Don't wanna be here? Send us removal request.
Text
الإنسان صنعة الله
الإنسان صنعة الله. من لا يعرف الإنسان لا يعرف الله، والطريق إليه يبدأ بطريق الإنسان لأخيه الإنسان.
نَفِدَت كل حِيَل الوعّاظ والخطباء كي يعرفوننا علي الله ودين الله ، مع أن الأمر لا يحتاج كل هذا المجهود، فالله في الإنسان. وكما قالوا قديماً: "ربنا عرفوه بالعقل". ولا أعتقد أنهم يعنون بذلك العقل أي بالدليل المادي المعقول المنطقي، إنما أنك عندما تفتّش في ذاتك وتبحث في عقلك تجد الله، والإنسان ما خُلِق إلا للإنسان نفسه وأخيه.فما نفع الحديث عن أي شيء، مهما كان، وحرمة الله تُنتَهك يومياً؟ والله، ما نحن بمسلمين، فما سَلِموا ألسنتُنا ولا أيدينا، فكيف نتحدث في أمور الدين ونترك من أُنزل له هذا الدين؟ فأي عبثٍ هذا؟ وإنها لخيانه.فما الإسلام إلا نُصرة للإنسان، وما جاءت الرسالة لتُعلّم الناس الوضوء والاغتسال من الجنابة، وإنما جاءت لكي ترتفع بالإنسان من عصبية الجاهلية، وتُخرِجه من الظلمات إلى النور، وتُساوي بين خلق الله جميعاً. فما كانت دعوة الإسلام إلا أن أخاً ينصر أخاه، يُنقذه من الهلاك، ينتشله من البهيمية ، ويُعيده إلى إنسانيته مرة أخرى .فكيف يكون المسلم أخا المسلم، وهو يُشاهده يومياً يُذبح ويُحرَق ويُجوّع؟ فما جدوى إسلامنا؟ وما نفع أن نكون أمةً واحدة؟ فلا بد أن نعيد اكتشاف إسلامنا، فلا أظنه بهشاشة ما يدعوننا إليه.
نحن عاجزون تماماً عن أي شيء، فمن الأفضل أن نصمت احتراماً لحُرمات الله، أن نختزن هذا الغضب في داخلنا، حتى نغضب لما يستحق حقاً، وحتى نُربي أبناءنا على الغضب لما يجب عليهم أن يغضبوا له.في أكتوبر/تشرين الأول 1935، ألقى الشيخ عز الدين القسام آخر خُطبه في جامع الاستقلال، فقام وأمسك بقدمه، وأراهم كيف يمسحون على أحذيتهم بطريقة صحيحة في الوضوء، واختفى بعد ذلك.
شَيْخٌ بِيَثْرِبَ يَهْوَانَا وَلَمْ يَرَنَا
هَذِي هَدَايَاهُ فِينَا لَمْ تَزَلْ جُدُدَا
يُحِبُّنَا وَيُحَابِينَا وَيَرْحَمُنَا
وَيَمْنَحُ الأَضْعَفِينَ المَنْصِبَ الحَتِدَا
هُوَ النَّبِيُّ الذي أَفْضَى لِكُلِّ فَتَىً
بِأَنَّ فِيهِ نَبِيَّاً إِنْ هُوَ اْجْتَهَدَا
يَا مِثْلَهُ لاجِئاً يَا مِثْلَهُ تَعِبَاً
كُنْ مِثْلَهُ فَارِسَاً كُنْ مِثْلَهُ نَجُدَا
مِنْ نَقْضِهِ الظُلْمَ مَهمَا جَلّ صَاحِبُهُ
إِنْقَضَّ إِيوانُ كِسْرَى عِنْدَما وُلِدَا
وَرَدَّتِ الطَّيْرُ جَيْشَاً غَازِياً فَمَضَى
وَقَدْ تَفَرَّقَ عَنْ طَاغِيهِ مَا حَشَدَا
يا دَاعِياً لم تَزَلْ تَشْقَى المُلُوكُ بِهِ
والعَبْدُ لَوْ زُرْتَهُ فِي حُلْمِهِ سَعِدَا
أَنْكَرْتَ أَرْبَابَ قَوْمٍ مِنْ صِنَاعَتِهِمْ
وَرُبَّمَا صَنَعَ الإنْسَانُ مَا عَبَدَا
0 notes
Text
من قضى على الملكية، جدي أم عبد الناصر؟
"من هناك؟!"، "يا أنت، اثبت مكانك وإلا أطلقت عليك النار!"، "لا تتحرك!"، "ارجع من حيث جئت!"…
كلمات أطلقها شاب طويل القامة، عريض المنكبين، متجهم الوجه، بعينين صغيرتين لا تميز فيهما الحدة من السذاجة. قال الفتى هذه الكلمات لملك مصر والسودان فاروق الأول، في قصر المنتزه، وهو يتنزه بثياب غير رسمية، متلفحًا بعباءة ليست كزي الملوك، أو كما سماها جدي: "عباية عرباوي". ويزيد على هذا أن جدي لم يرَ الملك رأي العين أبدًا.
