yagota
yagota
❃ سٙـحٙـر .
70 posts
أنثر شعوري وأمضي .
Don't wanna be here? Send us removal request.
yagota · 2 years ago
Text
أنت وأنا ، على طاولة المقهى يحيط بك الرفاق ، أنا وحدي دخيلة على استحياء جلست في نهاية الطاولة متظاهرة أنني لا أعرف ما يدور حولي أردت الاستماع فقط لأن حديثك عذب أعجبني ، لم يبد أنك تتحدث لتثير إعجاب أحد ما ، أنت تتحدث فقط ، لم يبد أنك تعرف لتخبرهم بهذا ، انت فقط تعرف ، لم يبد أنك هنا لأجل أحد ، بل أظنهم جاؤوا لأجلك .
جاء أصدقاء ورحل آخرون حتى بقينا وحدنا ، أنت هنا وأنا هناك في نهاية الطاولة ، وقفت لأرحل لكنك استبقيتني ، فاقتربت وجلست مقابلك تماما
تقلص حجم الطاولة حتى لم تعد تسع إلانا !
أتحدث معك بنظرات شاردة تتأمل كل شيء باستثناء عينيك التي تشبهان المحيط .. شعرت لوهلة أن الغرق في العينين حقيقة بل حبذا لو كانت وأن النجاة منهما مستحيل ! أثبت نظرة عيني بين حين وآخر في وجهك - بعيدا عن المحيط - لأبدي دهشتي أو إعجابي بما تقول ، أنت كما أنت متكئ بأريحية تامة وأنا متوترة ينتصب ظهري تارة وينحني أخرى كأني على عجلة من أمري لكنني لست كذلك ، تركت أموري كلها لأبقى معك ، لأسمعك ، لأسباب أخرى لم أحصها ، لا تبحث عن الأسباب معرفتها مفسدة ، مبررة ، إن عرفتها ستنتهي الآن كل مشاعر الدهشة التي أقامت في جسدي حفلة .
أخبرتك أنني لامعة جدا من بعيد لكن لاشيء حقيقي إذا ما اقتربت وأنه سيخيب ظنك إن أتيت لترى ؛ لكنك تجاهلتني وفعلتَ فأمنتُ ، أنت اللامع جدا المغتر بهذا الكمال الثابت الذي يرى من قريب وبعيد
اختفت كل طاولات المقهى ، العاملون ، ضجيج الأصوات وهمسها ، رائحة القهوة ، شدة الأضواء ، لم يعد هنا سوانا وهذه النافذة الكبيرة جدا يغطي نصفها شجرة متسلقة خضراء ولاشيء خلفها ، ليس الفراغ لكنه فضاء ممتد كأننا نطفو ..
لم يدهشني أن حدث ذلك ، لدي كوكب أسود أخبرتك عنه سابقا ولديك مثلي عالم آخر ربما وقعنا في منتصفها دون أن ندري ! لم يستطع أحدنا أن يقع في عالمه وحيدا دون الآخر فخُلق هذا الفضاء الجديد لأجلنا
مددت يدي لألمسك لكنك للمرة الأولى مذ جلست أمامك جفلت قليلا وتراجعت للوراء ، يدي معلقة في الهواء وابتسامتي أيضا ، أنت لا تخاف الغرق لأنك المحيط بل النجاة لأنني اليابسة ، أنت راحل رغم البقاء ، أنت قليل رغم كثرتك ، أنت بعيد جدا رغم أنك أمامي ، أنت مظلم جدا رغم أنك لامع
جئتك وانكشفت لك بلا خوف مع يقيني أنك كالرفاق الآخرين ستمضي الآن أو بعد قليل أو كثير ، ستمضي كأنك لم تستبقني قبلا ، وأنا ! أنا أود أن أقول لك لا ترحل لكنك لن تبقى على أية حال حتى لو لم يكن لأجلي .. لا تبق لأجلي .. من أنا ؟
لن أقول وداعا بحزن شديد هذه المرة لأن قصتنا لم تبدأ ولن تنتهي ، إنها ليست قصة رغم أنها ودت لو تكون
هل تجيء النهايات دون بداية ؟ أجل ، النهايات قصص كثيرة كانت بداياتها بداخلي فقط لكني لم أضع نهاية قط ، لقد كانت حكاياتي كلها نهايات ، دفاتري ورفوف قصصي الكثيرة نقط لا نهائية لا تعرف قصصي الفواصل
إنها بسم الله الرحمن الرحيم والختام ولا شيء بينهما
عادت الأضواء ، رائحة القهوة ، همس الأصوات وضجيجها ، العاملون ، طاولات المقهى ، امتدت طاولتنا لأعود هناك وأنت لم تكن هنا ، وحدي أتأمل الفراغ الذي خلفته ويدي الممتدة بلا وجهة ، رائحة الدخان تفوح من سيجارتك الأخيرة التي لم تطفئها عمدا ، ربما لتخبرني أنك كنت هنا بالفعل كيلا أبدو واهمة أنك شخصية من صنع خيالي ، ربما لتخبرني أن أحدا ما بمثل هذا الكمال مرّ بي ، أنت لا تطيق أن تكون وهما ، خيالا ، عابرا بلا أثر .
لم تتوقف عن المجيء في أحلامي ، أنت كما أنت ، تحمل كتابا بيدك ، وسيجارة في الأخرى وأمامك فنجان القهوة وبجانبها الشاي ، تجيء لا لشيء وتجلس لا لشيء ، تود أن تخبرني الكثير لكنك لا تفعل وأنا لا أسأل لكنني أشعر .
الآن وقد باتت تعرفني طاولات المقهى والعاملين والنافذة التي تغطي نصفها الأشجار وقد جئت لألملم بقايا قصتي ، لا أظن أنك ستعود ، كانت فرصةَ أن يتلون كوكبي الأسود ويشع ، أن تصبح حقولي اليباس بنفسجية ؛ ضرب من الجنون ، لكنني لازلت أرى المحيط من مكاني هذا ولا بأس .
قد لا يخبرك المحيط بأي شيء ، لكنك إن أرهفت السمع قد تعي بعضا مما يقول .
ما بين " لو ما شفتك في ذيك الليلة صدفة " و " مع السلامة انتهينا أمس "
أنا وأنت - الفاصلة الوحيدة في قصصي - ، النهاية .
2 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
قصة تتكرر ، ٢٠٢٢
لقد سئمت التعريف عن ذاتي وشرح أسبابي ومبرراتي ولا أدري حتى لماذا أفعل ، مرحبا أنا سحر أحب قراءة الكتب وأقضي جل وقتي في المنزل إما رعاية لجدتي أو لأن والديّ لا يسمحون لي بالخروج .
لا لم أجرب حياة الخارج بعد حتى حينما كان لدي فرصة وقد كنت غبية جدا لأنني لم أفر هاربة وقتذاك .
