khalif-post-blog
khalif-post-blog
اللاشعور وطن، الوعي منفى.
36 posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
Brazil 💙
42 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
جلست زوجتي بعدما أحضرت لي "الأركيلة".. ورحت أجذب أنفاساً متواصلة منها.. أخذت الأركيلة تكركر ويصعد منها الفقاقيع..
لا أعرف من أين أتتني الشجاعة لأذكر في أحد منشوراتي أني زير نساء، كانت زلة قلم لعينة ولابد لي أن أنبش أسى وقهر الماضي.. أخذت "شفطة" من الشاي الأخضر ونفثت دخاني أسمم به هواء الغرفة، وبدأت بسرد أول قصة من أرشيف الحبيبات السبع..
_ منذ الصغر كان لدي صديق ليس كأي صديق ،تعاهدنا أن نتقاسم الضراء والضراء معاً.. وما أظن زمننا أنذاك قد وهب لنا شيئاً من السراء.. كبرنا في بلدة ريفية قد أنغلقت على نفسها.. أين ماحللت بها تسمع صوت السلاسل، قد تزين الناس بها.. بلدة تحكمها قوانين واعراف سائدة، منذ عصر الديناصورات.. وقد استخدم الدين لتثبيت ما كان مهتز وغير ثابت..
توالت الأيام والسنون تطحن بنا دون رحمة، لم تكن الأقدار رحيمة بنا.. ولا بِسوانا من سكان تلك البلدة القابعة في أسوء جغرافية في العالم..
وفي يومٍ صيفي ملعون استيقظت على نعوة صديقي في الجامع.. لقد خانني ذلك الوغد أيضاً، لم يخبرني كي أذهب معه، مات وترك خلفه أبنته التي لم تتجاوز الست أعوام.. مات صديق الطفولة منتحراً،لقد كان أجبن مني فلم يعد يتحمل ضغوطات المجتمع والأهل.. كنت أرى الموت في عينيه كل يوم،فقد مات عندما تزوج ابنت عمه مرغماً.. وهو لم يتجاوز السابعة عشر، مات عندما ترك المدرسة..مات من الفقر والقهر.. فنفسه ماتت منذ زمن الا أنه ألحقها ببقايا جسده المتهالك..
��ضت الأيام مسرعة، وكبرت سارة يتيمة الأبوين، فأمها قد تزوجت بعد فترة قصيرة، وقد تربت في كنف جدها وجدتها.. نمت سارة كأنها وردة تتفتح في كمها، تنشر في البيت شذاها.. مغردة بصوتها الشذي لتؤنس به وحدة العجوزيّن..
كانت تناديني "عمي" وأنا بدوري أرد ياروح عمي.. كنت لا ألقاها الا وأرفعها عالياً وأضمها إلى صدري وأغمرها بالقُبلات. فما نسيت قط أنها خليفة صديقي..ولست أظن أن هناك شيئ أكثر سعادة من أن تقدم السعادة لفاقديها..
