mro-l1

[mro-l1]

في الأيام الهادئة والليالي الماطرة من خلف النوافذ أود لو أن العمر يقف قليلاً لأحمل قلبي وأركض الى حيث يضمحلّ الخوف وتتلاشى الأحزان

وتُنسى الاسألة اللتي ليس لها أجوبة والأجوبة اللتي ليس لها اسألة..

الى حيث تذوب كُل ملامح الغائبين في ذاكرتي! الى حيث أترك قلبي وأعود.

رُبما.. ذات يوم أكمل هذه السلسلة، سلسلة الأمنيات اللتي لا تتحقق واللتي تبدو مألوفةً جداً لشخص لا أعرفه يُشبهني ولا أشبهه فينطوي كلانا على الآخر بسبب فِكرة هشّة نألفها نحن الإثنان.. كلانا يحمل عبئ الفِكرة بينما يَحمل الناس مظلاتهم!

ميم.

١٥ فبراير ٢٠٢٤

[mro-l1]

لاشيء عندي هُنا الليلة، يأتي المساء فيتآكلني القلق ويذهب بي بعيداً لمكان مُبهم لا أكاد ارى فيه شيئاً لكنّه مليء بالحُطام، أتعثر فيه كلّما هَمِمت لأخطو، مكان يُشبه ذاكرتي! محاولةً أن أستعير منها أحلاماً وخيالاتٍ تحمل روحي لمكان مُبهج فـ تجرفني بعيداً عنها فأجلس وسط الخَراب اللذي حَلّ بي إثرَ هذا الإنجراف، أعلن هزيمتي أمام ذاكرتي المتوعكة، أُعانقني لعلّ روحي تهدأ فأدرك بأن حتى عِناقي لنفسي باتَ يُصيبني بالفَزع!

ميم.

١٦ يناير ٢٠٢٤

[mro-l1]

..

أواخر شهر آب .. لم يتبق سوى أيام قليلة لشهر أيلول أجلس ليلًا تحت شجرةِ الفناء الخلفي للبناية وأكتب .. أكتب وشيئٌ ما بداخلي يُشعرني بالغرابة وشيءٌ آخر ينتظر ولربما شعرت بأن أيلول سيكون بداية لكل شيء وكأن حياتي ستبدأ معه.

أجلس هنا فتهبّ نسمة هواء باردة ف توقظ فيَّ مشاعر الحنين للشتاء وصوت فيروز يترنم في أذنيّ "رجع ايلول وانت بعيد بغيمة حزينة قمرها وحيد" آه هذه الكلمات لا تنفك عن أذني منذ أيام ترى ما كان شعور فيروز حينها؟ أكاد اجزم بأنني اشعر بها حقاً ربما كلانا كان يصدق بأن أيلول شهر البدايات إلا أنه لم يكن بداية لقصتنا اللتي إنتهت منذ زمن.. تعود نسمة هواء آخرى ف تسكت الاصوات في أذني وفي رأسي فأعود مجبرةَ لأستمع لصوت العالم الحقيقي.. صخب الجيران متلهفين ليتناقلو آخر الأخبار .. أصوات السيارات المارّة، ألاطفال.. كلهم هناك وانا هنا وحدي، أحسست بالوحدة والتعاسه لوهلة قصيرة تملكتني رغبة بأن أعيش كَ سائر الناس وألا أشعر بكل الأشياء حولي.. ألا أشعر بغصة المرأة اللتي تجلس أمامي بعيداَ ولا حارس البناية اللذي أكاد أقسم اني لو سألته عن حاله حقاَ لجلس يبكي! كل هذه الأشياء تزرع في داخلي شعورًا أجهل ماهيته.. لكن توجب علي أن اعيش هكذا فأمضي مثقلة بهموم أشخاص لا أعرفهم.

-ميم.

[mro-l1]

"قد يستسلم الإنسان من وقتٍ لآخر، يستريح، ويشاهد الحياة وهي تعبر من أمامه وكأنها شيءٌ لا يخصه ولا يعود إليه."

[mro-l1]

٢٦ تموز ٢٠٢٣

ليلة من ليالي الصيف الكئيبة..

في البيت أجلس لاحزيناً لا سعيداً يقول محمود درويش فأستجمع شجاعتي أنا فأضيف معترفةً بأنني أشعر بالحنين, حنين لكل الأشياء اللتي تخلت وتخليت عنها مؤخراً..

