Tumgik
auntiebambastales · 7 months
Text
الكتابه هي الحل.
1 note · View note
auntiebambastales · 11 months
Text
.. :)
"Sevenler ayrılmaz diyordun ne oldu
Bırakıp da gittin beni bir başıma..."
12 notes · View notes
auntiebambastales · 11 months
Text
شبابيك .. الدنيا كلها شبابيك
اخيرا قررت ان اتكلم ٫ ان اكتب عما حدث كما لو كان حقيقه ٫ لآنه كان حقيقي.
مات ابي ومت انا..،حييت مره اخرى و مت عشرات المرات.
قبل الوفاه بشهرين تشاجر معي ابي حينما اخبرته بكل صراحه ان يتركني لحالي..لقد مللت
كفايه يا بابا.. لا اكذب عليك ايها القارئ لقد كان كل يوم لي عذاب.
ابي الذي ابكيه ليلا كان يعنفني باستمرار.. يأخذ بيديه روحي كل يوم
يخبرني بأن احمد الله انه لم يقتلني او يذهب عقلي
مثلما ضرب خالي خالتي الى ان اصبحت لا تميز الطيب من الخبيث..
كل اصدقائي كانوا يعلمون ما امر به
كنت دائمه الشكوى ولكني اشك ان لم يصدقني احد
الي ان كشفت يداي في يوم لصديقتي لترى اثر الضرب..
بحثت عن الحريه و الحب ولم اجدهم
وقعت في حب كل الرجال الذين لم ولن يحبوني
اعتقد لاثبت لنفسي ان ابي كان على حق..
اتذكر كم قال لي ان لا احد سيحبني
وانني زي الكرسي والمكتب مليش لزمه
ولكنه حينما تركني بدون بيت و في تلال من الديون اصبح لي لزمه!
لا اكرهه بالعكس احبه بشده!
ابي الوحيد.
تركني في الحاديه والعشرون ودفعت الاف الجنيهات في الثيرابي
حتى اتمكن من ان ابحث عن نفسي ولم اجدها
وفجأه وبدون اي مقدمات .. لا يستطيع ابي ان يتحدث بشكل جيد
لا افهم ما يقول
غيبوبه سكر
كانسر
مرض في القلب
فيروس سي
سامحيني
ثم الموت.
لا يتركني ابي ابدا.. احيى لكي اثبت له انه مخطئ بحقي..
احمد الله ان ليس لي اخوه لآنهم لم يروا ما رأيته
لا يذهب عقلهم ويعود الف مره قبل النوم..
لا يخشون ان يمسهم احد بسوء ، لأنك لن تعلم ماذا سيحدث
ربما تقابل صفعه على وجهك بدون سبب.
اتذكر انني كنت دائما السؤال
هو انا عملتلك ايه..
لم يعرف الاجابه فاضطر ان يجيبني بطريقته المعتاده
والان اخبر نفسي باستمرار ان الاجابه كانت واضحه
انا معملتش حاجه..
هو كده دي طريقته
مش ذنبي انه ابويا
انا مخترتش حد..
انا مخترتش حتى نفسي
بس هختارني..لأول مره هختارني
وحتى لو معرفتش
هاحاول لحد ما اموت.
5 notes · View notes
auntiebambastales · 11 months
Text
١٩٢٣ بدايه كل شئ
في البدايه اود ان اخبرك عزيزي القارئ ان عليك ان تصدقني حينما اخبرك و اقسم لك ان كل هذه الاحداث ليست حقيقيه ٫ لآنني لا اريد ان ينتهى بي الحال في نقاش عن من اكون في هذه السلسله من القصص .. بالطبع انا لست من الابطال ، ولا اكتب عن ماضي حدث منذ مئه عام.
تبدآ القصه في عام ١٩٢٢ حينما تزوجت فاطمه بنت محمد علي التى نشآت جذورها في طنطا من ذكي محمد صالح ، يجب ان تتذكر الاسماء جيدا ٫ ويجب ايضا ان تتصور الشخصيات الغير حقيقيه على الاطلاق، كانت فاطمه قصيره الى حد ما. بالنسبه الى ذكي الذي يفوق طوله المئه و ثمانون سم ٫لسبب ما قررت خاله فاطمه التي في نفس الوقت زوجه اب ذكي ان تزوج الطرفين، واهي ستره للبت فاطمه لحسن ياخدوها في الكُتاب، لآن في عهد الملك فؤاد الاول ٫ كانوا يخطفن البنات ويدخلوا المدارس قصرا وحينما تتخرج البنات لا يتزوجن ويتفرغن للتعليم ٫ او هكذا قيل لي..ولهذا هربت فاطمه من الكُتاب لآنها بعينيها الخضراء كانت لا ترى سوى الزواج والبيت.. لقد ندمت لاحقا ولكنها كانت ابنه اربعه عشر عام.. كيف تعلم الصحيح و كيف تعلم ان ذكى كان قاس القلب ،يضربها حتى لا تستطيع ان تشعر بشئ ، كآنه كان ينتقم منها او قد يكون انتقم من نفسه.. لقد تعلم الى الثانويه ٫ وجهه فرعوني طويل وجبهته عريضه ٫ عيناه البنيتان تخفى ورائهم عنف وشده ٫ رغم عذوبه صوته في القرآن ، رغم النور في عينيه ولكنه لم يمس قلبه.. هذا ما قالته فاطمه بعد عشرون عام .. او ربما خمسون.
فاق ذكي كل التوقعات ، لا اعلم كيف حملت فاطمه بعد شهران من الضرب المستمر ، حينما تخالفه الرآي او لا تعلم كيف تسكب كوب من الشاي يلاحقها بالضرب والسب.. ربما نسى ذكي ابن العشرون عام انها ليست الا طفله..ربما لم يكن يعلم انه بعد مئه عام ،زواجه منها في هذا السن يعتبر جريمه ، ما بالك تعنيفها المستمر.
في صباح يوم ما اظنه الثلاثاء ٫قالت فاطمه اخيرا لذكي " ده انت راجل مينفعش يعيش معاك غير البهايم" ، وقررت ترك البيت والعوده الى طنطا ٫ لا تعلم كيف وصلت الي محطه القطار ٫ كيف وصلت وكم بكت.. لم يلحقها ذكي ، يقول لاحقا "الحمدلله مجرتش وراها ، كان زماني دخلت فيها السجن" ، شكرا يا ذكي على حسن اختيارك لرد الفعل ..
