Tumgik
#يوم مؤلم والله
haleelah · 8 months
Text
جان المفروض نشوفه للتسعين من عمره و هو قوي و جميل مثل ما علمنا عليه..
الله يرحم روحه و يبارك بيها.
1 note · View note
naanomar · 4 months
Text
*مقال مؤثر جدًّا*
*(موجع، مؤلم)*
*للكاتب الأردني عدنان الروسان*
*-تعبت حناجرنا من الصراخ والتنظير والإشادة بنا وبمواقفنا، وما تعبت سواعد الأبطال المجاهدين في غزة، تعبت عيوننا من البكاء وما تعبت عيون غزة وهي ترقب العدو وتقف على الثغر الأخير للاسلام والعروبة فقد صرنا كالنساء نبكي على حالنا ونشق ثيابنا ونعتبر ذلك جهاداً في سبيل الله ولم يعد يعجبنا في كل الصحاح والسنن، للبخاري ومسلم والترمذي والنسائي إلا حديث: (وذلك أضعف الإيمان)، واختصرنا القرآن في آية: "ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"!!*
*أدْمَنّا على مشاهدة الجزيرة وكأن محمد الضيف ميسي، وأبو عبيدة رونالدو، ونُقَيّم كيف كانت الرشقة وكيف كان العبور إلى المرمى؟!.*
*بالمناسبة، وضعت إسرائيل جائزة لمن يكشف عن شخصية أبي عبيدة الحقيقية، ذلك الفارس الملثم، وأظن أن أجهزة الاستخبارات العربية تسابق الزمن للفوز بالجائزة من العم سام أو ابن العم شيلوك ليرضَوْا عنا.*
*قدم رجل للمعتصم، الخليفة العباسي قائلا له: يا أمير المؤمنين، كنت في عمورية، فرأيت امرأة عربية في السوق، مهيبة جليلة تُسحَل إلى السجن، فصاحت في لهفة: وامعتصماه وامعتصماه!*
*فأرسل المعتصم رسالة إلى أمير عمورية، قائلا له: "من أمير المؤمنين إلى كلب الروم، أخرج المرأة من السجن، وإلا أتيتك بجيش بدايته عندك ونهايته عندي".*
*فلم يستجب الأمير الرومي، وانطلق المعتصم بجيشه لمحاصرة عمورية، فلما استعصت عليه قال: اجعلوا النار في المنجنيق، وارموا الحصون رمياً متتابعاً، ففعلوا، فاستسلمت عمورية، ودخل المعتصم إليها، وبحث عن المرأة، فلما حضرت قال لها: هل أجابك المعتصم؟ قالت: نعم.*
*وفي هذا قال أبو تمّام:*
*السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ*
*في حدهِ الحدُّ بينَ الجدِّ واللَّعبِ*
*بيضُ الصَّفائحِ لاَ سودُ الصَّحائفِ*
*في مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ*
*والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَة ً*
*بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لا في السَّبْعَة الشُّهُبِ*
*امرأة واحدة، استنجدت، فأجابها المعتصم. والآن الآلاف من نساء فلسطين استنجدن بكل معتصمي العرب، لكن معتصماً واحداً لم يجب أيا منهن، معتصم عربي قال: إن النساء إرهابيات، وإن أزواجهن وأبناءهن هم من اعتدوا على اسرائيل، ومعتصم آخر منع الماء والخبز عن نساء غزة، ومعتصم ثالث اكتفى بالسماح لشعبه بإقامة فوج دبكة حماسية غنوا فيها: (هون فرطت مسبحتي وهون لمولي اياها).*
*أبو عبيدة الحمساوي، هذا الفارس الملثم، قال للزعماء العرب: لا نريد ان تشنوا حرباً لنجدتنا ولا أن تبعثوا بجيوشكم لتحرير فلسطين لنجدة النساء اللواتي يصرخن وامعتصماه، بل يكفينا منكم أن لا تغلقوا حدودكم في وجه شاحنات الغذاء والماء والدواء، أي أن يقوموا بما كانت تقوم به النساء في الحروب أيام المجد الغابر للأمة!*
*سينجلي غبار المعارك عاجلاً أو آجلاً، وسنرى من هو الثور الذي سيؤكل بعد أن أكل الثور الأبيض هذا إن أُكِل، وسيتنافخ زعماء العرب شرفاً ويستلون خناجرهم الصوتية عبر إذاعاتهم وتلفزيوناتهم كي يؤكدوا أنه لولاهم لما توقفت الحرب، وسنقرأ في كتب التاريخ المدرسية كيف أن كل زعيم كان هو من لجم إسرائيل وحمى المقاومة، وسيضاف سفر جديد من أسفار الكذب العربي الرسمي في كتاب تاريخ سايكس بيكو العربي*
*أما النخب العربية، المفكرون والمحللون الاستراتيجيون مثلنا، فسيبقون يديرون النقاشات وسرد بطولاتهم الخطابية في كافة منابرهم ومهرجاناتهم وتحليلاتهم، وسيشعرون بالفخر لأنهم أسعفوا المجاهدين بالنصائح والتحليلات.*
*اليوم... ما هو مطلوب شيء لا نقدر عليه كما يبدو؛ لأن لله رجالا إذا أرادوا اراد، ونحن رجال الكبسات والمندي والمقلوبة والمناسف والتهفهف بالبزات الأنيقة والدشاديش البيضاء، بينما يتلفع الغزيون بأكفانهم البيضاء وهم يغادرون هذا المجتمع المسخ إلى السماء غير آبهين بنا.*
*سيقف الزعماء العرب يوم غد أمام الله، وبجانبهم شهداء غزة، وجوعى غزة، وجرحى غزة، ونساء غزة، وسيسألهم الله عما فعلوا، وهناك لا أجهزة مخابرات ولا عروش إلَّا عرش الله، ولا زعماء ولا رؤساء ولا ملوك إلَّا الله، وسينادي الله: أين الملوك ؟! أنا الملك أنا الديان، لمن الملك اليوم؟ وسيضج الكون على مسمع الزعماء: "الملك لله الواحد القهار".*
*يا أهل غزة، يا أبطال القسام، يا رجال الجهاد، يا من رفعتم رؤوسنا عالياً لا نقول لكم: سامحونا، فهذا نفاق وسذاجة، ولكن نقول لكم: افرحوا؛ لأننا لم نقف معكم، ابتهجوا؛ لأن الزعماء العرب لم يقفوا معكم، لأننا لو وقفنا معكم لانهزمتم شر هزيمة، فنحن لسنا أنتم، ولحسن الحظ أنكم لستم نحن.*
*ولينصرن الله من ينصره، والله يسمع ويرى وهو أعلم بالحال والأحوال" انتهى.*
✍️
*(وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)*
*من أعظم نعم الله تعالى على المستضعفين في كل زمان أن يجعلهم ينتصرون لأنفسهم بلا منّة الأقوياء.*
*يا أبطال غزة، احمدوا الله أننا لم نقف معكم!*
12 notes · View notes
ftoom-1 · 7 months
Text
Tumblr media
غادرنا أبي قبل ٢٠ يومًا.
كان أبي استثنائيًا، فريد من نوعه، يعمل الخير للناس من دون انتظار رد، بل أؤمن بأن رد العطاء لم يكن في باله من البداية، كان أبي اخصائي تخدير، عمل مع بعض أصدقائه في تأسيس مستشفى الملك فهد الجامعي التعليمي في مدينة الخبر، ثم أصبح مديرًا لأحد الأقسام، عمل في تلك ال��ستشفى سنوات عديدة وكان يساعد من خلالها آلاف من الناس، سواء كانوا أقرباء أم غرباء.
كانت جنازته عظيمة لدرجة أن أحد أفراد عائلتنا سمع شخص يسأل حارس المقبرة عند الدفن إن كان الميت أميرًا لذهوله من عظمة جنازته وهذا والله كان بلسمًا على قلبي، أنَّ أبي كان عبدًا صالحًا وجميع هؤلاء شهودًا له.
ما زلت لا أستطيع تصديق وفاته، في أيام العزاء كُنت لا شعوريًا أُنادي أعمامي بـ “أبوي” وأنهار بعدها بكاء، أنا وعمي الذي ناديته، ما زلت أراه أحيانًا في منزلنا، عندما أشرب القهوة العربية، عندما أشاهد مبارة كرة قدم، عندما أقود سيارته الصغيرة، عندما استمع لقناته المفضلة في المذياع. أحاول أن أكون قوية أمام أمي، لا أبكي عندما تتحدث عنه وتبكي، ابتسم بلطف وأواسيها، أذكّرها بأنهُ عند ربٍ رحيم أرحم منّا جميعنا لكني إلى الآن أبكي في طريق ذهابي للعمل أو عند عودتي للمنزل، أقود السيارة وأبكي، أدعو له وأبكي. 
أشعر بأن قلبي متمزق، وأني ضعيفة وصغيرة جدًا أمام هذا الفقد العظيم، لا أتخيل حياتي بعده، أعلم بأني سأعيش بل سأعيش أيامًا سعيدة كذلك لكني إلى الآن لا أستطيع أن أتخيلها، لا أستطيع أن أرى حياتي القديمة ولا أعتقد بأن الحياة ستعود كما كانت قبل وفاته. 
أنا مؤمنة وراضية، وأعلم بأن هذا مصيرنا، وأن هذه الحياة فانية ونحنُ هنا لعبادة الله وأن نستمتع بالحياة لكن لا نلهو كثيرًا وننسى العمل للآخرة، لكن الفقد مؤلم، عظيم وكبير جدًا، هذا أبي، من كان سندي وعمود حياتي والسبب في أن أُصبح شخص أفضل حتى يبقى فخورًا بي، فكيف لي أن أعود للعيش الآن وكأن شيئًا لم يحدث؟ 
غادرنا أبي وترك وراءه أثرًا طيبًا لجميع من يعرفه، قصص وأعمال خيرية كان يعمل بها لم تظهر لنا إلا بعد وفاته، أنا لستُ خائفة على أبي، فهو عمل لآخرته وهو حيّ، بنى مدارس لتحفيظ القرآن ومساجد في بلاد كثيرة، أنا لستُ خائفة عليه، أنا فقط أشتاق له.