حاول الملك أن يساير هذا الفتى الفلاح الساذج، فأخبره أن يأخذ بعض المال ويدعه يمر، فأصر جدي على أن يعود، وإلا قتله.
ظل هكذا حتى أقسم له الملك أنه الملك، وبعدها تصلب الدم في عروقه، وعرف أنه هالك لا محالة. فتركه يمر، وتجمد جدي، وغرق في عرقه، إلى أن استدعاه أحد الحكمدارات وأخبره أن الملك أمر له بمبلغ كمكافأة على التزامه. فرد جدي بأنه لا يريد المال، بل يريد فقط أن يذهب إلى المستشفى، لأنه لا يقدر على الوقوف من هول الصدمة، فقد كاد أن يقتل ملك مصر، وهو لا يدري، فأي مكافأة هذه؟! فقد كان في انتظار الإعدام في أهون الأحوال!!
أخذ جدي المال، وأجازة لمدة شهر، وبعدها بعدة أشهر، قامت حركة الضباط الأحرار بالانقلاب على الملك، وأنهى جدي تجنيده في حكم محمد نجيب، "الراجل الطيب" كما أسماه هو.
عاد الشاب إلى بلدته في صعيد مصر، كما جاء، لا يعرف في الدنيا غير العمل، العمل فقط. يعمل كبناء، أو عامل بالأجرة في حقول الآخرين، أو الاثنين معًا.
ومع أن الرجل عاش مئة سنة، إلا أنه لم يخل من الطفولة وعلي خلاف تكونه الجسدي الشاهق وملامحه الحاده . فبمجرد أن تتحدث معه، تجد نفسك أمام طفل يبلغ من العمر مئة عام، وبطول يزيد عن المئة وثمانين سنتيمترًا. يهلل عندما يرى الأبنودي على القناة الأولى، فيصيح بكل فخر: "ده من بلدنا!"، مع أنه لا يفقه حرفًا مما يقوله الأبنودي، ولكنه الحنين.
وظلت مطالبه البسيطة لا تتغير: الكثير من الدخان، الكثير من الشاي، وأقل القليل من الطعام والحديث.
مرة، واحد بلدياتنا،
حسين، شيخ الغفر في الغوصة، بلد الأشراف في محافظة قنا، رزقه الله بطفل جديد. فماذا يا ترى يسميه؟! أسماه رشيدي! على اسم رجل غني في القرية يملك أسطول سيارات نقل تُسمى "سيارات الرشيدي"، ولا تربطه بحسين أي صلة من قريب أو بعيد. أظن أن هذا أغرب سبب قد تسمي به طفلك!
أرشدته الفطرة أن العلم نور، ولكنه نور مزعج، وكان يعشق اللمض السهاري. في الجهة الأخرى، وعلى ضفاف البحر، دخل الكتاب كما يدخله الجميع، وقبل أن يشرع الشيخ في نطق حرف الألف، رأى جدي بيده عصًا غليظة، فاختار أن يقفز في البحر على أن يتلقى العلم. واستنجد بالجميع أن ينقذوه من الغرق، فهو لا يعرف السباحة، كما لا يعرف الألف من كوز الذرة، بالمعنى الحرفي.
وبعد هذه الحادثة، آثر حسين، والده، أن يبقي الطفل جاهلاً وعلى قيد الحياة، خيرًا من أن يموت غرقًا.
وما كان لجدي أن يصبح أفنديًا، ولا أن يُتوَّج بالبشوية، وإنما مصيره كأخوته: أن يعمل في الأرض. ولكنه لم يكن كأخوته، أراد أن يكون زمارًا، يعزف في الأفراح. لم يرغب الفتى أن يكون مجرد عامل والسلام، فظل يعزف في السر، حتى انكشف أمره أمام والده. أخذ يضربه مراراً وينهاه أن يصبح زمارًا.
لم يطق الفتى هذه الحياة من الإجبار، أراد أن يختار شيئًا من أعماق نفسه، فكلما ضيقوا عليه الخناق في القرية، هرع إلى الإسكندرية بحجة أنه لا يريد العمل في الأرض، وأن العمل في الصعيد شحيح، أما في الإسكندرية، فلا يتوقف البناء، ولا مجال للبطالة هناك. ولكنه كان يخفي سببًا آخر وراء هذا الترحال الدائم.
عيون بهية، الاختيار. أول ما يختاره الفتى بكامل إرادته: الحب. وإن كان هذا هو الاختيار الذي لا يملك فيه الإنسان أي اختيار حقيقي، إنما هو أمر الله في قلوب عباده، وليس بشيء أشد طاعة لله أكثر من الملائكة والقلوب.
