اخرج من تدبيرك لتدبير ربّك وآمن . آمن بذلك الصّوت وشُدّ بيدك على قلبك وذكّره كلّما أرهقه الحزن أنّ الخير قادم . فما يفصلك بين المشكلة والحلّ هو قلبك ومدى ثقته بربّه .
لا تيأس أبدا ، بل افرح .
افرح لأنّك لست وحدك . افرح لأنّ لك ربّا يرعاك ويهتمّ لأمرك دائما . افرح واجعل قلبك يحتفل كلّ يوم بالنّعم الكثيرة الّتي بحوزتك . افرح لأنّ لك قلبا يحبّ الله ويثق به وبكرمه وحبّه الاّمحدود . افرح دائما واستشعر الجمال الّذي بداخلك واستعدّ للأجمل الآت ...
ولا يُطيِّب الروحَ المتعَبةَ إلا مَن يُشعِرها بأنَّ شوكةً في قدمِها طلقةٌ في قلبِه، وأتفه إهتماماتها أوَّل أهتماماتِه، وأصغر تفاصيلها أكبر ما يُركِّز عليه، وزواياها المهجورة هي محورُه وقطرُه ومركزُه.
لا يُطيِّبُ الروحَ المتعبةَ إلا روحٌ مرِيحةٌ تملؤها.