freemoonstarfish
freemoonstarfish
مجلة النبراس الجزائرية
2K posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
     في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 193 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
 س :كيف تقدمين نفسك للقراء؟
كاتبة و صحفية مغتربة قسرا عن بلدها الذي تحب و تعشق و ترجو له السلام و الاستقرار و التقدم على مختلف الصعد .
مها الورهاني ..عطاء أرجو أن لا ينضب في الكتابة  والابداع في الأدب و الثقافة و العلم .
مها الورهاني .. إنسانة تحب الخير للجميع والتعايش بين أبناء البشرية و السلام على الأرض.. و تحب هذا البلد ( ألمانيا ) الذي احتضنها في واقع الالم الذي تعيشه بلادها .. و تحب الحضارة الانسانية العادلة على الصعد كافة بعيدا عن الحروب و القتل و الدمار .
مها الورهاني .. انثى تحب الحياة الهادئة والرغيدة ما استطاعت اليها سبيلا .
س :نتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
ما زلت أعتبر نفسي هاوية في الكتابة و اليراع عندما يكون بين يدي يسيل مداده على الورق عاكسا ما يجول في عقلي و احساسي و مشاعري في شتى صنوف الابداع .
كتبت في الشعر و القصة و الثقافة في عدد من الصحف و المجلات السورية و العربية و ما زلت على هذا الطريق في هذه البلاد الجميلة التي أتوسم فيها الخير و الانصاف على طريق صناعة ثقافة عالمية تبني و لا تهدم ساعية إلى مزيد من العطاء و الانتشار أكثر في عالم الادب و الفكر والثقافة و علم النفس الذي له مكانة خاصة لدي أيضا حيث أنهل منه الكثير و أحاول الكتابة عنه و فيه و للإنسان في كل مكان و هذا العلم بات ضرورة لنا جميعا أكثر من أي وقت مضى  .
س :لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصماته واضحة خلال مراحل الإبداع، فما هي أبرز محطات التأثر لديك، وهل هناك أب روحي ؟. 
الحقيقة أن ابرز محطات تأثري كانت في عائلتي تحديدا والدي ووالدتي اللذين أعتبرهما المدرسة الحقيقية الأولى التي تعلمت فيها دروس الحياة منذ نعومة أظفاري و لا اعتقد أن هناك مدرسة يتعلم فيها الانسان كمدرسة الوالدين ..أما على صعيد الابداع فإن الروائي السوري الكبير حنا مينا هو مثالي الذي أحتذي به في الكتابة و الابداع و الذي عاش مختلف مراحل حياته يجول  بين الحرمان و العذاب و الترحال لسنوات طويلة حتى بدأ الكتابة في متوسط عمره و انجز عشرات الروايات  و الكتب و المقالات التي تتناول مختلف قضايا الانسان و كان نصيرا للمرأة مدافعا صلبا عن حقوقها و محبا لها أيما حب .
 س :أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك  - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الاديب والمتلقي ؟
حتى الان لم ألمس ذلك كما ينبغي و الحقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست بديلة عن ما عداها من وسائل التواصل بين الاديب و المتلقي و هي كثيرة كالنوادي و الملتقيات و المدارس والجامعات و المراكز و المسارح و دور السينما و غيرها .
https://ift.tt/N3bHU2u
س :كيف تصوري لنا المشهد الأدبي بشكل عام والشعري بشكل خاص في سوريا الان من خلال نظرة المغترب  ؟ 
هناك مخاض كبير على هذا الصعيد  حيث انعكست الازمة التي تعيشها سورية منذ عشر سنوات على المشهد الادبي و الثقافي و خاصة الشعر و بات واضحا التراجع في كثير من النتاج الادبي و الثقافي و بطبيعة الحال الشعري الا ما ندر من  أسماء عرفناها بقيت تبدع داخل سورية و اخرى غادرت البلاد و كذلك من فارقوا الحياة  الامر الذي تراجع فيه الابداع بشكل او بآخر في خلال السنوات الماضية و لكن مع بدء حلحلة الاوضاع و عودة الاستقرار إلى سورية عاد المشهد الادبي للنهوض من جديد و بدأنا نرى و نسمع عدد جيدا من الكتاب و الادباء و المثقفين و المفكرين ينشطون داخل سورية و أتوقع الافضل كثيرا في المرحلة المقبلة .
س :هل الاعلام يعطي المبدع حقه بتسليط الاضواء عليه والاخذ بيده حتي يظهر للجمهور؟
لا أعتقد ذلك  و المبدع يغرد في واد الإعلام يغرد في آخر و كلنا يلمس تراجع الاهتمام بالمبدعين و بات الشغل الشاغل للإعلام في جله اليوم عملية تسليع كل شيئ و البيع في أسواق النخاسة كل ما يتعلق بالإنسان .
س :ما الرسالة التي يجب على الأدباء تقديمها للمجتمع في الوقت الراهن ؟
العودة إلى الاصالة و مزجها بالحداثة وفق منطق حقيقي يكون في مصلحة المجتمع و تطوره على الصعد كافة و دون ذلك سيبقى الشرخ موجودا في المجتمع بكل مناحيه.
س :ما هي مكانة المرأة في المجتمع السوري حاليا  ؟ وكيف ترى الإبداع النسوي؟.
تعاني المرأة السورية كما يعاني الرجل السوري حاليا نتيجة ما تمر به البلاد من محنة قاسية على الصعد كافة و الخروج من دائرة المعاناة يتطلب عملا حقيقيا على صعيد النهوض بواقع المرأة و الرجل معا في الحقوق و الواجبات و اعتقد أن المستقبل سيكون مبشرا في هذا السياق كما هو الامر بالنسبة للإبداع النسوي .
س :حينما يكون المبدع خارج الحدود المكانية لوطنه (نحن نعلم انك تعيشين في المانيا ) هل تختلف نظرته للأحداث التي تجرى في وطنه؟
لا ليس بالضرورة بالنسبة إلى الذي يعيش وطنه في وجدانه و الذي لا انفصام بينه و بين وطنه .
س :لنتوقف قليلا عن الأسئلة ودعينا ننصت إلي قصائد مختارة من كتاباتك ؟
غربتي عن نفسي
من قال إن ظلالنا مثلنا  
وهي لا تقرأ سوى عناويننا الخارجية  
ظلال طيبة مجهولة.. فقط تعودت على خيانة الذاكرة 
في الطريق من الدم إلى المجهول 
ألم وأرق ويأس وخذلان 
وعين إلى السماء تناجي للخلاص 
وعين إلى الموج خوفا من غدره المجبول 
بغربة أوطان نعبرها لا حياة فيها 
بعد أن غدا وطني مقتولا 
.............. 
لا أحد إلا قدرا لا أعلم ما الذي يخبأه 
وإلا فلذة كبدي وأنا نعبر برا وبحرا 
شمسا وثلجا 
كسرة ودمعة 
لا استقرار ولا أمان 
عله يأتي بعد عجاف تبور 
..............
غرباء نحن هنا 
وصلنا إلى حيث كلنا غرباء
إلى حيث كلهم غرباء
حتى أبناء بلدنا ها هنا أشد غرابة من الغرباء
حائرة .. كيف لغريبة مثلي أن تقهر الغربة 
وكيف لأمومتي أن تحافظ على منح الطمأنينة لطفلي الوحيد اللاغريب عني 
.............
س :ألا تظنين بأن وضع المرأة العربيه تطور؟
بشكل نسبي في بعض المرافق المجتمعية و لكن الصورة ليست ناصعة تماما فمعاناة المرأة العربية مستمرة على صعيد حقوقها كإنسانة و أم  عاملة و طبيبة و مهندسة و اديبة و مفكرة و حبيبة و غير ذلك حتى أن نسبة الاضطهاد ضدها تتزايد في بعض البيئات العربية نتيجة الامية و التخلف و التزمت في الدين أيضا .. الخ 
س :ما هي مشاكل الكاتب العربي المغترب ؟ وما هي العراقيل التي تواجهه في التواصل مع القارئ العربي ؟
هناك مشاكل عديدة يعاني منها الكاتب العربي في بلاد المغتربات منها على سبيل المثال و ليس الحصر اللغة و العادات و التقاليد لهذه البلاد و التأقلم معها لأن كل ذلك يحتاج إلى سنوات عديدة للوصول اليه اضافة إلى تفشي العنصرية في كثير من البلدان الاجنبية و كذلك عدم التواصل بين الكتاب العرب في هذه البلدان و عدم وجود بيت يوحدهم تحت اسم معين .
س :مشروعك المستقبلي - كيف تحلمين به - وما هو الحلم الادبي الذى تريدين تحقيقه ؟
كاتبة و أديبة مؤثرة في بلاد الاغتراب  و امتلاك دار نشر خاصة بي و تأليف رواية عما حدث في بلادي إلى جانب الاستمرار في الكتابة بمختلف صنوفها .و الترجمة إلى كل اللغات .
 س :وأخيرا ما الكلمة التي تحبين  قولها في ختام هذه المقابلة ؟
لكم الشكر حضرة الاديب المصري د صابرحجازي على هذا الاهتمام و العمل من قبل الجميع على تطوير حياتنا وصولا إلى السلام الحقيقي و الحضارة الحقة .
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
   في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 196 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س \كيف تقدم نفسك للقراء؟
 السلام علينا جميعا، أعتقد أنني الآن أتساءل كيف أؤخر نفسي للقراء؛ لأن فعل التقدم حقا بدأ، وليس ممكنا أن أصف كيفيته التي لم تكتمل، إنها فعل آني يحدث بشكل مزامن للمشي في مجاز هذا السؤال.
إذن أنا لا يمكنني تقديم نفسي للقراء، إنما يمكنني ذكر اسمي الذي سيقدم لهم نفسه في حدود ممكناته التي تحكمها مصادراتهم القبلية عني، مع أني أعرف أن الأسماء لا تقود إلى الأشياء ذاتها؛ فهي محض رموز لها؛ محمدالمختار/محمدأحمد (مُختارْ)
موريتاني ينعته الناس بالشاعر وهو أيضا ينعت الناس�� بالشعر.
  س \إنتاجك الأدبي؛ نبذة عنه ؟
  إنني لا أرى ما كتبته حتى الآن نتاجا بالمعنى الفعلي لهذه المفردة، 
هنالك مشروع كتابة عندي، وما دام هذا المشروع لم يخترق حاجز الذاتية ليحضر فيزيائيا في الورق فإني أتحفظ على تسميته بنتاج، ومهما يكن فإن ما أسميتَه نتاجي، يدخل أساسا في حيز الشعر، فأنا مجبر على آخَري الشاعر، ولدي في هذا الجانب مجموعة شعرية ستخرج للطباعة قريبا، إن شاء الله، في المقابل هناك بالتأكيد مشروع اهتمام بالتأليف النثري، لكني أستبعد إنجاز أي شيء غير الشعر في الأمد القريب، رغم أن تأخر الإنجاز هذا يفرز قلقا إبداعيا مزعجا كمحنة الربو التي تصيبني بسبب الحساسيات، ذلك القلق هو الذي جعل الشاعر الإنكليزي ت.س.إليوت يقول عن مخطوطة شعرية له حين ضاعت "أنا سعيد أن المخطوطة قد اختفت"
لأن اختفاءها يشبه طباعتها، كلاهما نوع من الخلاص منها.
   س \من وقف بجانبك مشجعا؟ وما تأثير ذلك على حياتك الأدبية؟
أنا أعتبر الأدب معركة شخصية، إنه قفص مغلق يصارع فيه الأديب نفسه، ليس هنالك لاعب ثان ولا حتى حكَم ليدير المعركة.
مما ذلك أقول إنني دخلت معركة الأدب وحدي وبكامل قواي الجنونية، لقد رغبت في هذه الطريق أو رغبت في هذه الطريق، ثم سلكتها هكذا، لم أهتم للذاهبين ولا للعائدين، لقد سلكت الطريق، ولكني أعرف لماذا سلكته، فلست مثل "دجاجة الفلسفة".
رغم ذلك، وتصديقا لحتمية طبيعتنا البشرية متمثلة في استحالة عيشنا معزولين، وتسليما بفكرة التشجيع بما هو إشعار بحالة نفسية تقول للشخص "إننا معك"، فإنني أعتبر أن كل أهلي وأقاربي ومعارفي وأساتذتي وأصدقائي منذ بدايتي شجعوني على المواصلة في عالم الأدب، حقا أنا أشعر بهذه المودة التي تتبعني أينما كنت، ما زلت أذكر الكتابات التي كُتبتْ عني، وأسمع أصداء عبارات الإعجاب والابتهاج، ومازلت أسمع ظلال التصفيق، وأبصر قسمات الوجوه التي تبتسم باحتفاءٍ وهي ترمقني.
بالنسبة لتأثير هذا على حياتي الأدبية، فهو نسيم سماويٌّ منه تستمد الهواء لكي تنمو في حيز جمالي مشمِس، هذه المحبة التي يكنها الناس لنا هي خير بذور الأدب عامة والشعر خاصة، والعالم اليوم بحاجة إلى كل شيء سوى الكُرْه، إنني شخصيا أجد هذا الحب من جميع الناس في بلدي وفي البلدان الأخرى؛ سيان في ذلك القريب والغريب، وأعتقد أن حديثي عنه ليس غُرورا،  بل هو امتثال للآية التي تحض على التحدث بالنّعَم.. أوليست المحبة نعمةً؟
 س \ما هي أهم المرجعيات التي ساهمت في تكوينك الأدبي؟
ربما كان هذا السؤال كبيرا، مثل شقيقه السابق، أعتقد أن فكرة المصادر والأبعاد التأثيرية دائما تحتاج حفرا في سيرة الشخص وإحاطة نسبية بظروفها، وهذا ما لم يحدث؛ فأنا لم أكتب سيرة ذاتية بعد، لذلك سأحاول الإجابة عن السؤال بشكل لا يحوي كل الجواب.
أعتقد أني مازلت في حيز التكوين فعلا، وسأظل كذلك، لأن المرء ،كما هو معلوم، كلما تعلم أكثر جهل أكثر، لكن رغم ذلك هناك بعض المناحي التي ساهمت في جعلي كما أنا اليوم، أذكر منها الحيزَ الجوثقافي الذي نشأت فيه عموما، حيث أهلي في البادية بكامل صفائها وحرارتها، وحيث منارة المسجد تطل من فوق الغمام، وحيث محظرة أعمامي التي تُدرَّسُ فيها العلوم الدينية واللغويةُ بجوار منزلنا مباشرة، لقد كنت وأنا في السابعة من عمري أرى التلاميذ يتوافدون على الشيوخ وأسمع أصوات القراءة وأشم رائحة الألواح الخشبية وهي تُغْسَلُ صباحا فوق الطُّوب الطاهر..
كما أذكر الشيوخ المسنين الذين ينقلون بخط اليد مكتبات أجدادهم العتيقة، وأذكر هنا طريفة وهي أن أول مرة أسمع فيها بيت "قفا  نبك" كانت من حطّاب بسيطٍ يدرس في محظرة أعمامي، وهو اليوم إمام مسجد ومدرس للقرآن.
لقد نشأت في هذا الجو البدوي الثقافي ،إن جاز التعبير، وقد جعلني أتعلم العربية بسبب دراستي للقرآن وحفظه في سن مبكرة، تعلُّمُ اللغة قرّبني من منطقة الأدب، فصرت أتذوقه أكثر؛ مازلت أذكر كيف كنت أقرأ بعض الكتب عند أخوالي قراءة عشوائية في بيت طين عتيق، وأذكر وأنا في التاسعة من عمري، أختي تشرح لي باللهجة الحسانية بعض قصائد كثيّر وأبي فراس المقررة عليها في المدرسة، وكنت أشعر بالاندهاش من الشعر.
هذه بعض العوامل التي حبَّبتْ إلي الأدب والشعر قبل النضج، وهناك بالتأكيد عوامل أخرى لا أذكرها.
     س \ما أقرب قصائد شاعرنا  إلى نفسه مع ذكرها؟
  أقرب قصائدي إلي لا أعرفها حقا، لا أعرف ما قصيدتي الأقرب إلي، ومع ذلك سأعتبر هذه القصيدة هي الأقرب إلي مما يمكنني إخراجه للجمهور الآن  
قصيدة وهذا جزء من : 
              "أقدار على حافة القطار"
هذا خيارُ الحُبّ مثلَ الطيْر طارْ
 وأنا وأنتِ نَسيرُ في كَبِدِ القِطارْ
مَعَنا انتظارٌ في الجوانِحِ ناقعٌ
ومَسافةٌ عطْشى كرغبةِ "شهْريارْ"
وَحَرارَتانِ تُرافقانِ طريقَنا
فالْعشقُ حَار طعمُه والطَّقْسُ حارْ !
مُتأَسْطِرانِ أنا وأنتِ كأنَّنا 
طَلَلٌ قديمٌ فَرَّ من قَدَرِ الْقِفارْ..
ومُعلَّقانِ على الفراغِ كَفكْرةٍ
لم تَلتقِطْها الْكامِراتُ معَ الدَّمارْ..
نَحتاجُ من زُمَر الشُّعورِ بَهِيجَهَا
يالَيْتَ في الدُّنيا شُعورًا يُسْتَعارْ !
آنَ الظَّهيرةِ في المَحَطَّةِ كنتُ أنظُرُ
لا أَراكِ؛ فَلا أَرى ضوْءَ النَّهارْ ! 
