Tumgik
farah-alkhaldy · 5 years
Text
كان يبكي
‏كي يصنع نهراً لتعود به سفينتك من الغياب
‏كأنه ينقذك من غيابك بالحزن
‏فيحزن اكثر
‏و يبكي.
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
مجرد غريّب نفذت خطاه
‏واجلسه التعب
‏طوى جسده على عمود الإنارة
‏وبدأ يكتب
‏ربما يلتقيك داخل النص
‏او يتعرف عليه احد.
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
ربما نلتقي
سأترككِ لطريق منزلكِ
ربما نلتقي يوما ما
في نفس المكان و نجلس في نفس الطاولات
لكن نظراتنا لن تكون كما كانت ستكون
كما لو ان كل واحد منا الان
يطلب الأجزاء التي فقدها من الاخر سأُعيد اليكِ كل ذاك الخجل
و كل القبلات التي سرقتها
و كل اُحبك
 و سآخذ منك كل حزن تركته عندكِ
و سأمضي فقط أعيدي الي قلبي
و ابتعدي عن تفاصيل الشتاء و ان كان بسيط ما اطلب كثير
 عليك فقط
اتركيني للشتاء و دعي قلبي معكِ 
فأنا اعرف انه لا يُرِيد الرحيل سأمضي بعدها كما جئت
مبللاً بالحزن
و مربوط على قدمي سلاسل حنين 
فقط
تُثقل خطاي لئلا افارقك
و حينما يوقفني الحنين من اقدامي
اجد
ظلي يبكي عند قدميك فاعلمي ان فراقكِ بالنسبة لي
هو ابتعادي عنك
بمقدار ظِل
ظلي كان متراميا جداً
لكنه انحسر عند
مسافات ظلك
و ظلّ ظِلّي يَظِلُ ظِلكِ .. الى ان أصبحت الشمس حليفاً لرحيلك
اظنها نبهتني انكِ سترحلين شيء غريب
حتى الطبيعة تعلم انكِ سترحلين
اصبحتُ احادث الطرق
كلها دون استثناء تستمِع لي
و من حكى للطريق ما خاب
لأن الطرق لاتبوح الطرقات تحفظ الأسرار بعدد الخطى التي مرت بها .. و طريق منزلكِ يعرف كل أسرارنا .. يوماً ما سمعتني شجرة
فأهدتني صفقتين من دمعها
علمتُ بعدها
انه من المستحيل
ان يعود صفق الشجر من منفى الطريق و يلتقى بأمه فتركتُك لطريقِ منزلك
 و مضيت
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
الأصوات
لا أعرف أبداً متى ستبدأ في محادثتي
 تلك الأصوات
 التي في رأسي .
قد أخرج من غرفتي وأتطلع
 إلى الغيوم فتخبرني الأصوات فجأة بأنها قد تمطر
وبأنه لا بد من العودة لإحضار المظلة.
أطيعها في بعض الأحيان
وأذهب للإتيان بمظلتي
وفي أحيانٍ أخرى أستجمع قواي
وأرفض الامتثال لها.
ولكنها لا تدعني أنسى هذا العصيان
خصوصاً عندما تمطر.
تبادر إلى القول
لقد كنت على علمٍ بذلك
كان عليك أن تجلب المظلة
لماذا لم تحضرها
لا أتوقع منك أن تفهم
كيف تبدو تلك الأصوات التي في رأسي
وهي تشير إلى ما يجب فعله.
ولكن
الأمر أشبه بكابوس أعيشه طوال الوقت
الآن
على سبيل المثال
 تقول الأصوات بأن علي تغيير كلمة
كابوس
إلى
جحيم
بمجرد أن أصحو تعذبني الأصوات.
 تقول
انهض واذهب إلى الحمام لكي تتبول
وهكذا طوال اليوم لا تتركني
جد شيئاً لتأكله
خذ قيلولة
اذهب إلى الحمام مرة أخرى
 تجهز للنوم
ولا تتوقف أبداً حتى أثناء النوم
تدعوني إلى الاستيقاظ والتبول
أخشى ما أخشاه أن تدعوني تلك الأصوات
إلى القيام بعمل جنوني
تقول
اذهب إلى ذلك الرجل وأخبره
بانطباعك الحقيقي حوله
أو اصعد فوق تلك الطاولة وقم بالرقص
 حسناً
تقول الأصوات
هل ترغب في اقتناء ذلك الألبوم أم لا
انتظر
ربما كان ذلك صوت شخص
أكن له الاحترام
أمر أحياناً بأوقات طويلة نسبياً دون أن تخاطبني الأصوات
 عند مشاهدة التلفاز أو النمل
أو عندما أستلقي على الأرض
أو أثناء محاولتي التعرف على اكثر الأشياء ولكن سرعان ما تتلاشى هذه اللحظات الذهبية وتعود الأصوات.
