الفرق بين الديجيتال ماركتنج والسوشيال ميديا للعلامة التجارية
التسويق الرقمي (الديجيتال ماركتنج) وتسويق السوشيال ميديا هما مجالان مترابطان ولكن مختلفان من حيث الاستراتيجيات والتكتيكات المستخدمة لتحقيق أهداف العلامة التجارية. إليك تفصيل الفرق بينهما:
التسويق الرقمي (الديجيتال ماركتنج)
تعريف: يشمل التسويق الرقمي جميع الأنشطة التسويقية التي تتم عبر الإنترنت.
العناصر الرئيسية:
تحسين محركات البحث (SEO): تحسين موقع الويب ليظهر في نتائج محركات البحث.
التسويق بالمحتوى: إنشاء وتوزيع محتوى مفيد وجذاب لجذب الجمهور.
البريد الإلكتروني: إرسال رسائل ترويجية أو معلوماتية إلى قائمة المشتركين.
إعلانات الدفع بالنقرة (PPC): إعلانات مدفوعة تظهر على محركات البحث أو مواقع الويب الأخرى.
التسويق عبر الهواتف المحمولة: استهداف المستخدمين عبر التطبيقات أو الرسائل النصية.
تحليلات البيانات: استخدام أدوات التحليل لتتبع أداء الحملة وتحسين الاستراتيجيات.
الأهداف:
زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
جذب المزيد من الزوار إلى الموقع.
تحسين معدل التحويلات.
بناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء.
تسويق السوشيال ميديا
تعريف: جزء من التسويق الرقمي يركز على استخدام منصات التواصل الاجتماعي للترويج للعلامة التجارية والتفاعل مع الجمهور.
العناصر الرئيسية:
إدارة الحسابات الاجتماعية: إنشاء وإدارة الحسابات على منصات مثل فيسبوك، إنستغرام، تويتر، لينكد إن، وغيرهم.
الإعلانات المدفوعة على السوشيال ميديا: نشر إعلانات مدفوعة على منصات التواصل الاجتماعي لاستهداف جمهور معين.
التفاعل مع الجمهور: الرد على تعليقات ورسائل المتابعين، ومشاركة محتوى المستخدمين.
التسويق بالمحتوى: نشر محتوى مناسب وجذاب يعبر عن قيم العلامة التجارية ويجذب الجمهور.
التحليلات: مراقبة أداء المنشورات والإعلانات وفهم تفاعل الجمهور مع المحتوى.
الأهداف:
بناء مجتمع حول العلامة التجارية.
زيادة الوعي بالعلامة التجارية.
تحسين التفاعل مع العملاء.
توجيه حركة المرور إلى الموقع الإلكتروني أو المبيعات المباشرة.
الاختلافات الرئيسية
المدى: الفرق بين الديجيتال ماركتنج والسوشيال ميديا للعلامة التجارية التسويق الرقمي يشمل مجموعة واسعة من القنوات والتكتيكات عبر الإنترنت، بينما تسويق السوشيال ميديا يركز فقط على منصات التواصل الاجتماعي.
التكتيكات: التسويق الرقمي يستخدم تكتيكات متنوعة مثل SEO وPPC والبريد الإلكتروني، بينما تسويق السوشيال ميديا يعتمد بشكل أساسي على المحتوى التفاعلي والإعلانات المدفوعة على منصات التواصل.
الأهداف: التسويق الرقمي يهدف إلى جذب وتحويل العملاء المحتملين عبر الإنترنت بشكل عام، بينما تسويق السوشيال ميديا يهدف إلى بناء علاقات قوية مع الجمهور وزيادة التفاعل.
الخاتمة.
كلا النوعين من التسويق مهمان لتحقيق النجاح الرقمي، ولكن استخدامهما بشكل استراتيجي يعتمد على أهداف العلامة التجارية والجمهور المستهدف. من الجيد أن يكون لديك استراتيجية شاملة تجمع بين التسويق الرقمي وتسويق السوشيال ميديا لتحقيق أفضل النتائج.
0 notes
أتى محمد صلاح في وقت خاطئ تمامًا.
لو فكرت، ستجد أن هذا أكثر وقت غير متوقع وغريب.
في آخر عشرين سنة الإنسان عاش حياة مختلفة تمامًا عن ال ٣٠٠ ألف سنة اللي عاشهم على ظهر الأرض.
إنسان الصورة، إنسان الذات، إنسان الجمهور، إنسان الملذات.
في الغرب ترقص الفتاة في محطة القطار وسط أناس مشمئزين لأجل مشاهدات التيك توك. يقوم شاب ثلاثيني شحط حلوف طول بعرض بمقالب أطفال مع الغرباء في المقاهي أمام الكاميرا. هناك كاميرات في الجيم، في المطعم، في المقهى، في وسائل المواصلات.
