mahmoudradi

[mahmoudradi]

Meow, Baby- Jason- 2006

[mahmoudradi]

[mahmoudradi]

Habibi, Craig Thompson- 2011

[mahmoudradi]

الرواية المصورة اﻷكثر مديحًا في التاريخ

كان اللقاء الأول على المستوى الشخصي مع عالم "ووتش من" من خلال الفيلم السينمائي المقتبس عنها الذي صدر في عام 2009، ولم يُذكر في التترات اسم الآن مور بصفته المؤلف الأصلي للسلسلة بناء على طلبه، مضحيًا بذلك بملايين الدولارات التي كانت ستتدفق عليه دون أية حهد، وهو نفس ما حدث مع صدور فيلم "في فور فانديتا" المقتبس هو الآخر عن سلسلة مصورة آخرى له، ومن الجلي أن مور بتصرفه هذا قد يأس من وجود أي اقتباس سينمائي يستطيع مجاراة الجهد المضني الذي ينفقه في العمل على عوالمه المصورة، خاصة بعد الاقتباس بالغ السوء الذي واجه اثنان من أبرز أعماله وأكثرهما مديحًا، وهما "من الجحيم" و"رابطة الرجال الاستثنائيين"، فما بالك بدرة التاج، أو "الرواية المصورة الأكثر مديحًا في التاريخ"؟ في المشاهدة الأولى للفيلم في السينما، استطعت بالكاد أن أميز ما يحدث أمامي، وشعرت بغباء شديد وعدم قدرة على ربط هذه الحلقات المتناثرة ببعضها البعض، حتى أنني لم أكمل الفيلم في المرة الأولى رغم حماسي الشديد قبلها بشهور من أجل مشاهدته، ولم يكن الحال أفضل في المشاهدة الثانية، حتى أنني نسيت تمامًا كل التفاصيل الخاصة بنهاية الفيلم التي كانت من المفترض أن تجمع شتات الفيلم في الخاتمة المنتظرة، لذا لم يكن هناك بد من تنحية الفيلم جانبًا وقراءة العمل الأصلي نفسه. مع البدء في القراءة، وبعد انتهائي من الجزء الثاني بالذات، بدأت أدرك مشكلتان أساسيتان وقع فيهما الفيلم، وجعلته يخرج على هذا النحو: أولًا: أن ساعتان ونصف هى مدة النسخة التي عرضت بدور العرض لا تكفي على الإطلاق لكي تنقل كل تفاصيل العالم المتشابك والمتفرع الذي قدمه الآن مور، بل إن هذه المدة الزمنية لا تكفي حتى لنقل المستوى الأول من الحكاية فحسب، ليقع الفيلم ضحية للإختزال، ثانيًا: إن الفيلم كان موجه أكثر لقراء السلسلة، مما جعل من لم يقرأ السلسلة واقع في حيرة كبرى لمحاولة فك طلاسم هذا العالم. لنترك الآن الفيلم لشأنه، ولنمعن النظر معًا في عالم سلسلة "ووتش من" نفسها، ما الذي سنراه؟ إذا كنت من المتابعين الشغوفين لعالم القصص المصورة التجارية أو الرائجة، لن يصعب بالتأكيد ملاحظة أن التيمة ذات اليد الطولى في الغالبية الكاسحة في حكايات هذه القصص هو الصراع الأزلي بين ضدين واضحين: الخير والشر، وعندما يكون الأمر فيه شيء من التغيير، سيكون عن انتقال أحد أعضاء الفريق الأول إلى الثاني أو العكس، لكنك لن تجد تقريبًا من يحاول الابتعاد عن هذا الاستقطاب الواضح لينطلق نحو مساحة أكثر رحابة وأكثر تعقيدًا، وهى منطقة الرماديات الفاصلة بينهما، أو "البين بين"، لأن الانتقال نحو هذه المنطقة سينزع عن الشخصيات المكتوبة والمرسومة وجهها الواضح الخّير أو الشرير، وبالتالي تتنفي وجود النزعة البطولية أو النزعة المضادة للبطولية (الهيرو والأنتي هيرو) لصالح وجوه أكثر تركيبًا وابتعادًا عن الحدية، وهو بالضبط ما فعله الآن مور هنا. هناك جملة ترد على لسان أوزماندياس في الجزء الأخير في السلسلة تشعر كأنها لسان حال الآن مور نفسه: "عالمي الجديد يحتاج للقليل من البطولة"، مما يعني أنه يوجه ساحة المعركة الدرامية في السلسلة بشكل واعي نحو "ما يمكن فعله" وليس "مايجب أو ينبغي فعله"، وهذا هو الفارق بين ما فعله الآن مور وما فعله سابقيه، وهذا الإتجاه الذي اختاره مور ينعكس بدوره على غالبية شخصيات الفيلم التي يحركها في مناطق شتى بين الشوفينية والميكافيلية، مع الكثير من النزوع نحو الطبيعة البشرية في أكثر مناطقها كمونًا، مما يجعله لا يكتفي فقط بالسخرية من النزعة البطولية، بل