رحمك الله يا أبي رحمةً واسعة وغفر لك، اللهم اعفو عنه ووسّع قبره، اللهم افتح لهُ بابًا في الجنة لا ينغلق حتى يوم القيامة، اللهم وسّع مدخله ونقّه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اربط على قلوبنا واجبر كسرنا واجمعنا في جنتك يارب العاليمن.
أبي، أحبك وأشتاق لك كثيرًا
14 notes · View notes
mahmoudbnamer0 · 4 months
Text
لا يليق أبداً أن نترك غزة مللاً واعتياداً !!
لا يليق أن تكون غزة "ترند" بحيث إذا قلَّت المشاركات والتعليقات والإعجابات على منشوراتها بحثنا عن ترند آخر !!
أو أن ننشغل بأخبار كرة القدم و"بطولاتها" الزائفة عن بطولات غزة وآلامها..
ليس المطلوب أن نعطل حياتنا ونترك أعمالنا وأدوارنا الاجتماعية، ولا أن "نتنكد" ونحزن لمجرد الحزن، لكن لا بد أن نستمر في معركة نصرة أهلنا وديننا بما نستطيع..
مؤلم جداً لنفوس أهلنا في غزة ان يروا العالم الإسلامي قد شُغل عنهم وتركهم لأعدائهم المجرمين..
صمدت غزة أربعة شهور صموداً مذهلاً عجيباً أمام ككل أشكال الإجرام..
أفلا نصمد نحن على مناصرتها وإحياء قضيتها وتعلم الدروس والبطولات منها وتنشئة أبنائنا على ذلك وتجديد عقيد الولاء لإخواننا والبراءة من أعدائنا والدعاء والتوعية ومقارعة الخونة والمجرمين والمنافقين كل بما يستطيع؟!
لا تستهينوا أبداً بهذه الأعمال، فأحسب أنها كانت بإذن الله سبباً عظيماً في ثبات أهل غزة فيما مضى...فإذا تكاسلنا أو مللنا، فقد تنكسر نفوس أهلنا وتتفرق كلمتهم وينفد صبرهم..
لا تلتفت إلى "الترندات" البعيدة عن نبض الأمة..
التفت إلى شيء واحد: أن الله تعالى يبتلينا جميعاً باستمرار أحداث غزة إلى هذا الوقت. فيا سعادة من سُطر له كل يوم في كتاب أعماله ما تبرأ به ذمته..
ويا ندامة من تكاسل وملَّ وغفل..
والله المستعان.
د. إياد قنيبي
4 notes · View notes
emptiness-23 · 5 months
Text
لا يليق أبداً أن نترك غزة مللاً واعتياداً !!
لا يليق أن تكون غزة "ترند" بحيث إذا قلَّت المشاركات والتعليقات والإعجابات على منشوراتها بحثنا عن ترند آخر !!
أو أن ننشغل بأخبار كرة القدم و"بطولاتها" الزائفة عن بطولات غزة وآلامها..
ليس المطلوب أن نعطل حياتنا ونترك أعمالنا وأدوارنا الاجتماعية، ولا أن "نتنكد" ونحزن لمجرد الحزن، لكن لا بد أن نستمر في معركة نصرة أهلنا وديننا بما نستطيع..
مؤلم جداً لنفوس أهلنا في غزة ان يروا العالم الإسلامي قد شُغل عنهم وتركهم لأعدائهم المجرمين..
صمدت غزة أربعة شهور صموداً مذهلاً عجيباً أمام ككل أشكال الإجرام..
أفلا نصمد نحن على مناصرتها وإحياء قضيتها وتعلم الدروس والبطولات منها وتنشئة أبنائنا على ذلك وتجديد عقيد الولاء لإخواننا والبراءة من أعدائنا والدعاء والتوعية ومقارعة الخونة والمجرمين والمنافقين كل بما يستطيع؟!
لا تستهينوا أبداً بهذه الأعمال، فأحسب أنها كانت بإذن الله سبباً عظيماً في ثبات أهل غزة فيما مضى...فإذا تكاسلنا أو مللنا، فقد تنكسر نفوس أهلنا وتتفرق كلمتهم وينفد صبرهم..
لا تلتفت إلى "الترندات" البعيدة عن نبض الأمة..
التفت إلى شيء واحد: أن الله تعالى يبتلينا جميعاً باستمرار أحداث غزة إلى هذا الوقت. فيا سعادة من سُطر له كل يوم في كتاب أعماله ما تبرأ به ذمته..
ويا ندامة من تكاسل وملَّ وغفل..
والله المستعان.
2 notes · View notes
Text
🔴 قصة ابكتني
قصة تعال أضمك على صدري
قصة حقيقية : حصلت في الباحة بالسعوديه
صدقاً هالقصة أدمعت عيني وأحببت أن تصل لقلوبكم
القصة لأب كبير في السن كانت وظيفته معلم بس زمان أول .( جيل الطيبين ) اسمه سعيد بن جمعان .
وبعد أن تقدم به العمر وتوفيت زوجته الله يرحمها صار يسكن مع أولاده ليخدموه ، وقد رزقه الله منها أربعة أولاد كلهم  وبفضل الله من البارين ، ولكن لابد من القصور ولو حرص الإنسان ..
وأبوهم كان معروف بقوته وهيبته ونفاذ كلمته وكان إذا قيل : سعيد بن جمعان جاء المدرسة حتى المدير والمدرسين يخافون فما بالك بالطلاب  ، وكان دائما يضرب أبناءه  ضربا شديدا، ويعلق لهم خيزرانه عند الباب يسميها " وسمه " لأنها تترك اثر على الجلد مثل وسم الكي . وعندما شاخ أدركه الضعف والهوان وشعر بأن أولاده يدركون هذا الشي ويتعاملون معه على أساس هذا المنطق ..
يروي لي القصة أحد أولاده فيقول بأن والدهم أرسل لهم رسالة يقول فيها :
العادات غالبا تسوقنا للخطأ ..
عذرا أولادي على ما بدر مني في صغركم ..
كنت شديد القسوة عليكم ليس لأني لا أحبكم ، لا والله ، بل أنتم أغلى من أنفاسي التي تشق صدري ، ولكن في زماننا الأب القاسي هو الوحيد الذي يربي أولاده ، أما الحنون فهو أب فاشل يسوق أبناءه إلى الفشل ..
فنهجت نهج القوة متوقعا أن ذلك أنفع لكم وأفضل ..
ولم يكن العلم يؤثر في هذه العادات كثيرا .
محمد
وإبراهيم
و خميس
وياسر
لا تستلون جنابيكم الحادة لتغرسوها في صدري كل يوم ..
عندما أراكم تقبلون أبناءكم وتترفقون بهم فوالله إن قلبي يتقطع من الوجع وودي أصيح وأقول لكم وأنا أيضا كنت أحبكم ولا أزال ..
فلماذا عندما يقبل أحدكم ولده ينظر إلي نظرة كالخنجر المسلول ليطعن بها قلبي وكأنكم تقولون تعلم الحب والحنان ! وافهم كيف ينبغي أن يتعامل الآباء مع الأبناء ..
أولادي هذا ليس زماننا ولا يمكن ان يرجع شئ فات أوانه فلا تعلموا شيخا مالم يعد ينفعه ..
وإنا دخيلكم أطلبكم العذر والسموحة ..
وإلا أنا قدامكم الحين ! وتلك عصاتي ! وتلك جنبيتي ! فاقتصوا مني  الآن ! ولا تعذبوني بنظراتكم تلك ..
يخبرني بالقصة أصغر أولاده الذي هو ياسر وهو الآن أب لثلاثة ولدين وبنت  ..
فيقول ياسر : كلنا تأثرنا برسالته وذهبنا نقبل رأسه ويديه وقدميه وأجمعنا كلنا بأنه لولا الله ثم تربيته لنا لما كنا رجالا ناجحين ..
ثم يقول ياسر  :
عندما ذهبت إلى السرير لأنام ظلت كلمات والدي ترن في أذني وتؤلمني في قلبي اتقلب كني فوق مله ! وحينها أجهشت باكيا وبكيت بكاءً مراً فكتبت لأبي قائلا :
أبي الحبيب .. قد تكون أدركت جزءا من نظراتنا لك حين نحتضن أولادنا وهذا دليل فطنتك ، ولكن لا يعلم الغيب إلا الله ..
فوالله إني أنظر إليك وأقول ماذا لو قبلني أبي الآن ؟!
فأنا وإن كنت كبرت وأصبحت أبا وخالط الشيب سواد شعري فهذا لا يعني أني لا أحتاج لحضنك الدافئ وقبلاتك الحارة
فهل لي بحضن واحد وقبلة ؟!
وأرسلها إلى جوال أبيه ونام ..
وعند الفجر خرج ياسر من غرفته لأجل أن يصلي فوجد أباه واقفا على عكازه عند الباب ويقول :
تعال يابوي أضمك إلى صدري ..
ماحسبت الضرب بيشب جمري ..
إن  كان اني أصبت  فلله  دري ...
وان كان اني  غلطت  فلك عذري ..
ما تدري عن غلاك  لكن انا أدري ..
انت الروح والكبد وحزام  ظهري .. 
تعال ياسر أضمك وخذني  لقبري ..
وضمه إلى صدره وقبّله وبكى الاثنان ، وخرجت زوجة ياسر  وبكت بكاء شديدا لأجل المنظر المؤثر ..
وماهي الا دقائق حتى شهق الاب شهقة طويلة وطاح  وتوفي . وحاولوا يسعفونه لكن جاه اجله .
رحم الله هذا الوالد العظيم ..
فترفقوا يا أبناء بوالديكم وقد يكون لديهم ما يقولون ولكن لا يستطيعون البوح كما فعل هذا الأب
فانسوا أي ماضٍ مؤلم وتذكروا أن لهم فضلا ولو لم يربوكم .. فكيف وهم من وقف على مصالحكم حتى أصبحتم رجالا راشدين وأمهات
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارحمهم كما ربونا صغارا ...
