شرف هذه الأمة في فصائلها المقاومة والمجاهدة..
ونكبتها العظمى في أنظمتها الحاكمة..
وهذا تاريخ فلسطين نفسها شاهدٌ عظيم!
في 1967 حين كانت الضفة تحت سلطة النظام الأردني، وحين كانت غزة تحت سلطة النظام المصري.. كانت السلطتان تتعاونان على تكسير المقاومة وتحجيمها واعتقال أبطالها.. ثم ماذا؟!
جاءت إسرائيل في غمضة عين، فاجتاحت الضفة الغربية واجتاحت غزة وفوقها سيناء، ثم اجتاحت معهما الجولان!!
ثلاثة أنظمة عربية ابتلعت إسرائيل أراضيها في غمضة عين!! إسرائيل استولت على أراضي أكبر من مساحة دولتها في ساعات!! حتى إن أستاذنا جلال كشك يشبه ما حدث فيقول: "أسرع توسع عسكري منذ عصر الفتوحات الإسلامية"!!!
لم يشعر أحد يومها بفقدان غزة لأن غزة هي أقل من شارع بالنسبة إلى سيناء التي ابتلعها الإسرائيليون، في أقوى صفعة على وجه خالد الذكر -باللعنات- جمال عبد الناصر!!
فمتى تغير الحال؟!!
تغير الحال تحت الاحتلال..
هل تصدق هذا عزيزي القارئ؟!
لقد كان أهل الضفة أقدر على تكوين مقاومة وهم تحت الاحتلال الصهيوني المباشر، وكان أهل غزة أقدر على تكوين مقاومة تحت الاحتلال الصهيوني المباشر.. كان هذا أسهل عليهم من تكوينها تحت سلطة الأنظمة العربية الملعونة والخائنة!!
ثم ماذا حدث؟!!
تخلت الأردن ومصر كليهما عن الضفة وعن غزة، فأما السادات فقد تركها وعقد سلامه المنفرد، أو قل: خيانته المنفردة، مع الصهاينة.. وأما الأردن فقد تخلى عن الضفة رسميا مع الانتفاضة الأولى!!
وهذه لقطة خيانية فريدة في التاريخ.. تأملها معي..
كلا النظاميْن استخدم شعارات العروبة ليمنع أهل فلسطين من حكم أنفسهم ومن تحرير أنفسهم، يقولون: القضية قضية عربية وليست قضية الفلسطينيين وحدهم.. وهي قضية جيوش لا قضية فصائل!
فلما أن سلموها لإسرائيل، رفعوا شعار الوطنية وقالوا: هذه أرض الفلسطينيين، وما شاء الفلسطينيون أن يفعلوه فعلوه، ونحن نرضى بما يرضى به الفلسطينيون!!
وبهذا -عزيزي القارئ العربي المنكوب- ترى الأنظمة استعملت شعار العروبة لتخون القضية وتكبل أهلها.. ثم سلمت الأرض.. ثم استعملت شعار الوطنية لترك القضية وتسليم أهلها وحصارهم وطعنهم في ظهرهم!!
فأما غزة فقد استعادها أهلها بالمقاومة العظيمة الباسلة التي جعلت شارون يعتقد أن الانسحاب منها وحصارها أحسن من البقاء فيها.. وما كان له أن يفكر في هذا الحل لولا أنه يضمن حصارا موازيا من النظام المصري اللعين!
ثم جاء أهلها فانتزعوها انتزاعا من السلطة الفلسطينية الخائنة، فصارت قلعة مقاومة عنيدة عتيدة.. ها هي تثبت للعالمين أنها وحدها، وفي ظروف مستحيلة، وبإمكانيات معدمة، وبميزان عسكري منهار.. توقف الوحش الإسرائيلي وتعرقله وتصيب منه!
وأما الضفة فقد أجبرت شارون ��لى بناء جدار عازل حول إسرائيل، وذلك أنها أطلقت في وجهه مواكب الاستشهاديين والاستشهاديات، فبنى الإسرائيليون بأيديهم أسوارا تشهد على انهيار حلمهم في التمدد من النيل إلى الفرات!
