sayidatt-blog - Tumblr blog

[sayidatt-blog]

المرأة هي معيار الحرية في المجتمع

[sayidatt-blog]

ترويض المرأة

تتعدد طرق صد أبواب التألق و العظمة على النساء, و ذالك باعتماد أسلحة إيديولوجية خطيرة تلحق الدمار الشامل بشخصية المرأة, كمخاطبتهن و كأنهن أطفال, لبرمجتهن على الاستخفاف بقدراتهن الذهنية, و التخفيض من مستوى ذكاءهن ليصير موازيا لذكاء الذكور, و قد تصفني سيدتي بالمبالغة و المغالاة, لاستحالة تدني ذكاء النساء لدرجة تجعل منه موازيا لشبه الذكاء الذكوري, لذالك يستخدم الذكور أسلوب مخاطبة العاطفة, بدلا من مخاطبة العقل, محاولين إغراق المرأة في الجهل و الغباء, و تشجيعها على استحسان الرداءة, و التحكم في درجات إحساسها بالذنب في حال شاءت تسخير طاقاتها فيما لا يعود على الذكور بالنفع, و كأن الرجل إنسان و المرأة ملحقته

من بين الأسلحة التي كانت تستخدم و لازالت, لترويض المرأة, إستراتيجية افتعال المشاكل لاقتراح الحلول, كالتضييق على المرأة في مجال معين, كسوق الشغل على سبيل المثال, وحرمانها من مستحقاتها الشرعية, أو تكليفها بما لا طاقة لها به, لفترة من الزمن, يتم النضال فيها من أجل نيل المستحقات التي وصفناها على أنها شرعية, حتى توهم أنها لن تنال شيئا من النضال, فتمنح بعضا من مستحقاتها بتدرج, مع تأجيل أهمها, و الذي لا يعتبر حقا من حقوق المرأة, ليس للمرأة إلا حق واحد, و هو حق السيادة, لنقول بتطور حقوق المرأة و نقدم الأدلة على ذالك,  في مجتمع لا زلت أسمع فيه صراخ جارتي تألما من ضرب زوجها السكير, و يذكرني هذا بإستراتيجية تجويع الشعوب لجعلها تحتفل بالخبز الحافي فيما بعد

يبقى تقييد المرأة بأشغال المنزل أنجع الوسائل التقليدية المخصصة لإلهاء النساء, فبعدما حكم عليها القدر بالسجن في بيت الزوجية مع أشغال المنزل, لم يعد يتسنى لها وقت لمعرفة ذاتها, و ممارسة نفسها, و أصبح تعريفها ما بين قوسين, عاملة منزل, أفلا يليق بجلالها أن تكون سيدته ؟ كلا, فلو تمكنت سيدتي من سيادة بيتها, فستتمكن من اكتشاف قدرتها, و معرفة حقها في سيادة العالم, و هذا ما لا يرضاه المجتمع الذكوري, لأنه امتهن الفساد, و يعلم أن المرأة فاضلة بطبعها, و إن صارت لها السيادة و تيسرت لها السلطة صار مجبرا أن يكون فاضلا

[sayidatt-blog]

دمغجة النساء

من الممكن إنشاء مؤسسات للدفاع عن حقوق المرأة, إلا أن الهدف من إنشاء بعضها قد يكون لإبعاد النساء عن الحقوق الأساسية, و الترويج لبعض الأفكار التي تبدو في ظاهرها مناصرة لحقوق المرأة, إلا أن جوهرها ذكوري مليء بالرموز التي تخاطب اللاشعور, و تسعى لبرمجته وفق مصالحها, للتمكن من توجيه المرأة نحو حقوق وهمية, كما لو أنشئنا مؤسسة تدافع عن حق المرأة في الأكل و شرب الماء, أو حق المرأة في مشاهدة المسلسلات, و برامج الموضة و الطبخ, وحق المرأة في التسوق, أو في سياقة سيارة, أو حقها في التعليم, أو العمل, و لا أذكر فيما ذكرت حقا واحدا, و مصطلح حقوق المرأة نفسه بات مشبوها لأنه يستخدم لتمويه المرأة عن الحق الأصلي, فليس للنساء إلا حق واحد, و هو حق السيادة

[sayidatt-blog]

