amr-hassan-me - Tumblr blog

[amr-hassan-me]

مخاطر التواصل الاجتماعي بعيد المسافة..

أن أحد أهم مخاطر التواصل الاجتماعي بعيد المسافة عبر الإنترنت هو أن الناس يعيشون في عالم افتراضي مختلف بالكامل عن واقعهم. وقد يتقوقعون داخل إطار محدد من المعلومات التي تعزز انحيازاتهم الفكرية فقط. وبالتالي تهمل الكثير من الحقائق عن الجوانب الاخري لأي مسألة، لان الناس لا يقرأون أو يستمعون إلا إلى الأمور التي تعزز فقط وجهات نظرهم ، وهو أمر شديد الخطورة ، لانه يشجع وينمي روح من التطرف في الأفكار..

نحن جميعا نقع في هذا الفخ ، فالقضية هنا تتعلق أكثر بتجزئة أو تقسيم وجهات النظر في المجتمع ، وتصعب المجال للعثور على أرضية مشتركة تجمع بين الجميع..

نعم ، وسائل التواصل الاجتماعي هي أداة قوية بالفعل بالنسبة للناس الذين تربطهم اهتمامات مشتركة، حيث تساعدهم على أن يلتقوا وأن يتعرفوا على بعضهم البعض بسرعة فائقة، لكن التواصل وجها لوجه يساعد الناس علي الحوار الفعال والتعرف عن قرب علي بعضهم البعض..

إن كل شيء على الإنترنت مبسط جدا ويمكن الحكم عليه بسهولة، فعندما تقرأ الأفكار على الشاشة فأنت غالباً لن تتفاعل معها وجدانيا، بل ستذهب إلى استنتاج المعلومة مباشرة، إنه نوع من القراءة الفاترة.. ولكن حينما تلتقي بالناس وجها لوجه تجد أن هناك اسباب كثيرة ومتداخلة وأكثر تعقيداً وراء تبنيهم لأفكار معينة..

ويمكن ملاحظة ذلك أيضاً ، في نصوص الدردشة اليومية بيننا علي الانترنت ، فهي تُقرأ وتُفسر وتُفهم فهماً حرفياً بمعزل عن المشاعر المرتبطة بسياق هذه النصوص ، حتي مع استخدام بعض رموز الانفعالات العاطفية emotions والتي يمكن ان تُخفي وراءها انفعالات عاطفية مختلفة تماماً عن الحقيقة، فأنت علي سبيل المثال يمكنك أن ترسل "وجه مبتسم" لكنك في الحقيقة تستشيط غضبا! .. والعكس ، فكم من مرة شعرت - شعوراً زائفاً - ان أحدهم يواجهك بكلمات جافة أثناء الدردشة ، لكنها في الحقيقة لا تعبر عن طبيعته أو الحقيقة.. وبشكل عام ، فأن هذا الفارق قد يحدث تأثيرا مغايراً ، ويترتب عليه سوء فهم لطبيعة العلاقات الإنسانية..

وبالتالي فمن المرجح أن يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلي فشل الناس في فهم الأفكار بطريقة أكثر شمولاً ، فضلا عن عدم قدرتهم علي تذوق السمات الجمالية والبلاغية للنصوص الأدبية أو الفنية والجوانب العاطفية والانسانية للأمور. وهذه السلبيات كلها تشجيع وجهات النظر المتطرفة، والتقوقع داخل الذات..

[amr-hassan-me]

"إذا لم نكن على استعداد لدفع ثمن القيم والمبادئ التي نؤمن بها، وإذا لم نكن مستعدين لتقديم الكثير من التضحيات من أجل تحقيقها، فأن علينا أن نسأل أنفسنا إذا ما كنا نعتقد حقا فيها من الأساس." باراك اوباما

[amr-hassan-me]

انه الخطاب الرخيص الذي يصدر فقط من اشخاص عاشوا حياة من الراحة والامتياز الذين لم يقتربوا أبدا من التضحية عن ط��ب خاطر، وستفشل كل محاولاتهم الانتهازية للاستيلاء مجهودات أولئك الذين عانوا وضحوا من أجل بلادهم

[amr-hassan-me]

اننا نملك القدرة على تشكيل العالم الذي نسعى من أجله ويتطلب ذلك منا أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لاستحداث هذه البداية الجديدة ، ولكننا لن نتقدم أبدا الى الأمام اذا اخترنا التقيد بالماضي..