كـ شرفة المنزل القديم اللتي اعتدت أن اكتب فيها دوماَ واللتي لم أعد أكتب بعدها.. أظن بأن الحنين سلبني كلماتي مُذ رحلتُ عنها.. ثمّ شجرة التوت مقابل نافذة غرفتي واللتي عادةً ما يتداعى الأطفال والجيران عليها في مثل هذه الأيام ليقطفو منها القليل.. حَنينٌ لعمود الإنارةِ مقابل شرفة المطبخ واللذي دائماً ماكان يُضفي جواً شاعرياً في آخر الليل .. الكثير من الأشياء والمشاعر اللتي ولرغم تفاهتها جعلتني اليوم ما أنا عليه ! ولأني أنسانةٌ تقدّس هذهِ التفاصيل وتشعر بها جداً… أنا الآن أحمل في داخلي عمود الإنارة، أحملهُ في قلبي وأُشعلهُ كلّما حلّ الليلُ ليذكّرني بكل التفاصيل الغائبة فيُصبحَ عندي بَصيص ضوءٍ يمنعني من أن أتلاشى في غيهب الليل, يساعدني على أن أكمل أيامي دون أن يَلحظ أحداً حزنيَ الطفيف.

-ميم.

[mro-l1]

“أشعُر أنني في غاية الوَهن لدَرجة إذا قام أحدهم بمُناداتي سأسقُط مَيّتاً”

— (via gawza2e)

[mro-l1]

" الليل مثقلٌ بالخوف

‏والعالم ناعس

‏وأنا يقظٌ في وهمه "

[mro-l1]

قبل ما تنامون إعرفوا أن "جهد صغير مبذول خيرٌ من وعد كبير مَقطوع ..

وردةٌ في اليد أصدق من بُستان في الوعد !"

تصبحون على خير.

[mro-l1]

كانت ليلة ممطرة...وقفت خارجاً فيها وشيء ما رق في روحي بعد أن أيقنت ان الشتاء قد حل وأن اياماً كهذه ستكون عِلاجاً لكل اللذي فات

جلست أرضاً والمطر يتساقط علي رفعت وجهي تجاه السماء مغمضةً عيني، تمنيت لو أن تمطر الى الأبد لألا يعرف أحد أن قطرات المطر اللتي كانت على وجهي هي دموع بالحقيقة!

شعرت بشيء غريب! وددت لو أعانقني، أطمئنني على قلقي اللذي أجهل سببه ووحدتي رغم كل الحاضرين...

آهٍ هذا الغياب كم يبعثرني، غيابي عني واللذي أشعر فيه بأني تركت روحي بمكانٍ لا أستطيع الوصول اليه، سرت رعشة في جسدي أيقظتني من تفكيري بعد أن تبللت ثيابي حدقت فيَّ بغير مبالاة ثم أغمضت عيني مرةً ثانية لم أستطع التفكير بشيء هذه المرة، كل شيء كان متداخلاً ببعضه، ضجيج وضوضاء غير مفهومة... عرفت أنها مشاعري هي سبب هذا التبعثر، ابقيت عيني مغمضة الى ان توقف المطر ف توقفت معه أفكاري، مشاعري، كل شيء! حل هدوء عميق! واشتد مع سكوني وصمت الاشياء بداخلي...

-ميم.

١٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢

[mro-l1]

‏لأنّ الهزيمة بالغةُ الصراحة، خرجَ أحدُهم بتلميحٍ أقل وَطأة .. فابتَدع "التأقلم"

[mro-l1]

غريب اشتياق الإنسان إلى الصمت،رغم أنَّ كل ما حوله يَستَنّطقه .

[mro-l1]

٢٠ سبتمبر ٢٠٢٢

بينما أكتب تاريخ هذا اليوم شعَرتُ بشيءٍ غريب! تأملته قليلاً… كم مضت من سنين على كِتابتي أول نص واللذي كنت أُعبِّر فيهِ عن سوء مِزاجي وألعن وحدتي وأتذمر بأن كل شيٍ أصبح باهتًا فجأة...

أعوام أدركت فيها بأنّي لم أتغير إلّا أنني بِتُّ أحبّ وحدتي و سوء مِزاجي وبِت أمتنُّ لهذه الأشياء حتى اللحظات الأكثر بُهتاً، يعتريني برود، يتسلل إلى روحي كلما فكرت أنّ الأنسان يكبر تاركاً وقته يَمضي دون أن يتأمله أو يَشعُره ولو قليلاً...

