artanzzz - Tumblr blog

[artanzzz]

صوتكِ الممتلئ بالنعاس،

يسري كالمخدِّر في جسدي.

جفنكِ المُرهق ثقيل..

كلماتكِ تتقطع،

أحرفكِ تتساقط على الوسادة..

ابتسامتكِ كسولة وتضحكين بخدرٍ واضح..

لِمَ يبدو الامر لذيذًا لي هكذا؟

[artanzzz]

أستغرقُ يومياً ما يقارب النصف ساعه

في إختيار ملابسي الرسميه ؛

بالرغم إنها جميعها داكنه ولا تحتاج لوقتٍ طويلٍ للتنسيق

إلا إن معظم الوقت الطويل هذا

هو ما أبذلهُ من جهد في إختيار ربطة عنقٍ الملائمة ؛

إختيار ربطة العنق من المواضيع التي تؤرقني حقاً ..

لكن ماذا لو كُنتِ معي الان ؟

لربما أستيقظُ صباحاً لأجد القميصَ والبنطالَ وربطةَ العُنق

متناسقات أمامي دون أدنى جهدٍ مني ..

أطردُ ملامح النوم عني بحمامٍ دافئ ؛

أخرجُ فأرتدي بنطالي وقميصي

ثم تدخلينَ عليَّ الغرفةَ حين أحاول إغلاق أزرار القميص ..

فتخاطبيني قائلةً ؛ دعكَ إلى هنا سأكمل ما أهواهُ أنا ..

لتقفي أمامي بوجهكِ وشعركِ اللذيذ ؛

تُكملينَ عني إغلاقَ الأزرار ..

ثم تأخذي بيديكِ الصغيرتينِ ربطة العنق

، تمدينَ يديكِ بربطة العُنق حول رقبتي

فأشعرُ وكأني الطيرَ في حريتهِ بين يديكِ ..

تنتهينَ من ترتيبِ ربطة العنق ؛

فأنتهي أنا مع هذا المشهد الجميل

لأصحو بقبلةٍ وبإبتسامةٍ منكِ قائلةً : ها قد إنتهينا يازوجي الأنيق ..

[artanzzz]

بينَّما كنتُ مُنشغلًا بالعَمل على حاسُوبي الشَخصي ،

يُباغتُني صَوتُها الغاضِب :

= لِلمَرَّة الألف أقولها لَك

عِندَما تُغير ملابِسك أعِد كُل شَيء ألى مكانِه ،

ثُمَّ أخبرتُك ألّا تَخلِط ملابِسك معَ ملابِسي .

- إبتَعدي عَنّي حاليًّا إذ لَدَيَّ عَمَلٌ مُهم يَجب أن أُنجِزه .

= عِندما أتحدَث مَعَك تَترُك كُل شَيء لِتُجيبني ،

هَل فهمتَ ؟ و إن لَم تَفهَم ذلِك ،

تَعرف ماذا سَتكون رَدَّة فِعلي ..

_ هه هه و ماذا سَتَكون يا جوريَتي .؟

. " تقربَت مِني لِتهمس في أذني قائلة :

= عقوبة لِمدة يَومين و الأريكة في غُرفة الضيوف

تَنتَظرك يا حَبيب جُوريتك أنت .

_ أوه يَبدو إنَّكِ لا تَمزَحين هذهِ المرّة ،

حَسنًا لِنَقُل إنَّني فَوضَوي

و لا أضَع ملابسي في مكانِها المُخصَّص ،

لكِن ما إحتجاجكِ إن إختَلَطت مَلابِسي مَعَ ملابسكِ ،

ثُمَّ فَسري لي إن كانت تُزعجُكِ ملابسي ،

لِما تَرتَدي بيجامَتي و البلوفر الخاص بي الآن ،

ماذا يَحدُث يا جوريَتي هَل أُعطيكِ شاربي أيضًا لِتَضَعيه؟

= مَا شَأنُكَ أنت فأنا أرتَدي ما يَحلو لي ،

ثُمَّ إنَّني أحب رائحة عطرك و جسمك الممتزجة بِملابسك ..

_ اها ما شأني إذًا !!

حَسنًا لا تُناديني كل صباح لإساعدكِ

في موضوع إقتناء ملابِسكِ و إختيار الألوان ،

فأنا لستُ مُستثاركِ الخاص في إختيار الملابس

= آرتاني يا رَحيق جوريَتك ،

لا تَنزَعج كُنت أمزَح معَك يا عزيزي .

_ آرتانكِ ! ماذا عَن أريكة غرفة الضيوف الّتي تَنتَظره

.. ، ،

تلألَأت عينيها و أحمرَّت وجنتيها

و نظرَت لي بِتلك النَظرة

الّتي تَستخدمها دائمًا لِكسب ودي و كسر قَلبي ،

" أغلقتُ حاسوبي و إقتربتُ مِنها

لِأضَع يَداي على وَجنتَيها ثُمَّ همستُ في اذنها قائلًا :

_هيَّا سَنقوم بِتَرتيب غُرفة الملابس سَويًّا ،

و سأصنع لَكِ شاربًا مُزيفًا

مِن خصلات شعركِ البُندقية ، هيَّا أمشي أمامي .