حينما وصلت فاطمه الي بيت ابيها محمد علي الذي لا اذكر اي شئ عنه الا هذا الموقف البطولي الغريب ، استدعي ذكي محمد صالح الي منزله ولم يآتي ، فسافر بنفسه الي بيت ابيه محمد صالح ٫ لم يترك رجل او امرآه في المنزل الا وسبهم ٬ اتذكر قوله " بقى يا ولاد الوسخه ، اديلكم البت زي الشمع
الابيض ترجعلي جتتها كلها مزرقه ، وانتي يا عيشه بترمي بنت اختك لكلب زي ده..طب حتي دي يتيمه"
وحينما حاول ذكي تبرير موقفه بآنها مراته حلاله يفعل لها ما يشاء ، انهال عليه بالسباب والسب والقذف ، اعتقد ان لو رفع ذكي قضيه سب و قذف ربما كان كسبها ولكنه بالتأكيد خسر زوجته للآبد.
بعد الوبال من السب والخ ، قرر محمد علي ان يخبر ذكي ان فاطمه حامل ، وانت هاتطلقها وهي حامل وملكش عندنا عيال.
قد يظن محمد علي الرجل الطيب ان ذكي قد يحن قلبه للجنين ، ولكن هيهات ده ذكي والاجر علي الله.. لا تسئ الفهم ايها القارئ ، انه فقط رجل شرقي ليس بجبار ولا متعجرف.. سيتحول لا تقلق ، ربما تحزن يوم موته بالمناسبه.
مرت اشهر الحمل وفاطمه تبكي ليل نهار،تلعن خالتها واليوم الي كبرت فيه ، انا ابنه الخامسه عشر والطلق شغال الله ينور ، ماذا افعل في حياتي بعد الطلاق يا ترى؟ اخذت تتسائل فاطمه كل يوم بالرغم من تآخير ورقتها..لماذا تتركني مثل البيت الوقف هكذا؟
فكره لا تترك بالها ولا بالي .. ماذا كان سيحدث لو طلق ذكي فاطمه ؟ هل كانت ستنتهي القصه من البدايه؟ وماذا عن جنينها ؟ كيف سيعيش ؟
اتى طلق الولاده ولم يآتي ذكي ولا ابيه للصلح ولا حتى للطلاق..بكريه في الخامسه عشر ، قد تموت ا��ر الولاده وقد لا.. هل يبعث محمد علي تليغراف لذكي حتى يرى وليده؟ آم ينتظر حتى يطلقها ويتم يمينه بآن ليس لهم عنده اولاد؟
بالرغم من ان فاطمه ليست ابنه محمد علي الوحيده ، ولكن يتمها و جمالها جعل لها مكانه كبيره عند ابيها..لما يا ذكي؟ الا تستطيع ايها الشاب ان تحتفظ بآبنتي امانه عندك؟
تمكن الغضب من محمد علي وهو يسمع صرخات ابنته في ولادتها ، لمده خمس ساعات الطلق مستمر ، سبع ساعات ولم تلد ، تسع ساعات ولم تظهر رآس الجنين حتى .. ستموت فاطمه لا محاله.. او ربما تحيى ، كانت عيشه خاله فاطمه في طريقها لطنطا على اي حال ووصلت قبل ان تلد فاطمه بساعه ، ساعدت فاطمه في ولادتها حتي ولدت ... ربما لأن عيشه لم تلد من قبل فقد كانت عاقر فاعتبرت فاطمه ابنتها ام لآنها كانت تريد لم الشمل مره اخرى او ربما لغرض ما في نفسها.. ساعدت فاطمه وهي تبكي حالها و حال فاطمه.. ولكن حينما سمعت صرخات المولود بكت اكثر ولكن فرحاً .. انها فتاه..انها لي..انا عيشه الصغيره.
6 notes · View notes
auntiebambastales · 11 months
Text
ضيَّعت عليه العمر يابوي/ده انا ليَّ معاه حكايات
"الشكل الذي يبدو عليه الموت، أو على الأقل في توقعاتي، هو مثل هذا: يتجمع مجموعة صغيرة من الأصدقاء والعائلة حول المريضة، وهم يشاهدونها وعندما تستنشق أنفاسها الأخيرة وتطلقها، يتعانق الناس ويتبادلون الأنظار للاعتراف بعمق هذه اللحظة للحظة قبل أن يفحص الطبيب النبض ويعلن 'انتهى الأمر"
- الصديق لماثيو تيج
عندي ايمان ان تجارب الانسان الحقيقية في نهاية المطاف بتبقى معدودة، بالتجارب اقصد حدث ممكن يزلزل كيانك كامل، يغير شكل يومك و نظارتك اللي بتشوف بيها الدنيا.
بالتابعية، كنت متوقع ان موت بابا مش هيبقى من التجارب ديه، عمر ما كان لينا علاقة، كلامنا نادرًا ما تعدى اكتر من ربنا يوفقكم، و ربنا يطول في عمرك .. و ده كان جميل، عشان المحادثات الأخرى اللي كانت بتطول عن كدة غالبا كانت بتنتهي بخناقة، احيانًا كتير كانت بتبقى خناقة بلا سبب.
اخر خناقة كبيرة بيننا كان لما رفض اني اودي لسلمى بسبوسة نفسها فيها و هي عندها كورونا، عشان السكر هيتعبها و هيموتها. راديكالية في الخوف ليس لها مثيل، لو نزلنا بعربية وسط البلد، العربية هتتسرق .. لو خرجنا في شارع فيه تعدية، فيه عربية هتخبطنا قولًا واحدًا .. لو مدخلناش هندسة، هندخل السجن و لو كلنا سكر و احنا عيانين، هنموت.