كنت أقضي أجمل لحظات عمري معها.. و لطالما شعرت في قرارة بنفسي أن حياتي بدأت تأخذ منعطف آخر، كان الفضل لتلك الطفلة اليتيمة، فقد أصبحت حياتي أكثر أثارة وأسمى معنى، نذرت حياتي لها، تكاد لا تغيب شمس حتى أراها.. كانت ليالي الشتاء مفعمة بالذكريات الدافئة، عندما كنا نجتمع حول المدفئة وأقص عليها بعض الأساطير التي كنت أخترعها بلحظتها، جرت الأيام مسرعة العام تلو الآخر ، وأزددنا تعلقاً ببعض ،وكما هو الحال الذي لا يدوم.. بعد أن دخلت أمتحان الشهادة الأعدادية تقدم لخطبتها شاب من قرية مجاورة و سرعان ماوافق جدها الذي أراد الأطمئنان على مستقبلها قبل وفاته.. تغير حال سارة بعد خطبتها.. فقد انطوت على نفسها وأصبحت أكثر عزلة.. لم أعد أرى تلك الضحكة التي تزيّن ثغرها.. تكهنت بوجود أمر ما يعكر صفوها، لكني لم أعرف ماهو.. لم تتجاوز الأمتحان المدرسي.. ظننت أن هذا الرسوب سبباً في تقلب حالها.. قلّ أهتمامها بي وأصبحت لا أراها الا مصادفة.. فلم تعد تدخل إلى غرفة جدها.. كنت أجلس لساعات مع جدها أرتقب دخولها، حتى كان الجد ينام ويدعني أتلظى بجمر تجاهلها لي.. مرت أيام وليالي ولم أعد أراها حتى جاء يوم عرسها.. لا أعرف حينها كيف شعرت.. شعور المنتصف المخنث، شعور الفرح والحزن.. فرحت لزواجها وحزنت لفراقها.. فقد كان لدي شعور أب يفقد حشاشة قلبه.. جرت العادة في الأعراس في مجتمعنا، أن تجلس العروس إلى " مرتبة" وعندما يأتي العريس ليأخذها إلى بيته يأتي ولي أمر العروس وينزلها عن تلك المرتبة و يضع في يدها ورقة نقدية من فئة الألف للفأل الحسن.. كنت أنتظر تلك اللحظة بلهفة أبٍ مشلول يشاهد أبنه يغرق.. وبالفعل تقدم الجد نحوي من بين الحضور و همس بأذني.. وقال :سارة تريدك أنت لتنزلها..دخلت الصالة التي صُمدت بها، كانت كالقمر الهادئ تفيض جمالاً وعذوبة كأنها نهر من الجنة.. لو تجسدت روح والدها تلك الليلة لفاضت عينيه دموع سعادة ورضا.. تقدمت نحوها متجاهل جميع النساء اللواتي أحطن بها، وأخذت أتأملها مودعاً..كانت أول مرة أراها بشعور مختلف..عندما أمسكت يدها صار جسدي يقشعر، وروحي تتلاشى أمامها.. كإنسان أستشعر وجود الألهة.. طبعت قبلة على خدي وبادلتني ورقة في يدي اليسرى، شعرت بملمسها، أنها ورقة دفتر.. ومضت متجهة عبر روحي إلى زوجها.. أبتعد مسرعاً عن جمهرة الفرح، لم أعد أمتلك الصبر لأعرف ماكتب بها.. أسندت ظهري للحائط وفتحت الورقة..
" ما الحياة.. ؟ لماذا نعيشها..؟ ما الحب... ؟لماذا نحرم منه... ؟! ما القدر..؟! ولماذا يعبث بنا.؟
الحياة سيئة وعابثة، كأنها قطار يمشي بنا على سكة مرسومة مسبقاً لا نملك تغير طرقها الا إذا قفزنا منه..
القدر رياح تحرك الزورق المتهالك إلى المجهول..
الحب.. هل يحق لفتاة مثلي أن تحب، هل يسامحها مجتمعنا الحقير الذي حذرتني منه.. هل تجسر فتاة مثلي ان تبوح بحبها لعمها.. نعم، فأنا أعشقك ياعمي.. أعشق الرجل الذي جعل مني طفلته المدللة.. الذي يرفعني عالياً كأني دميته.. أعشق الرجل الذي يأبى أن يعتبرني غير أبنته....... . "
تمت.
يضطر الراوي احياناً لتغير تفاصيل القصة أحتراماً وحباً لأبطالها.
3 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
من فترة وأنا حاس أني عايش في لعبة، كل شوي تتغير أوراق اللعب، وفي كل مرة كان علي إيجاد خطط جديدة للمضي قدماً..
كانت الشهور الخمسة التي مضت أكثر فترة تغيرات بحياتي.. يمكن بسبب الأحداث التي توالت علي أو بسبب نوعية تلك الكتب اللعينة التي قرأتها..
وفي قول لمارك توين في ما معناه " أهم يومين في حياتك، اليوم الذي ولدت فيه.. ويوم تعرف لماذا ولدت."