أجل أنا مملة ومعقدة كما ترى ولا أحبذ أن أُستَغل وأغلق الأبواب بسهولة كما تعتقد في وجوه الناس الذين لا يطمئن لهم قلبي ، وأجل أنا لا أحب أن أؤمر من قبل شخص ما يظن الحياة سهلة جدا ويظن أنني أبالغ في قصتي ومشاعري
عائلتي تقليدية ككل العوائل أو يخيل إليك ، لأن الرابطة بين العوائل هنا مقدسة أكثر من الصليب الذي يعتقد المسيحيون أن نبيهم صلب عليه ؛ أما بالنسبة إلى عائلتي .. لا أدري ؛ فنحن لم نكن أتباع مريم ولا أنصار عيسى إنما جئنا من أنحاء العالم للفرجة على حدث مثير كهذا في الحياة ثم حينما تفرق الجمع قمنا بتمثيل العائلة ، أظن أن هذه رابطتنا الوحيدة وكلما اختلفنا سببنا بعضنا بأصولنا وأعراقنا ومننا على بعضنا فضل بعض .
أنت سعيد جدا بعائلتك وتخبرني كم أن هذا شيء رائع وأنني أحظى بشيء يرجوه غيري ، لكنك لا تعرف .. أنت لا تعرف أرجوك توقف عن هذا الهراء
إنك تجوب الأرض هربا منهم وتثمل هنا وهناك وتذهب وتجيء كيفما اتفق ثم تقول لي أحسدك فأنت تجالسين والديك ! هه
حتى أنك تهرب مني .. أعلم وأتفهم ولدي قائمة تطول من الأعذار إن أردت أن أجد لك شيئا بينها ، مع أنني قد أعذرك بلا سبب أيضا لمجرد أنني أعلم أنك لا تعلم عم تتحدث أنت الآن ؛ فالحياة هنا لدي ولديك هناك مختلفة تماما كالفرق بين القطب الجنوبي وخط الاستواء .
لقد مررت بالكثير ولا رغبة لي بالحديث مرارا وتكرارا لأنني أعلم أنك في نهاية المطاف ستقول ياللمسكينة ثم تغلف الشفقة قلبك فتقول لي ماذا تريدين أن أحضر لك ؟ لكنك بعد قليل ستغادرني لأنني مسكينة ولا يمكنك احتمال أن تأكل الشفقة قلبك ، ستقول لي أعانك الله فتلك لم تكن حياة سهلة ، لكنني لم أطالبك أن تحياها ولا حتى أن تبقى فيها إنما أنت أقحمت ذاتك فضولا ربما ! ظننت أن هذا الوجه الجميل وهذه الابتسامة العذبة لم تتعرض لمشقة قط أليس كذلك ؟
إنني يا عزيزي الغريب قطعت أشواطا أطول من الصفا والمروة لأظهر بهذا الهدوء والبهجة والتهذيب ، لأروض حزني ويأسي ومراراتي ، لأبقى انسانية قدر المستطاع لكنني لأصدقك القول لم أستطع أن أكون غير ذلك ، فلدي من الرحمة ما يجعلك تعتقد أنه لم يخلق غيري رحيما .
هل تعرف ؟ حينما ودعت صديقا ما أخبرني أنه متألم جدا مني ، وقد بكيت طويلا ليس لأنني ودعته ، بل لأنني أفهم تماما ما يشعر به نحوي وكيف تئن روحه ومقدار العتب الذي يحمله لي ، بكيت لأنني مرات عديدة قد شعرت بذلك الألم ، ولو عرفت حقيقة الأمر لقلت أنني مجنونة ، لأنني في الحقيقة أنا من تأذى من ذلك الصديق .. هل رأيت ؟ لا يمكنني أن أكون إلا كتلة رحمة وتعاطف واحتواء ، أشفق على عدوي قبل صديقي وينتهي بي المطاف وحيدة هكذا من جديد
أؤكد لك الآن أنك سترحل عما قريب ، لا تدعني أقسم بذلك لكنني أعرف مسبقا ولهذا السبب تحديدا ل�� أريد أن أخبرك قصة حياتي من جديد ، لا أريدك أن تحمل قصتي بين يديك وتمضي كأنك لم تعرفني يوما ، لكنني ممتنة بالطبع أنك تبدي هذا الفضول تجاهي وتخبرني أن ابتسامتي جميلة كأنني لم أبك في حياتي قط .
حسنا يا عزيزي الغريب ، دعنا لا نتحدث عن هذا ، أنا سحر أحب قراءة الكتب لقد قضيت طفولتي أتصفح خطب أبي وموسوعات الأحياء لأن هذا كل ما كانت تحويه مكتبة المنزل ، قرأت كتب الأذكار والأدعية حتى أنني حفظت صفحاتها وصرت أرددها عن ظهر قلب ، ثم حين مللت بدأت بالبحث على الإنترنت عن أشياء أخرى أقرأ فيها ويأخذني فضولي إلى كل العلوم استقي قطرات بعضها وأغرق في البعض الآخر إن راق لي ، لكنني كبرت وتوقفت عن ذلك وانشغلت بالكتابة ، شعرت أن عقلي يحتاج إلى ترتيب مكتبته الخاصة وأرشفة بعض الأشياء .
حينما بدأت دراسة الجامعة انغمست في كتب علم النفس فكنت أقرأ كل الدروس التي تقرر الأستاذة أنها ليست مفروضة علينا ، لم أستطع التوقف عن الغوص في هذا العلم الرائع ، لكنني بعد وقت قصير مللت فبدأت في قراءة أشياء مختلفة والتي كنت استعيرها من رفيقاتي حسب توصياتهن ، الروايات .. السير الذاتية .. القصص القصيرة .. الفلسفة .. على أيام طويلة ومتفرقة لأني بالطبع لدي ما أنشغل به .
أما حينما تخرجت فقد انكببت على دراسة مقرراتي مجددا لمعرفة ما فاتني ولتأدية اختبار الرخصة ثم حينما نجحت عدت مجددا أنتقي كتبي بنفسي هذه المرة ، أنهي كتابا ثم أنكب على الآخر وحينما أشعر أنني امتلأت تماما من هذه السطور أدخل في نوبة بكاء عميقة تستمر لأشهر ، لأنني كنت أَخْبُر الحياة من منزلي لا أجوب الأرض وليس لي قصة كأبطال الروايات التي قرأتها ! بل وأسوأ من هذا لا يمكنني التعبير عن آرائي وفلسفاتي الخاصة إلا باسم مستعار ولأصدقاء محدودين فقط .
وهذا حتى الآن كما ترى يبدو كما لو أنني أشخاص كثر لا أعد ولا أحصى في جسد واحد ، في داخلي أنا الحقيقية بطلة هذه القصة التي تبدأ بحزن ولم تنتهِ بسعادة حتى الآن ، وبداخلي الفتاة المطيعة في داخل هذه العائلة والتي تأخذ على عاتقها العناية بكل الأشخاص والأشياء لتبقى في حالة مثالية وربما طلبا للرضا الذي تعلم يقينا أنها لن تناله .. ولدي أيضا تلك الشخصية التي أخفيها عن الجميع والتي تطالب بحقها بوضوح وتعبر عن آرائها وطموحاتها وأحلامها في الخفاء كأنها تخفي جريمة الحياة ! ولدي بالطبع أشخاص كثر غير هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة بعد بالخروج أو ربما آثروا البقاء هادئين في زاوية ما هناك في البعيد .