لطالما كنت مقتنع ان بابا شايفني فاشل، لحد مؤخرًا اوي اوي يعني .. لحد ما عملت حاجة جديدة اني احاول افتكره كويس، عقلي دايمًا كان ذكي كفاية انه يتناسى اي محادثة ما بيننا كوصيلة دفاع أصيلة و ربما الأهم في حياتي .. حياتي الدراسية كانت في منتهى السوء، و بالتابعية كان منطقي لراديكالية الخوف انها تتوقع ان طريقي الوحيد هيبقى تجارة المخدرات، و اني مش هفلح فيها ف هيتقبض عليا .. و انهم مش حمل ييجولي السجن و هما في السن ده .. كنت بنبهر من قدرة المرء على تخيل سيناريو كامل من الأحداث المؤسفة اللي هتحصل كدة كدة بسبب الرعب.
و مكانتش مفاجأة ان اول شغل يجيني يكون متوقع انه بسبب اختي مش بسببي، و كان منطقي ان النصايح تبقى التزم عشان مترفدش، عقلي رفض الكلام و قفل السكة بغضب متناهي النظير، ربما لعدم ترجمته ان المحرك الأساسي للكلام مكنش ايمانه بفشلي على اد ما هو رعب، من كل حاجة في الحياة.
و مكانتش المفروض تبقى مفاجأة لما جيت اغير شغلي انه اتخانق خناقة لرب السما عشان رايح اشتغل مع عيال صيع صغيرة بيضحكوا عليا، ساعتها كنت مستقل من سنين مش قادر اعدها، متجوز، فاتح بيت و مع ذلك لسة شايف اني فاشل عن اتخاذ قرارات بسيطة زي اشتغل فين؟ لم يخطر في بالي لحظة ان المحرك برضه هو الرعب. و انا مسافر اول جملة قالها ان دول اكيد نصابين، محدش هيجيبك تشتغل من مصر غير لو نصاب .. رضوى كانت جنبي و مسكت ايدي، و انا سكت.
عندي مخاوف كتير في الحياة، بس عمرها ما كانت نفس المخاوف اللي عنده .. او زيها .. دخلت محادثات كثيرة مع ناس دايمًا نصيحتهم اني اخطط على اسوأ سيناريو، بس انا برمجتي مكنش ينفع تخطط على السيناريو الأسوأ، العيشة مع اقصى درجات الخوف مكنش ينفع تطلع اشخاص بيخططوا على ان الخوف ده ممكن يبقى حقيقة في يوم .. اختي طلعت مش بتشوف المشاكل اساسا غير لما بتبقى بعرض جبل، و حتى ساعتها بتشوف برضه حتة منورة و جميلة، فضلت كتير بحسدها على كيمياء مخها اللي مهما حصل هيفضل فيه حاجة تتعاش و تتشاف .. و انا طلعت مش زيها و لا زيه، طلعت بشوف اسوأ سيناريو، بشوفه كويس جدًا، و بختار بشكل عقلاني للغاية اني هتجاهله، مش عارف بقيت كدة امتى بالتحديد بس عارف ان ده كان افضل تطور في حياتي.
دلوقتي مش مستغرب ان لما اختي كلمتني يوم ١٤ مارس تقولي انه بابا البرد خلى نفسه مش كويس ف هنوديه المستشفى .. مقلقتش، كنت عند صحابي و دخلت اخد المكالمة من اوضة نومهم، كانت ضلمة و خلصت المكالمة بوجع صغير في القلب، بابا عمره ما راح مستشفى في حياته، بس ده برد. ليه نتوقع السيناريوهات السيئة؟ مش كنا بطلنا؟ بس لقيتني بعمل حاجة مبطلتهاش من يوميها، دخلت اشوف تذاكر و مواعيد الطيارات ايه .. عمري ما كنت بفتح موقع الطيران غير عشان احجز طيارة، عمرها ما كانت عادة اني افتحه عشان بس اشوف الاسعار و اكون مستعد.
١٥ مارس نزلت اجري، الساعة ٨ بتوقيتي كنت قربت على الكيلو السادس جري، سرعتي كانت ٦ دقايق و نص للكيلو، الجري بنسبالي رياضة فردية و شخصية للغاية، كشخص بيقضي ساعات يصنع محادثات وهمية، الجري كانت الرياضة الأفضل اللي اقدر اتكلم مع ناس مش موجودة .. انا بارع في اختيار الشخص المناسب لمحادثاتي الوهمية في الوقت المناسب، في البداية محتاج شخص المحادثة معاه خفيفة و مسلية، ف عادة كانت بتبقى محادثات قديمة بيني و بين زمر، بسمع قصة او حدوتة عن اغنية او لحن .. احيانًا كنت بشغل اغاني عرفني عليهم .. في المنتصف، تحديدًا ما بين الكيلو الرابع و الثامن بتبقى محادثات منفردة مع اصدقاء ليا، او اعادة و تخيل لمحادثات لو كنت قلت حاجة مختلفة كان ايه هيحصل، اخر كام كيلو كان للعائلة المقربة، البداية كانت بتبقى سلمى و ماما، سلمى عشان مسلية و لو بدأت كلام مش هتخلص، ف هتحرق وقت، و ماما عشان مينفعش كنت اختارها قرب النهاية؛ اول ما كانت هتلاقيني تعبان كانت هتقولي ما تقعد، انت جريت كتير .. حرام عليك نفسك. و في الأخر كان بابا و رضوى، في الماراثون الوحيد اللي جريته ظهور بابا الوهمي قرب النهاية مكنش على شكل محادثة، بل كان على شكل تذكر بسيط لتلك اللحظة -الوحيدة- اللي بصلي فيها بعد ما حليت مسألة صعبة في فيزياء ثانوية عامة، بفخر، و هو بيقولي شكل مخك نضيف، انضف من اختك. و في الأخر دايمًا رضوى، لو نفسي اتقطع و مفيش سبب في الدنيا يخليني اجري، مش هجري غير عشانها.
و انا بجري الساعة ٨ يوم ١٥ مارس، بسبب ان بابا كان في المستشفى فكان واخد نصيب الأسد من الرفيق يوميها، استوعبت انه مكنش فاقد الأمل فيا، و ان كلامه المستمر معايا عن الفشل انا مش جزء منه .. هي ديه نظارته اللي شايف بيها الدنيا، مش اللي شايفني بيها .. لو قالي خد بالك لا ينصبوا عليك، مش عشان انا مش هينفع اسافر عشان فاشل على اد ما عشان كل الناس نصابة و انا غلبان. قابلت رضوى و روًحنا بالمترو، و انا في الطريق قلتلها كشخص اكتسب ببراعة القدرة على عدم توقع اسوأ السيناريوهات، اني مش قلقان على بابا هو عنده برد بس في النهاية، حتى لو عمال يقولهم على وصيته ف ده عشان هو كدة .. الحقيقة ان في وسط اليومين دول مجاش في دماغي لحظة ان الموضوع هيتدهور في ٣٠ دقيقة و يكونوا كفيلين انه يموت فيهم.