ولكن أبى إخوته في قنا أن يختار هو، وكأنه يوسف الصديق، غير أنه ليس بنبي، ولا يملك من الحسن شيئًا. فأجبروه على الزواج من البلد، كما أجبروه أن يدخل "الجهادية" بدلًا منهم. ولكن الفتى لم يقدر على الإجبار تارة أخرى، ووضع نفسه دون هذا، فسافر إلى الإسكندرية، حيث يعيش خاله، وابنة خاله "بهية"، الفتاة البيضاء الجميلة، التي تجيد قراءة الحروف والأرقام، وهو "ميح" على فيض الكريم.
وفي هذا الزمان، أن تكتب وتقرأ فتاة من هذه الطبقة، كأنها صعدت القمر.
أراد أن يخطبها، وجاء القبول. ولكن ايضا جاء اتصال من الجنوب: والدته تحتضر وتريد أن تراه قبل أن تودع الدنيا. فهرع إلى والدته، ولكنه وجد المأذون بدلًا منها في انتظاره. وأخوته يحيطونه، وعليه أن يتزوج أرملة ابن عمه. "وهذا ما عهدناه، أنت أولى بها، وهي لحمك وعِرضك".
وبهذه الحيلة، تزوجها. وبحيلة أخرى، أنجب منها توأم، وتركها وسافر إلى الإسكندرية. وظن أنه لا مهرب، إلى أن جاءه اتصال يخبره بوفاة الأم والطفلين.
والآن، أفسح القدر الطريق بينه وبين بهية، فتزوجها، وأنجب منها ثلاثة عشر طفلًا، تبقّى منهم خمسة فقط على قيد الحياة.
الفاتحة لنور كانت دومًا جدتي بهية تذكر ابنها "نور" الذي توفي وهو طفل، جراء حادث تسببت به أخته الكبرى دون قصد. فكلما اجتمعنا، توزع علينا الحلوى لكي نقرأ على روحه الفاتحة. وكانت تبكيه كأنه مات بالأمس.
كل هذا يحدث، وهو صامت، لا يبدي أي انفعال، فكنت أتصور أن هذا الهيكل العملاق لا يشعر، ولا حتى يفهم ما يشعر به الآخرون. ولكن انفضح أمر هذه الروح الهشة في يوم وفاة جدتي.
وتبين أن هذا الرجل ليس إلا طفلًا عملاقًا، وأن هذه الهيئة الشامخة يكمن وراءها مشاعر مرهفة لا تعرف سبيلًا للخروج. وكأنه يومها عرف طريقه للبكاء، اكتشفه لأول مرة.
جلس على الأرض، بجوار سريرها، ممسكًا بطرفه، يبكي: "مستيبنيش يبوي… هعمل إيه؟ هعمل إيه؟"
ومن وقتها، انكشف أمر هذا الطفل، وعُرف أنه كان يعمل فقط، وكانت هي تدبر ما دون ذلك، فهي حقًا من كانت تعرف: هو "هيعمل إيه؟"
0 notes
Text
نسيت اني نسيت
كام عام
ومواسم عدوا؟
في اي سن انا .لست ادري حقا وحقا اتعجب من من يجيبون بكل ثقة عن أعمارهم وانا اظن انه لا شيء دفع الانسان للتقدم وصنع الحضارة سوي ثقته الزائدة والتهور والحماقة. فمن الحماقة ان تظن ان عمرك هو عمرك حقا ! كيف للانسان ان يدعي انه يبلغ من العمر قدرا ما الا ينظر كفيه قبل ان يجيب ويري انه عبثا يحاول ان يمسك الماء فلا شئ في يديه غير رائحة الحاضر . فأنا الان افكر كثيرا قبل ان اجيب عن سؤال العمر الخبيث . فما العمر وما الايام و كيف نحسبهما .بدأت ذاكرتي تتلاشى ، بدأت انسي والاسوء بدات انسي اني نسيت ، فتحت اليوم ملفاتي القديمه والتي كنت اظنها بلا فائدة قبل ان ابلغ الستين علي الاقل لكني تفاجأت عندما شرعت اقرا . لقد عشت هذه الايام وعرفت هؤلاء الناس عجبا نسيت وجوههم واسمائهم نسيت احساس اول لمسه يد نسيت اول قبلة نسيت رعشه شفتاي وشفتاها في اول كلمة احبك نسترقها من سنوات الصمت الطويلة. نسيت مرارة الدخان وهي تسري مسري الهواء في صدري نسيت رسائلي للبحر وكل احاديثنا معا حتي الذين ظلمتهم وظلموني نسيتهم جميعا .نسيت الرفاق نسيت التسكع في الازقة المظلمة في ليالي الشتاء نسيت الفرح والغضب والاستياء والتمني كل هذه الاحاسيس واللحظات والايام اقرأها لأول مرة وكأن احدا غيري كتبها وكان احدا غيري عاشها . لذلك احرقت مذكراتي كلها كي لا اشعر هذا الشعور مرة اخري او لعلي قريبا انسي انها كتبت من الاساس . الجميع يتمني لو ينسي ذكرياته المؤلمة والظلم الذي تعرض له , التنمر والسخرية وانا هنا اتوسل للزمن كي يترك لي اي شيء حتي هذه اللحظات البشعة . كمثل المشلول الذي لا يشعر بشي علي الاطلاق فتراه يتمني لو ان تأكله النار لكي يشعر بالدفئ