[[ لا تنسوا آباءكم وامهاتكم احياءاً وأمواتاً ]].
🍃🌸•┈┈• ❀ 🌴 ❀ •┈┈•🌸🍃
18 notes · View notes
shu-rooq · 1 year
Note
ازيك ياشروق اتمنى تكونى بخير..
كنت بعتلك من اكتر من شهر انى خطبت بنت
وانتا مش عارفين نتعامل .. وانها كتير بتذكر خطيبها السابق
وقولت وانتى وافقتينى ان ده ممكن بسبب مدة الخطوبة السابقة اللى وصلت ل ٣ سنين تقريبا..
وانتى قولتى اتكلم معاها واديها قبول غير مشروط
الحقيقة انا عملت ده برغم انه كان صعب جدا عليا
صعب جدا جدا جدا
وحبيتها اوى وكان بيمر علينا ايام كويسين جدا
وببقى مبسوط بيها وحاسس انها بتتقدم معايا..
وبيحصل ف ايام تانيه انها بتسكت بتسكت تماما وبترفض تتكلم معايا كأنها شخص غير اللى كنت سايبه امبارح وسهرانين بنتكلم ف التليفون وترجع تقولى انا حاسة انى بظلمك معايا
انت اتقدمت اوى ف علاقتك بيا وانا واقفة عند نفس النقطة زى ما انا..
اخر اسبوع كنا كويسين جدا وقولت افاجئها ف يوم ١٤ فبراير
حجزت تذكرتين لحفلة عمرو حسن وقولت هجبلها بوكيه ورد
ف شغلها واخدها ونروح الحفلة..
الحقيقة عملت ايوء رد فعل ف الدنيا ورفضت تخد منى بوكيه الورد فاضطريت اسيبه ادامها وامشى ..
وعشان الموضوع مبيكبرش مرضتش امشى على طول مع ان كان نفسى .. مكلمهاش تانى
بس استنيت واتصلت بيها وبعتلها رسالة انى مستنيها ..
رفضت ترد عليا واتصلت بباها يكلمنى وبعدها مشيت..
وطبعا روحت الحفلة لوحدى
..واستنيت تكلمنى طبعا مكلمتنيش
..فاتصلت انا بيها مرة واتنين لحد قامت كلمتنى
ولقتها بتعيط وقالتلى ان كل حاجة انا بعملها عشان تقربنى منها
هى بتلاقي نفسها مش قابلاها او حتى بتفرحها ولو لحظيا حتى ..
بلعت الكلام وسكت لانها كانت منهارة واقترحت عليها تصلى وتنام وهنتكلم تانى .. وكانت اول مرة تكلمنى صراحة ف اننا نسيب بعض..
تانى يوم انا كنت محتاج اتكلم مع حد فروحت اتكلمت مع والدها
لان صعب اتكلم ف اى حاجة تخصنى مع حد قريب لان ف موقف وحش جدا
اصل هقلهم ايه .. خطببتى لسة بتحب خطيبها السابق
ومحتفظة برقمه وصوره .. الموضوع صعب جدا
واقسمت على والدها ميتكلمش معاها ف حاجة
..
المهم هى جت واتكلمنا وكنت عاقل ف كلامى معاها
واتكلمت ف ان ده شئ بيجرحنى وانها محتاجة تعد تفكر مع نفسها ف اللى عاوزة تعمله ف حياتها..
كان من ضمن كلامها ان علاقتها بخطيبها السابق
انتهت لان الماديات مكنتش مساعدة بس..
وانها بتحمل لللشخص ده كل حاجة وحشة حصلت بعد كدا
بما فيها تعرضها لخطوبة تانيه من شخص تانى الى هو انا..
هى بتقوللى انى شخص ممتاز وانى مقصرتش ف حاجة معاها
بس هى شايفة انها ظالمانى ومش عارفة تحسنى ولا تحس بشعورى الكبيبر تجاهاها..
كل ده حصل يوم ١٤ ، ١٥ فبراير
كلمتنى يوم ١٥ بليل وكالعادة بتعيط وحسيت انها هتقولللى اننا لازم نسيب بعض بس مقدرتش تكلمنى..
الساعه ٢ لقتها باعتة رسالة
بتقولى ربنا يعوضك خيرا منى ..
الغريب انى بعض كل اللى قولته انا مش عاوز اسيبها
انا قفلت تليفونى من وقتها ومش عاوز ارد على حد ولا اكلم
حد.. حتى الشغل مش عاوز اروحه ..
ومش عارف حتى اكلمها هى اقولها ايه - لو هكلمها -
وحاسس باحساس بشع وكأنة عاوز انهى حياتى
انا عملت كل حاجة ممكن حد يعملها عشان ابقا موجود
انا ولا عاوز اروح الشغل ولا اعمل اى حاجة ق حياتى
كنت جايب شقة ايجار وبجهزها عاوز ارجعها لصاحبها
لو عملت كدا هخسر فلوس كتير جدا ايجار دفعته وتجهيز عملته
اعمل ايه اعمل ايه بالله عليكى.. وليه محبتنيش زى ماحبيتها
صباح الخير. المرات اللي فاتت لما كنت بتحكي معايا كنت برد عليك من باب إن انتوا تمام والدنيا تمام بس هي ساعات بيجيلها فلاش باك او بتقارن الحياتين غصبن عنها اكمن العلاقة اللي فاتت كانت مدتها طويلة. بس لأ، انتوا كدة مش تمام، وهي مش معاك.
أنا اسفة والله أنا عارفة إن ده مؤلم وخصوصا إنك اتعلقت بيها وروحت في العلاقة ابعد ما هي راحت. بس يعني دلوقتي الامور واضحة ومفيهاش تأويل. أنا لو مكانك هاخد خطوة لورا واقف شوية. تحت أي وضع هي محتاجة تتخطى علاقتها القديمة قبل ما تبدأ علاقة جديدة. وتخطي ده مسؤوليتها لوحدها مينفعش انت تبقى جزء منه.
أنا عارفة انك مستخسر مشاعرك ومستخسر علاقتكم ومستخسر الحاجات اللي انت ابتديت تجهز فيه، بس أي خطوة في موضوع مش بادئ ومبني صح هيبقى خسارة اكبر من كل الخساير دي.
توليف القلوب ده في ايد ربنا اولا واخيرا. ربنا يكتب لك كل الخير.
نصيحة اخيرة بس. قبل ما تاخد اي قرار سواء انفصال او انك تكمل، خد شوية وقت. ده مفيد عشان متبقاش قرارات مبنية على مشاعر ومتسرعة. خد انت وهي وقت والوضع يقف شوية وبعدين شوفوا هتقرروا إيه.
4 notes · View notes
min-abaq-alquraan · 3 years
Text
نصيحة لا تتحدث عن أحد مهما كان الموضوع يثير التساؤل ويجول في خاطرك الكثير من الكلام لا تحدث به أحداً إطلاقاً بل حاول ألا تحدث به حتى نفسك إشغل نفسك عن الموضوع، والله أن رؤية حسناتك يوم القيامة تصب صباً في ميزان غيرك رغم إجتهادك في جمعها مؤلم وذلك لأنك إغتبته أو أسأت الظن به والله المستعان، تحسبونه هيّن وهو عند الله عظيم، لعل أحدكم سيطرح هذا السؤال : حتى لو كان فيه ما أقول؟! نعم حتى وإن كان حديثك أنه كذا وكذا وهو فيه فقد إغتبته وإن لم يكن فيه فهذا بهتان وكذب عليه والله المستعان ، أستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فعلناه ونسيناه ولم ينساه الله.
35 notes · View notes
alaaa95 · 2 years
Note
أنا توقعت إنك تقصدي كدا فعلا عشان كدا وضحت النوعين .. امممم بس بصراحة من غير زعل هو غالبا مش بيكون العيب في الناس دائما بيكون العيب فينا والناس واضحة جدا بس احنا ال بنخدع نفسنا لحد ما ناخد على قفانا _اسف في اللفظ_ والقفا بيكون درجات يعني لو حد اتخدع في زميل في العمل أقل من صديق أقل من قريب أقل من حبيب أقل من أخ وهكذا .. كل الطرف يقرب من قلبك كل ما القفا يوجع اكتر .. بس عن تجربه دائما الناس بتبقى واضحة بس احنا ال بنغش نفسنا عشان ناخد نوع من المسكن لمشكلة في قلبنا أول ما ناخد القفا المتين القلب يتعور وتحسي بعدها بقسوة أو لا مبالاة أو ألم أو عدوانية على حسب عمق الجرح المهم وغالبا مش بنرجع تاني زي زمان حتى لو نسينا الشخص ال خدعنا بس الجرح بيفضل معلم في قلوبنا.