             الآنَ.. أنتِ مَعِي  فكيفَ  أقولُها
"إنّي أُحِبُّكِ"، كيْفَ أَلْتقِطُ الْجِمارْ..؟
تَعِبَ الطّريقُ من الْقِطارِ ولمْ نَصِلْ..
تعِبَ القطارُ من الطّريقِ ومَا اسْتَدارْ !
الشّمسُ تَرْفسُ  ظلَّنا بِشُعاعِها
والْعطْرُ يَنفحُ بيْنَ جِسْمِكِ وَالسِّوارْ..
وَأنا أُعايِنُ ما تبقَّى  من دَمي
ملْءَ الْخِضابِ وما تَبخَّر في الْغُبارْ..
تَعَبُ الحياةِ أَذابَنا بحَريقِه 
وأَذابَ أُغْنِيَةَ النُّقُوشِ مع الدِّيارْ..
فَكأنَّنا وَطَنٌ صَغيرٌ مَالَهُ
من حَظِّه إلاّ مَصائِبُه الْكِبارْ..
 عِشْنا نعلُّ خِيارَنا بدمائِنا 
عِشْنا.. ولكنْ فجْأةً ماتَ الْخِيارْ !
  س \متى بدأت كتابة الشعر،  وهل من شاعر معين تأثرت به في بداياتك؟
أعتقد أني بدأت بسرعة، بعدما اصدمت بالأدب الشعبي والكتابة النثرية، أذكر وأنا في الثانية عشر من عمري كنت أكتب مع أصدقائي في الدفاتر ونزعم أننا نكتب الشعر، ولست مضطرا لإخباركم بأن ذلك كان مجردَ عصاباتٍ من الحروف والمفردات المتكسرة موزعة بين العربية واللهجة الحسانية، ربما كان الميل للشعر حينها تأثرا منا ببيئتنا حيث الشعر بصنفيه الفصيح والشعبي موجود، حتى النساء هنالك كن يقرضن الشعر بينهن.
عندما صرت في السادسة عشر، بدأت في كتابة شيء يشبه ظل الشعر، لكنه لم يشبه الشعرَ إلا في الثامنة عشر، فهو في المرحلة الأولى كان يشبه ظل الشعر، وفي الثانية كان يشبه الشعر، والآن لا أعرف متى سيصير شعرا، إن "الشعر رحلة صيد في ليلة مظلمة" كما يقول شاعر اليونان هوميروس، والشاعر -حسب نزار- حين يصل الشعر انتهى؛ أي أنه لم يعد شاعرا، الشعر هو الطريق إلى الشعر.
بالنسبة لسؤالك عن هل تأثرت بشاعر معين في بداياتي، فإنني لا أعرف شاعرا معينا تأثرت به، لقد كنت كما ذكرت من قبل أطالع بشكل عشوائي، كما كانت تحفني مصادر تأثيرية متعددة، لا تنحصر في الشعر والأدب، رغم ذلك كنت وما زلت أحب شاعر العرب الأكبر المتنبي.
  س \ما الرسالة التي يود الأدباء الشباب تقديمها؟
  الشباب بالنسبة لي يختلفون في ما يودون تقديمه، فمنهم من يود تقديم رسالة دينية، ومنهم من يود تقديم رسالة سياسية، ومنهم من يود تقديم رسالة اجتماعية، ومنهم من يود تقديم رسالة فنية جمالية، ومنهم من يود تقديم رسالة ممزوجة بكل هذه الكيمياء الأيديولوجية، وقد تتفاعلُ بعضُ المواد  وتحرقه رسالتُه، أما أنا شخصيا فأعتبر أن الإنسان الجاد المفيدَ هو الذي يقدم رسالة ما، وأعتقد أن تلك الرسالة تكون صحيحةً حين تكون صحيحةً.
 س \كيف ترى المشهد الثقافي في موريتانيا؟ وماذا تريد منه؟ و ما هي أفكارك التي تطرحها لتطوير هذا المشهد؟
سأحاول الاختصار في الإجابة عن هذا السؤال المركب، أعتقد أن المشهد الثقافي الموريتاني اليوم يشبه ما بعد حريق في غابة إفريقية، أو بعبارة أخرى هذا المشهد بدأ يتكشف، بدأت الصورة تظهر، وبدأ الدخان يتلاشى.
لقد كان المشهد في السنوات الماضية للأسف مصابا بوعكة ثقافية، متمثلة في غياب المؤسسات المهتمة، وحضورِ غير المؤهلين على المنابر، مقابل غياب النقد الأكاديمي الواعي، فكان حضورُ مؤسسة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في الغالب حضورا فيزيائيا، أما على المستوى الثقافي وخاصة الشعري فكان غائبا غالبا.
اليوم تغير المشهدُ ،كماقلت، بدأت الصورة تظهر، مع الحكومة الجديدة والأسماء الجدية الجديدة في وزارة الثقافة والاتحاد، نأمل أن تنبعث الثقافة وأن تساهم في وعي الشعب وإشْعارِه بالحياة.
 المشهد الثقافي بخير عندنا، وهناك مؤسسات متعددة لها الفضل في ذلك، ذكرتُ منها وزارة الثقافة، وأذكر الآن المؤسسة ذات الدوْر الجاد بالنسبة لي خاصة في الشأن الشعْري؛ أتحدث عن بيت الشعر- نواكشوط، هذه المؤسسة شامَةٌ في جسد الثقافية الوريتانية، إنها ترفع الشعر وتسعى بجدية جميلة للرفع من شأنه، فتستضيف الشعراء في أنشطة دائمة، وتطبع دواوين شعرية سنويا، كما تقوم بمهرجان شعري سنوي، ودورات وأنشطة أخرى أسبوعية، بيت الشعر جاء إلى الساحة في حقبة القحط الأدبي، فبعث الحياة في الأدب الموريتاني من جديد. 
وهناك أيضا بض الصالونات الثقافية، والأندية الأدبية التي تحاول المساهمة في مسح الغبار عن صورة المشهد الثقافي عندنا.
 بالنسبة لسؤالك الأخير عن ماهي أفكاري لتطوير المشهد الثقافي الموريتاني، فإننا في موريتانيا جميعا منظرون، الشعب كله يُنظِّر!
 وأعتقد أننا بحاجة إلى التطبيق بدل التنظير، وهذا لا يقتصر على المستوى الثقافي ، مما ذلك فليست لدي أفكار لتطوير هذا المشهد، إنما أتساءل فقط، متى سيكتمل المشهد فعلا؟، رغم معرفتي أن بعضَ الأسئلة أحيانا يظل معلقا بلا أجوبة؛ تماما كسؤال المخاتل جوناثان حين قال
"أتساءل من هو ذلك الأحمقُ الذي اخترع القُبْلةَ"؟
س \كيف ترى الشعر العربي الذي يكتبه الشعراء الموريتانيون في موريتانيا  اليوم؟
  الشعر العربي في موريتانيا الدولة الشعرية كما أسميها، فإنني أراه من زاوية عامة شعرا يساهم في سد حاجة شعورية لدى القارئ العربي.
مما ذلك سأقول لك إن الشعر هنا بخير عموما، وإن لدينا شعراء يمارسون شعرهم بكامل شاعريتهم ويشكلون شجرا ظليلا في هذه الصحراء الأدبية، أذكر لا على سبيل الحصر الشعراء؛ آدي ولد آدب، المختار السالم أحمد سالم، محمدإدومو، الشيخ نوح، جاكيتي الشيخ سك، والأصدقاء؛ مولاي علي، داوود أحمد التيجاني جا، محمد يحي الحسن، محمد محمود الساسي.. وأسماء أخرى كثيرة لا يمكنني حصرها، لكن في الجانب الآخر أيضا هناك من هم دون ذلك.
الشعر هنا كان يعاني من أسباب متعددة، لكن الجديد أنه صار يعاني من الشعراء وفوضى القصْدية لدى جل ممارسيه، فقليل من يكتب شعرا يحقق إضافة للمكتبات الموريتانية، ذلك في رأيي يعود للمبادئ غير السليمة التي ينطلق منها بعض المهتمين به، وهي مبادئ شاحبة تتمثل في الثورة ضد كل شيء، سواء في ذلك الثورة ضد المنحى الالتزامي الديني، والمنحى الأخلاقي القيَمي،  والمنحى الاجتماعي العاداتي، هذه الفوضى التي شابت المبادئ كانت بالضرورة مقدمة سيئة لنتيجة أكثر سوءا، فأصبح سائدُ النتاج مشوها خلقيا وأخلاقيا، كما أصبح الشكل الأدبي ذاته مثل الحرباء يغير لونه كل حين، ولا عجب من ذلك؛ إذ الشكل وسيلة ومادامت الغاية ذاتها التي هي المبدأ صارت مشوهةً فلن ننتظر من الوسيلة غير انعكاس ذلك حيث الغاية كما يقال تبرر الوسيلة.
إن قضية الشكل هذه سببت عطالة للشعر الموريتاني اليوم حيث اختزلته- في نظري- ما بين شاعر تقليدي حديدي لا يستسيغ تغير اللغة بتغير الوقت، وشاعر من جيل "ما بعد مابعد الحداثة" ثائر على كل شيء، ولا يميز بين عناصر ماهية الشيء التي تجعل منه هُويته، وبين القشور غير الضرورية التي هي لوحة أحلام يمكننا محوها متى شئنا.
 س \هل يستطيع الشاعر الموريتاني أن يضيف إلى اللغة العربية طاقات جديدة؟
أعتقد أنه للإنصاف ربما كان بإمكاننا تحوير السؤال قليلا والقول هل أضاف؟ لأن إهمال قرنين من الزمن والشعر، ليس موضوعيا، فالشعر الموريتاني القديم ظل حيا منذ الشاعر ابن رازكه حتى استقلال الدولة في العَقد الأول من النصف الثاني من القرن الماضي، بمعنى أننا عند هذا السؤال لا بد أن نستحضر الخاصية التي انفرد بها الأدب الموريتاني، تلك الخاصية التي جعلت منصفين مثل الأديب اللبناني طه الحاجري يصدح بما معناه، إن مسألة ريادة الأدب العربي التي نُسبتْ لمن سبقه لها شعراءُ موريتانيا جديرة بالمراجعة، هذه الخاصية هي كون الأدب الموريتاني لم يعش فترة الانحطاط(بمفهومها الأكاديمي) التي عاشها الأدب العربي بعد سقوط بغداد وما أفرزه ذلك من الْتِهاباتٍ في الحضارة العربية والإسلامية.
لقد كانت موريتانيا في عزلة الصحراء وصلابة المبادئ المحظرية آمنةً من أي غزو ثقافي، وهذا مما جعلها تعيش "عصر الصعود" في عصر الانحطاط، هذه هي الحقيقة، لكن لا أعرف لماذا تُتناسى، هنا أتذكر قولة إفلاطون "لو أن الحقيقة خُلقتْ امرأة جميلةً لأحبها جميعُ الناس"، لكنها للأسف ليست كذلك يا إفلاطون.
 في ما يخص السؤال هل أضاف الشاعر الموريتاني للغة طاقات، فإنني أجيب بنعم، لقد أضاف الشاعر الموريتاني طاقات لغوية- وإن كانت إضافته ضئيلةً مقارنة بأسماء أخرى في العالم العربي مثل نزار ودرويش - هذه الإضافات -في نظري- ربما كان شعراء ما قبل الدولة(أي قبل  سنة 1960م) أكثر دوْرا فيها، ويمكنني أن أذكر هنا "النقائض الشنقيطية"، و"معارضات"ولد الطِّلبه وتجربته الشعرية عموما، على أنني أذكر بشكل خاص، تلك الإضافة المعروفة للعلامة محمد سعيد اليدالي في قصيدته المديحية "صلاةُ ربي مع السلام"، حيث كتب قصيدة فصحى، لكن بِوزن شَعْبي(حذو إجرادْ) وهذه الفكرة العذراء يبدو أنها تفضي إلى إمكانات شعرية هائلة تعكس ذلك التقارب بين المقاييس الفصيحة والمقاييس اللهجية؛ إذ يقترب هذا (البحر الشعبي) من (مخلع البسيط)؛ لذلك لم يُقوض نظامُ الوزن الشعبي إمكانات الشاعر الفصيح، فعبر بقصيدته الخالدة في هذه الثانئية الغريبة؛ اللغة فصيحةٌ، والوزن شعْبيٌّ، وهذه إضافة جميلة كشفت عن طاقات لغوية مجودة في سياق الوزن الشعبي، أعتقد أنها ظاهرة جديرة بالدراسة والتجريب اليوم، ليس فقط في الوزْن الحساني(ابتوتت لغن) وإنما يجب تجْريبها في الآداب الشعبية العربية
 س \هل استطاعت الشبكة العنكبوتية توفير التواصل بين الأديب والمتلقي خصوصا وحضرتك عضو في العديد من المنتديات الثقافية والأدبية، ولك صفحة باسمك على الفيسبوك ؟
  حسنا، ربما أجيبك بنعم، لأن الشبكة العنكبوتية وفرت حيزا للتواصل بين الأديب والمتلقي، بل وفرت ذلك بشكل زائد، بإمكان أي كان اليوم أن ينشر ما يشاء، وأن يوصل صوته إلى أقصى بقاع العالَم، الأمر لم يعد يحتاج سوى لمْسِ شاشة.
وهذا شيء جميل بالنسبة لمن يريد الوصول إلى الجمهور، أو على الأصح أمر جميل لمن يستحقه، أما بالنسبة لبعض مسوقي الرداءة الذين أغرقوا المواقع بأشياء لا علاقة لها بالأدب، فإن الشبكة كانت ظاهرة سيئة حين أتاحت لهم هذه الفوضى الزائدة، لقد فقد الأدب طعمه بسبب سيَلان المنشورات التي تدَّعيه، وكذلك مات الكِتابُ ولم يعد لرائحة الورَق معنى، ولم يعد الناس يودون القراءة من مصادرها الحقيقية، بل صار كثيرون للأسف يكتفون ب(تصفح) المواقع التي تشْبه الكتاباتُ فيها حكاية شعبية سمعتها تقول: إن سبب كون المجنون يقول أحيانا كلمات ساذجة لا علاقة لها بموضوع الكلام هو أن ثروتَه من الكلمات فَقدتْ أماكنها الطبيعية في ذاكرته بسبب الجنون، ولهذا اختلطت كلماته فأصبح يقول أية كلمة تعرض له دون معرفة السياق!
 هكذا أعتقد أن مضمون المواقع يشبه ذاكرة المجنون؛ لاشيء منظم، يمكن لأي كلمة ساذجة أو موضوع أن يعترض طريقك وأنت تتصفح موقعا، وأعتقد أن هذا من الأبعاد الاستعمارية الخفية في ظاهرة التكنولوجيا عموما، إنها مثل اللغة تتحكم فينا دون وعْي منا، وحتى أنها تتحكم في الاحتمالات والخيارات المتاحة لنا، ليست الوظيفة هي العبودية الجديدة، بل التكنولوجيا.
إن الاعتماد في الواقع على المواقع الافتراضية  شيء مض��كٌ يذكرني بأسطورة صينية قديمة عن خَلق الإنسان، تقول "إن الإنسان من أصْل القمل".
عموما لا أنكر فضلَ التكنولوجيا، خاصة على الكتَّاب إذ أتاحت لهم مساحة أفسح، وطبعا أنا شخصيا لي صفحة على الفيس بوك، مع أنني لم أفتحها إلا مجبرا؛ حيث أصبح الشخصُ الذي لا يعيش في العالَم الافتراضي اليوم كائنا من العصْر الحجري يفوته كل شيء، لقد صارت التكنولوجيا مثل اللغة تتحكم في ما أُسمّيه "درَجَةَ وجودنا"، هذا ما جعلني أنضم للعالَم الافتراضي، لكنني لن أنجرف وراء سَرابه، إنني أعيش في الواقع، وهذا أمر ممتاز
https://ift.tt/suBa9oc
  س \ماذا تعني لك الكتابة؟ وأيّة تخوم تمكنك الكتابة من ارتيادها؟
إن الكتابة بالنسبة لي بحر هائل وممارسة الكاتب لها محاولة للنجاة من الغرق، نحن في عالم الكتابة نشعر بعلاقة خاصة مع اللغة، تلك العلاقة ربما هي التي وضحها أحد الأمريكان حين قال "الشعراء يتزوجون اللغة، ومن هذا الزواج تولد القصيدة"، 
بالنسبة لسؤالك عن ما تفضي الكتابة إليه وما تدفعني نحوه، فإنه عالم جمالي نضير يشبه رحابة السماء الزرقاء في بيت شعْرٍ أندلُسيٍّ، إن ما تتيحه رحلة الكتابة للكاتب من شعور بالحياة والجَمال لا يمكنه صبُّه في قالب حسي، إنه شعور بانعدام الجاذبية، أو شعور بالروح وهي تغرد في آفاق الوجود؛ بين الواقع والخيال الذي هو المساحة الخاصة بالكتابة والتحليق المطلق، لو أن العالَم مثل الخيال لما عانى إنسانٌ من عدم الحُرية، إن الكتابة بالنسبة لي نافذة إلى عالم الشعور بالحياة والحَرارة والجَمال، لكنها من زاوية أخرى تطل على العناء المستمر والقلق الحامض حين نتأمل فعل الكتابة ذاته، وهنا أورد عبارة شوقي بزيع التي تقول "يعاني الشعراء من شعور بالمرارة ناجم عن التفاوت الذي لا سبيل إلى إزالته بين محدودية الحياة ولامحدودية الكتابة"، هذا الشعور بالعجز أمام لانهائية الممكنات الكتابية مقابل نهائية الوقت شعور مرير، لكنه في موازاة ذلك جميل؛ إذ يدل ضمنيا على وجود مساحات مفتوحة يمكن للشاعر ،والكاتب عموما، الهروب إليها، إنها مساحات خاصة بالجَمال، وأنا في حيّز الكتابة طالما تخيلتُ ذلك العالَم السعيد المشمسَ فوق الغيوم الناس يعيشون فيه بسرور وجَمال لا ينتهي!