هناك في الشرق حيث الآسيويون شديدو الذكاء من قبل وهم يزيفون ويتصنعون مقاطع فيديو تبقى تلقائية لأجل فيوهات الريلز وأموال الإعلانات.
حتى فقراء أفريقيا في القبائل البداية يظهرون على الكاميرا لعرض حياتهم البسيطة مقابل فيديو فيرال والقليل من الأجرة.
والمسلمات يرقصن بالحجاب أمام الكاميرا. والرجال المسنون يصنعون تمثيليات مع زوجاتهم للعرض.
بالماضي كنت تدخل بيت أحدهم فتغض بصرك في الأرض مخافة أن تلمح أمه أو أخته هنا أو هناك.
الآن أمه وأخته على موبايلك مشاركين في التريند الجديد.
كان كبار السن يسخرون من جيلنا المرتبط بالتكنولوجيا والانترنت.
تعرفوا على فيسبوك وواتساب ويوتيوب وصاروا أكثر إدمانًا منا.
الأطفال يتعرفون على الموبايل قبل تعرفهم على الحيوانات في الشارع.
يعرفون الصورة الديجيتال قبل رؤية الصورة الواقعية.
من ثدي أمهم إلى اليوتيوب هكذا بدون أي مقدمات.
أغنى شركات العالم تتربح من بيع الهواتف الذكية للمزيد من الغرق في كل هذا القطران. والتي تليها تتربح من الإعلانات على المنتجات.
الألعاب على الهاتف المحمول تتربح من الإعلانات عن ألعاب أخرى. والألعاب الأخرى تتربح من الإعلانات عن ألعاب ثالثة. وهكذا.
كأننا بصدد نوع جديد من ال Q net.
أين السلعة؟ ماذا تبيعون بالظبط؟
أنت السلعة.
وقتك وحياتك وصحتك النفسية والعقلية وانحناءات رقبتك وشكاوى العمود الفقري والتربية الفاسدة لأطفالك.
عصر ساد فيه المال والشراء والاستهلاك.
صرنا نستهلك أكثر من أي وقت مضى. وكل شيء يدعوك للشراء وكل شيء يدعوك للإنفاق وكل شخص تقابله يريد أن يأخذ منك مالًا وأنت لا تفكر إلا في أخذ مال الآخرين.
الشراء صار بضغطة زر على الهاتف في ١٠ ثوان، فقط لترى بعدها شيئًا آخر تريد أن تشتريه أيضا.
الطعام مختلف ومتزايد ومتنوع. صرت تطلع على مطابخ العالم المختلفة. وتطبخ لك زوجتك السوشي الياباني والتاكو المكسيكي. ونتحدث بيننا وبين بعضنا عن الفرق بين البيتزا الأمريكي والإيطالي، وقهوة الروبوستا والأرابيكا، والفرق بين البوب والروك.
صار الغرب يعرف معنى السنة والشيعة وصرنا نعرف نحن الخلافات بين إنفلونسر وإنفلونسرة في كندا مما أدى لانفصالهم.
من أنتم وما مهنتكم وما أهميتكم؟ لماذا أنتم في حياتي وعلى هاتفي ولماذا أعرف رغمًا عني كل شيء عنكم.
النساء صرن يبحثن عن الأرداف البرازيلية وعيون اللوزة الآسيوية والشفاه الغليظة الأفريقية في مزيج غريب لم يوجد من قبل.
العالم لم يعد قرية صغيرة. العالم كيس كشري اشتريته وراكب مواصلات وعمال يتدحلب في بعضه بطريقة تثير غثيان أمينة شلباية.
صار كل شيء صعبا ومعقدًا. كي تعمل تحتاج ١٣ دورة مكون كل منها من ٣ حروف إنجليزي. كي تتزوج تحتاج إلى ١٣ فوطة و٢٠ بيجامة و١٣٠ طبق و١٢ ملعقة شاي صغيرة. كي تتعلم تحتاج إلى قراءة مليون كتاب كي تدرك جزء من مليون من المعرفة البشرية المتوفرة على الإنترنت بخصوص شيء واحد فقط.
حتى أهل الدين والصلاح، في كل فكرة هناك فكرتين، وكل أيديولوجية لها جانبان، ولهؤلاء وأولئك أنصار ويتشاجرون سويًا على وسائل التواصل بمقولات نقلوها من جوجل. ويقولون فإن قالوا ... قلنا ... كأنهم في مناظرة من القرن الثالث. كل شيء عرفته في هذه المناظرة المزعومة لم تكن تعرفه من أسبوع، كل أفكارك الحالية كنت تتبنى عكسها منذ ثلاثة سنوات.
