therealjoo - Tumblr blog

[therealjoo]

بدأت أشعر وكأنني حقًا منبوذ، من عائلتي، أقاربي وحتى أصدقائي، يعتقد الكثير أن الرجال ليس لديهم مشاعر، لا يبكون، لكن من أخبرهم بمثل تلك الهراءات فالرجال يحزنون، يشعرون، وحتى أنهم يبكون.

أصبحت تعليقات الجميع تشبه الخنجر المسموم الذي ينغرس في أعماق قلبي ليدب فيه السم كما تدب الأفعى سمها في جسد ضحيتها، فأنا أكاد أجزم بأنهم لا يلقون بالًا لحديثهم ، لم أعد أريد العيش في مثل تلك الحياة فأنا أفضل الموت على أن أحيا هكذا، لم أعد اريد سماع تعليقاتهم وصوتهم فلقد تمنيت يومًا لو أنني ولدت أصم حتى لا أسمعهم.

[therealjoo]

نحن البشر هكذا نريد من ينصت لحديثنا لكن لا نفكر في الانصات لأحد، أحاول مساعدتك بشتى الطرق لكن لا تريد مساعدتي ولو بطريقة واحدة، امشي لك أميال لكنك لا تريد التزحزح لي ولو ميل واحد، اعبر لك الطريق لكنك لا تعبر لي ولو رصيف.

[therealjoo]

[therealjoo]

- ولما تُصر على التشبث بتلك الصداقة يا صديقي؟

فبالرغم من كل ما حدث وأنت مازلت مُصِرًا عليه وكأنه لم يبق في هذا العالم سواه. لقد كنت تعرف أنك الخيار الأخير وبالرغم من ذلك تشبثت.

- أتعتقد بأنني لم أحاول نسيانه؟ لقد حاولت مرارًا وتكرارًا الابتعاد عنه، حاولت ولكنني لم أستطع ولهذا تشبثت، تشبثت لأنه لم يكن يومًا صديقي فقط بل كان أعز ما أملك. لقد كان رفيق دربي، كاتم أسراري وملاذي في الطمأنينة. لقد كنت أهرول إليه سريعًا لينتشلني من المصائب، غيابه يومًا كان أقسى من الموت، كنت انتظره ليُربت على كتفي عندما تقسو الحياة. كانت كلماته تسقط عليَّ كالبرد فتهدأ نيران جوفي، كان بجانبي وأنا في أمسّ الحاجة إلى من يُهون عليَّ.

لقد كانت تلك الفجوة بيننا تزداد يومًا بعد يوم حتى سقطنا بداخلها لكنني كل يوم كنت أحاول أن أعوضه عما بدر مني فأنت تعلم يا الله بأنني لم أستطع أن أغفل يومًا دون أن أطمئن عليه، حتى أن مرور يومًا دون الاطمئنان عليه كمرور مُدمن بمراحل الانسحاب.

لم يكن يومًا صديقي بل كان جُزءًا من قلبي.