هذه الفتاة المملة التي لا تتوقع منها شيئا لن تسقيك قطرة واحدة ما دمت لا تفهم لكنها قادرة على جعلك تغرق في السعادة إن أبديت اهتماما لتتفهم ، يمكنني أن أصبح شخصا آخر لأجلك إن أردت لكنك لا تستحق ، أنت كما أخبرتك ستمضي بعد قليل ولا فائدة ترج�� من هذا الحديث لكنني لم أستطع البقاء صامتة شعرت بوجوب قول شيء حتى يمضي الوقت ويتوقف عقلي عن العدو في عجلته كالهامستر الصغير المزعج وهذا ليس لتبريري إنما لأسديك معروفا وأفتح لك باب الرحيل مبكرا قبل أن تتورط معي .
آه لقد نسيت إخبارك ؛ لقد ولدت بلعنة ما لا يمكنك أن تعرف بالطبع مالم أخبرك حتى أنك لن تصدقني لكنك ستصاب بها إن بقيت ، هذه اللعنة لا أعرف لها اسما لكنني أستطيع وصفها ، ما إن تتعرف عليّ وتبقى معي زمنا طال أم قصر ستصاب بي ولا يمكنك أن تتخلص مني ، ستجوب الأرض وتثمل مجددا لتنساني لكنني سأظهر في كأسك مع كل رشفة ، لن تتكمن من نسياني وإن فعلت سيذكرك أحدهم ، سيصبح لديك عادة المقارنة بيني وبين كل أحد تعرفه وحتى إن كان أفضل مني لن يروق لك ، وإن راقك أحد ما بعدي فستقول بداخلك لكنها كانت مختلفة .. ولو أنك – افتراضا - جننت ستبقى تصرخ باسمي وتقول لعنة الله عليك ياسحر ، وهذه اللعنة ياللأسف لم أجد تعويذة تبطلها حتى الآن .
لقد كبرت وأنا أتجنب الناس خوفا من أن ألتصق في زوايا عقولهم وأرواحهم ، كنت خائفة من أن يتذكرني أحدهم لكنني الآن أعي�� في كل الذكريات ، أظنه إنصاف من نوع ما ألا تظن ذلك ؟ تقحم نفسك في حياتي ثم لا تروقك فتمضي بعد أن أكون قد أحببتك ولو قليلا أو أمنت وجودك هنا واطمأننت له فتغادرني هكذا ببساطة وأنا لا أتشبث بك لكنك آلمتني ، أنا أغفر لك لكن لعنتي لا تفعل – وأنت تستحق أليس كذلك ؟ - تطاردك مدى الحياة ، أعتقد أنني للمرة الأولى أشعر بامتنان لهذه اللعنة .
تجوب ذكرياتي الأرض وتسكن أرواحا وعقولا مختلفة وأنا هنا في هذه الحجرة لا أغادرها إلا قليلا لأسباب كثر قد يكون هذا إحداها ، ليس كما لو أنني أردت أن يحدث هذا ، أنا أيضا أخاف مني هربت بعيدا بعيدا عني ظننت أنني سأنجو لكنني في كل مرة كنت أصل إلى خط البداية في مواجهة أخرى معي ، ثم عقدت صلحا مع ذاتي لنستمر برفقة بعضنا محاولين تفكيك هذه اللعنة بالبقاء مسافة حذرة بيننا وبين من نعرفهم ولكن لم يفلح ذلك على أية حال .
قلت لنفسي في نهاية المطاف : ما الذي يخيفك في أن يتذكرك الناس ؟ لماذا تريدين عيش الحياة كأنك لم تكوني رغم أنك تقاتلين لتكوني شيئا ما ! يالهذا التناقض كم عذبني ..
أعتقد أنني تحدثت كثيرا فلتعذر دفاعيتي .. سئمت الصبر شهورا وسنينا لأخوض مثل هذا الحديث في نهاية كل علاقة ظننت طويلا أن بإمكاني إصلاحها ، إنني الآن أتحدث مباشرة لأعفيك من ضياع سنين لن تصل بعدها إلا إلى الرحيل آسفا متألما ولأعفي ذاتي أيضا من أن تكون آسفة نادمة .
9 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
استلقي مبكرا جدا كل يوم ، في التاسعة ربما قبلها بقليل لكنني حتى الثانية عشر أو الواحدة ليلا لا أنام
هذه الوحدة تأكلني بدءا برأسي وانتهاء بقدمي
أسمع ضجيج عائلتي لكنني لا أجرؤ على طلب المساعدة ، ماذا يمكنني أن أطلب ؟ بندول نايت ؟ حضن حقيقي للبكاء فيه أم ثرثرات لا يمكنهم فهمها ؟
لا أدري لكنهم أيضا لا يطرقون الباب ظنا منهم أنني نائمة ، ربما يدركون أنني لست كذلك لكنهم أيضا لا يجيئون
تبدو لا نهائية تلك الليلة ، ذلك الصباح ، كل الأوقات تتمدد بطريقة مثيرة للريبة .. تبدو أبدية الدقائق التي أسكب فيها الماء لجدتي كي تغسل وجهها نحو ٢٠ مرة بلا كلل أو ملل
لا أدري ما أكتب لكنني خائفة مني ، أفكاري تحرقني ولا يمكنني إيقاف عجلة تسارعها ، أخاف الاعتراف لنفسي بحقيقة اللاجدوى واللامعنى وأنني مجددا أعاني من اكتئاب ، هذا الرفيق لا يسافر بعيدا عني منذ طفولتي
ليس اكتئابا شديدا يجعلني أقدم على الانتحار لكنه ليس خفيفا عاديا ، هل يوجد تصنيف شديد دون رغبات انتحارية ؟ أو ممتد كالوقت ؟ أو أبدي لا نهائي !
إنني كما يقول صديقي الأعز .. منطفئة أو محطمة كقطع زجاج أو لا أدري ربما متهدمة كمبنى أنيق لكن ما فائدة الأناقة وهي متهدمة ؟
تسألني ابنة خالتي عن صحة جدتي فأود لو أقول كلاما كثيرا مفاده ساعديني لكنني أجيب إنها بخير فقط
وتأتي خالتي الأخرى كل يوم في حلمي ربما لشعورها بالذنب ولا أدري لماذا تريد نقل الرسائل عبري ؟
إنني وحيدة بشكل لا يطاق ، لا تقل لي لديك رفاق ، أجل لدي العديد منهم يمكنني إحصاؤهم إن أردت لكنهم قريبون للحد الذي يسمح لهم برؤيتي بخير بعيدون للحد الذي يقيهم من بقايا هذا الحطام المتكسر المتهدم
إنهم مشغولون أيضا في حيواتهم كيف يمكنني أن أقول توقفوا لسماعي يارفاقي ! لا تتوقفوا لوحوا لي من بعيد وأنا سأبكي وحدتي وحدي ..