يضرب بها عرض الحائط. تقدم السلسلة في سياقها المباشر نسخة مطابقة لأمريكا الثمانينات في كل شيء تقريبًا، لكنه يضيف أيضًا الأدوار التي لعبها الأبطال المقنعين والخارقين على مدار القرن العشرين في لحظات مفصلية من التاريخ الأمريكي على نحو متخيل، وحجم الدور الذي لعبوه كمنظومة بديلة لتحقيق العدالة قبل أن يصدر قانون كين في عام 1977 الذي يحجم نشاطهم العلني ليصيروا منذ ذلك الوقت وصولًا إلى عام 1985 حين تبدأ أولى خيوط الحكاية خاضعين للواقع الجديد الذي حتمته الظروف السياسية عليهم، خاصة مع حالة الخوف العام من جراء وقائع الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا التي تنذر بنشوب حرب نووية في أي لحظة، بل والأكثر من ذلك أنهم قد أعادوا موائمة حيواتهم مع هذا الواقع، كمثل شخصية دان دانييرج أو نايت أول الذي يعيش في حياة روتينية حتى يتغير كل شيء مع وصول خبر مقتل زميله إدوارد بليك أو الكوميدي، ليحضر الماضي الأليم الذي خلفه أبطال السلسلة وراء ظهورهم إلى صدارة المشهد مرة أخرى. في عملية استدعاء الماضي التي يقوم بها كل فرد من أبطال السلسلة على طريقته الخاصة، نستطيع مع تقادم الأحداث أن نلمس المنطق الذي يُسيّر كل منهم نحو ما تخيروه لأنفسهم بدون أي أحكام مسبقة وبدون نزوع مجاني نحو الحب أو الكراهية، ستعي انسياق الكوميدي التام للسير مع التيار العام الذي يحكم السلوك الإنساني والنزعة القومية التي تصل لدرجة الشوفينية، ستدرك العذابات والصراعات النفسية التي تفتك بعقل الدكتور مانهاتن، وتجعله يعيد حساباته من جديد في حياته السابقة بأكملها في منفاه في المريخ، ستضع يديك على لمسة القدر التي وضعت سليك سبكتر على نفس مسار والدتها، ستقف وجهًا لوجه أمام طموح أوزماندياس الذي لا يحده حد، والتي تمثل تطبيقًا حرفيًا للنهج المكيافييلي. شخصية رورشاك تحتاج في حد ذاتها إلى وقفة، حيث يتضح معها مقصد الآن مور من هدم فكرة البطولة على نحو أوضح، فرورشاك هو أكثر شخصية غير متصالحة مع الواقع المحيط بها بأي حال من الأحوال من بين كافة الشخصيات الرئيسية للسلسلة، وهو أكثر شخصية عصية على الانسياق إلى منطقة الرماديات التي سبق الإشارة إليها، والأكثر من ذلك أنه يرى أن الشخصية التي ابتدعها لنفسه هى الحقيقة، وشخصيته الحقيقية (كوفاكس) هى الخيال، خاصة مع كل ما مر به في طفولته القاسية، وهو ما يفسر المصير الذي آل إليه رورشاك في النهاية بسبب توحده التام مع عالمه المثالي الداخلي الذي لم يعد له وجود من حوله حتى أنه رفض الانصياع لقانون كين الذي انصاع له زملاؤه، وظل يمارس عمله كبطل متخف يبحث عن العدالة المفقودة. ربما يكون الإنجاز الأكبر لمور في عمله العظيم هذا هو قدرته الكبيرة على الوصول بقصته إلى كل شرائح محبي الأعمال المصورة، سواء أولئك لمن يحبون القصص المصورة الرائجة أو المستقلة، وذلك بفضل بناءه الفريد ذو المستويات المتعددة والمتشعبة التي يبدأها بمجرد خظ بسيط ينطوي على التحقيق في جريمة قتل، والتي تتطور وتكبر لتصير حكاية عن النزعات الانسانية في أوقات الخطر مع الإيغال أكثر فأكثر في القراءة، بل أنك تشعر بأن عالم السلسلة يتسع أكثر بلا ن��اية مع قراءة ملاحق الرواية، وخاصة سيرة هوليس ميسن الذاتية عن سنوات نشاطه، ناهيك عن الخط الذي ينفذنا منه مور نحو الخيال هروبًا من الواقع المفزع من خلال الحكاية المصورة التي يقرأها الفتى الذي يجلس طوال الوقت بجانب كشك الصحف، والتي تسير قدمًا بقدم مع أحداث السلسلة. إن "ووتش من" بكل تأكيد تستحق المكانة التي وصلت إليها في تاريخ الأعمال المصورة، ليس فقط بحجم الجوائز والتقريظ الحماسي الذي نالته منذ صدورها وحتى الآن، وإنما بحجم الإنجاز المتحقق في كل صفحة، وكل بالونة حوار، وكل خط رُسم فيها، وكل نقطة لون وضعت على الورق.

