Text
قِيلَ في سِيمفونيَّةِ الحبِّ مرة
أنَّ الزمانَ دارَ وأعادَ الدَّورَ مرارًا
وفي كلِّ عودةٍ له كنتُ أهوى
ما لم يكن لي بالقدر اختيارًا
وفي كلِّ زهرةٍ تفتَّحَت بين يديك
كان ربيعًا قد خلَّدَ نفسه في عينيك
وكأنَّ الفصولَ ما عادت تَعرِف زمنًا
ولا الأرضَ سوى حبٍّ يُضيء في شفتيك
0 notes
Text
حتى وإن اختفى الحب من العالم هذه الليلة
قد كنتُ بانتظار نيسان
لأُخبرك عن حنينٍ جسّام
أضاء قلبي مُذ قبيل الشتاء
ولم يزل حتى أوان الربِيع
أيعقلُ أن يبقى هواكِ محفورًا في الصدورِ؟
وها قد تلاشى نيسانُ… وذبل ربيعُ الآمال
قد عاشرنا حزيرانَ بين وعود اللقاء
حينها أدركتُ أن الفؤادَ ما نالَ الاكتفاء
وقد أتى تموزُ… صامتًا كأطرافِ الرحيل
لا وعدَ فيه، ولا ظلَّ لحُلمٍ طويل
أصبحتِ طيفًا لا يمرُّ، ولا يُرى
وغدَوتُ أنا وحدي… في قتالِ الهوى
وإن غاب الحُبُّ عن وجهِ الدُنيا هذه الليلة
وآلت بكِ الأقد��رُ لِمرءٍ سوايَ، يا آنِسة
سيبقى هواكِ موشومًا على جدارِ فؤادي
في أعمقِ نقطةٍ… أهابُ المسيرَ إليها
فإن كان الهوى في هذا الزمانِ عارًا يُخفيهُ العشّاق
فأنا، قيسُ هذا العصر، أفضحُ قلبي ولا أستره
وأُشهِدُ القصيدَ عليكِ…أنني ما كتمتُ، ولا جَبُنت
وأنّي، وإن خُتمت روايتُنا الليلة
أبقى أنا… شاهداً، لا حبيبة
0 notes
Text
يومًا بَعدَ يَومٍ يَحيَا العِشقُ فِي صدرِي
وَقَدْ عَاهَدتُ نَفسِي أن أَتركَه، فقُطِعَ الوصَالُ
كَيفَ لِلقلب أَنْ يهوَى إِلا مَا لَا يحِلُّ له؟
أمِن المَحظُورِ تُخلَق أَشهَى الأمنِياتِ؟
0 notes
Text
وبَدَا لِي أنّ رُوحَينا في وتِينَةٍ دَاميَة ~ آنَ أن يَشُدُّهُما ثِقَلُ دَمٍ لا يَفنى
تارةً يَعزِفُ النَّبضُ على وَترٍ واحِد ~ وتارةً يَصمُتُ قَلبٌ فيعلو صَدى الآخر وَهو يَهنى

0 notes
Text
ما هوَ الحُبُّ إذا وَهَبَتْهُ أُنثى؟
وإنْ خَبِرْتُ الوَصْلَ في سالِفِ دَهْري، لَأَعْلَمَنَّ أنّ ما نِلْتُهُ لم يَكُنْ كُفُؤًا لِما تَسْري بهِ روحي في لُجَّتِها، إذْ ما رَضِيَتْ نفسي حُبًّا دونَ ما أَهْواهُ في ذاتي
ولقد عَلِمْتُ أنّ الحُبَّ أَلوانٌ شَتّى، يَخْتَلِفُ باختِلافِ الرُّوحِ، وتُبَدِّلُهُ يَدُ الدَّهْرِ كما تُبَدِّلُ الشَّمْسُ أَلوانَ الأُفُقِ عندَ الشُّروقِ والغُروبِ. لكنَّ بَني آدمَ لا يَهَبونَ الحُبَّ إلّا كما يَهْوَونَ أنْ يُوهَبَ لَهُم، فمِنْهُم مَنْ يُحِبُّ كما تُحِبُّ الأُمُّ، يُحيطُ بِالرِّعايةِ كما تُحيطُ اللَّبْوَةُ بِشِبْلِها، ومِنْهُم مَنْ يَهْواك هوى الأُخْتِ أُخْتَها، يُدْنيكَ حِرْصًا وإنْ جارَ عليكَ وَدُّه
ما كُنْتُ أَدْري كَيْفَ أُحِبَّتْني أَخَواتي، إذْ ما كُنْتُ لَهُنَّ إلّا نَفْسًا مُعَذِّبة.. تَتَقاذَفُها الرِّياحُ في مَهاِمِ الأَيّامِ، وكمْ مِنْ نِسْوَةٍ في عُمْري عَبَرْنَ، أُمٌّ وأُ��ْتٌ وخَليلٌ، فما تَرَكْنَ إلّا أَثَرًا زادَني حِيرَةً، حَتّى سَأَلْتُ نَفْسي: كَيْفَ لي أنْ أُحِبَّ؟ وأَيُّ مَعْنًى ذاكَ الّذي تَلْفِظُهُ سُوزَان إذْ قالَتْ إنَّها في الحُبِّ وَقَعَتْ؟