بص يا أنون، كلامك صح وحقيقي بدرجة واقعية جدًا، بس فيه حاجة، فيه جملة كده كنت قريتها من فترة بس كل مدى وبتأكد من الجملة دي يعني: "مش لازم تحيي نَفس، بس فرض عليك متموتش نفس كانت عايشة من غيرك"
الناس واضحة وغبية، صدقًا يعني، وانا من ضمنهم. اللي واضح شايف انه واضح بدرجة معينة وهو اصلا محتاج اوضح من كده، الدرجة دي فيه اوضح منها لازم يوصلها، لازم يبقى واضح بيها يعني تبقى هي دي درجة وضوحه، وزيد على كده انك انت نفسك كنت واضح معاه ومع نفسك وهو برضو صمم ميبقاش واضح وبرضو فاكر نفسه لسه واضح، ف ده وضعه ايه؟ يعني يتعمل معاه ايه؟ ولحد فين؟ ده حله بقى تتوكل على الله وتاخد بعضك ونفسك وتعيش بسقف توقعات محترم على قدك عشان دي زي ما هي غلطتك بنسبة فهي غلطته هو كمان بنسبة، فاهمني؟
مرة من المرات وانا منساهاش أبدًا، كنت في محنة ومشكلة صعبة جدًا وكانت اول مرة ف حياتي تحصل، وحد كان واقف معايا فيها تقريبًا من اولها لآخرها وكانت المحنة دي سبب كويس انها ورتني ناس وعرفتني ناس وبعدت ناس وكده، وانا يعلم ربنا مبتأخرش عن حد واللي بقدر عليه بعمله بعمله، بس بعد مدة حصل سوء تفاهم ما بينا عشان غلطة مني انا، فلما خدت بالي اعتذرت ووضحت اللي حصل بشكل مختصر مدخلتش في تفاصيل، ولو كان سألني حصل ايه كنت هتكلم عادي بس انا معرفتش وقتها اعمل ايه غير اني مسيبش حد زعلان كده، اعتذرت مرة واتنين عشان غلطتي دي كانت وحشة في حقنا احنا الاتنين فعلًا، بعدها بمدة فضلت قلقانة اني موضحتش الموقف بشكل تام وتوضيحي يعني مستنية ان توضيحي هيتفهم، فاتكلمت تاني ووضحت وقولت كلام كده معناه ومن ضمنه بالحرف: "انا معنديش استعداد اخسر حد زيك" وكلام كتير كنت اول مرة اقوله لحد واول مرة افهم معنى خسارة ناس كويسة ومعنى ناس كويسة أصلًا، واتكلمت كلام انا نفسي معرفتش اقوله تاني وصوتي تقريبا قعد شوية تعبان بعدها من كتر ما كنت منفعلة ومتضايقة وزعلانة وصعبان عليا حاجات كتير وكده، بعدها بشوية مدة طويلة كده ابتدا كلامي يتفهم تقريبًا ��و ابتديت اخد بالي ان كلامي اتفهم.. بس وقتها الرد كان مؤلم ووجعني من كتر ما انا متوقعتوش ومن كتر ما انا بتكلم في حاجة والردود جايالي ف حاجة تانية، حسيت ساعتها اني متسمعتش كنت بهري وخلاص طول الكلام ده كله مع انه حرفيًا والله العظيم كان كل حرف من قلبي مش بس كل كلمة
لما حكيت لحد من القريبين مني اللي عارفني الموقف ده رد كده: "يعني الرد كان كده؟ ده غباء! حد يلاقي حد يمسك فيه كده بالوضوح ده ويقول اللي قاله ده! دول مش عارفينك"
شوف انا كنت واضحة، والناس برضو كانت واضحة، بس انا كنت واضحة بشكل واضح، غيري كان واضح بكلام تاني شال معاني تانية وده حصل وسمعته بوداني مش قريته بس. الناس معاها اعذارها ماشي بس احنا كمان من حقنا نحافظ ع اللي فاضل فينا ميتكسرش ولا ييجي ف يوم يخلص ومنلاقيش حاجة جوانا نقدمها لحد تاني عشان خلصانين مسبقًا. القفا بدرجات فعلًا وبيختلف برضو فعلًا، بس شطارتك انت تعرف تعيش من غير ما تعرّي قفاك للدرجة اللي يوجعك بعد كده، فيه درجة قرب كده محترمة لا منك بتتحرق ولا منك بتتنسي، بس مع الأسف الناس لما بتلاقيك فيها مبتفهمش كده ده بتفهمها انك مش فارق معاك وملكش عزيز، مع ان والله فارقين معايا وليا عزيز ولو اطول كل يوم اقولكوا انكوا فارقين هعمل كده بس لأ، هيفضلوا زعلانين عشان شايفين نفسهم هم بيدوا اكتر منك وبيتعبوا معاك اكتر ما بتتعب انت معاهم مع انهم لو سمعوك وفهمتهم انك بتديهم من اللي فاضل عندك بس ولما بيزيد انت هتديهم برضو مش قاصد تنقطهم محبة ولا معزّة يعني ممكن يفهموك وممكن لأ.
انا آسفة اني طولت يا أنون حقك عليا 🌸
11 notes · View notes
aecv0 · 2 years
Text
والله أنا ما أعرف ليش بنهاية كل يوم تزورني أحزاني الطفيفة وتزرع شعور مؤلم بوسط صدري
2 notes · View notes
rozasaira · 3 years
Text
Tumblr media
قصة تعال اضمك على صدري :
قصة حقيقية : حصلت في الباحة بالسعوديه
القصة لأب كبير في السن كانت وظيفته معلم بس زمان أول .
( جيل الطيبين ) اسمه سعيد بن جمعان .
وبعد أن تقدم فيه العمر وتوفيت زوجته الله يرحمها صار يسكن مع أولاده ليخدموه ، وقد رزقه الله منها أربعة أولاد كلهم وبفضل الله من البارين ، ولكن لابد من القصور ولو حرص الإنسان ..
وأبوهم كان يعرف بقوته وهيبته ونفاذ كلمته وكان اذا قيل : سعيد بن جمعان جا المدرسة حتى المدير والمدرسين يخافون فما بالك بالطلاب ،
وكان يضرب ابنائه ضرب شديد دائماً ، ومعلق لهم خيزرانه عند الباب يسميها " وسمه " لانها تعلم على الجلد مثل وسم الكي .
وعندما شاخ أدركه الضعف والهوان وشعر بأن أولاده يدركون هذا الشي ويتعاملون معه على أساس هذا المنطق ..
يقص لي القصة أحد أولاده فيقول بأن والدهم أرسل لهم رسالة يقول فيها :
العادات غالبا تسوقنا للخطأ ..
عذرا أولادي على ما بدر مني في صغركم ..
كنت شديد القسوة عليكم ليس لأني لا أحبكم ، لا والله ، بل أنتم أغلى من أنفاسي التي تشق صدري ، ولكن العرف والعادات كانت تقول الأب القاسي هو الوحيد الذي يربي أولاده ، أما الحنون فهو أب فاشل يسوق أبناءه إلى الفشل ..
فنهجت نهج القوة متوقعا أن ذلك أنفع لكم وأفضل ..
ولم يكن العلم يؤثر في العادات كثيرا ، وكنا نرضي ونراقب المجتمع أكثر من أي شئ آخر وكأن رضاهم سيدخلنا الجنة ..
محمد
وإبراهيم
و خميس
وياسر
لا تستلون جنابيكم الحادة لتغرسوها في صدري كل يوم ..
عندما أراكم تقبلون أبناءكم وتترفقون بهم فوالله إن قلبي يتقطع من الوجع و ودي أصيح وأقول لكم وأنا أيضا كنت أحبكم ولا أزال ..
فلماذا عندما يقبل أحدكم ولده ينظر إلي نظرة كالخنجر المسلول ليطعن بها قلبي وكأنكم تقولون تعلم الحب والحنان !
وافهم كيف ينبغي أن يتعامل الآباء مع الأبناء ..
أولادي هذا ليس زمننا وما يرجع شئ فات أوانه فلا تعلموا شيخ ما��م يعد ينفعه ..
وإنا دخيلكم أطلبكم العذر والسموحة ..
وإلا انا قدامكم ذاحين ! وتيه عصاتي ! وتيه جنبيتي ! فاقتصوا مني الآن ! ولا تعذبوني بنظراتكم تيك ..
يخبرني بالقصة أصغر أولاده الذي هو ياسر وهو الآن أب لثلاثة ولدين وبنت ..
فيقول ياسر : كلنا تأثرنا برسالته وذهبنا نقبل رأسه ويديه وقدميه وأجمعنا كلنا بأنه لولا الله ثم تربيته لنا لما كنا رجالا ناجحين ..
ثم يقول ياسر :
عندما ذهبت إلى السرير لأنام ظلت كلمات والدي ترن في أذني وتؤلمني في قلبي وما كني اتقلب الا فوق مله ! وحينها أجهشت باكيا وبكيت بكاءً مراً فكتبت لأبي قائلا :
أبي الحبيب .. قد تكون أدركت جزءا من نظراتنا لك حين نحتضن أولادنا وهذا دليل فطنتك ، ولكن لا يعلم الغيب إلا الله ..
فوالله إني أنظر إليك وأقول ماذا لو قبلني أبي الآن ؟!
فأنا وإن كنت كبرت وأصبحت أبا وخالط الشيب سواد شعري فهذا لا يعني أني لا أحتاج لحضنك الدافئ وقبلاتك الحارة ..
فهل لي بحضن واحد وقبلة ؟!
وأرسلها إلى جوال أبيه ونام ..
وعند الفجر خرج ياسر من غرفته لأجل أن يصلي فوجد أباه واقفا على عكازه عند الباب ويقول :
تعال يابوي أضمك إلى صدري ..
ماحسبت الضرب ب يشب جمري ..
إن كان اني أصبت فلله دري ...
وان كان اني غلطت فلك عذري ..
ما تدري عن غلاك لكن انا أدري ..
انت الروح والكبيد وحزام ظهري ..
تعال ياسر أضمك وخذني لقبري ..
وضمه إلى صدره وقبّله وبكى الإثنان ، وخرجت زوجة ياسر وبكت بكاء شديدا لأجل المنظر المؤثر ..
وماهي الا دقايق الا وشهق الاب شهقه طويله وطاح وتوفي . وحاولوا يسعفونه لكن جاه اجله .
رحم الله هذا الوالد العظيم ..
فترفقوا يا أبناء بوالديكم وقد يكون لديهم ما يقولون ولكن لا يستطيعون البوح كما فعل هذا الأب ..
فانسوا أي ماضٍ مؤلم وتذكروا أن لهم فضل ولو لم يربوكم .. فكيف وهم من وقف على مصالحكم حتى أصبحتم رجالا راشدين وأمهات أو عضوات فعاﻻت في المجتمع ..
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا وارحمهم كما ربونا صغارا ..
9 notes · View notes
jabir29 · 3 years
Note
اختلقت عذر تافه عشان تتركني وقلبي معلق فيها
لي ٧ شهور عندها وكانها ٧٠ سنة مايمر يوم ولا نهاية يومي الا هي بالي وذكرى حقتها ببالي وصوتها باذني وهي تناديني باسمي اللي محد يشاركها فيه غيرها
انا احبها واحس بشعور الفقدان ، وعدم التوازن من ٧ اشهر !
مني عارف ليش ماتخطاها مع انها تركتني بدون سبب واضح وباتهام باطل مافيه دليل !