إلا أنها ابتُليت بالسلطة الفلسطينية الخائنة التي أسسها المقبور عرفات، ثم استكملها المعلون أبو مازن، والتي دربها الأمريكان على يد دايتون، فصارت بهذا تحت احتلاليْن متراكبين ومتراكميْن!
إن التاريخ لا يعرف المجاملات.. وإن نصيب الحكومات الخائنة في إنشاء إسرائيل، وحمايتها، وإتاحة الفرصة لتوسعها، وتمكينها من أهل فلسطين هو النصيب الأعظم في القصة كلها!!
وإن السهم الذي يصيب نظاما عربيا، ليساوي ألف سهم في كبد إسرائيل.
#منقول
11 notes
·
View notes
219/194
*منقووووووووول*
السيرة النبوية العطرة *(٢١٩)*🌴🌴
*(( سرية ذات السُلاسل ))*🌴🌴
_________________________________
🌷انتهت معركة {{ مؤتة }} ورجع الصحابة الى مدينة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال العيون التي وضعها حول المدينة ، أن جمعا من {{قضاعة}} قد تجمعوا يريدون المدينة
و{{ قضاعة }} كانت قبيلة كبيرة قوية، وتبعد عن المدينة المنورة حوالي {{ ٦٠٠ كم }}
وكانت منطقة {{ قضاعة }} تسمى {{ السُلاسِل }}
لأن هناك بئرا في هذه المنطقة اسمه {{السلسل }}
وكان العرب كثيرا ما يسمون المناطق بأسماء الآبار التي فيها لأهمية المياه عندهم
مثل {{ بدر }} على اسم بئر في هذه المنطقة اسمه بدر
____________________
🌷ولذلك عرفت هذه السرية باسم سرية {{ذات السُلاسل}}
ولكي لا تختلط علينا الأمور
هناك ايضا معركة أخرى ، عرفت بنفس الإسم أكثر منها شهرة
وهي المعركة التي كانت بين المسلمين وبين الفرس في سنة {{ ١٢ للهجرة }} في عهد {{ أبي بكر الصديق رضي الله عنه }}
وانتهت بانتصار المسلمين وعرفت بذات {{ السلاسل }}
لأن {{ هرمز }} قائد الفرس في هذه المعركة أمر بربط الجنود بسلاسل حتى لا يفروا
وكانت النتيجة بعد هزيمة الفرس في هذه المعركة أنهم قتلوا جميعا لأنهم لم يستطيعوا الفرار
وبالمناسبة فان المضيق الموجود في الخليج العربي معروف حتى الآن باسم هذا الأمير الفارسي، وكان {{هرمز }}هذا شديد البغض للإسلام والمسلمين والعرب
لدرجة أن العرب في العراق كانوا يضربون به الأمثال فيقولون {{أكفر من هرمز }} و {{ أخبث من هرمز }}
لذلك أتمنى أن يغير اسمه ويطلق على هذا المضيق مضيق {{ خالد}} الذي هزم {{ هرمز }}في هذه المنطقة، بدلا من أن نسميها باسم هذا الرجل الكافر
فيكون
مضيق {{خالد بن الوليد }} وليس مضيق {{ هرمز }}
______________________________
🌷نرجع الى سرية {{ ذات السلاسل }} التي أرسلها النبي صلى الله عليه وسلم في جمادى الآخرة من {{ السنة الثامنة }}
فاختار النبي صلى الله عليه وسلم لقيادة هذه السرية الصعبة {{عمرو بن العاص}} مع أن {{عمرو بن العاص }} كان قد دخل المدينة منذ {{ ٤ شهور }} فقط
وذكرنا قصة إسلامه على يد النجاشي أصحم
ولكن لأن {{عمرو بن العاص}} كان من الشخصيات الهامة والمحورية في قريش بل وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام وكان معروفا بالحكمة والدهاء والحزم وحسن القيادة
فأراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤلف قلب {{ عمرو بن العاص }} وحفظ له منزلته ومكانته حتى تستفيد منه الدولة الإسلامية، وأن يكون اضافة للدولة الإسلامية
_____________________________
🌷فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله تعالى عنه ، وعقد له لواءآ أبيضآ، وجعل معه راية سوداء