واليوم... أرآني أمضي، رغم الهزائم، الحُزن، الخيبات، رغم الأشخاص اللذين رَحلو مُخلفين ورائهم حُروب داخلية، رغم القلق والأرق والرغبة بأن يتوقف كل شيء، رغم قَلبي!

أمضي وأنا موقنةٌ بأننا لسنا شيئاً بدون هذه الخسائر وأنها تستحق رغم قساوتها أن تُعاش كأي شعورٍ آخر وأن هذا الُعمر سيمضي كما نحن ولن نبحث عن شيءٍ سِوى مكان نَشعر به بالدفئ بِصدورنا وهدوء يُطَوّق أرواحنا.

-ميم.

[mro-l1]

[mro-l1]

صباح الخير أما بعد وزي ماقال شمس التبريزي "لا تقبل بحياة لا تشعر فيها بالحياة "

ف قوموا عيشوا حياتكم ولا تسمحوا لأحد يخربها عليكم🤍

[mro-l1]

عزيزي الغائب أكتب لك من شباك غرفتي اللذي دائماً ماكنت تأتي لتراني منه من الشارع المقابل كتبتُ لك مرة بأن هذه المدينه كئيبة بدونك لم أكن أكذب! قبل يومين علمت بوجودك هنا لم اقوَ على الخروج ولا حتى النظر الى الخارج جبنت...الى أن جرفني حنيني اليوم فخرجت امشط الشوارع لعلك تراني فتظن بأن الصدفة جمعتنا، خرجت أبحث في وجوه الناس عنك فلم أراك لكني اندهشت اليوم ! بدت كل الشوارع سعيدة والأشجار خضراء والعصافير بدت كأنها تغني لأول مرة منذ رحيلك اليوم بدا كل شيء مبتهجاً عدا قلبي!

قلبي وحده من كان باهتً محملاً بالخيبات بأنك لم تكن تبحث عني كما فعلت، لم تكن تبالي، بالكاد حملتني قدماي لأعود للمنزل لثقل ما أشعر! لم يتسع قلبي لقلبي ولم أذرف دمعة واحدة جلست بهدوء أمام نافذتي كان مظهري ثابتٌ جداً لكن كل شيء داخلي يبكي، غصصت بكل كلمة كُنت أريد أن أقولها لك عندما أراك، نظرتُ مطولاً للخارج ربما أتيت بوجهٍ اخر ربما كنت أبحث عن عيناك اللتي بتت خاليةً مني فلم أعرفك ربما لهذا رحلت بدون وداع لألا اراك مجدداً فأعرفك؟ يالمأسآتي برحيلك وكأنني في خصام مع كل شيء أُحب! يالمأساة من يُقنع نَفسه بأن يكف عَن مُناداة الأشياء وأن يكف عَن حبها!

-ميم.

[mro-l1]

ذلك الوجه لم ألحظه من قبل، انما هي وجوهٌ وظِلال هنالك على الحائط، وحده الحائط كان شاهداً على انهياراتي ونحيبي الهادئ ذلك الحائط اللذي تعلوه الكسور والفطور ضل يرسم وجهي في كُل مرةٍ كان يرآني فيها أمامه لكن لمَ الآن؟ لمَ أرى إنعكاسي الآن؟

كل تلك الليال�� اللتي قضيناها معاً لم يخطر لي ولو لمرة واحدةً أن أرى ملامحي على حائط مُهترئ مليئ بالخدوش ، ليس الباب ولا النوافذ لكن حائط! أخبرني من كان يستند على الآخر؟ أأنت علي ام انا عليك؟ أفعلاً للحيطان أذان فقط؟ لأن حائطي لهُ عينان ايضاً، اهٍ يا كومة الإسمنت قُل لي أرجوك كيف تكون هادئاً وصامتاً جداً رغم إتكاء الأشياء عليك هكذا، أحدق فيك ولست أدري أقلبي أقسى أم انت، قلبي اللذي غادره الرِفاق ونسي بعدها أنه موجود حتى أنه لم يعد يتذكر صاحِبُ من هو، فارِغٌ بِلا معنى كمن أبتلعته العتمة ولم يعد يرى شيئاً، ولأني مُهترئ من الداخِل أصمت مبتلعاً ما أود قوله، رباه لو ينهد حائطي وينهد معه هذا البؤس...

-ميم.