ما أعرف أحب بشكل هادي وعادي، دائمًا أحب كأنه آخر يوم بعمري وكأنها آخر فرصة، حتى أنه من فرط الحُب يصير باين أثره على وجهي وملامحي وابتساماتي ونظراتي وصوت قلبي وعيوني ولا أعرف كيف أخبيه.. والله ولا أعرف كيف أخبيه
أدعو الله أن تمتد بيننا الأيام السعيدة و أن يبقيك لي عمراً وحباً وقرباً لا يعرف البعد، أن لا أفقد الطمأنينة التي يخلّفها وجودك في حياتي، أنَّ نسير فِي طَريق الحياة أنا وأنت والحبِّ طيلة حَياتيّ ومماتي، أمين.
حدثَ أن رأيتُكَ اليوم ، على بُعدِ ذراعينِ ونظرة ، في وجهِ أحد العابرِينَ جِواري ، رُحتُ أفرُكُ عيني راجيةً زوالَ صورتك ، الأمرُ الذي لم يحدُث قط ، صارَ وجهُك يتنقّلُ بين الجميع ، تارةً تتّضِحُ ملامِحهُ على وجهِ عجوزٍ كاشِر ، وأخرى على وجهِ صبيٍّ فاتن ، وكلاهُما يُحدِثُ خللًا بانتظامِ قلبي .. صرتُ أُحبُّ الطرِيقَ والمارّة ، أنا التّي لم ترفَع عينيْهَا عن موضِعِ سيْرِها سابِقًا ، اليومَ تجُوبُ أعيُنَ المارّةِ باحثةً عن عينيك ، أُردّدُ في نفسي " ها هوُ هُنا يضحك ، وهُناكَ يصمُت ، وبعِيدًا شارِدًا يتأمّل ، ينتهي الطريقُ ويختَفي العابِرونَ واحِدًا تلوَ الآخَر ، ورُويْدًا يهدأُ اضْطرَابُ قلبي ، الآن تَصْدُق مقُولةٌ أذكُرُها " أنتَ صخبُ قلبي وهُدوئهِ في آنٍ واحِد " ..
عزيزي فُلان :
في هذا الوقتِ تحديدًا ، تبدأُ خيوطُ الشمسِ زَوالها ، ولطالمَا أمضيتُ أيّامًا أصنعُ فيها ذكْرياتٍ لنا بأوقاتٍ كهذه ، حيثُ نجلسُ بالشرفَةِ بعدَ يومِ عملٍ طويل ، وقد علّقنَا جميعَ ما يُثقلُ عقليْنا خارجًا فورَ دخولِ البيت ، الآن يبدُو الوضعُ أكثرَ نقاءً ، السماءُ البُرتقاليّةُ وقتَ الغُروب ، معاطفُ الشتاءِ الواسعة ، صوتُ فيروزَ ، ووجهُك ..
أتسائلُ في خجلٍ" هل اشتقتَ إليّ ؟ " ترُدُّ إليّ السؤالَ ، فأُجيبُك " لا " ، لم يكُن لديّ ما يكفي من الوقتِ للتفكِير بك ، تُجيبُني أنتَ " اشتقتُ إليكِ ثلاثةَ أضعافِ" لا " الكاذبة خاصتكِ ..
يا إلهي ، هل يملكُ شخصًا واحدًا هذا الكمّ من الجمال ؟! أتسائل .
يصمُتُ كلانا ويعلُو صوتُ فيروز " في أمل ؟ " أضعُ سؤالًا آخر - هل تحملُ قصتنا أملًا لتُحقّقَ ذكرياتي الخياليّة ؟ . ، تردُّ فيروز - إيه في أمل 🖤 .