  س \مشروعك المستقبلي كيف تحلم به؟ وما هو الحلم الأدبي الذى تصبو إلى تحقيقه ؟
أنا لا أحلم، وبالمناسبة إذا حلمت فإنني أنسى أحلامي قبل الاستيقاظ، إن الحلم بمفهومه الطموحي لا يعجبني، إذ أعتبر الحلم تمنيا لشيء ما، وأنا لا أتمنى شيئا، لكن أسعى له حين أريده، هذا السعي لا أسميه حلما، لأن السعي فعل ورجاء وجهدٌ، أما الحلم فهو -في نظري- مجرد مشكلة جميلة، إنه مشاع مثل التمني تماما، واللغويون العرب القدامى انتبهوا لمشاعية التَّمنِّي هذه؛ فذكروا أنه يكون في الممكن وغيره، بينما الترجّي لا يكون إلا في المُمْكن.
لهذا أنا لا أحلم بشيء، لكنني أسعى لأشياء، كل ما يمكنني قوله الآن هو أنني أسعى لأشياء 
بالنسبة لما أصبو إليه أدبيا، فإنني أتساءل عنه مثلك تماما، ما الذي أصبو إليه أدبيا؟
أعتقد أني أصبو إلى أن أساهم في إعادة الحياة لهذه الأمة المعطَّلِ وعيُها، إنني شاعر بما نعيشه في العالَم العربي والإسلامي شُعورا زائدا، وهذا الشُّعور هو الذي أود أن يكون مثل كوفيد-١٩ في سرعة الانتشار.
   س \أخيرا ما الكلمة التي تقولها في ختام هذة المقابلة ؟ 
أقول ما ابتدأت به: السلام علينا جميعا وعليك سي الإعلامي الأديب المصري د.صابر حجازي، لك من ناصعُ المودة على الدعوة الكريمة والحوار المفيد، سلاما لك وللقراء أينما كانوا.
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
   في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 194 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س1 :- كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
أنا كاتب مغربي، من أسرة أمازيغية، تعيش جنوبَ المغرب الأقصى حيث وُلدت بقصر أَسْرِيرْ  (تنجداد)، سنة 1949، من أسرة محافظة كأغلب سكان الجنوب. وبما أن الحياة صعبة في أسرير، كان على الأسرة أن ترحل للعيش البديل.  فعشت في أكثر من مدينة مغربية (سِيدِي قاسم، والرباط، ومكناس، وفاس، وإفران، ووجدة). وعشت فترة بمدينة وهران الجزائرية. لقساوة الحياة، لم أكمل تعليمي؛ فعُينت معلما للغة الفرنسية بإجدى مدارس الرباط (1967). ثم في سنة 1979 استأنفت الدراسة، فحصلت على الإجازة في الأدب العربي (1982)، ثم دبلوم الدراسات العليا (1987) تخصص الشعر المغربي الحديث والمعاصر، ثم دكتوراه الدولة، تخصص علم الإيقاع الشعري ((1994)
عُينت أستاذا مساعدا بجامعة محمد الأول بوجدة (1984)، ثم تدرجت إلى أن صرت أستاذا للتعليم العالي 
صدرت لي مجموعة من الدواوين الشعرية يفوق عددها أكثر من عشرين مجموعة، وتوجت هذه الرحلة بأن أصدرت وزارةُ الثقافة المغربية أعمالي الشعرية الكاملة في مجلدين تحت اسم رياحين الألم (2010)، وصدرت هذه الأعمال في طبعة ثانية (2021) في أربعة أجزاء، وهي طبعة مزيدة ومنقحة حُذف منها بغض النصوص الأولى.
س2 :- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
إلى جانب الأعمال الشعرية صدر لي ما يلي:
1) الأدب بين الفلسفة والإسلام 
2) بناء القصيدة النبوية بالمغرب
3) العروض: دراسة في الإنجاز
4) قراءة في أوراق الأمراني
5) من أوراق الرباوي 
س3 :- متي بدات في الكتابة  الادبيه ؟ وهل تذكر شئ من محاولاتك الاولي؟ وهل وقف احد مشجعا لك علي الاستمرار ؟ ومن هم الذين تاثرت بهم في البدايات ؟
بدأتُ الكتابة مبكرا. وبما أنني كنتُ مغرما بالموسيقى التعبيرية، فقد كانت نصوصي الأولي وجدانية. وغنى بعضُ المطربين المغاربة بعضَها أذكر منها: يا غزالا اشتهينا مطلعك (كتبتها سنة 1968، وغناها المرحوم محمود الإدريسي، وهو من كبار المطربين المغاربة، غناها من ألحان المرحوم محمد بن ابراهيم ( يقول مطلعها: يا غزالا أشتهينا مطلعك/ أيَّ ذنب قد جنيناه معك). ثم قصة الأمس التي كتبتها سنة 1971 وغنتها المطربة سميرة سعيد من أل��ان عبد الله عصامي وسجلتها بعنوان آخر هو لحن الذكريات (ويقول مطلعها: قصةُ الأمس عناءٌ قُدُسيُّ النغماتِ/ نحن وقَّعناه لحنا فيه أزكى النفحاتِ/ وجعلناه عبيرا بين تلك الربواتِ/ وافترقنا وكلانا صار لحن الذكرياتِ). ثم أغنية ودعتني بابتسامة  أداها المطرب محمد شفيق من ألحان إسماعيل البلغيثي (ومطلعها: ودعتني بابتسامه/  وتوارتْ كالحمامة/ وتراءتْ من بعيدٍ/ قمرا فوق غمامه) الخ... 
ولُحنت نصوص كثيرة من الشعر الذي كتبته للأطفال، ونشرته في طبعتين بعنوان عصافير الصباح.
كنت محظوظا في مسيرتي الشعرية، فقد شجعني على مد أصابعي إلى نار الشعر عالمُ المغرب الكبير الشاعر عبد الله كنون رحمه الله، والشاعر المغربي المرحوم إدريس الجائي،  الشاعر الجزائري أبو القاسم خمار الذي تولى نشر نصوصي الأولى في جريدة الشعب الجزائرية في مطلع سنوات السبعين من القرن الماضي. وكان للشاعر المصري صلاح عبد الصبور رحمه الله يد في وضع خطواتي الشعرية الأولى على الطريق.
لا أستطيع أن أزعم أني تأثرت بهذا، أو بذاك. وإنما استفدتُ من كل الشعراء الذين قرأت لهم بالعربية أو بالفرنسية. استفدت بالنجوم وبالمغمورين أيضا.
س 4:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهذف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟
الشبكة العنكبوتية بالشكل الذي هي عليه، نجحت في انتشار الأدب، ولم تنجح في تطويره. الشبكة لا تفرض قيودا في النشر؛ فقد تسربت النصوصُ الضعيفة حتى غطت على الأعمال الجيدة، ولعل هذا ساهم في انحصار المتلقي الذي وجد نفسه أمام سيل جارف من الشعر، أكثره لا إبداع فيه. لكن لهذه الشبكة جانبا إيجابيا؛ إذ بفضلها تعرفنا على أسماءٍ مغمورةٍ من الشعراء يكتبون نصوصا جيدة، ولولا هذه الشبكة ما كنا لنعرف أكثرهم
https://ift.tt/tVdjb7K
س5 :- وما رايك في حقيقة المسابقات الادبية في العالم العربي
من حيث الظاهرٌ فإن المسابقة تسعى إلى انتخاب الجيد من الأعمال الأدبية، والعملِ على نشره؛ ليشيع بين الناس، وقد يتحول الفائز إلى نجم يقام له ويقعد. لكن ما معيار الجودة؟ ولهذا فالفائز الذي اختارته اللجنةُ العلمية (أ) قد لا يفوز أمام اللجنة (ب). وإذا سَلَّمْنَا بأن هذه الجوائز قد خدمت فن السرد، فإنها "أفسدت" فن الشعر؛ لكونها رسخت في لاوعي المتبارين نمطا شعريا واحدا تَمَّ ترسيخُه من خلال الفوج الأول من الفائزين، وأصبح كلُّ مرشح للمشاركة في المسابقة، يحلم بالفوز، فتراه قبل أن يكتب نصه المرشح يستعير نمطَ كتابة الفائزين قبله. وبهذا لاحظتُ، وأنا أقرأ هذه النصوص الفائزة، أنها نصوص بلا شخصية، لأنها تخلت عن الشعر، واعتمدت النظم وحده.
وأرى، أن هذه المسابقات، لتكون بناءة، يجب أن تكون على الشكل التالي: على الجهة المنظمة أن تُكَوِّنَ كلَّ سنة، أو موسم، لجنةً تكلفها باختيار أجود النصوص، أو أجود الأعمال. ثم يُنظر فيها، ويُختيار النصُّ/ العملُ الأفضل، وجعل صاحبه فائزا.  
 س 6 :- ما هي مهنتك ؟ وهل تجد إن المهنة لها تاثير علي الإبداع الشخصي للكاتب ؟
ذكرتُ أن مهنتي التعليم. فقد مارستُ التعليم الابتدائي، فالثانوي، فالجامعي. التعليمُ الابتدائي دفع بي إلى عالم الطفل، فكتبت له نصوصا نشرتُها تحت اسم عصافير الصباح. التعليم الجامعي عَمَّق علاقتي بالثقافة والفكر، وانعكس هذا غلى مسيرتي الشعرية، وإن كانت الحياةُ، خارج المهنة، هي أهمّ من ترك تأثيرَه عما كتبت من شعر. فالشعر عندي قبل الموهبة والعلم، مرتبط بالحياة وبالتجربة. هذه التجربة تُطَوِّرُ الموهبةَ وتتغذى من المعرفة المكتسبة من المهنة.
س 7: ما هي مشاكل الكاتب المغربي؟ وما هي العاراقيل التي تواجهه في نشر كتاباتة والتواصل مع القارئ؟ 
يكاد يكون الكاتب المغربي (وأحض كُتَّاب جيلي والأجيال السابقة) هو الوحيد في العالم العربي الذي لا تربطه علاقةٌ بآبائه وأجداده الكتاب المغاربة لأسباب عديدة؛ ولهذا وجد من المشرق العربي المصدرَ الأساس الذي نهل منه. فظل أكثرُ الكتاب المغاربة صدى لهذا الشرق العربي. ثم مع مرحلة الاستعمار اكتشفَ الكاتبُ المغربي الأدبَ الفرنسي، فنهل منه بنهم شديد. وهذا أعطى صنفين من الكتاب المغاربة: صنف اتخذ من الفرنسية لغةً لإبداعه، وهذا الصنف مارس هذه الكتابةَ من غير أن يتمكن من تطعيمها بالموروث العربي والأمازيغي للمغرب. وظهر من هذا الصنف من حاول تَصَيُّدَ بعضِ الظواهر الشعبية في كتاباته باعتبارها فلكلورا يَتَقَرَّبُ به إلى القارئ الفرنسي. وصنف تمسك بالعربية لغةً لإبداعه، لكن منه من اتخذ الثقافةَ الفرنسية نموذجَه، جعلته صدى لهذا النموذج. وفي المقابل ظهر الكاتب المغربي الذي غمس قلمَه في المحبرة الفرنسية لكن المشرق ظل المهيمن. وأرى أن على الكاتب المغربي أن يكون مغربيا في كل ما يصدر عنه.
الكاتب المغربي لم يستطع أن يكون له حضور بارز في الإنجاز الأدبي العربي عامة، والمشرقي خاصة. ذلك بأن الكِتَابَ المغربي لا يُسوق إلا بالمغرب. وإذا نُشر كتابٌ مغربي بالمشرق لا تصل منه سوى كميات محدودة، وهذا ما يفسر صدورَ كتب أدبية بالمشرق تحمل في بعض عناوينها كلمة العربي، وحين تتصفح هذه الكتاب تكتشف أن كلمة العربي تعني الشام، والعراق، ومصر
س8: كيف يمكن أن نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم؟ والتاثير الذى كان للكتابات الادبية في طليعة الشعوب العربية الذي كان سائدا؟
إن دخول الأنترنيت إلى الحقول الأدبية ساهم في خلق فجوة بين الكِتاب والقارئ، يضاف إلى هذا أن مناهج التعليم في العالم العربي ساهمت هي أيضا، وقبل الأنترنيت، في هذه الأزمة. إذا أردنا أن نعيد للقراءة ألقها فلابد من إصلاح التعليم. التعليم الحالي يخرج الأميين. في حين كنا ننتظر أن يخرج العلماء. تصور طالبأ يتخرج من الجامعة ولم يقرأ المتنبي مثلا.
س 9: أضحى المبدع وحيدا، لا أحد يستمع إلى ألحانه الفريدة، كيف برأيك يمكن أن ندعمه؟ ما المؤسسات التي تستطيع أن تقوم بذلك الدعم؟ وهل يجب أن تتولى الحكومات هذه المهام؟
أرى أن دعم الفنان لا يتحقق بتوفير العيش الكريم له. وأرى أن من يتولى دعمه ليس الحكومات، ولا المؤسسات المرتبطة بالمجتمع المدني أو الحكومي. الفنان هو الذي يجب أن يتولى دَعْمَ نفسه. وهذا هو الفنان الحق؛ لأن حريته هي التي تُذكي إبداعَه، فإذا تولى غيره دعمه فَقَدَ حريته ومات إبداعه. وحلت محله الصنعةُ التي تُنتج لإرضاء الداعم.
س 10: هل تفكر بالقارئ أثناء كتابتك؟ وأي نوع من القراء يشغلك؟
حين أكتب لا أفكر في القارئ، ولا يشعلني نوع معين من القراء. إن التفكير في القارئ يسلب الفنانَ حريتَه. أي إنه يفقد حريته حين يفكر في مَن سيستهلك إبداعه. التفكير في القارئ يعني أن أصنع له ما يُرضيه لا ما يرضيني. أنا حين أكتبُ أكون وفيا للتجربة التي أملت عليَّ النص. ولهذا فلغة نصوصي تتنوع بين غموض، ووضوح. بين المباشرة والإيحاء. ومرد هذا إلى تنوع التجارب المعبر عنها. وحين يكون المرء صادقا في استثمار تجاربه الحياتية فإن التواصل يتم بيسر مع القارئ كيفما كان. 
س 11: هل يمثل الإنترنت رافدا جيدا للإبداع؟ وهل استطاع الانترنت أن يسحب البساط من تحت أقدام المطبوعات الورقية؟
صحيح الإنترنيت رافد من روافد الإبداع، ولكنه لم ينجح في تقديري على سحب البساط من الورق. لكنه ينجح إذا جاء داعما للكتابة الورقية.
س 12: ما رأيك بالمقولة "الأدب الجيد يفرض نفسه" هل يستطيع الأديب ان يجد القاريء المنصف، بدون مساعدة الإعلام؟ وهل سببت هذه المقولة ضياع الكثير من المواهب؟
في العالم العربي خاصةً مبدعون أصبحوا نجوما. بعضُهم بموهبتهم، والبعض الآخر تحققت نجوميته بفضل الإعلام. صحيح هناك كُتاب مغمورون رغم جودة كتاباتهم؛ لأن الإعلام لم يشأ أن يلتفت إليهم، ولكن هؤلاء المغمورين يُنصفهم التاريخ. فشعراء حماسة الطائي مثلا، شعراء مغمورون. لكن الطائيـ بعلمه، وذوقه العالي التفت إليهم، ففاقت شهرةُ حماسته شهرةَ شعره. أنا مع مقولة الشاعر الجيد يفرض نفسه الآن أو غدا.
 س 13 :- هل تجد أن غياب الدراسات النقدية عن الأدباء العرب ، وإختفاء الأسماء النقدية الكبيرة حاليا  كان عاملا في تأثر مسيرة الإبداع العربي ، وغيابة عن الساحة يؤثر سلبا على الإبداع ؟
الدراسات النقدية في زمننا هذا أصبحت تملأ الأسواق الثقافية، ولكنها بلا جدوى؛ لأن كتابها بلا معرفة وبلا رؤية. حين ظهرتْ تجربةُ القصيدة الحرة، على يد السياب ونازك الملائكة، انتشرت هذه القصيدة كالنار في الهشيم، بفضل موهبة أكثر شعرائها، وبفضل الدراسات النقدية المواكبة لها. لا أحد يُنكر دور إحسان عباس،  وعز الدين إسماعيل خاصة ....
  س: 14- في نهاية هذا الحوار الذى افتخر جدا باجراءه مع سيادتكم، ماهي كلمتكم الاخيرة في ختامه - ولمن تواجهها  ؟
لكم الشكر حضرة الاديب المصري د صابرحجازي
وأوجه كلمتي إلى الشعراء الشباب خاصة وأقول لهم لا تستعجلوا الشهرة 
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
     في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 193 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
 س :كيف تقدمين نفسك للقراء؟
كاتبة و صحفية مغتربة قسرا عن بلدها الذي تحب و تعشق و ترجو له السلام و الاستقرار و التقدم على مختلف الصعد .