ممكن أتفق معاه باليوم الأول، لكن للأسف يوم معرفتك لماذا ولدت هو أسوء يوم بحياتك ، بس تكتشف هذا اليوم رح تندم على أشياء كثيرة، رح تندم على زواجك، وممكن تكتب خطاب تعتذر فيه لأولادك ليش جبتهم لهلحياة.. رح تندم ع مواقفك وع انتمائك، رح تندم على جُبنك وقت أول مرة فكرة بالانتحار ومانتحرت، رح تندم ع كل ساعة مضيتها تكدس بالمصاري ..
قرأت مرة عن نوعية نحل يمتلك أجنحة صغيرة بجسد كبير، علمياً ماتقدر النحلة تطير بسبب وزنها الزائد وضعف أجنحتها.. بس النحلة طارت وماردت على العلماء..وكان سبب طيرانها أنو مادرست فيزياء ،كانت جاهلة..للأسف أنا هي النحلة الي قرت درس الفيزياء.
أحياناً الجهل نعمة.
3 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
بعد أن أطفأت سيجارتي بقدمي وأنا أشير لها بالسبابة " أنا قادم" أطلقت ضحكة عالية ومدت يدها وحركت باصبعها  حركة أغراء شاهدتها بأحد الأفلام  ولسان حالها يقول " تعال ياشيخ لعيت قلبي" لم يترك لي شوقي وهيجاني أن أفكر في شكلي فقد كنت أرتدي بيجامة فضفاضة ،وشحاط الحمام.. كان همي أن أغتنم ساعة الشجاعة التي هبطت علي بعد أن كان الجُبن شعاري طوال حياتي.. صعدت الدرج مسرعاً وماهي الا لحظات حتى كُنت أمام سميّة وجها لوجه، لم أصدق نفسي ،أنا الرجل الفاضل.. الجبان، أقتحم بيت جارتي وكان أقصى ماأستطيع فعله هو أستراق النظر إليها من النافذة..
- جلست بجانبها وقد تلاصقت أجسادنا وقد سرى منها تيار كهربائي.. بدأت أتحقق من أسلحتها عن قرب سلاح بعد سلاح، كنت قد بالغت قليلاً ، كان أغلب سلاحها وهمي.. لكنها قائد عسكري بإمتياز تُجيد مهارة التمويه كغيرها من النساء.. مددت رأسي لأجرب أول سلاح، شفاهها الملتهبة.. الحمم البركانية.. شرارة الشهوة،عندما أقتربت لأتجرع منهما جاءت عيني في النافذة..! النافذة التي كنت أسترق النظر منها.. كانت زوجتي تحملق منها.. رفعت رأسي للخلف، أحمر وجهي و أزدادت نبضات قلبي للضعف، بدأت بالسعال.. صاحت سمية " بجيبلك كاسة مي" حركت رأسي نافيأ بلا .. ضحكت وقالت" تشرب ببسي.. ويسكي مع سفن.. ويسكي صك.. .؟" جُبن.. بدي مشروب جُبن صك.." أنطلقت كقذيفة دبابة سهمية.. تاركاً جارتي اللّعوب في صدمة وحيرة..
- كنت أتمنى لو أني أتخيل ولا أحد على النافذة، لكن للأسف ليس هذا فيلم هندي.. فتحت الباب فوجدت نفسي أمام أمرتي وجهاً لوجه وقد تطاير منها شرر مخيف، كانت تضغط على أسنانها وقد أمتلأت جبهتها أسطر وأتسع منخارها، أدركت أن العاصفة على وشك الهبوب فقد رأيت البرق وماهي الا لحظات وتبدأ بالرعد.. " وين كنت..؟ ".
4 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
لا أعرف شعور الكِنة وصال عند مديح سلفتها ريما.. على الرغم من عملها المتقن في بيت العائلة الكبير وخدمة أربابه.. لقد كانت تطبخ أطيب الطعام وألذ الحلويات وتغسل وتمسح دون كلل أو ملل ولا حتى إظهار الشكوى والتذمر ، لم يعيبها شيئ على الإطلاق فتلك "المرأة" التي يبحث عنها كل رجل شرقي.. لقد كان عيبها الوحيد أنها تسكت عن حقها المسروق..
بالمقابل كانت سلفتها ريما الأكثر دهاءاً وحنكة ،كانت تسرق مديحها وشكرها وحتى تعبها.. وصال تطبخ.! وريما تقدم الطعام.. وصال تغسل الملابس، وريما تُلبس عمها العجوز..