اول ما دخلت البيت لقيت رسالة من اختي بالفرانكو: baba mat.
مفهمتش يعني ايه، حاولت اكلم ماما كانت بتصرخ، حاولت اكلم سلمى كانت سايقة رايحة لماما المستشفى و بتعيط. سكت، رضوى كانت مخضوضة قلتلها انا مش حاسس اني متضايق. الانسان ككائن في منتهى الغلب، في التجارب الجديدة دائمًا بيحاول يترجم احساسه من قاموسه، بس التجارب الجديدة بتصنع احاسيس جديدة، احساسي ساعتها اني مش عايز اصرخ و لا اعيط زي ماما و سلمى، ف ده معناه اني اكيد مش متضايق .. لميت شنطتي في هدوء و نمت. في النهار رحت المطار، و كان مرور بأغرب احساس حصلي في حياتي، دموع في عيني من غير سبب .. انا عيطت كتير في حياتي، كتير جدًا، الاسبوع ده لوحده كنت عيطت مش اقل من عشر مرات مثلًا، بس عمري ما عيطت من فكرة، دايمًا من ذكرى. مشهد نهاية بيعيطني، رسالة من ماما محتواها يعيطني، ف توقعت اني تمام هعيط عشان بابا مات، بس لازم يكون فيه ذكرى شغالة في دماغي و انا بعيط، ده العياط اللي انا متعود عليه .. لكن عياط من فكرة مجردة زي بابا مات كانت حاجة جديدة تمامًا عليا .. كل اللي كان بيدور في دماغي نص وقت العياط سؤال طب انا بعيط ليه دلوقتي؟ انا مكنش عندي مشكلة اني اعيط، انا بس عايز افتكر حاجة تعيطني .. انا بعيط ليه دلوقتي؟
عندي مهارة منقطعة النظير في قولبة فكرة الموت بالشكل اللي يريحني، كأنها صلصال بالضبط .. بدي نفسي الحق ده مادام مفيش حد رجع و كتب ريفيو .. عشان كدة كنت شايف ان حق الفقيد انه يسمع صلوات الناس عليه و وداعهم، ف قلبي كان ميال لفكرة ان الفقيد بيبقى موجود و بيسمع اللي بيتقال له، بس قلبي مكنش ميال لفكرة انه يفضل كدة طول العمر .. انا بزهق بسرعة بصراحة، محبش اقعد كل ده في تربتي .. ف عقلي بشكل بارع قرر ان الميت بيسمع الوداع يوم ما بيموت بس، و بعدين بيمشي. ف كان منطقي اني اروح من الطيارة للقبر على طول لوحدي، كنت قاعد لوحدي و ده شئ اخترته، و بصوت عالي اعترفت لبابا، للمرة الوحيدة على حد ذاكرتي، اني بحبه.
عندي غضب كبير من الجريفينج بروسيس عمومًا، غضبان من فكرة انها بروسيس، شئ معروف، كل الناس بتمر بيه، مفيهوش اي شئ مميز رغم فردية التجربة، نفس المشاعر مر و بيمر بيها ملايين حتى لو احساسك كفرد ان حقك تجربتك تكون مختلفة، او فردية، مش مجرد احساس ملايين حسوه، و هيعدي.
قضيت الأسابيع اللي بعد كدة قاعد لوحدي، رضوى رجعت لندن، ماما و سلمى دايما عندهم ضيوف بيعزوا .. انا ضيوفي خفاف عرفوا لوحدهم ان تعاملي مع الفقد عمره ما بيبقى اني اقابل ناس، استهلكت محتوى كتير جدًا عن الموت، و تعامل الحضارات و الديانات المختلفة معاه .. كان المهرب بتاعي من عدم قدرتي على ترجمة اي حاجة من المشاعر اللي بمر بيها. قضيت ليالي كتير عندي فكرة واحدة بتدور في دماغي، هل علاقتنا السطحية ديه كانت كفيلة انه يفكر فيا قبل ما يموت؟ جزء كبير من كياني حاسس ان غالبا لأ، غالبا فكر في حاجات كتير بس انا مش منهم، جزء صغير من كياني حاسس ان اكيد فكر، و ربما يكون ندم انه فرصته ضاعت في انه يقولي انه برغم كل شئ، برغم كل اللي هو عمله او اللي انا عملته، هو بيحبني.
قضيت الشهور اللي بعد كدة بحاول اعرفه من بعيد، بحاول افتكر اغنية قال انه بيحبها و اشغلها بشكل مستمر، الهدف هنا مكنش حزن او عزاء على اد ما كان فضول .. عندي فضول اعرف الشخص اللي فضلت عايش معاه ٣٠ سنة من عمري، من غير ما احاول اعرفه -و دفاعاً عن نفسي، هو كمان محاولش يعرفني- كان بيحب ايه .. ف بقيت بنام على اغاني عبد الحليم، ادندن "ده انا ليا معاه حكايات" طول الوقت، و بعيد الفرجة على افلام فاكر اني شفتها اول مرة عشان قال سيبوا الفيلم ده عايز اشوفه، زي معالي الوزير، بخيت و عديلة او الحريف.
في اعتقادي الشهرين و نص اللي فاتوا كانوا مش سهلين، تحديدًا لما عرفت بعد ما بابا مات بكام يوم انهم هيمشوا ناس من التيم بتاعي، و قبل ما بابا ما يموت على طول خدت تاسك كبيرة. بالتابعية قضيت شهرين و نص في رولركوستر ما بين مشاعري و خوفي من الشغل، تقديمي لشغل جديد احتياطي، و في الخلفية بشكل دائم بحاول افهم شعوري، و اترجمه، امنطقه لنفسي و اشرحهولها كما لو ان نفسي طفل صغير، او شخص تالت محتاج يفهم في ايه.