في الحقيقة جاءني ٤ أصدقاء اليوم ، لكنني لم أستطع التعبير عن أي شيء ، لأنهم سيقولون ببساطة أنه سيمضي وأنا أعرف ذلك لذلك أخذت الكلمة من أفواههم وسبقتهم بها
يالها من مواساة ساخرة ! سيمضي كل شيء أجل أجل سيمضي
اسمع صراخ أمي وأنا أبكي في ظلام حجرتي ، لكنني لست قادرة على الذهاب لها كي أقول سامحيني يا أمي أنا متعبة ، أعلم أنك تشعرين بثقل العبء وأنت تجاهدين وحدك ، لكنني هنا أيضا اجاهد ذاتي ، انظري إلى عينيّ الخاويتين كي تدركي ذلك !
يطالبني أصدقائي بالحديث لكنني أخبرهم ��سفة أنه لا يمكنني تقديم أي شيء لهم ، بالأمس بكيت كثيرا وأنا أقول لصديقتي المقربة : سامحيني كل كلمة تخرج مني تتعبني ، لا أدري ماذا أخبرك .
ويخبرني صديقي الآخر أن سبب ما أمر به هو الفراغ أحيانا ، أجبته : صحيح ، لكنني لم أكن أدري عن أي فراغ يتحدث ! أنا الفراغ هنا ألا يمكنك معرفة ذلك ياصديقي ؟؟
" أنا هنا ياسحر ، نحن سوية في هذا الطريق ، بإمكاني مساعدتك إن تحدثتي ، ربما يمكنك فهم ما يحدث إن سمحتِ لنا بالتقرب منك " إحدى صديقاتي تقول لي قلقة : لقد طال غيابك هذه المرة ، أخشى أنك نسيتينا
لا يمكنني نسيانك صدقيني أنا معذبة بأفكاري لأنني لست قادرة على المجيء
عقلي .. عقلي هذا الذي يلقي الكلمات بلا معنى لا يمكنني مجاراته ولا معرفة ماذا يريد ، يريد الحياة لكنه لا يفعل ويريد التوقف لكنه لا يفعل أيضا ، إنه يتلاعب بي مثل .. مثل .. لا أدري مثل ماذا ! لكنه حتما يتلاعب بي وهذه المرة توقفت عن ملاحقته ، إنني أجلس هنا في فراغي الخاص بانتظار أن يحدث شيء ما !
أنا لست وحيدة كما كنت أظن ، لكنني خائفة جدا من هذه المتاهة الجديدة ، ظننت أنني تركتها للأبد ولا أدري كيف ابتلعتني مجددا .
أنا لا أخاف الظلام ، يخيفني هذا الغموض الذي لا يحمل أسبابا ولا آمالا .
3 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
راودتني هذه الكلمات بين نوم وصحوة ، كنت متعبة جدا لألتقطها جميعها لكنني استطعت الحفاظ على فكرتها
إننا نهدر مشاعرنا في كل مرة .. مرة واحدة فقط وما يأتي بعد ذلك لا يهم
أعني .. حينما ننفصل لأول مرة عن صديق ما نبكي بشدة ، نكتئب لمدة ٥ سنوات ثم نعلن انهيارنا التام ، والصداقات الأخرى بعد هذا الصديق لا تكسرنا بهذه القسوة بل قد نبادر نحن لكسرها
نبكي في خسارة أول علاقة عاطفية لمدة سنة ثم بعدها نبادر بإنهاء العلاقات الأخرى ونحن نضحك ، نبكي على موت أول شخص في العائلة ، نبكي كثيرا سنين طويلة ثم نعتاد موت الآخرين
نفتقد الأصدقاء حولنا ندخل في دائرة حزن وحنين طويلة ثم نفتح الأبواب ليرحلون عن حياتنا
يدهشنا كتاب ما ، نطيير فرحا بقراءته ومشاركته ثم نقول عن بقية الكتب رائعة تستحق القراءة فقط
نكره أحدهم ونشتمه في كل مكان ونخبر الجميع أننا لسنا على وفاق ، ثم نتجاهل البقية بقول " لست مهتم ولا يعنيني الأمر "
إننا نميل جدا إلى المبالغة في أول مرة من كل شيء وأي شيء ، سواء أكان الشعور رائع أو عكس ذلك ، ثم نعتاد مباشرة ، تخفت قوة مشاعرنا ��ذه ربما بالتدريج وربما مباشرة بعد الحدث الأول ، المهم ألا شيء حقا مثل أول مرة
في أول مرة أحببت ، لم أبالغ لكنني أحببت حقا وحينما انتهى كل شيء ، لم أعد أستطيع منح المحبة كما فعلت سابقا ، أعني بإمكاني الشعور بالحب لكنه لم ولن يكن مثل المرة الأولى
أنهيت علاقتي بصديقتي الأولى بعد عدة سنين على صحبتنا ، ثم لم أصاحب أحدا كما فعلت معها ، لدي الكثير من الأصدقاء كيلا تسيء فهمي لكنني أستطيع تخيل لحظة رحيلهم في أي ساعة ، أحبهم بشدة لكنني لا أتشبث بهم ، بل وأشعر رغم هذا كله أني وحيدة جدا ولا أنتمي إلى هنا أو هناك
حينما قرأت أول كتاب يروقني شعرت أنني في عالم جديد ورائع نسيت الحياة وما تحويه ، لكنني الآن أقرأ الكتب وأراكمها فوق بعضها ، لا حماس ، استمر لأنني أحب ذلك فقط لكنه لا يأخذني إلى عوالم أخرى
يبدو أنني بت أفهم كل شيء بطريقة مؤسفة
4 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
نص عشوائي ..
أنا وحيدة جدا ، أتعامل مع هذا الأمر جيدا لكنني في الحقيقة أنتظر ، أنتظر شيئا ما لا أدري ما هو
أشعر بكثير من الخيبة والحزن ربما ! لأنني عدت مجددا بعد عهود كثيرة قطعتها على ذاتي ألا أفعل لست خائبة الظن لأنني عدت ، إنما لأن عودتي متذبذبة لا من ناحيتي أيضا فأنا مذ عرفتك أرغبك ولم ينقص مثقال ذرة من رغبتي حتى الآن وبعد كل ما حدث ويحدث إنما خائبة لأنك متردد جدا كنهاية هذا الشتاء ، تغيب حتى أظن أن الربيع قد جاء ثم تعود مسرعا لتؤكد لي أنك لازلت هنا ، وأنا في حيرة دائمة أخلع مشاعري لاتعافى منك مجددا ثم أرتديها مرة أخرى وأعيد هندمتها .