كلمتها اهنيها برمضان وردت ، وراح اكلمها بالعيد بعدين ؟
راح اكلمها بعد سنة اذا جاء رمضان وصار في مناسبة يالله قد ايش هذا الشى مؤلم بنسبة لي!
كانت هي يومي من اوله الى اخره
انا احبها واتمنى رجعتها لحياتي لاني تعيس من دونها 😞
انا حزين لأجلك يا عزيزي، والله لا اعرف كيف اعبر عن شعور الخيبة تجاه ما تقول
بعض الناس قلوبهم قاسية وانت تظن ان كل الناس مثلك، لا يا صديق..
بدل ان تعلق نفسك فيها حاول تفكر ان تنهي هذا العذاب، حتى لو يوم رجعت لك راح تتركك في النهاية لأنها واضح غدارة واسمح لي بهل كلمة، غدارة ومستحيل احد يترك شخص يحبه الا لأسباب معروفة !!
اطلع من الوهم صديقي وعيش حياتك وحب واتعرف على ناس جميلين وحنونين مثلك وشاركهم يومك وقلبك، لا تضيع قلبك مع ناس ما تقدر، والله يا عزيزي اذا قلبك ضاع راح تكون حياتك خراب في خراب ووقتها ما يفيدم الندم ولا معرفة الحقيقة ..
بعض الناس سامين يا صديقي، أ��عد وادعو الله ان يكون نصيبك حلو من الناس ..
14 notes · View notes
aml-mamdouh · 3 years
Note
عارفة ياامل لما يكون الراجل ك اب كويس بس كزوج لا وانت بين البنين
انا بابا طيب معايا اه ماسك ماديا واسفة يعتبر امي الي بتصرف ومش بيعاملها المعامله الي تجبرها بفضل اعيط كتير كل يوم قبل ماانام النهارده بتقولي جاي معايا راكبين راكب ورايا ولا كانه يعرفني صعبت عليا اوي هو بيسمعني وبيتكلم وحاجات كتير هي بتمدني ماديا وانا مفيش غيري اصلا وبيت مفكك محدش يعرف حاجه عن التاني بيخبي عننا الفلوس انا بحمد ربنا ع وجود اهل فاهمه والله وبدعي ربنا يهديهم بس امي تعبت وانا نفسيا مدمرة بس مش بظهر ده الكل شايف أن باكل وبشرب الاطراف كلها مش مجتمعه
مؤسف جدا ، مؤلم حقيقي ، ربنا يعوضك خير ويعوض والدتك بقدر صبرها ، للاسف مع مرور السنوات بيكبر الجفا والقسوه وكأنه الطبيعي والعادي بالنسبه لزوجين مش متفاهمين ، بيقررو يستمرو لاجل العيال ، اتمني تساعديهم باي شكل وتساعدي نفسك في المستقبل ماتكونيش نسخه مككره عن اسرتك ،ربنا يعوضك خير يارب .
6 notes · View notes
abdelrahmen-gomaa · 4 years
Text
ايها الاخوه المؤمنون قضيه مصيريه ايها الاخوه
قضية جنة اللي الأبد او نار اللي الأبد
ماهذه الحياة الدنيا مهما طالت ومهما ارتقي الانسان فيها ومهما جمع من اموال ومهما ارتقي من مناصب ومهما تمكن من غيره انها كلمح البصر انها صفر (ولو ان الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضه ماسقي الكافر منها شربة ماء).
يااحبابي في الله ابدأ كلمتي ب هذه الحقيقه من هذه اللحظه واللي الموت ومن منا واحدآ الا وسيموت
هناك قدرآ من العمر قد يكون لحظه وقد يستمر سنوات وقد قال عليه الصلاة والسلام (اعمار امة محمد عامتهم بين الستين والسابعين ولا يجاوز هذا العمر الا القليل النادر) وقد مضي الذي مضي ياتري  والسؤال محرج ومزعج هل بقي بقدر مامضي كيف مضي الذي مضي مضي كلمح البصر وهذا الذي بقي يمضي ايضآ كلمح البصر ثم الإنسان امام اعماله كلها امام اعمال سيحاسب عنها عملآ عملآ موقفآ موقفآ حركة حركة اعطاء اعطاء منعآ منعآ صلتآ صلتآ قطيعتآ قطيعا فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانو يعملون.
الكلمة التي اقولها ألااف المرات  عود نفسك ان تواجه الحقيقه المره لا ان تركن اللي الوهم المريح..
ايها الاخوه الكرام هذه الحقيقه انه لابد من ان نغادر الدنيا وقد حكم علينا بالموت مع وقف التنفيذ
يقول عليه الصلاة والسلام ولا اظن ان هذا الحديث ينطبق علي وقت من اوقات حيات المسلمين كما ينطبق اليوم، يقول صلي الله عليه وسلم (بادرو بالأعمال الصالحة فتنآ كقطع الليل المظلم يمسي المرء مؤمنآ ويصبح كافرآ ويصبح مؤمنآ ويمسي كافرآ يبيع احدهم دينه بعرضآ من الدنيا قليل).
مصائد الشيطان في هذه الأيام لا تعد ولا تحصي شمة واحده تأخذ الشاب اللي المخدرات وفيلم واحد يأخذ الرجل اللي الزنا
فتن كقطع الليل المظلم لذالك الدعاء القرآني يقول  (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب).
ايها الاخوه سؤال دقيق هل يعاني المؤمن من سكرات الموت
الموت لحظة رهيبة والكل يخافه ويكرهه المؤمن والكافر ولابد لكل احدآ منه ولا فرارآ عنه ونزع الروح نزع وآلام النزع آلام وكل انسانآ يذوقه مؤمنآ او كافرآ لقوله تعالي (كل نفسآ ذائقه الموت) وقال تعالي(انك ميتآ وانهم لميتون)
لاكن للحقيقه المؤمن لا يناله من ألم الموت الا قليل بل هو آخر عذابآ يعاني منه في حياته كلها  اما الكافر ف ان نزع الروح منه هو اول عذاب له وما بعده اصعب بكثير.
اذكي انسان واعقل انسان هو الذي يعد اللي هذه الساعة التي لابد منها ان للموت لسكرات.
َايها الاخوه الكرام موضوع اخر في ساعة الموت
لحظة الموت لكل عبدآ من عباد الله هي مرحلة اخبار بالنتيجة النهائية ف المؤمن يبشر بالجنة والكافر يبشر بالنار قال تعالي (أن اللذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ماتشاهي انفسكم ولكم فيها ماتدعون نزلآ من غفور رحيم)
واما الكافر فأنه يتلقي الصفعات عند الموت قال تعالي (فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم)
أيها الاخوه دققو في اعمالكم دققو في كسب اموالكم دققو في انفاق اموالكم دققو في بيوتكم لن تحاسب عن مجموع المسلمين انفد انت بريشك حاسب نفسك  حاسب نفسك عن بيتك وعن اولادك وعن بناتك وعما في البيت من اجهزة حاسب نفسك عن عملك وعن طريقة دخلك وعن طريقت كسب مالك.
ايها الاخوه القبر وان كان  بغير عذابآ هو عذابآ بحد ذاتة هو منزل رهيب فيه الوحده والوحشه والظلمه والديق قال عليه الصلاة والسلام (أن هذه القبور ممتلئتآ علي اهلها ظلمتآ وأن الله ينورها لهم بصلاتي عليهم) اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد.
وليس من مؤمنآ الا وهو يستقبل القبر بضمه او ضغطه قال عليه الصلاة والسلام في سعد ابن معاذ هذا الذي تحرك له العرش وفتحت له ابواب السماء وشهده سبعون ألف من الملائكة قد ضم ضمتآ ثم فرج عنه..فأذا كان هذا حال سعد ابن معاذ سيد الاوس السابق للأيمان الذي لا تحصي مناقبه والذي اهتز لموته عرش الرحمن فما بالك بنحن بهؤلاء المسلمين المقصرين اللذين يأكلون المال الحرام يأكلون الربا يختلطون مع النساء الاجانب يطلقون ألسنتهم بالغيبه والنميمه.
فلابد من أن نأخذ حزرنا لابد من ان نراجع حساباتنا لابد من ان نجلس جلسات نتأمل فيها مصيرنا لابد من ان ندقق في كل شئ في حياتنا لابد من ان نسأل انفسنا ماذا اعددنا لهذا اليوم ماذا نجيب الله عز وجل فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون.
يؤتي يوم القيامة اناس لهم اعمالآ كجبال تهام يجعلها الله هباء منثورا قيل يارسول الله جلهم لنا قال انهم يصلون كما تصلون ويصومون كمان تصومون ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم اذا خلو بمحارم الله ارتكبوها .
أيها الاخوه هذا كلام مزعج وهذا كلام مؤلم وهذا كلام قاس ولكنها الحقيقه (الحقيقه المره افضل ألف مره من الوهم المريح)
مابال كل هؤلاء المؤمنين غارقين في الحرام وغارقين في الكذب وغارقين في الغيبه والنميمه غارقون في العلاقات المحرمه مع النساء حياتهم اخطلات ولائمهم اخطلات اعراسهم اخطلات لا يدققون يحبون الدعات اللذين يسهلون عليهم يشيدون بهم كثيرآ يقولون يااخي هذا عالم مرن حضاري عالم متفهم لمعطيات العصر هذا كلام لا ينفعهم لو اسنو علي هؤلاء اللذين يخففون عنهم هذا لا ينجيهم يوم القيامه، كن مع الحقيقه المره.
ايها الاخوه الكرام سامحوني اذا قسوت عليكم والله انا اقسو علي نفسي وانا اخاطب نفسي وانا اخاف كما تخافون انتم وهذا الخطاب تفكيرآ  مسموع لا يلزم به احد ولاكن مااتيت بكلمة واحده من دون دليل من القرآن والسنه وهذا كلام خالق الاكوان
لماذا تخلي الله عنا جميعآ... لما نحن فيه 
لماذا شرزمتآ قليله تتحدانا كل يوم... لما نحن فيه
لماذا قل ماء السماء... لانه قل ماء الحياء
لماذا غلاا لحم الضئن... لانه رخص لحم النساء
أيها الاخوة حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو وزنو اعمالكم قبل ان توزن عليكم وأعلمو ان ملك الموت قد تخطانا اللي غيرنا وسيتخطا غيرنا اللينا فلنتخذ حذرنا
الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواه وتمني علي الله الاماني والحمد لله رب العالمين اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم  لي ولكم ان الله غفور رحيم.