وكل شئ بينسرق منى
العمر ما الايام
والضى ما الننى
وكل شئ حواليا يندهلى
جوايا بندهلك
وفينك !؟
1 note
·
View note
Text
الاخصاء المبكر احيانا اشعر انهم يستحقون الموت . كل السفلة الصغار يستحقون الموت أكثر ألف مرة من السفلة الكبار . يستحقون الموت لا بيدي لكن بيد العدو لكي يذوقوا اثر هفواتهم واستصغارهم للأمور لكي يلمسوا بقفيانهم عواقب التطنيش والتفاهة . صديقي العزيز لو انك تعلم بأن جرحك الصغير في مقدمه اصبعك والذي لا يشكل تهديدا حقيقيا الان سوف يقضي عليك ويلوث جسدك كله بعد عشرة اعوام فماذا انت قاض. لو ان نسائم الحكمه داعبت عقلك لادركت ان قطع هذا الاصبع بل وقطع هذا الذراع افضل من ان يهلك جسدك كله . يا صديقي العزيز انا لا احيد نظرك الي السفلة الصغار عن الكبار ولكن الكبار منهم قد عُرف أمرهم وعرف خطرهم واستئصالهم بات واجبا علي الجسد لكن الصغار سرطانات منتشره في كل انحاء الجسد لا تلقي لهم بالا فعلاجهم الان اهون.لا اريد ان اصيب ما اصابه نيتشه. ولا ان طهر المجتمع من فصيل معين ولا اغلب طبقة علي طبقة لكنها الضرورة والمسئولية. تعلم يا صديقي انا ايضا لا ابكي الوشاه والجواسيس عندما يتم تعذيبهم بكل اشكال العذاب وبكل درجات القسوة لان في مقابل هلاك هذا العرص قد يفني الاف من الابرياء من علي وجه البسيطه وتختلط انسجة لحومهم بأسياخ الحديد المسلح والتراب وخشب اثاث بيوتهم كما نشاهدهم جميعا كل يوم فهل يستويان عند الله مثلا . فلا شيء علي هذة الارض بلا مقابل هذا قانون الله في الارض كي تربح الاخرة عليك ان تبيع الدنيا كي تدخل الجنة فعليك ان تمشي في دروبها الوعرة وان تتحدي الشيطان ونفسك وكذلك كي تحافظ علي هؤلاء الابرياء فعليك ان تنقيهم دوما من الآفات البشرية ،المتنمرين والمرتشين والوشاة . انا لا الغي عاطفتي وارجح العقل المادي البحت لكن في هذا الاختيار ذروة العاطفة . تخيل يا عزيزي لو أنك عدت بالزمن لأكثر من مائة عام وقابلت يهوديا لاجئا في فلسطين ويخبرك انه لا يريد الا ان يعيش بسلام بجوارك وانت تعرف انه بعد عدة اعوام سيفترسك كما تفترس الضباع صيدها. وينهش لحمك ولحم أطفالك ويستبيح حرماتك ومقدساتك .هل ستتركه ليعيش معك ولو لم يبدوا لك منه شئ . اعرف ان انسانيتك توبخك الان وعقلك يحاول ان يهرب بك. الي ان هذه مغالطة منطقية فكيف لك ان تعود بالزمن وكيف لك ان تعرف المستقبل .حسنا وليكن يا صديقي لكني احذرك الان مما تعرف عواقبه احذرك من الحاضر الذي كان مستقبل الامس. ولا اريدك ان تضرب الودع او تتنبأ ولكن انظر للمستقبل بعين الماضي وبمجريات الحاضر .لأن ما المستقبل إلا تكرار الماضي مع مجريات الحاضر ونكهة العصر
0 notes
Text
عدالة السماء نزلت علي سان ستيفانو. ظاظا في مواجهة الصنم
نهار خارجي .. الثانية عشر بعد منتصف الظهر الشمس ملتهبة في كلوة السماء، وفي إحدى العشش المحيطة ببئر مسعود يعلو صوت أنفاس ظاظا المضطربة المتحفزة علي أي صوت يسود التوتر المشهد وينفعل ظاظا لأنه لا يجد الأقمشة والزجاج الذي ظل يعد له لمدة أسبوع يصرخ في رفيقه لكي "يشفط" بنزين من دراجته النارية لكي يكمل تعبئة المولوتوف بينما يجمع هو كل العدة والعتاد والسلاح فاليوم يوم الخلاص يوم الثأر اليوم يوم طالما انتظره ظاظا لكي ينتزع ما سلب منه. رغم أنف الجميع يومًا طال انتظاره لمدة ثماني سنوات.
