Tumgik
#سيزيف
wildtales1 · 3 months
Text
مرحبًا تمبلر،
هاد بحكيلك شعورك بالألم أو التوتر أو الإكتئاب هو عَرَض لشيء أعمق، فابحث بأسبابه الرئيسية، لكن أثناء البحث الدؤوب تجد أن العالم بوضعه الحالي من أهم الأسباب وأكبرها.
معايير النجاح، الجمال، الحب والعلاقات والسعادة والقوة وكل شيء تغيّر بشدّة بعصرنا، لتشعر بأنّ الفراغ بداخلك لا شيء يملأه، إن نجحت بشيء معيّن يكفي أن تفتح لينكد إن لترى وقتها أن إنجازك "سطحي وتافه" مقارنة مع x من الناس، والجمال أصبح كموضة كل يوم بتريند وبمعايير مختلفة، يعني الفتاة التي كانت أجمل الفتيات بالقرية في القرن الماضي حيث كان يعتقد سكان قريتها أنها الأجمل على الإطلاق طلع فيه وحدة اسمها مش عارف شو بروسيا كثير أحلى منها! يعني يا حزينة دخلتِ بمنافسة مع مش عارفة كم مليار من الفتيات بعد أن كانت المقارنة مع جاراتك وأقاربك وكم قرية مجاورة! ويضاف لذلك طبعًا المكياج وعمليات التجميل ومقدار العناية بالجسم واللياقة. فاللهث وراء الجمال أصبح مستنزفًا جدًا خاصةً لو رُبطت قيمتك بشكلك وهو ما تفعله مجتمعات الأرض مجتمعة.
وكذلك اللهث وراء الدوبامين، فالجرعة تزداد مع الوقت ولا نكتفي، كالحمار الذي يركض وراء جزرة معلقة بعصاة أمامه! وكذلك العلاقات وغيرها!
نبدو كسيزيف الذي ما إن يصل للأعلى حاملًا الحجر يعود الحجر للتدحرج للأسفل فيعود سيزيف كل مرة لحمله للأعلى من جديد، فكأننا برحلة أبدية من الفراغ واللاجدوى!
لكن ما الحل لكلّ هذا الفراغ وعدم الرضا؟
مرّة بتذكّر بعز التفكير بأنني غير مرئية، نظرت للسماء، نحو الله وحينها خطر على بالي بأنّ الله يراك بغض النظر عن نجاحك وتميزك وجمالك، سيحاسبك بنفس مقدار محاسبته لأيّ شخص مهما تميّز! وهكذا كنت أعيد تمسكي بالله بنظرة مختلفة عن ما تعلمته عنه سابقًا. حينها شعرت بأهمية كل ما أفعل ولو لم يقدرني أحد. ولست بأحسن العابدين ولا أعلمهم، فما زلت أحاول أن أفهم الدين، ولكن الإيمان إن تعلمته ولم ترثه فقد يكون من أكثر ما يرمم قلبك. فاللهم ارزقني الفهم.
أنت بشر، يعني مجموعة تجارب وظروف وجينات والكثير من المحددات، وفي الفيزياء أو الكيمياء مثلًا لحتى نقارن بين شيئين بنثبت باقي العوامل وبنغيّر عامل واحد فقط، فكيف بتقارن بين شخصين وفي بينهم كل هذه الفوارق اللي ما رح تتشابه؟ خذ نفس واعفي نفسك شويّ من كمية الجلد اللي بتجلده إيّاها، مرّات كثيرة جد الإشي مش بإيدك!
برجع بحكي عن مثال الشمس، وكيف اعتاد البعض قديمًا أن يعبدوها! ليه طيّب؟ لأنه الشمس كانت ظاهرة عظيمة وكذلك النار، فكانت هذه الظواهر محاطة بهالة من القدسية والرهبة، فبتبهر الإنسان وترهبه إلى حد أن يقدسها ويعبدها، لكن لما فهمناهم طوعناهم لصالحنا واستخدمناهم. فالفهم يطوّع الشيء ويحجمه، وتصبح السيطرة عليه أسهل. وهكذا فهم النفس، واللي بنشأ منه فهم الآخر. لأنه شعورك هاد بحاجة منك تفهم حالك وتكون على صلّة معها لتقدر تلبيلها احتياجاتها وتهدّيها.