[mahmoudradi]

البحث عن مهدي

هذه الرواية تعيد لﻷذهان اﻷسباب التي جعلتنا نعشق رواية (بيرسوبولس) لمراجان ساترابي حتى مع اختلاف منظور كل منهما، ففي حين أن (بيرسوبولس) تتخذ منظوراً ذاتياً هو نفس منظور مؤلفة الرواية لمجريات اﻷحداث في إيران قبل وبعد الثورة وتأثيرها على تطور التجربة الشخصية للكاتبة، تحاول (فردوس الزهراء) تتبع المسارات التي يتخذها اﻹيرانيون لنفسهم، ليس فقط خلال فترة الانتفاضة الخضراء في عام 2009، وإنما بشكل عام، من خلال رحلة بحث لاهثة ومنهكة يسلكها اﻷخ واﻷم للبحث عن (مهدي) الذي اختفى منذ اندلاع الانتفاضة ولم يعثر له على أثر، يتعرفوا من خلالها على العديد من النماذج البشرية، ويطرقوا من خلالها كل اﻷبواب المتاحة أمامهم، لتتخذ الرواية بعداً بانورامياً مضفراً بعناصر الموروث الفارسي القديم والروح الساخرة والحس التشويقي.  العيب الوحيد في الرواية - والذي منعني من منحها خمس�� نجوم كاملة - من وجهة نظري هو استطرادها الخطابي في العديد من المواضع الذي كان يمكن الاستعاضة عنه بأكثر من وسيلة دون أن ينقص من روعة الرواية.

[mahmoudradi]

ستة مفاجأت موسيقية منحتنا المؤانسة في 2013 (مرتبة تنازلياً)

مقدمة قصيرة: رغم كونه عاماً موسيقياً فريداً ومليئاً بالمفاجأت، فقد اقتصرت في هذا المقال الموجز على الألبومات الموسيقية الأكثر قرباً لي على المستوى الشخصي على مدار عام 2013، وأود التنويه كذلك أن الأراء المذكورة هنا هى مجرد أراء انطباعية وليست أراء تحليلية متخصصة

هيجان: يا باي

أعترف بأني اكتشفت الفنان السعودي علاء وردي متأخراً للغاية بعد سماعي ﻷول ألبوم يصدره مع فرقته الجديدة (هيجان)، مما أعادني لكل اﻷغاني التي قام بغنائها وصياغتها على طريقته الخاصة، والتي اهتم من خلالها بإبراز إمكانياته الصوتية في المقام الأول دون الاستعانة بأي الآت على الاطلاق، وقام ببثها على اليوتيوب. أنه ألبوم أول حافل بالكثير من الآمال الواعدة خاصة مع موسيقاه الرشيقة وكلماته البسيطة، كما لم يحرمنا وردي كعادته في ختام الألبوم من إعادة تقديم أغنيتين لفريقي " راديوهيد " و " بينك فلويد " لكن مع تعريبهما هذه المرة.