"الله يرضى عليكي يا ريما لولاكي كان هالبيت خرابة"
لا أعرف شعور جندي يموت باليوم مئات المرات.. عندما يتذكر ابنته الصغرى كيف انتظرته بيوم العيد ولم يأتي.. ومرة عندما تسقط عليه قذيفة ويسرق منه إحدى حواسه.. وأخرى أيضاً عندما يدرك أن الذي يقاتله من أبناء جلدته..
لا أعرف شعوره عندما تنتهي الحرب ويرمى على كرسي متحرك ويتصالح الساسة بعد أن سرقوا منه جل حياته..
لا أعرف شعور كاتب يرى نصه مُذيّل بأسم أحدهم، ويرد على الناس بزهو و فخر كما لو كان هو من تحطمت مشاعره آلاف المرات حتى يهبط إليه شبح الإلهام.. هل عندك نسخك لنص ما ذرفت دموعك؟! هل بقيت ساعات وأنت تلصقه.. ؟ هل شعرت بروحك تتجلى فيه.. لا أظن ذلك.
ليس هناك فعل أشنع وأحقر من السرقة،قد تكون حياة أحدهم أو كسرة خبز وحتى نص بسيط..
الفكرة من الصديقة سارة.
7 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
استغرب من بعض الأصدقاء الذين أسألهم ولا يردون على الأسك، مع العلم أنهم يجيبون بكل شغف وحب على أسئلة" أنون" شعور سيئ جداً عندما تحب كلمات شخص هنا في تمبلر وتنتظره بشوق لتقرأ نصوصه.. وهو غير مكترث بك ولا بأسلتك الساذجة لديه..
5 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
لن يفرقنا الا الموت، كانت تلك اخر جملة في ميثاق الصداقة، أضرب عدوك بكل قوة، أكسر أنفه قبل أن يكسر أنفك، لا تصفع ولا تشد الشعر كالفتيات، كن دائما المُبادر، أعاهدك لن يفرقنا إلا الموت..كنت مبتهجاً بصديقي الجديد، حتى أني كنت أبحث عن عراك مفتعل لأثبت له مدى وفائي.. لم تمضي أيام كثيرة حتى خضنا أختبارنا الأول، وبدأ العراك دون أي كلمة، احتقان قديم وحان تصفيته، قاتلت بعزم شديد ضَربت و ضُربت وعندما احتد القتال هرب صديقي.!
وتركني وحدي أواجه أربعة وحوش..! ضخام الجثة،متعطشين للقتال ،وتم تصغيرهم أمام فاتنة الحي، و لو كان هذا أحد الأفلام الهندية التي كنت أشاهدها مع ذلك الإمعة، لكان هذا الجزء الأكثر إثارة في الفلم، لرأيتني أمد يدي لأمسح الدم من جبيني وأتذوقه.. ويجن جنوني بعدها، أكسر أنف كبيرهم مهددهم بسحق رأسه وهم يتملقوني ان أدعهم هذه المرة، وتلك الفاتنة ترمقني بنظرة حب و ربما غنينا سوية.. و للأسف كان واقعاً وليس فيلماً، خرجت بسنٍ مكسور وعيون متورمة وأربعة شجوج في الرأس و أفضل درس لي في الحياة..
ومن يومها لم أعد أرى تلك الحشرة
أختر صديقك _إن وجد_ بعناية.
7 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
الأول من شهر تموز الخانق ،نسمات حّارة تتسلّل من جدران البناية الهرمة ، الهاتف يرن ، والشاشة لا تعمل ،ولم أعرف من المتصل..! ليلة سيئة كالعادة.. ألف سيجارة محشوة، أبحث عن الولاعة لا أجدها..! نسبة النيكوتين انخفضت في جسمي ..أعقاب سجائر منتحرة، علب جعة فارغة تملأ المكان ولا أثر لها.. صوت ولاعة من نوع " كليبر "..! صوت ولاعة ثان، قط هرم يشعل سيجارته لتنير طريقه المظلم، ما أن رأيته حتى صحت باتجاهه. هيي... انت ياصديقي، يا أجمل فاسق في الأرض،يا منقذ المكتئبين، أعطني ولاعة.. هز شاربه بسخرية وكأنه لم يسمعني.. غني لي أغنية أرجوك.. أخبرني عن مدينة السنافر الفاضلة.. عن جارتي سميّة صاحبة الخصر الكافر ..مضى و لم يعرني أي إهتمام مِثل البقية.. في الحقيقة لا أحد يسمعني لأن الجميع يتحدث..
