ialhanouf

[ialhanouf]

الوَحدةُ

لا تحتَاج غُرفةً مُغلقة،

يكفِي أَن تكُون وسطَ جَمعٍ

لَا يعرفُ مَن فَقدته .

[ialhanouf]

‏ضجيج العائلة: هدوء القلب وسكينته وطمأنينته وراحته.

[ialhanouf]

"يا ربّ.. وأنا التائه دون رضاك، أقف ضعيفًا أمام كل خُطةٍ وضعتها لنفسي، أرتّب كل دقيقة، أحسب كل خطوة، أفكّر لا أنام، أعمل لا أمَلّ، لكنّي يا رب، دون ترتيبك للأمر لا أصِل، دون تدبيرك لا أستريح، مشتّتٌ، ضائعٌ، لا أعرف الخطوة القادمة، أغلق الدفتر وأكسر القلم وأرفع يدي، فقد حاولت كلّ مرة، ويكفيني أنك تعلم التفاصيل، يا ربّ، ضعني على طريقٍ تحبّه وترضاه

أكَل اللّيل منّي، وأخذ التفكير خلوتي، وطار قلبي في أروقة الحياة، وسارت روحي بين الدنيا والآخرة، تُحلّق يومًا هنا وألفًا هناك، سَقَطَت ورقةُ التّسليم في خريف النّفس، ولانَ غرس الأمس، نسيتُ يومًا أنّك الرزّاق، فتَعِبت، وأنك القويُّ فضَعُفت، وأنّك اللطيف فقَسَوت، فيا ربّ لا تُنسِني رحمتك، ولا تُبعِدني عنك بكثرة القلق، بل أرني رحمتك، وقدرتك، كرؤية الشمس وقت الفَلَق."

[ialhanouf]

[ialhanouf]

[ialhanouf]

[ialhanouf]

‏لن تصبح سعيد بمجرد خروجك في نزهة ، على النزهة ان تكون في داخلك أولاً .

[ialhanouf]

[ialhanouf]

[ialhanouf]

كأن الله همس له

كان بيْننَا رُوح لََا أَدرِي مَاذَا أُسمِّيها.

أهي مُلَّاك رَحمَة هبط عليْنَا بِلطْفه؟

أم مُلَّاك حُبٍّ خَالِص لََا يشوبه زيْف؟

أمُّ مُلَّاك صِدْق يفيض عليْنَا بِعفْويَّته وبراءته؟

أمٌّ لَعلَّه مُلَّاك مُقدَّس اِخْتاره اَللَّه لِيكوِّن بيْننَا زمناً ثُمَّ عاد إِلى حَيْث النَّقَاء اَلذِي جاء مِنْه؟

كان أَخِي لَكنَّه لَم يَكُن كالْبشر. . .

كان شيْئاً مِن نُور يَمُر بِالْحياة خفيفًا كأنَّمَا لََا يَنتَمِي إِليْها.

في كُلِّ مَكَان يَحُل فِيه تَتبِعه السَّعادة كظلِّه وتتفَتَّح اَلوُجوه كمَا لَو أنَّ نُورًا دَاخلِيا مسَّها.

كان يقولهَا لَنَا مِراراً بِابْتسامة لََا تَخلُو مِن يقين:

" يَا ماما، وَاَللَّه اَلعظِيم أنَا بَأمُوت أَوَّل وَاحِد فِيكمْ، وتدْفنوني وتبْكون علي. "

ودائمًا مَا نَرُد عَليهِ: " بِسْم اَللَّه عليْك بَعْد عُمْر طويل إِنَّ شاء اَللَّه . . . "

لكِنَّه كان يُكَررهَا وَكَأنَّه يَعلَم مَا لََا نعْلم. . .

كان قَلبُه كان مَوصُولا بِالْغَيْب يرى مَا لََا نرى وَيوقِن بِمَا لََا نُدْرك.

في كُلِّ مَسَاء حِين نَجتَمِع حَوْل قَهوتِنا نُجَالِس الدِّفْء والْحنين

كان يَرفَع عيْنيْه نَحْو السَّقْف يُحدِّق طويلاً ثُمَّ يَبتَسِم وَيهُز رأْسه.

كأنَّ أحدًا يُخاطِبه بِلغة لََا نفْهمها. . . بِلغة مِن السَّماء.

