"لم أكن الصديق الوحيد لأي شخص، لم أكن حلماً لشخص يحبني، لم أشعر بأنني الخيار الأول والأوحد في حياة أحد ولو لمرة واحدة، كنت دائماً شخصاً عابراً في حياة الجميع."
ان الفقد يعزز الايمان بمعنى الحياه فالحياة في معناها الحقيقي غير زي قيمة الا انها سبيل يصل بنا الى مرضاة ربنا سبحانه وتعالى .ان الفقد في ذاته اختبار ليبتلى كل منا ولينظر ايشكر ام يكفر وفي الحالتين قدر الله نافذ فمن ضجر بفقد فقد كفر ومن صبر واحتسب فله البشرى كما قال سبحانه وتعالى ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ..هذا ما وعدنا ربنا اياه وهذه بشراه لمن صبر على مافقد صبرا عن رضا لا صبرا عن قلة حيله ولنتذكر قوله سبحانه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فالحمدلله على مافقدنا والحمدلله على ما حصلنا حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.الحمدلله وحده لا شريك له مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء يعز من يشاء ويزل من يشاء ،يهب ما يشاء لمن يشاء وقتما يشاء كيفما يشاء ويمنع ما يشاء عمن يشاء وقتما يشاء كيفما يشاء ،له الحمد على عطائه وله الحمد على منعه وله الحمد على كل حال.
ماضاعَ منك لم يكن ثمينًا، أنت من بالغ في تقديره، والخسارات المُبكرة أرباحٌ مُؤجلة، ومن بانَ سفهُه في أوّل الطريق أعفاك من حق العشْرة وطول المسير، الكثير من الأشياء لن تعرف أنها كانت من اللّطف بك إلا مُتأخرًا..تحسّس الخيرة في كل تأخيره، فللهِ تدبير خفي ورأفة بك ورحمة لا تعلمُها.
هذا فراق بيني وبينك
سَأُنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا
عند الفراق لا بد من شرح كل الأسباب
التى يغفلها الآخر
لا تترك أحدًا دون أسباب واضحة
لا تترك الأفكار والظنون تأكلهم
لا أحد يستحق هذا
أما السفينة..
وأما الغلام ..
وأما الجدار..
ذلك تأويل مالم تستطع عليه صبرا..
للمحبة مقامات فالذي يسأل كيف حالك فتجيب تمام يختتلف عن الذي تشرح له تفاصيل التمام
لأنها القلوب ياسادة اينما هوت إحتوت والذي ينظر لك بقلبه يختلف عن الذي ينظر إليك بعينه والذي يهديك وردة يختلف عن الذي يشم ريح عطرها فيك لانها الروح عندما تصغي تُبصر ، والقلوب حينما تُزهر تًبهر
كلمتك الطَّيبة لها أثر ، اعتذارُك له قيمة ، تفهُّمك لغيرك أدب ، التَّغاضي عن الأخطاء وعي ، مُراعاة المشاعر نُبل ، صون الودِّ ودٌّ ... ما تقدِّمه لغيرِك عائد لك ، تعاملك مع الآخرين يؤثِّر على شخصيِّتك أكثر مما يؤثِّر عليهم ... أمور عاديَّة تُحدِّدُ مَن أنت ، لا تبخل بالجمال فتصبح خاليًا منه!