Tumgik
ghada2000me-blog · 5 years
Text
..نصُّ الميلاد ، لفتاة تِسْعَة عَشَر عامًا
6 notes · View notes
ghada2000me-blog · 5 years
Text
..نصُّ الميلاد ، لفتاة تِسْعَة عَشَر عامًا
١٢:٠٤ص، ١/١٢/٢٠١٩م صباحُ الخير، الدقيقة الرابعة من العام التاسعة عشر ربيعاً الذي يُكتَبُ لي، الدقيقة الرابعة من البؤس، الدقيقة الرابعة التي قطعتُ ثلاثًا قبلها بمحض صُدفة.. عامٌ آخر أنتقِلُ إليهِ حامِلًا في قلبي بؤسًا يدسُّ داخِلَهُ بؤسًا آخر ويُكَنُّ بِبُؤسٍ مختلف، عامٌ أقطعُ بدايَتهُ بكامِل عجزي وبِقُوَّةٍ متهالِكة لم يكُن يمنحُنِي إياها سوى الله، عامٌ كسائرِ أي عامٍ سابقٍ لا أنتظر قدومه ولا أسعى لإبعاده وعامٌ مضى قبلَهُ دون شعورٍمني .
   كتبَ اللهُ لي أن أولَد على نهايةِ عامٍ ميلاديّ، أن أبدأ عامي في أولِ يومٍ من آخر شهر، وكأنّها الرسالة الشيطانية التشاؤميّة أن “حتى بدايتُكِ نهاية”.. بعد ثلاثينَ يومًا من الآن (تحديدًا تسعًا وعشرين يومًا وإحدى وأربعين دقيقة وتسعًا وخمسين) سيفرَحُ العالمُ ببدايةِ عامٍ جديدٍ بينما أنا انطفأت بهجتي ببدايتي إياهُ قبلهم، وإن كان سيحزَنُ آخرٌ -على وجهِ الأَرْضِ مثلي-؛ لابتداءِ عامٍ جديد، فأنا قدحزِنتُ قبله. وفي هذهِ أو تِلكَ فقد بهُتَ كل شيءِ لديَّ واستُهلِك قبل كلِّ مَن هو على هذه الأرض، إضافةً إلى شحوبه الأصليّ.
عامٌ جديد، آمُلُ من الله أن يُنقِذَني فيه، (وحاشى لَهُ أن يكون سبب هلاكي)، عامٌ لا أسعى فيه للتحسين ولا أحرصُ فيه على الإساءة ولكنَّني أقول: “يا ربّ"، وأرجو الخلاص
.        هل سأعود إلى نفسي السابقة أم لا ؟
يزعم البعض أني لن أعود إلى نفسي أبداً، لكني أؤمن في قرارة نفسي بأني سأعود يومًا ما من يعلم، ربّما ذات يوم، سأعود مِن جديد، أعود كما كنت لا أهتم لشي، منّ يعلم؟
سلام عليكِ يا نفسي السابقة طالت مدة غيابك كثيراً حتى انني لم اعد اتذكرك جيدا ولم اعد اتذكر كيف كنتُ حينها في ذلك الزمان الذي مضى وانتهى به الحال إلى أن يصبح ذكرى ، لنقل عنها ذكرى جميله ،ولكن حقا ان افتقدكِ كثيرا اريد ان اعود كما كنت ، اني حقا احتاج الى العودة 
لا أعلم لِما انا الآن بشخصياتٌ مختلفة،وبأفكاراً مُبعثره،وبقلباً جاهل الأحاسيس والمَشاعر،بدأتُ اجهل نفسِي،من أنا؟ ماذا اشعُر؟وكيف لي أنْ افعلُ ذلك؟ تساؤلاتٌ افتقرتُ أجِاباتها ولا أظنُ انني سأعلمها..
فـحسرةٌ علي فأنا فقدتُ ذاتي، طاقتي، شغفي، دوافعي، والأهم من  ذلك نفسي السابقة فحدث ماحدث فقدتها ترك فيّ أثراً لنيُنسى وأمات فيني مشاعري جميعها وزعزع دواخلي وأفقدني صوابي حتى بتُ أدرك أن الأمر لن يمضي وأنني متوقفه وعالقه في ذلك الوقت الذي لا يمر،نسيت حينها نفسي ولكنني لم أنسى ذكرياتي،أشعر أحياناً أنه يجب علي الإختباء من تلك الذكريات،إنها تتبعني أين ماحللت ووطأت 
كنت أضطرب حين أواجه نفسي بالسؤال: من الذي تغيّر أنا أم الحياة أم الآخرين، لا أعرف لماذا كنت أُصر على إيجاد سبباً لكل هذاالإنطفاء الذي أصابني، كنت دائماً خائفة من هذا الشخص الباهت الذي تحولته فالخوف اصبح الحقيقة فأشعُر في عُمق الإنطفاء المُخيف تجاه شغفي وطاقتي وداوفعي وثقتي حاولت في إرجاعهم ولكن محاولاتي باءت بالفشل تمامًا كإنارة فقدت ضوئها فأصبح المكان منطفئ كلياً ، هكذا شعوري اشعره حالياً
لا أدري أيهما
 أنا هل أنا منكسرة أم تلك التي لم تهزم ولم تكسر ؟
هل أنا ضعيفة أم تلك قوية و ثابتة رغم الضغوط ؟
هل أنا قلقة أم تلك لعقلها الخالي من التفكير والقلق ؟
هل انا استسلم أمام مصاعب أم تلك التي تسعى لتستمر  وكانت مليئة بالعزيمة والإصرار ؟
هل أنا متحطمة داخليًا وحزينة أم تلك تسعد لآجل نفسها وتعلق بالله وستتذوق لذة الحب الحقيقي ؟
لم يعد يكفيني أن اتعامل مع أقنعة نفسي فقط اسير في الزحام تجر خلفها كل أقنعتها، افتقدت نفسي من بين أقنعة في وحشة التناقضات تنهدت، يارب ذاتي ورب اللقاءات أنا مُطالبة بالثَبات دائماً، مُطالبة بالتظاهر بشخص ليس أنا، أتعلم، إني نَسيتُ مَن أنا، أصبحتُ تَائهة، لا كلام، لا وجود، لا شَغف، لامشاعر، فقط حُزن صامت مُطبق و يَطغي على القلب حتى وأنا أبتسم، أشعُر كأن كل شئ هَجرني حتى نفسي، إشتقتُ ليوم واحد كنت فيه بخير، يوماً فقط إلهي علمني كيف أعود إلى نفسي فأنت تعرف أن لا غربة أشد وطأة من غربة الروح على الروح ، ولا حنين أثقل من حنين المرء إلى نفسه.”   سَيمُر كُل مُرّ ، سيتمهد الطريق وينطوي تعب الأيام ، سينتهي كل ما حدث وكأنه لم يكن ، سترحل الاوجاع من الدُنيا.. مثلما رحلت يوماً بلا استئذان، ستطرق نفسي الفرح باب قلبي بدون حساب ، سَاعود كما كُنت ذلك الشَخص القوي ، ثقتي بربي أكبر من تعبي وحزني وانكساري.
١٢:٥٠ص. ديسمبر٢٠١٩،١م.
بكُلِّ يأس، البائسة: -غادهـ الهدلق
6 notes · View notes