Tumgik
tlqqtl · 3 years
Text
كل عام وأنت لي
قبل خمسة وعشرين عام في شهر ديسمبر بالتحديد في اليوم الثامن والعشرين في ذلك البرد القارس وقبل أن تبدأ السنة الجديدة بثلاثة أيام .. دخل الهواء لرئتيّ ومن ثم لقلبي واستقر في جسدي المتجلّي في روحي .. ولم يكّن فقط خليطاً من الغازات ليقوم بفتح قصباتي الهوائية كانت نسماتٌ من الجنّة كانّ النفس الأول وكانت الحياة .. لأول مرةً غمرتني الحياةُ ، بالرغم من أنني قدمت للحياة قبل ذلك النفّس .. كان ذلك النفّس هو المصير وهو العشق وهو تأنيب الضمّير وهو حكايات الأساطير …قبل ربع قرنً قدِمّ لهذه الحياة التي عرفت معناها بعد قدومه ، كائن متناهي في الرحمة والحب والعطف والاحتواء والحنان ، كائنٌ قد كاد أنّ يكون ملاكاً لولا أنني أخبرته مرة عكس ذلك ممازحةً لهُ ، أنّ الأيام التي مرتّ عليّ برفقته تصبح عودتها أحلاماً وآمالاً بالنسبة لقلبي الصغير ، قلبي الصغير الذي ينسى ! قلبي الصغير الذي حدث ذاتّ مرةً وارتدى قبعة الكبار فضاع في طرقٍ جديدة هي عليه عسيرة .. فنسيّ ولكّنه لم يُنسى .. كبرت قبل يوم ميلاده وقد كنت كبيرة منذ أنّ خلقت ، كبرت معّي الهموم وبعض الأفراح ولم تكّن المشكلة في تقدم الأيام ولكنها المرة الأولى لي في حمل كل هذه المسؤوليات ، لقد وليّت اليّ مهام كثيرة مهام لا تحصى فنسيت ولكنّ ألم نسياني لا يُنسى ، جفت دموعي ولم يجف ينبوع الحزن في صدري .. كم كان قدومهُ للحياة “ حياة ٌ“في حدّ ذاتهِ عظيم هو كل شيء متعلق بك ، وكل شيء يحيط بك يزداد عظمة .. وكل يوم يمّر يزيد إيماني بذلك .. كم مرّ عامٌ عليك ولم يسبق بي لقائك ؟ كيف كانت تمضي تلك الأعوام ، ماحولك وما حال ربيع قلبك ؟ أكان مزهراً ؟ أم خريفاً و كأوراقه تقلبه الريح كيفما شائت … يسكنني الفضول وأودّ لو أنني أملك سحراً يعيدك لعامك الأول ويكون بمقدوري قضائه معك .. كل لحظة قضيتها وتقضيها بعيداً عنّي هي عمر ضائع كما أخبرت أم كلثوم قبل مجيئنا .. فكيف يتم حسبانه عليّ .. أيا فؤادي أخبرني . أكانوا هم في أعوامك السابقة يحسنون معك صنعاً ؟ أم كانت الأيام ثقال والليال من سوادها تود لو أنها كانت شمسٌ لا تغيب .. أود لو أسمع كل التفاصيل أبمقدروك أن ترويها ليّ ؟ كبرت وكبّرت معك كُل الاشياء .. أشياء أود لو أعطيها من عمري لتعيش وأشياء أخرى أود لها الرحيل .. أعيذك بالله الرحمن الرحيم من كل همّ يريد بأن يكبر معك وأعيذك بالله العليّ العظيم من كل حُزن وسقمٍ استمر معك .. أيا حبيبي يا قطعة السكر و يا قطرة الندى .. يا أرّق من أنّ أصف أو أحاول بأنّ أصف أنني أراك من أفق بعيدٍ كبراعم زهرة تتفتح وتكبرّ لتستظّل الأرض تحتها .. ولكي أصدقك القول لم تكبّر يوماً واحداً بالنسبة لي كطفل أراك وأريد لك مني كل العطف والاحتواء والدلال ولكنّ كيف لطفل بأن يمسك بمبضع ويداوي أطفال ؟ يا بسلم الشفاء و يا يد معطاء خذني أليك في هذا الحين وفي كل حين اجعلني منك قريب ومن روحك بصراً منير ، احضن قلبي وردّ له نفسه وكن له على الدوام مجيب اعذر هفواتي وتجاوز زلاتي .. فأنني والله لك أقرب خليل ..
4 notes · View notes
tlqqtl · 3 years
Text
وأعيذك بالله الرحمن الرحيم
بسم الله ، اللهم عقلي اللهم روحي ، اللهم هذا القلب المكسور .. اللهم أحفظهم من الجنان وسيء الأسقام ، اللهم ثبتهم .. اللهم أرحم ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس .. وهواني على الناس .. في ليلة كادت دموعي التي لا قيمة ولا وزن ولا طعم لها بأن تقتلني ، في ليلة باردة حالكة السواد بردها ووحدتها مجرمين يتربصون بالضائعين أمثالي .. في هذه الليلة فقدت معانٍ كنت قد حسبت بأنني وجدتها وبأنني أشد بنات حواء حظاً وبأن كل حزن مصيرهُ للنسيان والزوال . لا تستطيع نار الأرض على تدفئتي ، أطرافي متجمدة لا أعلم كيف للدم بأن يكمل دورته في تلك الأطراف المسكينة .. أما قلبي المسكين “قطعة الثلج “ الصغرى هالك لا محالة ، هالك بالحزن وهالك بالخوف . في ليلة كهذه يتوسد حزن أهل المدينة كُله ، صغيرهُ وكبيرهُ على صدري يتوسد وكأنه صاحب حقٍ .. يتوسد وكأن قلبي له أوسع مكان وكأن قلبي المسكين داع وسيد الأزمان .. بكيت كثيراً ولأسباب عدة فكل فكرة كئيبة تجرّ مئات الأفكار خلفها كعقد لؤلؤ ينسل .. وكلها تتمحور حول شعوري الدائم والمتكرر بقلة احترامي لذاتي ، بقلة تقديري لنفسي وبقلة حبي لنفسي ، وكم أنتي ضعيفة يانفسي السقيمة لستي قادرة حتى على تتمني الذهاب للرحلة التي لا تذكرة عودة فيها .. أتخافين ؟ ومما تخافين ؟ لا شقاء يضاهي هذا الشقاء .. كيف لقلبك الرقيق بأن تلقى عليه كل هذه القسوة ، كيف للحب والسلام والأمان بأنّ يصبحوا سراب .. ها أنت مجرد لحم ووحدة وظلام .. تسهرين الليل وتقومين بصفّ الشتائم والخصّام وتلقينها على نفسك وبئس الأفعال .. اتذكرين عندما استيقظت صباح اليوم ، مملؤة بالحب بالأمان وبالسلام ، فوجدتي بأنك غلطةٌ وشيءٌ يلام ، هذا لأنك عشتي في خيال وأوهام ، خُدش قلبك شيئاً فعليه السلام ، كان بكاؤك معزوفة تطرب عليه الأنام ، رضيّتي لأنك تطلبين الرضى دائماً تتجاوزين الجروح وتريدين بأن تعيشي بهدوء وسلام ، أتذكرين كل الكلمات التي قيلت بدون قصد والكلمات التي تجاوزتها ! اتذكرين كيف هو الشعور المؤسف بأنك عالة .. غير مرغوب بك . حتى زعلك لا قيمة له في كل مرة أنتي تختلقين الأمور .. لا حساب للكلمات والأمور التي تلقى عليك ولا صديق ولا رفيق ليسمع لك .. عندما تغضبين تصبحين عدوة فكيف لك أن تشعرين .. قطبتّ جر��ح الآخرين وتحاولين مع جروحك لكنها ملتهبة ، وأشدّ إيلاماً من أنّ تلمس .. هل تذكرين كيف نمتي ؟ كيف مضت رحلتك ؟ كيف استيقظتي وأنتي ممتلئة بالخوف .. واسئلة لو تقومين بطرحها مئة مرة لا أحد عليها مجيب .. تشعرين بأنك تحملين صخرة بين أضلاعك وزنها عال جدا من كثر الأسى والهموم ، ليس بمقدور الحزن أنّ يمضّي لربما كنت ساذجةً عندما شككت سابقاً في مقولة شوبنهاور “ لا وجود للسعادة إنها فقط غياب الألم “ لأنني صارعت البؤس أعواماً وبعد كل صراع يغلبني وأقول في نفسي سأفوز المرة القادمة … ياللبؤسي وسذاجة عقلي مرت أعوام وسنون مازال الحزن قابعاً بداخلي يتمكّن مني في كل موقف يلتهمني ويتلذذ بدموعي .. أنني اختنق وأعود أختنق كل مرة .. كيف يجرؤ على فعل ذلك معّي وأنا أرق من الورد وأخف من نسمات الصبح ، أنني أشعر دائماً بأن الأسف أعلى منّي قيمة مني ، وبأن الصمت سيصبح لي أسير .. ماضية يالله في حكمك راضية في قضائك ، خذ هذا الحزن منّي .