في عصرنا الحالي كان التطوّر سريع جدًا أسرع من تأقلمنا، فحتى نتأقلم قطعنا أغصان وسيقان سلوكيات نفسية وحاجات نفسية قديمة فينا دون أن نخلع الجذور، فكأننا غابة من جذور بلا سيقان وأغصان، بأشباح من مشاعر وحاجات بشرية معتادة تخرج لنا وقت أن نختلي بأنفسنا دون كل هذه المشتتات. فتخيّل مقدار المأساة التي نعيشها!
الإنسان الحالي يعتقد أنه الأذكى لكنه جاهل جدًا، مدووش جدًا، ومسروق جدًا من ذاته! يركض من شخص لشخص بسبب الملل! ومن بلات فورم لبلات فورم ليعزز الدوبامين! الشباب ضايعة ومدمنة بورن وبتوقعات خيالية وبرجولة مشوهة والنساء ضحايا معايير الجمال والتشييء والوطن مسروق والشجر مقطوع، والأخلاق صارت نسبية، والعلم يؤخذ خارج سياقه! قضايا العالم تداخلت فصار "الحقوقيين" في وطننا المسلوب يدافعوا عن قضايا الغرب التي لا تنتمي لقضايانا وزمننا، وقضايانا بلا نصير، ولحمنا تنهشه الكلاب حرفيًا، وهُنا نسأل كيف نُنجد الإنسان من نفسه؟
16 notes · View notes
sleepless-icarus · 3 months
Text
كل شيء ثقيل بداخلي، كأنني سيزيف لكني أحمل الصخره داخلي، ثقل المشاعر التي لم تطء خطوة قط بالخارج، تحتشد بالداخل وتتكاثر، ثقل الحزن والاكتئاب، ثقل البحث عن معنى للحياة، ثقل أن أحيا قبل أن أموت، ثقل التنفس، ثقل الحديث، ثقل الوحدة، ثقل أن أحب وأُتركُ، وأثقال أخرى كثيرة، أحمل كل شيء داخلي، ولا أدري كيف التحرر، كيف أن أصبح أخف، كيف أن أشعر مجددًا بشيء ليس به ألم، كيف ألا أعانيني. 
— ايكاروس/ ١٣ يونيو ٢٠٢٤
8 notes · View notes
bluesandsins · 6 months
Text
أثناء محاولتي وصف العبثية الحاصلة في حياتي وجدت أنّ الوضع أشبه بعذاب سيزيف الأبدي الذي يتسلّق نحو قمة الجبل حاملًا الصخرة وما إن يصل تسقط الصخرة للوادي فيعود من جديد لحملها لأعلى لتسقط من جديد ويبقى هذا حاله إلى الأبد كعقابٍ من الإله زيوس. فما إن أصل حتى تسقط الصخرة وقد يسأل البعض لماذا لا نستسلم لماذا نعود للمحاولة رغم شعورنا بعبثية المحاولة من جديد! ولكن الاستسلام ليس أفضل حالًا والكلام بهذا يطول .. وبهذا تستمر العبثية وعذاب سيزيف.
Tumblr media
12 notes · View notes
thedosky · 1 year
Text
Tumblr media
باركوا لاخوكوا سيزيف، ربنا كرمه وأثبت المهنة في البطاقة أخيرًا
32 notes · View notes
hebaomar · 8 months
Text
كان ألبير كامو يؤمن أن محاولات الإنسان لفهم معنى الوجود دائماً ما تنتهي بالفشل ، فالوجود عنده كما هي الحال عند أتباع الفلسفة العبثية - شيء غامض يستحيل إدراك الغاية منه ، ولشرح وجهة نظره هذه ألف كتابه «أسطورة سيزيف» ، وسيزيف هو فتى إغريقي حكمته الآلهة بالصعود إلى الجبل ليحرس صخرة ، لا أحد يعرف ما الحكمة في أن يحرس الفتى صخرة في جبل! ولكن الفتى عندما وصل إلى الصخرة المنشودة تدحرجت إلى بطن الوادي ، وكان على الفتى أن يعيدها إلى مكانها ، وبعد جهد جهيد نجح في ذلك ، ولكن الصخرة تدحرجت مجدداً ، فأخذ يعيد الكرة وهكذا إلى الأبد!