#ريبلوج
Tumblr media
15 notes · View notes
i-wabel · 3 years
Text
Tumblr media
يومياتي/💕
بدأت بقراءة سورة البقرة منذ ما يقارب ١٤ يوم بشكل يومي
افتتح بها يومي واجد البركة في باقي وقتي وانجز اعمال كثيرة في وقت قليل جدا، أنشأت مجموعة تحفيزية للمداومه على سورة البقرة اضع فيها بعض القصص عن ثمرات هذه السورة العظيمه، جميل ان يحافظ الشخص على سورة البقرة ويضيفها مع ورده اليومي من ختم القران، منذ ان بدأت بها وانا اراقب واترقب وضعي ووضع عائلتي وجدت انه ان تركتها فقط لكم يوم ترجع المشاكل على اتفه الاسباب هذا الشي جعلني ابصر مداخل الشيطان وكيف أنَ تواجده داخل البيت يتسبب في خلق المشاكل والتنافر، تيسرت امور وبقيت امور، واثقه بان الله حبيبي سيتكفل بها
خلال السنتان المنصرمه تعلمت حقاً ان لا اتكل على احد سوا الله وان لا اتأمل من اي شخص سوا الله والله ابدا لم يخيب ولن يخيب ظني فمن توكل عليه كفاه ونعم الحسب ونعم الوكيل، رجعت للمشي من بعد انقطاع، عادة المشي من احب العادات في يومي فحينما امشي لا افعل شي اخر مع سوا التسبيح او الاستغفار اشعر بانها لحظات ثمينه لا احب ان يقاطعني احد فيها احب ان أُترك فيها على سجيتي ففيها اشعر بطمئنينه تسري في جسدي ونفسي وعقلي، واحب الاوقات بالنسبة لي في المشي باليل احب ان اشعر بان العالم من حولي هادئ بعيدا عن صخب النهار لليل سكينة يالجمالها اذا اجتمعت مع التسبيح وتلاوة القران،
اشتقت لامي كثيرا لا اعلم متى سألتقي بها مجددا مر عام ونصف وانا لم التقي بها واحضنها شعور البعد عن الام مؤلم جدا يؤسفني كثيرا انني كبرت بعيده عن امي وهي كبرت بعيدةً عني لكن انتظر العوض والجبر من الله عز وجل ولعل ما ضاقت الا لفرج حان موعدة املي بالله خير وظني به خير عسى ان اجتمع بها ولا افارقها أبداً. ❤️😩
3 notes · View notes
hazemlastknight · 4 years
Text
أمل على عجل
قصة قصيرة
 وجهها خطف عيني منذ اللحظة الأولى، لا أعرف لماذا؟ ربما لأنه ذكرني بالأيام الخوالي، صديقاتي في الجامعة وقت أن جاءوا من قراهم البعيدة،  أو لأنه كان صغيرا ودائريا وحزينا ومبتسما في نفس الوقت، يقولون إن الحجاب يطفىء جمال المرأة وأقول إنه تعميم متعسف لأن كل الوجوه ليست سواء، وبعض الوجوه يمنحها الحجاب لمسة خاصة، أصلا أصلا من لم يقتل الشلل والحركة بكرسي متحرك جمالها لا يستطيع شىء آخر أن يقتله، أو ربما لأنها ذكرتني بصابر.
كانت وديعة وصغيرة وتتحرك على الكرسي وسط زحام المترو بلا مرافق، هناك بعض الشراسة تند منها أحيانا لكنك تعرف أن المعاقين في مصر ليس لديهم طرق ممهدة أو أماكن مخصصة لذلك فإن صبرهم قليل، اصطدمت بأحدهم من قبل عندما حاولت العبور به من طريق به سيارات مسرعة، لكزني بعصاه وقال لي : - والله أنا مش بيبي وباعرف أمشي لوحدي.
على العكس كانت حدتها تظهر على استحياء وكانت تجيد توظيفها بلياقة وكانت تعالجها سريعا بابتسامة ثقة قوية وجريئة، تنظر بها في عين من تنادي عليه بعصبية فيبادلها الابتسام، كانت قد دخلت إلى عربة المترو من بابها الذي على الطرف، إلى جوار المقاعد المخصصة " لكبار السن ولذوي الاحتياجات الخاصة"، دخلت فوق الكرسي برشاقة وسرعان ما بحركة خفية استدارت بالكرسي وعدلت من وضعها عكسياً ليصبح وجهها إلى الباب مرة أخرى، تركت مساحة صغيرة بينها وبين الباب لتصبح براحا للانطلاق عندما تريد أن تهبط من العربة.
كل من في العربة صمتوا بمجرد أن دخلت، كلهم تابعوها لثواني وأولهم أنا، كلهم ردوا على عقبهم بمجرد أن التفت لنا وابتسمت ابتسامة مذهبة، صعد أحدهم ووقف في تلك المساحة فأغلق أمامها البراح كلنا عدنا ننظر لها بعد دخول الشاب، كلنا انتظرنا رد فعلها، كلنا شغفتنا تلك الصغيرة البريئة القعيدة، وأمامها تمترس الفريسة العشريني وهو يعدل وضع هندامه ويعيد تصفيف شعره أمام زجاج الباب، كلنا انتظرنا مشاجرة يعلو فيها الصوت، لكنها هزمت تطلعاتنا عندما مدت يدها بهدوء وخبطت على الكشكول الذي يمسكه: - يا أخينا .. معلش بس .. الخطوتين  دول ليا و للكرسي.. ممكن ترجع ورا.
كانت تدرك جيدا ماذا تفعل .. قوية .. حاسمة .. سريعة .. وخاطفة .. تربك من أمامها دون أن تريق ماء وجهه، تدفعه للحركة دون أن تأمره، حدة الكلام والنبرة تغلفها الابتسامة، من أين أتت تلك الكسيحة الجميلة بكل تلك الخبرة الحياتية .
أراقبها بشغف وأنا أنظر لها من الخلف، لست في الخلف مباشرة ولكني إلى يسارها قليلاً، بطرف عينها التقطت إعجابي وشعرت بمسحة اعتزاز تطل من وجهها، أنظر إليها وتنظر لي وأخشي من أصبح مفضوحاً في تركيزي معها فاختلس النظرات، أما هي فتعدل من هندامها في شاشة الموبايل، تعدل طرحتها، ترمي بطرفهها الايمن على اليسار والأيسر على اليمين، بيدها تعدل من وضع قدمها الميتة على مسند الكرسي، قمة الإتزان والسلام النفسي….
لكن صابر لم يكن كذلك!
صابر كان طوال الوقت يسألني : هو أنا ريحتي وحشة؟
عينا صابر الكفيفة لم تسمحا له بخوض غمار الحياة التي يعشقها وتكرهه، لكنه قرر أن يستخدم عجزه، صابر لم يكن يمد يده للأمام إذا سار في طريق ليتلمس خطواته، ولم يكن يحب أن يمسك عصا الطريق التي تمنحه شىء من الهدى وتمنح لمن حوله إشارة بطلب المساعدة، كلما احتاج للمساعدة توقف مكانه، فيدرك من حوله أنه بحاجة، كان صابر اجتماعيا للغاية، محبا لمن حوله، لم يكن مستدرا للشفقة كما كان يقسو عليه بعض زملائه من المكفوفين وغير المكفوفين، كان بحاجة إلى من يتحدث معه، يحكى له عن يومه ليفتح صابر أحاديث هو يومه هو أيضا عله يوهم نفسه بأن ساعات ما قضاها في النهار هي يوم، صابر كان بحاجة لمن يجيب على سؤاله الدائم : هو انا ريحتي وحشه ؟ بحب وبصدق وبدون أن ينفخ الهواء بملل منه، رغم أن كل مجهودات صابر لتجاوز رائحته " الوحشة"  كانت تفشل.
عرفت صابر في أول خريف 2007، كنت قبلها بأشهر أفتح مع روحي ولروحي صفحة جديدة مع الحياة، أحّول أوراقي من سياسة واقتصاد إلى إعلام  لأدرس الصحافة وأشق في الفراغ مساحة لذاتي مع مهنة أحبها، قررت أن أتغير على كل المستويات أن أترك الكسل وأن أتحول إلى كائن اجتماعي يخدم من حوله، انتسبت لجمعية رسالة الخيرية، وتخصصت في تعلم لغة الإشارة والتبرع بالدم وفرز الملابس المهداة للفقراء، وعندما علموا أني طالب في جامعة القاهرة طلبوا مني أن أستعد خلال الدراسة لمكالمة منهم لأذهب إلى المكتبة الكبرى لأقرأ للطلبة المكفوفين.
في قاعة طه حسين للمكفوفين بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة قابلت صابر للمرة الأولى، طالب الماجستير بكلية الاعلام، في عامه الثلاثين كان صابر ينحت في صخر اليأس وحيداً، جاء من المنيا عبر إعانة مالية يقدمها عمه له، 600 جنيه شهريا، لا تستطيع أمه التي تجهز اخته للزواج أن تضيف عليهم جنيه واحد، " لولا انها عارفه انى هاموت في المنيا من القعدة من غير شغل كانت قالتها في وشي .. احنا أولى بفلوس التعليم اللي مالوش لازمة .. بس هي حنينة وخايفة عليا".