حتى صديقتي المقربة جدا لم أعد أرغب بالحديث معها
أود البقاء وحدي لأطول فترة ممكنة ، لدي الكثير مما يمكنني مشاركته لكنني أؤجل فعل ذلك طوال الوقت وردودي مقتضبة وقصيرة قدر الإمكان أو مسهبة في شيء بلا معنى ولا ترابط
لمن أكتب ؟ لا أدري .. لذاتي ؟ لكَ أنت أم له هو ؟ لكِ أنتِ أم لها هي ؟ لا أعرف لمن ولا لماذا ، كلما أعرفه هو أنني أقف في فضاء لا منته ، أبدو سعيدة لا أتظاهر بذلك بل أنا سعيدة حقا ومطمئنة لكن يراودني شك ما ، هناك خطأ لم أدركه حتى الآن ولا أدري من أين أبدأ لأقتفي أثره وأحاول إصلاحه ، أحيانا أبقى هكذا مستسلمة وأقول ألا بأس بمرور أيام كهذه لا يريد فيها الواحد منا إلا مرورها فقط ، وأحيانا أخرى أركض في كل اتجاه أكاد أجن لأعرف ما الذي علي فعله حتى تمر هذه الأيام !
أشتاقك جدا وأنت هنا .. لا يكاد يفصلنا شيء في أحيان كثيرة وأحيان أخرى أشعر أنك في الجزء المقابل من الكرة الأرضية
وأشتاقه هو .. أشعر أننا نجلس على ذات المقعد في ذات البقعة ، لكننا كغرباء لا نتحدث ولا نولي بعضنا اهتماما ، كل منا له زاوية ينظر منها رغم أننا في المنتصف متشبثين ببعضنا ، أو ربما أنا وحدي
أنا أفعل ذلك وأتشبث بك وبه وبها وبهم ، لا أحد يأبه ليدي الممتدة طوال الوقت ، أبحث عمن يمسك بها ويضعها على صدري ويحتضنني ثم يخبرني ألا بأس بما أشعر به ، لكن علي أن أتوقف تماما عما أقوم به
ماذا تفعل الآن ؟ ماذا ياترى تفعلين أنت أيضا ؟ وحيدين مثلي ؟ ربما نائمين لأن غدا الأحد وربما مستأنسين برفقة أحد ما ليس أنا بالطبع
تقول صديقتي لا بأس ياسحر ، لا يجدر بك أن تكوني مبتهجة طوال الوقت ، لا تحاولي فعل ذلك لأنك إن فشلتي ف ستستائين أكثر ، إنها محقة لكنني لا أرغب أن أفكر الآن بهذا الخطأ الذي لا أعلم ماهيته ولا يمكنني التعامل معه حتى 😔
2 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
نص غير مكتمل ..
ثمة شاعرية ودفء في صور الحب وقصصه ووجوه الأحبه وتشابك الأيدي والنظرات اللامعة ، ملفتة للنظر وباعثه للبهجة وكما قيل :
"الحبُّ ، رغم أنه من الأمور المحتملة الحدوث ، خاصة بالنسبة للقلب اليقظ ، إلا أنه أكثرها خرافية ، فبسببه يتضاعف المرء ، يصبح كثيرا ، كجيش لا يعرف ماهي مهمته ، لكنه يتوق لأن ينتشر في كل مكان ، ففي حالة الحب ، في تلك الحالة النقية من عمر الانسان ، تتحول كل الجدران إلى أجنحة .."
إلا أن هناك بالنسبة لي شاعرية خاصة في الوحدة المختارة والبقاء بعيدا والمقاعد الفارغة والنوافذ المضيئة والصور التي لا تحوي إلا مقعدا واحدا يتسع لك وحدك ، ربما ما يجعلني أكتب عن هذين الشعورين معا هو أنك إن وجدت الحب الحقيقي فستعرف كيف تجعله وحدتك المختارة دون أن تسلبك وحدتك هذا الحب ولا يمكن بالطبع لهذا الحب أن يسلبك شاعرية الوحدة
ما أعنيه أنهما كوجهين لعملة واحدة ، أو ربما أحدهما صورة بالأسود والأبيض والأخرى هي علبة الألوان
لا أدري لكنها تأسرني بالقدر ذاته ، كلما رأيت صورا تجمع الأحبة وطرقات يسيرون فيها معا ، أتخيل في مقابلها وحدتي الخاصة والطرق التي أسير فيها ، برفقتك إن استطعت أن تقتحم وحدتي دون أن تشعرني أنها أصبحت دفء الحب ودون أن تفقدني أيضا دفء الحب !
2 notes · View notes
yagota · 2 years ago
Text
2022
‏أحدهم قام بإعادة نشر رسالة العيد التي لا أذكر متى كتبتها ، لكن إعادة قراءتها جعلتني أود الكتابة مرة أخرى عن هذا العيد
إنها العشر مجددا ، وأنا أشعر بخلاف رسالتي القديمة تماما بالبهجة والفرح ، نبتت لدي أجنحة في كل من قلبي وروحي وربما كتفاي
أنا لست في حال مختلف إذا ما قارنت المادية
‏إنما روحي هي التي اختلفت
لست حزينة على فقد صلتي الروحية بكل الذين ذكرتهم في تلك الرسالة ، ولم يعد بيت جدتي مملا كما كان لأنها انتقلت إلى بيتنا وصرنا نحن بيت الجدة الذي يتوافد الزوار إليه
عادت طقوس الذبح في بيتنا إنما هذه المرة برفقة أمي لا زوجة أبي في ذلك الجبل
‏واشتريت فستان العيد ببهجة غامرة لأنه لوني المفضل ، وتلك الفجوة التي كانت تبتلعني لم تعد هنا ، ربما صرت في داخلها حقا ولم تكن مخيفة إلى الحد الذي ظننته ! أو ربما أنا ابتلعتها وأجبرتها على خلق عالمي البسيط المبهج الذي لطالما رغبته
كانت رسالة العيد القديمة تخبرني أن الأعياد توقفت
‏حينما كنت طفلة ، لكن هذا العيد أعاد إحياء المعنى في داخلي وهمس لي سرا أن العيد أنا وما أشعر به في داخلي
في تلك الرسالة كانت الحياة مختلفة ، وأنا الآن أخبركم أن الحياة مختلفة مجددا ، لا لأنها فعلت شيئا لأجلي بل أنا من فعل ذلك .
1 note · View note
yagota · 4 years ago
Note
الله حلوه مشاء الله
شكرا 💜
0 notes
yagota · 4 years ago
Text
٢٠٢٠
تساؤلات الليلة راودتني بعد اجتماع عائلي لطيف ، لا أعلم كم مضى من الوقت قبل رؤية أختي الكبرى وأطفالها الذين ماعادوا أطفالا ! وسعدت جدا بتأملهم ومحاولة الغوص إلى أفكارهم وما يعتقدونه .