  ظافر يوسف: قداس الطيور

لا أتذكر كم مرة على مدار أسابيع استمعت فيها لمقطوعة بعينها من ألبوم ظافر الجديد، وهى مقطوعة (الكفر الحلو)، قبل أن استمع للألبوم بأكمله، لكن ما أعرفه هو أن ظافر يوسف يواصل على نفس الدرب بكل ثقة: مزج أصيل بين الجاز والموسيقى العربية لا يحمل توقيع أحد سوى توقيعه الشخصي، تطويع القدرات اللانهائية لحنجرته لكي يكمل بها مشاهده الموسيقية كتفاً بكتف مع الاﻵت اﻷخرى، وأخيراً اختياره الدقيق لﻷبيات الشعرية، والتي يحرص فيها ألا تزيد في المقطوعة الواحدة عن بيت أو بيتي شعر ﻷن ظافر لا يؤسس مقطوعاته على اساس نص جاهز، بل العكس هو الذي يحدث، بحيث تكون الكلمة العليا في النهاية للموسيقى.

عابد عازرية وجان كوبوف: (ديوان) حافظ وجوته

على مدار مسيرته الموسيقية، يحب عابد عازرية دوماً المشاريع التي تحمل معها الكثير من التحدي من حيث مدى إمكانية تحويلها إلى عمل موسيقي، لن ننسى لمساته الخاصة على نصوص يخاف الكثيرون مجرد الاقتراب منها، مثل عمله على أشعار أدونيس، أو على إنجيل يوحنا، أو حتى على ملحمة جلجامش.

في مشروعه الجديد، تنحاز الموسيقى هذه المرة، خلافاً للمرات السابقة، إلى اﻷسلوب ��لغربي، مع استخدام أقل عدد ممكن من الاﻵت الموسيقية التي تعد على اﻷصابع على غير المعتاد منه، لكن المزيج الشرقي/الغربي الذي عرف به عابد دوماً نجده في الكلمات المختارة من أشعار حافظ الشيرازي وجوته مع الغناء باللغتين العربية واﻷلمانية، لتكون النتيجة متوالية متصلة مليئة بالشجن من أشعار الرجلين.

مي وليد وزيد حمدان: موجة

لن أقول ما الذي تمثله أغاني هذه الفتاة السكندرية بالنسبة لي، لن أتحدث عن كم المتعة التي حصلت عليها منذ المرة اﻷولى التي استمعت فيها إليها وهى تغنى على المسرح، لن أذكر كم الجهد الذي بذلته لكي أجمع شتات أعمالها المتفرقة هنا وهناك، لن يسعني الحديث عن مدى سعادتي بأول ألبوم غنائي لها، كل ما سأقوله هو أنى شعرت طوال الوقت أن مي وليد تغني عني.

قلت قبل ذلك في موضع آخر أن أغاني مي وليد هى أغاني خاصة جداً، أغاني عن الهم الشخصي في المقام اﻷول، ومي لا تدعي أي شيء خلاف ذلك، بل ولا تسعى ﻷن تتقمص دور البطولة، كل أغانيها تدور حول فكرة البحث عن الذات الضائعة وسط زحام العلاقات الفاشلة والروابط المجتمعية، حتى ولو كانت الوسيلة لذلك هى البحث عن سياقات أخرى تستطيع فيها التنفس بملء رئتيها، ولو بالهرب.

  ريم بنا: تجليات الوجد والثورة

ياااااااه، كم طال انتظار هذا اﻷلبوم الذي صدر في مطلع 2013 ليكون فاتحة الخير لهذا العام المتميز موسيقياً، عامان من الانتظار منذ أن صرحت ببدئها في العمل عليه، قائلة عن هذا اﻷلبوم أنه سيكون مشروعاً مختلفاً للغاية عن كل ما قدمته، والنتيجة: أكثر ألبومات ريم بنا "تنوعاً" و"ثراء" على الاطلاق، لن تستطيع إغفال الكم الفادح من الشعراء الذي قامت ريم بتلحين قصائدهم هنا : بدر شاكر السياب، محمود درويش، ابن عربي، ابن الفارض، الحلاج، رابعة العدوية. لن تمر على اﻷغاني دون الوقوف أمام " التيمات" العديدة التي تتناولها، عابرة فيها بين الماضي والحاضر، بين الشأن العام وبين التساؤلات الأزلية.