أكمل هو ورفاقه تعبئة ثمان زجاجات مولوتوف يطغى الغضب فيها على البنزين حتى كادت تنفجر اكملهم ظاظا ثمان زجاجات بعدد سنوات الذل والمهانة التي عاشها ظاظا.
انطلق هو ورفاقه وكلا راح يمضي إلى عمله ومهمته المكلف بها حسب الخطة.
في تمام الواحدة ظهراً تقطع دراجة نارية المزلقان المقابل لمحل خير زمان بعدما تلقت الإشارة من فرد المراقبة أن الهدف أصبح بمفرده. وتبدأ الدراجة المحملة بالمولوتوف العبور وعلى ظهرها سائق الدراجة وخلفه ظاظا ملثم بشال فلسطيني أحمر اللون ويحمل في يده ولاعة واليد الأخرى زجاجة مولوتوف من ثم انهال عليه ظاظا بأول زجاجة والتي كانت كافية لكي تفنى بوجي وترجعه إلى أصله البلاستيكي القذر لكن ظاظا لم يكتفي بواحدة ونزل من على صهوة دراجته وهو يبكي ويشعل الزجاجة تلو الأخرى ويردد " كان ليه يبن الاحبه ليييه استريحت!" بدأت الجماهير تتجمع من بعيد لتشاهد هذا المنظر الخيالي وكالعادة انقسم الناس فمن بينهم من آيد ظاظا بل ومنهم من ظل يهتف ضد بوجي، ومنهم من وصف ظاظا بالجنون فماذا بينك وبين هذا الصنم لكي تكلف خاطرك وتشعل فيه النار ومنهم من شبه هذا الحدث اسقاط تمثال صدام حسين ومنهم من بدأ يبكي بوجي ويترحم عليه ويولول ويقول ولا يوم من أيامك يا بوجي.
انتبه ظاظا عند الزجاجة الثامنة فمسح دموعه وعرقه بالشال ثم ازاله لكي يرى بوجي من فعل به هذا وقال له: "تذكر يا بوجي هذا الوجه لأنه سينتظرك في الجحيم".
قالها و ظل يصرخ: "لا تنسى هذا الوجه أيها اللعين لا تنساه".
لم يدرك ظاظا أن أتباع بوجي بدأوا يفيقون من هول الصدمة ويحشدون له فقام أولهم بالتقاط عصا مكنسة كانت بجوار الباب وانهال عليه حتى كاد يسقطه من على دراجته وآخرون من شيعه أخذوا يرمونه بالحجارة ، حاول ظاظا أن يفلت لكن واحدة من هذه الحجارة اصطدمت بأحد الأجزاء الكهربائية في دراجته.
حاول أن يستخدم المنفلة لكنها أخفقت الأخرى وعندما قرر ان يتخلى عن الدراجة ويترجل كان أحد أتباع بوجي يمسك بقميصه ويحاول انتشاله من على الدراجة واعترض، هذا الرجل سائح هولندي كان يراقب المشهد بعناية شديدة من شرفة غرفته في الفندق المقابل لبوجي ومع أنه لا يعرف من هو بوجي وظاظا ولا حتى يعرف من العربية غير السلام عليكم وشكراً وشيشة تفاح إلا أنه انتفض وهم لينقذ ظاظا لأن فطرته السليمة ارشدته أن ما يدور ليس صراعاً عاديًا أو مشاجرة عابرة لكنه ثأر لم تبهت شعلته في ضلوع هذا الفتى.
أسرع لورين السائح الهولندي لكي يبعد الرجل الذي يمسك بقميص ظاظا وأخبره بالهولندية " اسرع اسرع اهرب انت " .
امسك الهولندي بعصا المكنسة وانهال ضرباً بالعصا علي رؤوسهم بينما يحاول ظاظا الفرار.. أخيرا استجابت الدراجة وأخذ ظاظا وصاحبه ذيولاهما في أسنانهما وقالا يا فكيك وقبل أن ينعطف فكر ظاظا أنه من النذالة أن يترك الهولندي وحده يصارع كل هؤلاء فالتفت لكي يعود له ويصطحبه ورائه لكن بعد فوات الأوان فقد خرج زيكا من مخبأه عكر المزاج يصيح بصوته الأجش: "ماذا يحدث أيها الحثالة!! ألن أنام أبدا في هذا اليوم؟!"
ثم انطلق يضرب الجميع بما فيهم أعوانه وأمسك بالهولندي وضم يديه إلى خصره واعتصره حتي إزرق وجهه وكاد يموت لولا تدخل عسكري المرور في أخر لحظة لأنه سمعه يصيح بغير العربية .
انفض الناس بعدما أزالوا آثار العدوان على بوجي.
دخل ظاظا إلى وكره وبدأ يضمد جراحه وجلس على كرسيه المهترئ الذي يتوسط أعشاش الصفيح عم الهدوء وحلت نسمة صيفية لطيفة على المكان . استسلمت عيناي ظاظا للنعاس وقد ارتاحت نفسه الآن فقط يستطيع ظاظا أن ينام ولا يفكر في اي شيء.