في كل اجتماع عائلي مشابه ، أشعر فيه بالدفء والألفة المتصلة بينهم جميعا ما عداي ، أشعر أنني أنظر إلى لوحة من الخارج ، كعابر متذوق للجمال لا ينتمي إلى تلك اللوحة لكنه يعرف كافة تفاصيلها والوجوه التي تحملها ، ابتساماتهم والضحكات ، سكناتهم وتقاسيم القلق التي تقف على حروفهم من حين لآخر ، الرفق الذي تحمله وجوههم ، اتأمل اللوحة لوقت طويل وحين أمضي يغمرني حزن عميق ، كأنني للتو غادرت موطني ، موطني الذي لفظني ذات مرة وعدت إليه غير مصدقة أنه سيفعل ذلك ثانية ، لكنه عاد وفعلها !
ثم في وقت ما لم أدركه تغير كل شيء ، حدثت فجوة في روحي التهمت كل خيوطي الأثيرية الواصلة بيني وبين تلك اللوحة ، لم يعد هناك خيط يصلني بها مطلقا ! بت أنظر إلى تلك اللوحة بغرابة ، أراها في كل مره وكأني أنظر إليها لأول مره ! أحاول فهمها لكني لا أستطيع ، أجيء بكل ألفة لأراها لكنها تلفظني بقسوة وأمضي مثقلة ، يتزاحم في داخلي شعور بالدفء لكنه شعور وحيد وحزين ، يدفعني للبكاء والانكماش على نفسي .
لا أعرف كيف صرت خارج اللوحة ولا منفذ للعودة ؟ حتى أن الطريق خارجها لم يمهد بعد ! جدار أصم يكسوه الشحوب ، لا شيء بإمكانه احتواء قلبي المرتجف الخائف .
في منتصف الاجتماع احتجت معدتي على ما يحدث حينما حاولت الشعور أني واحدة منهم أقامت فوضى في داخلي ورسمت كل ملامح الحزن على وجهي ، وحينما استعدت شعور اللا انتماء هدأت تدريجيا ، ذكرتني قائلة أنت عابرة ، عابرة مؤقتة ، لا أحد يعبأ بك ، حين تمضين ينتهي أثرك .
ضحكت كثيرا برفقتهم ، ظننت أني بفعل ذلك أخبئ ذكريات سعيدة أستطيع المضي بها قدما لوقت من الزمان ، لكن فور مغادرتي بكيت ، بكيت اللا انتماء ، اللا ألفه ، اللا احتواء ، اللا عائلة ، كل تلك المشاعر التي أحملها وأحيا بها ، متى تسرب مني كل هذا ؟ منذ متى وأنا هكذا ؟ ولماذا يراودني كل هذا الحزن بعد كل تلك الضحكات !
ألا يمكنني العودة والبقاء ؟ ألا يمكنني صنع خيوط أثيرية جديدة ؟ هل أجد مكانا بينكم ؟ ربما إذا وضعنا كرسيا إضافيا في طرف اللوحة يتسع لي !
وجهي جامد ، لكن قلبي يبكي كطفل ترك في دار الأيتام لا لموت والديه وإنما لعدم رغبتهم به ، تخيل أن يلفظك وطنين ! وطنين يحمون بداخلهما العديد من المدن ، أنت فقط لا يمكنك البقاء لأنك بطريقة ما مختلفا !
11 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
رسالة قديمة محببة لقلبي ، إنه الشتاء الثالث الآن يا رفاق .
في أخبار الفلك يقال أن الليلة سيكون هناك هطول غزير للشهب ، وأنوي السهر بالطبع لرؤيتها .
وبهذه المناسبة ، تذكرت يوما مشابها من السنة الماضية ، قد لايكون بنفس التاريخ لكنه فصل الشتاء ذاته وأنا أعرف مرور السنين بفصولها لا بتاريخها .
في السنة الماضية شاركني الكثير من الأصحاب السهر والصور والبهجة ، كان قلبي مزهرا حينها أكثر من الربيع ، لكن الآن نصف الذين شاركوني تلك الليلة لم يعد لهم أثر ، البعض غادرني والبعض الآخر أنا غادرته ، وقلبي الآن ليس ربيعا لكنه يشبه موسم زراعة زهر الربيع .
وأنا لست حزينة على اللذين غادروني أو غادرتهم حتى وإن راودني الحنين بضع مرات ، يبدو أننا نحمل بداخلنا محطات وداع نهائية ، حينما يذهب منها أحدهم لا يعد قادرا على العودة سوى كحلم أو ذكرى عابرة .
ما أردت قوله ياصديقتي أن بين الشتاء والشتاء مررت بالكثير لكنني عدت إلى ذات الشعور ، وسيأتي الربيع لا محالة .
2 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
بما أن الأيام الماضية كانت أياما حافلة ، فقد فكرت طويلا من أنا ؟ أين أجدني ؟ ثم تراءت لي بعض الأجوبة التي لم تخطر لي مسبقا .
فرأيت نفسي في طفلة وديعة ، تبتسم للمارة وتكن الحب لمن يعطيها الحلوى ، ثم رأيت نفسي في تجاعيد يدي جدتي وحكمتها وخبرتها التي استقتها من الحياة ، وتارة أخرى وجدتني في قصة " إحداهنّ " وصعوباتها التي واجهتها حتى وصلت إلى هذا الحد المذهل من التألق وتارة في بساطة " أخرى " ، ومراتٍ كثيرة رأيتني نجمًا وسماءً وغيمة عالية خفيفة مدهشة تبهج الفؤاد ، ومرات وجدتني في سطور أغنية ، كتبها شاعر ولحنها ناي حزين ، وقصيدة كتبت في محبوبة بعيدة وغناها صوت رقيق ، ولا شك أني وجدتني في الأصدقاء الذين أحادثهم باختلاف أوصافهم ، فأنا أشبه أحدهم في الهيبة وآخر في الجمال وآخر في السعادة وأيضا آخر في اللطف والحزن والضحكة والكثير مما يتصف به أصدقائي .
وجدتني في قلمي الأزرق ، ودفتر اليوميات الممتلئ بالأحاديث والعشوائيات ، وحتى في كتابي - قواعد العشق الأربعون - الذي أنهيته قبل قليل وجدتني تارة في الرومي حين قال له شمس التبريزي ستكون يوما ما أنت صوت الحب ، وتارة في إيلا الأم التي لم تكن تعي ماذا تريد رغم محاولاتها البائسة في اقناع ذاتها أنها لا تريد سوى أن تكون زوجة وأم صالحة - والتي باءت بالفشل طبعا لأنها في نهاية المطاف تركت كل ش��ء في سبيل الحب - ، ورأيتني في عزيز الذي يجوب الأرض بحثا عن الله ويصور الجمال ويقول لإيلا كل شيء يأتي في الوقت المناسب لا قبل الآن ولا بعد الآن .
إن كوني " انسان " يحتم علي بالطبع أن أراني في كثير من الأشياء ، لكنني لم أجد كل الأشياء بعد وإنما بعضها ، لذا لازلت أبحث ، وأعي تماما أنني لن أتوقف عن البحث مادمت انسانا ، لأني سأظل أجدني هنا وهناك وأعرفني تارة وأجهلني أخرى .