هذه هي الحياة من وجهة نظر ألبير كامو ، شقاء أبدي غير مبرر ، لهذا كان يقول : أنا لا أبغض العالم الذي أعيش فيه ولكني متضامن مع كل الذين يتعذبون فيه!
7 notes · View notes
lucid-dreamer-0 · 1 year
Text
سبب من اسباب انبهاري بالاغريق هي قدرتهم على تعذيب الإنسان بأسوأ الطرق الممكنة، استنى افهمك أنا مش سادي، بس زي ما اكتر حد يعرف يفرحك هو اكتر حد يقدر يزعلك، وأكتر حد يعرف يحسسك بالأمان هو أكتر حد يقدر يرعبك، فاكيد ال��ي يعرف يفك طلاسم العذاب الإنساني هيكون اكتر حد قادر على تهكير نعيمه.
يعني بص مثلا في الميثولوجي لما الآلهة حبت تعذب الملك تانتالوس عملوا فيه إيه، قالوله إحنا هنحطك في الجنة، ايوه جنة عبارة عن بركة مياه عذبة كبيرة ومحاطة بفواكه من كل ما لذ وطاب. هتقولي طب فين العذاب هنا يا كريم؟ هقولك إن تانتالوس فوق راسه حجر كبير مهدد بالوقوع عليه في أي لحظة، فهيعيش في رعب وترقب على طول، وفي نفس الوقت لو حب يمد ايده على أي فاكهة من اللي حواليه، أغصان الشجر هتختفي وتبعد عنه فورا، فيكون عقابه إنه اللي نفسه فيه حواليه بس ايده مش طايلاه!
يخربيت السادية بجد، يعني سيزيف اللي كان بياخد الصخرة فوق الجبل لحد ما يوصل لقمته ويسيبها تدحرج وينزل يشيلها تاني للقمة وهكذا، حتى سيزيف نفسه اللي عايش في برميل من اللاجدوى، ألبير كامو قال عنه إننا ممكن نتخيله سعيدًا لإنه في لحظة ما هيفقد الشغف ويقرر يتقبل عبثية وضعه وعبثية الحياة كلها ويستمتع باللعبة، إنما تانتالوس ده يتعمل معاه إيه؟ يهندل عذابه إزاي؟ لو على الفواكه والأكل فمش مهم، طب الصخرة اللي ممكن تقع في أي لحظة دي، يعمل فيها إييييه؟
وعشان كده أنا بحترم الحضارة اليونانية اوي وكل الميثولوجي بتاعتها، وبشوفهم كانوا اكتر ناس فهموا الدنيا وفهموا وضع الإنسان فيها، وزي ما قدروا يوصلوا لأقسى انواع التعذيب، فكمان قدروا يوصلوا لأجمد درجات النعيم الدنيوي، ومن أهم اسباب كده إنهم مخدوش نفسهم بجدية، ولا خدوا ثقافتهم بجدية، واقولك على التقيلة؟ مخدوش آلهتهم بجدية كمان، وهنا كانت السقطة.
كان فيه كتاب ثعباني مش هقول اسمه عشان مشيلش ذنب اللي هيقراه، بيعرض نظرية إن مفيش حد في اليونان كان مصدق إن أبولو كان إله الشمس بجد، أو إن أبولو له وجود من الأساس، كانوا بيتعاملوا مع كل ده على اساس إنه قصص خيالية بيتسلهموا منها الحكمة والعظة فقط، إنما مش قرآن. وهنا ثعبانية الطرح، لإن مؤلف الكتاب بيقول إن دي الطريقة اللي المفروض نتعامل بيها مع الكتب السماوية، وبيقول زي ما إحنا مش مؤمنين إن فيه حد اسمه سيزيف بجد لسه لحد يومنا هذا بيشيل الصخرة على كتافه، فالمفرو منصدقش إن فيه حد اسمه المسيح كان بيمشي على المايه ويعالج الاعمى والابكم والأصم!
