omar-sd-boy
omar-sd-boy
عُمَرْ
3 posts
Don't wanna be here? Send us removal request.
omar-sd-boy · 3 years ago
Text
"كن درع أخيك إذا أذنب، ولا تترك صدره عاريًا للشيطان يبثّ فيه من الوساوس ما شاء، ويثخن فيه جراح الخزي واليأس حتى تهلكه.
أنت عين أخيك ومرآته، وطبيبه إذا وُفقت وفقهت وكنت به رحيمًا. كم جندنا الشيطان في حزبه ضد أخٍ لنا وصرعه بأيدينا؛ فهجرنا لأول وهلة، وبادرنا بالاتهام دون رحمة، وأعرضنا أو تلقينا المذنب بوجه عبوس يبيد الحشرات لا أقول ينفّر الإنسان، دون أن نفرق بين المسكين الذي يجاهد نفسه والفاجر الذي يجاهر بالمعصية ويدعو إلى المنكر.. وما أكثر ما لبسنا جب��ة الناصح الناهي عن المنكر وخفيت علينا شهوة التعالي والتألّي، أو كلفنا الناس ما لا يطيقون، بل ما لا نطيق نحن والله.. ولو نظر أحدنا إلى ستر الله عليه قبل أن يتكلم؛ لاحتضن أخاه وكساه بثوبه واستغفر له.
إن للشيطان مع ابن آدم جولات؛ مرةً يحزنه ويعنّفه إذا وجد للإيمان والندم في قلبه حضورًا "فعلتها يا منافق؟ بأي وجه تلقى ربك بعدها أو تناجيه؟ أنت الذي يعده الناس من الصالحين ويطلبون منه الدعاء! ..."، وأخرى يسوّغ له ما فعل ويزين له أن يزيد ويتمتع -فإنها صغيرة- إن رأى طريق الهوى في نفسه مُعبّدًا.. وربنا سبحانه قد تولى عباده ولم يجعل لهذا اللعين عليهم سبيلًا، بل رفعهم بالتوبة وأعزّهم بالإيمان، وخلّف الشيطان من وراءهم ذليلًا يعضّ أصابعه من الندم ويتجرّع الحسرات.
﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ () إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ () قَالَ هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ () إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ()﴾
فليس الشأن إذًا ألا تقع؛ الشأن ألا تستسلم فتكون من أتباع الشيطان الغاوين. هكذا يدور العبد في كل موقف، حتى بعد الذنب وفي أوج العصيان، بين نداء رباني يريد أن يطهّره ويسمو بروحه، وحيلٍ شيطانية تجرّه إلى الشهوة وتهوي به في مكانٍ سحيق؛ فإذا استسلمت بعد الزلّة وانسلخت عن الطاعة والرجاء وقعت في حبال الشيطان، وإذا نهضت من فورك ونفضت عنك الغبار فرح الله بك وبدّل سيئاتك بعد الإصلاح حسنات.
﴿وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ﴾".
74 notes · View notes
omar-sd-boy · 3 years ago
Text
تمر بالمرء مواقف تدفعه للرد عليها بصورة مباشرة عند مقدرته على ذلك و يكون الرد اقوى من الموقف و يزيذ الأوضاع سؤا لدرجة غير متوقعة أحياناً و وذ ذلك لعدم قدرته عن التجاوز و العفو عن تلك المواقف و يمكن ان يكون الموقف صغير لكن تأتي بعده ويلات و مصائب.. و لكن هناك مانع صغير جداً و مفهومه سهل و لكنه صعب على الكثيرين آلا و هو العفو عند المقدرة او كما يطلق عليه بكلمة واحدة "التسامح" و هو منهج أخلاقي يترفع به البعض عن الغير و ذلك لأن العفو ليس بألآمر السهل إطلاقاً على الإنسان. ولكن عند فعله فإنه يك�� الآذى عن النفس و عن الغير و يمنع تأزم الأوضاع و يسمو بنفس الشخص إلى الراحه لآنه إستطاع أن يوقف شي بقدرته و سيطرته على نفسه التي أمرته بالسوء و يجعله شخصاً سوياً ��سعى للإطمئنان و يتخلى عن الدنيا الدنيئة ليصل الى الراحة و التمسك بما هو أسمى.
2 notes · View notes
omar-sd-boy · 4 years ago
Text
عندما أكتب جدياً.. أنتقي فضلى الكلمات التي تكون موجزة و لكن تحمل في طياتها الكثير من المعاني حيث أن تفسيرها يكون أكبر من حجمها.. لا آدري ولكن لا أستطيع أن أكتب في الشخصية المعينة غير ما آراه فيها تحديداً من قول أو فعل أو مشاعر فياضه .. أدخل في زوبعة من التفكير، أستحضر اللحظات و المشاعر و كيفية التصرفات، أتذكر الملامح بطريقة توحي بأنه الحاضر لا الماضي فلا يفرق عقلي فأنفصم عن الواقع من تلك اللحظات بمختلف أنواعها، فجأة أصل للحظات لا أستطيع فيها كتابة ما أشعر به بشكل كامل، سوى التعريج حول تلك الأحاسيس دون إصابة اللفظ أو تأجيج المشاعر بالقراءة فقط، لكني أكون سعيداً جداً بالذي كتبه لأنه يحرك جام أفئدتي وهذا يكفيني .
2 notes · View notes