mohamedbenjamaa

[mohamedbenjamaa]

لك الكلماتُ

ولي المعانى

لك الحروف

ولي أنت !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

للوردة ذكاء حادّ

تتكّتم عن الكلام..

وهي متعدّدة الشّفاه !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

لي هناك

في ركن من وجه الزّمان..

وجعٌ يختبئ في الصّفحات

ويزداد كلّما فكّرت في طيّ الكتاب !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

أبحث عنك..

وأنت معي !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

يدور الكلام حول نفسه

يتخثّر الصّوت

تقع نبرته الرّخوة

عند حشاشة الرّغبة..

وهل من فائدة لإطالة التفكير

في أخذ مقعد هنا أو هناك؟

في هذه المظنّة لا نفع سوى أن أراك

وردة صفراء تطفو على قدحي

فلماذا لا تكونين أحيانا

خالية المعنى..

كتلك الشجرة التي

تثمر شهوتها الخضراء

وتتخلّى عن بعض ورقها

وأغصانها..

هذا ظلّك يميل نحوي

أنا الجالس عند كفّيك

وفي هذا المكان ضيق ولود..

وسع كلّ تمام منك

ما كلّ مرّة نشعل المصباح

العتمةُ نور السّواد

حديث اللّمس يشحذنا

فترسل الطّرائد روائحها

وتهمس: إنّي أعود..

وأكرّر كتابتك لأحسّ الحياة

السّكون حجرٌ رخام

والطّمأنينة في القلب

والحبّ في عطر يصل..

لا ذاكرة عندي دون الوردة التي

أتلقّفها بشغف المساء

ولهفة السّحَر..

أقصى المعاني التي تجمعنا

لا عطالة في حركة الحبّ

وإن أبطأت..

كلّما أقول لك

أخرجك من هذا العالم

نحلّق وسط الغيمتين..

كلّما التقينا

يصير النّظر نحو المساحات المكشوفة

في عينيك يثير فضولي..

أتيه عند مدخل مدينتك البكر

ربّما أتخيّلني

أو أتمنّى أن أكون

جرسا عظيما لا تنتهي

دقّاته..

ثمّ كمن يمسك بذنب سمكة

تستقيم وتتثنّى لتقفز إلى الماء..

وكان بيدي الأمر

إذ رسمتك على سماء

طريقي

ملامحك المتعبة..

لا أريد أن أ��ظر إلى يديك

فأنسى.. بل أقتل باقي

أزهارك وغلالك التي عرّشت فينا

وكلّ الحديقة والسّور..

وأردم جالبة الماء

وأنا لا اريد الخروج منك !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

ليتني كنت شاعرًا

لأكتب المعنى الأخير..

عينيك !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

أرسمك

ولا أجد صورتك

أناديك

ولا أذكر اسمك

أتبع الصدى

لا غير !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

ُيا أيّها اللّحن

ارتضيتُكَ مُؤنسي

َجدّد لي

نغمًا عهدناه !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

داخلي حديث لي وحدي

وآخر لك..

هما لنا

قبل وبعد القهوة !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

علمتني القصيدة،

أن أدخر كسرة شوق

لجوع محتمل !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

هل هو القضاء

أن أنظر كلّ حين

في أشباهك

الأشباه جميلة بكيانها..

وعظيمة مثلك

وأنا أمشي بخطاك نحوك !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

في هذا الحرّ،

أسقط حرفًا حرفًا..

في فم القصيد !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

في خاطري

بحرُها المحيط !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

لا شِباكٌ في الصّورة

ولا أسماك..

إنّما هي حيرةُ

الصّيّاد !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

عيناك

عيدان لا ينتهيان..

وأضطرم !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

أنظر إلى البحر،

أتساءل:

لماذا تطفو مشاعرُنا ؟ !..

محمد بن جماعة

[mohamedbenjamaa]

أيتها القصيدة..

كيف أستلّكِ من خارطة الرّوح وذمّتي؟..

لِمَ كلّ هذا النّورِ المُحاصِرِ؟

ردّي عليّ بصيرتي كي أرى، تعجّلي..

***

أيتها القصيدة..

ثقلت حواسّك..

تقوّت قشرتها..

تشقق بعضُها وتسرّبت بذورُها..

بشعاب مسيرتي..

وتمكنت من شغاف وريديّ فارحمي..

أنا لا أملكُ عِصْمَةَ يُوسُفَ..

ولا أرى ما يرى..

النّوم أصبح شجرًا من الشّوق..

ينمو ويطرح إلا الكرى..

***

أيتها القصيدة..

لِمَ أصبحتِ كطعم الظّلّ في بطنٍ مُشمسٍ

تشربين صبابتي..

وتقبضين حُشاشتي؟..

ولِمَ المخاضُ في كلّ لحظة ولا تلدين؟

أينَ ذرّيتي ونسبي من الورى؟..

تكلّمي !..

محمد بن جماعة