[amr-hassan-me]

القاء اللوم علي الأطراف الخارجية بشان الأحداث التي تسير بشكل خاطئ هو امر مغري لمن يتجاهلون ثقافة المراجعة النقدية للذات، ولكن هذه المقاربة لن تساعد في شئ في عملية إنجاز المستقبل.

[amr-hassan-me]

لم أجد عنوانا

حالة الشكوى لدي الجميع، عنوانها الملل من كل شئ. قال الإمام علي - رضي الله عنه - "لولا أن الكلام يُعاد لنفد". صحيح كنا نبتكر في كيفية الإعادة.. ولكن حتى هذه أصبحنا لا نقدر عليها..

نشعر بالإنهاك، كأننا آلات استُعملت لعقود من الزمن دون راحة، فحتى إن كان الإنتاج مستمر.. فلما القسوة على تروسنا!؟

فلنتوقف أو ينتهي عناؤنا برصاصة رحمة.. ولكن حتى هذه لا تبقى بأيدينا، فمن سيطلقها؟! حتما لسنا نحن!

[amr-hassan-me]

لو لم تؤد حق لصاحب حق؛ فسيأتي من يأخذه منك دون وجه حق، ويصبح موقفك معقدا: ستظل مدينا بذلك الحق لصاحبه دون أن تقوى على سداده لفقدانك إياه! يسحب ذلك الحق المسلوب منك مرتين مما تملكه معه!

[amr-hassan-me]

مؤامرة

هي المؤامرة المستحكمة. فلا ترهق نفسك كثيراً ، لا مجال للاستسلام. ستجد الضربات تأتيك من كل صوب وحدب ، وستنبهر بعدد الأشخاص الذين يهاجمونك بشكل منظم ، أما الذهول الاكبر فسيصيبك حين تتعرف على هوية الأشخاص أنفسهم ، لتكتشف أنهم جنودك - الذين كانوا جنودك فيما مضى - فانسى كل الصلات والمعارف ، واكتشف خيوط المؤامرة في وقت ملائم بعيداً عن الأعين والنظرات.

لا وقت أكثر من هذا لتضيعه ، فلتضغط علي نفسك أكثر وبحزم وقوة لتنهي المسألة تماماً ، وليستقر الخنجر المسموم في قلبك كي يتعلم الدرس هذه المرة ، ولا تنعزل عن الناس إذا استطعت..

[amr-hassan-me]

صناعة المأساة

معضلة كبيرة أن يتصور المرء منا أنه المُحق في كل خلافاته مع كل المحيطين به.. فليس من العقل ان يُظهر المرء نفسه دوماً كأنه ضحية، وان يقضي طوال الوقت في تحميل آخرين بما هو غير صحيح.. ومن يقوم بذلك يبحث عن أي شئ ليصب عليه جام غضبه تجاه أي أزمة يواجهها، وكل يوم يجد واحداً قريباً كان أو بعيداً ليحمله أي ضيق يعانيه..

أن الإنسان الجامح للمأساة نموذج لمن يظلم نفسه ويظلم المجتمع ممن حوله، أذ يظن في نفسه انه يملك تفوقاً ملحوظاً على أقرانه ، وأنه لن يجد أبداً من يفهمه، وهو معجب بظلمه للمجتمع المتمثل في عدم اندماجه مع أطره كالآخرين، وفي الوقت نفسه يجد لذة في شعوره بالتعرض للاضطهاد نتيجة عدم تفهم المجتمع له!

أن توجيه اللوم للآخرين أسهل من أن ينظر كل منا إلى ما يدور في أعماقه من مشاكل، كما أن ملاحظة الجوانب السلبية التي نختلف فيها مع الآخرين أسهل من العثور على الجوانب الإيجابية والتي يمكن البناء عليها..

كما أن قرع طبول الكراهية وخلق العداوات أسهل من الإستماع إلي صوت الحكمة والعقل وإنصاف الناس من خلال التعامل معهم بموضوعية وتجرد..