أنزل لأشتري ولاعة ، أقطع الشارع، جرد ضخم بنظارات شمسية يتكئ على عمود الإنارة،  يحمل قضيباً حديدي.. يبدو إنه يتأبط شراً لقطط الحي..عجوز ذات سبعين صيفاً تهديني غليوناً خشبياً جميل، وبإبتسامة قلب شاب ناولتني إياه وأختفت.. أغصان الزيتون تتعانق تحت ضوء القمر الساطع، الحانات تبزق السكارى من كل حدب،و صندوق خشبي ربط برجلي اليمنى.. ان استمريت بجره ستبتر قدمي.. تسائلت،كيف سأسند تلك الجثة الهرمة.؟ أن فقدت يمناي.. لا بأس، سأضع مكانها قدم قرصان خشبية، الأمر لا يتطلب أكثر من خشبة بلوط كبيرة، أمشي مترنحاً وأنفث الدخان من غليوني الخشبي وألهث..! أجر قدمي بحبل، كمزارع عجوز يسحب بقرته لأعلى التل، أدخل حانة المنافقين، أضع قدمي المبتورة على الطاولة، اسرع النادل لي بأربع زجاجات جعة، وضعها على الطاولة ومضى يتمرأى لفراشات الليل، ذكرياتي المؤلمة مرت من أمامي كأنها شريط سينمائي، احقاد دفينة، أصدقاء منافقون، حبيبة خائنة، عادات، مجتمع.. هراء..تقيأتها كلها في مرحاض الحانة، خرجت أجر زجاجة الجعة وأحمل قدمي بيدي وألعنهم، ما أن خرج صوتي حتى جاؤوني كلهم.. النادل البدين وتلك اللّعوب الخائنة والسكارى المنافقين حتى ذلك القط الهرم تقدمهم يحمل فوقه الجرذ اللعين ملوحاً بقضيبه الحديدي كأنه أخر فرسان روما، صرخت نحوهم أيها الجبناء أنت كثر وأنا وحدي هيا أضربوا فأنا منافق مثلكم، تبا لكم وتبا لي وتبا لي وتبا لهذه الحياة القذرة.. هيا أيها الحمقى..
استفقت على صوت الهاتف يرن..و الشاشة لا تعمل..! وأنا كجثة هرمة مجوفة كفزاعة حقل، وليلة كئيبة مرة أخرى..
2 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
زميلة لي من أيام الابتدائي ، كانت تجلس بالمقعد الذي خلفي، لطالما تبادلنا بعض أحاديث الهوى الطفولية ، و رسائل الغرام الورقية وقلوب حمراء مغروزة بسهم.. كنت أخاف أن أُقبّلها ظناً مني أنها ستحبل..! و��نجب ولد بعد كل قُبّلة.. و كثيراً مافكرت أني سأكون سبباً في ارتفاع معدل التضخم السكاني لبلدتي عندما أتزوجها.. كبرنا وافترقنا وكل مضى في سبيله.. مضت عدّة سنين ولا أعرف عنها شيئاً..وإلى حد ما نسيتها.
لم يكن صعباً عليها أن تجدني في عالم مليئ بوسائل التواصل، تفاجأت عندما راسلتني على إحدى تلك البرامج.. تبادلنا بعض الأخبار وعلمت منها انها فشلت في زواجها_وأنا أيضاً _ و السبب العيش في بلدة يحكمها العُرف والعادة _ الدين مجرد غطاء لا أكثر _لا رأي للفتاة في اختيار شريك الحياة أو حتى لون الثوب الذي ترتديه..