مها الورهاني ..عطاء أرجو أن لا ينضب في الكتابة  والابداع في الأدب و الثقافة و العلم .
مها الورهاني .. إنسانة تحب الخير للجميع والتعايش بين أبناء البشرية و السلام على الأرض.. و تحب هذا البلد ( ألمانيا ) الذي احتضنها في واقع الالم الذي تعيشه بلادها .. و تحب الحضارة الانسانية العادلة على الصعد كافة بعيدا عن الحروب و القتل و الدمار .
مها الورهاني .. انثى تحب الحياة الهادئة والرغيدة ما استطاعت اليها سبيلا .
س :نتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
ما زلت أعتبر نفسي هاوية في الكتابة و اليراع عندما يكون بين يدي يسيل مداده على الورق عاكسا ما يجول في عقلي و احساسي و مشاعري في شتى صنوف الابداع .
كتبت في الشعر و القصة و الثقافة في عدد من الصحف و المجلات السورية و العربية و ما زلت على هذا الطريق في هذه البلاد الجميلة التي أتوسم فيها الخير و الانصاف على طريق صناعة ثقافة عالمية تبني و لا تهدم ساعية إلى مزيد من العطاء و الانتشار أكثر في عالم الادب و الفكر والثقافة و علم النفس الذي له مكانة خاصة لدي أيضا حيث أنهل منه الكثير و أحاول الكتابة عنه و فيه و للإنسان في كل مكان و هذا العلم بات ضرورة لنا جميعا أكثر من أي وقت مضى  .
س :لكل مبدع محطات تأثر وأب روحي قد يترك بصماته واضحة خلال مراحل الإبداع، فما هي أبرز محطات التأثر لديك، وهل هناك أب روحي ؟. 
الحقيقة أن ابرز محطات تأثري كانت في عائلتي تحديدا والدي ووالدتي اللذين أعتبرهما المدرسة الحقيقية الأولى التي تعلمت فيها دروس الحياة منذ نعومة أظفاري و لا اعتقد أن هناك مدرسة يتعلم فيها الانسان كمدرسة الوالدين ..أما على صعيد الابداع فإن الروائي السوري الكبير حنا مينا هو مثالي الذي أحتذي به في الكتابة و الابداع و الذي عاش مختلف مراحل حياته يجول  بين الحرمان و العذاب و الترحال لسنوات طويلة حتى بدأ الكتابة في متوسط عمره و انجز عشرات الروايات  و الكتب و المقالات التي تتناول مختلف قضايا الانسان و كان نصيرا للمرأة مدافعا صلبا عن حقوقها و محبا لها أيما حب .
 س :أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك  - فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل  بين الاديب والمتلقي ؟
حتى الان لم ألمس ذلك كما ينبغي و الحقيقة أن مواقع التواصل الاجتماعي ليست بديلة عن ما عداها من وسائل التواصل بين الاديب و المتلقي و هي كثيرة كالنوادي و الملتقيات و المدارس والجامعات و المراكز و المسارح و دور السينما و غيرها .
https://ift.tt/N3bHU2u
س :كيف تصوري لنا المشهد الأدبي بشكل عام والشعري بشكل خاص في سوريا الان من خلال نظرة المغترب  ؟ 
هناك مخاض كبير على هذا الصعيد  حيث انعكست الازمة التي تعيشها سورية منذ عشر سنوات على المشهد الادبي و الثقافي و خاصة الشعر و بات واضحا التراجع في كثير من النتاج الادبي و الثقافي و بطبيعة الحال الشعري الا ما ندر من  أسماء عرفناها بقيت تبدع داخل سورية و اخرى غادرت البلاد و كذلك من فارقوا الحياة  الامر الذي تراجع فيه الابداع بشكل او بآخر في خلال السنوات الماضية و لكن مع بدء حلحلة الاوضاع و عودة الاستقرار إلى سورية عاد المشهد الادبي للنهوض من جديد و بدأنا نرى و نسمع عدد جيدا من الكتاب و الادباء و المثقفين و المفكرين ينشطون داخل سورية و أتوقع الافضل كثيرا في المرحلة المقبلة .
س :هل الاعلام يعطي المبدع حقه بتسليط الاضواء عليه والاخذ بيده حتي يظهر للجمهور؟
لا أعتقد ذلك  و المبدع يغرد في واد الإعلام يغرد في آخر و كلنا يلمس تراجع الاهتمام بالمبدعين و بات الشغل الشاغل للإعلام في جله اليوم عملية تسليع كل شيئ و البيع في أسواق النخاسة كل ما يتعلق بالإنسان .
س :ما الرسالة التي يجب على الأدباء تقديمها للمجتمع في الوقت الراهن ؟
العودة إلى الاصالة و مزجها بالحداثة وفق منطق حقيقي يكون في مصلحة المجتمع و تطوره على الصعد كافة و دون ذلك سيبقى الشرخ موجودا في المجتمع بكل مناحيه.
س :ما هي مكانة المرأة في المجتمع السوري حاليا  ؟ وكيف ترى الإبداع النسوي؟.
تعاني المرأة السورية كما يعاني الرجل السوري حاليا نتيجة ما تمر به البلاد من محنة قاسية على الصعد كافة و الخروج من دائرة المعاناة يتطلب عملا حقيقيا على صعيد النهوض بواقع المرأة و الرجل معا في الحقوق و الواجبات و اعتقد أن المستقبل سيكون مبشرا في هذا السياق كما هو الامر بالنسبة للإبداع النسوي .
س :حينما يكون المبدع خارج الحدود المكانية لوطنه (نحن نعلم انك تعيشين في المانيا ) هل تختلف نظرته للأحداث التي تجرى في وطنه؟
لا ليس بالضرورة بالنسبة إلى الذي يعيش وطنه في وجدانه و الذي لا انفصام بينه و بين وطنه .
س :لنتوقف قليلا عن الأسئلة ودعينا ننصت إلي قصائد مختارة من كتاباتك ؟
غربتي عن نفسي
من قال إن ظلالنا مثلنا  
وهي لا تقرأ سوى عناويننا الخارجية  
ظلال طيبة مجهولة.. فقط تعودت على خيانة الذاكرة 
في الطريق من الدم إلى المجهول 
ألم وأرق ويأس وخذلان 
وعين إلى السماء تناجي للخلاص 
وعين إلى الموج خوفا من غدره المجبول 
بغربة أوطان نعبرها لا حياة فيها 
بعد أن غدا وطني مقتولا 
.............. 
لا أحد إلا قدرا لا أعلم ما الذي يخبأه 
وإلا فلذة كبدي وأنا نعبر برا وبحرا 
شمسا وثلجا 
كسرة ودمعة 
لا استقرار ولا أمان 
عله يأتي بعد عجاف تبور 
..............
غرب��ء نحن هنا 
وصلنا إلى حيث كلنا غرباء
إلى حيث كلهم غرباء
حتى أبناء بلدنا ها هنا أشد غرابة من الغرباء
حائرة .. كيف لغريبة مثلي أن تقهر الغربة 
وكيف لأمومتي أن تحافظ على منح الطمأنينة لطفلي الوحيد اللاغريب عني 
.............
س :ألا تظنين بأن وضع المرأة العربيه تطور؟
بشكل نسبي في بعض المرافق المجتمعية و لكن الصورة ليست ناصعة تماما فمعاناة المرأة العربية مستمرة على صعيد حقوقها كإنسانة و أم  عاملة و طبيبة و مهندسة و اديبة و مفكرة و حبيبة و غير ذلك حتى أن نسبة الاضطهاد ضدها تتزايد في بعض البيئات العربية نتيجة الامية و التخلف و التزمت في الدين أيضا .. الخ 
س :ما هي مشاكل الكاتب العربي المغترب ؟ وما هي العراقيل التي تواجهه في التواصل مع القارئ العربي ؟
هناك مشاكل عديدة يعاني منها الكاتب العربي في بلاد المغتربات منها على سبيل المثال و ليس الحصر اللغة و العادات و التقاليد لهذه البلاد و التأقلم معها لأن كل ذلك يحتاج إلى سنوات عديدة للوصول اليه اضافة إلى تفشي العنصرية في كثير من البلدان الاجنبية و كذلك عدم التواصل بين الكتاب العرب في هذه البلدان و عدم وجود بيت يوحدهم تحت اسم معين .
س :مشروعك المستقبلي - كيف تحلمين به - وما هو الحلم الادبي الذى تريدين تحقيقه ؟
كاتبة و أديبة مؤثرة في بلاد الاغتراب  و امتلاك دار نشر خاصة بي و تأليف رواية عما حدث في بلادي إلى جانب الاستمرار في الكتابة بمختلف صنوفها .و الترجمة إلى كل اللغات .
 س :وأخيرا ما الكلمة التي تحبين  قولها في ختام هذه المقابلة ؟
لكم الشكر حضرة الاديب المصري د صابرحجازي على هذا الاهتمام و العمل من قبل الجميع على تطوير حياتنا وصولا إلى السلام الحقيقي و الحضارة الحقة .
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
   في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 196 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س \كيف تقدم نفسك للقراء؟
 السلام علينا جميعا، أعتقد أنني الآن أتساءل كيف أؤخر نفسي للقراء؛ لأن فعل التقدم حقا بدأ، وليس ممكنا أن أصف كيفيته التي لم تكتمل، إنها فعل آني يحدث بشكل مزامن للمشي في مجاز هذا السؤال.
إذن أنا لا يمكنني تقديم نفسي للقراء، إنما يمكنني ذكر اسمي الذي سيقدم لهم نفسه في حدود ممكناته التي تحكمها مصادراتهم القبلية عني، مع أني أعرف أن الأسماء لا تقود إلى الأشياء ذاتها؛ فهي محض رموز لها؛ محمدالمختار/محمدأحمد (مُختارْ)
موريتاني ينعته الناس بالشاعر وهو أيضا ينعت الناسَ بالشعر.
  س \إنتاجك الأدبي؛ نبذة عنه ؟
  إنني لا أرى ما كتبته حتى الآن نتاجا بالمعنى الفعلي لهذه المفردة، 
هنالك مشروع كتابة عندي، وما دام هذا المشروع لم يخترق حاجز الذاتية ليحضر فيزيائيا في الورق فإني أتحفظ على تسميته بنتاج، ومهما يكن فإن ما أسميتَه نتاجي، يدخل أساسا في حيز الشعر، فأنا مجبر على آخَري الشاعر، ولدي في هذا الجانب مجموعة شعرية ستخرج للطباعة قريبا، إن شاء الله، في المقابل هناك بالتأكيد مشروع اهتمام بالتأليف النثري، لكني أستبعد إنجاز أي شيء غير الشعر في الأمد القريب، رغم أن تأخر الإنجاز هذا يفرز قلقا إبداعيا مزعجا كمحنة الربو التي تصيبني بسبب الحساسيات، ذلك القلق هو الذي جعل الشاعر الإنكليزي ت.س.إليوت يقول عن مخطوطة شعرية له حين ضاعت "أنا سعيد أن المخطوطة قد اختفت"
لأن اختفاءها يشبه طباعتها، كلاهما نوع من الخلاص منها.
   س \من وقف بجانبك مشجعا؟ وما تأثير ذلك على حياتك الأدبية؟
أنا أعتبر الأدب معركة شخصية، إنه قفص مغلق يصارع فيه الأديب نفسه، ليس هنالك لاعب ثان ولا حتى حكَم ليدير المعركة.
مما ذلك أقول إنني دخلت معركة الأدب وحدي وبكامل قواي الجنونية، لقد رغبت في هذه الطريق أو رغبت في هذه الطريق، ثم سلكتها هكذا، لم أهتم للذاهبين ولا للعائدين، لقد سلكت الطريق، ولكني أعرف لماذا سلكته، فلست مثل "دجاجة الفلسفة".
رغم ذلك، وتصديقا لحتمية طبيعتنا البشرية متمثلة في استحالة عيشنا معزولين، وتسليما بفكرة التشجيع بما هو إشعار بحالة نفسية تقول للشخص "إننا معك"، فإنني أعتبر أن كل أهلي وأقاربي ومعارفي وأساتذتي وأصدقائي منذ بدايتي شجعوني على المواصلة في عالم الأدب، حقا أنا أشعر بهذه المودة التي تتبعني أينما كنت، ما زلت أذكر الكتابات التي كُتبتْ عني، وأسمع أصداء عبارات الإعجاب والابتهاج، ومازلت أسمع ظلال التصفيق، وأبصر قسمات الوجوه التي تبتسم باحتفاءٍ وهي ترمقني.
بالنسبة لتأثير هذا على حياتي الأدبية، فهو نسيم سماويٌّ منه تستمد الهواء لكي تنمو في حيز جمالي مشمِس، هذه المحبة التي يكنها الناس لنا هي خير بذور الأدب عامة والشعر خاصة، والعالم اليوم بحاجة إلى كل شيء سوى الكُرْه، إنني شخصيا أجد هذا الحب من جميع الناس في بلدي وفي البلدان الأخرى؛ سيان في ذلك القريب والغريب، وأعتقد أن حديثي عنه ليس غُرورا،  بل هو امتثال للآية التي تحض على التحدث بالنّعَم.. أوليست المحبة نعمةً؟
 س \ما هي أهم المرجعيات التي ساهمت في تكوينك الأدبي؟
ربما كان هذا السؤال كبيرا، مثل شقيقه السابق، أعتقد أن فكرة المصادر والأبعاد التأثيرية دائما تحتاج حفرا في سيرة الشخص وإحاطة نسبية بظروفها، وهذا ما لم يحدث؛ فأنا لم أكتب سيرة ذاتية بعد، لذلك سأحاول الإجابة عن السؤال بشكل لا يحوي كل الجواب.
أعتقد أني مازلت في حيز التكوين فعلا، وسأظل كذلك، لأن المرء ،كما هو معلوم، كلما تعلم أكثر جهل أكثر، لكن رغم ذلك هناك بعض المناحي التي ساهمت في جعلي كما أنا اليوم، أذكر منها الحيزَ الجوثقافي الذي نشأت فيه عموما، حيث أهلي في البادية بكامل صفائها وحرارتها، وحيث منارة المسجد تطل من فوق الغمام، وحيث محظرة أعمامي التي تُدرَّسُ فيها العلوم الدينية واللغويةُ بجوار منزلنا مباشرة، لقد كنت وأنا في السابعة من عمري أرى التلاميذ يتوافدون على الشيوخ وأسمع أصوات القراءة وأشم رائحة الألواح الخشبية وهي تُغْسَلُ صباحا فوق الطُّوب الطاهر..
كما أذكر الشيوخ المسنين الذين ينقلون بخط اليد مكتبات أجدادهم العتيقة، وأذكر هنا طريفة وهي أن أول مرة أسمع فيها بيت "قفا  نبك" كانت من حطّاب بسيطٍ يدرس في محظرة أعمامي، وهو اليوم إمام مسجد ومدرس للقرآن.
لقد نشأت في هذا الجو البدوي الثقافي ،إن جاز التعبير، وقد جعلني أتعلم العربية بسبب دراستي للقرآن وحفظه في سن مبكرة، تعلُّمُ اللغة قرّبني من منطقة الأدب، فصرت أتذوقه أكثر؛ مازلت أذكر كيف كنت أقرأ بعض الكتب عند أخوالي قراءة عشوائية في بيت طين عتيق، وأذكر وأنا في التاسعة من عمري، أختي تشرح لي باللهجة الحسانية بعض قصائد كثيّر وأبي فراس المقررة عليها في المدرسة، وكنت أشعر بالاندهاش من الشعر.
هذه بعض العوامل التي حبَّبتْ إلي الأدب والشعر قبل النضج، وهناك بالتأكيد عوامل أخرى لا أذكرها.
     س \ما أقرب قصائد شاعرنا  إلى نفسه مع ذكرها؟
  أقرب قصائدي إلي لا أعرفها حقا، لا أعرف ما قصيدتي الأقرب إلي، ومع ذلك سأعتبر هذه القصيدة هي الأقرب إلي مما يمكنني إخراجه للجمهور الآن  
قصيدة وهذا جزء من : 
              "أقدار على حافة القطار"
هذا خيارُ الحُبّ مثلَ الطيْر طارْ
 وأنا وأنتِ نَسيرُ في كَبِدِ القِطارْ
مَعَنا انتظارٌ في الجوانِحِ ناقعٌ
ومَسافةٌ عطْشى كرغبةِ "شهْريارْ"
وَحَرارَتانِ تُرافقانِ طريقَنا
فالْعشقُ حَار طعمُه والطَّقْسُ حارْ !
مُتأَسْطِرانِ أنا وأنتِ كأنَّنا 
طَلَلٌ قديمٌ فَرَّ من قَدَرِ الْقِفارْ..
ومُعلَّقانِ على الفراغِ كَفكْرةٍ
لم تَلتقِطْها الْكامِراتُ معَ الدَّمارْ..
نَحتاجُ من زُمَر الشُّعورِ بَهِيجَهَا
يالَيْتَ في الدُّنيا شُعورًا يُسْتَعارْ !
آنَ الظَّهيرةِ في المَحَطَّةِ كنتُ أنظُرُ
لا أَراكِ؛ فَلا أَرى ضوْءَ النَّهارْ ! 