وخرج {{ عمرو بن العاص }} الى {{ قضاعة }} على رأس جيش قوامه {{ ٣٠٠ }} من الصحابة مهاجرين وأنصار
و مضى {{ عمرو بن العاص }} بالجيش ، فكان يسير بالليل ويكمن في النهار
حتى لا ترصده عيون أعدائه، وزحف بالفعل حتى اقترب من {{ قضاعة }} ووصل اليهم دون أن يشعروا به
وبعث {{ عمرو العاص }} العيون
فوصل اليه أن أعداد {{ قضاعة }} كبيرة جدا
فأمر الجيش بعدم القتال ، وأرسل الى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة يطلب منه المدد
وسنجد بعد ذلك أن {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
في فتوحاته في مصر وفلسطين كان لا يقبل على قتال الا بعد دراسة متأنية لواقع ميدان المعركة
___________________________
🌷وبالفعل أرسل اليه النبي صلى الله عليه وسلم {{ ٢٠٠ }} من الصحابة
وكان أميرهم {{ أبو عبيدة بن الجراح }} وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي عبيدة ، وكان قد استشف ببصيرته النورانية الممتدة من الانوار الإلهية
قال لأبي عبيدة :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
ومن ضمن الصحابة كان
الصحابي الجليل {{ ابو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه }}
الرجل الثاني في الأمة المحمدية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابي الجليل {{ عمر بن الخطاب }} الملهم بالصواب الذي سماه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالفاروق رضي الله عنه وارضاه
أميرهم {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه ، عمره في الإسلام {{ ٤ }} شهور
[[ هل رأيتم ؟؟ لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم ، يختار القادة بالأقدمية ، ولا بالسن ، ولا الذي يملك المال ويرشح نفسه للأنتخابات ، حتى ظهر على السطح الرويبيضة الرجل التافه ينطق بأمر العامة ، من يملك مال يسود أمر الناس ، وخذ بعدها ظلم للعباد والبلاد
فكل إنسان يقبل المال مقابل صوته
اقسم بعزة جلال الله يمين اسأل عنه بين يدي الله ، إذا كان الذي اعطيته صوتك مقابل المال او لانه من ابناء العشيرة الفلانية او قرابة ، وكان ظالم للرعية وجاع الناس بسببه وسبب تقصيره ، فكل مظلمة في كل بيت ستكون في رقبتك يوم الدين ستحاسب كما يحاسب والله والله والله ، وكل الجرائم التي تقع بسبب الجوع ستكون في رقبتك
قال تعالى {{ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }} ]]
تحسبونه هيناً ، وهو عند الله عظيم
فكان يختار صلى الله عليه وسلم الكفاءة ، لا الاقدمية والاكبر بالعمر او الاسبق للإسلام
فالسيرة {{ للتأسي لا للتسلي }}
ولا يعني الإمارة تكون لمن هو افضل ، لا
قال صلى الله عليه وسلم
{{إني لأؤمر الرجل على القوم فيهم من هو خير منه لأنه أيقظ عينا وأبصر بالحرب }} يعني انزلوا الناس منازلهم فأنت رجل عسكري ولا يعني ذلك أنك افضل من ابي بكر وعمر
______________________________
🌷إذن كان عددهم {{ ٣٠٠ }} وجاءهم المدد {{ ٢٠٠ }} أصبح جيش المسلمين عددهم {{ ٥٠٠ }}
ولكن لم يكن معرفاً ولم يحدد النبي صلى الله عليه وسلم من هو أميرالجيش
أهو عمرو بن العاص الأمير الأصلي ؟؟؟