داخل أغنيات الألبوم، تعتمل بداخل المستمع العديد من المشاعر من فرط تنوع "التيمات" فيه، ووجود قصة كاملة وراء كل أغنية، لاحظ مثلاً السخرية المريرة التي تحملها أغنية " الغائب " التي كتبت على خلفية صدور نص قانوني يبيح للسلطات الاسرائيلية الاستحواذ على ممتلكات الفلسطينيين الذين غادروا البلاد، أو احساس الحنين الجارف للماضي في أغنيتيها عن العراق، أو أحاسيس الشوق المطلق في " زدني بفرط الحب "، أو حتى الاحساس بوطأة الظلم في " الحر" التي كتبت قبيل اندلاع الثورة التونسية في الغالب.

مشروع ليلى: رقصوك

قد يرى الكثيرون أن الأمر بات متوقعاً، لكن الحقيقة أن " مشروع ليلى " قد نالوا مكانتهم في قلوب الشباب العرب عن جدارة واستحقاق. في ألبومهم الثالث الذي طال انتظاره طوال النصف الأول من 2013، وتأكيداً على ما قدموه في الألبومين السابقين، كل أغانيهم تستهدف الوصول دوماً لأكثر النقاط عمقاً - وليس بالظاهر فيها مثلما يفعل الكثيرون - في كافة التيمات التي يتم تناولها: الدين، السياسة، العلاقة مع الوطن، الحب ، المنظومة القيمية المجتمعية.

اكتملت متعة الألبوم هذا العام أكثر فأكثر مع احياء " مشروع ليلى " لحفلتهم في مدينة الاسكندرية في نوفمبر الماضي، ومعايشة الأغاني مع مئات المريدين الذين وجدوا في هذا الفريق صوتاً يمثل كل ما يجول بخاطرهم، خاصة بعد الاحباطات التالية على ثورات الربيع العربي، والتي تجد الكثير من الأصداء لها في أغاني " رقصوك" .

[mahmoudradi]

الهمس كخيار

فرش وغطا - 2013

في عام 2011، وفي غمرة حالة الفرح العام في البلاد بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وتخلي حسني مبارك عن منصبه كرئيس الجمهورية، اشترك مجموعة كبيرة من كتاب السيناريو والمخرجين من أجل عمل سينمائي جماعي أطلقوا عليه ( 18 يوم )، والذي حمل في طياته 10 أفلام قصيرة، من بينها فيلم ( شباك ) للمخرج أحمد عبد الله، والذي كان يرتكز درامياً حول شاب يعيش بمفرده لا يشارك في فعاليات الثورة، لكنه يتابعها باهتمام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وبما أن أحداث الفيلم كلها كانت تدور داخل منزله فيما عدا المشهد الأخير ، فكان اللجوء إلى الصمت كخيار فني هو بالتأكيد خيار طبيعي ومتسق مع الفيلم ككل

في " فرش وغطا "، قام المخرج أحمد عبد الله بإعادة الكرة مجدداً، ليس فقط بالحديث عمن كانوا في خلفية الصورة خلال أيام الثورة، بل وأيضاً باللجوء إلى نفس الخيار الفني الذي نجح مع ( شباك )، أو لنقل خيار قريب منه لكى نتحرى الدقة، عن طريق تحويل غالبية حوارات الفيلم إلى همس بين أبطال الفيلم، ولكن في المحصلة النهائية ، ربما لم يكن هذا الخيار الفني هو الأنسب، لماذا؟

عندما يقرر أي صانع أفلام أن يتخلي عن الحوار تماماً في فيلمه، فيجب عليه في نفس الوقت أن يضع جل تركيزه على الصورة بما أنها ستكون سلاحه الأوحد في هذا السياق بحيث لا يجد المشاهد نفسه في حاجة لفهم ما يحدث على الشاشة عن طريق الحوار، ولنا في الأفلام الرسومية للمخرج الفرنسي سليفان شوميه مثال ناصع على ذلك، ولكن ما حدث أن المشاهد هنا سيجد نفسه مشوشاً للغاية، ففكرة الهمس التي تسير عليها غالبية حوارات الفيلم تجعل المشاهد في الغالب منصرفاً عما يحدث في الصورة لحساب محاولة معرفة ما يدور عليه الحوار، لأنها تبدو بالنظر إلى سياقها العام خيار فني غريب، مما يؤدي بالمشاهد إلى الوقوع في حالة ( البين بين).