نام ظاظا وترك نسائم الصيف تداعب ضفائره، استيقظ على صوت جروه الصغير يداعب قدمه اليسرى يصارعها بكل شراسة وكأنه كلب ناضج فضحك ظاظا وأمسك به وربت على ظهره وذهب ليتبول خلف الكشك كالعادة وعندها شاهد شخص ما يقفز من فوق سور العزبة لم يتثنى لظاظا أن ينادي عليه ففوجئ بالنار تأكل العشش وكأنها اشعلت من داخلها كأنها كانت في إنتظار أن يستيقظ وكأن بولة ظاظا هي ساعة الصفر وإشارة البدء.
هرع ظاظا لكي ينقذ ما يمكن، نادي في الأرجاء لم يستجب أي أحد وكأنه ينادي بينه وبين نفسه.
بدء ينثر التراب على عشته ولم يفلح، وبينما هو يحاول إذ بعصا غليظة تنزل على مؤخرة رأسه تفقده توازنه.. سقط وهو ينظر إلى الأعلى ليرى وجه زيكا مبتسم ابتسامته البلهاء التي لا تعرف منها المكر من العبط، ضرب العصا في الأرض بجوار وجه ظاظا وقال له:
- ما هي قصتك أيها اللعين ومن أرسلك كم دفعوا لك؟ انطق ايها القذر! ظل يضربه في وجهه بقدمه حتى اختفت ملامح وجه ظاظا .
على صوت زيكا وهو يصرخ:
- من الذي أرسلك من هو انطق وسأتركك تعيش أنا لا أريدك أنت، أنت مجرد دمية اريد من يحركك ويدفع لك.
بالكاد نظر ظاظا وحاول أن يقف ولكن لم يستطع قال:
-تريد أن تعرف من أرسلني سأخبرك
وامسك بعصا مشتعله وألقاها علي وجهه فاشتعل شعره البرتقالي وأمسكت النيران بجسده الزغبي ظل يصرخ ويجري يتمرغ في التراب ولكن بلا جدوى.
انهار واكملت النار عملها، و لفظ ظاظا أنفاسه الأخيرة بعد أن حاوطت النار المكان بالكامل وقال:
-يمكنك الآن أن تعرف الإجابة، يمكنك الآن أن تسأل بوجي عن كل شئ..!
2 notes
·
View notes
Text
بطة العم بشر
السابعه والربع صباحا وعلي عكس عموم الناس لايزعجني السكن بجوار مجمع مدارس بل ان الصباح لايحمل في طياته اي جمال او بهجة حقيقية غير مشهد التلاميذ في ذهابهم الي المدرسه المشهد بأكمله حركاتهم الاشبه بالرقصات وتمايل حقائبهم بأختلاف اطوالهم واعمارهم مشهد خطواتهم علي الارض هذه الخطوات الرقيقة الحالمة قد لا تستطيع من فرط رقتها ان تحرك حصي الارض لكنها تستطيع زعزعة قلبي الجامد من مرقده,موسيقي الطابور المدرسي ذات النغمه الجافه صوت الأورج المبتذل قد يحرك في داخلك ما تعجز عن تحريكه خطب الزعماء الرنانة ,جرت العاده باستعادة ذكرايات الطفوله عند رؤيه مثل هذه المشاهد,الا انني لا أود تذكرها فوصفها بالتعيسة قد يكون مديحا لها .لم اكن متفوقا فكيف للانسان ان يكون متفوقا كيف لك ان تشعر انك مميز وسط 84 نفسا اتذكر العدد جيدا ألذلك احببت الرقم 84 وروايه 1984,لم اسمع عن اللغة الانجليزيه حتي الصف الرابع ولم اجيد الحساب وكان جدول الضرب بالنسبة لي هو اصدق الاشياء تسمية في الوجود حاولت ان احفظه حتي سن 18 هل كانت المشكلة في ذاكرتي التالفه ام المشكله في الحزام الجلد ذو ال 8 ثقوب هذا هوالرقم الوحيد الذي حفظته من جدول الضرب ,لم اكن من من حالفهم الحظ علي حشو ساندويتشاتهم الفينو بالجبن التركي والبسطرمة والبيف وإلخ من المحرمات كان الجبن الابيض يسيطر علي عقل امي وعلي معدتي ولحسن الحظ لم يدم حكمه طويلا فقط حتي الصف الثالث ومن بعدها بدأت الاعتماد في وجبة الافطار علي الباعة الجائلين واتذكر وقتها دروسا في المنهج تتحدث عن سلبيات الباعة الجائلين ولم يكن للاذاعه المدرسيه حديث الا عن اضرار الطعام الذي يقدمه هؤلاء الباعة كنت في هذه الفترة قلقا بحق علي مستقبل الباعة الجائلين فأن ذهبوا ذهب معهم فطوري لم ادري حتي اليوم لما كانوا يسبون هؤلاء القوم انهم يبيعون الطعام لا العقول مثلما تفعلون. كانت المدرسه فقيرة مثل الحي التي فيه ومن المضحك ان في نهايه اسمها "الجديدة" اي جديدة هذه ! كان فراش المدرسه العم بشر يجوب الفصول بحثا عن بقايا الخبز ويخبر الاطفال ان هنالك بطه وصغارها يأكلون هذا الخبز وتوصيني بالنيابة عنها ان اشكركم جميعا فتبرعوا لها بالخبز,عجبا كيف لبطة ان تأكل 4 شُوالات من الخبز في اليوم بل وكيف تتكلم ..