Tumgik
sillyrowlands · 5 years
Text
الجزء الأول
كل شيء كان يسير علي ما يرام. لا, كل شيء كان أفضل من ما يرام. جمعنا الصدق و التفاهم ثم جمعنا الحب ودلائل الحب. كنت أقرأ هذة الدلائل, أسمعها, ألمسها و أقبلها, أكاد أقسم بحقيقة حدوثها ولكني لم أعد واثقة. انا التي لم يتملكها الشك في ذاتها من قبل, أجدني في تلك الحالة من عدم الوجود, ماذا يتبقي مني ان لم أعد اتملك حقيقتي؟ لا أحد يتملك حقيقة الكون ولكن ظننت اني استطيع التبين من حقيقة حياتي والمقربين منها. أكنت حمقاء؟ لا أدري!
كل شيء كان حقيقي..الا أن لم يعد كذلك.
تلاقينا, لم يلفت انتباهي مطلقا. قررت انه شكاء بكاء من طريقة كلامه عنها, وانه بالتأكيد مرتكب الخطأ كمعظم الرجال. لا أدري متي وجدت نفسي مهتمة لسماع شكواه واحتضان بكائه. 
تعارفنا, تنقصه الثقه بالنفس ولكن من منا لا يشعر بالقليل من النقص؟ يمكنني ان ابنيها من الصفر, لا مشكلة. 
"أكانت المراحل المقبلة من وحي خيالي؟ "
تحدث, كم تحدث! و استمعت اليه, صدمت من تحامله علي نفسه ومن ما استطاعت تلك الامرأه تحطيمه بداخلة. يا ويلها! 
تراكمت القصص, حللناها سويا, أو حللتها أنا وقام هو بدور المتلقي, كان دائما يطلب اراء الغير في مصائبه, كأنما هو لا يمتلك البوصلة الأخلاقيه التي تفرق ما مين الصح والخطأ.
"كان يجب علي الهروب هنا."
تغاضيت. تغاضيت عن ما سبق لصدق أحزانه. شعرت بما هو فيه وقررت المساعدة. شحنته من الصداقة و الاهتمام ما استطيع. أرسلت الصور لأحببه في القطط. الانسان يستطيع تعلم العناية بنفسه عندما يكون مسئول عن حيوان أليف, يستطيع تعلم الحب من خلاله. أليس كذلك؟ شجعته وتبنينا قطة معا.
أعجبت بمحاولاته, لم يكن منغلقا عما هو عليه. تركني ألم شتاته وأختار ملابسه, وهو ايضا يختار لي ما يعجبه بتردد. 
أبتسم. محاولاتي نجحت في اسعاده.
ابتسمت. انتبه الي ابتسامتي وطلب رؤيتها كل يوم. 
أخذ بيدي, شجعني كما شجعته.
"ماذا حدث؟"
اعترفت باعجابي به.
اعترف بحبه لي.
اخبرته بمخاوفي, انكر وجودها.
قبلته. قبلي.
طلبت منه الحذر, اخبرني بعدم وجود داع لذلك.
 "كم حذرتك من ترك زمام الأمور في أيدي الرجال يا مريم؟"
1 note · View note