1 note · View note
tlqqtl · 4 years
Text
الرابع من يوليو عام ٢٠٢٠
يقول هو بكل ثقة وحب ” opinion٢٠٢٠ Unpopluar سنة عزيزة على قلبي ” كلماته لا أنساها تظّل ترافقني ليس فقط لأيام إنها ترافق طيلة الوقت ! حبيسة أنا تحت أي كلمة يلقيها ! كلمة أخرى يسرقها من قلبه ليضعها أمامي ! أو كلمة تكون موجودة بلا مبالاة ، أقول لنفسي بأن الكلمات تحبه جداً الهذا لديه قاموس سحريّ ؟ أم أنه هو السحر بنفسهِ ؟ لربما كانت أطراف فمه ! هو صاحب الكلمة الطيبة الذي يحول كل مفردةٍ لإهزوجة .. فرح ! لترانيم مبجلة وأنشودة صباح … بالطبع هو حبيبي وتحبه كل الأشياء .. لكن أسوف أغار يوماً ؟ من حب كل الاشياء له ؟ حتى الكلمات والأحرف التي تفقدني صوابي لأشهر لا تخونه كما تفعل معّي ! يصّل صدى كلماته القليلة لأعمق نقطة وجدت بداخلي .. يصّل لِيصلح ما تمّ العبث بهِ ! يصّل ليقوم بولادة ”سعادة أبدية“ يصل لِيكون هو في روحي وراء كل رتق .. يصّل فتفعل ما لا يفعله السحر! لا مفهوم ابداً وقع كلاماته عليّ ! أنني أسيرة لكل الأحرف التي تخرج منّه .. إن صَمِت هو فإن للصمت تعريف مختلف برفقتهِ وإن تحدث فأن للحديث من فمّه فراشات زاهية تخرج من حنجرته التي أكاد بأن أقسم بأن أحبالها الصوتية مصنوعة من حرير ! تخرج هذه الفراشات فتحلق حولي وتهبط على وتين قلبي تهبط فيهبط معها كل سلام وأمان تظل الفراشات أيضاً مرافقة ليّ كل اللحظات .. هل تحدثتم يوماً لعبير الورد ؟ هل صادفتم ولو لمرة طيور الصُرد ؟ هل كانت كل الأشياء الجمالية بالنسبة لكم مصدرها شخصٌ واحد ؟ إنّ اللحظة برفقته لاتقاس كما يقول العلم ! إنّ اللحظات برفقته جعلتني معمّرة .. وكأنني ولدت منذ أن وجد الخلق .. كيف لي يالله بأن أقيس اللحظات بجانبه ؟ كيف ليّ بأن أحصّي النبضات ؟ كيف لي بأن أشعر بأوتار حباله الصوتيه عندما ترقّ وعندما تشتد وعندما ترتخي بكل هذا الشغف ؟ أنني أغرق فالتفاصيل التي لن أمّل لو بدأت بعدّها لأعرف كم عمراً عشت برفقته ! أما أنا التي كنت اتبختر بالكتابة فلا أعرف للحظة مالذي أقوله ؟ وكيف أقوله ؟ ومتى أقوله ؟ لقد أصبحت مغرمة به ولحّديثه لابد بأنه يعرف بأنني أحياناً كثيرةً لا أجد ما نتحدث عنّه ولأنها وسيلتنا الوحيدة الحالية أقوم برمّي كثير من الطعوم لكي اصطاده ويأتيني بالحديث وبالأفكار يأتيني كما تأتي غيوم الخير ! كيف يمكن للإنسان بأن يشتاق لشخص يتحدث له طيلة الوقت ؟ إن ما وضعه الله في أفئدتنا لبعض هو عمرنا ، كنت محظوظة جداً بلقائه بمّد يده ليّ وعدم إفلاتها ، بالفوز بيّ ! وبالتأكيد بالفوز بهِّ ! هو جائزتي الأولى والاخيرة ، هو كحل عيني وهدبّي الملتوي وصمت رئتي ، هو كل ما أملك من جمال ، بقائه معي وحولي يزيدني شرفاً وحباً ورفعةً وسلاماً ، فابقّه يالله معّي وليّ عمراً و بلسماً ورضى وحباً ووئامّا .
0 notes
tlqqtl · 4 years
Text
اتسمعني ؟
يكون الحديث مع الغريب أسهل وأصدق وينتهي بلا نزاع ينتهي بمودةٍ تحيط الجميع ، تتلاقى الأفكار أم تتباعد تختلف لكنها لا تصتدم ! لها الحرية الكاملة بالظهور أم الاختفاء بالتلّون أو الانسحاب ، لأنها مع الغريب تحترم وتكون في مأمن مهما كان تصرفها ، تشعر بالاحترام والآمان ! هي غير مذنبة ولن تعاقب ولن يشير أحد عليها بإصبع اتهام ، هي هكذا أفكارنا ، نوابع صدورنا ، أفكارنا التي إن ماتت نموت نحن ، كم كان مؤسفاً ومؤذياً للروح أن ينتهي كل نقاش مع شخص قريب بالأحقاد الصغيرة من طرف قد كنّا نظن فيه كل الحسن والجمال ، الأحقاد الصغيرة التي ستنهي رباط الوصل ، التي تمزق معاني الجمال ، وأن ينظر على الأفكار التي تحمل مشاعر عظيمة بأنها كلامٌ ( انشائيٌ لا أقل ، لا أكثر ) كم هو مضحك بأن نعتقد بأن الغرباء يسطيعون بأن أصدقاء أرواحنا بينما يظل المقربون قنابل مؤقتة والحديث معهم يجلب الهموم للقلب ، والسقم للبدن ..
كم هو لا أخلاقي أن نعيش هكذا نحن مفرطيّ الحساسية .. وبأن نعتقد بأننا قادرون على تحسين كل شيء مع الوقت والقليل من العتب .. ومالعتاب سوى الكذبة المهلكة التي تقتلنا ! نظن بغباء وبراءة بإننا عندما نعاتب بأن عتابنا سيُفهم ، سينظر له بعين الاعتبار او عين الرحمة أو على الأقل ستكون دموعنا عزيزة ، دموعنا التي تخرج من أرواحنا ! محملة بكل ضعف العالم .. لكن هذا لايحدث ، لاشيء يحدث .. كل مايحدث هو دمار ! أشياءٌ لا مفهومة كلوحات فان جوخ ذات الألوان المضطربة التي يليق بها بأن تكون ثورة كئيبة تملأ جدار عقلك ! لقد عرفت مؤخراً شخصاً غريباً كل الغربة عني ، بدأت بالحديث معه بالغوض في أعماقه ، تعمقت كثيراً حتى أنّ هذيانهُ أصبح لي مأوى ونحيبهُ معزوفتي الأولى وكل ما تقربت أليه خطوةً اجدني ابتعدت ألف ميل ، يسهل علينا قراءة الآخرين جداً او مثلما نظن ، لكننا نجهل أنفسنا ! ذواتنا هي أغرب الأشياء عنا وأبعدها ، وأكثرها غموضاً وبالنسبة لي أكثرها غربة وغموضاً ، ولربما كان الحديث مع الغريب مطمئناً لأنه في أصله خداع وزيفٌ .. وإن كان لابد من الحديث مع أحد ما فلا الغريب بمفيد ولا القريب بضار ، إن الحديث مع القوة العظمى ، القوة الإلهية هو الآمان من كل خوف يقتل الروح هو الخلاص وهو البداية وهو النهاية ! أنّ الحديث مع صاحب التسعة وتسعون اسماً الواحد القهار ، العلام الرحمن الرحيم الذي وسعت رحمتهُ كل شيء .. هو ما يعطينا كل شيء ، نحن الغارقون في الدنيا وحب الشهوات نحن الذين ضعنا وأنا التي كسرت .. سامحنا يالله واعف عنّا واغفر لنا انك مولانا وإليك ننيب .
