Tumgik
#تأملات في الجنس
yooo-gehn · 5 months
Text
لماذا يتشنج المسلمين في مصر عند بناء الكنائس؟
Tumblr media
دي بوسة في فيلم، اتبروزت في بوست بالعربي ركز على أنها اتعملت لجذب الجمهور، والتعليقات كانت من نوعية انظروا إلى الغرب الشهواني الذي يتهمنا بالكبت. أيوة يا حبيبي ما أنت مكبوت فعلاً وعاجز تشوف في البوسة إلا ما يؤكد وجهة نظرك، مش عارف حاجة عن صناعة الأفلام غير أنهم لا يتورعوا فيها عن إثارة الغرائز، ومش عارف حاجة عن ثقافة البلد اللي تم فيها صناعة الفيلم غير أنها منحلة.
ومش قادر تستوعب إنك لو منعت وحرّمت ممارسة أي نشاط إنساني ممتع وحطيت عليه قيود كتير، بيتحول فورًا لهوس مكبوت يتحين أي فرصة للانقضاض عليك وعلى غيرك. لا مهرب للبشر من بيولوجيتهم. والفيلم موجه للمشاهدة على مستوى العالم، وناس كتير في ثقافتنا بيستهدفوا الفرجة على المشاهد دي بالذات حتى من غير ما يشوفوا الفيلم كله، يعني بشكل ما الفيلم قدر يستقطب مشاهدين من ثقافتك بسبب هوسها بما تحرمه. هل ده معناه إن الأمريكيين زاهدين في الجنس؟ لأ طبعا، وبيحبوا يتفرجوا على المشاهد دي عادي، بس اللي بيتفرج على أكلة حلوة وهو جعان غير وهو شبعان.
هل معنى ده إن المشهد لم يكن غرضه جذب الجمهور؟ لا أعتقد، على الأرجح كان غرضه كده فعلا، بس ده ليه علاقة أكتر بصناعة يهمها الربح، وفيلم يهمه أن يشاهده أكبر عدد من الجمهور، ومخرج أو مؤلف حسوا إن المشهد مهم في القصة، وثقافة عامة لا تخجل من الجنس ولا تحرمه.
Tumblr media
في فيلم البجعة السوداء، كان فيه بوسة تانية بين ناتالي بورتمان وميلا كونيس، بوس في سياق الدراما، لكن على حد علمي المخرج تعمد وضع هذا المشهد لجذب الجمهور لمشاهدة فيلم درامي ثقيل. كان بيحط سكر في الدوا المر. وفي نفس الوقت خلى المشهد ليه معنى، هل كانت البطلة تتخيل ممارستها الجنس مع غريمتها كجزء من إصابتها بالذهان، أم أن ما شاهدناه حدث فعلا؟ وإذا كان الأمر كذلك فما معناه؟ هل هو تطور درامي للبطلة التي كانت تستمني وحيدة بخجل وانكماش وجبن، والآن قررت ممارسة الجنس بأكثر أشكاله الثورية تمردا على كل شيء، على أمها، على نفسها، بل حتى على غريمتها، وكان هذا بالضبط ما تحتاجه الشخصية لتحقق الكمال وتتقمص البجعة السوداء؟
كما ترون، الجنس جزء أساسي ومهم في حياة البشر، وعرضه في العمل الفني، في ثقافة لا تخجل منه، يثري العمل ويجعل الشخصيات أكثر إنسانية، ويسهل عليك أن ترى نفسك فيها، وأن تتأثر بما يحدث لها، وتفهم ما تمر به، وكل هذا هو العكس التام لأن ترى إنعكاس حرفي لمباديء عليا في الفن تزهد فيه بسرعة، الشخصيات المتجردة من إنسانيتها لصالح أي بروباجندا تفقد سحرها فورًا..
Tumblr media Tumblr media
ليه ناس كتير عندنا بتحس بالاستفزاز من العري؟ ليه فيه خوف ضمني عند الناس، وخصوصًا أصحاب السلطة، من ثقافة عدم خجل الناس من أجسامها العارية؟ مع إن عدم الخجل لا يصاحبه عقد نفسية ويقلل الإحساس بانعدام الأمان ناحية الجسد، واللي بيتكسف من حاجة وعنده مشاكل معاها، بيداريها، أما اللي ماعندوش مشاكل بيكشفها بكل أريحية، ببساطة حرية تغطية الجسد أو كشفه مؤشر قوي على تصالح الناس مع أجسامها، وأنهم مش بيحملّوها أي عقد نفسية مريضة..
ولكنهم يتحدثون دومًا وكأن من تعرى بأريحية، يفرض نفسه عليهم، وربما يريد إجبارهم على النظر لأجسامهم العارية، أنت عايز تقلعنا هدومنا زيك؟ عايز تجبرنا نبص عليك؟ حرام عليكوا مش عارف أودي عيني فين.
هذا لأنهم عاجزين عن تخيل وجود ناس متصالحة مع أجسامها العارية بدون فرضها على الآخرين، لأنهم منذ البداية اقتنعوا بفكر معين وارتدوا ملابسهم بشكل معين فُرِض عليهم بالقوة. فكرة أن يقتنع شخص بشيء ما ويمارسه بدون محاولة فرضه، هي فكرة شديدة الغرائبية في مجتمع سلطوي، لا يستوعبها ولا يفهمها. لأن في ظل النظام السلطوي لا وجود أصلاً لأي مساحة تسمح للناس بممارسة ما لم أفرضه عليهم. أي أن معنى ممارستك لشيء مخالف للسلطوية، أنك أصبحت سلطوية مضادة تنافسها في السيطرة على الناس.
والمسألة لا علاقة لها بالفضيلة التامة للعري، عادي العري مثله كمثل أي نشاط إنساني آخر، يمكن إساءة استخدامه أو إساءة التعامل معه. لكن أنا عندي سؤالين، الناس اللي بتنتقد العري كوسيلة رخيصة لاستهداف الغرائز، ليه مش بنسمعلهم صوت لما محل حلويات مثلا زي "بلبن" يتفنن في استهداف غريزة إلتهام الحلويات؟ ده في رأيي لأن مشكلتهم مش مع الغرائز في حد ذاتها أصلا، مشكلتهم الحقيقية مع تطبيع التعامل مع أي شيء حسموا أمرهم في منعه وتحريمه.
السؤال التاني، في مجتمع متحرر بيسمح للي عايز يقلع يقلع واللي مش عايز يقلع براحته، ممكن نجم عالمي زي محمد صلاح يقرر أنه يعمل نفس الفوتو سيشن بتاعة كريستيانو رونالدو، بس بشكل محتشم مناسب مع قناعاته وقيمه، وأنا ماعنديش أي مشكلة في الجزء ده خالص. ولكن في مجتمعنا، هل أصلا ممكن يتم السماح لأي حد يعمل فوتو سيشن وهو قالع، لأن ده مناسب مع قناعاته وقيمه؟ مفيش الكلام ده، العري قلة أدب قولا واحدا، وكام واحد اعتلاكي باسم الفن يا فاجرة.
Tumblr media
إيه يا عم، أنت هاتاخدنا في دوكة؟ إيه علاقة البوس والعري بالكنايس والمسلمين، ولا أنت عايزها مليطة وخلاص؟
بص يا سيدي، بالعقل كده، عمرك سمعت عن أي بلد مسلم في الدنيا اتبنت فيه كنيسة، فالناس تركت الإسلام واعتنقت المسيحية؟ لأ مش كده؟ أمال ليه نسبة معتبرة من المسلمين في مصر بيتضايقوا يا عيني، وبعضهم بيعترض "بمضايقات" بسيطة للمسيحيين زي حرق بيوتهم؟ إذا كان شيخ الأزهر ذات نفسه طالع أهه بيقول للناس اسمعوا وعوا، عيب كده اللي بتعملوه ده مالوش أصل في الإسلام.
مع إن أصلا أصلا بقى، فيه شبه إجماع بين الفقهاء على تحريم بناء الكنائس في البلاد الإسلامية، بل على وجوب هدمها لو كانت اتبنت بالفعل! لأن الرسول أمر في عهده بإخراج اليهود والنصارى والمشركين من جزيرة العرب، ونهى أن يجتمع فيها دينان.
إيه ده، بس مصر اجتمع فيها دينان عادي، ولا المسلمين اتنصروا ولا المسيحيين أسلموا، ولا حد منهم حاول يفرض حاجة على التاني، ولما حد منهم بيتحول لدين التاني علنًا كل 100 سنة مرة، بتقوم قائمة الشعب وكل واحد فيهم بيقول أنا عايز أختي كاميليا. وفي الآخر عايشين مع بعض ويحيا الهلال مع الصليب. هلللل كل ده لأن الظروف اللي اتطرد فيها المسيحيين في عهد الرسول، مختلفة تماما ومطلقًا عن ظروف تعايش المسلمين مع المسيحيين في العصر الحالي؟
تف من بقك! هانكفر بقى! إحنا لازم نوأد المد المسيحي في مهده!