الاسبوع ده عرفت اني مش همشي من الشغل على الأقل في الطلعة ديه، و سلمت جزء كبير من التاسك الكبيرة اللي كانت معايا، و مبقاش فاضل غير اني اقعد مع نفسي خلاص.
عندي ايمان ان تجارب الانسان الحقيقية في نهاية المطاف بتبقى معدودة، بالتجارب اقصد حدث ممكن يزلزل كيانك كامل، يغير شكل يومك و نظارتك اللي بتشوف بيها الدنيا. بالورقة و القلم موت بابا مزلزل كياني، و مع ذلك فيه اجزاء كتيرة مش قادر اترجمها، في اعتقادي الدائم كان ان لما افقد حد الحياة هتبقى اسوأ .. الحقيقة ان الحياة مبقتش اسوأ، بالعكس، صوت بابا المرعوب مبقاش في دماغي، اشياء كتير كنت خايف منها مبقتش خايف منها بأي شكل، قرارات كتير بقينا بناخدها بسهولة من غير تفكير في ان بابا هيخاف نعمل كدة ف بلاش .. و في اعتقادي ان ديه اكتر حاجة مدشدشة قلبي .. انا كنت مستني حاجات كتير، بس مكنتش متوقع، ان الحياة ممكن تتحسن لما شخص يموت، رغم ان قلبي معصور عليه.
81 notes · View notes
auntiebambastales · 1 year
Text
احلام اليقظه التى سرقت حياتي وسرقت حياتها
طالما كنت طفلة وحيده ، لا يرانى احد ، ما كنت الا وليدة لحياه لم يكن بها الا ابي وامي وجدتي ، يأتي الناس ويرحلون ، ثم ابقى انا بمفردي كطفله في الرابعه مع جدتها التي تكبرها بسبعين عام على الاقل..
اظن ان بدايه الامر كانت حينما رأيت امي تصرخ وتريد ان تحرق المنزل ، لا اتذكر التفاصيل، لم نتحدث عن هذة الحادثه كثيرا ، فقط اتذكر امي وهي تريد ان تفتح انبوبه الغاز وانا لم افهم ما تقصد ، فقط اختبئت خلف كرسي الصالون ، واخذت اكلم شخص غير موجود بأنني خائفه ، واخذ يطمئنني وان لن يحدث شئ ..ولا اتذكر اي شئ اخر.
في البدايه كنت اتصور نفسي كمدرسه اشرح لطلابي الدرس،مثلما ارى مدرستي الجميله عبير ، اراها وهي في منتهى الجمال تشرح لي مادتي المفضله الانجليزيه وانا في الصف الاول الابتدائي ، فقط اردت ان اكون مثلها ولم استطع.
تتطورت الاحلام حينما كبرت، اصبحت اشغل قناتي المفضله ميلودي ، والان يا اصدقائي احلامي ذات صوت و انا الصوره والمخرج ، اتخيل نفسي يحببني زميلي في الفصل واحببه و نرقص سويا على نغمات ميلودي.. لا اعلم كيف لم يلحظني احد من اهلى انني ارقص حرفيا مع حائط المنزل التي القيت عليها اسم أحمد.
تطور الامر اكثر حينما كنت في الاعدادي ، فقد كنت اقف بالساعات اجول بغرفتي حتى اتصور انني بمكان اخر مع اناس اخرون ، استمع الى نغمات تامر حسني وغيره ، وامثل المشهد للمره المليون حتى تتورم قدماي.
استمر الامر لسنوات ، اضحك وابكي امام الحيطان ، حتى انني اتصور ان كتابه هذا المقال ما هو الا فتش سر بيني وبين حوائط منزلي التي كانت دائما اقرب اصدقائي.
لم يخدعني احد فيهم ابدا، ولم يضحك على لأنني بدينه ولا لأنني اتوتر حين اتحدث ، كانوا دائما لطفاء ومحبين ، كانوا دائما حينما يروني حزينه يحاولوا جبر خاطري ، هذا الشئ الذى لم يفعله أبي ، اردت فقط اعتذار وتفهم ، فوجدت صمت عقابي للابد.
سافتقد الحيطان ، سافتقد المشاعر التي لم اعشها لأنني حبست نفسي في غرفتي وانا اتحدث للفراغ ، لأن الفراغ لن يجرحني ولن يجعلني اخاف ..وانا اخاف كثيرا جدا من الناس ومن نفسي..
ربما لو عدت بالزمن واخبرت الفتاه الخائفه وراء الكرسي انني مازلت خائفه ،لقالت لي وهي طفله عقلها يسبق سنها : اوعي تعملي كده تاني ،لو انتي مش هاتطمنيني مين هيطمني؟ دي مش غلطتي انك مسئوله عني!
سأرد لك الدين ، ولن اتركك خائفه وراء كرسي الصالون ، اعدك.
5 notes · View notes
auntiebambastales · 2 years
Text
لماذا قناوي؟
ليتني اتذكر لماذا كنت احب اسمي وانا صغيره ، ربما لأنه ينتهى بنفس الإيقاع ، ربما لأنني احب ان اكون مميزة ؟و حين اذكر اسمي لا أقول شيماء فقط ، ولكني اذكر شيماء علاء.
أتذكر في السادسة عشر من عمري ، قررت ان احمل لقب عائلتي التي لا اعلم عنها شئ على الاطلاق ، ولم أرى أي احد منهم على الاطلاق وفقدت كل اتصالي بهم
الا انني احمل اسمهم حولي بدون اى نوع من انواع الكراهيه ، كيف لي ان اكره اشخاص لم اقابلها في حياتي قط.
وعلى الصعيد الاخر ، لقد ربتني عائله امي وعائله ام ابي ، لم اعلم اخوات جدي ولا اعلم كيف شكلهم ولا طباعهم ، فقط اعرف انني اتشارك انا وأبناء عمي شكلهم و جيناتهم فقط ، ولكني انتمى كل الانتماء الي عائله امي وعائله ام ابي.
واذكر وانا طفله انهم كانوا يقولون عني اني ابنه بطن اما أولاد خالي فهم ابناء ظهر ، لم افهمها ، ولن افهمها ، فقط اعرف انها تفرقه شديده بيننا ، اثر انهم يرون انهم من العصب ولكني فقط ابنه بنتهم ، او حفيده اختهم ،ولكني ان سألت اي شخص في العائلات جميعا ، فهو لا يعرف اي شئ عن عائله ابوه ، فقط يعرف عائله امه!