             الآنَ.. أنتِ مَعِي  فكيفَ  أقولُها
"إنّي أُحِبُّكِ"، كيْفَ أَلْتقِطُ الْجِمارْ..؟
تَعِبَ الطّريقُ من الْقِطارِ ولمْ نَصِلْ..
تعِبَ القطارُ من الطّريقِ ومَا اسْتَدارْ !
الشّمسُ تَرْفسُ  ظلَّنا بِشُعاعِها
والْعطْرُ يَنفحُ بيْنَ جِسْمِكِ وَالسِّوارْ..
وَأنا أُعايِنُ ما تبقَّى  من دَمي
ملْءَ الْخِضابِ وما تَبخَّر في الْغُبارْ..
تَعَبُ الحياةِ أَذابَنا بحَريقِه 
وأَذابَ أُغْنِيَةَ النُّقُوشِ مع الدِّيارْ..
فَكأنَّنا وَطَنٌ صَغيرٌ مَالَهُ
من حَظِّه إلاّ مَصائِبُه الْكِبارْ..
 عِشْنا نعلُّ خِيارَنا بدمائِنا 
عِشْنا.. ولكنْ فجْأةً ماتَ الْخِيارْ !
  س \متى بدأت كتابة الشعر،  وهل من شاعر معين تأثرت به في بداياتك؟
أعتقد أني بدأت بسرعة، بعدما اصدمت بالأدب الشعبي والكتابة النثرية، أذكر وأنا في الثانية عشر من عمري كنت أكتب مع أصدقائي في الدفاتر ونزعم أننا نكتب الشعر، ولست مضطرا لإخباركم بأن ذلك كان مجردَ عصاباتٍ من الحروف والمفردات المتكسرة موزعة بين العربية واللهجة الحسانية، ربما كان الميل للشعر حينها تأثرا منا ببيئتنا حيث الشعر بصنفيه الفصيح والشعبي موجود، حتى النساء هنالك كن يقرضن الشعر بينهن.
عندما صرت في السادسة عشر، بدأت في كتابة شيء يشبه ظل الشعر، لكنه لم يشبه الشعرَ إلا في الثامنة عشر، فهو في المرحلة الأولى كان يشبه ظل الشعر، وفي الثانية كان يشبه الشعر، والآن لا أعرف متى سيصير شعرا، إن "الشعر رحلة صيد في ليلة مظلمة" كما يقول شاعر اليونان هوميروس، والشاعر -حسب نزار- حين يصل الشعر انتهى؛ أي أنه لم يعد شاعرا، الشعر هو الطريق إلى الشعر.
بالنسبة لسؤالك عن هل تأثرت بشاعر معين في بداياتي، فإنني لا أعرف شاعرا معينا تأثرت به، لقد كنت كما ذكرت من قبل أطالع بشكل عشوائي، كما كانت تحفني مصادر تأثيرية متعددة، لا تنحصر في الشعر والأدب، رغم ذلك كنت وما زلت أحب شاعر العرب الأكبر المتنبي.
  س \ما الرسالة التي يود الأدباء الشباب تقديمها؟
  الشباب بالنسبة لي يختلفون في ما يودون تقديمه، فمنهم من يود تقديم رسالة دينية، ومنهم من يود تقديم رسالة سياسية، ومنهم من يود تقديم رسالة اجتماعية، ومنهم من يود تقديم رسالة فنية جمالية، ومنهم من يود تقديم رسالة ممزوجة بكل هذه الكيمياء الأيديولوجية، وقد تتفاعلُ بعضُ المواد  وتحرقه رسالتُه، أما أنا شخصيا فأعتبر أن الإنسان الجاد المفيدَ هو الذي يقدم رسالة ما، وأعتقد أن تلك الرسالة تكون صحيحةً حين تكون صحيحةً.
 س \كيف ترى المشهد الثقافي في موريتانيا؟ وماذا تريد منه؟ و ما هي أفكارك التي تطرحها لتطوير هذا المشهد؟
سأحاول الاختصار في الإجابة عن هذا السؤال المركب، أعتقد أن المشهد الثقافي الموريتاني اليوم يشبه ما بعد حريق في غابة إفريقية، أو بعبارة أخرى هذا المشهد بدأ يتكشف، بدأت الصورة تظهر، وبدأ الدخان يتلاشى.
لقد كان المشهد في السنوات الماضية للأسف مصابا بوعكة ثقافية، متمثلة في غياب المؤسسات المهتمة، وحضورِ غير المؤهلين على المنابر، مقابل غياب النقد الأكاديمي الواعي، فكان حضورُ مؤسسة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في الغالب حضورا فيزيائيا، أما على المستوى الثقافي وخاصة الشعري فكان غائبا غالبا.
اليوم تغير المشهدُ ،كماقلت، بدأت الصورة تظهر، مع الحكومة الجديدة والأسماء الجدية الجديدة في وزارة الثقافة والاتحاد، نأمل أن تنبعث الثقافة وأن تساهم في وعي الشعب وإشْعارِه بالحياة.
 المشهد الثقافي بخير عندنا، وهناك مؤسسات متعددة لها الفضل في ذلك، ذكرتُ منها وزارة الثقافة، وأذكر الآن المؤسسة ذات الدوْر الجاد بالنسبة لي خاصة في الشأن الشعْري؛ أتحدث عن بيت الشعر- نواكشوط، هذه المؤسسة شامَةٌ في جسد الثقافية الوريتانية، إنها ترفع الشعر وتسعى بجدية جميلة للرفع من شأنه، فتستضيف الشعراء في أنشطة دائمة، وتطبع دواوين شعرية سنويا، كما تقوم بمهرجان شعري سنوي، ودورات وأنشطة أخرى أسبوعية، بيت الشعر جاء إلى الساحة في حقبة القحط الأدبي، فبعث الحياة في الأدب الموريتاني من جديد. 
وهناك أيضا بض الصالونات الثقافية، والأندية الأدبية التي تحاول المساهمة في مسح الغبار عن صورة المشهد الثقافي عندنا.
 بالنسبة لسؤالك الأخير عن ماهي أفكاري لتطوير المشهد الثقافي الموريتاني، فإننا في موريتانيا جميعا منظرون، الشعب كله يُنظِّر!
 وأعتقد أننا بحاجة إلى التطبيق بدل التنظير، وهذا لا يقتصر على المستوى الثقافي ، مما ذلك فليست لدي أفكار لتطوير هذا المشهد، إنما أتساءل فقط، متى سيكتمل المشهد فعلا؟، رغم معرفتي أن بعضَ الأسئلة أحيانا يظل معلقا بلا أجوبة؛ تماما كسؤال المخاتل جوناثان حين قال
"أتساءل من هو ذلك الأحمقُ الذي اخترع القُبْلةَ"؟
س \كيف ترى الشعر العربي الذي يكتبه الشعراء الموريتانيون في موريتانيا  اليوم؟
  الشعر العربي في موريتانيا الدولة الشعرية كما أسميها، فإنني أراه من زاوية عامة شعرا يساهم في سد حاجة شعورية لدى القارئ العربي.
مما ذلك سأقول لك إن الشعر هنا بخير عموما، وإن لدينا شعراء يمارسون شعرهم بكامل شاعريتهم ويشكلون شجرا ظليلا في هذه الصحراء الأدبية، أذكر لا على سبيل الحصر الشعراء؛ آدي ولد آدب، المختار السالم أحمد سالم، محمدإدومو، الشيخ نوح، جاكيتي الشيخ سك، والأصدقاء؛ مولاي علي، داوود أحمد التيجاني جا، محمد يحي الحسن، محمد محمود الساسي.. وأسماء أخرى كثيرة لا يمكنني حصرها، لكن في الجانب الآخر أيضا هناك من هم دون ذلك.
الشعر هنا كان يعاني من أسباب متعددة، لكن الجديد أنه صار يعاني من الشعراء وفوضى القصْدية لدى جل ممارسيه، فقليل من يكتب شعرا يحقق إضافة للمكتبات الموريتانية، ذلك في رأيي يعود للمبادئ غير السليمة التي ينطلق منها بعض المهتمين به، وهي مبادئ شاحبة تتمثل في الثورة ضد كل شيء، سواء في ذلك الثورة ضد المنحى الالتزامي الديني، والمنحى الأخلاقي القيَمي،  والمنحى الاجتماعي العاداتي، هذه الفوضى التي شابت المبادئ كانت بالضرورة مقدمة سيئة لنتيجة أكثر سوءا، فأصبح سائدُ النتاج مشوها خلقيا وأخلاقيا، كما أصبح الشكل الأدبي ذاته مثل الحرباء يغير لونه كل حين، ولا عجب من ذلك؛ إذ الشكل وسيلة ومادامت الغاية ذاتها التي هي المبدأ صارت م��وهةً فلن ننتظر من الوسيلة غير انعكاس ذلك حيث الغاية كما يقال تبرر الوسيلة.
إن قضية الشكل هذه سببت عطالة للشعر الموريتاني اليوم حيث اختزلته- في نظري- ما بين شاعر تقليدي حديدي لا يستسيغ تغير اللغة بتغير الوقت، وشاعر من جيل "ما بعد مابعد الحداثة" ثائر على كل شيء، ولا يميز بين عناصر ماهية الشيء التي تجعل منه هُويته، وبين القشور غير الضرورية التي هي لوحة أحلام يمكننا محوها متى شئنا.
 س \هل يستطيع الشاعر الموريتاني أن يضيف إلى اللغة العربية طاقات جديدة؟
أعتقد أنه للإنصاف ربما كان بإمكاننا تحوير السؤال قليلا والقول هل أضاف؟ لأن إهمال قرنين من الزمن والشعر، ليس موضوعيا، فالشعر الموريتاني القديم ظل حيا منذ الشاعر ابن رازكه حتى استقلال الدولة في العَقد الأول من النصف الثاني من القرن الماضي، بمعنى أننا عند هذا السؤال لا بد أن نستحضر الخاصية التي انفرد بها الأدب الموريتاني، تلك الخاصية التي جعلت منصفين مثل الأديب اللبناني طه الحاجري يصدح بما معناه، إن مسألة ريادة الأدب العربي التي نُسبتْ لمن سبقه لها شعراءُ موريتانيا جديرة بالمراجعة، هذه الخاصية هي كون الأدب الموريتاني لم يعش فترة الانحطاط(بمفهومها الأكاديمي) التي عاشها الأدب العربي بعد سقوط بغداد وما أفرزه ذلك من الْتِهاباتٍ في الحضارة العربية والإسلامية.
لقد كانت موريتانيا في عزلة الصحراء وصلابة المبادئ المحظرية آمنةً من أي غزو ثقافي، وهذا مما جعلها تعيش "عصر الصعود" في عصر الانحطاط، هذه هي الحقيقة، لكن لا أعرف لماذا تُتناسى، هنا أتذكر قولة إفلاطون "لو أن الحقيقة خُلقتْ امرأة جميلةً لأحبها جميعُ الناس"، لكنها للأسف ليست كذلك يا إفلاطون.
 في ما يخص السؤال هل أضاف الشاعر الموريتاني للغة طاقات، فإنني أجيب بنعم، لقد أضاف الشاعر الموريتاني طاقات لغوية- وإن كانت إضافته ضئيلةً مقارنة بأسماء أخرى في العالم العربي مثل نزار ودرويش - هذه الإضافات -في نظري- ربما كان شعراء ما قبل الدولة(أي قبل  سنة 1960م) أكثر دوْرا فيها، ويمكنني أن أذكر هنا "النقائض الشنقيطية"، و"معارضات"ولد الطِّلبه وتجربته الشعرية عموما، على أنني أذكر بشكل خاص، تلك الإضافة المعروفة للعلامة محمد سعيد اليدالي في قصيدته المديحية "صلاةُ ربي مع السلام"، حيث كتب قصيدة فصحى، لكن بِوزن شَعْبي(حذو إجرادْ) وهذه الفكرة العذراء يبدو أنها تفضي إلى إمكانات شعرية هائلة تعكس ذلك التقارب بين المقاييس الفصيحة والمقاييس اللهجية؛ إذ يقترب هذا (البحر الشعبي) من (مخلع البسيط)؛ لذلك لم يُقوض نظامُ الوزن الشعبي إمكانات الشاعر الفصيح، فعبر بقصيدته الخالدة في هذه الثانئية الغريبة؛ اللغة فصيحةٌ، والوزن شعْبيٌّ، وهذه إضافة جميلة كشفت عن طاقات لغوية مجودة في سياق الوزن الشعبي، أعتقد أنها ظاهرة جديرة بالدراسة والتجريب اليوم، ليس فقط في الوزْن الحساني(ابتوتت لغن) وإنما يجب تجْريبها في الآداب الشعبية العربية
 س \هل استطاعت الشبكة العنكبوتية توفير التواصل بين الأديب والمتلقي خصوصا وحضرتك عضو في العديد من المنتديات الثقافية والأدبية، ولك صفحة باسمك على الفيسبوك ؟
  حسنا، ربما أجيبك بنعم، لأن الشبكة العنكبوتية وفرت حيزا للتواصل بين الأديب والمتلقي، بل وفرت ذلك بشكل زائد، بإمكان أي كان اليوم أن ينشر ما يشاء، وأن يوصل صوته إلى أقصى بقاع العالَم، الأمر لم يعد يحتاج سوى لمْسِ شاشة.
وهذا شيء جميل بالنسبة لمن يريد الوصول إلى الجمهور، أو على الأصح أمر جميل لمن يستحقه، أما بالنسبة لبعض مسوقي الرداءة الذين أغرقوا المواقع بأشياء لا علاقة لها بالأدب، فإن الشبكة كانت ظاهرة سيئة حين أتاحت لهم هذه الفوضى الزائدة، لقد فقد الأدب طعمه بسبب سيَلان المنشورات التي تدَّعيه، وكذلك مات الكِتابُ ولم يعد لرائحة الورَق معنى، ولم يعد الناس يودون القراءة من مصادرها الحقيقية، بل صار كثيرون للأسف يكتفون ب(تصفح) المواقع التي تشْبه الكتاباتُ فيها حكاية شعبية سمعتها تقول: إن سبب كون المجنون يقول أحيانا كلمات ساذجة لا علاقة لها بموضوع الكلام هو أن ثروتَه من الكلمات فَقدتْ أماكنها الطبيعية في ذاكرته بسبب الجنون، ولهذا اختلطت كلماته فأصبح يقول أية كلمة تعرض له دون معرفة السياق!
 هكذا أعتقد أن مضمون المواقع يشبه ذاكرة المجنون؛ لاشيء منظم، يمكن لأي كلمة ساذجة أو موضوع أن يعترض طريقك وأنت تتصفح موقعا، وأعتقد أن هذا من الأبعاد الاستعمارية الخفية في ظاهرة التكنولوجيا عموما، إنها مثل اللغة تتحكم فينا دون وعْي منا، وحتى أنها تتحكم في الاحتمالات والخيارات المتاحة لنا، ليست الوظيفة هي العبودية الجديدة، بل التكنولوجيا.
إن الاعتماد في الواقع على المواقع الافتراضية  شيء مضحكٌ يذكرني بأسطورة صينية قديمة عن خَلق الإنسان، تقول "إن الإنسان من أصْل القمل".
عموما لا أنكر فضلَ التكنولوجيا، خاصة على الكتَّاب إذ أتاحت لهم مساحة أفسح، وطبعا أنا شخصيا لي صفحة على الفيس بوك، مع أنني لم أفتحها إلا مجبرا؛ حيث أصبح الشخصُ الذي لا يعيش في العالَم الافتراضي اليوم كائنا من العصْر الحجري يفوته كل شيء، لقد صارت التكنولوجيا مثل اللغة تتحكم في ما أُسمّيه "درَجَةَ وجودنا"، هذا ما جعلني أنضم للعالَم الافتراضي، لكنني لن أنجرف وراء سَرابه، إنني أعيش في الواقع، وهذا أمر ممتاز
https://ift.tt/suBa9oc
  س \ماذا تعني لك الكتابة؟ وأيّة تخوم تمكنك الكتابة من ارتيادها؟
إن الكتابة بالنسبة لي بحر هائل وممارسة الكاتب لها محاولة للنجاة من الغرق، نحن في عالم الكتابة نشعر بعلاقة خاصة مع اللغة، تلك العلاقة ربما هي التي وضحها أحد الأمريكان حين قال "الشعراء يتزوجون اللغة، ومن هذا الزواج تولد القصيدة"، 
بالنسبة لسؤالك عن ما تفضي الكتابة إليه وما تدفعني نحوه، فإنه عالم جمالي نضير يشبه رحابة السماء الزرقاء في بيت شعْرٍ أندلُسيٍّ، إن ما تتيحه رحلة الكتابة للكاتب من شعور بالحياة والجَمال لا يمكنه صبُّه في قالب حسي، إنه شعور بانعدام الجاذبية، أو شعور بالروح وهي تغرد في آفاق الوجود؛ بين الواقع والخيال الذي هو المساحة الخاصة بالكتابة والتحليق المطلق، لو أن العالَم مثل الخيال لما عانى إنسانٌ من عدم الحُرية، إن الكتابة بالنسبة لي نافذة إلى عالم الشعور بالحياة والحَرارة والجَمال، لكنها من زاوية أخرى تطل على العناء المستمر والقلق الحامض حين نتأمل فعل الكتابة ذاته، وهنا أورد عبارة شوقي بزيع التي تقول "يعاني الشعراء من شعور بالمرارة ناجم عن التفاوت الذي لا سبيل إلى إزالته بين محدودية الحياة ولامحدودية الكتابة"، هذا الشعور بالعجز أمام لانهائية الممكنات الكتابية مقابل نهائية الوقت شعور مرير، لكنه في موازاة ذلك جميل؛ إذ يدل ضمنيا على وجود مساحات مفتوحة يمكن للشاعر ،والكاتب عموما، الهروب إليها، إنها مساحات خاصة بالجَمال، وأنا في حيّز الكتابة طالما تخيلتُ ذلك العالَم السعيد المشمسَ فوق الغيوم الناس يعيشون فيه بسرور وجَمال لا ينتهي!