أصل لو شيخ الأزهر قال والله هو بناء الكنائس كان حرام زمان بس دلوقتي الظروف اتغيرت، هايبقى بيفتح الباب لأن كل عيل بشخة يقارن بين ظروف زمان وظروف دلوقتي ويقرر الأفضل حسب ما يناسب الزمن الحالي، حتى لو تعارض مع صنم "الإجماع" الأكبر..
لأ طبعًا، انتوا اتجننتوا؟
تجديد الخطاب الديني في مصر بيحاول استبدال سلطة دينية مطلقة على الناس، بسلطة دينية مطلقة أخرى لا أكثر. أنت سمعت الكلام بتاع ناس تانيين وأنت ساكت، ودلوقتي أنا بقولك إن الناس دول كانوا غلط، ولازم تسمع كلامي أنا وأنت ساكت. والنتيجة دايما بيكون عبارة عن الصراع بين السلطات المطلقة من خلال المؤمنين بيها. والأفكار نفسها؟ والمنطق نفسه؟ مش مهم. أنا هادافع عن اللي أنا مصدقه أكتر ما هاسمح لنفسي بالتفكير فيه. أنا اتربيت كده أنت مالك.
أحمد الطيب ودار الإفتاء والمؤسسات الدينية الرسمية بتحاول تتبنى خطاب ديني أكثر تسامحا وتفتحا، لكنهم بيطبقوا ده بمحاولة تغيير الحبل اللي رابطين الناس بيه بحبل أفضل!
اقطعوا الحبل. فكروا كويس. وماتسمحوش لأي سلطة أنها تُملي عليكوا كل شيء مهم في حياتكوا. يمكن ساعتها بس لما المرجعية الحقيقية تكون للعقل والمنطق، ومدى إفادة شيء معين للناس، مش مدى اقتناع جهة ما بهذا الشيء، نقدر بسهولة نقول للناس اللي بتحرق بيوت المسيحيين، اللي بتعملوه ده إرهاب وتخلف عقلي. ويصدقونا فعلاً. العامل المشترك بين حساسية المواطن المتدين التقليدي ضد بناء الكنائس، وبين حساسيته ضد المشاهد الشهوانية في الأفلام، وبين حساسيته ضد عدم الاحتشام والعري، ليس مجرد تدينه وأخلاقه، بل انقياده منذ البداية خلف سلطة أملت عليه الحرمانية المطلقة لكل هذه الأشياء، وسلبت منه هذه السلطة أي مهارة عقلية تمكنه من مساءلتها، ودربته على استخدام عقله فقط في الإطار الذي تسمح به.
38 notes · View notes
achraf4you · 4 years
Text
Tumblr media
Faithful Meditations
1-What is real freedom?
Most of people believe that freedom is only when there is no slavery or oppression of one human over another. Islam, although believes in this concept, has a higher definition of freedom.
That is freedom from slavery of your desires and ambitions, and that is the worst slavery. For example, one may be the slave of money or sex or power and he or she will commit all types of crimes and oppressions because of this slavery. The crime ratio in US and Europe is higher than elsewhere because of this type of slavery. And interestingly, most of the people in this type of slavery do not know they are slaves.
2 - Is obedience a type of slavery?
If children obey their parents or students obey there teachers or wives obey their husbands this type of obedience is because of love. So obedience is nothing but real love. And love is nothing but obedience. When a wife obeys her husband that is and also because of love of husband. Because marriage is an agreement done for the pleasure of Allah.
3 - Marriage is not only lust but it is great training for the purification of soul that is because here both parties are destroying animalistic character like selfishness.
4 - What is real pleasure?
Most of people think the pleasure only relates to the body but real pleasure is satisfaction of soul. For example, one can do this experiment anytime, if one loves a type of food or a type of cloth very much if he or she happen to give that to a needy person this type of pleasure is much more satisfying and permanent.
5 - What is the aim of our creation?
When one person does not understand the aim of his or her creation he will not understand the rights of women or men. When aim of our creation is getting love and knowledge of Allah (God) by his obedience and worship so when wife is obeying the order of her husband because of her love of Allah, she is reaching the aim of her creation.
تأملات إيمانية
1- ماهي الحرية الحقيقية؟
يعتقد معظم الناس أن الحرية لا تتحقق إلا في حالة عدم وجود عبودية أو اضطهاد لإنسان على آخر. على الرغم من أن الإسلام يؤمن بهذا المفهوم ، إلا أنه لديه تعريف أعلى للحرية: التحرر من عبودية رغباتك و طموحاتك، و هذه أسوأ عبودية. على سبيل المثال، قد يكون المرء عبدًا للمال أو الجنس أو السلطة و سيرتكب جميع أنواع الجرائم و الظلم بسبب هذه العبودية. نسبة الجريمة في الولايات المتحدة و أوروبا أعلى من أي مكان آخر بسبب هذا النوع من العبودية. و المثير للاهتمام أن معظم الناس في هذا النوع من العبودية لا يعرفون أنهم عبيد.
2 - هل الطاعة نوع من الرق؟
إذا أطاع الأبناء والديهم أو أطاع الطلاب المعلمبن أو الزوجات أزواجهن ، فهذا النوع من الطاعة يكون بسبب الحب. إذن فالطاعة ليست سوى حب حقيقي. و ما الحب إلا طاعة. عندما تطيع الزوجة زوجها من أجل محبة الله و أيضًا من أجل حب الزوج. لأن الزواج هو ميثاق و اتفاق يرضي الله.
3- الزواج ليس فقط شهوة و لكنه شيء قوي للتدريب على تنقية الروح لأن كلا الطرفين هنا يدمران الشخصية الحيوانية مثل الأنانية.
4- ما هي المتعة الحقيقية؟
يعتقد معظم الناس أن المتعة تتعلق بالجسد فقط، و لكن المتعة الحقيقية هي إرضاء الروح. على سبيل المثال ، يمكن للمرء إجراء هذه التجربة في أي وقت ، إذا كان المرء يحب نوعًا من الطعام أو نوعًا من القماش كثيرًا إذا كان هو أو هي يعطي ذلك لشخص محتاج ، فهذا النوع من المتعة يكون أكثر إرضاءً و بقاء.
5- ما هو الهدف من خلقنا؟
عندما لا يفهم شخص ما الهدف من خلقه ، فلن يفهم حقوق المرأة أو الرجل. عندما يكون قصد خلقنا أن نحب و نعرف الله بطاعته و عبادته ، فعندما تكون الزوجة تطيع الله و أمر زوجها بحبها لله ، فهي تصل إلى غاية خلقها.
49 notes · View notes
sayaf · 6 years
Text
أدناه تأملات في ثلاثية نجيب، ولو أن نجيب يأتي مع دوستويفسكي في كثرة الكتب والنقاد والسير والمقالات التي كتبت عنهما، وهما في غنى عن تأملات موظف يضع المنبه قبل استيقاظه بساعتين ليقرأ عن جبروت وتناقضات سي سيد قبل أن يسير لعمله:
١- أول مرة سمعت ب"مفهوم" سي سيد كان من أمي وهي تصف حالة رجل جبار لاحدى صديقاتها بالهاتف! والعجيب إن زوجة سي سيد اسمها أمينة وهو الاسم نفسه للسيدة العزيزة أمي حفظها الله.
٢- نموذج عائلة السيد أحمد عبدالجواد (سي سيد) ينطبق على كل عائلة ومؤسسة وشركة وقبيلة وغيرها من التجمعات العريية من أحزاب ومجموعات وغيرها لشديد واقعيتها وانعكاسها بالحالة العربية.
٣- بناء على النقطة السابقة، يحق للعرب والمصريين تحديدا، الافتخار بسبك واستخراج مفهوم سي سيد حتى أنه أصبح مفهوم تداولي كما يستخدم الاسبان والعالم "دون كيشوتي" كمفهوم تداولي تصف نوع معين وأسلوب حياة وطريقة تفكير لها سماتها المميزة وحدودها الواضحة.
٤- نجيب محفوظ مهووس بالنساء، ولهن مركزية شديدة حتى يخيل لك أن الثلاثية كلها عبارة عن رجال يسعون خلف نساء، ونساء يوقعن بالرجال. وهكذا دواليك.
٥- بناء على النقطة السابقة، حضور الجنس طاغي بلا مباشرة مبتذلة، وقد أحسن نجيب في وصف شهوات النفس للجسد واحتضان الجميل. والمستنبط المبصر، سيجد فلسفة الجمال والجنس، وتدمير الجمال وخفوته وتحوله للعادي الممل فصول تكفيك عن كتب الفلسفة في هذا الموضوع. واستخدم نجيب شخصية ياسين لذلك.