ونفس اللي بيتكلم عليه عمو الملحد ده، هو بالظبط اللي خلى حضارة اليونان حضارة فارغة، فاضية من جوه، موفرتش أي شعور بالfulfilment لابناءها. فبقت حضارة من أجل الحضارة، ومدنية من اجل المدنية، بدون أي معنى أو قيم تتبني عليها حياة.
ولو عايزين نلخص الخواء اليوناني ده ممكن نلخصه في طقس يوناني شهير كان بيحصل في حفلاتهم، وهو إن الواحد يفضل ياكل ياكل لحد ما بطنه تتملي، وهوب أول ما ميبقاش قادر ياكل تاني، يوم حاطط صباعه في بوقه عشان يتقيأ كل الأكل ويرجع ياكل تاني، طقس بالنسبالي هو الخواء بعينه، بيمثل الأكل من أجل الأكل، اللذة من أحل اللذة، اللذة الجوفاء اللي ميتبنيش عليها حياة، حواليها ممكن، إنما عليها لأ، وهنا مش قصدي اللذة دي بس، قصدي الحضارة اليونانية ككل، وإزاي ممكن ناس توصل لأعلى درجات الحكمة والمعرفة، لكن يطبقوها من أجل تحقيق أهداف تتنافى مع الحكمة وتناقض المعرفة، خسارة والله.
27 notes · View notes
3apqr · 2 months
Text
ممكن للمرء أن يتخيل سيزيف سعيدا وهو مسحول بالصخرة طالع نازل بلا جدوى.. لكن معتقدش ممكن يتخيل شعوره لو حصلت المعجزة ووصل أخير للقمة، وبعد فتور نشوته اللحظية، تأمّل أثر خُطاه على الجبل اللي شهد نضاله وصبره ومعاناته، وسأل نفسه:
هل كان الأمر، فعلاً، يستحق كل ده؟
5 notes · View notes
zawzana1 · 10 months
Text
انا بقالي فترة مش قليلة حاسة بإجهاد مش منطقي ومش مبرر، رغبة اني عاوزة ابطل اي مجهود تغلب علي أي رغبة تانية عندي حتي لو كان مجرد اني آكل واشرب محتاج مجهود ف لأ شكرا مش عاوزة،
بحاول، بصحي اقول اليوم هيعدي وكام ساعة وهروح وخلاص وبالفعل الايام بتعدي كلها شبه بعض تقريبا..
كنت بقول دايما ان مو��وع ان ميبقاش فيه جديد في الحياة دي حاجة كويسة عشان مش ضامنين الجديد ده يكون حلو ولا لأ، فلا بأس بالملل والأحداث المكررة من باب ان اللي نعرفه احسن من اللي منعرفوش..
مبقاش عندي حيلة تاني والله.. بقول يارب بس ييجي وقت احس اني عايشة فيه فعلا.. حاسة بالحياة دي ، مش ببدأ يومي بصخرة سيزيف لحد ما تقع وتقطع نفسي اخر كل يوم..
ونعيد ..