1 note · View note
yagota · 4 years ago
Text
مرحبا ، هل أدهشك عاديّ ما ؟؟
لقد أدهشني أنا ذلك العاديّ ، عاديّ حتى أنه لا يملك شيئا أستطيع أن أميزه به ، شخص روتيني ، تفكيره معتاد عليه ، لا جديد في كل مره يتحدث ، لا يقرأ الكتب ، لا تخطف انتباهه التفاصيل ، لا يجيب على كل الأحاديث التي أحكيها ، ينتقي ما يناسبه ثم يجيب عليه أو يتركني بلا رد .
لكنه أدهشني ، يستطيع أن يرسم الابتسامة على قلبي ، رغم أني لا أحبه إلى تلك الدرجة التي تجعلني أبتسم بمجرد أن أراه ، إلا أنه يسرق تفكيري طوال الوقت ، يجعلني أضحك حتى وأنا غاضبة جدا وحاجباي معقودة ، يقول لي بكل جدية مازحة : " هيييي ، لا تكوني ضعيفة يدهسونك ، مارسي الثقل عليهم " ، و إذا ما عاودت التذمر ثانية قال : " حسنا ، أحبك " ، ثم كأن الذي أشعر به لا شيء ، رغم أني سأعد هذا الرد من صديق آخر إستهانة بشعوري إلا أني أجدني أضحك هنا وبشدة ، كيف لذلك العادي أن يفعل ذلك ؟
يثير قلقي طوال الوقت ، أنتظره طوال الوقت ، المحير حقا أن لدي المدهشين والمهتمين بالتفاصيل والكتب والأغاني التي أرسلها ، لكني لا أعرف لماذا هذا العادي المخالف لي في كل شيء ؟
سألت صديقتي : " كيف يمكنني أن أتخلص من هذا القلق ؟ أشعر أنه يقتحم روحي رغم أنه عادي ، وأنا مندهشة كيف له أن يفعل ببساطة ؟ " فأجابتني : " لا بأس سحر ، إنت من كثر ما تشوفين مدهشين بالحياة ، أذهلك البسيط العادي " .
أخبريني ، كيف يمكن أن ��ذهلنا العاديّات ؟
2 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
في طريق الرحلة اليوم وعند مرورنا بأراضٍ خضراء قال أبي : " ضعوا سحر هنا " مشيرا بذلك إلى أنني أحب اللعب في الأرض الخضراء .
ثم تساءلت كيف يتذكرني أبي ؟ ما الذي يرتبط بي في خياله ؟
ف وجدت أنه يذكرني عندما تمطر ، عندما يرى الأرض الخضراء ، إذا صادفه مقطع فيديو لحيوان أليف والقطط خصوصا ، حينما يرى فطيرة الجبن في بقالة الحيّ ، المكسرات ، قهوة الموكا الباردة ، الكاميرا ، الكتب والمكتبات ، الصباح ، صلاة الوتر والضحى ، العزلة ، إن أبي رغم كبريائه العظيم يحبني بخفاء ، يحاول التعبير عن حبه بالطريقة التي يتذكرني بها ، ثمّ إذا قلت له هل تحبني ؟ قال بكبرياء : هه هه نص ونص .
1 note · View note
yagota · 4 years ago
Text
الأفكار التي يتركها فينا الآخرون .
مؤخرا بتّ أفكر كثيرا في فكرة واحدة بعد أن طرح أحدهم عليّ مزحته قائلا : " أنت دائما متفرغة ؟ لا يمر وقت لا أجدك فيه " ورغم أنها مزحة إلا أنني شعرت بها سهما في داخلي ، ماذا يعني أني " متاحة " طوال الوقت ؟
أصحو صباحا أحادث الجميع ، أستمع لهم ظهرا ، ثم أشاركهم أغنية العصر ، ويبدو حديث القهوة لذيذا بعد الغروب ، ثم إن نقاشات ما قبل النوم مذهلة ، ناهيك عن صلاة الليل وأدعية ذلك الوقت وأفكاره المذهلة .
الجميع يمر بي وأمر بهم ، الجميع يذهب وأنا أبقى " متاحة " ، لا يكاد يصلني إشعار حتى أجيبه مباشرة ، ثم أنتظر مدة لا بأس بها كي يصلني رد جديد ، لأن الجميع ليسوا " متاحين " كما أنا !
لقد كنت أشعر بلذة ثم أصبحت أشعر بالألم ، لماذا قال هذا الحديث لي ؟ شعرت أني وحيدة جدا بعد هذا ، شعرت أن المساحة بيني وبين الناس والمساحة في داخلي واسعة ، واسعة جدا .
أكتب هذا الشعور بعد أن استيقظت من نومي الذي دام ساعتين لا أكثر ، لأني خشيت أن اتأخر على اتصال ما موعودة به ، وصاحبه لا يعطيني الوقت الكافي من الانتظار ، فهو ينام طوال الوقت وبدون أي خبر وأبقى أنا " المتاحة " أترقب الإشعارات طوال ٩ إلى ١٥ ساعة كي يصلني رد جديد .
شعور سيء ، أود أن أختبئ منه ، لكني حتى حينما أتخيل أين سأختبئ ! لا يخطر لي أحدهم ، ثم أضع صورة سوداء بهيئة شخص دافئ حنون ، لا يحمل شكلا ولا هوية ، أختبئ في صدره كطفل صغير يتوارى من العالم في حضن أمه ، وأنام بيأس .
أشعر أني لم أكتب كل ما يخص هذا الشعور ، مثل أني أقابل كل الأحاديث بسعادة عارمة ، أتقبل كل الشتائم والحزن ، أبتسم كثيرا وأحاول أحاول أن أكون " المتاح السعيد المعدي بالبهجة " رغم أني أبكي أخيرا وحدي .
6 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
لطالما اعتقدت أن الحياة بلا مبادئ أسهل ، لأنك تكون حرّا ، لا يقيدك شعور ولا طريقة ، لكني عرفت أنها مجرد فوضى ، أنت تحيا دون أن تعرف ذلك ! بل تتخبط هنا وهناك .
جربت الكثير من المبادئ لكنها فشلت جميعا ، حتى توصلت إلى " الحياة حياة بالحب " أنت تحيا ما دمت تشعر بالحب لمجرد الشعور بالحب ، لا للارتباط ولا الانتظار ، لا للحزن والبكاء ، لا للفرح والرضا ، أن تحب لتحيا ، تعطي هذا الشعور بلا قيد ولا شرط ، أن تبذله وتسعد به لتزهر ، أن تستشعره كأنك ترقص فوق الغيم .
إن الحياة لا تعطينا الحب ، نحن من نفعل ، نحن من يصنعه ويهديه ثم يعود علينا بكثرة ، قد لا تصدقني إن قلت لك أني أغفو وأصحو فوق الغيم حينما أعطي الحب !
أنا حقا أشعر أني في سلام تام يحملني بين الغيوم من فرط خفته على قلبي .