 انتظمت حياتي على خطى التعامل مع صابر، كنت ودوداً معه كما كنت أتمنى أن أكون دائما ، ليست فقط معه وإنما مع الجميع، تحسنت علاقتي بوالدتي ولاحظت هي تغير ما في حياتي واعتقدت أنى دخلت فى قصة حب، جمعتني جلسات مكثفة مع عدد من زملاء الدراسة في قسم الإذاعة والتلفزيون-كنت أدرس بقسم الصحافة- وعرضت عليهم أن ننتج فيلماً وثائقياً قصيره عن صابر، نحكى فيها قصة حياته منذ أن جاء للقاهرة طالباً للعلم، ومعاناته فيها ودوائر الصبر والمرارة التي يدور فيها، وهكذا بدا أن أيامي صارت كالدقيقتين الأخيرتين من فيلم يحمل نهاية سعيدة لبطله، توفيق عام وحياة مبهجة وأجواء نهارية مقبلة على الحياة، لكن حياتي لم تكن فيلماً وحتى وإن كانت لم تكن لتنهتى الآن، لذلك فإن عامل الوقت الذي كان كفيلاً بإنهاء الكثير من أحلامي أتى وقام بدوره جيداً.
  الوقت .. الساعات والدقائق والثواني.. التى تمر فتبدل النهار ليل والليل نهار... مر الوقت وتسرب الملل إلى حياتي تلك.. لجأت إلى أقرب روتين حياتي ممكن، أصبحت الدراسة شاغلي وهربت إليها من الحياة الجيدة التي كنت أحلم أن أعيشها، وهكذا صارت مكالمة صابر اليومية التي كانت تبهجني عبئاً ثقيلا على قلبي وبدأت أتحجج بضغط المحاضرات واقتراب امتحان الميدتيرم والتكليفات المطلوب مني أن أسلمها للدكاترة، من أجل الهروب منه،  كانت مكالمات صابر تلك محاضرات طويلة إما منه أو منى، فإما يطلب مني أن أحكى له عن الكتب التي أقرأها أو يكون مزاجه قد تعكر بسبب معاملة سيئة من جيرانه في بين السرايات، أو من معيدة لا تساعده بجد في إنهاء رسالته ويريد أن يشكوى لى من كل ذلك، تعامل معي صابر على أنى بالونة الهواء الذي يزفر فيها كل كبته وقهر ظروفه له، وهكذا تطور تأففي المكتوم من مكالمات صابر الطويلة المملؤة بالشكوى إلى قرار بشطبه من حياتي ... اتخذت القرار القاسي بأن أتجاهله تماماً، ولأن كرامته تعز عليه كثيراً فلم يحاول التواصل معي بعد عدة مرات من التجاهل، ولم يحاول السؤال عني بين أصدقائي في الجامعة.
  لم أنتبه وقتها أن مشروعي في بناء إنسان آخر هو أنا، كان صابر هو نقطة بدايته، ذلك الإنسان الذي يحلم بأن يصبح أكثر إجتماعية وأقل انطوائية، أن يصبح صحفياً مميزاً، يصيغ تحقيقات استقصائية معمقة، ويحرر مقالات عذبة مشوقة ومفعمة بالمعلومات الساخنة الدقيقة، يكتب ضد مبارك ونظامه في الصحف المستقلة الشهيرة وقتها، يحلم بأن يحب فتاة جميلة مغامرة، صحفية جرئية، مشرقة وتقدمية، ومقبلة على الحياة، تتنزعه من خموله وتلقي به في آتون الحياة وصخب العمل في الصحافة، ويخلق معها من نفسه شخصاً آخر غير الذي كان عليه.
 مرت أعوام الدراسة كقطعة مستقيمة رسمها بالمسطرة، طالب متوسط المستوى على صفحة كراسته، ببداية تقليدية ونهاية معروفة مسبقاً، ووسط رتيب بلا تعرجات او خروج على النص، هكذا انتهت بي الأيام مع قيام الثورة - التي حلمت بها دوما، وحلمت بنفسي في صفوفها الأولى-  وأنا ‘أعمل في صفحة الفنون بإحدى الجرائد متوسطة الجماهيرية التي تعيش على هامش الحياة والصحافة، أكتب في صفحاتها أخباراً سقيمة عن نجوم الفن والراقصات والمطربين، بلا قيمة حقيقية أو رصيد يذكر... وبلا حب، وهانذا أقف بالمترو لأكرر يوماً من الآف الأيام التقليدية في عملي الممل و......
 لكنها وجهها ذلك كان إيذاناً بأن قلبي ولد من جديد....
كنت مشتتا بين أطلال الذكرى البعيدة والقريبة وبين دخولها المفاجىء إلى حياتي، كانت هي المرة الأولى التي استعيد فيه الماضي كله دفعة واحدة، كنت فيما مضي كلما عن على أمر ما ، اتذكر منه موقف أو موقفين معا..ذكرى قديمة.. مشهد مؤلم او سعيد .. مكان استعيده بينما أمر عليه من جديد.. لم يكن يأتيني كله زخة واحدة أبداً كما حدث الآن.. الصورة كانت مشوشة عندما كانت تأتى مجزأة على مراحل.. قطار الذكريات فجاة دهسني بكل مقطوراته.. كنت كرجل اعتاد على أن ينظر في المرآة مرة كل يوم طوال عمره المديد، وفي كل مرة ينظر فيها لم يكن يلحظ فرقا يذكر بين يومه هذا وبين يومه الذي سبقه، لم يكن يشعر أنه تقدم  في العمر يوما واحداً لأن مرآته لم تلحظ هذا الفارق، الا أن تعثر في صورة قديمة له من أيام الشباب فوضعها اما المراة وقارن الفارق بين مرآة اليوم وبين صورة الماضي.
   فجأة هالني ما حدث لى أو بالاصح هالني كل هذا الركود والموات وما لم يحدث لي، كيف لم أواجه نفسي بالماضي طوال هذا الوقت، كيف سَمحت لنفسي الكسولة أن تحّول كل تلك السنوات لماض خاو فارغ بلا أمل أو حب .. انتابتني غصة ثقيلة أغلقت كل مسام الروح.. كنت ضائعا بين صابر وتلك الفتاة... وكأن حياتي لم ولن يوقظها إما الأعمى أو الكسيحة ..
 أعرف أنى سأندم كثيراً لو أنى لم ألتقط طوق النجاة الذي أرسله لي القدر في صورة تلك الفتاة، ألم تشتكى دوما من غياب الحب.. ألم تملأ حياتك صياحا صامتاً بأن الإنصاف اختار أن يتجاوزك..الآن أنت أمام عدالتك وقدرك المنصف .. هذه النصف مشلولة هي أملك القادم فى الحياة .. حبك لها هو الدافع الذي سيحرك حياتك .. امض لها ولا تكن ميتاً ..او ربما ابعث في نفسك حياة جديدة بفضلها.
 أركز نظراتي عليها .. أتأمل فيها  بإخلاص كما لم أفعل بأى شىء في حياتي من قبل ... تنتبه رغم انها لا تنظر لي.. أشعر بها تنظر رغم أنها لا تنظر لي .. أشعر بيقين انها تأمل في خطف نظرة لذلك الذي يحملق فيها.. أشعر بفرحتها لأن هناك من يهتم بها بهذا القدر.. لا أشعر بمن حولنا ولا يهمنى انتباهم لتركيزي معها.. العالم ينتهى من حولى ويصمت تماما سوى من دقات قلبي التي أسمعها بوضوح... فجأة تلتف وتنظر لي .. تحدق لي بشوق لم أره فى عين بشر من قبل .. سنوات من غياب التقدير ولت وانمحت في ثوان..حب انتظرته سنوات وسنوات انفجر من عينيها بلا حساب .. طفرت من عيني دمعة حملت ملح الماضي كله .. سؤال ضخم خرج من عيني في هيئة خيط دمعي غزير لم يتوقف : لماذا لم تأتين من قبل؟ أكان لابد أن يعيث الزمن فى قلبي فساداً وحرماناً ...ياااه كل هذه المعاناة كانت تحتاج للمسة من يدك على وجهي .. كل هذا الجحيم كان بحاجة لنفس يخرج منك فيطيب كل الحر الذي عاشه جسدي..
  انتبه كل من العربة وتوقف العالم من حولنا وتجمد .. جُمدت انا الآخر ولم أقوى على الحركة .. قتلني التوتر في لحظة حلمت بها طوال عمري.. شعرت بها يتملكها الحرج من نظرات الناس ومن وقفتي الشمعية.. لكن الزمن حسم كل شىء .. فجأة توقف المترو وتبين أننا وصلنا لمحطة العتبة.. أفقت على بشر في داخل العربة يحملقون في.. وبشر خارج العربة يتكالبون على الدخول وينتظرون الابواب لتفتح.. لم يطل الانتظار وبدأت الجموع فى التدافع للداخل.. لم ينتبه أحد لوجودها في أول الأمر لكنهم تنحوا عن المكان التى وقفت به.. فجأة وجدتها تمسك بطرف الباب وتشده عليها لتدفع جسدها والكرسي خارجاً .. إذن فقد آن الأوان .. انغلقت الدائرة ووضعتني الأقدار في المواجهة التي طالما هربت منها.. قدرك بيدك وطوق نجاتك على مسافة ثوان منك ..
 رأيتها تخرج من العربة بصعوبة وفي ثوان امتلأت العربة بالركاب الجدد ممن تملكتهم الدهشة من دموعي الفائرة.. ازدادت الدهشة عندما نفضت ذراعاي بقوة لأخرج نفسي من حالة الموات التي انتباتني .. حال الجمع الغفير بيني وبينها.. تأكدت من حقيبتي على ظهري واندفعت .. كانت ثواني ثمينة قد ضاعت وطال تأخري لكنى اقسمت على أن لا أفوت الفرصة.. زاحمت بشراسة وغل لم أر نفسي عليهم أبداً.. وسط احتجاج الركاب وصوت المترو الذي يحذر من قرب انغلاق الباب فررت من كل ما قيد حياتي .. غابت عن عيني لكني لم أفقد الأمل ..خرجت بنصف جسدي وانغلقت الأبواب علي لكنى لم استسلم .. حاولوا جذبي للداخل لكنى لم استجب .. تحرك المترو ونصفي بالداخل والنصف الآخر يجاهد للهروب من عمري الفائت..: جذبوني من حقيبتي فتركتها لهم .. لا أعرف كيف تحرك المترو والباب لم يغلق وكأن المترو اعتبرني جماد وجزء منه لا يتجرأ لكنى رفضت .. أنا هنا أنا موجود وقدري ينتظرني بالخارج..