8 notes · View notes
razan-n · 3 months
Text
أنا زيتونة، زيتونة آلاف المرات، روحي تسقط في كل مرة يهتز فيها غصن الزيتون وفي كل مرة تسقط زيتونة. مع كل سقطة تهتز الأحلام، وتتساقط، وتتناثر، حتى تصل إلى حدها الأدنى في السقوط، يتساقط جزء من روحي مع كل سقطة، تؤلمني كل وقعة على الأرض، يؤلمني المكان الذي أسقط به زيتونةً وحيدة، وسط الدمار ورائحة الموت واليأس، أشلاء زيتونتي المتناثرة تدفن نفسها ألمًا في الأرض، تظنه العزاء الأخير في كل مرة، ��لا أن كل شلوٍ ينمو بطريقة ما، يكبر، يتغذى على أي أمل يجده، يكبر وينمو، محملًا بالقوة والبأس والأمل، إلا أنه في مرحلة ما يسقط وتسقط الزيتونة، زيتونتي أنا، في حكاية مستديرة لا متكررة لا نهائية من النمو والسقوط، الحياة والموت، بنفس الطريقة التي يدفع بها سيزيف صخرته ويصل إلى أعلى القمة ثم يسقط، ويكرر الدفع بما تبقى فيه من الروح كانت هذه لعنته الأبدية، ولعنتي الأبدية اسمها لعنة الزيتون
6 notes · View notes
kkwayad · 5 months
Text
ونرجع للسؤال الي طال البحث عن اجابة له في تخبطات الحياة وكيات الخان وعندك نازل جوة جسر المستشفى
اصوات الناس ومشاكلهم ووسط حب الناس وكرههم تسمع ضحكة مهاوي ابو تحسين العلم وتراقب عيون الناس الغرباء وذاك الحجي الي يريد اشدله الكانولة
اليوم راح تنتظر دكتور سامر النجار وعلي ثامر ومحمد كمال وايثار ثباحو
وتصبح بوجه اهم شخص بهاي المسيرة اليومية محمد camel مرحلة صاحب صخرة سيزيف شريك التساؤولات الفلسفية العميقة ومساحتي الوحيدة المريحة بهالدنيا حب حياتي قسومي
واني الي حرمت مُقلتاي من النوم وعقلي الذي لا يترك التفكير ولو لحظة
التفكير في ذلك السؤال الذي اردده كل يوم مع نفسي
وهو: "شني لهدف من لحيات؟"
ولكن هل تستحق الحياة كل هذا العناء ؟ ام ما هي الا اصوات نسمعها تمثل ضحك الاله على خططنا المستقبلية؟
4 notes · View notes
kesmat-khaled · 3 months
Text
بطريقة ما ، تشبه حياتنا حياة سيزيف وصخرته.
إننا نستيقظ كل صباح، نتناول الفطور، ننظف أسناننا، نذهب إلى المدرسة، نلتقي بالأصدقاء، نعود إلى البيت، نتناول وجبة الغداء، ننام، ثم نستيقظ مرة أخرى، نتناول الفطور، ننظف أسناننا، نذهب إلى المدرسة
وهكذا تمضي حياتنا بأكملها. ونحن نكافح كي نخضع لهذا ونتدبر معه أمور حياتنا. وبعد انتهاء حياتنا يكمل أولادنا من بعدنا الكفاح. كل هذا يبدو وكأنه نوع من الحكمة أحياناً، أو يُظهِرُ أن الحياة بلا معنى إلى حد كبير في أحيان أخرى. لكننا نشعر على الرغم ذلك بوجود معنى في الحياة. ولعل من المعقول أن نعيد صياغة السؤال، ونسأل:
ما المعنى في الحياة؟
من كتاب أن تفكر بعمق- ليزا هاجلوند
5 notes · View notes
hamod1990 · 4 months
Text
"والنضال بحد ذاته من أجل بلوغ القمم يكفي لكي يجعل قلب الإنسان ممتلئًا. لأنه علينا أن نتخيل سيزيف سعيدًا."
3 notes · View notes
abduwritings · 1 year
Text
قول للزمان ارجع يا زمان
الوقت هو اطول مسافة بين نقطتين*، فكر في اطول المسافات، رحلة الاثني عشر ساعة من القاهرة إلى نيويورك مثلاً، تلك المسافة التي قطعها ليستعيد ابتسامتها الى ذاكرته، استعاد الابتسامة، وعاد بجرح جديد.
كان صغيراً لكي يعرف ان ذاكرة القلب تجلو السيئ وتبقي الجميل، لكي نحتمل نحن البشر معاناة التعايش مع الماضي* ونمضي في معاناة سيزيف حتى النهاية، او حتى ننسى كيف كانت البدايات.
كانت تلك المرة التي قال لها فيها: احياناً عندما أنظر إليك أشعر انني انظر إلى نجم بعيد، ضوء قادم من الاف السنين، ربما حتى لم يعد النجم موجوداً على الإطلاق ورغم ذلك يبدو الضوء حقيقياً أكثر من اي شيئ بالنسبة لي.*
كان كل شيئ في رأسه، الحنين والحميمية واللحظات الجميلة التي لا تنسى، قال ذلك كله في رسالته الأخيرة التي أرسلها إليها مع صورته الجديدة مع اولاده: الصيف جميل ورائع في ايطاليا، اتمنى ان تكون نيويورك ارق هذا العام عندما تدوسين على طرقاتها.