[amr-hassan-me]

‏الحب والكُره مش المقياس الوحيد أبداً لتقييم علاقتك بالناس اللي حواليك..

ممكن يكون حد بيكرهك ، بس ضميره ومعاييره الأخلاقية توقفه عند أى نقطة فيها أذى ليك.. وممكن يكون حد بيحبك ، ولما يقلب عليك يكون أوحش من أسوأ عدو ليك!

عشان كده قبل ما تدخل مشاعر الحب والكُره فى تقييم علاقتك بالناس ، إعرف أخرهم إيه وحدودهم اللى مش هيتخطوها أبدا مهما حصل..

[amr-hassan-me]

هنا يا عزيزى لا أحد يعاتب أحد على الغياب ، هنا لا يشعر الحضور بالحضور ، هنا كل منعزل حتى عن ذاته ، فأزداد في اللامبالاة حتى تقوى على العيش بيننا هنا!

[amr-hassan-me]

يعلم الله أنني حاولت.. حاولت جاهدا تحمل أيامي وهي خالية منك.. يغمرني الأمل أن يعود كل شيء على ما يرام كما كان.. فوالله انت جزء مني، وجزء من ذكرياتي، وحنيني لك دائم لا ينقطع، أشتاق إليك كثيرا..

[amr-hassan-me]

لجهلنا بحكمتك ألححنا في الطلب لأمور ظننا فيها خيرا، ولما انقضى الزمن علمنا أنها كانت شر لنا، فاغفر لنا إلحاحنا مع استعجالنا..

لضعف بصيرتنا وقله حكمتنا قد نسأل غيرك أكثر مما نسألك، ونتوكل على عبيد ضعفاء ونترك سيدهم، وجهلنا أنك سبحانك مالك أمرنا ومصرف أبصارنا وقلوبنا ومقدر أرزاقنا، فاغفر لنا جهلنا بقدرتك وسؤالنا غيرك..

قد تخطيء نظراتنا للأمور فنقيسها بغير مقياس شرعك، فتارة نقدر الجاهل على جهله، وتارة نركن للظالم على ظلمه، وثالثة نحب العاصي على معصيته، وأخرى لا ننصر المظلوم رغم وضوح مظلمته، فاغفر لنا قلة حكمتنا وضيق أفقنا..

[amr-hassan-me]

حكاية

الحكاية القديمة والتي ما زالت متداولة حتى اليوم، تحكى عن يوم شب فيه حريق بسيط محدود، فأسرع المتطوعون بإخماده قبل أن يمتد لكامل المكان، أحدهم وبكل حماس وجد صفيحة مملؤة عن آخرها حسبها ماءً فشدها ورفعها وأندفع من بين الواقفين وبطول ذراعيه وبحركة دائرية سكبها على مصدر النيران لإطفاءها، ولكن لم يحدث ذلك بل إزدادت إشتعالاً وألتهمت كل ما قابلها وأتت على كل شئ، الصفيحة لم يكن بها ماءً بل كيروسين!

برغم أن طبيعة المكان تغيرت وتبدلت كل تفاصيله، إلا أن الناس ما زالوا يذكرون الحادث وهم يتندرون بعفوية أو بغباء فاعله ويشبهونه بالدبة التى أودت بحياة صاحبها، لكن أحد الشباب قال معلقاً على الحكاية: انه ربما لم يكن الفاعل غبياً بل خدع الجميع - بما فيهم رواة تلك الحكاية أنفسهم - وأسهم فى تأجيج النيران عمداً دون أن يدرك ذلك أحد!

فنظر له كل الحضور بإمتعاض وإستهجان دون أن يعقبوا على كلامه بأى كلمة، ليتوقف ترديد تلك الحكاية بعد هذا اليوم!

فى الغالب الأراء التى تأتى خارج الإتفاق العام تكون مزعجة وغير قابلة للنقاش!

[amr-hassan-me]

ترحل أنت.. بضحكتك.. بقلبك الجسور الحنون.. وأعود أنا.. إلى درب النسيان.. أخطو وأتعثر.. لألحق بك مجددا.. إلي لقاء قريب..