  س \مشروعك المستقبلي كيف تحلم به؟ وما هو الحلم الأدبي الذى تصبو إلى تحقيقه ؟
أنا لا أحلم، وبالمناسبة إذا حلمت فإنني أنسى أحلامي قبل الاستيقاظ، إن الحلم بمفهومه الطموحي لا يعجبني، إذ أعتبر الحلم تمنيا لشيء ما، وأنا لا أتمنى شيئا، لكن أسعى له حين أريده، هذا السعي لا أسميه حلما، لأن السعي فعل ورجاء وجهدٌ، أما الحلم فهو -في نظري- مجرد مشكلة جميلة، إنه مشاع مثل التمني تماما، واللغويون العرب القدامى انتبهوا لمشاعية التَّمنِّي هذه؛ فذكروا أنه يكون في الممكن وغيره، بينما الترجّي لا يكون إلا في المُمْكن.
لهذا أنا لا أحلم بشيء، لكنني أسعى لأشياء، كل ما يمكنني قوله الآن هو أنني أسعى لأشياء 
بالنسبة لما أصبو إليه أدبيا، فإنني أتساءل عنه مثلك تماما، ما الذي أصبو إليه أدبيا؟
أعتقد أني أصبو إلى أن أساهم في إعادة الحياة لهذه الأمة المعطَّلِ وعيُها، إنني شاعر بما نعيشه في العالَم العربي والإسلامي شُعورا زائدا، وهذا الشُّعور هو الذي أود أن يكون مثل كوفيد-١٩ في سرعة الانتشار.
   س \أخيرا ما الكلمة التي تقولها في ختام هذة المقابلة ؟ 
أقول ما ابتدأت به: السلام علينا جميعا وعليك سي الإعلامي الأديب المصري د.صابر حجازي، لك من ناصعُ المودة على الدعوة الكريمة والحوار المفيد، سلاما لك وللقراء أينما كانوا.
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
   في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها  بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم يتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا  
ويأتي هذا اللقاء رقم ( 194 )  ضمن نفس المسار
وفي ما يلي نص الحوار
س1 :- كيف تقدم نفسك للقارئ ؟
أنا كاتب مغربي، من أسرة أمازيغية، تعيش جنوبَ المغرب الأقصى حيث وُلدت بقصر أَسْرِيرْ  (تنجداد)، سنة 1949، من أسرة محافظة كأغلب سكان الجنوب. وبما أن الحياة صعبة في أسرير، كان على الأسرة أن ترحل للعيش البديل.  فعشت في أكثر من مدينة مغربية (سِيدِي قاسم، والرباط، ومكناس، وفاس، وإفران، ووجدة). وعشت فترة بمدينة وهران الجزائرية. لقساوة الحياة، لم أكمل تعليمي؛ فعُينت معلما للغة الفرنسية بإجدى مدارس الرباط (1967). ثم في سنة 1979 استأنفت الدراسة، فحصلت على الإجازة في الأدب العربي (1982)، ثم دبلوم الدراسات العليا (1987) تخصص الشعر المغربي الحديث والمعاصر، ثم دكتوراه الدولة، تخصص علم الإيقاع الشعري ((1994)
عُينت أستاذا مساعدا بجامعة محمد الأول بوجدة (1984)، ثم تدرجت إلى أن صرت أستاذا للتعليم العالي 
صدرت لي مجموعة من الدواوين الشعرية يفوق عددها أكثر من عشرين مجموعة، وتوجت هذه الرحلة بأن أصدرت وزارةُ الثقافة المغربية أعمالي الشعرية الكاملة في مجلدين تحت اسم رياحين الألم (2010)، وصدرت هذه الأعمال في طبعة ثانية (2021) في أربعة أجزاء، وهي طبعة مزيدة ومنقحة حُذف منها بغض النصوص الأولى.
س2 :- أنتاجك الادبي : نبذة عنة ؟
إلى جانب الأعمال الشعرية صدر لي ما يلي:
1) الأدب بين الفلسفة والإسلام 
2) بناء القصيدة النبوية بالمغرب
3) العروض: دراسة في الإنجاز
4) قراءة في أوراق الأمراني
5) من أوراق الرباوي 
س3 :- متي بدات في الكتابة  الادبيه ؟ وهل تذكر شئ من محاولاتك الاولي؟ وهل وقف احد مشجعا لك علي الاستمرار ؟ ومن هم الذين تاثرت بهم في البدايات ؟
بدأتُ الكتابة مبكرا. وبما أنني كنتُ مغرما بالموسيقى التعبيرية، فقد كانت نصوصي الأولي وجدانية. وغنى بعضُ المطربين المغاربة بعضَها أذكر منها: يا غزالا اشتهينا مطلعك (كتبتها سنة 1968، وغناها المرحوم محمود الإدريسي، وهو من كبار المطربين المغاربة، غناها من ألحان المرحوم محمد بن ابراهيم ( يقول مطلعها: يا غزالا أشتهينا مطلعك/ أيَّ ذنب قد جنيناه معك). ثم قصة الأمس التي كتبتها سنة 1971 وغنتها المطربة سميرة سعيد من ألحان عبد الله عصامي وسجلتها بعنوان آخر هو لحن الذكريات (ويقول مطلعها: قصةُ الأمس عناءٌ قُدُسيُّ النغماتِ/ نحن وقَّعناه لحنا فيه أزكى النفحاتِ/ وجعلناه عبيرا بين تلك الربواتِ/ وافترقنا وكلانا صار لحن الذكرياتِ). ثم أغنية ودعتني بابتسامة  أداها المطرب محمد شفيق من ألحان إسماعيل البلغيثي (ومطلعها: ودعتني بابتسامه/  وتوارتْ كالحمامة/ وتراءتْ من بعيدٍ/ قمرا فوق غمامه) الخ... 
ولُحنت نصوص كثيرة من الشعر الذي كتبته للأطفال، ونشرته في طبعتين بعنوان عصافير الصباح.
كنت محظوظا في مسيرتي الشعرية، فقد شجعني على مد أصابعي إلى نار الشعر عالمُ المغرب الكبير الشاعر عبد الله كنون رحمه الله، والشاعر المغربي المرحوم إدريس الجائي،  الشاعر الجزائري أبو القاسم خمار الذي تولى نشر نصوصي الأولى في جريدة الشعب الجزائرية في مطلع سنوات السبعين من القرن الماضي. وكان للشاعر المصري صلاح عبد الصبور رحمه الله يد في وضع خطواتي الشعرية الأولى على الطريق.
لا أستطيع أن أزعم أني تأثرت بهذا، أو بذاك. وإنما استفدتُ من كل الشعراء الذين قرأت لهم بالعربية أو بالفرنسية. استفدت بالنجوم وبالمغمورين أيضا.
س 4:- أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك- فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهذف بما تاسست من اجلة وصنع علاقة بين الاديب والمتلقي ؟
الشبكة العنكبوتية بالشكل الذي هي عليه، نجحت في انتشار الأدب، ولم تنجح في تطويره. الشبكة لا تفرض قيودا في النشر؛ فقد تسربت النصوصُ الضعيفة حتى غطت على الأعمال الجيدة، ولعل هذا ساهم في انحصار المتلقي الذي وجد نفسه أمام سيل جارف من الشعر، أكثره لا إبداع فيه. لكن لهذه الشبكة جانبا إيجابيا؛ إذ بفضلها تعرفنا على أسماءٍ مغمورةٍ من الشعراء يكتبون نصوصا جيدة، ولولا هذه الشبكة ما كنا لنعرف أكثرهم
https://ift.tt/tVdjb7K
س5 :- وما رايك في حقيقة المسابقات الادبية في العالم العربي
من حيث الظاهرٌ فإن المسابقة تسعى إلى انتخاب الجيد من الأعمال الأدبية، والعملِ على نشره؛ ليشيع بين الناس، وقد يتحول الفائز إلى نجم يقام له ويقعد. لكن ما معيار الجودة؟ ولهذا فالفائز الذي اختارته اللجنةُ العلمية (أ) قد لا يفوز أمام اللجنة (ب). وإذا سَلَّمْنَا بأن هذه الجوائز قد خدمت فن السرد، فإنها "أفسدت" فن الشعر؛ لكونها رسخت في لاوعي المتبارين نمطا شعريا واحدا تَمَّ ترسيخُه من خلال الفوج الأول من الفائزين، وأصبح كلُّ مرشح للمشاركة في المسابقة، يحلم بالفوز، فتراه قبل أن يكتب نصه المرشح يستعير نمطَ كتابة الفائزين قبله. وبهذا لاحظتُ، وأنا أقرأ هذه النصوص الفائزة، أنها نصوص بلا شخصية، لأنها تخلت عن الشعر، واعتمدت النظم وحده.
وأرى، أن هذه المسابقات، لتكون بناءة، يجب أن تكون على الشكل التالي: على الجهة المنظمة أن تُكَوِّنَ كلَّ سنة، أو موسم، لجنةً تكلفها باختيار أجود النصوص، أو أجود الأعمال. ثم يُنظر فيها، ويُختيار النصُّ/ العملُ الأفضل، وجعل صاحبه فائزا.  
 س 6 :- ما هي مهنتك ؟ وهل تجد إن المهنة لها تاثير علي الإبداع الشخصي للكاتب ؟
ذكرتُ أن مهنتي التعليم. فقد مارستُ التعليم الابتدائي، فالثانوي، فالجامعي. التعليمُ الابتدائي دفع بي إلى عالم الطفل، فكتبت له نصوصا نشرتُها تحت اسم عصافير الصباح. التعليم الجامعي عَمَّق علاقتي بالثقافة والفكر، وانعكس هذا غلى مسيرتي الشعرية، وإن كانت الحياةُ، خارج المهنة، هي أهمّ من ترك تأثيرَه عما كتبت من شعر. فالشعر عندي قبل الموهبة والعلم، مرتبط بالحياة وبالتجربة. هذه التجربة تُطَوِّرُ الموهبةَ وتتغذى من المعرفة المكتسبة من المهنة.
س 7: ما هي مشاكل الكاتب المغربي؟ وما هي العاراقيل التي تواجهه في نشر كتاباتة والتواصل مع القارئ؟ 
يكاد يكون الكاتب المغربي (وأحض كُتَّاب جيلي والأجيال السابقة) هو الوحيد في العالم العربي الذي لا تربطه علاقةٌ بآبائه وأجداده الكتاب المغاربة لأسباب عديدة؛ ولهذا وجد من المشرق العربي المصدرَ الأساس الذي نهل منه. فظل أكثرُ الكتاب المغاربة صدى لهذا الشرق العربي. ثم مع مرحلة الاستعمار اكتشفَ الكاتبُ المغربي الأدبَ الفرنسي، فنهل منه بنهم شديد. وهذا أعطى صنفين من الكتاب المغاربة: صنف اتخذ من الفرنسية لغةً لإبداعه، وهذا الصنف مارس هذه الكتابةَ من غير أن يتمكن من تطعيمها بالموروث العربي والأمازيغي للمغرب. وظهر من هذا الصنف من حاول تَصَيُّدَ بعضِ الظواهر الشعبية في كتاباته باعتبارها فلكلورا يَتَقَرَّبُ به إلى القارئ الفرنسي. وصنف تمسك بالعربية لغةً لإبداعه، لكن منه من اتخذ الثقافةَ الفرنسية نموذجَه، جعلته صدى لهذا النموذج. وفي المقابل ظهر الكاتب المغربي الذي غمس قلمَه في المحبرة الفرنسية لكن المشرق ظل المهيمن. وأرى أن على الكاتب المغربي أن يكون مغربيا في كل ما يصدر عنه.
الكاتب المغربي لم يستطع أن يكون له حضور بارز في الإنجاز الأدبي العربي عامة، والمشرقي خاصة. ذلك بأن الكِتَابَ المغربي لا يُسوق إلا بالمغرب. وإذا نُشر كتابٌ مغربي بالمشرق لا تصل منه سوى كميات محدودة، وهذا ما يفسر صدورَ كتب أدبية بالمشرق تحمل في بعض عناوينها كلمة العربي، وحين تتصفح هذه الكتاب تكتشف أ�� كلمة العربي تعني الشام، والعراق، ومصر
س8: كيف يمكن أن نعيد للقراءة الأدبية ألقها القديم؟ والتاثير الذى كان للكتابات الادبية في طليعة الشعوب العربية الذي كان سائدا؟
إن دخول الأنترنيت إلى الحقول الأدبية ساهم في خلق فجوة بين الكِتاب والقارئ، يضاف إلى هذا أن مناهج التعليم في العالم العربي ساهمت هي أيضا، وقبل الأنترنيت، في هذه الأزمة. إذا أردنا أن نعيد للقراءة ألقها فلابد من إصلاح التعليم. التعليم الحالي يخرج الأميين. في حين كنا ننتظر أن يخرج العلماء. تصور طالبأ يتخرج من الجامعة ولم يقرأ المتنبي مثلا.
س 9: أضحى المبدع وحيدا، لا أحد يستمع إلى ألحانه الفريدة، كيف برأيك يمكن أن ندعمه؟ ما المؤسسات التي تستطيع أن تقوم بذلك الدعم؟ وهل يجب أن تتولى الحكومات هذه المهام؟
أرى أن دعم الفنان لا يتحقق بتوفير العيش الكريم له. وأرى أن من يتولى دعمه ليس الحكومات، ولا المؤسسات المرتبطة بالمجتمع المدني أو الحكومي. الفنان هو الذي يجب أن يتولى دَعْمَ نفسه. وهذا هو الفنان الحق؛ لأن حريته هي التي تُذكي إبداعَه، فإذا تولى غيره دعمه فَقَدَ حريته ومات إبداعه. وحلت محله الصنعةُ التي تُنتج لإرضاء الداعم.
س 10: هل تفكر بالقارئ أثناء كتابتك؟ وأي نوع من القراء يشغلك؟
حين أكتب لا أفكر في القارئ، ولا يشعلني نوع معين من القراء. إن التفكير في القارئ يسلب الفنانَ حريتَه. أي إنه يفقد حريته حين يفكر في مَن سيستهلك إبداعه. التفكير في القارئ يعني أن أصنع له ما يُرضيه لا ما يرضيني. أنا حين أكتبُ أكون وفيا للتجربة التي أملت عليَّ النص. ولهذا فلغة نصوصي تتنوع بين غموض، ووضوح. بين المباشرة والإيحاء. ومرد هذا إلى تنوع التجارب المعبر عنها. وحين يكون المرء صادقا في استثمار تجاربه الحياتية فإن التواصل يتم بيسر مع القارئ كيفما كان. 
س 11: هل يمثل الإنترنت رافدا جيدا للإبداع؟ وهل استطاع الانترنت أن يسحب البساط من تحت أقدام المطبوعات الورقية؟
صحيح الإنترنيت رافد من روافد الإبداع، ولكنه لم ينجح في تقديري على سحب البساط من الورق. لكنه ينجح إذا جاء داعما للكتابة الورقية.
س 12: ما رأيك بالمقولة "الأدب الجيد يفرض نفسه" هل يستطيع الأديب ان يجد القاريء المنصف، بدون مساعدة الإعلام؟ وهل سببت هذه المقولة ضياع الكثير من المواهب؟
في العالم العربي خاصةً مبدعون أصبحوا نجوما. بعضُهم بموهبتهم، والبعض الآخر تحققت نجوميته بفضل الإعلام. صحيح هناك كُتاب مغمورون رغم جودة كتاباتهم؛ لأن الإعلام لم يشأ أن يلتفت إليهم، ولكن هؤلاء المغمورين يُنصفهم التاريخ. فشعراء حماسة الطائي مثلا، شعراء مغمورون. لكن الطائيـ بعلمه، وذوقه العالي التفت إليهم، ففاقت شهرةُ حماسته شهرةَ شعره. أنا مع مقولة الشاعر الجيد يفرض نفسه الآن أو غدا.
 س 13 :- هل تجد أن غياب الدراسات النقدية عن الأدباء العرب ، وإختفاء الأسماء النقدية الكبيرة حاليا  كان عاملا في تأثر مسيرة الإبداع العربي ، وغيابة عن الساحة يؤثر سلبا على الإبداع ؟
الدراسات النقدية في زمننا هذا أصبحت تملأ الأسواق الثقافية، ولكنها بلا جدوى؛ لأن كتابها بلا معرفة وبلا رؤية. حين ظهرتْ تجربةُ القصيدة الحرة، على يد السياب ونازك الملائكة، انتشرت هذه القصيدة كالنار في الهشيم، بفضل موهبة أكثر شعرائها، وبفضل الدراسات النقدية المواكبة لها. لا أحد يُنكر دور إحسان عباس،  وعز الدين إسماعيل خاصة ....