لا تُربي إبنتكِ على إنها عوره و فتنه و ناقصة عقل و فكر و دين لا تُربي إبنتكِ على إنها المسؤوله الوحيده عن أعمال المنزل لا تُربي إبنتكِ على إنها اقل من اخيها لا تُربي إبنتكِ على أن الزواج هو ستراً لها فقط لا تُربي إبنتكِ على أن الزواج هو أهم من الدراسه و العمل لا تُربي إبنتكِ على أن الضعف و البكاء من سمات الانوثه ! لا تُربي إبنتكِ على السكوت على المتحرش و المُغتصب علميها إن قوتها ليست في رجل فقط، بل في إيمانها و ثقتها بنفسها إزرعي فيها الطموح ، علميها الإصرار ، علميها تحقيق أحلامها بنفسها علميها القراءة ، علميها الثقافه ، علميها البحث و الإطلاع قولي لها إن الوطن يعتمد عليها، و لن ينهض الوطن إلا على يديها ببساطه لا تكسري جناحيها أرجوكِ ……. ! #أحمد_سعد

[sayidatt-blog]

تجارة النساء

لا أطيق سماع جارتي في المطبخ, فهي تستيقظ باكرا لتعد لزوجها الفطور, الذي ينصرف بعد تناوله دون تقبيلها. لو كانت لي زوجة لاستيقظت من نومها لتجد مائدة شهية مزينة بالورود و الأزهار بجانبها, و لما غادرت البيت دون تقبيلها عشر مرات, و لوضعت من عطرها على ثيابي لأن ذالك سيجعلني متحمسا لمواجهة الحياة. بعد انصرافه تغوص المسكينة في تنظيف الأواني بجنون و ارتباك, لأنها يجب أن تغسل الثياب, و تنشر الغسيل, و تنظف البيت, و تطبخ الغذاء قبل عودة زوجها لتناوله. و الله أعلم أني لا أدري كيف لها تحمل عناء الشقاء, و رعاية طفليها في نفس الوقت

ها هو يتناول الغداء, و قد أصبح أستاذا للسيدة شميشة, لو أضفت القليل من الملح و الفلفل لكان أحسن, فلانة تعد الحريرة خيرا منك. تبا لك و لأمثالك, فأنا طباخ ماهر, و لو كانت لي زوجة لا تجيد الطبخ, فسأترجاها كي تطبخ لي, لأوهمها أنها طباخة ماهرة, عندها ستحب الطبخ أيها الماهر, و ستصير ماهرة, و أصور لها فيديو في المطبخ, أثناء إعدادها طبقا شهيا, لأبعث به إلى السيدة شميشة, طمعا في إثارة غيضها, كما كانت تثير غيضي في شهر رمضان

يستلقي لينال قسطا من الراحة, بينما تغوص جارتي مرة أخرى في تنظيف الأواني, و ما أن تفرغ حتى يكون قد غادر المنزل عودة إلى العمل, أو ربما إلى المقهى, لا يهم, كان الصباح شاقا, و لابد أنها تفكر في أن تنال قسطا من الراحة, أو ربما تريد الاهتمام بأمور أخرى, ألم تكن لها حياة قبل زواجها ؟ ألم تكن لها هوايات, أو أحلام تسعى لتحقيقها ؟ و إن كان فليكن, هي الآن لا تملك وقتا حتى لمشط شعرها الجميل. كلا, لا تفكر جارتي في نيل قسط من الراحة, لأنها تظن أن ذالك ليس من حقها, ثم من سيعتني بطفليها و هي تنال قسط الراحة اللعين ؟ ينتابها الشعور بالذنب إن هي حاولت الاهتمام بما كان لها من اهتمامات, و كأن حياتها لم تعد ملكها, و كأنها عبد سيد تقوم بخدمته, و رعاية أبنائه, و الاستجابة لرغباته

ظننت أن الزواج إنقاذ أميرة من المعانات, بعد التغلب على التنين, لابد أن هذا ما جعل النساء تسخرن مني, لكن على ما يبدو أنه اشتراء عبد من أسرته بثمن بخس, و الله إني ما أراها إلا تجارة البشر, و تظنون نفسكم متحضرين ؟ للأسف نحن نعيش البدائية المتقدمة, و الحداثة مجرد وهم, لأن الحداثة هي حقوق المرأة, فالمرأة هي الماضي و الحاضر و المستقبل, و من يقول أن المرأة نصف المجتمع فإنه يتستر على الحقيقة, لأنه يعلم أن المرأة هي الوجود نفسه, و هي غاية لابد من بلوغها