isahmed

[isahmed]

في البدء كان قلم، ثم ماء، ثم نور، ثم نار، ثم ملك، ثم طين، ثم ذكر، ثم ضلع منه أنثى، ثم ملك رافض فغوى، ثم شجر طارح فاغتوى، ثم طرد فهبوط، ثم ذكر وأنثى فنسل كثير، ثم بشر، ثم غنى وفقر، وصلاح وفساد وظلم كثير لعباد. ثم رُسل، ثم دول، ثم دين يدعو، ثم دين يقتل، ثم إله يراقب، فطفل حائر يبحث، ثم دماء كثيرة، ورؤوس ترفع للسماء يقابلها سحاب، ثم قلوب كالصخر، ونسل كالعار، وسلاح يفتك هذا وذاك. ثم صمت في السماء وضجيج كالصمت في الأرض.

[isahmed]

وأحسَبُ أنَّني ما كُنتُ أحداً

‏وأحسَبُ أنَّني ما كُنتُ شيئاً

‏وأحسَبُ أنَّني

‏يوماً لن أكون

‏| بسام حجار

[isahmed]

في العادة يعتبر الحديث في الانتحار فعل مشين، كأن كل منتحر يترك دائما رسالة معلقة أنه وجد الحل، ويريد من الباقي اتباعه، هذه ليست طريقة مناسبة للدفاع أو التوعية بخطر مثل الانتحار، خطر قادر على الوصول لأقرب البشر إليك، طالما وصل إليك فهو لم يقف عند أحد.

قد يبدو الليل مناسب، وفي ليالي الشتاء يزداد الوضع سوءا، فهذه ليلة ذكريات صافية في الألم، يحضر أمامك كل شيء سيء، يبدو الظلام أشد سوادا، والهواء ثقيل، ويتداعى جسدا كسلا، أو عجزا.

لم يكن الموت نفسه عامل جذاب للتجربة، أي تجربة، فأنت أمام مجهول تام، مغامرة بلا عودة، يتخللها جهل تام بما ستواجه، ورغم كل هذا تفضله عن بؤس الحياة.

تعاسة.

[isahmed]

قد يبدو الحديث عن الحزن مكرر، ولكن الشعور به دائمًا مختلف ومبتكر، كأنه المرة الأولى في الحياة، أن تحزن للمرة الأولى في كل وقت، كأنها دائرة لانهائية من المشاعر السيئة، دائرة لا يقطعها الا الموت.

[isahmed]

مافيش مساحة آمنة لأي شيء، حتى لو جُملة عايزين نقولها لحد او سطر عايزين نكتبه في مكان.

[isahmed]

**فتاه في العشرين من عمرها قفزت من فوق مبني كتبت:

لا أحد يقع عليه اللوم لقيامي بهذا الأمر فقط أني لم استطع ابدا التصالح مع الحياة نفسها، ليرحم الله روحي.

***كتبت امراة مرة في رسالة انتحارة ملحوظة حول صراعها غير الناجح مع مرضها العقلي:

اتمني أن بإمكاني شرح الأمر بحيث يستطيع فهمه شخص ما، أنا خائفة وهو الأمر الذي لا استطيع وصفه بالكلمات. هناك فقط هذا اليأس الثقيل الغامر، الخوف من كل شيء، الخوف من الحياة.

داخلي فارغ إلى درجة الخدر يبدو الأمر وكما أن شيئا ما قد مات داخلي، كياني كله بدا كأنه ينسحب الي ذلك الخواء منذ شهور.

****وكتب المخرج James Whale:

...لذا رجاء، سامحوني، كل اولئك الذين أحبهم، ولعل الرب يغفر لي أيضا ولكنني لا استطيع تحمل العذاب ، والامر هكذا افضل للجميع..

لا احد يقع عليه اللوم، لدي أصدقاء رائعون وهم يفعلون أي شيء من أجلي......لقد حاولت جاهدا كل ما اعرفه لمدة عام، ولكنه يغدو أسوأ في الأعماق لذا رجاء، ليريحكم ان تعرفوا أنني لن أعاني بعد الآن.

ظلمة تتهاوى..محاولة لفهم الانتحار.....كي ريدفيلد جاميسون

ترجمة: طلال العمري..هدى متبولي

[isahmed]

هل كان عليَّ أن أرتطم بنفسي كلَّ هذا الوقت، ويرتطمَ كلُّ شيء بي، لكي أصير في النهاية فريسة صامتة؟ ألم يكن في وسعي، من زمان، أن أخفّف عن هذا العالم الضاجّ، صوتًا؟

وديع سعادة