  اندفعت بقوة  وشعرت بالباب يخمش يدي ويجرحها ..خرجت الا من قدم وحيدة علقت بالباب الا أن خرجت بها.. وقفت فاذا بجموع أخرى لا تنتبه لي بل تتجمع حول شجار حامي على الرصيف .. احاول الولوج من بينهم لألحق بها لكنها تغيب عن نظري .. كيف تتحرك وسط هذه الدوائر؟؟ .. دوائر متتالية من البشر وصراخ يعلو فى كل الاتجاهات.. العالم يغلي من حولي وأنا متشبث بأملي .
 أريد أن أصدق أن ما يحدث من حولي هو أمر عابر واعتيادي من اجل الأ أفقد الأمل لكن الصخب كان يزداد بشكل جنوني ... دوائر من التشنج تكبر فتكبر والحر يزداد بقسوة واضاءة المحطة تتئاءب وتتوالي اللمبات بين الاضاءة والغلق.. يدي يمتزج فيها العرق ودماء لزجة بطيئة تسيل ببرود من جرحي.. كل مايريد أن يحدث ليحدث لكنى لن أتنازل عنها .. أين ذهبت؟ أخوض في الزحام بقوة وانا أقترب من أول سلم يصعد بالركاب الى أعلى المحطة .. سلمين متجاورين أحدهما كهربائي صاعد وفارغ من البشر تماما وعند مدخله عدد هائل من البشر المتكتلون في دوائر صراخ وتلاحم وخناق.. السلم الآخر حجري يمتلأ بالصاعدين والهابطين فى هيستريا .. أغلقوا السلم الكهربائي بأجسادهم وانا اتسائل كيف لها أن تصعد بكرسيها المتحرك؟ كيف لها ان تفعلها عبر السلم الكهربائي أو الحجري؟ لكني أتقدم رغم كل شىء فهى ستصعد فى كل الأحوال وانا أريد ان انتظرها بالأعلي. ان أحاصرها وأدعها لا تفلت من يدي أبداً.
 أ
أدخل فى خضم الصاعدين الهابطين من السلم الحجري على اليمين وعيني على السلم الآخر على يساري، إن كان هذا يوم حشري فأنت نجاتي وأنا شهيدك، أصر على الوصول إلى السور الفاصل بين السلمين لأطمئن عليها، العالم كله فى جحيمه وأنا فى جنة البحث عنك فلاتخذليني.. الحمدلله.. ها هي تظهر إلى الأسفل عند الدرجة الأولى من السلم الكهربائي رأيتها تخلص نفسها من زحام العراك المستعر بين أكوام من البشر.. على وجهها انهاك وطرحتها تحركت فظهر خيوط بنية من شعرها سقطت على جبهتها .
  أشفقت عليها كيف لها ان تصعد على سلم متحرك .. أقبض بيدي على ترابزي�� السلم كي اثبت قدمي وسط الطوفان من حولي .. أراقبها تدور بالكرسي دورة كاملة بحيث تعطى ظهرها وظهر الكرسي في الاتجاه الصاعد ..العرق يملأ وجهها كأم تتعثر في مخاض الولادة.. تدفع بالكرسي للخلف فاذا به يستند للسلمة الصاعدة ..تأخذها الأخيرة وتصعد بها.. تستقر وتهدأ وتبدأ فى الحركة فى اتجاهي .. اطرق بيدي على ترابزين السلم المتحرك الذي تضع يدها عليه فتنتبه وتنظر لي .. تبتسم ..للمرة الأولى تبتسم لي الدنيا .. تبتسم وتشعر بما فعلته من أجل ان أكون إلى جوارها.. العالم يصفو لي يوم الحشر.. تبتسم وتنظر ليدي التي تقترب من يدها مع الوقت.. اضطر للصعود وسط الفوضي من حولي فتتأجل لحظة التقاء الأيدي.. أصعد ببطء وتصعد معي ببط .. عينانا تتلاقي وتدور الابتسامة على وجهينا كشمس تشرق ثم تأفل ثم تشرق ثم تأفل ثم تشرق.. في ثوان قليلة رأينا الكون يولد ويموت الآف المرات....كنا شاذين نتواصل بالنظرات وسط وضرب وسباب متبادل وجنون يجمع كل البشر من حولنا ..ترى هل هى عدوى انتقلت في الجو وهل وصلت للناس خارج المترو ايضاً؟  
 أحد الصارخين انتبه لما يجري بيننا .. كالمفتون حاول أن يصرخ منبها كل من حولنا لما نفعله لكنه صوته انحبس بحنجرته.. أمسك برقبته وتحسس أحباله الصوتية ملتاعاً..شعر بالقهر والمرارة ..رأيتها فى عينيه .. لايشعر بالمرارة في قلوب الآخرين الا من أفلت له الزمن بلحظة سعادة كالتى اعيشها.. ملأه الغضب وانهال بقبضته على كتفي .. حاولت الابتعاد عنه وسط الهرج .. نجحت فى تفاديه لكنى دخلت فى وسط السلم وفقدت رؤيتها.. أعجز عن الوصول للترابزين فاتعمد العدو لأعلى السلم بأقصى سرعة ممكنة .. أصل الى الدرجة العليا بعد معاناة .. أشعر أنها لحظة خلاصنا ستصعد الآن ..سأستقبلها وسأخرج بها من المحطة كلها.. سننجو .. بتلقائية قلت لنفسي بصوت عال :
-         ربنا هيتصرف .. أكيد ربنا هيتصرف ويخّرجنا من هنا.
بصعوبة اقتربت من السلم الكهربي وحاولت أن أعرف أين وصلت بالظبط .. ثم وقع كل شىء في ثوان معدودة.. انفجار ضخم شعر به كل من في المحطة وتجمدوا لثوان ليعرفوا ماذا حدث.. انطفأت أنوار المحطة لثوان معدودة وعم صمت البشر ليعلو صوت اندفاع الماء . نعم ماء ضخم سمعنا صوته فجأة ولم نره.. عادت الأنوار فجأة ..نظر الكل للكل في فزع عظيم .. توقف الشجار والصراع وعلا صوت الشلال الذي يبدو انه أتى من سقف المحطة.
   سمعنا صوت الماء المتدفق واضحاً يهبط على القضبان .. فجاة صرخت الجموع صرخة جماعية هائلة انطفأت لها الأنوار لثوان ثم عادت .. مع عودتها تتحول الجموع وتتحرك فى الاتجاه الهابط لترى ماذا حدث.. ( أفقدها أفقدها) أردد بصوت عالي يتلاشى وسط صياح الجميع..الكتلة البشرية تهبط بي درجتين أحاول التماسك فيهم لكني أفشل..  تنهار تلك الكتلة وأنهار وسطها ونسقط جميعا بالتدافع ولأنى من بين آخر من سقطوا فاتدافع فوق الجميع .. أهبط السلم كله فوق أجساد متلاحمة وصرخات رعب وهلع وألم .. سلم تصعده في دقيقة أو كثر هبطته في ثوان ..وصلت لرصيف المحطة وكل عظامي تصرخ من الألم .. أزحف ببط فوق عشرات الجثث والأجساد المصابة .. أصل والدماء تغرقني لأري المشهد المهيب .. فتحة كفتحة نفق ضخم تبث من سقف المحطة كميات هائلة من المياه.. كانه نهر أتى من الفراغ ليصب في فوق القضبان مائه..  الماء هبط وصنع من خندق القضبان الذي يسير بداخله المترو مجرى لنهر تحول رصيف المحطة لضفتين من حوله.
  أحاول أن أقيم جسدي واقف فأفشل.. بصعوبة بالغة أمسح الدماء من وجهي ..تمتلكني رعدة شديدة عندما اتذكرها .. أمل .. أملي الذي جاءني على عجل.. ماذا حدث لها هل اقتلعها طوفان المرتاعين الذين أكلهم الخوف والفضول  لصوت الانفجار بدلا من ان يجروا منه فجروا له .. من جديد عنت على ذكريات السنوات الماضية كلها .. تجلى انهاكي كله في مشهد البشر المترامون على ضفتي النهر الجديد .. صوت سريان الماء يتداخل مع صوت تأوهات خفيفة أتت من أكوام اللحم المتراصة .. أعيد التفكير فيها وفي مصيري وفي مصيرها.. لماذا حدث كل هذا ؟  أصعد بنظري للسلم الكهربائي المتحرك وأراه مستمراً في الحركة.. ترى هل صعدت للأعلى؟ ترى هل التقت من ساعدها وخرج بها من جحيمي هذا إلى جنة أخرى أعرف أنها تستحقها ولا أستحقها أنا؟ أجرأت على الحب في الوقت الضائع أم أنى لست جديرا بتلك الزهرة التى تفتحت لى في عين العاصفة؟
   توقفت الحفرة الهائلة عن صب الماء في المجري.. النهر يسير من جانبي وبعض مائه يترقرق على ضفتيه وتتهادي قطرات منه على وجهي .. من بعيد يأتى صوت صياح ضاحك .. لا أقوى على تبينه.. تقترب الأصوات ..انتظرها بجسد منهك.. ببطء يظهر القارب.. قارب صغير عليه أربعة من البشر ..رجلان وامرأتان .. يتابعون المشهد من حولهم وكانهم فى متحف وكأن من حولهم ليسوا بشرا يحتضرون .. ينهلون من الماء وكانهم في عرض النيل ومائه العذب.. في وسط القارب مراكبي متقدم في السن لوحت الشمس وجهه يجاهد بمجدافين ليحرك المركب للأمام .. أراهم يتهامسون ضاحكين مشيرين للجثث النائمة دون حراك على الجانبين وكأن ما يحدث أمراً لاغرابة فيه.. أسند رأسي لظهر أحد الجثث وأتابعهم يبتعدون بينما أصواتهم تخفت.. ومن ثم يختفى القارب بمن عليه فى تعرجات النفق الذي كان يوما يحتضن القطار الكهربائي.
8 notes · View notes