قد تتخيل انه قال اشياء عن الاشتياق او غير ذلك، لكنه بالطبع لم يفعل. كان يدرك تماماً ان النجم قد انتهى عمره، وان الضوء ليس سوى ضوء ضال طال طريقه في السفر.
كحلم عودة المهاجر بعد عشرات السنين للوطن، لا هو أدرك الفرصة ليبني وطناً جديداً، ولا بقي نجم الوطن على قيد الحياة.
Tennessee Williams ↩︎
Gabriel García Márquez ↩︎
Haruki Murakami ↩︎
12 notes · View notes
brightsoul-blog · 5 months
Text
Tumblr media
تحكي الأسطورة الإغريقية أن سيزيف كان رجلا ذكيا وماكرا جدا، استطاع أن يخدع إله الموت "ثانتوس" حين طلب منه أن يجرب الأصفاد والأقفال، وما إن جربها إله الموت حتى قام سيزيف بتكبيله، وحين كبل سيزيف إله الموت منع بذلك الناس أن تموت.
أغضب هذا الأمر الآلهة الأوليمبية فأصدروا عليه حكما بأن يعيش حياة أبدية على أن يقضي سيزيف هذه الأزلية في عمل غير مجدٍ، ألا وهو دحرجة صخرة صعودًا إلى جبل حتى تعود للتدحرج نزولا من جديد، مرارا وتكرارا، وبلا نهاية.
يتساءل كامو: هل يمكن أن تحل بالإنسان حياة عبثية أكثر، من حياة عبثية كهذه؟ أوليست حيواتنا التي نحياها في هذا العالم تشبه إلى حد كبير هذا الشقاء الذي حُكم على سيزيف به؟ ذلك الروتين اليومي الذي نعيشه وتلك الاعمال التي نكررها كل يوم دون غاية تذكر أو هدف نصل إليه؟ ثم تطرح علينا هذه الأسطورة تساؤلاً آخر وهو ألا يمثل الموت في هذه الحالة خلاصاً للإنسان من هذا الضجر السرمدي؟
ونجح هاروكي موراكامي في وصف الروتين الذي نعيشه
حين كتب :
" أي نوع من الحياة هذه !
عندما يصل الانسان ليتعجب من عدم قدرته على التمييز بين يوم امس ويوم غد . "
ماتخبرنا به أسطورة سيزيف أنه ليس بالضرورة أن يصل الإنسان إلى هدف في حياته وأن يحقق منجزات من نوع ما، ذلك أن هدف الحياة الأسمى تجدها في ذاتها، لا يقع المعنى في مكان خارج هذا السعي والكفاح ومواجهة الإنسان لمصيره وقدره، وهو إذ يكافح ويناضل ويتمرد يصنع نفسه ووعيه وقدره الخاص.
يتمثل المعنى إذاً في إعطاء القيمة لكل مانصنعنه بهذه الحياة من مواقف وأعمال مهما بدت صغيرة ومتواضعة، وفي شعورنا بأن مشوار حياتنا هو الهدف بعينه، ذاك هو الوقود الذي يزودنا بالقدرة على البقاء والاستمرار ودحرجة صرختنا اليومية دون كلل ولا ملل .
4 notes · View notes
f-farah · 6 months
Text
"كلّ ما أحبّه وأهتمّ به ما هو إلّا إلهاء عن عبثية الحياة ولا معنويّتها، حتّى سيزيف كان سيصاب بالجنون لولا استمراره بدفع الصخرة، لا أظنّ الأمر كان عقاباً حقيقياً بل هبة تلهيه عن الجحيم."
6 notes · View notes
yooo-gehn · 1 year
Text
Tumblr media
من جد وجد.. الصخرة وهي بتقع من القمة للقاع هو سيزيف فعلاً لايق على الأحداث
10 notes · View notes