1 note · View note
tlqqtl · 4 years
Text
لميس
لقد أهدتني والدتي إسمي في ربيع شهر مايو تيمناً بكاتبة فلسطينية تدعى " لميس خليل " كانت تقرأ لها ، وأعتقد بأن حب الكتابة قد جاء مع الاسم صدفةً! ولكنني ولسخرية القدر مرات قليلة هي التي كتبت فيها حروفٌ مبتهجة يبدو بأنني كنت بلا وعيّ أترك كل البهجة لهذه الأسطر في السنة الموعودة سنة التخرج من كلية الطب .. مرت ست سنين عجاف يا أمي ! وإن كنتي بلسمها يا بلسم كل جرح ، يا ذات القلب الطيب ويا ملجأي الأول والأخير يا أغنية السلام بعد الحرب ، مرت بحلوها ومرّها بكربها وبانتصاراتها الصغيرة التي لا يلاحظها أحد ، مرّت كما لو كانت نزلة بردٍ عابرة لا يستدعي ضررها الذهاب للعيادة ، وعندما يعتقد الجميع بأنه عرف نفسه في السنين علمتني يا أمي بأن الانسان الحرّ الحيّ مليءٌ بالمفاجئات والتقلبات لا يضلّ على وتيرةٍ واحدة . لذاً لم احاول بإن أعرف من أنا او حتى بان أتساءل فنحن متقلبون كالسنة اللهب الى أنّ ننطفئ . كم كانت التقلبات مفاجئة ومبهرة يا أمي ؟ خلال هذه الست سنين .. الشيء الذي حاولته باستمرار هو بأن أبني " عقيدة في الطّب " لذا علمتني يا أمي الكثير لكي أحقق هذا المبتغى ، كأن أقاوم ما أحب وأتحمل ما أكره ، كما كان يقول العلامة الدكتور مصطفى محمود رحمه الله ، وأن يكون هذا منهجي في الحياة علمتني الصبر بصمتك وبهدوء أعصابك وقوة إيمانك . لذا حتى وإن كان التمنّي ضرباً من الخيال والجنون، تمنيت بأن أصنع من طيبة ودفء أناملك دواء أصفه لكل مريض ليبرأ جرحه ، كما كانت جروحي ، بوجودك دائماً تزهر منها أساطير شفاءٍ لا مرئية كانت تبرء وكأنها لم تخلق حتى . ها هي طفلتك الصغيرة دائماً يا سيدة الحسن تحمل على عنقها سماعات جديدة ذو أمانة عظيمة . لموسيقى أروع من أن تصفّ هيّ ، موسيقى الرحمن في أفئدة عباده ، لتكون عوناً وبلسما كما أنتِ . والله يعلم أن رضاك جلّ مبتغاي وكل نجاحاتي يا ابنة البدر يا بركة السهر يا أمي . مبارك لك " لميس " كابنة كبرى وكخريجة لعام ٢٠١٩ .
4 notes · View notes
tlqqtl · 5 years
Text
حج عام ١٤٣٩ للهجرةّ
.. وكتب الله لي الحضور ~ أي حضور حضرت فيك يامكة هذا العام ؟ كيف لك بأن تناديني هكذا فجأة أو بالأصح تلبي ندائي . .. ؟ وأنا التي ألوح لك كل عام! كيف لك بأن تعلمي بوجودي وبرغبتي في القدوم .. ! يا أيتها الأرض الطيبة يا نبع الطهر ، يا بلسم الروح .. يا كل تفاصيل أجدادي .. يا منبع الحضارات ومهد الاسلام والتاريخ .. خذيني بين ذراعيك كل عام وأحضنيني قلبا خالياً من الحزن والآهات عليك السلام يا كل السلام .. طبت وطاب فيك الحل والترحال .. إنً هذا العام يامكة لا يريد الرحيل الا وقد انتهز فرصته الكاملة بحفر الذكريات على خلايا قلبي .. إن هذا العام أعطاني وأخذ مني .. وإن كان قد أخذ مني روحي وأعطاني القدوم لك يامكة ! فكلهُ فداك .. “ وإن القلب لفّي مكة وإن السعي للكعبة ، وإنّ الروح بها مطمئنة مستقرة “ مهما حاولت بأنّ أصف حُبي لك يابكة ، للبيت المعمور للبيت الطاهر ، الذي أسر روحي ، الذي أحتواني الذي لا أعلم كيف لكل الطمأنينة والراحة بأن تتجلى به ، تخونني الكلمات ، إنّ الكلمات لاتبعث بأحساسي كما ينبغي .. الكلمات تضطهدني ، والأحرف تبدو بلا محتوى ولا تقوم بالتعبير عمّا أشعر به إنّ العظمة التي أحاول بأنّ أكتبها يصعب على أيّ كائنٍ من كان بأنّ يجسدها لا القلم ولا الكلماتُ ، ولا الأشعار أو حتى الرسومات أو الأفلامِ ، كيف لشعوري بأن يصل ، كيف أعبّر أو أقوم بالمدح ؟ تلك الأرواح ، زوار بيتٍ معمورٍ من أقاصيّ البلاد من مشارق الأرضّ ومغاربها ، من أوديتها وسهولها وغاباتها وصحاريها وبحارها من كل بقاع الأرض وألوان رملها الأبيض الأصفر والمائل للحمرة ، ، الأرض ذات الرخام البارد الذي تصّل برودته الهادئة لحجرات قلبي فتمنحها السكينة ، أصوات المكبّرين وأهازيح المسّبحين ، التي أقسم بأن موجاتها لا تحمّل إلا سلاماً ، عطر المكان الذي تتنفسّه شعبي الهوائية ، العطر الذي يحبو إليها حبواً وكأنه يرممّها مع كلّ نفس أخرجهُ ، القلوب الملائكية التي لا أراها في أبعاد هذا الكون المبهر الشاسع الملائكة البررة التي تحّف الزوار وتحوطهم بالأمان إنهم يشعرون بها وإنّ لم يتفوهوا ، كلٌ هُنا من أذنب ومن أفلحّ ، السعيد والشقيّ ، هنيء العيشة والمهموم ، كنت أمشي في الطرقات وأشعر بأنه مرٌ من هنا .. طاف من هنا وقد كان هنا .. كل الرحمة والحب والتآخي هنا لأنه كان هُنا .. حبيبي يارسول الله في هذا العام كنت أنا أخدم هنا وهذا أول حجٍ لي ، في أرضك أخدم قومّك الذي أحبك ولم يراك ، وإن كانت جهودي بسيطة فأنّ دعوة حاجٍ أو حاجة غمرت عُمري بالسعادة اللانهائية يارسول الله فماذا لو عشت في زمنّك الطاهر ومنّ الله عليّ ودعوت ليّ ، لن يجرح قلبي بعدها بشر ولن أشعر بالسقم ، صلوات ربي وسلامه عليك يا خاتم الأنبياء ، تعددت المواقف وكثرت الذكريات لقد حفرّت نفسها على جدار يُسمى “ أيام عمري “ ولا أعلم أي المواقف أذكر لأخلده لهذا العالم إنّ رحلت أنا ، ولكنّ الهيبة التي شعرت في ذلك الصباح خلال عودتي من مستشفى منى الجسر مشياً على الاقدام تجعل لحاضريّ حياةً لا تكرار لها لا يُمّل من أحداثها ، حياةٌ يودّ المرء لو يعيشها لمئات الأعوام حياة ذات معنى تجعل منّي يوماً ما جدةً مليئة بالقصص التي لا يمّل سماعها وإن كان الطريق طويلاً من المشفى للسكن لم نكن نشعر إلا وكأننا محملون على أجنحة ملائكة ، طاقة سماوية هائلة تنبعث لأجسادنا الضئيلة في وسع المكان تجعل من حرارة الشمس ولهيبها برداً وسلاماً وفي تلك الاثناء بينما كان عقلي يدور في اللاشيء وكل شيء كعادته أستوقفني رجٌل في مقتبل العمر من البعثةِ الماليزية كان يبدو عليه الاضطراب والتششتت والخوف طالبًا مني المساعدة ، كان يخبرني بأن أسرع للأمام لأنه يرى سترة الدفاع المدني والبالطو الابيض يغطيان جسدي وكأنني الأمل الاخير بالنسبة له ، مشيت معه وتسارعت خطانا في طريق الملك عبدالله الطريق الخامس والعشرون ، كان الطريق يبدو كمنحدر في رأسه مستشفى منى الجسر الذي اذهب له أنا ، وعندما بدأت الرؤية تتضح بالنسبة لي رأيت باصين من الباصات العملاقة ملتصقين ببعضهما البعض يبدو أن الباص الذي في الأمام أستخدم المكابح فجأةً وبقوة فاصطدم به الباص الذي ورائه لم يكن الضرر جسيماً بالنسبة للحديد فقد تأذى بشكل لا طفيف ولا عميق لكن قوة الاصطدام ما فعلت براكبي الباص ؟ والأمر المحزن أن الباصين كلاهما لنفس حملة ونفس البعثة الماليزية ، عدد كثير على الأرض منهم يبكون مذهولين تقسموا نساءً على اليمين ورجالاً أقصى اليسار ، الجروح على أجسادهم طفيفة كان قلبي قد استراح حينها عندما رأيتهم جميعاً سالمون ماعدا امرأة ملقية على الارض أسرعت نحوها تأكدت من علاماتها الحيوية أخبرتهم بأن لا يحركوها سأطلب حالاً الاسعاف لكنه نادني لكي ادخل للباص وعند الباب عندما دخلت بدأت الأمور تزداد صعوبة ! الأشخاص هنا عالقون بدمائهم ، هذا الرجل على الكرسي الأيمن يناديني بصوت عالي ويبكي من شدة الألم يبدو بأنه خلع كتفه ، وتلك المرأة في مؤخرة الباص يبدو بأنها كسرت فكها فهو متورم بشكل سيء ، أخبرتهم بأن لايتحركوا وبأن يحاولوا تهدئة أنفسهم سيصل الأسعاف فوراً وقمت بمهاتفة النجدة ، ولكن يجب عليّ بأن اقوم بالفرز الأولي ! من يذهب أولاً ؟ كنت قد مسحت المكان مراراً وتكراراً وقمت باحصاء لعدد المرضى وجدية جروحهم طمأنتهم وتواصلنا بطريقة لا أعلمها حتى الآن فقد كان فقد الذي يتحدث الانجليزية هو ايضاً يطلب اسعافات البعثة ! وأنا كنت اتحدث لغة الحج معهم ! لقد تأخر الاسعاف لا اعلم لماذا ؟ لقد اخذ وقتاً طويلاً في تحديد موقعنا ! أخبرته بأن يحولني بسائق سيارة الاسعاف ثم وصفت له المكان فجاء كغيمة خير بعد جفاف مريب ، وعندما وصلت سيارتيّ الاسعاف بدأ جميع المسّعفين بالنظر ليّ لكي أعطيهم تقريراً مبسطاً عن الوضع ، كانت تلك هي المرة الأولى ولم أتخيل ابداً أن أشاهد المرضى في الطرقات ، لم يدربني أحد مسبقاً على أحداث كثيرة كهذه التي أشهد بل لم يحدثنّي أو يخطر على بالي لكنّ الله عزّ وجل أنطقني وكأنني ذات خبرة طويلة ، عرفّت بنفسي باختصار شديد وضحت عدد الحالات وقمت بالفرز بل أنني أعطيت بعضّ الأوامر ! ثم تواريت عن الأنظار ، مغادرة الموقع بهدوء مطلق ، وكأنني جنيّة ساندريلا التي تظهر من العدم وتختفي للعدم ، عدت لغرفتي في السكن مذهولة خائفة لا مصدقّة أحداث الساعة الماضية ، التفاصيل متشعبة ولطف الله الكريم عظيم أحاطنا من كل الجهات ، ماذا إن لم أكن هناك ؟ لقد ارسلني الله كحمامة سلام تطمئن القلوب ، وماذا إن كانت هناك روحٌ تحتاج انعاش قلب رئوي ؟هل كنت أنا لها منقذ ؟ ماذا لو كان منظر الدماء عائماً منّ ينقذ منّ ؟ على الجسر وفي منى الجسر وإلى الجسر صُنعت أيام عمري فلمكة كل عام السعيّ وجّل المراد .
0 notes
tlqqtl · 5 years
Text
الواحد والثلاثون من يناير -الذكرى الأولى
لطالما ظننت بأنّه عندما يطوي العام ، ستحضر الذكرى السنويّة كسحابة خير تناديني من بعيد ! سيرقص قلبي فرحاً لقدومها .. ستنبت لي أجنحة ! كُنت سأحلق بالتأكيد سأطير عالياً للبعيد لسماءً لم يعرفها بشر قط من شدة الفرح سأهيم في أعالي البهجة ولن أستطيع حتى على التعبير ! سماءٌ جديدة وقدرةٌ جديدة كيف لي بأنّ أصفّ كل هذا السحر ؟
أي العقول ستتسع؟ أي الأفئدة ستصدقني ؟
أي النهايات العصبية ستشعر بي ؟
أأقُصُ حكاياي على الطيور ؟ أم للفراشات ؟ أم للأطفال الخدج ؟ أم للجمادات ؟ هل أحكي لهاتفي ؟
أم وسادتي ؟ ياللؤمك ياوسادتي .. إنك لا تسألين .. أغرقتك بالدموع الحارة بالدموع الباردة بالدموع التي لونها بنفسجي بالتي لاطعم لها ! وبالمالحة بالدموع النقية وبالتي تأتي مع نحّيب ، بالصامتة ! بالمنهمرة بدموع فرحةٍ لها رونقٌ لا يتسنى ملأتك
بالضحكات لمدة عام وإنتي للحظة تمارسين الصمتّ عليّ ، الصمتّ المغدق الذي لا قرار معه .
مرّ عام كامل على مافعلت مرّ عامٌ كامل ولا أعلم هل احتواني العام أمّ قمت باحتوائه أنا ؟ من الذي آمن بالأخر أنا أم دقات عقارب هذا العام ؟ كيف لهذا العام بأن يصلح ليكون صفحاتٍ لحكايا ألفِ ليلةٍ وليلةْ ، شرقية كثيراً أنا بين السحر والحكايا تجدني ، وعلى طرف صحراء ما ! اتخبط وأهيم كشاعرٍ يختبيء بين الاودية يحاول بأن يجد القوافي فيجده الجنون ، أم كظبيةٍ عربية أحزنها كثّر التغزل في عينيها بلا ونيس ،
جاء اليوم المنتظر ، هل يعقل بأن كل أيامي المنتظرة تقوم بالتحول لليالي سوداء أم أنهُ أنا التي أجلب الظلام لها ؟ هذه الليلة تخنقني ، تشردني من كل مشاعر الطمأنينة تدور الأفكار في رأسي ، لا أجد لها طريقاً أما الاسئلة في رأسي تنخر كما يفعل السوس في الخشبّ ، أكاد أهلك منها ! يالله إن طلبت منها الخلاص أستأخذني إليك ؟ عبدةً منقاةً من الذنوب ، طفلةً لاتحاسب ! يالله ارحم ضعفي وقلة حيلتي ، طهّرني زكني وعافني واعفّ عني .
يالله إني أشكر نعمتك التي انعمت عليّ ، ادمها لي ،
ادمهُ لي قلباً لايصاب بقصور ولا يتعبّ قلباً يضخ فيني حياةً لا شكّ ولاخوف فيها ، خوض الحروب في رأسي أتعبني يالله جعل من كل طريق أريد بأن أخوضه مسارات لا منتهية ، جعلني بكاءةً شكاءةً ، جعلني أدفنّ قناعاتي السوداء ، لتتحلل لكي لايبقى منها شيءٌ ، لأني ماعدت أُطيق حملها والباسها أقنعة مقلدة تُنزع عند أول نقاش ، مر عام إنّي فقط أردت بأن أتنفس ؟ لمّ يتمً خنقي باستمرار ؟ حتى عدت لا أشعر ! حتى أصبح الاختناق جزءً منّي ، وله أنا اتجزء ؟ مع الوقت لا يتم ملاحظةُ الاشياء ! لذا يجب عليّ بأن أعود للوراء للخلف كثيراً لأفتش عن فلسفة الألم ! لربما عندها فقط يصبح عامي القادم مشرقاً بشكل مبهر !
0 notes
tlqqtl · 5 years
Text
هدية لربع قرن
هدية لربع قرن .
كانت صدفة ويصفونها في رواية صدفةٌ عابرةْ أما الجيدون يقولون صدفة خيرٌ من ألف ميعاد !