نعاتبه، نُوقفه، فيبْتَسم تِلْك الابْتسامة اَلتِي تَحمِل كُلَّ صَفَاء الدُّنْيَا وَيقُول بِبراءته المعْتادة:

" أنَا أَشُوف شيٌّ أَنتُم مَا تِشوفونهْ. "

ورَغْم مَا كان يُعانِيه مِن تَأخُّر عَقلِي مُتَوسط لَم يَكُن يَنقُصه النُّور

ففي قَلبِه إِيمَان فُطْرِي لََا يتكلَّفه ولَا يشوبه تَعقِيد.

في آخر عام مِن حَياتِه صار يَسأَل كثيراً عن اَلموْتِ، عن الجنَّة، عن النَّار،

عن أَجدَاد رَحلُوا. . . وَكَأنَّه كان يُعَد عدَّتْه لِلسَّفر

ويتهيَّأ لِلرَّحِيل ويهيِّئنَا نَحْن أيْضًا دُون أن نشْعر

من خِلَال أَسئِلته اَلتِي كَانَت تَلُوح بِالْوداع بِلغة الأطْفال.

يسْأل بِبراءة تبْكينا:

" يَعنِي إِذَا أنَا مُتُ، أشوفَهم وأنْتم مَا تشوفونهمْ؟

" ثمَّ يتَّبعهَا بِسؤال لََا أنْساه ابداً:

" أنَا عِنْدِي بَيْت فِي الجنَّة، صَحَّ؟ "

وحِين نجيبَه: نَعِم لَك بَيْت فِي الجنَّة.

يبْتسم بِثقة ويقين ويقول:

" أَدرِي. . . أنَا أَشُوف بَيتِي فِي الجنَّة. "

لَا أُريد أن أَخُوض فِيمَا لََا يُدْرِك، ولَا أن أَتَجاوَز حُدُود اَلغيْبِ. . .

لكن فِي دَاخلِي سُؤَال لََا يُفارقني:

هل يُهيِّئ اَللَّه بِرحْمَته لِذَوي الإعاقة مَلائِكة تُرافقهمْ؟

 تؤْنسهم قَبْل اَلرحِيل وتلطُّف بِهم حَتَّى لََا يخافوا كمَا نخاف

 ولَا يجْزعوا كمَا نجْزع؟

ربَّما. . .

فلديْهم مَا يُطمْئنهم يقين لََا نمْلكه وَصَفاء لََا نُدْركه.

 رحل أخي. . .

لكنَّ بَقيَت كُلَّ تِلْك التَّساؤلات تَدُور فِي رأْسي

وأؤْمن أنَّ يوْماً مَا سَأجِد الإجابة كُلَّها.

هناك. . . حَيْث اللِّقَاء فِي دار المقامة

بجوار بَيْت فِي الجنَّة كان يَرَاه قَبْل أن نراه.

لـ الهنوف الشريف

[ialhanouf]

يَا بُنَيّ: إِنَّكَ مَائِلٌ فَٱعتَدِل، وَمُعوَجٌّ فَٱستَقِم، وَمُجَازِفٌ فَتَبَصَّر، وَحَدِيدُ الطَّبعِ فَٱستَأذِن، وَكَثِيرُ الخَطَأ فَتَعَقَّل!

- الرافعيّ.

[ialhanouf]

أيها الراحلون إلـــــــــــى السماء تركتم شوقاً لَا تطفئهُ السِّنين وذكريات لَا تمحوها أشغال الحياة ...

[ialhanouf]

أتعلم متى تعرف أن الحياة قتلت فيك الكثير وأنت ما زلت على قيدها؟ حين لا يتحرك بك ساكنٌ في لحظة كنتَ في السابق تعجز عن التقاط أنفاسك بها من الحب والفرح.

- غادة الصالح.

[ialhanouf]

“أشعر أن أيامي أخذت من عمري كل عمري.”

— غادة الصالح.

[ialhanouf]

مَنْ عزّ بالأقوامِ ذلَّ بذلِّهم

‏وَمن عزّ بالرَحْمٰنِ ظلَّ عزيزا

[ialhanouf]

الذين لا يأتون لا يقترفون غير خطيئة الغياب، أما نحن فنقترف خطيئة الحياة دونهم، ونظل غارقين في الحنين، مُبللِّين بدهشة الإنتظار!

-محمد الماغوط

[ialhanouf]