٦- لماذا يظهر تناقض سي سيد الصارم المتدين في البيت، الراقص السكير الراكب والمركوب من الغانيات آخر الليل مفهوما أحيانا؟
٧- كل أبناء التناقض الخاص بسي سيد في النقطة السابقة، انتج أبناء مثل أبيهم، شاربين داعرين راكبين ومركوبين اخر الليل، فلا ثقاقة كمال فادت، ولا زيجات ياسين منعت!
٨- لا يوجد شخص شرير بالمعنى الحرفي للكلمة لدى نجيب. كل شخصياته خيره في الأصل، ولكن ماذا تعمل اذا كانت تتوق للجمال والجسد؟ ولا تستطيع مقاومته؟
٩- النساء في الثلاثية لا يخطئن. ولا يمكن اعتبار خروج أمينة لزيارة الحسين الا خطأ في عين سي سيد.
١٠- كمال الذي هو نجيب نفسه كما ذكر في سيرته التي سطرها رجاء النقاش، أضعف شخصيات الثلاثية، تساؤلاته مفهومة لكنها متصنعة، رقته حسنة لكنها غير مؤثرة، شخصية رومنسية بامتياز بطموحاته وأفكاره. وهذا كله سببه في ظني اقتباسه للنظرة الغربية تجاه الحياة. فهو ليس بعربي مصري الا من ناحية التقليد. ولكنه مفهوم جدا كجيل جديد قادم بعد الملكية، يقتبس الافكار من الخارج ويتخلص من ترهل المحلي.
١١- النستالجيا العربية حاضرة بامتياز، وبعض المشاهد فجرت النستالجيا لموظف سعودي تفصله عن النص الذي يقرأه ستين عاما أو تزيد، وكأنه رآها رأي العين في طفولته، هل سي سيد مختبئ في شخصيات أجيال أجدادنا بوضوح أكبر؟
١٢- كتب نجيب الثلاثية في أربع سنوات، ومن يقرأها يشعر أن نجيب بدأ بها صباحا وانتهى منها قبل طلوع شمس اليوم الجديد. تماسك عجيب، وسرد ممتع، لولا طغيان المسرحية بالحوارات في السكرية، وتفوق الجزئين الأولين بين قصرين و قصر الشوق.
14 notes · View notes
emiratesnn · 8 years
Photo
Tumblr media
جورج أورويل.. مقالات بمذاق مختلف الشارقة: محمدو لحبيب ماذا أكتب؟.. بهذا السؤال المقلق المحيل لفضاءات احتمالات إجابة قد لا تنتهي ولا تختصر في جمل قليلة وقصيرة، يعنون كتاب جورج أورويل هذا الذي بين أيدينا. قدم للكتاب الناقد البريطاني وكاتب سيرة حياة أورويل، برنارد كريك، الذي اهتم في البداية بالغوص خلف سؤال آخر هو: هل يعتبر أورويل كاتب مقالات، أم أن ما كتبه وجمع في كتاب «لماذا أكتب» و مجلدات أربعة أخرى من مقالاته، هو مجرد حواش «سارة» على كتبه الحقيقية، التي تنتقد الأوضاع السياسية؟يرى برنارد كريك في مقدمته للكتاب أن وصف الناقد الأميركي أرفينج هوي لأورويل بأنه «كاتب المقالات الأعظم منذ هازلت وربما منذ د. جونسون»، ربما كان مقدمة ضرورية للدخول إلى هذه المجموعة الممتازة من مقالات أورويل الطويلة والمهمة.يضم كتاب «لماذا أكتب» مجموعة مقالات بعد مقدمة برنارد كريك له وهي: (واقعة شنق، صيد فيل، ذكريات محل بيع الكتب، مراكش، داخل الحوت، ويلز وهتلر ودولة العالم، مارك توين- المضحك المرخص، الشعر والميكرفون، أنت والقنبلة النووية، كتب جيدة ورديئة، كوب لطيف من الشاي، تراجع جريمة القتل الإنجليزية، بعض الأفكار حول العلجوم الشائع، اعترافات مراجع كتب، لماذا أكتب؟، السياسة في مواجهة الأدب: فحص في أسفار جيلفار، لير، تولستوي، والبهلول، كانت المسرات، تأملات حول غاندي).تؤصل سلسلة المقالات تلك بقراءة لفكرة أن أورويل ليس هو فقط كاتب روايات من قبيل «1984، أو مزرعة الحيوان»، بل إنه واحد من الشخصيات الاعتبارية في التقليد الذي كان سائداً لدى الإنجليز في تلك الفترة وهو كتابة المقالات.ويرى كريك أن من يحاججون بتفوق مقالاته، قد يواجهون ببعض الشعور بالذنب وببعض الحيرة، لدى من يعتقدون بصدق أن أورويل شخصية عظيمة، لكنهم لا يستطيعون الجزم بأي نوع من كتبه تبرر شهرته.وغني عن القول أن روايتي 1984 ومزرعة الحيوان، تعرفان في العالم اليوم أكثر من بقية كتب أورويل ومقالاته، فهما تتميزان بأن كل منطقة جغرافية في العالم قد ترى فيهما مقاربة سياسية لحالها، إسقاطات تمسها وتشرح وضعها، وتكشف بعض تناقضاتها.وفضلاً عن ذلك فقد اعتبرت رواية «مزرعة الحيوان» كتاباً معيارياً في امتحانات اللغة الإنجليزية في جامعة كمبريدج، وذلك لوضوح لغتها الإنجليزية التي كتبت بها، وهو الشيء الذي أدى بها إلى أن تترسخ حتى في المناطق التي من المفترض أنها تهجوها، فهي كانت تستخدم علناً في ديكتاتوريات أمريكا الجنوبية، وفي كل مكان تقريباً من إفريقيا.غير أن تلك الشهرة التي ربطت اسم أورويل ككاتب باسم روايتيه المشار إليهما، لا تستطيع أن تلغي عظمة أورويل ككاتب مقالات مختلف و«صديق لعامة الناس» كما يرى بعض النقاد، ففي كتابه «لماذا أكتب» اختار أورويل الكتابة بالأسلوب الواضح في كل مقالاته المجموعة في ذلك الكتاب.أراد أن يصل لا للشعب ولا للبروليتاريا، بل لعامة الناس، وظهر كرجل صريح شريف واضح فيها.حاول أورويل تتبع مسار تشارلز ديكنز وه.ج. ويلز بالكتابة من أجل أسباب سياسية وأدبية، لأولئك الذين كانت جامعتهم الوحيدة هي المكتبة العامة، كما يقول برنارد كريك في مقدمته للكتاب.وعن ذلك يقول الكاتب نفسه في مقالة من مقالات الكتاب، وهي من أعطت الكاتب عنوانه «لماذا أكتب؟»: أكثر ما رغبت في فعله طوال عشرة أعوام ماضية، هو أن أجعل الكتابة السياسية فناً، نقطة انطلاقي هي دائماً شعور من الحزبية والحس بالظلم.ويضيف: عندما أجلس لكتابة كتاب لا أقول لنفسي ( سوف أنتج عملاً فنياً أكتبه)، لأن هناك كذبة ما أريد فضحها، حقيقة ما أريد إلقاء الضوء عليه، وهمي الأول هو أن أحصل على من يستمع، لكن ليس بإمكاني القيام بمهمة تأليف كتاب أو حتى مقالة طويلة لمجلة، لو لم تكن تلك تجربة جمالية، إن أي أحد سيهمه فحص عملي، سيجد أنه حتى عندما يكون دعاية سياسية صرفة، فإنه سيحوي الكثير مما سيعتبره سياسي محترف غير ذي صلة«.هذا التصنيف الذي يقدمه جورج أورويل لأسلوبه ودوافعه في الكتابة يظهر جليا في كتابه»لماذا أكتب«، ففي أول المقالات فيه تحت عنوان»واقعة شنق«ينسى القارئ منذ أول الكلمات أنه أمام مقال من المفترض أنه جنس أدبي»صحفي«مختلف تماما عن الجنس الأدبي المسمى قصة.كأن أورويل في مقالاته هذه يريد أن يؤكد لنا أن الفارق بين القصة القصيرة والمقالة ليس كبيرا ومتسعا جدا.وقارئ كتاب أورويل بشكل عام، قد لا يجد نفسه أمام جواب قاطع ونهائي لسؤاله»لماذا أكتب«؟، لكن لن يكون ذلك هو الإشكال الوحيد الذي سيحيله إليه كتاب أورويل، بل إن ثمة إشكالا آخر سيظهر أمامه، وربما لم يكن مطروحا في زمن أورويل، وهو علاقة المقالة بالقصة القصيرة أو الأسلوب السردي الأدبي.ففي زمن أورويل كانت القصة القصيرة تتماهى مع المقالة المستقاة من التجربة المباشرة بحيث يمتزجان ليشكلا مقالة، كان ذلك في ثلاثينات القرن العشرين نمطا كتابيا بريطانيا معتادا، ولم يفعل أورويل سوى أنه استخدم ذلك العرف الأدبي.أما في عصرنا الحالي الذي ينزع فيه النقاد إلى تخصيص الأجناس الأدبية والأجناس الصحفية وتحديد أطر واضحة لكل جزء منها، فإن قراءة كتاب من قبيل «لماذا أكتب؟» تضعنا أمام إشكال الفرز والتحديد، والشك في ماهية المقدمة على أنها مقالات وعناوين لمقالات.