ليت الأصوات تحدثني بما يعود علي بالنفع
ولو مرة واحدة
كيف أنطق بعض الأشياء بالفرنسية
 مثلاً أو أين
 اختفى جوالي
ولكنها لا تقول ذلك أبداً
 لطالما سخرت مني أكثر من مرة
في الواقع
تقول انعطف يساراً ويتبين لاحقاً
أنه كان من الواجب التوجه إلى اليمين
أو تشير علي بارتداء
 ربطة عنق سخيفة.
والأسوأ من ذلك
أن الأصوات نفسها لا تعرف ما الذي تريده تحدثني قائلة
قم وتحدث مع امرأة جميلة
ثم تقول
لا انتظر
تبدو جميلة أكثر من اللازم بالنسبة لك
هيا اذهب فوراً
عندما تخبر أحداً بتلك الأصوات
 يظن الناس بأنك مجنون
لذا لا تتفوه بكلمة
تجلس محدقاً بهم فيعتريهم الشك أيضاً
 بأنك مجنون.
لن تسلم في كل الأحوال.
خطر في ذهني التخلص من الأصوات
باللجوء إلى طبيب نفسي.
ولكن الأصوات أكدت بأن العلاج سيكون مكلفاً وربما
يستغرق وقتاً طويلاً على الأرجح.
أن ألبس وأتوجه إلى محطة التاكسي ثم أعود عبرها سالكاً الطريق نفسه
لأخلع ملابسي من يعرف؟
لعل الأمور تسير على ما يرام.
أحياناً تكون الأصوات على حق.
وفي يومٍ من الأيام قررت
ألا أتحملها أكثر.
أن أخرس تلك الأصوات إلى الأبد.
لم أتوصل إلى الطريقة
لذا أخفقت بطبيعة الحال.
ربما كان الحل في التعايش معها
والكف عن محاولة التخلص منها.
في الحقيقة
لا أظن ذلك.
أقولها هكذا فقط للأصوات
هل بوسعي السيطرة الكاملة
على الأصوات التي في رأسي؟
لا على الأرجح.
هل يمكنني على الأقل تعديل نمط حياتي
 حتى لا تشكّل هذه الأصوات
 تهديداً علي
أو على الآخرين؟
الجواب لا أيضاً.
ولكن لم أستسلم بعد.
هناك شيء واحد تعلمته
قد تبدو هذه الأصوات متسلطة
ولكنها في حقيقة الأمر
 ساذجة جداً.
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
دعيني اُحدثكِ قليلا عن نفسي
انني بشر
لي اسم ارى و اسمع
و أستطيع الكلام
حواسي كلها في مكانها
و كافة أطرافي مكتملة
في داخل رأسي عقل لكنه ليس لي
و لي قلب ينبض ما يشاء
نبضاً اعتيادياً هذا انا صفات يحملها كل البشر تقريبا
اما أنتِ
فلكِ مثل ذلك فلماذا أنتِ
من أنتِ
دعيني أُكمل نسيت شيئا
نسيت ان أقول
انا لستُ لي فهناك ما يسرقني عنوةً تحت وضح النهار
ما يُبعثر وحدتي
ما يُرتب جوفي المقلوب بابتساماتٍ خفيفة
و يفج من ليلي خيوطاً من شروق لأرى ضيائك مرتين
فأزيد في شوقي لكي أرنو اليكِ ولا أصل .