أم أبو عبيدة بن الجراح الأمير الذي جاء بالمدد ؟
واعتقد {{ أبو عبيدة بن الجراح }} أنه هو الأمير
وجاء موعد الصلاة
وتقدم {{ أبو عبيدة }} ليؤم المسلمين وكانت العادة أن الأمير هو الذي يؤم المسلمين في الصلاة ولكن {{عمرو بن العاص }} قال له:
- أنما قدمت علي مدد ، وأنا الأمير، وليس لك أن تؤمني
وكان {{ أبو عبيدة }} أحد السابقين في الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، وهاجر الى الحبشة والى المدينة، وشهد بدرآ وثبت مع النبي في احد
وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه {{ أمين هذه الأمة }}
ولذلك غضب لأبي عبيدة من جاء معه
فقالوا لعمرو بن العاص: _ كلا بل أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحابه
فرفض {{ عمر بن العاص}} هذا الحل ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك قائدان للجيش
فقال عمرو بن العاص:_ لا بل أنتم مدد لنا
فقال أبو عبيدة بن الجراح:_ انت الأمير يا عمرو وإنك والله إن عصيتني لأطيعنك
فقد قال لي النبي صلى الله عليه وسلم :_ إذا قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا
فقال عمرو بن العاص:_فاني الأمير عليك
فقال أبو عبيدة: - فدونك
[[ يعني خذ الإمارة ]] وكان {{ أبو عبيدة بن الجراح }} معروفا بحسن الخلق
وتقدم {{ عمرو بن العاص}} رضي الله عنه ، وصلى بالمسلمين وصلى خلفه {{ أبو عبيدة بن الجراح }}وصلى خلفه المهاجرين والأنصار وفيهم {{ أبو بكر }} و{{عمر بن الخطاب}}
وايضا {{ الإمامة بالصلاة }} لا تعني الافضلية
فلقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو خير الخلق اجمعين وراء ابي بكر ، و وراء ابي عبيدة ، و وراء عبدالرحمن بن عوف ، وليس احد منهم يعدل شعرة في جلد رسول الله صلى الله عليه وسلم
_______________________
🌷فكان الأمير {{ عمرو بن العاص }} رضي الله عنه
هل رأيتم و عرفتم سبب انتصارات المسلمين في ذلك الوقت ؟؟
الوحدة وعدم الإختلاف ، من الطبيعي اختلاف الافكار ولكن لا يصل هذا الخلاف الى النزاع والشقاق وسفك الدماء
وكان المسلمون مهما اختلفوا ، في النهاية يتحدون ويتجمعون حول رأي واحد
لأنهم لم يكونوا طلاب دنيا، ولكنهم طلاب آخرة
وكان يمكن للنبي صلى الله عليه وسلم أن يحدد أميرآ
ولكن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أراد أن يدرب الصحابة على ادارة خلافاتهم، وادارة الأزمات التي يمكن أن تواجه الأمة من بعده
هو فقط وضع القاعدة وهي {{ تطاوعا ولا تختلفا }}
وذلك قوله تعالى
{{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَاصْبِرُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }}
تركهم النبي صلى الله عليه وسلم ، يتصرفون بناءاً على هذه القاعدة ، التي لو طبقناها لتحققت الوحدة ولما حدث أي خلاف بين المسلمين
_____________________________
🌷وقبل المعركة أراد الجيش أن يوقد نارا للتدفئة في الليل، [[ والجو الصحرواي شديد الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا ]] ولكن {{ عمرو بن العاص }}
رفض ان يوقد أي رجل نارآ
وغضب الصحابة، وغضب {{عمر بن الخطاب}} وتحدث في هذا الأمر مع {{ أبي بكر الصديق }}
وكاد أن يذهب الى {{عمرو بن العاص}} ولكن منعه
{{ أبو بكر }}