0 notes
yooo-gehn · 7 months
Text
A late night rant about sex
Tumblr media
A porn star once had an erectile dysfunction right in the middle of shooting porn, he just couldn't get it up, so you know what he did? The naked super sexy lady on top of him was just not arousing him, so he grapped his phone, and played his favorite porn clip, and shazam, he was back in the game. How crazy meta is that? A porn star needed porn to be sexually functional! Even when he knows exactly how unreal it is. I know it's easy to use this story to condemn porn, but actually screw that.
All I was thinking is damn, sex is never ever as simple as feeling aroused by mere naked bodies. It's a whole complicated very personal world we are taught to automatically feel ashamed of. It's a personal mood, taste, kink, type, fetish, and of course, it starts and ends in the mind. So much so that when it comes to turning yourself on, you can't do it because someone is naked and going down on you, you can only do it with seducing your specific mind with what it sexually craves.
But we are collectively and extremely sex starved that we become nations of hungry people eating the first thing they manage to put in their plate, for a starved person doesn't get to pick what they eat. They go for the bare minimum, or less. That porn star who couldn't get it up still have a better sex life than most people I know. We talk a lot about how bad porn is to the mind because it confirms our worldview, so nobody talks about how bad our actual sex life is, we are either masturbating alone as our little dirty secret, or we are denied our right to even admit we have personal nontraditional sexual cravings, cause you'd instantly be a filthy animal.
I read an article once in Psychology Today about how porn psychologically affects the sex life of married couples, bearing in mind we're Not talking about porn addicts who consume porn excessively, and you know what it basically said? The therapist didn't preach us about how porn automatically damages our sex life, but rather said what I always thought, that couples who had no problem with porn, found it arousing and helpful, and other couples who were uncomfortable with it, found it to be harmful, and consider it disloyalty if they found out their partner watches porn.
So your personal beliefs and preferences can make or break your sexual experience? And manifest itself physically? There's no "one ring that rules them all"? No ultimate manual or guideline that applies on everyone of us? Go figure.
You know, Napoleon once sent a letter to his wife saying "Home in three days, don't bathe", and it never grossed me out, in fact, it felt genuine, intimate sex as it should be, sex IS gross, we're fancy apes, who worry too much about looking our best, like it's a goddamn performance test. Like the brain doesn't fire bursts of electrical impulses from nowehere to nowehere during sex. Like it's not all about how ripe the moment is, how ripe your labia is, how ripe your cock is, how ripe your whole state of being is, and to be with a person who knows how to play the instrument of your body, cause they know, cause they made it safe for you to say, is sexier than every porn clip and every meaningless sex and every traditional soulless sex.
There's been a trend that looks down on passion cause it's a luxury for those who can afford it, missing the fact that just because something is out of reach, doesn't mean it's not important. We adapt to not having passionate lives by claiming it's silly to try to find our passions in life. But you know what eventually happens? We become a porn star doing his job and not be able to command his body to betray its nature. We become a porn star who sooner or later wouldn't be able to get it up.
33 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Text
لما بنمنع الاختلاط بين الجنسين في مرحلة تشكُّل العالم في أذهان المراهقين من 11 سنة إلى 19 سنة، بنبني بينهم حاجز نفسي يخليهم عايشين في جزر منفصلة تمامًا عن بعضهم. مايعرفوش عن بعض غير الصور النمطية اللي بيرسخها المجتمع في أذهانهم. والولاد والبنات بيتكون عندهم أحكام مطلقة عبيطة جدًا على بعض، ومش مبنية على أي احتكاك حقيقي ببعض. والبنت اللي تسول لها نفسها تتمرد تبقى شرموطة، والولد اللي يقول أنا مش واصي على حد يبقى ديوث. والنتيجة بتكون مجتمع كامل يعاني من المراهقة العاطفية، لأن إزاي تتوقع من ولد وبنت عمرهم ما تواصلوا مع بعض طول حيا��هم، أنهم يقدروا فجأة بدون مقدمات يتجوزوا وتكون علاقتهم ناجحة، وهما ولا فاهمين نفسهم، ولا فاهمين الجنس الآخر، ولا فاهمين مشاعرهم، إلا لو كنت متعشم إنك زي ما قمعتهم في الأول وبعدتهم عن بعض بالعافية، هاتقدر تقمعهم في الآخر ولما تحصل بينهم مشاكل، ترجعهم لبعض بالعافية!
37 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Text
هل علينا أن نثق بالطبيعة أكثر مما نثق بأنفسنا؟
Tumblr media
هل الطبيعي أن نسمح للطفل بالبكاء، أم نسمح للكبار بالبطش به؟
-1-
كل فكرة شريرة على وجه الأرض تدّعي دومًا أنها تأتي مباشرةً من الطبيعة؛ لأن كل ما يحتاجه البشر لارتكاب الموبقات هو فكرة واحدة تُشعرهم بالنبل الواقعي. النازيين ارتكبوا إبادة عرقية لإيمانهم بأنهم جنس أرقى من الجميع. وأنت نفسك، إذا اقتنعت أن طبيعة البشر هي أنهم إما حملان أو ذئاب، ستنأى بنفسك عن أن تكون حَمَلاً، ولن تشعر بتأنيب الضمير عندما تكون ذئبًا يفترس الحملان. رغم أن كل ذلك هو مجرد فكرة في ذهنك. وإذا اقتنعت أنه من صميم الطبيعة سحق البعض ليعيش البعض الآخر في نعيم، لن تجد غضاضة في النظام الرأسمالي القائم على إشباع أحط الغرائز البشرية، ومن المستحيل أن تحرز فيه تقدمًا بدون أن تجد نفسك تمتلك 10 بيوت لن تحتاجها، على حساب زيادة عدد المشردين الذين لا يأويهم إلا الشارع.
لو أن هناك شخصين، يتمتع كلاهما بنفس المواهب والإمكانيات والطموح، ولكن أحدهما وُلِد في عالم أول وسط أسرة تحتضنه وتحبه وبلد تمنحه بدل الفرصة ألف، والآخر يعيش في عالم ثالث وسط أسرة مفككة تسيء له وبلد تستنزف قواه ولا توفر له أي فرصة، والأول عاش سعيدًا وحقق النجاحات، والثاني عانى طوال حياته فقط ليتمكن من البقاء، فمن الخطر بحق التفكير بأن هذه هي الطبيعة، لأنك إما ستضع نفسك في مرتبة أعلى من أي شخص أقل منك حظًا حتى لو كنت أكثر حقارة منه، أو ستنسب الفضل لنفسك على ما لم تبذل فيه أي مجهود، وستلوم الآخر على ما لا ذنب له فيه.
حتى فكرة "الأضرار الجانبية الحتمية" استخدمها جميع طغاة الحروب في التضحية بحياة جنودهم في سبيل أهداف لا معنى لها على الإطلاق. ولهذا أتحدث الآن عن هذه الفكرة شديدة الخطورة، لأنك إذا اقتنعت أن الحياة ظالمة بطبيعتها، قاسية بطبيعتها، بمرور الوقت سيستقر في وجدانك أن الشر طبيعي ومقاومته ضربًا من العبث.
Tumblr media
هل الطبيعي أن نثور ضد القمع، أم نجمّله ونتأقلم معه؟ -2-
الطبيعة ليست طيبة أو شريرة بالضرورة، الطبيعة في حقيقة الأمر تتطبع بوجهة نظرنا عنها. ونحن البشر نُطلِق على ما يتفق مع وجهة نظرنا مسميات مثل "طبائع الأمور"، فالزواج بالطريقة السائدة حولك هو "سنة الحياة"، ودينك أنت بالذات هو دين "الفطرة"، والنظام الاقتصادي أو الاجتماعي السائد هو النظام الطبيعي للكون. وكل مجموعة من الناس تحاول إضفاء مصداقية الطبيعة على معتقداتها، كنوع من التحيز للمعلومات التي تؤكد رأيك وتجاهل كل ما قد يتعارض معها. هي طريقة خبيثة تجعل معارضتك لوجهة نظر معينة، أشبه بشخص مغفل يحارب الطبيعة نفسها.
الطبيعة تحمل في طياتها العديد من الحقائق الجامدة غير القابلة للجدال، فالشمس تشرق في الصباح بلا نقاش، ولكن كل ما يتحكم في حياتنا بحق، من الناحية الفكرية، ليست الطبيعة في حد ذاتها، بل فهمنا للطبيعة، أو الطريقة التي نربط بها ظواهر الطبيعة لنؤكد فكرة أو وجهة نظر معينة. وفي نهاية المطاف لا ننتبه إلى أن شروق الشمس لا يحتاج إلى أي إثبات، ولكننا حتمًا نحتاج إلى نقاش من يتخذ شروق الشمس دليلاً على عبادته لها.