وفي المقابل، يلجأ أحمد عبد الله في العديد من اللحظات إلى النقيض تماماً فيما يتعلق بالصوت، وذلك جاء عن طريق شكلين مختلفين: الشكل الأول جاء في هيئة وثائقية يقوم من خلاله بطل المشهد بسرد ما يعاني منه في هيئة مونولوج، وهو شكل فني يليق أكثر بالتحقيقات المتلفزة، وليس بالأفلام السينمائية، وتأتي هذه المشاهد كفواصل مع مكان جديد يذهب إليه الذي لا نعرف اسمه ( آسر ياسين )، والشكل الثاني جاء في شكل إنشاد صوفي، وعلى الرغم من جمالية هذه المشاهد التي تحوي الإنشاد كوحدة منفصلة، لكن بوضعها داخل السياق العام للفيلم، لن نفهم الهدف الدرامي منها والكيفية التي تخدم بها الفيلم، لتصير النتيجة النهائية أمامنا على الشاشة مليئة بالالتباس وعدم القدرة على توليف الخيارات الفنية المتنافرة مع بعضها البعض.

[mahmoudradi]

قطف ثمار اللحظات لهذا العام قد بدأ مبكراً

[mahmoudradi]

الله الشرق الله الغرب أراضي الشمال وأراضي الجنوب تغفو في سلام بين يديه

جوته - من قصيدة " الشمال والغرب والجنوب "

[mahmoudradi]

Do You Believe in Love !?

Hmmm, It's a very tricky question, If you had asked me that question a year ago, I would say: " Definitely", but these days, i prefer to say : " I don't know ", because nobody can tell how and why it happens.

I'm not saying that love doesn't exist, No. I'm just saying that i didn't experienced it properly. maybe it's my fault. maybe i fall in love with the wrong ones or in the wrong times, maybe because all love experiences i had were one-sided.

[mahmoudradi]

ما قاله عباس

حسناً، أعترف بأني لم أهتم كثيراً بقراءة الرواية عندما صدرت للمرة الأولى منذ عدة سنوات، وحقق من خلالها العايدي الكثير من الأمجاد، وعندما صدرت مجدداً في طبعتها الجديدة، قمت بقراءتها بعد الابتعاد نسبياً عن ردود الأفعال المتحمسة لها، على الصعيد الشخصي أفضل العايدي كثيراً في الشعر عنه في القص، فعلي الصعيد الدرامي، الرواية عادية للغاية ولم تأتي بشيء مدهش، ولكن إحقاقاً للحق، فإن الرواية تتميز كثيراً في التراكيب اللغوية التي تندرج بين ثناياها، وقدرته الاستثنائية على خلق تكييفات لغوية بين معاني وكلمات بالغة التنافر، مستفيداً بذلك من موهبته الشعرية للدرجة القصوى

[mahmoudradi]

50 posts!

[mahmoudradi]

Susan Boyle - I dreamed a dream ( Les Miserables)

في الأيام دي ، ومع قرب نهاية الموسم الثالث من " آرابز جوت تلينت "، بييجي على بالي دايماً الظهور الأول للمطربة البريطانية سوزان بويل في النسخة البريطانية من البرنامج، والتي عرفتها للمرة الأولى عن طريق أخويا، ودايماً بعتبره من أكثر الفيديوهات الملهمة جداً بالنسبة لي، راقب الطريقة اللي بينقلب بيها ردود أفعال الجمهور ولجنة التحكيم ومقدمي البرنامج 180 درجة من السخرية والاستهزاء من سوزان إلى الانبهار والتصفيق الحاد والوقوف احتراماً لموهبتها الحقيقية وصوتها القوي، " العوجان " الرائع والثقة الشديدة اللي بتتكلم بيهم عن عمرها الكبير (47 عاماً ) وعن حلمها بأنها تكون مطربة محترفة من غير أي احساس بالكسوف، وأخيراً وليس آخراً، الاختيار العظيم لأغنية عظيمة واللي بقت بعد كده هى الأغنية الرئيسية في أول ألبوم ليها، واللي بقت برضه مرتبطة بيها جداً بسبب قوة لحظة الظهور الأول.