فأخذ الناس يشكون {{ لابي بكر }} شدة البرد
فقام ابو بكر الصديق رضي الله عنه ، ابو بكر الذي حاز على معية الله عزوجل الرجل الثاني بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
قام وجلس الى {{ عمرو بن العاص}} وكلمه في ذلك فرفض
قال له ابو بكر :_ وما عليك يا عمرو لو اشعلوا نارا فقد اهلكهم البرد
قال :_ لا لا ، لا يوقد أحد منهم نارا إلا قذفته فيها
فقال ابو بكر :_ سمعا وطاعة
وقام في الناس ابو بكر
وقال :_ لا يوقد أحد منكم نارا
______________________________
وبدأ القتال مع {{ قضاعة}} وكانت أعداد {{قضاعة}} أضعاف أعداد المسلمين، ووقعت معركة هائلة، كتب الله تعالى فيها النصر للمسلمين، وفرت قضاعة من أمام المسلمين، وبدأ المسلمون في تتبعهم ومطاردتهم
ولكن {{عمرو بن العاص}} أمر المسلمين بعدم تتبع {{قضاعة}} ومرة أخرى يغضب الجيش ولكنهم يطيعون {{عمرو بن العاص}}
_________________________
🌷ثم كان هناك خلاف آخر حدث أثناء الس��ية، حيث احتلم {{ عمرو بن العاص}} في ليلة من الليالي، وكانت الليلة شديدة البرودة، فأشفق أن يغتسل بالماء البارد
فتيمم وصلى بالناس صلاة الصبح ، ولم يقتنع الصحابة برأي {{ عمرو }} ولكن حتى هذا أطاعوه فيه وصلوا خلفه
___________________________
🌷وعندما عادوا الى المدينة اشتكى الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم
:_ يا عمرو لم منعتهم أن يوقدوا نارا ؟؟
فقال عمرو بن العاص :_ كرهت أن يرى عدوهم قلة عددهم
[[ لأن النار كانت تدل على عدد الجيش ]] فأخفيت أن هنالك جيش واخفيت عددنا
فأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك
قال :_ ولم منعتهم بعدم تتبع قضاعة ليغنموا منهم ؟؟
فقال:_ يا رسول الله، كرهتُ أن يتبعوهم فيكون لهم مدد
فهي أرضهم ونحن لا ندري بها ، فإذا توغلنا إنعطفوا علينا ، فأحببت ان انجو بأصحابي وأردهم لك سالمين ، فما فقدت جندياً واحداً [[ وفعلا لم يستشهد بهذه السرية أحد ]]
ومرة أخرى يقر النبي صلى الله عليه وسلم بن العاص على رأيه
قال الصحابة :_ يا رسول لقد صلى بنا وهو جنب
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أصليت بالناس جنبا يا عمرو ؟!!
قال :_ يا رسول الله اني سمعت الله يقول {{وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا }} فإن اغتسلت قتلت نفسي ، فتيممت خشيت ان اقتل نفسي من شدة البرد
فتبسم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ولم يقل شيئا وكان هذا اقرارا لاجتهاد عمرو
وفي رواية لم اقف على صحتها
قال الصحابة :_ أعلمت يا رسول الله كيف تيمم ؟؟
قال :_ لا
قالوا :_ أخذ يتمرغ على الرمال
فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بانت نواجذه وقال :_كان يكفيك أن تضرب بكفيك التراب فتمسح بهما وجهك و ذراعيك
فلما رأى {{ عمرو بن العاص }} ان النبي صلى الله عليه وسلم قد سُر بما صنع
يقول عمرو بن العاص رضي الله عنه مخبرا عن نفسه :_بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش السلاسل
وفي القوم ابو بكر وعمر فحدثت نفسي [[ يعني نفسه حدثته]]
إنه لم يبعثني على مثل ابي بكر وعمر ، إلا لمنزلة لي عنده خاصة
قال فأتيته وجلست بين يديه
وقلت :_ يا رسول الله من احب الناس عندك ؟؟