بكل بساطة، الطبيعة هي شروق الشمس وليست ألوهية الشمس، الحقيقة وليست ما نستخلصه من الحقيقة، وكل من يشوش على هذا الفارق يحاول إقناعك بشيء ما. يحاول تمرير قناعاته أو أعرافه أو نماذجه الفكرية الراسخة على أنها سنة الكون.
Tumblr media
هل الطبيعي أن يقتل الجندي الطفلة، أم أن تمنحه الطفلة وردة؟
-3-
هل الانسياق لكل ما هو "طبيعي" هو الأفضل للبشر؟ إذا كان الأمر كذلك، فالطبيعة أن يفترسك الأسد. الطبيعة أن يقتلك المرض. الطبيعة أن تفتك بك الأعاصير بدون سابق إنذار. الطبيعة أن يمشي الناس شبه عرايا. الطبيعة أن نعيش في الكهوف. وكل الأدوية الشافية، والأرصاد الجوية، والملابس التي تسترنا، والبنايات التي نقطنها، والأنظمة الغذائية الصحية، كلها تدخلات بشرية في الطبيعة لتحسين أحوالهم.
إصابتنا بالأمراض أمر طبيعي، وإذا كان اختراع الدواء يشفي المريض، من يهتم إذا كان الدواء ملتزم بقوانين صارمة نتخيلها عن الطبيعة؟ تطويع الطبيعة لصالحنا أمر "طبيعي" في حد ذاته، بمعنى أنه من الطبيعي سعي الجنس البشري إلى تحسين أحواله، حتى لو تعارض ذلك مع أي ظواهر طبيعية. ولكن مهلاً، هذا لا يعني على الإطلاق أن مصلحة البشر تتعارض بالضرورة مع الطبيعة، فالطبيعة أيضًا أن نتنفس، ونمارس الجنس، ونأكل حتى لا نموت من الجوع.
كيف نفرِّق إذن بين طبيعة حميدة من الأفضل تقبُّلها والتأقلم بما يتفق معها، وبين طبيعة يجب مقاومتها وتطويعها بما يتفق معنا؟ بالضبط. الآن تفهم. تلك هي النقطة بالضبط التي نستبدل فيها الطبيعة بقناعاتنا. أنه سؤال شديد التعقيد، ومن الأسهل تصديق أفكار بسيطة وسهلة مثل أن أعرافنا أو أفكارنا هي أصلاً قوانين الطبيعة. وكل ما في الأمر أن عقولنا تميل إلى تصديق ما يضمن لك العيش وسط جماعة تحميك، ويميل أيضًا إلى تبسيط الأمور لأن ذلك يتطلب مجهودًا ذهنيًا أقل، بالضبط كما يقنعك عقلك بركوب المواصلات أثناء السفر، بدلاً من المشي مئات الكيلومترات. أحيانا نصير أغبى لأن عقولنا تعمل على الدوام في وضع حفظ الطاقة!
يقول المفكر الجميل نوح يوفال هراري (مؤلف كتاب "العاقل" الشهير) أن البشر لا يفرقون بين قوانين الطبيعة وقوانين الدولة، فإذا أصدرت الدولة قانونًا ينص على أنه لا يمكن لسائقي السيارات تجاوز سرعة 90 كيلو متر في الساعة، فهو قانون يمكن خرقه بكل سهولة، وحينها أسوأ ما يمكن حدوثه هو دفع غرامة باهظة. ولكن الأمر مختلف تمامًا مع الطبيعة، فالطبيعة لا تعاقبنا إذا خالفنا قوانينها، بل أن البشر لن يمكنهم أصلاً انتهاك قوانين الطبيعة مهما حاولوا، لأن الطبيعة بكل بساطة لن تسمح بوجود أي شيء لا يتفق مع قوانينها.
الطبيعة ليست قالبًا متحجرًا، بل الطبيعة هي كل ما هو ممكن. الإنترنت لا يتحدى الطبيعة، الهندسة الوراثية لا تتحدى الطبيعة، اللقاحات لا تتحدى الطبيعة. والسؤال الأهم حين نفكر بشأن أي شيء ليس "هل هو طبيعي؟"، لأن كل شيء طبيعي مادام ممكنا، بل السؤال الأهم هو "هل يسبب هذا الشيء الأذى؟ هل يسبب المعاناة؟". التغير المناخي نفسه ظاهرة طبيعية سيئة، ولكن ليس لأنه يمضي في مسار ضد الطبيعة، لأن الطبيعي أصلا هو انفجار الكواكب والنجوم، ولكن لأنه سيتسبب في معاناة ملايين البشر.
الحرب أمر طبيعي. القتل أمر طبيعي. الاغتصاب أمر طبيعي. ولهذا لا نستطيع أن نستمد أخلاقياتنا من قوانين الطبيعة، وحينما يخبرك أحدهم أنه يجب علينا أن نفعل شيء ما، أي شيء، لأنه طبيعي، بدون الالتفات إلى مدى المعاناة التي قد يسببها، فإنه يحاول أن يساوي بين رأيه وبين الحقيقة، ويغفل عن أن أجمل ما في الطبيعة أنها حفنة من الممكنات، من الممكن أن نكون أسعد، وأطيب، وأجمل، وأكثر عدلاً. مهما حاولت الأنظمة الراسخة إقناعنا أن الطبيعة هي التعاسة والقسوة والظلم.
40 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Note
الجواز بقى اصعب من زمان بكتير و انت مستني ايه من شاب مش عارف يتجوز و هو بيقابل واحدة لابسه مفتوح ولا بتتمايص في الشارع يمسك نفسه ازاي يعني
طيب لو انتوا عندكوا القدرة تتسامحوا مع التحرش تعاطفًا مع المتحرش، هل لو أنا فقير وهاموت من الجوع، ودخلت عليك مطعم فاخر أتفرج عليك وأنت بتاكل من كل الأصناف، هاتتسامح معايا لو مديت إيدي في جيبك وأخدت مرتبك كله؟ هاتحاول تشرحلي إن أكلة المطعم دي بتحصل مرة في الشهر؟ ثانية واحدة أنت بتقنعني بأي حاجة ليه أصلا وأنا اللي بسرقك؟ طيب حتى لو كنت غني غنا فاحش وبتاكل كافيار كل يوم، وأنا ظروفي صعبة وواقع تحت ضغوط رهيبة، ده يديلي الحق أدخل بيتك أسرقك ولو مسكتني أقتلك؟ لو الإجابات كلها لأ، تبقى مش متعاطف مع المتحرش، أنت متواطيء معاه، وعارف أنك لو اتمسكت بالسرقة هاتتفشخ، لكن لو اتمسكت بتحرش هايتقال سيبوه ده تعبان، وعيلة البنت هاتطرمخ على الموضوع عشان سمعتها.
30 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Note
هااي!!
كنت قاعدة بتكلم مع الكراش بموضوع الصداقة بين الجنسين وتخلل الموضوع حجابي ولبسي والنظرة الجنسية بتاعة اصدقائي لي ، وفجأة حسسني انو انا وسط مجموعة من الأوباش الي ولا بني ادم فيهم إلا يبص لي بنظرة جنسية "" حتى اكتر واحد لطيف وعامل نفسه محترم
وهو عطاني هي الخلاصة عشان يقنعني البس حجاب وطويل
وحاسة انو مصدومة منه ، وبنص الكلام قلت له وانت نظرتك لي جنسية كمان ؟ قلي سؤالك جدا وقح!!!
ايش رايك ؟
أيوة، حتى الرجال اللطفاء المهذبين عندهم رغبة جنسية، وبينجذبوا جنسيًا للآخرين حسب ميولهم وذوقهم، وده في حد ذاته لا ينتقص منهم ذرة إحترام، ولا يخليهم مجموعة من الأوباش، لأن البشر أكثر تعقيدًا من الحكم على أخلاقيتهم من الحاجات اللي بتثيرهم جنسيًا. امتلاك غريزة جنسية جزء لا يمكن إنكاره من الطبيعة الإنسانية، لكن ما يفعله الإنسان بهذه الغريزة هو اللي بيحدد مدى إحترامه. ودي فكرة احتكرها وشوهها الفكر المحافظ المحدود.
عشان عايزة تعرفي إيه الفرق؟ إن اللي مايقدرش يشوف فيكي غير ما يثيره جنسيًا، واللي بيتعامل معاكي فقط لأغراض جنسية، وطبعًا اللي بيتحرش بيكي، كلهم مش محترمين. لكن المنجذب ليكي جنسيًا، وفي نفس الوقت بيتعامل معاكي كإنسانة عندك حاجات تانية تقدميها غير جسمك، وعارف يتحكم في رغبته بشكل لا يؤذيكي، فهو طبعًا محترم. وبشكل ما المجتمع المحافظ بيربي أفراده على إزالة الفرق ده، واعتبار مجرد الاعتراف بالنظرة الجنسية دي قلة أدب. شششش سكس إيه، عيب.