لقد مات جدي حسين قناوى سنه 1970 ، تارك ورائه ابي وعمي ، وعائله لا تعلم عنهم اي شئ سوى انهم ايتام.
لقد احبَ جدي الاكبر عمي و ابي كثيرا، اتذكر ان ابي كان يبكي جده اكثر من ابيه ، لأنه يذكره اكثر ، اعتقد ان لقد استقبل جدي حسين الأكبر ابي وعمي ، فهو الشخص الوحيد الذى احبوه بصدق من عائله ابوهم وحينما مات انتهت صلتهم بعائله ابيهم وعلى الصعيد الاخر لقد تربى عمي و ابي من قبل خالهم ، وخاض ابي معه معارك الابن والأب ، وكيف لا تراني كما انا ، تقبلني يا خالي ، احبني بطبعي واحبني بشخصيتي ، وكذلك عمي الا ان عمي كان دبلوماسيا ،ذكي وسريع البديهة ، كان يريد ان يكسب عائله و حب وأصدقاء ،لقد كان عمي يحلق بسبع سموات ، لم استطيع ابدا ان انكر انني اتشبه به ، لأنني اريد ان اطير مثلما طار وانا اعلم حق العلم ، انني قد اقع من سابع سماء ،مثلما رأيت كفنه من الدور التاسع في مدينه نصر ، وبالرغم من ان عمي وابي أبناء بطن ، فلم يعرفوا عائله الا عائله امهم.
وكذلك انا ، وكذلك أبناء عمي ، وكذلك امي التي تركها ابيها في عمر العاشرة ، ولم تعرف اب بعده الا خالها ، ولهذا ربما يقولون الخال والد، لأن نحن ايتام قد تركنا ابائنا قبل ان نبلغ العاشرة او العشرين، ويتركون ورائهم عائله نحمل اسمها فقط، نبحث عنهم في دليل التليفونات لنخبرهم اننا مازلنا هنا ، اننا احياء لم نمت ،اننا نتشارك الاسم والشبه و لكنهم لا يعرفونا، ولكننا لا نبكي اثرهم لأننا لم نعرف بصدق.
اننا فقط نريد ان نكون بخير ونكون في امان ونكون في مكان افضل بكثير. ولهذا اتفهم عمي ، لأنه كان يريد ان يتمسك بأخر امل في العائلة ، فسمى نفسه "محمد قناوي" لكي يشاركهم على الأقل اسم ، لكي يحتمي بهم او بوهم وجودهم .. ولكنا في النهاية أبناء امهاتنا.
6 notes · View notes
auntiebambastales · 2 years
Photo
Tumblr media
15 notes · View notes
auntiebambastales · 2 years
Photo
Tumblr media
Al-kadhimiya mosque. Baghdad, Iraq. 1985
© Steve McCurry
3K notes · View notes
auntiebambastales · 2 years
Text
بابا العزيز..
بابا العزيز /
سامعني؟
اتمنى انك تكون سامعني.. معرفش ليه حاسه انك قاعد معايا وحاسس بي
اتمنى انك تكون بخير
طلبت مني صديقه/معالجه اني اكتب لك..فكتبت لك هنا في مدونتي الصغيره
بتمنى يا بابا انك تكون كويس
وحقيقي بتمنى لك الجنه!
ياترى الدايره هاتتكسر امتى!
دايره الاذى والحزن والخساره..؟
ما يمكن يا بابا انا وانت خايفين نخسر بعض ، فخايفين نتحرك من اماكننا!
يمكن انا وانت خايفين..نعيش؟ فموتنا لحد ما نموت!
معرفش يا بابا..
بتمنى انك تكون كويس.
انت كويس؟
طمني عليك..
ياترى السما عندك حلوه ؟
انت مشيت ليه يا بابا؟
ليه؟
انا كنت عايزاك معايا..
حتى ولو ..
وحتى بالرغم..
مكنتش عايزاك تمشي ابدا
يمكن ..جايز..
بس الاكيد ان يوم ما مت كان اصعب يوم..
كان اكتر مره زعلت منك فيها!
بابا انت واحشني ونفسي اكلمك واشوفك
زعلانه منك اوي يا بابا ..
وزعلانه عليك اوي..
ونفسي الاقي اجابه لكل الاسئله في بالي
ليه وازاي و امتى؟
وياترى لو مكنش كل ده حصل ، كان كل ده هيحصل.
تخيل فات 5 سنين!
خمس سنين كاملين..من خمس سنين انا كنت في المستشفى مستنياك تموت.
احمد مطلعش كداب..
بابا ...
بابا انت سامعني؟
انا تعبت اوي بعد ما مشيت..
دورت على ونس في كل مكان
حاولت الاقي اي مكان انتمي ليه وملقتش
حاولت يبقى لي عيله والعيله كسرتني
حاولت يبقى لي مكان والمكان طلع مش مقاسي
قلتلك ..فاكر قلتلك.
قلتلك بلاش!
وانت الي قلتلي جربي!!
واتاريك خايف علي ابقى لوحدي..
بابا انا لسه لوحدي..
انا بقى عندي قطتين و شغل مبحبوش
وحياه بعيشها عشان اعيش بعدين..
بقى عندي ايفون كان نفسي فيه
بس مبكلمش حد.
بقى عندي كل حاجه كان نفسي فيها
بس قلبي واجعني وتقيل.
عايزه ادي لنفسي فرصه..
فرصه كبيره وكويسه في الحياه
عايزه يكون عندي بيت يا بابا الجأ له
واروح له ساعه الحزن..والالم.
تفتكر هلاقيها ولا هعملها؟
في الحقيقه انا مش عارفه اعمل ولا الاقي حاجه
بابا انا مبقتش بطيق سيره حد
ولا بطيق حد
وبقيت بهون على نفسي
وبهون على الناس..
بابا انا تعبت اوي.....