فقال :_ عائشة
[[ يا حبيبي يا رسول الله ما اجملك ، وكأنه علم مافي نفس عمرو فأراد أن يغلق عليه الباب ، فصرف الجواب الى اهل بيته ، عائشة ؟!!! ]]
فقلت :_ بأبي وامي لست اسألك عن اهلك
قال :_ فأبوها [[ يعني بالرجال ابو بكر ]]
قلت :_ ثم من ؟؟
قال :_ عمر
قلت :_ ثم من ؟؟
قال فأخذ يعد لي رهطًآ من مهاجرين وانصار [[ الرهط ما فوق العشرة ]]
فسكتت مخافة أن يجعلني في آخر المسلمين
من هنا نعلم احباب رسول الله
أن الإمارة والإمامة لا تعني {{ الأفضلية }}
_________________________
🌷هل لاحظتم ؟؟
{{عمرو بن العاص}} يجتهد في أمر هام مثل ذلك وهو الصلاة وعمره في الإسلام {{ ٤ شهور }}
وفي الجيش أعظم فقهاء الأمة مثل {{ أبو بكر }} و{{ عمر }} وغيرهما
فأقر النبي صلى الله عليه وسلم اجتهاده
[[ بمعنى أقر أن يجتهد مع وجود هؤلاء العلماء]]
وأنا ارى هذا الموقف من أعظم المواقف التي يشجع فيها النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الإجتهاد ، وأن الإجتهاد ليس {{{{{ حكراً }}}}}} على أحد
يتبع إن شاء الله مشوارنا الذي سيأخذ معنا وقتاً ، وهو
{{ فتح مكة }}
______________ #الانوار_المحمدية _______________
____________ صلى الله عليه وسلم ________________
5 notes
·
View notes
🟥 براءة حيزية من جمال القصيدة
🟥 د.ناجي صالحي
حيزية، قصة من روائع الأدب الشعبي الجزائري، تروي قصة حب ومأساة وقعت أحداثها في بوادي الجنوب الجزائري، بين منطقة سيدي خالد في بسكرة ( أولاد جلال حاليا) ومنطقة العلمة بسطيف أثناء رحلة الصيف إلى الشمال، حوالي سنة 1878م، وقد جاءت هذه القصة في قصيدة مطولة من نظم الشاعر المحلي ابن قيطون الذي أبدع في الوصف والتصوير والتمثيل في هذه القصيدة، وبكل براعة خلد هذه الأحداث بأسلوب درامي رائع، حيث تروي حكاية عشق وفروسية بين سعيد وابنة عمه حيزية تنتهي بموت المحبوبة، وفي صورة مأساوية يرثيها الشاعر ابن قيطون بطلب من سعيد المفجوع، هكذا يروى عن القصة والقصيدة.
وعلى الرغم من شيوع هذه القصة في كل الأوساط وتداولها بين الأدباء والمبدعين ( المناصرة، وجربوعة، ومؤخرا الأعرج) تبقى مثار جدل حول واقعية هذه القصة وصحتها، لنجد من عد هذه القصة من التراث المحلي الذي يصور أحداثا واقعية بكل ما جاء فيها، والآخر من يعتبرها مجرد أسطورة شعبية أو حكاية خيالية ألفها الشاعر تعبيرا عن قصة عاشها هو في الحقيقة ولا يريد أن يفصح عنها لأسباب خاصة.
وبالعودة إلى حيثيات القصة من خلال قصيدة ابن قيطون، نجدها بكل ما تحمل من جمال وإبداع تحمل كذلك من الخيال والتأليف غير الواقعي ما تحمله أي قصيدة، وللوقوف على حقيقة هذه الأحداث التي يعتقد أنها من تأليف الشاعر في معظمها عبر فترات زمنية متباعدة ولا علاقة لها بالقصة الغرامية خارج الزواج كما يشاع، يجب أولا العودة إلى حياة الشاعر الذي وجدناه شاعرا فحلا قد تعلم القرآن واللغة العربية في الزاوية المجاورة لبيته، وحفظ من الشعر العربي الكثير وتأثر بشعراء الجاهلية أيما تأثر، ودون شك فإن هذا التأثر قد تجلى في قصيدة حيزية، أو بتعبير آخر فإنه أراد أن ينظم على منوال القصيدة العربية القديمة في مضمونها من حب ورحيل وجنون، كما جاء في قصائد مجنون ليلى وكثير عزة وغيرهم.