[mahmoudradi]

" ... "

The Tree of Life- 2011

[mahmoudradi]

وكل سنة وانت طيب يا محمود، كمان وكمان! :)

وانت/إنتِ بألف عافية دايماً

[mahmoudradi]

مش قادر أفتكر بالضبط امتى كانت اللحظة اللي حسيت فيها بالكراهية الشديدة تجاه الفيس بوك، لكن أقدر أقول كذا سبب وصلوني ل��حالة دي معاه: 

1- كل اللي بيعمله الفيس بوك معانا كبني آدمين أنه مش بيخلينا عايشين بس بين 4 حيطان، بل بين عدد لا نهائي من الحيطان

2- الفيس بوك هو أكثر وسيلة تجيب الاحباط، خصوصاً لما يخليك تنسى حياتك نفسها، ويبقى كل اللي بتعمله أنك تشوف الناس التانية اللي حواليك عايشة إزاي

3- الفيس بوك هو أحسن وسيلة لتضييع الوقت في الكون بمجرد إنك تفكر إنك تسيب له نفسك

4- إني اكتشفت ان الواحد مننا بيبذل مجهود غير طبيعي من خلال الفيس بوك في صياغة نسخة افتراضية من شخصيته الطبيعية

[mahmoudradi]

" ماذا أكون "

إن مشروع ” ماذا أكون ” يتركز في الأساس حول الصدق، ففي مجتمع اليوم ، يطُلب منا دوماً أن نتصرف أو أن نبدو على نمط بعينه، فإذا سرنا خلافاً لتلك المعايير، تطلق علينا الأحكام المسبقة، ونصبح عرضة للتهكم، وقد نقُتل بسبب هذه المعايير، لذا بدأت هذا المشروع على أمل أن نفتح خطوط التواصل، وأن نساعد الجميع على تقبل التنوع بقلب وعقل منفتحين.

كل شخص مشارك في هذا المشروع هو شخص شجاع! فهم يعرضون مخاوفهم علانية، ويكشفون جوانب من أنفسهم لم يرها الآخرون من قبل. عن طريق وضعهم للتعليق القائل: ” أنا لست ……. ” ، والذي يقول بأنهم في الحقيقة يناضلون مع هذه المشاكل، لكنها لا تقوم بتعريف كينونتهم كأشخاص. فليس الهدف من الأمر أن تقول للآخرين جمل من قيبل ” أنت لست سميناً ” أو ” ليس لديك ترهلات في منطقة الخصر “، وإنما الهدف هو نشر الوعي حول ما يكابده الناس بسبب الطرق المعُبدة للمجتمع. هناك مشاكل جادة يتعايش بعضنا معها، لكن الأغلبية تحارب لأجلها يوماً بيوم.

إني أشجع كل متفصح أن يشاهد جميع الصور وأن يضع نفسه مكان من هم في الصور، وعندما تسمح لنفسك بأن تشعر بما يشعرونه، ستحس بشيء ما لم تلاحظه قبلاً. إذا لم تستوعب رسالة أحد الأشخاص، فلا تغادر الصفحة، ففي سبيل تبديد أي خلط، سيكتب كل شخص مشترك في المشروع بياناً مكوناً من 500 كلمة أو أقل لتوضيح كيف أثرت مخاوفه على حياته.

قد يكون بإم��انك تمييز بعض هذه الوجوه، وقد لا. خذ ما يكفيك من الوقت للتواصل مع كل منها، وقد ترى نفسك من خلال إحدى هذه الصور

أود أن أشكركم شكراً جزيلاً على اهتمامكم بمشروعي، وعلى انفاقكم للوقت من أجل معرفة ما يهدف إليه.

صور المشروع كاملة على الرابط التالي:

http://like.allmyfaves.com/like/site/name/whatibeproject.com

كتابة وتصوير: ستيف روزنفيلد

ترجمة: محمود راضي