هل طبيعي الواحد يحس انه مش قادر يحب حد في ال 26؟
1 note · View note
auntiebambastales · 2 years
Text
لقد كسرنا ابائنا حينما تركونا في منتصف الطريق ، لم اكن اعلم على الاطلاق ماذا يعنى كلمه مسئوليه إلا حينما تركني ابي ، تركني قبل حتى ان يتركني ، لماذا افعل ما افعل؟ لماذا اكون انا؟ لماذا اتحمل ما لم يتحمله هو؟ لماذا احارب لكي اصبح على ما يرام؟ لا اعلم..
اريد ان اصبح اكثر خفه سواء في قلبي او قالبي ، واريد ان تشفى جراحي ، فأذهب الى كل مكان قد يخفف المي ، هل يستحق ابي ان افعل ما افعله بالنيابه عنه؟
هل يستحق ابي؟
لقد تركني حينما لم يفهمني ، لقد تركني حينما عنفني ولم يفتح قلبه لي ، لقد تركني حينما تنازل عن كونه اب مقابل ان يكون لا شئ..لا شئ على الاطلاق.
هل يصبح الاب اب فقط بالانفاق؟ ام حينما يضغط عليك لكي تصبح نسخه منه ..
نسخه غير مرئيه منه ، تابع او ذليل!
لطالما حمدت الله انني انا ، لأنني كنت سأصبح مسخ في حاله تركي لنفسي لكي اكون مثلهم.
هل سأستخدم ابي لكي يكون سبيل عبوري لحياتي الافضل؟
هل كل ما يأتى منه يجرحني؟
لا اعلم..
لقد وجدت الاجابه..
انني اتمسك بكل ما يجعلني اشعر وكأنني انا من قبل ما يحدث ما حدث.
من قبل العاصفة الكبرى..من قبل الغضب والحزن والوحدة.
هذا فقط ما يجعلني افعل ما افعله..و احاول من جديد.
انا فقط اريد ان اشفى.
اما انت يا بابا ..
فوداعا.
0 notes
auntiebambastales · 2 years
Text
نوال
ولدت نوال في احدى الأرياف لأب عامل وام لم اسمع عنها شيء ، ولقلة حيله ابيها او فقره او جهله ، لا اعلم ما السبب وراء ذلك ، حينما تمت نوال السادسة عشر زوجها الى رجل يكبرها بعشر أعوام ، يسكن في القاهرة ، وسيم بعض الشيء ويملك حرفه صنع الأحذية ، كان اسمه يحيى وكان طويل القامه ممشوق البدن ، وله ضحكه جميله وعينان بنيتان، وافق الأب على خلاصه من أبنه من بناته ، لم اعلم ابدا كم عددهم ولكن بالتأكيد نوال لم تكن الوحيدة، كان هذا كله في عام 1978.
انتقلت نوال للعيش في بيت عائله في رمسيس ، كانت تحسب انها أخيرا وجدت مفر من بيتها ، فكت ضفائرها وابتسمت ليحيى في يوم كتب كتابها ، ماذا تخبئ عينياك البنيتان يا يحيى؟
بعد 9 اشهر ولدت ابنها الأول ، ولاحظت في الشهور الأولى ان يحيى عصبي بعض الشيء ، لا يهم لقد كان ابي هكذا ، طالما لم يضربني خلاص. كان يتأخر في عمله حيث كان يعمل في شارع محمد على ، أي نعم هو بذاته ..شارع العوالم ، يحيى لا يفعل ذلك صح يا عليه؟ سألت نوال اخت زوجها في استحياء، هل تظنين ان يحيى على علاقه بغازيه في شارع محمد على؟ وبختها عليه ، ووبخت نفسها ، كيف تسأل هذا؟ يحيى رجل ومن حقه ان يمتع نفسه كيفما شاء..ولكن نوال تشعر بالحزن على حالها، انها وحيده في بيت بعيد جدا عن بيتها ، مع طفل صغير يريدها كلها له ، لقد ظننت يا يحيى انك ستكون معي.
في ليله ما ، عاد يحيى بعد منتصف الليل ، وكان يريد نوال ان تعد له الشيشة ، لقد علمها في بداية زواجهم كيف تعدها ، لكي تعدها له باستمرار، ولكنها كانت متعبه من مساعدتها لحماتها في الخبيز ، وأيضا تشعر بأنها منهكه من ابنها الصغير، حيث لم يسكت ابدا لأنها تحاول فطامه ، وتشعر باعياء عام.
لم يسمع يحيى هذا ، لقد امتلكه غضبه و انهال عليها بالضرب ، لم تعرف لماذا فعل هذا ، ولماذا حالته هكذا ، غير متزن و يخترف بكلام غير مفهوم ، تصرخ نوال لكي تنجدها حماتها او اخته او اي احد بنات اخته .. ولكن لم ينقذها شيء سوى دم يجرى بين فخذيها ، وفي تلك اللحظة كانت حماتها تمكنت من فتح باب غرفه يحيى ،صرخت حينما رأت الدم ، لم تكن دوره شهريه بل كان نزيف.. لقد اجهضها اثر ضربه لها.
اخذتها حماتها وكلاهما يبكى ، نوال كانت ترتعش خوفا وبردا ، لم تكن تعلم من الأساس انها حامل، يبدو انها في الشهر الأول ولهذا اجهضت بسهوله .. و زُرع في قلبها خوف لم يتركها حتى قابلت ربها ، كانت حماتها تحممها وهي تسب ابنها و تسب كل ما جعلها في يوم ام له ، و تقول لنوال لا تبكي ، وكانت دموع نوال محبوسه وكل ما تفعله انها ترتعش.
عاشت نوال حياتها كلها في بيت رمسيس، الا اخر خمسه عشر عام ، حيث اشترى يحيى بيت في فيصل وانتقل اليه، وأصبحت نوال ام لثلاث رجال و فتاه ، وذات قلب عليل اثر الضرب وتشوهات في سائر جسدها لازمتها حتى غسلها.
عاشت نوال حياه طويله مع يحيى وهي تشم الخمر ، تغسل من ملابسه اثر احمر شفاه الغوازى ، تحضر له الشيشة و تتضرب على أي حال في موجه غضبه ، لقد حاول قتلها مرتين خنقا، فقط لأنها تأخرت في عمل الشاي.