أَتَرى الحُبَّ عِندَها يَقِينًا لا يُخالِطُهُ شَكٌّ؟ أَمْ هُوَ ريحٌ مَرَّتْ بِفُؤادِها، فاضْطَرَبَتْ كما يَضْطَرِبُ الغُصْنُ إذا هَبَّتْ عليهِ نَسائِمُ الفَجْرِ…؟
0 notes
Text
عاهِديني أنْ تَكوني رَفيقَتي في كُلِّ حينٍ، وإنْ حالَتْ بَيْنَنا الأقدارُ وتَبايَنَتْ بِنا الدُّروبُ، وإنْ سارَتْ بِنا السَّفائِنُ في لُجَجِ البِحارِ وافْتَرَقَتْ بِنا السَّماءُ… وإنْ فَرَّقَ المَوْتُ بَيْنَ أَرْواحِنا، فابْقي إِلى جانِبي عَهْدًا لا يَزولُ

0 notes
Text
لا شيءَ أجملُ من امرأةٍ هائمة
عَيْنُها تَخْفِضُ النَّظَرَ خَجَلًا
وَنَبْضُها يَتَعثَّرُ في صَمْتٍ مُتَمَهِّلٍ
تَمْشي كَأَنَّ الخُطى تَسْتَأْذِنُها
وَنَسيمُ اللَّيلِ يَتَوَقَّفُ مُتَرَقِّبًا
تَحْمِلُ في طَرَفِ الرِّداءِ وَرْدَةً
تَضُمُّها إلى صَدْرِها كَسِرٍّ دَفِين
وَحينَ تَبْتَسِمُ، يَخْفُقُ الهَواءُ خَجَلًا
كَأَنَّ الضَّوءَ يَتَوارَى مِن رِقَّتِها
صَوْتُها نَفَسٌ يَسْري كالدُّعاءِ
رَقيقٌ كَنَدى الفَجْرِ عَلى وَرَقِ النَّدى
تُسْنِدُ رَأسَها عَلى راحَتَيها
وَتُخْفي في عَيْنَيْها أَلْفَ حِكاية
كَيفَ لِلرِّيحِ أَنْ تَجْرُؤَ عَلى مَسِّها؟
وَكَيفَ لِلنُّورِ أَنْ يَسْطَعَ أَمامَها؟
ما مِن جَمالٍ يُضاهي هَذا الخَفَر
فَلا شيءَ أَجْمَلُ مِن امْرَأَةٍ هائمة
1 note
·
View note
Text
ألا أيّها القلبُ الذي ما درى بي أما آنَ أن تُبصرَ النبضَ فيّ؟
أمَا آنَ أن تسمعَ الليلَ يشكو وكيفَ السهادُ يُقيمُ عليّ؟
أراكَ إذا ما غفا الليلُ عنّي كطيفِ الخيالِ يُداعبُ عينيّ
وأهفوا إليكَ كأنِّي ظمآن إلى وِردةٍ في السرابِ الخفيّ
أحبّكَ حبَّ الفتى في هواهُ إذا ما تبدّى الحنينُ الجليّ
وإن كنتَ عنّي بعيدَ المزارِ فإنَّ الفؤادَ قريبٌ إليك
فويحَ الهوى كيفَ يُلقي فؤادي إلى دربِ شوقٍ طَويلِ المدى؟
فلو تعلمينَ بما قد أُلاقي لما غبتِ عنّي… ولا ابتعدا
0 notes
Text
أهرُب مِنك فِي كلمَات لا نِهاية لَها، كَما يهرُب المِتوجّس مِن المُوت
00:03
كنتِ الحلم الذي أسير نحوه بيدٍ مرتعشة وقلبٍ مثقل، كنتِ السكينة التي أهرب إليها وسط صخب الأيام، الأمان الذي ظنناه ميناءً، فإذا به عاصفة تحملنا بعيدًا عن أنفسنا
أحببتُكِ في كل أشكالِك، في كلماتٍ كُتبت خلف الشاشات، في وعودٍ لم تُطلق، لكنني نسجتُها وهمًا من الصمت، في نظراتٍ ظننتها أبدية، فإذا بها تتلاشى بين مسافاتٍ لا تُردم
كلما اقتربتِ، أخذتِ مني أكثر مما أعطيت، كنتُ أزرعك بداخلي بأملٍ شاحب، فإذا بك تنبتِ جدرانًا بيني وبين ذاتي. هربتُ منك، أحملُ جذوري المتكسرة، هربتُ حين خذلني الآخر، أو حين رأيتُ ظلي يتلاشى في عيناك
لم أدرك أن الحب ليس دائمًا صادقًا، بل أحيانًا يعكسُ ما نفتقده في أعماقنا، وإن كان الحبُ يعني أن أفقدَ نفسي مرارًا
فما قيمته؟ أي حبٍ هذا الذي يُنقصني بدل أن يرمم كسري، أي حبٍ يجعلني ظلاً لما كنتُ عليه؟
2 notes
·
View notes
Text
خُزَم
“وكأني أُنكِسُ القِدْرَ فلا ينضحُ إلا الحبر والدمّ… وأزرع في فم الجرح خزامى فلا يورقُ إلا الوجع.”