الفكر المحافظ لا يمكن يفهم أي شيء هو بيدعو لاجتنابه بطريقة رجعية، لأن إزاي ممكن الواحد يفهم غرايزه واحتياجاته ويعني إيه جنس، لو اترسخ في ذهنه إن الجنس تلقائيًا يساوي الانحلال؟ والنتيجة بتبقى إن الراجل بيتمنى ست تشبع جميع رغباته في السرير، لكن ماتندمجش معاه ولا تحسسه إن عندها رغباتها الجنسية الخاصة حتى بعد الجواز! زي النموذج الشائع ده:
Tumblr media
والمجتمع اللي بيصعَّب إشباع الاحتياجات الإنسانية ويتعامل معاها بتزمت، بيتحول لمجتمع بيخلي الجنس تابو في العلن وهو مهووس بيه في السر. لأن بكل بساطة ماحدش بيقدر يهرب من بيولوجيا جسمه، بيقدر بس يهذبها ومايخليهاش تحوله لحيوان مؤذي. وعشان نقدر نهذب غرايزنا لازم نفهمها ومانحسش بالعار منها، وده عكس تحويلها لتابو. ولو بعض أصدقائك الرجال منجذبين ليكي جنسيا، ده لا يعيبهم ولا يعيبك في حد ذاته، ومفيش لبس هاتلبسيه هايلغي الانجذاب تماما، المشكلة بتبدأ لما هما اللي يسمحوا لنظرتهم بتشويه صورتك في ذهنهم، أو التعامل معاكي بقذارة أو استباحة، خصوصا في مجتمع بيشجعهم أصلا على النظر ليكي كست منحلة لو مالتزمتيش بزي وسلوك معين.
مثلاً الراجل الكراش اللي مؤمن إن الست لازم تتحجب عشان تحمي نفسها من الذئاب البشرية، عادةً بيكون هو نفسه الراجل اللي بيتكلم عن إن الست مصاصة لازم ماتبقاش مكشوفة، وده تصور من الأول خالص بينزع عن الست إنسانيتها. لأن في الأمثلة دي الست بتكون مصاصة عند الراجل، عربية مفتوحة يركبها الراجل، برتقانة متقشرة يعف عليها ذباب الرجال. كلها أمثلة بتشوف الست على أنها حاجة تابعة للراجل. لكن أنها تكون شخص بالغ عاقل وتقدر تاخد قراراتها بنفسها، فده شيء مهمش وغريب، والمجتمع لا يؤسس نفسه بالطريقة دي، بدليل إن الأغلبية بتقول إيه اللي وداها هناك قبل ما تفكر تعاقب المتحرش نفسه.
المجتمع ده لا يدين التحرش بجد إلا لو اُرتكَب ضد واحدة محجبة محتشمة في مكان عام غير مشبوه وفي وضح النهار. لأنك كست لو اختارتي تلبسي ضيق شوية، وروحتي نايت كلاب بالليل، ساعتها المجتمع كله بيتواطيء على فكرة إن التحرش بيكي سلوك حميد، بقيتي مستباحة وبيربوكي، والأقلية هي اللي هاتدافع عنك كضحية تحرش مهما كان اللي انتي لابساه أو المكان والزمان اللي حصل فيهم التحرش.
يعني السبب الأساسي اللي بيسمح للرجالة تتحرش بيكي هو تواطؤ المجتمع بأكمله ضد أنك تختاري لبسك وأسلوب حياتك بنفسك. بمعنى آخر، لو الراجل مش هايديلك الأمان غير لو لبستي حجاب، تبقى المشكلة الأساسية عنده هو أصلاً، وتبقى انتي مش لابساه لأنك مؤمنة بيه في المقام الأول، لكن عشان مفيش طريقة تانية تعيشي بيها في سلام معاه. لوي دراع يعني.
وعارفة لما الناس قبلت على نفسها طريقة التفكير دي، إيه اللي حصل؟ التحرش أصبح ظاهرة مسكوت عنها حتى في أكتر المواقف والأماكن حُرمة، زي التحرش في الحَرَم، وزي تحرش الأعمام والقرايب، وزي تحرش الشيوخ بالأطفال، لأن الفكرة السائدة هي إن الراجل حيوان مطلوق على الستات، واعذروه يا جماعة معلش، وانتي يا بت اللي اتحشمي بلاش قلة أدب، وإياكي حتى تحكي اللي حصلك عشان سمعتك انتي اللي هاتتدمر!!
مع إن نفس هذا الحيوان المطلوق لو سافر بلد أوروبية، وكانت قدامه واحدة ست قالعة هدومها أصلا، لن يجرؤ يقربلها إلا لو كان عبيط، طيب إزاي؟ راحت فين هرموناته الخارجة عن السيطرة؟ ليه بيهمد ساعتها؟ لأن من آمن العاقبة أساء الأدب، لأن الحل اللي بيمنع الجرايم مش لوم الضحية وفرض أسلوب حياة كامل عليها يناسب المجرم!! ولكن توجيه العقاب بالكامل للمجرم، ويبقى المتحرش عارف أنه لو طوّل لسانه أو مد إيده فيه قانون يفشخه ومجتمع يدينه.
24 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Text
Tumblr media
الصورة دي اتلقطت في أمريكا، فيها أربع بنات بلبس صيفي خفيف ومكشوف، بيدردشوا مع بعض بأريحية تامة وكأنهم قاعدين في بيتهم. وجنبهم قاعد شاب بكل هدوء بدون ما يلتفت ليهم بأي شكل، وهو منغمس في قراءة كتاب. الصورة دي تقدر تحطها في عين أي حد عندنا بيقول إن لبس البنات هو سبب التحرش بيهم. وإن الرجل عبارة عن حيوان عاجز عن التحكم في غرايزه. أصل لو العادي والطبيعي أنك متعود تاكل لحد ما تشبع، لما تنزل من بيتك مش هاتريّل على أكل الناس، ولا هاتخطفه وتجري. وطبعًا ماقصدش إن اللي بيتجوز مش بيتحرش، لأن المتجوزين بيتحرشوا عادي. والأكل حتى الشبع هنا مش مقصود بيه تفريغ الطاقة الجنسية وخلاص. الأهم هو تهذيب العقل مش الجسد. وإلا تبقى مجرد حيوان ماشي في الشارع مستني فرصته في الانقضاض. الاحتياج الحقيقي هو وجود الست في حياة الراجل بشكل عادي، من غير ما الراجل يحط نفسه في درجة أعلى منهم، بتخليه يتلذذ من جواه بالسيطرة عليهم والتحرش بيهم بدون أي عواقب حقيقية. الاحتياج الحقيقي هو إن مايبقاش فيه ألف حاجز بينك وبين إن بنت تكون موجودة في محيطك، أو ولد يكون ماسك إيد بنت في الشارع من غير ما ألف عين تلاحقهم. تقدر تقولي ليه الراجل بيتفرج على شاكيرا ويقول أنا كنت بحب صندل في مصر، مع إن شاكيرا نفسها لو اتولدت في مصر وقلعت الحجاب ورقصت، هايقولها العيب على أهلك اللي ماربوكيش، ومستحيل استئمنك على ولادي يا سافلة! ببساطة لما الشارع والمجال العام مش بيخلي كتف عريان ظاهرة ملفتة، ولا بيخلي أي راجل فيه واصي على كل ست، ولا بيفرض على الرجالة والستات تعيش في جزر منفصلة عن بعضها، ولا بيحكم على الست بأنها منحلة من لبسها أو طريقة ضحكتها، ويخلي حكمه الأخلاقي على الست رخصة وذريعة لانتهاكها. ساعتها هاتعرف كويس أنك بتزهد المتاح وتتهوس باللي محروم منه.