كانت محسوبة الد��ائق والثواني بل حتى أجزاء الثانية .. تباطئت بعدها كل الأرقام التي وكلت بالحساب ، تمت سرقتي في تلك اللحظة ! بلا أن أقاوم ! كانت السرقة جُل مرادي منذ أزمن عدة ربما قبل أن ألدّ حتى .. ، لطالما تمنيتها في الواعي واللاوعي ! في وظائف الدماغ العليا ، في محطات تخزين الأفكار ، في الذكريات الطويلة الأجل وفي الأحلام حتى ، كانت مسيطرة عليّ ، كسيطرة أشعة الشمس على الأرض ، تفرض أشعتها بلا أن يستطيع كسرها أحدهم ! وإن كسرت تجيء بكل شموخ تضرب الأرض ومن عليها من جديد .. هذه الصدفة الأعزّ عليّ من قلبي .. لقد حصلت ! مازال يصعّب عليّ تصديق ذلك ! وعندما كنت هناك في أحداث تلك الصدفة كنت تحت وقع السحر ، لا اعلم ماهي الطريقة التي جعلت قلبي يقفز من مكانه ، ولا أستطيع تفسير خروج روحي اللحظي لبعد تاخر واحتضاني لمن أهوى . لمن في القلب مطرحُه ! أحطته في ثواني معدودة و غلفته بالأمان ، بالحب والحنان .
أشعر هو ؟ كيف تجري هذه العمليات المعقدة واللامرئية بلا أن أعلم أو أأمر أو أشعر ! وكأن هذه اللقاء كان مبرماً ، وكأنه كان سبباً لكي تتفتح البراعم في حنايا صدري , ضوضاء تعيد الحياة للمكان ، ولهيباً لا ينطفيء ..
رؤيتك ياسيد الأعين السبعة تحكم عليّ بالغرق في عالم لا حدود له ، ولا معالم ولا قوانين عالم قو�� الجذب الوحيدة فيه هي أنت !
تعاكست طرقنا ذهبت أنت لليمين ! وأنا ذهبت للدروان من جديد وإن كانت نصف دائرة ، كانت من أطول المنعطفات التي سلكت وأقربها لفؤادي ، يا فؤادي .. ولكي أكون معراة أمامك كالعادة ، روادتني فكرة الحاق بك قليلاً ، كيف لا وأنت قوة الجذب الوحيدة والأقوى ، قاومت الفكرة بخرتها في دقائق كما أنا أقاوم الآن " الاشياء العظيمة تحتاج لصبرٍ عظيم " هكذا كنت تخبرني ، وها أنا ياصدفةً كانت هدية تقتات عليها مشاعري لربع قرن ، أحاول أعيش صبر بكل ما أملك من قوة ، أبحر في كل عالم كي أتناسى البعد ، أغوص في المحيط لكي يمضي الوقت ، ولكنني والله لا انجح ولا أقترب من النجاح ، مازالت الهالة التي تحيط بك تسحرني ، حتى الليلة الماضية .. رأيتها للمرة الأولى على الطبيعة .. ظهرت لي عندما كنت انظر للأسفل وحينها كان دماغي في مكانٍ بعيد يفكر في اللاشيء .. رفعت رأسي فكنت أنت الذي سرق نظري شيء ما هالةٌ ما تشّدني ..
في لحظة غريبة صرحّ قلبي المسكين نعم هذا هو من أحب ونعم هذه هي هالته التي تسيطر علي منذ الأمد .. كم كنت جميلاً شامخاً تحدثني بهدوء يسود الأرض برونقه ، كم أعطيتك أشياءً لا أعرف ماهي ، ولا أجل لماذا الشيء الوحيد المفهوم فيها أنها تفتح مجالاً للوصل بيننا كنت تأخذها وتذهب كما تذهب الأشياء في مهب الريح ، أتمارس الاعيبّ عليّ ، لا أعلم ربما أنك تفعل ! إنك حذق وهذا الأمر يجعل من الألاعيب أمراً ممكناً ، لا تقلق فلا أمانع أي شيء يصدر منك ،
لقد اخترت ربع قرن لتكون هذه هي هديتي للربع قرن الذي هو كل عمري الآن ، عمري بأكمله ممتن لهذه الصدفة ، عمري يبجلها ويعطيها الحق لتكون عنوان أيامي ، ربع قرن ! ونصف قرن ! وقرن ! ، هي كلها تنتظرك .
1 note · View note
tlqqtl · 5 years
Text
لايجازيني عقاب !
في الفترة الماضية ومن يعرف أصلاً ما لذي أعنيه بالفترة الماضية ؟ حتى أنا نفسي لا أعلم ماهي ؟ هل هي ساعات أسابيع ، أشهر أم سنوات ؟ هل كنت أعني فترة زمنية تقاس بوحدات معروفة؟ لا اعتقد ابداً .. ماذا عن الوحدة التي أجهل ! وحدة الأرواح ؟ من يعلمنّي شيئاً بشأنها ؟ هي التي أعنيه على الأغلبّ! كم مرّ على روحي ؟ منذ أن تجددت ؟ مالذي يمرّ عليها أصلاً ؟ لماذا أشعر بتقلب فتراتها ؟ و لا أعلم شيئاً عنها ! ولماذا يكون هذا التقلب هو الشيء الوحيد الذي أشعر .. وبالرغم من ذلك الجهل بها .. أشعر بها كما تشعر الأم برفسة جنينها ، هي تنتظره لتلده لتتعرف عليه .. شيئاً فشيئاً .. لذا أيجب عليّ بأن انتظر روحي لتخرج لكي أعرف عنها ؟ في الفترة التي أجهل لقد سُلخّ جلدي مني .. سلخت كحيوان حكم عليه بأن يكون حقيبة ذنبه الوحيد هو الواقع؟ هذا السلخ كان ناتجاً عن سوء ارتكبته في حقّ نفسي ال .. سوء لا يغتفر ! ولايجازيه عقاب ! .. أنا وبكل آسى تركنت ممارسة الكتابة .. ولا يعد هذا سلخاً فقط بل موتاً بطيئاً لا عودة فيه ! موتاً ناجماً عن مرض عضال لاشفاء منه .. هلاك يغلفه هلاك .. له منحى شكّل نفسه على منحدر لا يرتفع .. كنت أصل للمنتصف اكتب وأقف ! كيف كنت أقف لا أعلم ! ما لذي يوقفني ؟ ما لذي يسرقني ؟ ما لذي ينهي هذا الحوار في عقلي ؟ إنني وبكل آسى لم أمارس الكتابة بأي شكل لا الشكل الذي أحب ولا حتى الذي أكره .. لا الأشكال الأدبية .. التي تسقي روحي.. ولا القصصية التي تهذب مزاجي .. ولا الشعرية التي لها القلب يشتاق ! لذا في هذا الانسلاخ .. لم أعد صديقة لأيّ أحد ! لا القلم ! ولا الورق الذي ينتظرني ! أشعر بالخزي ! أشعر وكأنني حيةٌ تعلن موتها عند موعد الانسلاخ الأخير .. أشعر باليأس كيف ليّ بأن أركن عقلي ؟ كيف ليّ بأن لا أدون أفكاري ؟ كيف لهذا الأمر أن يبدر مني ؟ كل المقالات التي كتبتها خلال الفترة الماضية مبتورّة ! ولأنها تحمل نهايات عصبية مجروحة !هي تتألم وتشعرني بالأسى عليها وكأنها حرق من الدرجة الثانية ولكنه لا يطيب بعد أسبوعين كما هو متعارف عليه .. يظل يبدل جلده ويحرق من جديد كعذاب الاخرة وإن كنت أنا المذنبة في حق نفسي فأين هو عقابي ؟ لا عقاب يجازي سوء صنيعتي .. أنا النار فأين هي مائي ؟ أعوقبت في التيه ؟ تهت لليالي كثيرة .. تهت كما عرفت عن الذين هم تاهوا أربعين خريفاً ؟ أني وأن طال التيه سأجدني حتى وإن لم أجد طريقاً للقرار ! لا يناسبني التيه يجعلني اتخبط كما تتخبط نواة خلية حُكم عليها بالأشعة ، يؤذي ربيع عمري ... ومايزال السؤال من جوف الظلمة ينقر في رأسي .. من يحرر عقلي المركون في ظلمة التيه؟ من ينير لي المكان؟ لتمشي به أفواج أفكاري … أريد لهذه الأفواج بأن تتحرك تتقدم و لا بأس إن تراجعت .. أتعبني مكوثها عالقة بلا حركة ! وإنني ما زلت لا أريد لها بأن تتحرر إني أحبها ومن فرط حبي لها لا أحررها ! الا لكي ادونها بالكتابة .. وكأنني انقلها من عالم خفي لعالم ملموس وكأنني اتخلى عنها بذلك ! هذه الأفكار الشقية .. لا أطيق تحريرها .. هي ليّ ! هي التي تعطي عقلي وزنه بمقياس موازيني ! و بالرغم من إزدحامها داخل رأسي وبالرغم من حبي .. هي تصطف كما تصطف أسراب الطيور المهاجرة . كنمط يتكرر ، لا جمال فيه تكراره مرعب ومخيف ! لذا هذه الأفكار تزعجني بلا أن تشعر ! أرغّمت ذهني على الشرود في اللاشئ ! ونسيان كل شيء ! افكاري يا أشبه بسمٍ من عقرب يثأر لنفسه ! سم عقرب يقتلني ببطء وبلا رحمة اعقدي هدنة معي لنتعايش ! أفكاري المتمردة اجعلي من الفترة التي اجهل فترة متذبذبة بشكل لا يهمل ! لكي اعود من التيه بشكل أسهل .