= و أنا توقعت ذلك اذ لا تَستطيع ان تراني حزينة أبدًا .

_ هيَّا أمامي بهيئتكِ هذه ،

هل أنتِ مجنونة ألم تَرَي إن بيجامَتي و اسعة عليكِ

أُقسم بالله إنَّكِ تُشبهين المُهرجين هههههه ،

كَم أُحبُّكِ يا مَجنونة .

_ أنا مَجنونة بِك و بِأشيائك و بِكُل شَيء يُخصك ...

[artanzzz]

المَدعو "الآيشدو

بعدَ يومٍ مِن العَمَل الشاق

_ قُلتُ لها : هيا إستَعدِي سَنَخرج لِتَناول العَشاء ،

و مِن ثُمَّ نَذهَب إلى مرَاكز التَسوق ،

لكِن ضَعي فِي بَالكِ

إنَّني لَن أحمل أكياس التَسوق عَنكِ

كَما يَحدُث فِي كُل مرَّة نَذهب فيها لِلتَسوق .

= لَيس عَلى مزاجِكَ يا بَطَلي ،

في كُل مرَّة نَخرُج فِيها تَقول ذلِك ،

لكنِ عِندَما تَراني أحمل كل تِلك الأكياس الكَثيرة

يَنفطِر قَلبكَ الحَنون عَلَيَّ ،

و لا تسمَح لي بِأن أحمل أيٌّ مِن تِلكَ الأكِياس .

_ ما هذهِ الثِقة العَمياء يَا زَوجَتي الجُورية .!

= ها أنتَ تَقول زَوجَتي الج��رِية

فَهل هُنالِكَ رَجل فِي هذا العالَم

يَجعَل وَردَتهُ الجُورية تَحزَن و تَذبَل ؟! بالتَأكيد لا .

_ حَسنًا كُفي عَن الثَرثَرة و جَهزي نَفسُكِ لِكَي نَخرُج .

= إنتَظر لِأُغير مَلابسي و أضَع القَليل مِن المكياج و نَخرُج .

_ ماذا سَتَضَعين مِن تِلكَ المَساحِيق.؟ .

=حَتى وَ إن أخبرتُك عن الّذي سأضعهُ

كَيفَ سَتعرف أدوات الزينة و المكياج .! .

_هَل سَوف تَضعين البرايمَر ؟ و مِن ثُمَّ الفاونديشن و الكونسيلَر .

= آه و كَيفَ عَرفت هذا ؟! ثُمَّ إنَّني لا أضعها ؛ لِأنَّ بَشرَتي صافِية و نَقية

تَمامًا كَـ صفاء و نَقاء قَلبكَ ،

إذ لا يوجَد بِوَجهي أيّ عيوب ،

و لكِن أخبرني مِن أين تَعرف أسمائهم هَيَّا قُل لي ؟

هَل كُنتَ تواعِد فَتاة لَدَيها بَعض العيوب في بَشرَتها

و كانَت تَضَع البرايمَر و الكونسيلَر .؟

_ هَدئي مِن رَوعكِ يا جوريَتي

أتَذكُرين قَبل سَنَتين مِن الآن

فِي الثالِث و العِشرين مِن شَهر فِبراير

فِي لَيلة الخَميس تَحديدًا

عِندما فاجَأتُكِ بِهدية صَغيرة لِلمَدعو "الآيشدو "

أو ما يُسمى بِظلال العيون ،

عِندما وَضَعتي إعجابًا لِصورة

فِي إحدى الصَفحات الخاصة بِبَيع مُستَلزَمات التَجميل ،

كانَت صورة لِفتاة بِإعلان لِلمَدعو " الآيشدو "

لَم أكُن أعرف إسمهُ لِذلكَ إضطَرَرتُ لِلدخول

عَلى مُحرِك البَحث ؛ لِمَعرفة و تَعلُم أسمَاء و أنواع المكياج ،

مِن أجِل مَعرفة ما هو المَدعو بِـ " الآيشدو "

الّذي أعجبكِ . .

،=هههههه أتَعلَم إنَّني أسعَد إمرأة فِي هذا الكَون .

_ و أنا الرَجُل الأسعَد علَى هذهِ المَجرة .

= حَسنًا مِن الآن و صاعِدًا سَأضَع الكَثير مِن الإعجابات

عَلى صَفحات التَسَوق و البَيع هههههه .

_ تَبًّا لِي مَا كانَ يَجب أن أُخبرُكِ بِهذا السِر

الّذي أخفَيتهُ عَنكِ لِسنَتين ؛

لِأنَّني أعلَم إنَّكِ لَو عَرفتِ ذلك

سَتُحدثِين عُطل فَني فِي خوادِم مواقِع التواصِل الإجتِماع��

بِسبَب كِثرة الإعجابات الّتي سَتَضعِينَها

عَلى صَفحات التَسوق ...