و داخلي ذلك الجندي يحارب كل ما يقرب اليه
لا يرضى و لا يرضخ
الى ان حان موعده فمشى وحيداً نحو أسره
دللتُ قلبي على قلبك فاعجبهُ و أحب
و لم يودعني
من انا لاقول لكِ أني احبك
و كل ما قد قيل الحب لا يكفي
و بعد الحب لا يكفي
فكيف الحب
اتكرهين الحب
سأحمل عنكِ عبء قلبي كاملاً
و سأنحني و بكل ما أوتيت من وهنٍ سأجثو
لأرى كسوفاً لشمس بشمس
و ربما اغفو و لا احلم لاستيقظ
و اكتب عن حياة قاتلة ان غِبتِ
انا لا اريد غير عينيكِ في كل صباح و في المساء
فقط ابتسمي لي
او لأي احد ذلك قوت يومي كله فأنا مسكين يا أنتِ
لا املك قوت يومي فحِني علي .
لا تتعبي نفسك فأنا بسيط جداً
لكِ ما اردتِ في كل وقت
و لي ما اردتُ اذا رضيتي
فقط أضيفي أثراً او نحتاً علي
و ربما وشماً على قلبي يلونه بكِ
انتِ السماء
ببعض السُحُب
رذاذ المطر
هروب العصافير وقت المغيب
زوال التعب و ضحكة الفقراء
شرفة تطل على ملامسة الشمس أطراف المحيط
و بدر يتوسط صفحة الليل السوداء
انتِ الاكتمال .
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
أخبرها أيها العيد
أنها جميلة
عنيدة
سمراء
وتقتلني
قل لها
أن عليها أن تكون عاديةً لمرةٍ واحدة
وأن على اسمها أن يصمد قليلاً
تعبت
وأنا كلما ذكرت اسمها
من فرط رقتها
تذوب في فمي .
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
حادث سير
‏البارحة اخترعت شخصية ما وكتبت عنها
شعرت بالنعاس أثناء الكتابة فقررت قتلها بحادث سير مروع لم يسيطر سائق الشاحنة على الموقف .
‏ذهبت بعد ذلك إلى سريري
‏لكني لم أنم
‏شعرت بالذنب
‏وفي الصباح خرجت إلى عملي وأثناء عبوري الطريق رأيت شاحنة مسرعة .
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
كل عام
مرحباً أيها الموتى ..
كل عام وأنتم بخير ..
لاشيء مهم ..
الحياة أصبحت أشد قرفاً
مازلنا نترحم عليكم .. رغم أننا نحتاج لرحمة الله أكثر منكم ..
0 notes
farah-alkhaldy · 5 years
Text
ستبدأ من حيث بدأ الأخرون
وسوف لن تنتهي
ستصبح حياتك أقرب للاشيء منها لكونها شيء و ستكون حياتك على نفس المنوال
إلا ما قد ندر
ستجد الأرض تبتسم لك تارة و تارة تصفعك بيسارها و تمنحك كل الآسى الممكن
في نظرك بالطبع
ستملء الحياة أجناب داخلك البآس و سترى الموت في كل فرح يمر بك الجو سيسيطر على مزاجك
ستحرك بضع كلمات فيك الكثير من الأمل ستكون صديق نفسك
و لن تسطتيع مساعدتها و ستشعر بالآسى ستمر بك أوقات ستسأل كيف يمكن للإنسان أن يبتسم
سيستفزك كل من ترى أسنانة خارج شفتيه و ستظن أنهم منافقون
ستحلو لك الوحدة و سيقتلك الروتين و رتابة
غداً أجمل
ستقولها كل يوم و لن تترنح فرحاً بآي شيء كان ستتمنى أن غداً الأمس
لن يهزك ريح ستهزك نظرة إمرأة
لن تمزقك الأسود كما توقعت أيها البطل ستكون أنثى هي من ممزقك
ستحلم و تحلم و تحلم
سوف تحلم بكونك بطل خارق
��م ستحلم أنك طبيب أو ما شابهه و أخيراً ستحلم بالراحة ستضعها من أولوياتك و سترحل أنت قبل أن تفعل هي
لا ذنب لها صراحة و لكن ستكتفي من عدم إكتفاءك
الشمس مشرقة كعادتها ستغيب و لن يظهر القمر فالليلة يوم شك
ستتربص بمن لا يوجد ستحس أن الكون محورك و أنت كل شيء بالنسبة لها
ستتراكم عليك الأعمال ستصبح ما تريد يوماً ما أثق بذلك
لن تنالك الخيبات و لو كثرت
سنقفز سويه نحو ما نريد أن نكون
رسالة لي أرجوا أن أجدها إن وجدت
1 note · View note