0 notes
tlqqtl · 6 years
Photo
Tumblr media
لم يكن هذا الأمر في الحسبان ! خارج حدود مخيلتي حتى ما آتعلمه وأشهده اليوم .. أنني اتذكر تلك اللحظة منذ عشرة أعوام عندما كنت اخذ حماماً دافئاً كانت فكرة جديدة عليّ تقوم بإرهاق رأسي لا تغادرني لثانية عندما قمت باستيعابها .. لقد تذمرت في لحظتها قائلة “ يالله لمّ انا هنا في هذه البلدة الغريبون أهلها .. الوحيدة التي لا يسمح بنسائها بقيادة السيارة “ ! لا يسمح بالكثير من الأمور هنا .. وكل هذه الأمور الممنوعة ليس لها أصل ثابت .. هي فقط من الغلو .. … كيف سأحقق حلمي بقيادة طائرة إن لم يسمح لي بقيادة مركبة أرضية ؟ كان هذا الأمر يرهقني كثيراً ويضع لحلمي نهاية قبل أن تكون له بداية أصلاً ! الآن في هذه اللحظة وبعد مرور الأيام التي مضتّ لا أعرف كيف مضتّ بي ! وبين اجازة من مقاعد كلية الطب التي تحيني وتميتني مراتً عدة وبشكل متذبذب مابين اللطف والعطف .. وقبل تخرجي بعام واحد ! تتغير كل الأمور وكأن عصا سحرية ضربت المكان .. يسمح لهواتفنا النقالة بالدخول في الجامعات .. يسمح لنا بالدخول لكليات الطيران ! وممارسة مهنة الطيران ! صحيح أنها هي كلية يتيمة الى اللحظة لكن قد سمح بذلك .وهذا ضرب من الجنون ! فجاءة يرفع الحذر عن قيادتنا للسيارات ! وفي عام هجري واحد .. تقود نساء البلدة سياراتهن في التاريخ المعلن 10/10 ! مابين مندهش ومصدق ومكذب ومعارض ! أن الحدث أسطوري بل تاريخي تمتد القصة ربع قرن وتظل الاسماء خالدة ! اسماءهن التي اتجاوزها ولا أعلم لماذا ؟ كنّ في حرب الخليج مايقارب الخمسين امرأه عندما قررنّ القيادة في الرياض عام ١٩٩٠ للميلادي ! إني أشعر بالخجل عند كتابة التاريخ ! لكن هذا مايحدث هنا ! تقدمت الأمم وعلا شأنها ، بدأت حروب وانتهت حروب بكت أراضي وواستها أمطار .. ونحن هنا في هذه البقعة من الأرض وإلى قبل ١٠ اشهر كنا نحن فقط من نناقش هذا الأمر ! كم كان كثيراً عليّ أن أستمع للنكّات والسذاجات المتداولة التي تجعل الأمر يبدو على أنه فسوق وفجور ! للأسف نساء حرب الخليج تم سجنهنّ وفصلهنّ ومنعهن من السفر ! وفي العام ٢٠٠٨ جمعت وثائق لترفع للملك للسماح بالقيادة ، مازالت النساء تستنكر لجؤوها اليومي للغرباء ! العام ٢٠١١ بدأت الحملة “ سأقود سيارتي بنفسي “ .. اعتقلت مج«موعة من الفتيات ! لم أشارك في أي حملة أو أطالب بشيء كنت كفخار في زاوية ما ! يشاهد الأمور وكأنها لا تعنيه .. لأن عقلي لا يستوعب كمية الغباء في المتداولة منذ عشرات الأعوام .. في العام ٢٠١٤ يرفع مجلس الشورى توصية بالسماح للمرأة بالقيادة . وأنا قد عاد بي الزمن عشرة أعوام .. أشعر بأنني قد هرمّت وبأن فرحتي تظل كالعادة في دائرة حزن .. أأنا أبالغ ؟ لا أعتقد بذلك ابداً .. لقد قضيت عاماً كاملاً بعد انصراف سائقنا في ديسمبر عام ٢٠١٦ . وأنا اقوم باستخدم وسائل نقل عامة ! أو حتى خاصة .. بشكل مثير للشفقة ومستنزف للمال ! كان الطريق مملاً وكأن كل شيءٍ غاضب لسخرية هذا الأمر الذي ينافي العقل ! ويضرب بكل حق انساني ضرب الحائط .. امرٌ يكتفنا .. كيف كنت أنا مقيدة في الوراء .. مشمئزةٍ من ركوبي مع غرباء ! اشبه بسجين يتم نقله من مكان لمكان ! ولا أنسى كيف طردنا سائق من سيارته أنا وصديقتي عندما كان يتذمر بشكل وقح .. أنه كاد أن ياخذ مخالفة بمبلغ ٣ الآف ريال لكي يأتي لموقعنا .. فاخبرناه بأن يصمت فلا شأن ولا ذنب لنا بمخالفته قواعد المرور .. لقد استدار وتوقف فجأة ثم صرخّ اخرجن “ براااا “ كنت انظر للأمر كالعادة وكأنني خارج الصورة .. لم يكن بوسعي شيء عدا الانكار والاستهجان ! إنّ الصادقين هم القدماء الذين قاموا بصنع الأمثال لذا احفظها عن ظهر قلب ! .. لذا في الأسابيع الماضية شعرت حقاً وللمرة الأولى بشكل جدي ومخلص بأن خادم القوم سيدهم ! يقال بأنه حديث نبوي لكنه ضعيف .. لذا أرجح بأنه مثل متداول .. كان هذا الأمر حقيقاً أقرب لشيء تتحسسه من أنه مثل ، أحساسه لا يفارقني .. عندما كنت أقوم بتحضير السفرة صباح العيد ، كان العطاء أو الأنجاز الناتج عن خدمة الآخرين اللإجباري يجعلني ملكة .. كان مثل رعية قوم ما والإشراف عليهم بحببعطاء ! وهذا الأحساس الكبير دائماً ما يكون ناقصاً عندما لا أستطيع التنقل بكامل الحرية ! لا تستطيع أخواتي أيضاً وأطفالي غداً ! سيلزمنا سائق لا نعرف كيف كانت نشأته أن يكون فرداً ملازماً لعائلتنا ! أنه امر لا مفر منه مع مشاغل الحياة ! لكن هذا ينتهي كله ليلة البارحة وبفضل من الله وتسيره حصلت على رخصة تؤهلني للقيادة ! الآن فقط في مركبة صغيرة تخالطها أنفاسي فقط أستطيع القول أنا ملكة !
2 notes · View notes
tlqqtl · 6 years
Text
بلا مستلم .