ومن بعض ما يثير الشك في هذه القصة وما يروج على أنها قصة حب ومواعدة عابرة ما جاء في القصيدة من تناقضات على مستوى الزمن والشخصيات والبيئة كذلك:
وأول هذه التناقضات ذكر الشاعر حادثة موت حصان بطل القصة سعيد، في قوله:
بعد شهر ما يدوم عندي ذا الملجوم....نهار ثلاثين يوم وراء حيزيا.
توفى ذا الجواد ولى في الأوهاد....بعد أختي ما زاد يحيا في الدنيا.
فكيف يمكننا أن نفسر ذكر موت الحصان بعد موت حيزية بثلاثين يوما بالتمام، وفي آخر القصيدة نجده يقول بأن هذه القصيدة قيلت بعد وفاة حيزية بثلاثة أيام فقط.
بين موتها والكلام غي ثلاث أيام....بقاتني بالسلام وما ولات ليا.
فهل يعقل أن تقال هذه القصيدة بعد الوفاة بثلاثة أيام فقط ويذكر فيها حدث وقع بعد شهر من الوفاة؟..وكأن الشاعر سافر عبر الزمن إلى الأمام بشهر ليشهد موت الحصان ثم يعود ويتحدث عنه في القصيدة.
ومن جهة أخرى فقد جاءت القصيدة على لسان الشاعر من بدايتها إلى نهايتها، ولم يذكر بطل القصة سعيد إلا في بيتين في أواخر القصيدة، وكأن الشاعر يريد التحدث عن نفسه بضمير المتكلم الذي يفرغ ما في قلبه من حزن وألم بسبب فقدانه محبوبته.
وفي القصيدة أيضا نجد سعيد الراعي الذي لا يعرف القراءة ولا الكتابة، استطاع أن يضع وشما باسمه على جسد حيزية في مشهد حميمي من خيال الشاعر الذي لم يذكر في قصيدته هل تزوج سعيد حيزية أم لا، لأن كثير من الروايات اللاحقة والدراسات الأكاديمية تنفي أنهما تزوجا لإعطاء القصة صورة أكثر رومانسية ودراماتيكية، وهذا ما جعل القصة مشينة وغير مرغوبة في تلك المنطقة، لما جاء فيها من لقاءات غرامية مزعومة تتنافى مع البيئة المحلية المحافظة ومع صرامة العلاقات الاجتماعية لعائلة حيزية لحد الآن.
والحقيقة أو على الأقل الأقرب للحقيقة هو أن حيزية زوجة أسعيد ماتت فجأة بعد مرض سريع، و أسعيد الهائم على وجهه في الأرض حزنا وألما لم يقل كل ما قاله ابن قيطون.
لقد قال الشاعر ابن قيطون ما جادت به قريحته المؤلفة من خيال استقاه من الشعراء القدامى وقصصهم، ومن حكاية عشقه القديمة، وربما من حكاية سمعها من أحدهم عن سعيد وحبه لزوجته حيزية، فنقل ما نقل وأضاف لها ما أضاف، لكن حيزية لم تسمع بكل هذا ولم تقل شيئا ولو استطاعت أن تتحدث لقالت أنها براء من جمال قصيدة ابن قيطون، وانا اقول لها ما قال الشاعر نفسه:
و اغفر اللي يقول رتب ذا المنــــــزول * ميمين و حا ودال (جاب المحكيـــــا )
د. ناجي صالحي.
4 notes
·
View notes