اللعنه كانت هذه اولي دروس العبط والتسول التي تعلمناها في المدرسه.لحظة الخروج من هذا السجن لم تكن سعيده ولكنها اقل بؤسا من البقاء بالداخل, فكنت ابحث عن امي مثل بقية الاطفال لاخبرها عما حدث معي في الداخل فلا اجدها فلم اعد انتظر احدا غير الاشخاص المكلفين من امي بمراقبتي وإخبارها بكل تحركاتي بكل صغيره وكبيره كنت اشعر دوما ان احدا يراقبني وكأن كل النساء عملاء سريين في وكاله امي . كانت الوحدة تملئ الطريق للعوده حتي وجدت بائع في طريقي يبيع قصص فلاش وبدا وقتها توحدي مع الكتاب. علي الرغم من صعوبه حياة البالغين الا انني لا احب طفولتي التي بدات في رحلات العلاج التي لا تنتهي والعمليات واكياس الموتي السوداء واوتوبيس 238 وانتهت بالوحدة وعدم الرغبه في تكوين اي صداقات .حقا ان تذكر هذه الفتره يقتلني,اصغر تفصيلة تؤلمني للغاية حتي ان ذكري الحذاء الايطالي الذي يصغر مقاسه مقاس قدمي برقمين واصرار ابي ان ألبسه فقط لانه ايطالي يشعرني بالالم في قدمي عندما اتذكر ألذلك اخترت اللغه الايطاليه كلغه ثانية في الثانوية العامه ! لاكتشف سر الحذاء الايطالي . ان رؤية الاطفال يذهبون للمدرسة تبهج قلبي لا تعذبه ولا تقلب المواجع انه حقا منظر لطيف احرص علي مشاهدته عندما يمكنني ذلك فكنت انتظر دوما اطفال العزبه المجاورة وانا في خدمتي علي البرج في اطراف مدينه حدودية كانوا يغنون طوال الطريق كانو يلوحون لي بأيديهم فألوح لهم ايضا وعند رجوعهم من المدرسة تكون قد انتهت خدمتي فأنادي عليهم ليأخذو علب المربي الصغيرة فهم يعشقونها ,في الصحراء يعشق الانسان اي شئ حتي وان كانت مربي القوات المسلحة , في الصحراء لم يكن هناك ابدع من هذا المشهد الصباحي
1 note
·
View note
Text
رجل اليوسفي
بينما انا في طريقي للعودة من العمل في دوران شرق لدوران غرب اعاني من الحر وافكر في ماهية الدنيا وصعوبات الحياه وكيف تسحقنا الحياه به��ا الشكل كيف تسلب منا كل ما نملك وتحط من انسانيتنا , اخذت اتفحص حالي وانا الهث لكي احصل علي الحد الأدنى من المطالب الإنسانية والتي كنت احسبها مشروعه , اصارع كل يوم من اجل النفس الواحد وسط سحب الغبار والدخان والعوادم .واثناء هذا التأمل قاطعني رجل اليوسفي كما سميه وهو رجل في عقده الخامس تقريبا يمتلك قدرا لا بأس به من الأناقة وهذا طبعا بالنسبة لراكبي "الميكروباص" تبدو عليه هيئة موظفي الحكومة ولكن المختلسين منهم . من النظرة الاولي لهذا الرجل ستعرف انه موظف حكومي علي درجه مدير عام تنبعث منه رائحه الرشوة والسحت .لم ينتظر رجل اليوسفي ان يقلع الميكروباص حتي شرع في تقشير اليوسفي حتي انه لم يرغب في اضاعه الوقت فقام بدفع الأجرة قبل ان يصعد فقضي سبعه واربعين دقيقة بالتمام والكمال في تقشير والتهام اليوسفي بشراهة مفرطة حتي اعتقدت انه من السكان الاصليين لبلاد الواق واق التي لا تعرف زراعه اليوسفي ولا تعرف له وجودا . لماذا يفعل رجل في مثل هيئته هذا لا ادري لكن اعجبني انعزاله عن العالم وتوحده مع اليوسفي وكيف سرق هذه الدقائق له هو واليوسفي فقط
1 note
·
View note
Text
اتحاد ملاك جبل الاوليمب