تحدث إليّ .. لما لاتكلمني .. لا تلقي السلام .. أتعبرني كما تعبر الأشرعة الريح ؟ في يوم لا عواصف فيه .. بكل سلاسة وسلام .. كيف لك أنّ لا تسمع كل الصرخات التي تهزّ أركاني قبل أنّ تصدر منّي .. أتتجاهلني ؟ أأصبحت عديمة قيمةٍ ولا أصلح لأن يتباهى قلبك بيّ .. الى الفناء أنا .. الى سراديب العتمة .. الى حيث أنتمي صدقاً .. أتعلم لا يهمّ .. لطالما كنت فتاةٌ لاتؤخذ على محمل الجد .. لانني أقف في منتصف كل الاشياء حتى عندما نزعتني عنك لم أحدث ضجيجاً كنت كجلد ثعبانٍ يُطرح على مهلْ وبشكل يلائم الطبيعة .. أتعلم أصبح ليّ ظلٌ الآن بينما لم يكن لأنني كنت أخبر نفسي بأنني فتاة من نور .. حولتني الى فتاة لا معالم لها لأنها من ظلّ .. ولكن مع هذا على النقيض تماماً .. أنا أتحدث اليك طيلة اليوم في مخيلتي وأستمد قوتي منك .. أحادثك وكأنما لم يأتي علينا يوم فراق .. أنت جلّ الاشياء ! لذا أدخلك فيها كلها .. صمتاً فراقاً ألما .. أستمع أليّ ؛ لا تليق بيّ الأشياء المكتملة أي ؛ الفرحة الكاملة ، والأخذ الكامل ، حتى دورة تنفسي لربما لاتكتمل ولا أحد يكترث لها وليّ ، لا يليقّ بيّ أي شيءٌ يمارسه الأخرون في الحياة ، ولدت بهذه الهالة لأنّ شيئاً ما ، شيءٌ مختلف ينتظرني .. كماولدت بثقبٍ في خدي ، لربما هو ثقبٌ لكوكبٍ آخر لكنّي لم ألحظ بعد .. ماذا لو استجبت للكوكب الآخر وسحبني الثقب ؟ أسيكون خبراً حصرياً يلحضني العالم بهدوء كما اعتدت أنّ أعيش بخوف عندما يلحظني الآخرون وأتظاهر بالعكس .. دائماً كنت أتظاهر بالعكس بالقوة وقت المصيبة الجلل بينما أشلائي تحولت الى رمادٍ بعدما أحترقت بنارها .. وبالفرحة عندّ المديح .. لا تتحدث أليّ لأنك حتى وإنّ فعلت سأجيبك في مخيلتي ! كما فعلتُ دوماً وكما سأفعل دوماً .. يالله ماذا أنّ كنت أنت أيضاً تعاني وأنا لا أعلم .. من ستحتضنك بالدعاء غيري ؟.. كاملاً من غير سوء .. لا تتجرأ على الحديث معي لأنني قررت بأن أجعلك بطل روايةٌ ما .. سأسميها الشفاف .. أو على الأرجح اللاظهري .. والمثير للسخرية بأن هذه الأوصاف تليق بالملائكة ، وتليق بالأشباح .. كشيء من السحر .. فيا شبحي ويا كل ملائكتي أني انفيك مجدداً للعدم لأحضان قلبي ، فلا للحديث بعد النفّي مكان فالصمتُ هو كل الأمان .
1 note · View note
tlqqtl · 6 years
Text
المستحيل ممكن جداً
يشاع بأن المستحيل يقبع فقط في أحلام العاجز ، أيُ عاجز كنت أنت ؟ لكي تعتقد ب��نه مستحيل ؟ المستحيل ممكنٌ جداً هكذا أخبرتني .. لكنّي أنا أرى المستحيل قريب ! قريبٌ جداً .. أقرب أليك من آخر نفسٍ دخل إلى قصيباتك الهوائية .. أقرب إليك من اللحظة التالية التي لا تعرف ماتخبيء لك .. أهكذا كنت تفكر .. بأنه مستحيل وتستاء ؟ يا أحبّ أليّ من عيني أتعلم عندما لمست أناملي يداك .. راودتني حينها بطريقة مراوغة فكرة ما ، تسللت اليّ في لحظة شردت بها بعدما نظرت إليك .. هل أنا أقوم الآن بلمس المستحيل ؟ وأي مستحيل ؟ وجودُ رجلٍ يطمأنني يتنفس بقربي بحد ذاته هو أعظم المستحيلات .. وكيف من المعقول بأن يصبح أعظم المستحيلات وأجّلها ملكاً لي ؟ يصبح بقربي هذا القرب الذي لا يتخلله أي بعد ، تلتحم فيه الأرواح .. بعطف ولطف لا معروفا المصدر .. يجب عليك بأن تعلم هذا يا أميري الزاهي .. كل تفاصيلك كل الحروب التي تخوضها رغماً عنك .. بينما يريد قلبك ويجبرك عقلك .. بين المبادئ التي قلت لها بأن تذهب للجحيم وبين قلبك الذي يبنض إيماناً وتصديقا بيّ .. يا أعز عليّ من روحي .. كل ماتخوضه من حروبٌ لا حزن فيها .. لإننيّ احملك بداخلي .. لا كما تحمل الجسد روحها ، لا كما تحمل كريات الدم الحمراء الاكسجين ، لا كما تحمل الأم جنينها في احشائها ، لأن الروح ستصعد ، و لأن الاكسجين سيفلت . ولأن الجنين سيخرج ، إني أحملك كما لم توجد إي علاقة منذ قبل .. أحملك في السراء والضراء أحملك بلا أن أضيعك .. أحملك بلا أن أحملك وكأنك أصبحت أنت أنا .. يامن تخبرني بأن السماء اغدقت عليك بالمطر بعد لمسة مني .. وعلى أهل الحي .. يامن تدعو الله تحت حبات المطر .. أريدك بأن تعلم بإنّ المشاعر التي تحملها خلاياك العصبية المشاعر التي تؤرخني بداخلك .. كل الأفكار التي قيلت والتي لم تقال .. كل شيءٍ يخصك حتى الأسى .. حتى الألم والحرمان وإنّ كان علي لا هين أحبه كحب الطيبين للرياحين .. للأوقات الدافئة .. وللأشجار المثمرة .. أحبه بلا أنّ أملّ ، أحبه بلا أية ندم ، أحبه كما لو أنّ قلبي قد سجر .. وأحبك وأنك عليّ لمستقر .. وإنيّ ادعو الله بأن هذا الحبّ سينتصر وأشهد الله بأن الحرن بداخلي يحتضر .
1 note · View note
tlqqtl · 6 years
Text
كان دعاءً ثمّ كانت استجابة .