ومنذ أكثر من عامين بشكل شبه يومي تراسلني وتحاول أن تلفت انتباهي بأنها معجبة بي ، تسألني عن يومي كيف مضى وتخبرني أن أنتبه لنفسي دائماً وتتمنى لي ليلة سعيدة كل يوم بالرغم من أجاباتي الباردة والمكررة لم يخفف شيئاً من شدة أهتمامها بي.. في اليوم الذي لا أرد على رسائلها ومكالمتها _ كان عن قصد_ تخبرني في اليوم التالي أن يومها السابق كان مملاً، لم اراها يوماً بدون ابتسامة على عكسي تماما كنت أبذل جهد غير معهود لأظهار ابتسامة مزيفة.. كانت لها أن تكون أفضل أنثى أقابلها في حياتي، لولا تلك المغفلة التي أحبها.
7 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
لم أكن يوما طفلاً مدللا
ولم أرافق أبدا أطفالا يضعون نظّارات طبّية
أو يلعبون بألعاب إلكترونية،
كنت دائما في الخارج; ألعب لعبة العساكر واللّصوص مع أولاد سيّئين مثلي
ثمّ أعود آخر اليوم بثياب ممزّقة وبخدوش كثيرة على وجهي
كنت أنا الذي يلعب دور اللّص المطارد..
في كلّ مرّة
يبيعني أفراد عصابتي لضبّاط الشرطة، كانوا يضعوني على كرسي لتنفيذ حكم الإعدام،
لكنّ أمّي دائما تأتي في النّهاية و تنقذني من حبل المشنقة، كان أبي الكائن الأكثر رعباً لي ، لديه حربّة في خصره، دائماً يصر على أسنانه ويقول سأحرث أرض معدتك وألف أحشاءك حول عنقك.. إذا خرجت للعب وتركت دراستك.. فأنت الفشل الوحيد في سلسة نجاحاتي، لطالما تمنيت أن أخذ تلك الحربة لأفتح شراييني لأخرج دمه الملعون..
تنتظرني أمي كلّ ليلة لتدخلني خلسة من النافذة كي لا يراني أبي، كانت ترتق ملابسي البالية ،
أحيانا تضع جيوب البنطال الخلفية في مكان الرُكبة
و تستعمل خيطاً أبيض على سروال أزرق، وتضع أزراراً مختلفة على نفس القميص،
ومرات أخرى تقصّ قطعة قماش من ثوبها الأسود لتصلح بها سترتي البيضاء
كانت ترتق جواربي وسراويلي وأحلامي المؤجّلة وابتساماتي المكسورة وكلماتي النّاقصة..
ظلت تفعل هذا كل ليلة.. إلى أن دارت رحى الحرب.. كبرت أمي ولم تعد ترى عين الأبرة.. لترتق قلبي الذي تمزق.. شاب أبي وتداعى جسده وأدركت أن حربّته كانت عوناً لي دومآ ودمه كان أطهر من دمي الفاسد..! لقد كان سندي الوحيد في زمن الجدران المتداعية..
سبع سنين ولم أقبل فيها رؤوسكم..
#أمي
#أبي
10 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
2 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
عام آخر
و عقدك الرابع سيغرب خلف الشمس
ستصبحين في خريف عمرك، بشعر رمادي، ووجهٍ مغضن
غارقة بالنوم
تميلين برأسك صوب ريح النافذة
التي تعوي كذئب في غرفتك
وتحلميّن ببيت يعجّ بالأطفال
منار بالكهرباء، ورجل ينام على ساقيك
عام آخر
ويفنى جمالك المؤقت..كما هي حال الأحلام..