14 notes · View notes
yooo-gehn · 2 years
Text
Tumblr media
يا جماعة انتوا بتستهبلوا ومصدقين نفسكوا. بتتكلموا عن "فرض" المثلية على الأطفال في ديزني، وإن ده مخطط دنيء ولا يحترم حرية الشعوب؟ يا حبيبي أنت هوموفوبيك، بتضطهد المثليين عشان أبوك ومجتمعك والشيخ في الجامع حكالك قصة النبي لوط. لكن أنت تعرف إيه عن المثلية من أي مصادر موضوعية؟ أنت فعلاً مصدق إن لما الطفل يتفرج على كابل مثلي في فيلم كارتون أنه هايتأثر ويبقى مثلي زيهم؟ قولّي كده، لو دي الطريقة اللي بيتكون بيها الميل الجنسي فعلاً، ليه المثليين مانقرضوش من على وجه الأرض في زمن كان كل فيلم ومسلسل وأغنية لا تعترف إلا بالجنس الغيري؟
دي حجة جاهلة ومبررات فارغة لقمع المثليين وممارسة العنف ضدهم. ثم أنك كأب مصري لا يمكن أبدًا تسمح لديزني تغسل مخ ابنك، عشان طبعًا دي شغلتك أنت، والفرق بينكوا بس إن ديزني بتعرض فئة من المجتمع بشكل يتقبلها ويعترف بوجودها، وأنت مش واخد بالك أنك عايش مع ناس لسه محشورين في مرحلة أننا نرميهم من مكان عالي. إزاي الواحد ممكن يدافع عن "حرية الشعوب"، وهو مش فاهم إن ألف باء حرية هي إن وجود الفيلم في السينما مش بيفرض عليك محتواه؟ إزاي مش شايف إن المجتمع معين كل الناس أوصياء على كل الناس، لدرجة إن الناس فقدت قدرتها على التفكير وإتخاذ قراراتها بنفسها، ومستنية دايمًا الواصي عليها يمنع عنها الفيلم أو يسمحلها بيه؟
الفيلم عمره ما هايشكِّل ميول عيالك الجنسية، لكنه ممكن يحسس ابنك المثلي إن الناس مش عايزة تقتله، ولو ثقافتك بتنادي بالقتل إزاي يبقى ليك عين تتكلم باسم الحرية؟
22 notes · View notes
yooo-gehn · 2 years
Text
من أجل سارة التي سامحت العالم رغم قسوته
الأجيال بتتربى جيل ورا جيل على كراهية واضطهاد وربما قتل المثليين بسبب ميولهم الجنسية اللي ماختاروهاش، سواء كان السبب أنهم اتولدوا بيها، أو حتى نتيجة لاحتكاكهم بالبيئة المحيطة بيهم (رغم إن حتى ده مشكوك فيه بشدة). مفيش حد بيختار ملامحه وجيناته وجنسه قبل ما يتولد، ومفيش حد بيختار يتولد فين ومع مين، ومفيش حاجة اسمها علاج المثلية لأنه بالظبط شبه علاج السُرّة البارزة لأننا بنحبها تبقى لجوا. ومن العبث أننا نحكم على حد بسبب حاجة مالوش أي يد فيها، وكأننا لو اتربينا على كراهية الناس اللي عينيهم زرقا هانلومهم على زُرقة عينيهم ونتجادل في عقابهم.
أيوة، كل الأفكار اللي أنت اتربيت عليها في الموضوع ده غلط، لأنك ��ن الأول بلعتها بدون تفكير وأصبح الخروج عنها بيهدد سلامك النفسي واندماجك مع مجتمعك. المثلية لا مرض نفسي ولا اضطراب جنسي وفقًا لأكثر المؤسسات العلمية رصانة واحترامًا في وقتنا الحاضر. وموجودة حتى في الحيوانات. ومفيش حاجة تخلي المثلية مرادف للمجون والفسق لأن المثليين والغيريين عندهم نفس تدرجات الرغبة الجنسية بالظبط، ووارد وجود نماذج منحطة فيهم هما الاتنين، لكننا لما بنمسك مغتصب مش بنمنع كل الرجالة تنام مع الستات.
ومفيش حاجة اسمها إن المثليين اكتسبوا ميولهم عشان الخدام النوبي اغتصبهم وهما صغيرين. وكل الكليشيهات المنحطة اللي بتتقال عنهم لا تمثلهم في المطلق، ولكنها فقط إنعكاس لنظرة الناس الضيقة عنهم. والناس دي ساذجين لدرجة أنهم متخيلين إن الميول الجنسية مُعدية ولو تسامحنا معاها كلنا هاننقرض، وده بيدل على مدى جهلهم، لأن الجنس الغيري عمره ما هاينقرض مهما تسامحنا مع المثليين، لأن إحنا لما بطلنا نستعبد السود ماتحولناش كلنا لسود، ولو راجلين اتجوزوا في فلوريدا ده مش هايأثر ببصلة على جوازتك ببنت خالتك اللي أمك اختارتهالك.
ده تنوع بيولوجي في ميول وأجناس البشر عمرك ما هاتميزه لو كنت متحيز ضده. وطبعًا أشهر شتيمة حقيرة ومنحطة اللي هي "عجلة" أو "بسكلتة" فهي بتتقال على الراجل اللي بيتركب، وده بيعكس نظرة متخلفة للسكس بشكل عام، والأهم أنه نظرة دونية للست اللي بتتركب، عشان طبعًا عيب تكون راجل ويتعمل فيك زي ما بنعمل في الستات، وهو مثال حي وصارخ لأي نظام سلطوي بينتج علاقات مبنية حرفيًا على طرف راكب وطرف مركوب، بدليل إن مفيش أصلاً أي كلمة مقابلة بتتقال على الست، وعلى رأي اللي قال إن المصريين بيشوفوا السحاقيات إتش دي. ولو فكرت تستخدم موبايلك أو الكمبيوتر بتاعك عشان تشتم المثلية، اعرف كويس إنك تقدر تعمل كده بفضل مجهودات آلان تورنغ المثلي اللي ممكن نقول بنوع من التبسيط أنه أول من أخترع أول شكل مفهوم وملموس للكمبيوتر أو أي حاسب آلي، واللي اتحكم عليه في الخمسينات بالخضوع لحقن إستروجين (أو ما يعادل إخصاءه) وعلى الأرجح انتحر في الآخر بالسيانيد، وبريطانيا دلوقتي بعد حوالي خمسين سنة بتحتفي بيه وبتعتبر تصرفها معاه وصمة عار.
وأخيرًا، من حقك تؤمن باللي أنت عايزه، لكن الاعتداء على الناس واضطهادهم خط أحمر، وللأسف مضطر أقول أني مش مثلي أصلاً، لكني مش مضطر أكون منهم عشان أدافع عن حقوقهم وأتعاطف مع اضطهادهم، وده هايكون نفس موقفي من أي حد الناس اضطهدته بسبب هويته، حتى لو كنت مختلف معاه.
38 notes · View notes
yooo-gehn · 3 years
Note
اختلفت مع الراجل اللي بحبه بسبب انه قالي بالحرف انه علي استعداد ينام مع اي واحدة مش فارقله حتي يعرفها او لا
بيقول ان احساسه وهو نايم مع اللي بيحبها زي احساسه مع اي واحدة ممكن ينام معاها مش فارقه والست هي الست ... انا كنت معتقدة اني ليا خصوصية في الحتة دي بالذات وان ليا تأثير خاص.. يعني ايه اي واحدة حلوة تتعامل معاه يحس انه عايز ينام معاها؟؟
ويعني ايه كل الرجالة كدا!!! كلكم كدا؟؟
لأ مش كل الرجالة كده، والشخص ده عنده مشكلة في أنه شايف الست، أي ست، مجرد وعاء جنسي بيفرّغ فيه شهوته. ومن ناحية، أيوة مش معنى إني بحب واحدة إن عمري ما هانجذب جنسيًا لغيرها، أو إني لو نمت مع واحدة تانية مش هاحس بلذة جنسية. لكن طبعًا الجنس لا يتساوى في جميع الحالات. ده فيه مصطلح إنجليزي بيتقال مخصوص على جنس العلاقات العابرة وهو "الجنس اللي مالوش معنى"، وبلغتنا ممكن أقول الرمرمة، ممارسة حاجة ممتعة لحظيًا لغرايزي لكنها تافهة ومالهاش تأثير كويس في حياتي، جانك فوود يعني، وهو ببساطة طريقة تفكيره في الموضوع مغلوطة وغير ناضجة ومش مستوعبة الفرق بين الجنس وبين التواصل الإنساني المقرب مع شخص بتحبه وعندك مشاعر ناحيته. إحنا بنختار نلتزم بممارسة الجنس مع شخص واحد في العلاقات، مش لأننا بشكل سحري بطلنا ننجذب لغيرهم، لأن كده نبقى بنكدب على نفسنا، ولكن لأن ده شكل العلاقة اللي إحنا اتفقنا عليه.
أنا أعرف شخصيًا ناس في علاقات مفتوحة، بمعنى أنهم هما نفسهم اتفقوا مع شركاء حياتهم على أنهم ممكن يناموا عادي مع ناس تانيين، لكن وهما لسه محتفظين بعلاقتهم ببعض، وبغض النظر دلوقتي عن أي نظريات بخصوص النوع ده من العلاقات، فبرغم إن كل طرف منهم ماعندوش مشكلة مع إن شريكه يعمل سكس مع حد تاني، لكنهم ساعات كتير مش بيستحملوا يحسوا إن شريكهم عنده مشاعر عاطفية لحد تاني غيرهم، أو على الأقل بيكون ده التحدي الأصعب ليهم، مش السكس نفسه. ولسان حالهم إن نام معاها بس ماتحبهاش وتبطل تحبني أنا.