تبهرني اللحظة ، أصبح أسيرةً لها ولهُ .. تسيطر عليّ وتتملكني الغربة ، غربة عن المكان والزمانّ يصبح وجودي عندها لايقاس بالفيزياء .. لا كتلةّ ليّ ولا وزن ! ولا كتلة له ولا وزنّ .. على بساطٍ سحري على غيمة لاوجود لها .. يُأرخّ وجودي في عالمّ آخر .. لهُ أبعادٌ من رحمة من حبٍ ومن سكينة .. عالمٌ لا يحقُ فيه للرأس المحشو بالأفكار بأن يفكر .. تحّل على الرأس لعنة الصمتّ .. اللعنة التي هو يُحب ! اللعنة التي تسحرني بالمقابل .. قال حكيم: كن صامتا تكن آمنا.. الصمت لا يخون ابدا.. وأقول أنا كن صامتاً تكن زاهياً ! تبهرني اللحظة ، بكل مافيها من أسى ..  بكل مافيها من دهشة .. وبكل مافيها من اختلافٌ ومن صوفيةٍ وعندما تنسلخٌ منّي هذه اللحظة .. أعود كما يعود جندي من حرب شقاءْ لا هي التي انتهت ولا هو الذي انتصر ! لحظة عجيبة كيف لها بأنّ تحمل كل هذه الغربة والخوف والانتماء واللهفة والعطف والحب معاً ؟ تطغى اللهفة فتزيد من سحر اللحظة .. تجعل النبض هائماً خفيفاً كريشةِ عصفور .. تجعل الوجود وردياً .. وكأن العالم من حولنا يتلاشى .. أي سحرٍ قد وقع ؟ لكنّ رأسي الصدء لايهدأ .. وأعود بالتفاصيل للوراء لما قبلّ الغرق لما قبل أيام .. أعود واتسائل كيف آلمني اختيارك للصمت أشد إيلاماً من حديثك الجاف الذي سبق صمتك معي أتذكر كيف كنت تتجنبني مثل وباء..وباء الحسرة والحزن والحاجة ؟ وتريدني كيفما يريد طفلٌ حلوى لاقادرٌ على إخفاء مشاعره ولا قادرٌ على الحصول عليها !  كونك سيد اللحظة وأميرها.. أمير الزهو الصامتّ .. عذبّتني ! أيعقل حتى صمتك المرير كان أحلى من عسلٍ مصفى ؟ عشت أقتات عليه على صمتك وعلى زهوكَ وعلى نجواي .. الله يسمع ندائي ، الله يعرف قلةِ حيلتي ويعرف مَدَى حُبي ، كم حدثتك بداخلي أزمنةً عدة ، اختلقت الحوارات ، وكل مشاهد البدايات والنهايات .. تحدثنا في كل التساؤولات ! كان حورانا منقطع النظير ، يأتي من زمنٍ بعيد لاهو يصّل لنقطة ولا هو يشفي فضولنا .. عشت ملحمة يونانيةٍ في رأسي .. ولأنك لا تعلم لم تعرني ايةّ اهتمام .. سامح الله يأسك .. وسامح الله كبريائي ! تراوى لك بأننا قايضنا مشاعرنا ، كما يفعل المسوخ ! لم أدع هذا الوهم يكبر أو يتغذى ! لم نقايض شيئاً .. لاشيء ! تعرتّ مشاعري أمامك لا كراقصة تعريّ لتغويك ! بل كطير جريحٍ ينزفّ في واديٍ لا زرع فيه ، وادي ميت .. فأحيتهُ دمائي .. فصّار الوادي قابلاً للسكنى ..فاسكني الآن فلا خوفٌ عليك .. إنّ كل ماتغنيت به من ألم وحزنٍ ! يتبدد أمامك .. إنّ هذا الأمر لا رجعة فيه .. وهذا الحبُ لا مناص منهْ . كيف اصطفاك الله لكيّ أحبك ؟ لكي آمنك ؟ وكيف ليّ بأن أثق بك ؟ كيف أخبرك بمتاهات قلبي ؟ ودهاليز عقلي الموحشة بلا وعيّ مني .. لك سحرٌ وقعه لا يفنى .. ممتلىء بالرجولة بالحكمة ! ومن أوتي الحكمة أوتي خيراً كبيراً .. مملتيء بالموعظة الحسنة .. بالرحمة والهدوء .. بسعة البال والقلب ، لكي أرتمي فيك .. كيفما يرتمي طفلٌ خائف لحضنِ والدتهِ ، الله ما أرحمهّ من حضن ،، يتسع لأعظم همّ .. ياخلاصّي وكل واقعي ، يا أيها البلسم الذي أتى من العدم يقول الله في الحديث القدسي " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف " إنّي أمةٌ مؤمنة بأنّ ارواحنا تلاقت في علييّن فتألفتا .. إنيّ أصلِ من أجلنا للمرة الأولى أصلِّ واطلب السعادة من الله .. أطلبك أنت .. أنت الخير كله عاجلهُ وآجلهُ دقهُ وجلهُ ، أنت الثائر الذي أتى لأرض المعركة .. الثائر الذي أعلن عليها الانتصار .. الثائر الذي قلبي له يحتار ! وإنّ عقلي لا يستشار .. وكل حزنٍ بعدك إنكارْ .. فلا أنا التي كنت أنا ولا أنت الذي كنت أنت بعدها .. 
1 note · View note
tlqqtl · 6 years
Photo
Tumblr media
" أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "
1 note · View note
tlqqtl · 6 years
Text
ولكنّ الحزن الكبير لا يخطُ .
أجبانٌ أنت يا حزني لمّا لا تلتهمني ؟ أعتدت بأن تقضّي عليّ ، تخنقني حد الموت ولا تجعلني أتذوقهُ ولاتقضي عليّ ! واللهِ أيها الحزن الرمقُ لمّ يكن بمقدوري فعلُ شيءٍ لأي شيء . عدا الحضور ومشاهدة كل مشاعرنا المكنونةِ وهي تبعثر في اللاوجود ، لم أكنّ قادرة حتى على التصديق ! لمستها أكثر من مرةٍ لكي يستوعب ذهني الذي حصل في ثواني وغير حالنا من معافين لمرضى ، أهكذا تحصل الأمور بهذه السرعة اللامنطقية ؟ تتحول الى جثة هامدة على سرير لتبقى في غيبوبة لبعض أيام تستيقظ لتعود ولا تعود ، لاتتعرف عليّ نبدو لها غرباء يظل الحال فترة ثم تشفى وكأن شيئاً لم يكن تعاودها نوبات الأغماء لعدة مرات ، ونلتجيء الى الله في بيته المعمور ببكةَ ، فيطيب حالنا ، يمسح الله على قلوبنا .. أقدار الله يا أختي .. أتعلمين .. ‏عندها فقط وللمرة الأولى كنت على وفاقٍ مع نفسي بأن أعطيك ولو لزم الأمر قلبي ، أنتزعهُ كما تنزع شوكةٌ من بشرة بلا تردد ، ولكنّ ماذا إن كان قلبي سيبث لكِ رمقاً . أعلم عطبُي وأعلم ماخطبي ! أعلم بإنّ هذا القلب المعطوب لا يعطى .. و‏هذا الاستياء لايمكنه حتى النهوض والاحتجاج ، وبأن كل هذه الأفكار لا يمكن العمل بها ! يقولون بأن القلب عضلة لا اكثر ،، واقول أنا بأنه سيد اللحظة وبالرغم من أنه قد ربطّ على قلبي حبّل مشنقةٍ فأنا لا أخشى الصباح ! ولا أخشى الوقوع ! كانت أحدى امنياتي بأن اصحو بلا فزع ، ليومٍ واحد ، بدأت فكرةٌ ما فكرةٌ جديدة بالتنقيب عنّي الى أن استوطنت دماغي ولمّ تزل ألا وهي كيف يمكنني أن آخذ التعب والحزن منك ؟ لعلي ابتلعه كما ابتلع الألم دوماً ! كيف لي بأن أجعلك مغمورةً بالحب بالرضى والسعادة ؟ أنني هكذا أفكر ولأنني لا أجد جواباً تنهمر دموعي وكأن البكاء هو السبيل الوحيد لانقاذي ، ملقاةٌ أنا بين الأوهام يا أختي .. فلا أجد ضياءً كل المحيط .. يبدو مرسوماً برصاصٍ لا رمادي رصاصٍ قاتمٍ خانقّ ، حزنٌ يقبع داخل مقبرةٍ .. أصواتُ نحيب وبكاءٌ على الإطلال دمارٌ وبعثرةٌ ، والسؤال البريء ‏يالله لماذا هذا الاكسجين يخنق رئتيّ بدلاً من أنّ يرويها ؟ أهكذا أصبحت آلة بكاءً لا أكثر .. أشاهد بصمتٍ مطبق حرباً تخوضينها بمفردكِ ولأنك بطلتها أتوجّك دائماً أحمل لك التاج وتتربعين أنتّ على العرش .. أتعلمين بأنّ ماحدث لا يكتب ولا يروى ولا يعاش ! فكيف عشناه ؟ شيءٌ من الخيال ضربٌ من الجنون ! وفي قمة كل الهراء انا سيدة الجنون كنت أنا أعقلّ من معلم بوذي فنى عمره في ضبط النفسّ .. الآن لا تضعفيّ وأنتي التي قاومتِ وحاربتِ عدواً لاتعرفينه ، كنتي النصّر في أرض الهلاك . كنتي المطر في يومٍ جفافْ . لا تضعفي ياحبيبة قلبي .. لدينا حربٌ جديدة معلومة الطريق وسيئة التضاريس موحشة وقاسية ولكنّها بحّول وقوةٌ منّ العظيم حربٌ باردة نفوزٌ بها فوزاً عظيماً ! اعتدنا نحن الحروب يا أختي ! أوليس وجودنا على هذه الأرض يعني بأننا محاربون ؟ وسنحارب للحظة الأخيرة .
1 note · View note
tlqqtl · 6 years
Text
أعلم بأنك موجودٌ يالله في هذه اللحظة المخيفة التي تزدحم بها أنفاسي في حنجرتي لا هي التي تخرج ولا هي التي تعود أعلم بأنك ترحّم الخوف المقذوف في قلبي . أعلم أنك تخبيء لي مستقبلاً بياضه كاجنحة الملائكة ، وأنك يالله ستجزي صبري .. فالصبر عند المصيبة الأولى .
وأنا لك خاشعةٌ صابرةٌ .
0 notes
tlqqtl · 6 years
Text
وأقسمت بالذي خلق الانسان وسواه .. بأنّ البعد عن عنك جلّ مرادهِ وتقواه .. وأقسمت بالذي خلق نوراً بعد ظلماه .. بأنّ الهجر منك سمةُ اليَرَاعُ ، فَلا حزن يُصب في القلبِ بعدكَ ولا هي حتى تعادُ .
لميس
3 notes · View notes