[artanzzz]

حفلة مهرجين

= هيييي أنتَ أيها الكسول

إنهَض بِسُرعة و إستَعِد لِلذهاب إلى بَيت أهلَك

_ ماذا هُنالِكَ مجدَدًا أيتُها المَجنونة؟

= هيَّا إنهَض و قُم ؛ لأنّي سَأستَضيف

صَديقاتي المُقربات لِنَسهَر معًا هُنا فِي البَيت

_ حَسنًا إفعَلي ما تَشائين لكِن لَن أذهَب

إلى بَين أهلي فَدَعيني أُكمِل نَومي

= ماذا !!؟ و هَل تَظُن إنَّني مَجنونة

لِكَي أدعك تَبقى هُنا و نحن مُجتمِعات فِي البَيت !

_ ماذا يَحدُث هُنا ؟ هَل سَتُقيمون حَفلة تَهريج؟

أم لَديكُم إجتِماع لِلمُهرجين؟

أم سَوف تَمشون فِي البَيت عُراة و تَشربون النَبيذ!

= أُصمُت أيُها الوَقح كَيف تُفكِّر أنني من الممكن

أن أفعَل مِثل هذهِ الأشياء

_ أنا لا أُفكِّر أنا أُخمِّن

إذًا لِماذا لا تَسمحين لِي بِالبقاء في البَيت؟

= أتَظُن إنَّني مَجنونة لِكي أدعكَ تَبقى في البَيت

وسَط كَومَّة مِن النِساء الجَمِيلات مِن صَديقاتي

ثُمَّ إنّني لا أضمن و لا أثِق في بَعض الصَديقات.

_ اللهم رَبّي

قَد بَلاني الله بِإمرأة لا أعرف هَل تَغار

أم تُهرِج مِن كُثر حبها لي

= حَسَنًا حَسَنًا تَكلَّم بِما يَحلو لَك لاحِقًا

أمّا الآن فَـ هيَّا إنهَض مِن رقودك الطَويل هذا و أُخرُج

_ ولكِن يا عَزيزَتي ، لَقَد إتَصلت والدَتي البارحة

و أخبرَتني إنّها سَتَخرُج مَعَ والدِي بِموعدٍ صَغير

كَيف لِي بالذَهاب لِلبَيت و المُفتاح بِحَوزتهما؟

= إذهَب لِلمَقهى أو زُر أصدقائك

أو إستَأجِر مَكانًا لِتَنام فيه لِليلةٍ واحدة

أو إنتَظِر إنتَظِر

_ ماذا؟

= تُريد البقاء في البَيت أليس كَذلك؟

_ بِلا شَك ، إذ أُريد العَودة لنومي الجَميل

= حَسَنًا و لكِن عليك أن تَلزم هذهِ الغُرفة طوال اليوم

هاتفَك حاسوبك المَحمول،تِلفازكَ

إقضي يَومك بهذهِ الأجهزة

ولا تَخرج قَبل أن تَتَصِل بي و تَطلُب الإذِن

_ لَا أدري أين أنا في مَنزلي أم فِي سجن!

= في سِجني يا عَزيزي

.

" مَكَثتُ في غُرفَتي طوال اليَوم كان الضَجيج مزعِج جدًّا

فَقَد أقَمنَّ حَفلة بَينهُن،غِناءًا و ألعاب و طَبخ

حَتى طلوع الفجر لم يَغمُض لِي جِفن

بِسبب الكَم الهائل مِن الصَخَب الذي إستقر فِي أذني

.

في صباح اليوم التالي

إستَيقظتُ بَعد غَفوةٍ لَم تَتَجاوز الساعة و النِصف

خَرجتُ لِأطمَئن على حال المنزل

فَوجدتُهنَّ نائمات و كأنهنّ أموات مِن شِدة التَعب

نادَيتُ جوريَتي بصوتٍ عالٍ و لَم تَسمَع

ذَهبتُ لِلمَطبخ و ملَأتُ إناءًا بِالماء

ثُمَّ ذَهبتُ إليهنَّ و سكتبهُ عَلَيهنَّ

صَرَخنَّ بِصوتٍ واحد:يا إلهي ما هذا !

فَقُلت لَهُن:

_ هَيَّا لَقَد إنتَهَت حَفلة المُهرجين هذهِ

لِتَذهَب كُل واحدةمِنكنَّ لِمَنزلها.

[artanzzz]

أسمعي يا عزيزتي ..

لا أنكر أنك تملكين من الثياب أجملها..

ومن الحلي أبهضها ثمنا ، وأكثرها بريقا..

وتضعين ما يطيبُ لغرورك من مساحيق التجميل..

ولكن إعلمي ؛

إنني أحب الجمال الفقير

وأفتن في تفاصيل وجهك الناعمه..

ولا أهوى الغرق في بحيرة من الألوان الإصطناعيه..

أو المكوث داخل خيمه من الملابس الفاخره وادوات الزينه..

أُفتنُ بك وأنتِ بسيطة كما هي الطبيعه..