يوميا وانا عائد من الطريق السريع والذي هو ليس بالسريع فعليا ,يراودني سؤال عن شعور من يسكنون هذه الابراج الشامخة المضيئة المرصوصة علي طول الطريق بماذا يشعر سكان الطابق الرابع والعشرين البعيدين عن الزحام والدخان والعوادم والمعدمين هل يشعرون كما كان يشعر الاسكندر وهو يملك الدنيا بأسرها هل يشعرون بما شعر به قارون وهو يحتكر كنوز الارض هل يشعرون انهم استحقوا هذا المكان دون المهرولين في الاسفل هل يشعرون انهم اخذوا هذا المكان لقوة ما او نبل ما ام انهم يشعرون كما شعر نابليون عندما حطم انف ابو الهول وكأنه بذلك اذل هذه الحضارة العريقة وغزا ارضها رغما عن انفها بالمعني الحرفي هل يشعرون مثله بانهم اذلوا الجميع ليصعدوا لأعالي السماء هل يستمتعون وهم يبصقون علي العالم من اعلي و ينظرون الي الحشرات "المتأنسنة" في حركتها البلهاء العشوائية اسفلهم ويتأملون منظرهم وهم يحركون افواههم بلا صوت حقا اود لو اعرف هل يسكنون البنايات العالية لضيق المساحات وصعوبة الانتشار بشكل افقي ام ان الطوابق المرتفعة فيها شيء من النشوة والعلو وكأنها ترتقي بصاحبها فينظر للناس كما تنظر اليهم آلهة الأوليمب مجموعه من محدودي القدرات يأكل بعضهم بعضا في صراعهم اليومي علي الحياه
0 notes
Text
كلمات ظاظا الاخيرة !
صديقي العزيز .. مهلا أنت لست صديقي بل أنت مجرد وغد وضيع متملق لاتجيد اي شيئ سوي النواح علي ما فاتك هل شعرت في مره ايها الوغد انك تريد تمزيق الجيمع وتدمير كل شيئ في طريقك حتي المنازل الخاوية التراب والجبال حتي القطط والكلاب في الشوارع هل لديك تلك الرغبه في انهاء حياة الجميع وحتي في انهاء حياتك ايضا ! لما اسألك ايها الحشره بالطبع لم يراودك هذا الاحساس لانك وان كنت تمتلك خمس آلاف عين، كمثل الذباب الا انك لاتكاد تفقه حديثا ولا تنظر للأعالي ايها القزم لكني انا اشعر بهذا الشعور وتراودني هذه الافكار دوما وقد تظن انني متطرف او نواه لقاتل متسلسل لكنني لا املك دافعا محددا لهذه الخيالات قد تأتي في لحظه صفاء اثناء انقطاع الكهرباء وانا مستلقي علي ظهري احدق في الغيوم واستمتع بنسمات الصيف وقد تاتي وانا في اتوبيس نقل عام لا يعرف سكانه للاستحمام طريقا وقد تاتي وانا جالس علي شاطئ البحر انظر الصخور التي طالما كنت اعشق القفز من فوقها لكن اليوم جأتني هذه الرؤية وانا متعلق في استار سياره اجرة بيد وباليد الاخري احمل الدقيق والحليب واستمع الي المطرب زياد ظاظا فشعرت وقتها انني اود لو اخلع عني قميصي هذا واسير في وسط الطريق وصوت ظاظا في الخلفية بينما انا احمل سلاحي المفضل بندقية 47 كلاشنكوف وجانباي محملان بالذخيرة وانا عاري الصدر حافي القدمين واطلق النار علي كل ما تقع عليه عيناي من بشر وحجر وحيوان لا اترك احدا ولاشيئا واكمل طريقي في ثبات حتي يقتلني من بيده الامر. تمهل يا صديقي الوغد انا لا احرضك علي الكراهية والعنف انما انا اصف لك ما في صدري وان ما في صدري ليس لسببا بعينه وانما تراكم الابتسامات السخيفة والمجاملات التي لا طائل منها والرشاوي والاكاذيب البضياء الصغيرة وطوابير المصالح الحكوميه رائحة الحجرات المدرسية الرتيبة كل هذا واكثر يا صديقي الخبيث قد يوقد هذه المشاعر في صدرك عفوا اقصد صدري فلا قلب في صدرك ليحترق . هل انا روبيرت دي نيرو في تاكسي درايفر و عادل امام في الغول ام انني اشرف عبد الباقي في علي جنب يسطي هذا ما سنعرفه من عناوين الصحف بعد عدة اعوام او عدة ساعات او عدة دقائق اوصيك بالخذلان والتملق ايها الوغد لكي ترث الارض وبعد ان يفني الجميع لن يتبقي الا انت تبحث عن من يمدحك او حتي يهينك فلا تجد من يرفع شأنك حتي بالقتل فذكري الصالحين تبقي وكذلك الفاسدين اما انت فلن تجد ما يحيي سيرتك حتي العار سينأي بجانيه عنك ايها الوغد
الودعاء الطيّبون
هم الذين يرثون الأرض في نهاية المدى لأنّهم ..
لا يشنقون
! فعلّموه الانحناء
3 notes
·
View notes