحلة الرجولة تبدأ منذ اللحظة التي ينهي فيها الإنسان تعليمه الجامعي ليبدأ في مواجهة واقع الحياة والبحث عن عمل أو وظيفة والتي قد تمتد إلى سنوات، وهذه المرحلة من وجهة نظري تختلط بعدد من المفاهيم في ظل العولمة والتغيرات المتسارعة في العالم، فالبعض ينظر إلى الرجولة بوصفها تلك المظاهر الدخيلة على مجتمعاتنا في ارتداء الثياب "الممزقة" عن عمد كنوع من مجاراة أحدث صرعات الموضه، أو تسريحات شعر غريبة تشعر معها بأن هناك كائنات فضائية غريبة تستوطن مجتمعاتنا، وينظر البعض الآخر للرجولة باعتبارها في كثرة ما يعرفة من نساء في سباق محموم حتى تحول مفهوم الرجولة إلى "الفحولة" وغيرها من المظاهر  التي تبدأ بارتداء أفخم الملابس وحمل أحدث الأجهزة المحمولة واللهث وراء جمع أكبر عدد من "الإعجاب والمشاركة" على وسائل التواصل الاجتماعي دون إدراك المفهوم الحقيقي للرجولة رغم تجاوزهم مرحلة المراهقة بسنوات ضوئية.
ولكثرة تلك المفاهيم التي ضاع معها مفهوم التحول من مرحلة المراهقة إلى الرجولة، ولغياب بوصلة مفهوم مرحلة الرجولة، كان لا بد من التحلل من مفاهيم العولمة المكتسبة والرجوع بالزمن إلى ما قبل العولمة والبحث عن مفهوم الرجولة عند قبائل الماساي في كينيا التي رغم بدائيتها إلا أنها أدركت مفهوم الرجولة بمعناها الحقيقي بعيدًا عن تلك المسوخ التي انتجتها العولمة.
إن طقوس الانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي تنص على ارسال هؤلاء المراهقين أفرادًا أو جماعات في رحلة لصيد الأسود والتي بنجاحها يتم الانتقال من مرحلة المراهقة إلى الرجولة فيصبح الشاب حينها رجلاً محاربًا وسط احتفال أفراد القبيلة بهذا الإنجاز.
وليست هذه دعوة للعودة إلى الحياة البدائية، أو دعوة لقتل الأسود المهددة أصلًا بالانقراض.
 ولكنها دعوة للتمعن في تلك الرحلة وما يكتسبه الشاب خلالها من معان للرجولة أصبحنا نفتقدها في زماننا هذا - رغم التطور الحضاري - ألا وهي الاعتماد على الذات ومجابهة المخاطر ، اضافة الى اكتساب صفات الشجاعة والثقة بالنفس والتعاون مع الآخرين وتحديد الأهداف. (وكلها من صفات الرجولة المفتقدة حاليًا). ويمكن القول أن رحلة الصيد هذه ما هي في واقعها إلا اكتساب صفات الرجولة المطلوبة.
نعم هذا ما أهدف إليه من وراء الإشارة إلى مفاهيم الرجولة عند قبائل الماساي والتي لا تتوفر في كثير من شبابنا في هذه الأيام، ويكون الفارق واضحًا إذا ما قارنا هذا المفهوم بأطفال العولمة في وقتنا الحاضر الذين يفتقدون إلى أبسط معاني الرجولة وهو "الاعتماد على الذات".
فنرى مسوخًا تحمل بين أيديها شهادات علمية، يزينونها ببطالة مقنعة حينًا وقاتلة أحيانًا أخرى، فيتيهون في رحلة البلوغ إلى مرحلة الرجولة والاعتماد على الذات ويبلغ بعضهم من العمر أرذله وما زال يبحث عن حلم العمل والاستقلالية الشخصية، وسط ضعف واضح في الشخصية والثقة بالنفس ناهيك عن مفاهيم الشجاعة والتعاون ووضوح الهدف.
قد يقول البعض إنها الظروف الاقتصادية والبطالة التي تطال آثارها كل المجتمعات الفقيرة منها بل وحتى الغنية، وأنا أصفها بكل صراحة ووضوح ما هي إلا مظهر من مظاهر الرجولة المتأخرة فالنتيجة في النهاية واحدة، انتقاص  أحد أهم مفاهيم الرجولة وهو الاستقلالية والاعتماد على الذات.
وهو ما يؤكد عليه خبراء التنمية البشرية من أن طريق النجاح يبدأ بصورة أساسية بالاعتماد على الذات، والذي يتفق بصورة غريبة مع طقوس الانتقال إلى مرحلة الرجولة عند قبائل الماساي:
فالاعتماد على الذات يكسب الاحترام، وينمي قوة الإرادة، ويزيد من الشجاعة من حيث المبادرة والإقدام وتحمل المسؤولية ��مجابهة مخاطر الحياة، وتحديد الأهداف اضافة إلى مساعدة الآخرين وتنمية مفهوم التعاون بين الأفراد للوصول إلى السعادة في الحياة. وبذلك نكتسب رجالًا فاعلين ومساهمين في نهضة وحماية مجتمعاتهم.
إن معاناة "أطفال" العولمة من تأخر الاستقلالية والاعتماد على الذات لا يمكن وصفه إلا بأنه مرحلة من مراحل الرجولة المتأخرة.
جميع حقوق الطبع والنسخ والنشر محفوظة للكاتب
via Blogger https://ift.tt/3aQPYeH
0 notes