يمتلك الرجل امرأته كعبده حينما لا يجد لها من يردعه ، حتى ولو كانت المرأة نفسها ، حاولت نوال كثيرا العودة الي بلدها ولكنها حتى لا تعرف الطريق، لقد جمعها به ورقه ملعونه ، رباط لعين الى موتها ، وحينما يزورها احد اخواتها وتقول له ما يحدث ، يحاول الحديث مع يحيى فيقول له يحيى انه اسف ولم يعنى ذاك ، وحينما يعود الى البلد ، تزداد اثار الضرب في وجه نوال مره أخرى.
في عام 2015 ماتت نوال، اثر حزنها واثر انها لم تكن تعلم اين تذهب ، فذهبت الى التراب ، ولكن كم من نوال قد انقذت نفسها بعلمها ، او بعملها ، كم من نوال تركت الباب و ذهبت الى حيث لا رجعه ، انا هنا لا الوم نوال ابدا ، لم تكن تعرف ان يوجد حياة أخرى ، لقد طلبت الطلاق مرات عده ولكنها لم تمتلك قوت يومها حتى توكل محامي.
الى كل نوال ، اتمنى ان تجدي النور و ان تجدي الخلاص، قد نظن احيانا ان الحياه لن تصبح افضل الا بوجود رجل يؤتينا لقمه عيش، ومقابلها ارواحنا ، ولكن تغير الامر.. كل الحب الى كل نوال ، والف رحمه ونور على نوال.
2 notes · View notes
auntiebambastales · 3 years
Text
العائله وانا.
العائلة هي من جعلتني انا . لن انسى افضال ال Traumas و الليالي القاسيه، لأنني ان نسيت ذاك ، سأفقد هويتي الحقيقية ، لن انسى كم مره طلب مني بشكل مباشر ان اصمت للأبد ، للأنى لو قبلت ذاك العرض، لو صمتت ، ما كنت سأكون انا. لن انسى افضال الرهبه والخوف، والمثابره ، لن انسى افضال الكتابه التي جعلتني انا ، وجعلتني اقع في حب نفسي يوم بعد يوم ، لأنني ارى نفسي بها. لم يكن لدى شئ لأخسره ، وليس لدي شئ لأخسره ، هكذا ظننت ، ولكني اعتقد ان العائله هي كل شئ قد تخسره، لأن بدونها انت وحيد ، لن تجد من تشاركه الحزن ، او هكذا قيل لنا ، ولكن بالتأكيد لن تجد من يشبهك في الافعال و تقول لنفسك بينك وبين ذاتك " لابد ان الجينات الوراثيه المشتركه هي السبب"..وفي الوقت نفسه، العائله هي سبب الحزن وخيبه الامل و الكراهيه التى ظننت كل الظن انك لن تكره، لان قلبك لا يعرف الكره. ولكنك تكره نفسك كل يوم لأنك تريد ان تصبح شئ اخر في عالم لا يسمح بالأخر للوجود. دائما ما ابدأ نهايه عامي في اكتوبر، احتفل بالنهايه و عيد ميلادي ثم عيد الميلاد المجيد، اقف تحت الاشجار واتمنى ، واكتب لنفسي في المستقبل، وارسل رسائل مستقبليه لي، لا اكترث ان تراني كما ترى نفسك بقيودك انت ، لا اكترث بأي شئ سواى ، ففي هذا العالم ، العائله قد تبنيك وقد تكسرك او في حالتي انا ، قد تكسرك لتبنيك. ولهذا امتن لعائلتي اشد الامتنان ، احبهم من قلبي واتمنى لهم السعاده. لا اريد ارى فيهم مكروه ، واريد حينما تبعثرنا الحياه ان يجمعنا مكالمه facetime او hangout نطمئن على بعضنا البعض، نحتضن الشاشات ، لعل الشاشات تمنعا من كسر بعضنا البعض،لعل الشاشات تخفف من اثر اللعنه المكنونه بداخلنا ، اننا لا نستطيع ان نحب الاخرون كما هم.
0 notes
auntiebambastales · 3 years
Text
يتودد الجرح بالحنين، يغازلنا الحنين بمشاهد مفصولة عن امتداداتها، تغوينا المشاهد بسكونها، بديمومتها المزيفة مرتين، مرة لأنها لم تدم، ومرة لأنها تتغير كل مرة نستدعيها فيها، كل شئ هو جرح في الزمن، يشمل ذلك السعادة والهناء، إذ على كل جرح في النهاية أن يندمل، أو يكبر ليصير أكثر من مجرد جرح، هوية. الجرح، بمعنى ما، هو أثر الوجود، بقدر ما الوجود نفسه جرح في الفناء، والهوية هي الجرح متأهبًا، ومعتدًا بذاته. الشوق هو الحنين آملًا، وغرًا، الجرح في حالة ضجره، حالمًا بالهلاك. السعادة، جرح أكبر مفتتنًا بنفسه ناسيًا أي جراح أخرى، والهناء، الجرح في آن زواله، دون أن يزول. البلاغة هي محاصرة المعنى، في كلمة أو جملة، لكنها لا تملك غير المحاصرة، لا يضيق الخناق أبدًا على المعنى، لدرجة الاستسلام، لكنه يضيق كفاية، ليمنحنا الوعد بالفهم، الفهم بصفته وعدًا بدوره بتبرير الجرح، أو مصادقته. الصداقة بماهي إتفاق على الانجراح سوية، دون فرار، كما الحب هو الصداقة مع الجرح نفسه، الجرح مصادقًا عليه، ومحبوبًا لذاته، ومعتدًا، دون تأهب.
237 notes · View notes
auntiebambastales · 3 years
Text
Don't ever let the strong independent woman , forget what the little girl had to sacrifice, always honor her.
3 notes · View notes
auntiebambastales · 3 years
Photo
Tumblr media Tumblr media
الست عبلة تُحفة فنيّة
1K notes · View notes
auntiebambastales · 3 years
Text
you know what? sometimes you are wrong. sometimes you are the toxic one. sometimes you are the bad guy in a story. but that does not make you a bad person. we all at many points in our life, no matter how healthy and good we are, have moments where we are wrong. don’t beat yourself up for this. reflect on the situation, identify what you did wrong and how you can avoiding making the same mistake, and move on. you’re human. you make mistakes. all you can do is learn and move on.
21K notes · View notes