كثيرون هم الذين أحبّوا لحظات شبابك
وعشقوا جمالك بحب مزيف أو حقيقي
الا أن رجلاً واحداً عشق الروح الزاهدة داخلك
وعشق الحزن على وجهك المتبدل
لقد كان ارتباطي بك مُحرماً
وكما ترين، فنحن نعيش بمجتمع قارس
وغير مسموح لنا بالقُبلات في الشارع
ولا مكان عاماً نلتقي به
لا نملك سوى كوخيّن غطى سطحهما الثلج
ترعرعا في بيت حجري عقارب ساعته مشلولة
و قطار أيامه تعطل في محطة السبت
كان هذا منذ زمان بعيد
لكن رياح غرفتك قلبت تياري مثل جندي  يحتضر
ملقى في ساحات الوغى
طوال الليل يتأوه ويتنهد
أدرك متأخراً أن كوخه الممزق تحطم سدى
قد لا يعني لك هذا الهراء شيئاً
و ماهو الا تمتمة عن شيئ من الحزن
وعن حبك الذي هرب إلى قمم الجبال
مخبأً وجهه بين حشدٍ من النجوم.
4 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
أغلب الظن أني كنت في الحياة السابقة على كوكب آخر، كنت شيئاً ملعوناً.. لربما كنت قاتل سفاحاً ،أطلق النار بهوس جنوني على رؤوس الأطفال والنساء ،أُمارس القتل بدون توقف، أسير بلا هوادة أعبر الصحاري القاحلة لا أتوقف الا للف التبغ بورق أبيض قد سرقته من محل ريفي وقتلت البائع الذي طالب بثمنه ،أطارد كل شيء حي، ربما كنت الشر المطلق ،كانت العدالة تطاردني بغضب، ووضعت المكافآت لقتلي، علقت الملصقات تطالب برأسي في كل مكان، على مآذن المساجد وأجراس الكنائس، على المسارح وجدران الشوارع، الكل يطالب برأسي بتهمة "الشر" وحين تمكنت العدالة مني أنزلت أقصى غضبها علي، أرسلتني إلى هذه الكوكب الملعون والذي أظنه الجحيم الذي وعودني به في كوكبي الأم وها أنا أدفع ثمن الشر الذي كنت أطلقه على الإنسانية..
6 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
سرنا حتى بلغنا درجات السلم الكبير التي تؤدي للشرفة.. أقفلت سميّة الباب الزجاجي خلفنا.. نظرت إلي بعينين ناعستين وقالت كيف وجدت الحفلة؟
-لابأس بها رغم التكلفة والتكليف الزائد.. كم تحبيّن إبراهيم؟
فلم تجب، ومرت دقائق لم يقل أحد فيها شيئاً..وقفت سميّة تراقب الطبيعة أمامها و تنفث الدخان من فمها على شكل دوائر ،ثم أجابت أخيراً..
-ليتني كنت أعلم..
أجبتها مومئ برأسي بالإيجاب.
-العلم يفسد كل شيئ أحتفظي لنفسك بهذا الشك لأن فيه سحراً خاصاً وقليل من الضباب يزيد جمال الحياة..
-ماذا أف��ل لو تهت في الضباب..
-لن تتيهي جارتي العزيزة فكل الطرق تنتهي بنهاية واحدة.
- وماهي تلك النهاية.
-إدراك الحقيقة.
قالت وهي تتنهد:
-منذ طفولتي وأنا أدركها.
-اذن العاشق المدرك يحب النار التي تحرق أصابعه.
-غير صحيح لم أكتوِ بنار العشق بعد، وهذه أجنحتي سليمة.
-أنتِ تستخدمين أجنحتك في كل شيئ إلا الطيران.
-وماذا تسمي جلوسنا هذا.. ؟
-جرأة.
صمتت مطولاً وكأنها تبعث برسالة لي مفادها المغادرة.. دفعت الكرسي تحت الطاولة واتجهت نحو الباب..
-أشكرك على هذه الأمسية ��أرجو لك ان تحلقي يوماً ما.
ردت والحزن بدا واضحاً على وجهها الطفولي.
-الحب، وليس الجرأة فأنا أعشقك أنت فلولاك لم أفكر بالتحليق وظللت أجر محراثي الذي أورثنياه جدي.
رفعت يدي عن مقبض الباب، ازدادت خفقات قلبي وجهي تحول للون الأحمر ، رعشة في قدميّ.. كان كلامها أشبه بشاحنة ثقيلة عبرت فوقي لطالما فكرت بها وبإبراهيم لم أكن مستعداً لهذا الإعتراف، وبصوت خافت قلت لها:
-ماذا عن إبراهيم؟
يتبع..
