يروي سيغموند فرويد في مقالته « في الزوال » التي نشرها سنة 1919 قصة نزهة له في جبال دولوميت مع الشاعر رينر ماريا ريلكه . كان يوما صيفيا رائع الجمال ؛ وكانت الزهور في أوج تفتحها وفراشات زاهية الألوان ترقص فوق الحقول . كان عالم النفس سعيدا بتلك النزهة ( ظلت تمطر أسبوعا كاملًا قبلها ) ، لكن رفيقه سار خافضا رأسه مثبتًا عينيه على الأرض ، وظل قليل الكلام طيلة النزهة كلها . ما كان هذا لأن ريلكه غير من��به إلى ما حوله من جمال ، بل لأنه ما كان قادرا على التغاضي عما في كل شيء من ميل إلى الزوال . فبحسب كلمات فرويد ، كان ريلكه غير قادر على نسيان : « أن هذا الجمال كله محكوم بالفناء ، وأنه لن يلبث أن يختفي مع قدوم الشتاء ، مثلما يختفي الجمال البشري كله ومعه كل ما أبدعه الإنسان وكل ما يمكن أن يبدعه »
6 notes
·
View notes
خيَّم اللّيل: ها إن رغبتي تتفجَّر كالينبوع-فرغبتي تودُّ الجهر بصوتها.
خيَّم الليل: ها إنَّ صوت الينابيع المتفجِّرة يعلو أكثر. وإنَّ روحي هي بدورها أيضاً ينبوعٌ متفجِّرٌ
Nietzsche, poemes 1858-1888, p.213
5 notes
·
View notes
آه لو كان بوسع اصابعي قطف بتلات القمر
0 notes