فأيوة، الرجالة لو كان بإيدها هاتنام مع أي واحدة، لكن ده لأن الجنس كغريزة مش بيفرق بين الستات. وفيه رأي شايف أننا مجرد قرود لابسين بدل وبنتظاهر بالنضج والتطور، وأنا شايفه رأي قاصر وسينيكال ومش واخد في اعتباره خصوصيتنا الإنسانية في جميع نواحي حياتنا. أنا مع الرأي اللي شايف إن الإنسان عنده احتياجات عاطفية بالظبط زي ما عنده احتياجات جنسية. مفيش قرد بيكون عايز القردة بتاعته تحضنه وتواسيه في ليلة صعبة، أو عايز يفضفض لحبيبته عن يوم صعب. التفاصيل الإنسانية هيّ اللي بتفرق. وأنا كراجل ممكن أشوف ملكة جمال من بعيد ولما أقرب منها وأسمعها بتتكلم أحس أني عايز أرجّع.
الجنس لوحده عبارة عن اتنين بيوصلوا لنشوة حسية بتخلص لما تخلص، وممكن ينتج عنها تعلق أو مشاعر أعمق، وممكن يكون مجرد جنس عابر، لكن أنك تعرف واحدة بشكل حميمى، تعرف أسرارها، جوهرها، تفاصيلها، الآمال والأحلام والأفكار والمخاوف، وتكون لسه منجذب لها بنفس القدر أو أكتر، ساعتها التفاصيل الجنسية المحضة دى بتنزوى وبتاخد مكانها فى إحساسك الكلى بيها، بتبتدى تركّز أقل فى فتحة صدرها وحركة أردافها وتركّز أكتر فى النمش اللى على مناخيرها أو شكلها وهىّ سرحانة أو إزاى بتمسح شفايفها بلسانها من وقت للتانى. بتكون واقع في حب شخصيتها وطريقتها في الكلام والتفكير والضحك، وبتستمتع بصحبتها هي بالذات، وبيكون فيه بينكوا كيميا مش بتلاقيها عند حد تاني. كل ده بيخلي الجنس معاها في الآخر أكبر من مجرد ممارسة حيوانية، ولكن نوع من التعبير عن الحب لشخص أنت حاسس معاه بسعادة مش بتحسها مع غيره.
والجنس في حد ذاته مش سعادة، الجنس لذة، بالظبط زي حتة شيكولاتة حلوة بتنسيها بعد عشر دقايق.
وممكن أسيبك مع اقتباس لميلان كونديرا في رواية خفة الكائن التي لا تُحتمَل:
"إن مضاجعة امرأة والنوم معها رغبتان ليستا مختلفتين فحسب بل متناقضتان أيضًا. فالحب لا يتجلى بالرغبة في ممارسة الجنس (وهذه الرغبة تنطبق على جملة لا تُحصى من النساء)، ولكن بالرغبة في النوم المشترك (وهذه الرغبة لا تخصّ إلا امرأة واحدة)."
46 notes · View notes
yooo-gehn · 3 years
Text
أحب الجنس بدون مواربة، وأجد الأجساد العارية للنساء فاتنة وجميلة ومثيرة، وأنا أحبها لذلك في المقام الأول، وليس لأنها "صور فنية". أحب الجنس لذاته بدون ذرة عار أو خجل أو ذنب. سحقًا للتبرأ من الإنجذاب لجسد الأنثى الفاتن لأنه فاتن، وهذا في حد ذاته يكفي، حتى لو كان في الأمر طبقات فنية فعلاً. أحب الجنس لأني بشر، وأغلب البشر كائنات جنسية وتسعى للجنس معظم حياتها، بعيدًا عن أية مفاهيم بالية محفورة في وجدان المحافظين. أحب الجنس لأنه ممارسة حميمية لا مثيل لها، ولا شيء يشعرنا بسعادة وأمان الامتزاج الممتع لأجسادنا ببعضها. أحب الجنس لأن التلامس الجسدي احتياج إنساني. ولا شيء يضاهي النوم عاريًا بجانب الجسد العاري لشخص تحبه أو تشعر بتواصل خاص معه. أحب الجنس ليس لأني مدمن جنس شهواني وكفى، ولكن لأن الجنس يمكنه أن يكون فعلاً ثوريًا ضد مختلف أشكال السلطوية التي تتحكم في حياتنا، بأن نعيد السيطرة على أجسادنا بما يرضينا نحن، وليس كما تُملي علينا أي جهة عليا تسعى لإخضاعنا. أحب الجنس لأن حرية الإنسان تبدأ من حرية تصرفه في جسده، ومن يعجز أن يتحكم في استخدامك لجسدك، سيعجز عن التحكم في كل شيء آخر متعلق بحياتك واختياراتك الشخصية. أحب الجنس لأني تحررت من وصمة العار التي يلحقها به الرجعيين المتخلفين، وتحررت من رواسب التربية والحياة في عالم يتنفس الخجل والذنب من احتياجات جسده ويشير إليها بالقذارة. وتحررت أيضًا من استخدام "الحرية الجنسية" كمجرد حيلة ليبرالية رخيصة لاصطياد الفتيات. وتحررت من الرؤية الذكورية السلطوية التي تريد إما تغطية أو تعرية المرأة، وكأنه اختيارهم وليس اختيار المرأة بنفسها. كلها حسابات عاجزة عن رؤية الجنس كنشاط واحتياج إنساني طبيعي لا يستدعي الحرج أو الشعور بالنجاسة، وعاجزة عن رؤية المرأة كشخص بالغ وند وقادر على إدارة حياته بدون واصي عليها.
44 notes · View notes
yooo-gehn · 3 years
Text
من أكثر الناس وضاعة وانحطاط هما الدكاترة اللي بيستخدموا سلطتهم المعنوية كأطباء، عشان يروجوا لآرائهم الشخصية المنحطة اللي مالهاش أي علاقة بالطب. اتناقشت مؤخرًا مع دكتور شديد التخلف كان بيدافع عن غشاء البكارة "من منظور علمي"، رغم إن الدافع الوحيد بتاعه هو أهمية الغشاء المزعومة في "الحماية من الزنا." وهو مستعد يتغاضى عن كل الدراسات العلمية اللي بتثبت إن غشاء البكارة خرافة محضة، ومش مؤشر أبدًا على العذرية. وفي كل مرة كنت بواجهه بالحقائق العلمية الملموسة، كان بينفش ريشه ويقولي عيب اسمع مني أنا دكتور. دكتور على نفسك، برا يا كلب. تخصصك ودراستك مش بيدولك سلطة معرفية مطلقة عشان تمارس بيها وصايتك الأخلاقية على الناس، خصوصًا وإحنا عايشين في عصر ممكن نتتحقق فيه من المعلومات بنفسنا، ومن حق أي حد يفكر في كلامك وينتقده ويفرّق بين الحقايق الطبية وبين رؤيتك أنت للعالم. وتعمّد صبغ رؤيتك الشخصية بصبغة علمية ده تدليس وتضليل حقير للناس.
44 notes · View notes
yooo-gehn · 3 years
Photo
Tumblr media
نتفلكس سمعتها وحشة في إنتاج مسلسلات بالعربي. ديكورات مزخرفة وممثلين شكلهم حلو وتصوير خلاب، من غير قصة ومحتوى درامي حقيقي، ومع نوع من التصور النمطي للغرب عن عيشة العرب. وحتى ما وراء الطبيعة، رغم اعتزازي بأنه حقق حلم أحمد خالد توفيق في عرض مؤلفاته بشكل سينمائي للعالم، لكن الفرق بين أحمد خالد توفيق وعمرو سلامة، عامل زي الفرق بين أديبك المفضل وإبراهيم الفقي. الفرق بين فهم عميق للطبيعة الإنسانية وقدرة على التعبير الجميل عنها، وبين فهم سطحي للحياة وموهبة ميديوكر في إبداع حلقات رعب مسلية. وحتى لم يشفع لعمرو سلامة اختلاف الوسيط، لأن مشكلته أصلاً كانت في نقص اللي كان بيسميه أحمد خالد توفيق النسيج الإنساني، واللي قال عنه أنه المحور الرئيسي لكتاباته الأدبية.
المقدمة طالت لأني عايز أتكلم أصلاً عن مسلسل مدرسة الروابي للبنات، كان مفاجأة لطيفة رغم أنه مسلسل حزين بالنسبة لي، في المشهد ده طالبة بتشتكي لمدرستها من راجل بصلها بصة غريبة، فالمدرسة بتلومها هي لأنها مادام ماشية بلبس مكشوف يبقى العيب فيها. وفي وسط كلامهم نفس الراجل بيطلع ويعاكس المدرسة نفسها، رغم أنها محجبة ومحتشمة ومفيش جزء واحد من جسمها مكشوف. مشاهد زي دي هي اللي فيها فعلاً نسيج إنساني، وهيّ اللي بتفضل معاك بعد ما المسلسل يخلص.
21 notes · View notes