-
5 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
في طفولتي كنت أرعى الأغنام. كل صباح كانت أمي تعطيني طعامي وتثني علي لأخذ كلبنا من أجل الحراسة.. ثم ترسلني للجبال البعيدة.. تناديني بصوتها الندي الممزوج بالفرح والفخر ببكرها الذي قد أصبح يافعاً " دير بالك من الذياب يمّة" مرت السنين مسرعة مثل سيارة أسعاف فارغة، وأنا أركض خلفها دون هوادة.. طاردت تلك السنين بين فصول المدرسة و بين حقول القمح.. بين المدن المكتظة باحثاً عن عمل و قليل من الأمل و بعض حياة.
تغيرت حياتي، أصبحت صوري أقل أبتسامة ومقاساتي قد أزدادت أتساعاً وأرتفاعاً، تغيرت مقاسات أحلامي أيضا، صارت بحجم حبّة الفول، تغيرت الناس من حولي.. ذهب الأصدقاء، منهم من قضى أجله.. ومنهم من أكله المعتقل.. ومنهم من تخلى لصالح الإنتماء.. أصبح لدي أصدقاء أفتراضيّون، أحبهم جداً.. لا أعرفهم لكنا نتبادل الإبتسامات والقلوب الحمراء كل ليلة..
كل شي تبدل حتى أمي البعيدة.. فقد اختلف وعظها وأصبحت تناديني بصوتها الحزين المصحوب بالدموع من خلف الشاشة " كون ذيب يمّة كون ذيب ودير بالك من الكلاب.!"
6 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
وطننا طافح بالأموات
وطننا أكثر رعباً من عوالم الآخرين
وطننا طافح بالشتاءات
بعدما كان مهد الياسمين
نقتل بعضنا البعض
ونطلق ألقاب الشهداء على المساكين
نخفق دائماً في عبور الظلام
ونرغب بالبقاء نائمين
نحن شعب الله المفتون
بمخيلات ميتافيزيقية
و رقصات أفعى طائفية
و أناشيد مسعورة حزبية
ستشرق الشمس...!
و بعيون دامعة
وأنوف مجدوعة
و سواعد مقطوعة
سيطفح وطننا بالأصوات
ويصبح أكثر بهاءاً من كل الأوطان
فقط.. لو تقبلنا الآخرين.
5 notes · View notes
khalif-post-blog · 6 years ago
Text
الوصايا العشر لـ راسل :
١- لا تكن متيقّن من أي شيء.
٢- لا تظن أنه من الجدير أن تستمر بإخفاء الأدلّة ، وذلك لأن الأدلّة ستظهر لا محالة.
٣- لاتحاول أبدًا أن تثبّط أحدهم عن التفكير ، لأنك بلا شك ستنجح.
٤- عندما تواجهين المعارضة ، حتى لو كانت من زوجك وأبنائك حاولي التغلّب عليها بالحجة ، وليس بالسُلطة ، وذلك لأن أي غلبه معتمدة على السُلطة هي غلبه وهميّة وغير حقيقيّة.
٥- لاتحترم سُلطة الآخرين عليك ، لأنه دائمًا ماسيكون هناك سُلطات مضادة.
٦- لاتستخدم القوّة لقمع الآراء التي ترى أنها ضارّة ، لأنك إذا فعلت ، هذه الآراء ستقمعك.
٧- لاتخف من أن تحمل آراء شاذّة ، وذلك لأن كل الآراء المقبولة حاليًا كانت شاذّة في وقت ما.
٨- كن أسعد بالإختلاف الحكيم من التوافق السّلبي ، وذلك لأنك إذا كنت تقدّر الحكمة ، كما ينبغي أن تفعل ، الخيار الأوّل يعني توافقًا أعمق من الخيار الثاني.
٩- كن مهووسًا بالصّدق ، حتى عندما تكون الحقيقة متعبة ، وذلك لأنك ستتعب أكثر إذا حاولت إخفائها.
١٠- لاتشعر بالغيرة من سعادة الذي يعيش في جنّة الأحمق ، وذلك لأن الأحمق فقط سيظنّ أنّها سعادة.
14 notes · View notes