ما الذي يحدث حين يختلط الحبر بالدم؟ أيفسدُ كما تفسدُ الحياة حين يتداخل فيها الوجع بالذاكرة، أم ينبتُ منهما عالمٌ آخر، لا يُدركه إلا من كتب بجرحه وسقاه من دمه؟
كأنني وأدونُ كلماتي، أقطع من شراييني مدادًا، وأسكبه على ورقٍ يشهقُ بين أصابعي. أريد أن أعيد سَرد نفسي، لكنّني كلّما بدأت، وجدتني أغزل ذات القصيدة، ذات الندبة، ذات الوتر الذي تقطّع في صوتي منذ ألف عام.
“رُبّ يومٍ بكيتُ منه فلمّا صِرتُ في غيره بكيتُ عليه.”
كذلك أنا، أكتب لأنني أخشى أن ينساني وجعي، أخشى أن تهدأ جروحي فأصبحُ غريبًا عن ذاتي
ليختلط الحبر بالدم، وليفسد إن أراد… لكنّني سأرسمُ منهما خزامى، تزهرُ في كل مرة أفتح فيها كُتُب الذكرى
أكتب لأنني لا أريد أن أكون صوتًا عابرًا في ذاكرة العالم. أكتب لأنني أريد أن أترك أثرًا، ولو كان جرحًا في الورق
0 notes
Text
يا من كان في القلبِ ظلًا ظليلًا
ولا يخشى في الوجودِ شيئًا يميلْ
كبرتُ، فهل كان له قلبٌ في الجبال؟
أم كنتُ أظنُّ الحياةَ بلا أملٍ طويلْ؟
رأيته يومَ الوداعِ يُشيحُ بوجهه
يخفي ارتعاشَ السلامِ… شفقٌ لا يرحلْ
كأنَّ الأيامَ تأبى أن تتركه
وحين يدهُ ترتجفُ، كان الصمتُ يملأ كل شيء
لم تكسره الأيامُ يومًا
ولا أظلمَ الفقدُ قلبًا كان بالأمل مشغولًا
لكن المجهول يمضي بينَ المدى
وفيه حيرةٌ بينَ الوداعِ واللقاءِ
فكرة رحيله يومًا أثبت لي
أنني قادر على العيش مع ذكراه
وأمشي درب الحياة بصمته
وأظلّ في القلب نبضه بقاء
2 notes
·
View notes
Text
- وقد ضاعَ رُشْدِي مُذْ أقبَلّت
وكأن الزمان توقّف حين مررتِ قربي
والمِسْك من عطركِ سابِقًا شفتيك
في يومٍ لم أرجو فيه إلا قبلة على وجنتيكِ
وأدع ما بينهما ليومٍ قادمٍ حين أناديكِ
بإسمُك يا آنستِي أناديك
أُمسك يديكِ وأسير في هدوء
خطواتي تقودني حيث لا يحدّها رجوع
إلى حديقةٍ يملؤها عبِير الورود
وأقبلكِ حتى تذوب اللحظة بيننا بلا نزوع
لكن أخشى أن أكون أنانياً مع ال��ياح
إن سرقتكِ مني ولو لِلَحظةَ ارتياح
فكيف أترك رحيق شِفاهك؟
لأمنَحك عدة ثوانِ لإلتقاط أنفاسِك؟
0 notes