  س: 14- في نهاية هذا الحوار الذى افتخر جدا باجراءه مع سيادتكم، ماهي كلمتكم الاخيرة في ختامه - ولمن تواجهها  ؟
لكم الشكر حضرة الاديب المصري د صابرحجازي
وأوجه كلمتي إلى الشعراء الشباب خاصة وأقول لهم لا تستعجلوا الشهرة 
————
الكاتب والشاعر والقاص المصري د.صابر حجازي
https://ift.tt/Lnmk7Dz
– ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة
- اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية 
- نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي
– ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية
– حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية
-عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
 ثمانون ربيعا ,, وقصص أخرى   
بسكويت
 بما أن ملامحي عربية , فقد أدنتني منها , جلسنا على مصطبة البيت , صبت كأسين من قارورة بيبسي , بعد أن فتحت أمامي علبة بسكويت صفراء , يبدو أنها من النوع الرخيص , تبادلنا اطراف الحديث ,سألتها ماذا يعمل زوجك؟
قبل عشرين عاما ,أبو مصطفى جاء بي إلى كندا عروسا, أطبع له ما يكتب ,أخلف له ثلاثة أطفال , وأبعث بصورهم إلى أمي الضريرة في بغداد ,هو يسهر الليل يراسل حظه ,يبصق على رسالته الماجستير والدكتوراه, لأنه حين انتهى من دراسته , أغلقوا القسم الذي سيعمل فيه, فاشتغلنا نبيع ما لا نحتاجه من الذكريات في ( القراج سيل )!
 آية
 وقفت على رؤوس المعلمات وهن يحتسين الشاي : غدا هو يوم عاشوراء , ونريد أن نقهر فاطمة ومن على مذهبها , سنلبس أزهى الملابس ,وأغلى المجوهرات, وأنت يا فاتن أريدك مثلي , أن تبالغي في المكياج .. لقت بعض الاعتراضات على فكرتها , جاء يوم عاشوراء , لم تأت إلى المدرسة , هاتفت صديقاتها وهي تبكي : لقد ماتت أمي البارحة ولن أصبغ شفتي  بالأحمر بعد اليوم !
............          
شكولاتة حامضة
 قررت أن أشتري له هدية , كانت بعض العطورات الثمينة, والتي أحببت أن أضيف عليها صينية شكولاتة فخمة ,أطرق أنفاسه حين عرف عن الشكولاته , قال لي : دع ما للفقراء للفقراء , قلت له : حتى الشكولاته؟!! قال :حتى الموز , الذي أشتريتيه لأبناء أختي , أخذن يقلبنه بين أيديهن , لا يعرفون ما هو, ولا كيف يأكلونه! فانخرطنا في البكاء .
.............
أزرار
 تفقد مكان الانفجار ,عبر غرفته أكثر من مائة مرة , شبر فيها روحها التي فاضت تحت جبروت الحروب, التقط  أزرار قميصها الأبيض , قلادتها الذهبية , حجابها المرقط بالقنابل ,وآخر موعد مع الرصاص , دمع دمعتين بطعم الغروب ,فثمة جدران لم تفصله عن الشمس إلا شبابيك الوداع الواسعة .
..........
  ثمانون ربيعا!
  حتى هو ,جاؤوا به إلى سوريا , يحمله أبناؤه على أكتافهم . قبل أن يمر من شباك الوطن الأخير, التفت إلى الوراء , وبصوت محموم , معجون بدموع الكبار ,انقلب منفذ ( ربيعة ) إلى فوج حجاج ! مرددين آمين على ما يرتله الشيخ الكبير :
   رب ابن لي عندك بيتا
 في الجنة
من قصب
لا وصب فيه
ولا نصب
ونجني من بوش وقومه
ونجني من كل الظالمين
رب ارزقني العراق
وحبه
وحب من يحبه
وحب عمل يقربني إلى حبه
رب
زدني به تشريفا وتعظيما وتكريما
اللهم لا تحرمني أجره
ولا تفتني بعده
واحشرني في زمرته
مع أفواج المساكين
وتحت لواء النبيين
والصديقين
والشهداء
 وحسن أولائك رفيقا..
.............
   بلقيس الملحم / السعودية
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
 ثمانون ربيعا ,, وقصص أخرى   
بسكويت
 بما أن ملامحي عربية , فقد أدنتني منها , جلسنا على مصطبة البيت , صبت كأسين من قارورة بيبسي , بعد أن فتحت أمامي علبة بسكويت صفراء , يبدو أنها من النوع الرخيص , تبادلنا اطراف الحديث ,سألتها ماذا يعمل زوجك؟
قبل عشرين عاما ,أبو مصطفى جاء بي إلى كندا عروسا, أطبع له ما يكتب ,أخلف له ثلاثة أطفال , وأبعث بصورهم إلى أمي الضريرة في بغداد ,هو يسهر الليل يراسل حظه ,يبصق على رسالته الماجستير والدكتوراه, لأنه حين انتهى من دراسته , أغلقوا القسم الذي سيعمل فيه, فاشتغلنا نبيع ما لا نحتاجه من الذكريات في ( القراج سيل )!
 آية
 وقفت على رؤوس المعلمات وهن يحتسين الشاي : غدا هو يوم عاشوراء , ونريد أن نقهر فاطمة ومن على مذهبها , سنلبس أزهى الملابس ,وأغلى المجوهرات, وأنت يا فاتن أريدك مثلي , أن تبالغي في المكياج .. لقت بعض الاعتراضات على فكرتها , جاء يوم عاشوراء , لم تأت إلى المدرسة , هاتفت صديقاتها وهي تبكي : لقد ماتت أمي البارحة ولن أصبغ شفتي  بالأحمر بعد اليوم !
............          
شكولاتة حامضة
 قررت أن أشتري له هدية , كانت بعض العطورات الثمينة, والتي أحببت أن أضيف عليها صينية شكولاتة فخمة ,أطرق أنفاسه حين عرف عن الشكولاته , قال لي : دع ما للفقراء للفقراء , قلت له : حتى الشكولاته؟!! قال :حتى الموز , الذي أشتريتيه لأبناء أختي , أخذن يقلبنه بين أيديهن , لا يعرفون ما هو, ولا كيف يأكلونه! فانخرطنا في البكاء .
.............
أزرار
 تفقد مكان الانفجار ,عبر غرفته أكثر من مائة مرة , شبر فيها روحها التي فاضت تحت جبروت الحروب, التقط  أزرار قميصها الأبيض , قلادتها الذهبية , حجابها المرقط بالقنابل ,وآخر موعد مع الرصاص , دمع دمعتين بطعم الغروب ,فثمة جدران لم تفصله عن الشمس إلا شبابيك الوداع الواسعة .
..........
  ثمانون ربيعا!
  حتى هو ,جاؤوا به إلى سوريا , يحمله أبناؤه على أكتافهم . قبل أن يمر من شباك الوطن الأخير, التفت إلى الوراء , وبصوت محموم , معجون بدموع الكبار ,انقلب منفذ ( ربيعة ) إلى فوج حجاج ! مرددين آمين على ما يرتله الشيخ الكبير :
   رب ابن لي عندك بيتا
 في الجنة
من قصب
لا وصب فيه
ولا نصب
ونجني من بوش وقومه
ونجني من كل الظالمين
رب ارزقني العراق
وحبه
وحب من يحبه
وحب عمل يقربني إلى حبه
رب
زدني به تشريفا وتعظيما وتكريما
اللهم لا تحرمني أجره
ولا تفتني بعده
واحشرني في زمرته
مع أفواج المساكين
وتحت لواء النبيين
والصديقين
والشهداء
 وحسن أولائك رفيقا..
.............
   بلقيس الملحم / السعودية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
"ما زلت أسعى مسيرة نصف قرن في الشعر والمسرح الشعري والدراما" للأديب الأستاذ رضا الخفاجي
علي حسين الخباز
في بريدنا سيرة ذاتية لشاعر وكاتب مسرحي شغل الذاكرة الكربلائية بعراقية حراكه الحسيني، أصدر كتاب "ما زلت أسعى مسيرة نصف قرن في الشعر والمسرح الشعري والدراما"، عرفنا السيرة الذاتية باعتبارها أدبًا ينطلق من قناعة الأديب واطمئنانه النفسي بما قدم من خلال مسيرته وامتاز بأن يكون رافدًا مهمًّا من روافد الحركة المسرحية لمسرح حسيني، من خلال أعماله التي برزت في عهد الفترة المظلمة من عهد الطغاة، وكان مشاركًا فاعلًا في المؤتمر التأسيس للمرح الحسيني الذي أقيم في العتبة العباسية المقدسة وحضره معظم أكاديميي العراق.
وأسس الأستاذ رضا الخفاجي وحدة المسرح الحسيني في العتبة الحسينية المقدسة، وأصدر لها مجلة المسرح الحسيني، كان له دور مشهود في الحركة الثقافية في كربلاء فترة السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي، وكان عضوًا فاعلًا في مديرية الثقافة الجماهيرية.
تسنّم مسؤولية القسم الثقافي ونجح في خلق روح التواصل مع جميع أدباء وفناني كربلاء مع مجموعة كبيرة من المبدعين، ولكي تكون السيرة الذاتية الفاعلة سلط الأضواء على رموز الابداع في كربلاء والبرامج التي نفذت في تلك الفترة اليانعة بالإبداع، وأهم النشاطات المسرحية والثقافية، وسعى في هذه السيرة لكتابة الحياة، متجاوزًا حدود النص الى خطاب ثقافي يبدع في ترجمة الذات، الشاعر المسرحي رضا الخفاجي، 1948م، كربلاء، باب الطاق، ابن الشاعر المرحوم الحاج كاظم البناء.
شغل كثيرًا من المناصب الادارية والفنية، وقدّم مجموعة من الأعمال الشعرية المسرحية والفكرية: فاتحة الكرنفال (1988م)، بيضاء يدي (2001م)، قربائيلو (2013م)، قصائد العشق الحسيني، والكثير من الاراجيز، لم يكن كتابًا يتحدث عن شخص، وإنما عن نهضة ثقافية كربلائية عراقية شهد لها كثير من الكتاب، وكتب عنه كثير من الأكاديميين والمتخصصين ممن شهد له بالرقي الابداعي، وكُتبت عنه (46) دراسة عن نصوصه ومصادر اشتغالاتها.
وفي فصل آخر دوّن لنا الأعمال المسرحية التي نفذت إخراجيًّا مثل مسرحيته الشعرية "صوت الحر الرياحي"، ومسرحية "نهر الدم"، ومسرحية "راية الحسين"، ومسرحية "سفير النور مسلم بن عقيل"، ومسرحية "صوت الحسين"، ومسرحية "سفر الحوراء زينب عليها السلام"، ومسرحية "كعبة الرزايا"، ومسرحية "آيات اليقين"، ومسرحية "الوارثون"، ومسرحية للأطفال "الوادي الأخضر"، والمسرحية الشعبية "التحول"، ومسرحية مترجمة للانكليزية قُدمت في جامعة بابل، ويتبلور الانتماء الروحي بجميع مسمّياته وخُصص فصل من السيرة للمسلسلات الاذاعية وورش ادبية وفنية لتأكيد هذا الصوت المنتمي الى هوية الدين والابداع في فصل خصب عن الجوائز والشهادات التقديرية والمقالات النقدية والانطباعات التي كتبها في المنشور الثقافي مجلات وصحف ومواقع في الوسائط الالكترونية ومجموعة اللقاءات التي أجرتها له القنوات الفضائية.
هذه السيرة كُتبت لإبراز قيم الانتماء في الثقافة الكربلائية ووطنية مسعاها وحسينية الهوية، لم يكن رضا الخفاجي في سيرته الذاتية فردًا بل كان اتحاد ادباء كربلاء حين لم يكن هناك اتحاد، كان محله هو مجمع ثقافي، بوركت سيرة مبدع صاغ من كربلائيته هواه
.
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
"ما زلت أسعى مسيرة نصف قرن في الشعر والمسرح الشعري والدراما" للأديب الأستاذ رضا الخفاجي
علي حسين الخباز
في بريدنا سيرة ذاتية لشاعر وكاتب مسرحي شغل الذاكرة الكربلائية بعراقية حراكه الحسيني، أصدر كتاب "ما زلت أسعى مسيرة نصف قرن في الشعر والمسرح الشعري والدراما"، عرفنا السيرة الذاتية باعتبارها أدبًا ينطلق من قناعة الأديب واطمئنانه النفسي بما قدم من خلال مسيرته وامتاز بأن يكون رافدًا مهمًّا من روافد الحركة المسرحية لمسرح حسيني، من خلال أعماله التي برزت في عهد الفترة المظلمة من عهد الطغاة، وكان مشاركًا فاعلًا في المؤتمر التأسيس للمرح الحسيني الذي أقيم في العتبة العباسية المقدسة وحضره معظم أكاديميي العراق.
وأسس الأستاذ رضا الخفاجي وحدة المسرح الحسيني في العتبة الحسينية المقدسة، وأصدر لها مجلة المسرح الحسيني، كان له دور مشهود في الحركة الثقافية في كربلاء فترة السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي، وكان عضوًا فاعلًا في مديرية الثقافة الجماهيرية.
تسنّم مسؤولية القسم الثقافي ونجح في خلق روح التواصل مع جميع أدباء وفناني كربلاء مع مجموعة كبيرة من المبدعين، ولكي تكون السيرة الذاتية الفاعلة سلط الأضواء على رموز الابداع في كربلاء والبرامج التي نفذت في تلك الفترة اليانعة بالإبداع، وأهم النشاطات المسرحية والثقافية، وسعى في هذه السيرة لكتابة الحياة، متجاوزًا حدود النص الى خطاب ثقافي يبدع في ترجمة الذات، الشاعر المسرحي رضا الخفاجي، 1948م، كربلاء، باب الطاق، ابن الشاعر المرحوم الحاج كاظم البناء.
شغل كثيرًا من المناصب الادارية والفنية، وقدّم مجموعة من الأعمال الشعرية المسرحية والفكرية: فاتحة الكرنفال (1988م)، بيضاء يدي (2001م)، قربائيلو (2013م)، قصائد العشق الحسيني، والكثير من الاراجيز، لم يكن كتابًا يتحدث عن شخص، وإنما عن نهضة ثقافية كربلائية عراقية شهد لها كثير من الكتاب، وكتب عنه كثير من الأكاديميين والمتخصصين ممن شهد له بالرقي الابداعي، وكُتبت عنه (46) دراسة عن نصوصه ومصادر اشتغالاتها.
وفي فصل آخر دوّن لنا الأعمال المسرحية التي نفذت إخراجيًّا مثل مسرحيته الشعرية "صوت الحر الرياحي"، ومسرحية "نهر الدم"، ومسرحية "راية الحسين"، ومسرحية "سفير النور مسلم بن عقيل"، ومسرحية "صوت الحسين"، ومسرحية "سفر الحوراء زينب عليها السلام"، ومسرحية "كعبة الرزايا"، ومسرحية "آيات اليقين"، ومسرحية "الوارثون"، ومسرحية للأطفال "الوادي الأخضر"، والمسرحية الشعبية "التحول"، ومسرحية مترجمة للانكليزية قُدمت في جامعة بابل، ويتبلور الانتماء الروحي بجميع مسمّياته وخُصص فصل من السيرة للمسلسلات الاذاعية وورش ادبية وفنية لتأكيد هذا الصوت المنتمي الى هوية الدين والابداع في فصل خصب عن الجوائز والشهادات التقديرية والمقالات النقدية والانطباعات التي كتبها في المنشور الثقافي مجلات وصحف ومواقع في الوسائط الالكترونية ومجموعة اللقاءات التي أجرتها له القنوات الفضائية.
هذه السيرة كُتبت لإبراز قيم الانتماء في الثقافة الكربلائية ووطنية مسعاها وحسينية الهوية، لم يكن رضا الخفاجي في سيرته الذاتية فردًا بل كان اتحاد ادباء كربلاء حين لم يكن هناك اتحاد، كان محله هو مجمع ثقافي، بوركت سيرة مبدع صاغ من كربلائيته هواه
.
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
كتب الدكتور سمير محمد ايوب
حِصارُ النَّقِ والدَّقْ ...
ثرثرات في الحب – الثرثرة 42
مُبَكِّرا عَرَفتُه ، إلتقيتُه أوَّلَ مرَّةٍ في رحاب الجامعة ، كنتُ عُضوا زائرا في لجنةٍ ثُلاثية ، لمناقشةِ رسالته المقدمة لنيل درجة الدكتوراة ، حول معايير اليقين . تَمَكُّنُهُ مِما قدَّمَ ، وبراعتُه الأنيقةُ في الردود ، على ملاحظات المناقشين ، أهَّلَتْه بإمتيازٍ لمرتبة الشرف الأولى .
مِنْ حينِها ، منذ أكثر من ربع قرن ، تزامَلنا في العمل . ترافقنا في كثيرٍ من معارج الحياة . سعِدْتُ بالإقتراب منه . فهو مِمَّن رُزِقَ بأشكالٍ مختلفةٍ من المشاعر الدافئة والنبيلة ، المُبَشِّرَةِ بسعادةٍ مُتجددة . لأسباب أسريةٍ سَوِيَّةٍ ، آثرَ مُقتَنِعا راضِيا ، تأخيرَ زواجه .
قبلَ بضع سنين جذبته إليها ، متقاعدةٌ عسكريةٌ برتبةِ عقيدٍ مهندسٍ ، مُطلقة بلا أولاد . كانت منذ سنين ، قد غادرت الأربعين من عمرها . دار الأمر بينهما في زمن ضيق . تأرجحت خلاله مشاعرُهما ، بين التحدي والإستجابة بالتداعي ، دون البحث عن مخارج للنهوض .