ياصديقي لطالما كانت الحياة حياة بالحب ، لا تمض الكثير في الحياة حتى تعرف هذا ثم يكون الوقت قد انتهى حينها .
2 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
رسالة عن رحلتي في العلاقات قديما .
في الصباح الباكر تحدثت مع صديقتي وظللت أُلح عليها أن تخبرني لماذا ترتدي الصمت كثيرا رغم يقيني أن الحديث محشو على طرف لسانها ، وبعد إصرار أجابتني على مضض أنها مستاءة مني - فأنا سبب ذلك الصمت - بني الصمت على عدة مواقف في فترة سابقة - لم نكن بخير فيها كلتانا - ، المهم أني كنت في تلك الفترة أقاطع حديثها بأشياء " تافهه " على حد قولها مما جعلها تشعر أني لست مهتمة بما تشعر به وذلك " مُهين جدا " ثم بعد ذلك أصبحت تخاف الحديث مع كل شخص خشية أن يقاطعها فتشعر ذات الشعور ثم يصبح الصمت رداؤها الأبدي ، وأقسمت في نهاية الحديث أنها لن تعود للحديث معي خشية أن أقاطعها - وأنا أنهر قطتي مثلا لتتوقف عن العبث - فهي حينها لن تحدثني مطلقا وأبدا ونهائيا بعدها لأني حينها سأكون قصصت آخر خيط أمل بيدي أنا .
الحقيقة أني علمت أنها حين تقول " أنا صرت ساكته مع كل الناس " تقصدني تحديدا ، لأنها مسبقا قالت لي " أنت كل الناس عندي " وأيضا لأني رأيت " حديثها مع أناس كثر حولها وأنا حاضرة وغائبة ، فـ " كل الناس الذين تتخذ معهم الصمت ، هم أنا " شعرت بالبؤس ، ما هو شعور أنك حزن أحدهم وخوفه من الحياة ؟
ثم تذكرت أياما سبقتها ، شعرت فيها بهذا الشعور منها تحديدا ، لقد كنت أشعر أن لا قيمة لحزني ولا اعتبار لوجودي ، لكني لم أعتب عليها قط ، وحتى حينما كتبت ذلك على ورق ، قمت بحرقه خشية أن يصلها بأي طريقة كانت ، وحينما عدت إليها عدت بصدق وأخبرتها أنها صديقتي الوحيدة التي لم أشعر معها أني مهانة قط أو أني بحاجة لأحد سواها ، وقد أشعرني ذلك ببؤس أكبر ، كيف أعود ببساطة وهي تضعني هامشا ؟ تبقيني بجوارها كـ مسمى لا كـ معنى أو قيمة حقيقية لـ مفهوم " صديق " .
وفي وقت لاحق من هذا اليوم ، وصلني رد على رسالة لي من صديقة أخرى تقول " حسبتك بتردين ع رسالتي ، طلع شي بايخ " وأرفقت تحتها عتبا قاسيا مثل كل مرة سبقتها .
شعرت هذه المره باشمئزاز حاد ، أنا أحبها لكنها تجعلني أحاول التقيؤ لأخرجها من قلبي ، وتقف عوضا عن ذلك في وسط حنجرتي ، لا تسمح لي بالرحيل ولا البقاء ، تحجب عني النفس والحياة ، تخدش روحي بكل ما أوتيت من قوة .
ثم تساءلت كثيرا ، عن صداقاتي القديمة والحاضرة - والمستقبلية إن سمحت بذلك - ، لماذا أبدو في كل الصور كالوحش ، كالقاتل ، كالشخصية المتنمرة في الرواية ، ��و كـشيطان يرتدي رداء ملائكة ؟ أعني ذلك الشخص القاتم ، الذي تحيط به الهالة السوداء والإعصار المخيف ، الذي يتجنبه الجميع ولا يحاولون فهمه ، فقط يلقون اللوم عليه كشخص أناني يحب ذاته ويخيف الجميع ويبقى على هيئة ثقب في ذاكرتهم لا يطويه النسيان مهما دار عليه الزمان .
تساءلت أيضا ، كيف صرنا أصدقاء ؟ ما دمنا لا نتفهم ولا نعذر بعضنا ولا نواسي بعضنا ولا نشعر بالحديث الصامت الذي يخرج من أحدنا ؟ ما معنى هذا العتاب ؟ ولماذا وجد أصلا ؟ كيف يكون اللوم لطرف دون الآخر ولماذا كنت - في جميع العلاقات التي ذكرتها والتي لم أفعل - أنا الطرف الملام والمخطئ ؟
هل كانت طريقتي في الحب ؟ أم في الاخلاص ؟ أم في بذل الجهد ؟ التضحية ؟ الرضا والتسليم دوما ؟
هل كان خطئي أني متفانية جدا وأعطي كل ذاتي لمن أحب ؟ أم خطئي أني أحاول ��اهدة أن تستمر العلاقة دون تعقيد مني ؟
لماذا يستطيعون النجاة بأنفسهم ويلقون لوم حزنهم على عاتقي وكأني " شماعة " أحمل كل ذلك بحب وصمت دون أن يلتفتوا لقلبي ؟ هل كانت الحمولة كثيرة جدا حتى أنها حجبتني وضعت بين فوضاها ؟
لا أعرف لماذا كتبت هذا الحديث ، وإلى أين أريد الوصول منه ؟ لكني شعرت برغبة ملحة للكتابة فسطرت هذه الحروف البائسة ، وأعتذر لما ستحدثه في قلبك ، فأنا أرجو ألا أكون ممن يلقون حديثهم دون إعطاء أهمية لما سيحدث في قلب أحدهم بسبب هذا الحديث .
2 notes · View notes
yagota · 4 years ago
Text
إجابة على سؤال أين الحياة في رسالة قديمة
أما عن سؤالك " أين الحياة ؟ " ، فبعد البكاء طويلا استطيع الكتابة بحيادية تامة وأجيبك بأن الحياة هي :
تلك اللحظات البسيطة ، التي تمرنا بخفة إن التفتنا لها بقي أثرها طويلا فينا ، وإن لم نفعل نضيع في البحث ولا نجد .
هي تلك المشاعر الممتلئة بالسلام الداخلي ، بدون تدخلات بشرية ، ذلك السلام الذي تصحو من النوم فتجده يغمرك بلا سبب تعرفه .
الحياة هي العطاء ، الحب ، الرقص مع نسمات الهواء في ظل موسيقى فريدة وقديمة ، تعزف بمشاعر محب صادق ينظر إلى محبوبته . الحياة هي نحن ، لكننا نغفل ذلك .
حقيقة لا أعلم ماذا كتبت ولا أريد العودة لقراءته كي لا ارتكب حماقة وأقوم بمحوه لأنه لم يعجبني .
إن الحياة ليست ما نعتقده ، هي البساطة والخفة ، اعتقادنا هو ما نريد أن نصنعه ، إنما الحياة هي من تجعلنا نصنع ذلك التوقع .
تحديث : لا أعرف ماذا كنت أعني حينها 😭
1 note · View note