إلتقيته بالأمس في استراحة مسرح عمون في عَمان . سألتُه بعد أن أفرغ كِنانتَه من حزنٍ موجوع : ما بِكَ علَيْها ، لَمْ تَعُدْ تُطيقُها وأنتَ الحليم ؟
قال وهو يعبثُ بفنجالِ قهوته مُحملقا فيه : يُحاصرُ علاقتَنا اليومَ ، إستعصاءٌ يضغطُ على كلِّ عَصبٍ حَيويٍّ فيها. يُقلِّصُ هوامشَ المناورة . ينتابُني في ظلِّهِ إحساسٌ بالعجز ، أرفضُ الاستسلام له .
زوجتي مُتذمِّرَةٌ لا يُعجبها عجبٌ ، ولا صيامُ رَجَب . لديها لكلِّ حَلٍّ مُشكلة . يَخترقُ نقُّها تخومَ قلبي كلَّ يوم ، فَكْفَكَ سِحرَالحُبِّ . وفَتَّتَ أتباعَه ، وباتَت رُكاماً مُنحصِرا في واجباتٍ روتينيةٍ مُمِلَّةٍ .
أومأتُ له صامتاً أن يُكملَ ، فقال : ألْغَتِ حَرَمُنا المُشترك . واعتبرتني ملكية ًخاصة . وعيّنَت نفسَها قوَّامَةً على مضامين علاقتنا ، وناطقة وحيدة باسم شكلياتها . إسْتَبدلَتْ حقِّيَ في الحوار بمساءلاتٍ مُستحيلة ومهينة .تتسبب في تراكم أزماتٍ غيرَ مسبوقة.تحسمُ الأمور بتجريفِ الرضا ، وإستبداله بفوراتٍ من النَّقِّ الثاقب لكل الأسقف .
أشعلتُ له لفافتَه ، وسألتُه وأنا أحدِّقُ في عينيه وإرتجافةُ شفتيه ، ثم ماذا يا دكتوري العزيز ؟
قال وأصابع يَدَيهِ تتصارع مُتشابكة : إسترْسَلَتْ فيما تظنّه من حقّها . حتى اعتبرَتْ وصولَها إلى انتباهي ، بوابةَ تاريخٍ مُقدَّسٍ يَجُبُّ ما قبلَها من حياتي ، ناسيَةً ، مشاعري ، أحلامي وأوهامي . وتسعى فوق هذا كله ، لإعادة تشكيل ما قبلَها وفقَ معاييرها ، مُستلهمةً وصايا صديقةٍ دهقونةٍ لها ، نصَحَتْها بالنَّق والدَّقِّ والزَّنِّ على حديد الزوج وهو ساخن ، ليغدوَ وَرَقا أبيضا ، تُخَربِشُ عليه ما تشاء من هَوانٍ وطوعَ بَنان . يُشكِّلُه وِفقَ ارتدادات شُبِّيك لُبّيك .
كنتُ أنصتُ مُبتسما بغيظٍ وحيرة ، دونَ أنْ أضيف لما كانت تشي به عيناي ، حين أكملَ وعلى مَبسمه شبحُ إبتسامة : تخيَّلَ أنّها باتت تؤمن أنَّ الزوج كما تربيه زوجته وكما تُعوِّدُه ، طفلٌ إبِنْ لَيْلَتِه بِيِعرِفْ شِيلتِه .
قهقهنا سوية ، إستزدنا من القهوة . قررنا التوجه الى مطعم هاشم في قعرِ المدينة للعشاء ، وهناك مع الكثير من الفول والفلافل ، نكمل حديث النق والنقاقين . 
( للحديث بقية في الثرثرة القادمة ان شاء الله ) .
الاردن – 25/12/2018
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
 قصة صاحب هذه الأبيات الشهيرة:
"إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه"
إنه الشاعر السوداني «إدريس محمد ﺟﻤَّﺎﻉ»
شاعر عربي من ددولة السودان، أصبح مجنونا في أواخر سنوات ععمره، أخذه أهله للعلاج خارج السودان، وفيي المطار كان ينظر غلى احدى النساء الجميلات،ن مما أثار غيرة زوجها فحاول منعه، لكنه أنشد يقول:
" ﺃﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ
ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌﻧَّﻰ
ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧﺕِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﻭﻣُﻧَﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤﻧَّﻰ
أﻧﺕِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋﻧَّﺎ "
ولما وصلت الأبيات مسامع الأديب" عباس محمود العقاد" سأل عن قائلها، فعرفه وعرف بأنه في مستشفى المجانين.
فقال: هذا مكانه، لأن هذا الكلام لايستطيعع ذوو الفكر..
وفي لندن أعجب إدريس جماع بممرضته، وأطال النظر إلى عينيها، فأخبرت مدير المستشفى بأمره، فأمرها بأن ترتدي نظارة سوداء، ففعلت.
وعندما رآها ادريس جماع نظر إليها وقال:
ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨﺷَﻰ ﻣﻀﺎﺭﺑُﻪ
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحالتين ﺑﺘّﺎﺭ
و ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻜﺖ ..
و ﺻنف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!
وللشاعر ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ أﺑﻴﺎﺕ ﺸﻬﻴﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :
إﻥ ﺣﻈﻲ ﻛﺪٓﻗﻴﻖٍ ﻓﻮﻕٓ ﺷﻮﻙٍ ﻧﺜﺮﻭﻩ
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟِﺤُﻔﺎﺓٍ ﻳﻮﻡَ ﺭﻳﺢٍ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ
صعب الأمر عليهم قلت ياقوم اتركوه
ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﻘﺎﻩُ ﺭﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺗُﺴﻌﺪﻭه…
ولإدريس قصيدة رائعة يقول فيها:
سألقاكِ في بسمةٍ كالربيعِ
وما شاء من حُسنه الآسر
يُقسّم بهجتَه في النفوسِ
ويُطلق أجنحةَ الشاعر
وينفخ من روحه جذوةً
تَشعّعُ في مُجتلى الناظر
ويُسمعني نبضاتِ الحياةِ
في الطَلّ في الورق الثائر
صنعتُ البشاشةَ من روضكَ الْـ
بهيجِ ومن نفحه العاطر
وصُغتُ من الزهر من طيبهِ
سجايا من الخُلُق الطاهر
شبابٌ شمائلُه كالمدامِ
تَوقّدُ في القدح الدائر
وتكمن في روحه قُوّةٌ
كمونَ التوثُّبِ في الخادر
للمزيد من المعلومات والقصص الغريبة زر موقع ارض العجائب
صورة قبر الشاعر ادريس جماع
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
كتب الدكتور سمير محمد ايوب
حِصارُ النَّقِ والدَّقْ ...
ثرثرات في الحب – الثرثرة 42
مُبَكِّرا عَرَفتُه ، إلتقيتُه أوَّلَ مرَّةٍ في رحاب الجامعة ، كنتُ عُضوا زائرا في لجنةٍ ثُلاثية ، لمناقشةِ رسالته المقدمة لنيل درجة الدكتوراة ، حول معايير اليقين . تَمَكُّنُهُ مِما قدَّمَ ، وبراعتُه الأنيقةُ في الردود ، على ملاحظات المناقشين ، أهَّلَتْه بإمتيازٍ لمرتبة الشرف الأولى .
مِنْ حينِها ، منذ أكثر من ربع قرن ، تزامَلنا في العمل . ترافقنا في كثيرٍ من معارج الحياة . سعِدْتُ بالإقتراب منه . فهو مِمَّن رُزِقَ بأشكالٍ مختلفةٍ من المشاعر الدافئة والنبيلة ، المُبَشِّرَةِ بسعادةٍ مُتجددة . لأسباب أسريةٍ سَوِيَّةٍ ، آثرَ مُقتَنِعا راضِيا ، تأخيرَ زواجه .
قبلَ بضع سنين جذبته إليها ، متقاعدةٌ عسكريةٌ برتبةِ عقيدٍ مهندسٍ ، مُطلقة بلا أولاد . كانت منذ سنين ، قد غادرت الأربعين من عمرها . دار الأمر بينهما في زمن ضيق . تأرجحت خلاله مشاعرُهما ، بين التحدي والإستجابة بالتداعي ، دون البحث عن مخارج للنهوض .
إلتقيته بالأمس في استراحة مسرح عمون في عَمان . سألتُه بعد أن أفرغ كِنانتَه من حزنٍ موجوع : ما بِكَ علَيْها ، لَمْ تَعُدْ تُطيقُها وأنتَ الحليم ؟
قال وهو يعبثُ بفنجالِ قهوته مُحملقا فيه : يُحاصرُ علاقتَنا اليومَ ، إستعصاءٌ يضغطُ على كلِّ عَصبٍ حَيويٍّ فيها. يُقلِّصُ هوامشَ المناورة . ينتابُني في ظلِّهِ إحساسٌ بالعجز ، أرفضُ الاستسلام له .
زوجتي مُتذمِّرَةٌ لا يُعجبها عجبٌ ، ولا صيامُ رَجَب . لديها لكلِّ حَلٍّ مُشكلة . يَخترقُ نقُّها تخومَ قلبي كلَّ يوم ، فَكْفَكَ سِحرَالحُبِّ . وفَتَّتَ أتباعَه ، وباتَت رُكاماً مُنحصِرا في واجباتٍ روتينيةٍ مُمِلَّةٍ .
أومأتُ له صامتاً أن يُكملَ ، فقال : ألْغَتِ حَرَمُنا المُشترك . واعتبرتني ملكية ًخاصة . وعيّنَت نفسَها قوَّامَةً على مضامين علاقتنا ، وناطقة وحيدة باسم شكلياتها . إسْتَبدلَتْ حقِّيَ في الحوار بمساءلاتٍ مُستحيلة ومهينة .تتسبب في تراكم أزماتٍ غيرَ مسبوقة.تحسمُ الأمور بتجريفِ الرضا ، وإستبداله بفوراتٍ من النَّقِّ الثاقب لكل الأسقف .
أشعلتُ له لفافتَه ، وسألتُه وأنا أحدِّقُ في عينيه وإرتجافةُ شفتيه ، ثم ماذا يا دكتوري العزيز ؟
قال وأصابع يَدَيهِ تتصارع مُتشابكة : إسترْسَلَتْ فيما تظنّه من حقّها . حتى اعتبرَتْ وصولَها إلى انتباهي ، بوابةَ تاريخٍ مُقدَّسٍ يَجُبُّ ما قبلَها من حياتي ، ناسيَةً ، مشاعري ، أحلامي وأوهامي . وتسعى فوق هذا كله ، لإعادة تشكيل ما قبلَها وفقَ معاييرها ، مُستلهمةً وصايا صديقةٍ دهقونةٍ لها ، نصَحَتْها بالنَّق والدَّقِّ والزَّنِّ على حديد الزوج وهو ساخن ، ليغدوَ وَرَقا أبيضا ، تُخَربِشُ عليه ما تشاء من هَوانٍ وطوعَ بَنان . يُشكِّلُه وِفقَ ارتدادات شُبِّيك لُبّيك .
كنتُ أنصتُ مُبتسما بغيظٍ وحيرة ، دونَ أنْ أضيف لما كانت تشي به عيناي ، حين أكملَ وعلى مَبسمه شبحُ إبتسامة : تخيَّلَ أنّها باتت تؤمن أنَّ الزوج كما تربيه زوجته وكما تُعوِّدُه ، طفلٌ إبِنْ لَيْلَتِه بِيِعرِفْ شِيلتِه .
قهقهنا سوية ، إستزدنا من القهوة . قررنا التوجه الى مطعم هاشم في قعرِ المدينة للعشاء ، وهناك مع الكثير من الفول والفلافل ، نكمل حديث النق والنقاقين . 
( للحديث بقية في الثرثرة القادمة ان شاء الله ) .
الاردن – 25/12/2018
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 3 years ago
Link
 قصة صاحب هذه الأبيات الشهيرة:
"إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه"
إنه الشاعر السوداني «إدريس محمد ﺟﻤَّﺎﻉ»
شاعر عربي من ددولة السودان، أصبح مجنونا في أواخر سنوات ععمره، أخذه أهله للعلاج خارج السودان، وفيي المطار كان ينظر غلى احدى النساء الجميلات،ن مما أثار غيرة زوجها فحاول منعه، لكنه أنشد يقول:
" ﺃﻋَﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﻐﺎﺭُ ﻣِﻨّﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺫْ ﻧﻈﺮﻧﺎ
ﻫﻲَ ﻧﻈﺮﺓٌ ﺗُﻨﺴِﻲ ﺍﻟﻮَﻗﺎﺭَ ﻭﺗُﺴﻌِﺪ ﺍﻟﺮّﻭﺡَ ﺍﻟﻤُﻌﻧَّﻰ
ﺩﻧﻴﺎﻱ ﺃﻧﺕِ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﻭﻣُﻧَﻰ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩِ ﺇﺫﺍ ﺗَﻤﻧَّﻰ
أﻧﺕِ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀُ ﺑَﺪَﺕ ﻟﻨﺍ ﻭﺍﺳﺘﻌﺼﻤﺖ ﺑﺎﻟﺒُﻌﺪِ ﻋﻧَّﺎ "
ولما وصلت الأبيات مسامع الأديب" عباس محمود العقاد" سأل عن قائلها، فعرفه وعرف بأنه في مستشفى المجانين.
فقال: هذا مكانه، لأن هذا الكلام لايستطيعع ذوو الفكر..
وفي لندن أعجب إدريس جماع بممرضته، وأطال النظر إلى عينيها، فأخبرت مدير المستشفى بأمره، فأمرها بأن ترتدي نظارة سوداء، ففعلت.
وعندما رآها ادريس جماع نظر إليها وقال:
ﻭﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻤﺪِ ﻻ ﺗُﺨﺷَﻰ ﻣﻀﺎﺭﺑُﻪ
ﻭﺳﻴﻒُ ﻋﻴﻨﻴﻚِ ﻓﻲ ﺍلحالتين ﺑﺘّﺎﺭ
و ﺣﻴﻦ ﺗﺮﺟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻟﻤﻤﺮﺿﺔ ﺑﻜﺖ ..
و ﺻنف ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﺑﻠﻎ ﺑﻴﺖ ﺷﻌﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺰﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ !!
وللشاعر ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ أﺑﻴﺎﺕ ﺸﻬﻴﺮﺓ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ :
إﻥ ﺣﻈﻲ ﻛﺪٓﻗﻴﻖٍ ﻓﻮﻕٓ ﺷﻮﻙٍ ﻧﺜﺮﻭﻩ
ﺛﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟِﺤُﻔﺎﺓٍ ﻳﻮﻡَ ﺭﻳﺢٍ ﺍﺟﻤﻌﻮﻩ
صعب الأمر عليهم قلت ياقوم اتركوه
ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﺷﻘﺎﻩُ ﺭﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺗُﺴﻌﺪﻭه…
ولإدريس قصيدة رائعة يقول فيها:
سألقاكِ في بسمةٍ كالربيعِ
وما شاء من حُسنه الآسر
يُقسّم بهجتَه في النفوسِ
ويُطلق أجنحةَ الشاعر
وينفخ من روحه جذوةً
تَشعّعُ في مُجتلى الناظر
ويُسمعني نبضاتِ الحياةِ
في الطَلّ في الورق الثائر
صنعتُ البشاشةَ من روضكَ الْـ
بهيجِ ومن نفحه العاطر
وصُغتُ من الزهر من طيبهِ
سجايا من الخُلُق الطاهر
شبابٌ شمائلُه كالمدامِ
تَوقّدُ في القدح الدائر
وتكمن في روحه قُوّةٌ
كمونَ التوثُّبِ في الخادر
للمزيد من المعلومات والقصص الغريبة زر موقع ارض العجائب
صورة قبر الشاعر ادريس جماع
via مجلة النبراس - أدبية ثقافية إلكترونية
0 notes
freemoonstarfish · 4 years ago
Link
 واقع وجودي
واقعٌ وجوديّ
شعر: علاء نعيم الغول 
قلبانِ لي أم ألفُ نورسةٍ
 على بابِ الشتاءِ نهارُكِ الغافي
 على وجهِ الوسادةِ كاملٌ أم رغبةُ
 الدرَّاقِ في تأويلِ فاتحةِ الهوى
 أشهى من التفكيرِ في سِرِّ العناقِ
 ولي على بابِ المحطةِ مقعدٌ من ألف
 عامٍ سابقٍ كم راحلٍ قبلي مشى هذي
 المسافةَ كم سأبقى في المكانِ على
 شريطِ الوقتِ أنتظرُ الغيابَ
 حبيبتي وجهانِ لي أم ألفُ مرآةٍ 
أرى فيها اختلافاتِ النهارِ وما تبقى
 من فراشاتٍ على غصنٍ وأمضي في
 سؤالي عنكِ مقتسمًا خيوطَ الريحِ
 مع لونِ الظهيرةِ جالسًا 
وحدي على حجرٍ بعيدٍ
 في مكانٍ ما مكانٍ بين أحلامِ
 السماءِ وقسوةِ الصمتِ الذي
 ينتابني وقتَ السؤالِ عن 
السؤالِ المُنتَظَرْ.
السبت ١٨/١٢/٢٠٢١
خمسة ونقطتان
0 notes