أصالة الإنسان صارت محل تساؤل. وصدقه مع ذاته صار أسطورة نرددها ولا نثق إن كانت موجودة فعلُا أم من صنع الخيال!
صرنا جميعا نسخًا من بعضنا البعض. أنت تتكلم مثل ممثل آخر مسلسل شاهدته. وسميت ابنتك باسم بطلة رواية قرأتها. والنكتة التي قلناها للتو وصلت إلينا من تويتة إيطالية مترجمة لفت الآفاق.
في وسط عالم كهذا، يصيبك بالدوار ولا تكاد تصل إلى لحظة هدوء واحدة، يأتي شاب اسمه محمد صلاح ليقبل ببطولة غير معروفة لدينا على الموت مختارًا بعد أن أعطى لنا لمحة بسيطة من لمحات إنسان الماضي.
من أين أتيت يا محمد؟ هل كنت تعيش معنا في ذات العالم المجنون؟ وأخرجت نفسك من كل هذا الدوار وكل هذه المتاهة؟ حميت عقلك من أن يفكر كما يفكر الكل وحميت قلبك من أن ينغمس في ذات الحياة التي فيها أجسادنا؟
كيف فعلت ذلك؟ كيف قمت بإعادة التشغيل وعدت لوضع المصنع بعد الضبط؟ كيف أقبلت على الموت في عالم صارت دنيا الإنسان فيه بحجم الكون في نظره؟
ما فعله محمد صلاح كان في وقت غريب وخاطئ تمامًا وبمثابة صفعة عنيفة على وجه كل واحد فينا.
لقد آلمتني صفعتك أيها الحبيب.
طبت حيًا وميتًا.
عذرًا أقصد طبت حيًا وحيًا.
مهاب السعيد
10 notes
·
View notes
العاري
(٧)
انا كنت منتظر منه ان يعاود الاتصال بيه تاني خلال فتره قريبه و ان احنا نتقابل مره اخري
اشوف ، اكمل اعرف الاخ ده حكايته ايه ، لكن المفاجأه انه اختفي ، يوم اتنين ، ثلاثه مفيش اي محاوله للاتصال او الكلام من طرفه اطلاقا
فصراحه قولت احسن ، عيل موشوش ابن جزمه و انا مبحبش الوش و شغل افلام الجاسوسيه و متقمص لي دور رأفت الهجان و جمعه الشوان
و أمه لو جابت دكر بط كان نفعها
و قولت لنفسي هو أكيد رمي في نصف الكلام شوية المعلومات الخايبه دول عني
و عن امي و أبويه كنوع من اثارة الفضول عندي و عشان يخلق الوهم او الظنون جوايه انه يعرف حاجه عني
و اظن ان سهل جدا لو هو متابع لمقالاتي خاصة القديمه منها كما يدعي هيعرف بيانات او معلومات عني
فقولت الحمدالله يا ابوالسام ، و اشتري دماغك
ده عيل دماغه هربانه منه ، فخلاص خلصت الحكايه لحد كده
و فعليا كنت نسيته ، لحد في يوم من الايام و تقريبا كده بعد مرور شهر علي اخر اتصال كان بيني و بينه
كنت في وسط البلد ، بشتري كتب و قاعد مع بعض الاصدقاء علي مقهي في شارع قريب جدا من شارع شامبليون
و انا قاعد علي المقهي و بقلب في الموبايل و بحاول احذف اي صور ملهاش لازمه ، اي فيديوهات شاغله مساحه في الاونطه علي الموبايل
لقيت صورة الاخ خالد ده نطت في وشي ، فاستغربت جدا
صورته و علي موبايلي
افتكرت انه في بداية معرفتي به
و في مره من المرات و احنا كنا قاعدين علي كورنيش النيل في الزمالك ، كان بيعطيني اسماء مجموعه من القنوات و الجروبات علي الواتس و التيلجرام
و بينصحني بالاشتراك فيها ، مجموعه من الجروبات و القنوات المتخصصه في كل الشئون الفنيه و الاقتصاديه و السياسيه و الكتب ، سواء الكتب العربيه او الاجنبيه و الافلام و المسلسلات العربيه و الاجنبيه
و القنوات الاخباريه و قنوات الموضه و الرياضه و عالم من الجروبات و القنوات الفنيه و تاريخ الفن و المدارس الفنيه من سرياليه و تكعيبيه و انطباعيه
وقنوات و جروبات متخصصه في الاديان ، و تاريخ الاديان و نشأة الاديان و علم النفس و مدارسه و اتجاهاته و اهم علماء النفس و الفلاسفه الموجودين حاليا علي سطح الكوكب
و اهم اعمالهم و تحليل لها و نقاشات عنها شغلانه
و الاغرب قنوات و جروبات عن علم اليوجا و مدارسها و اتجاهاتها و علوم التأمل و ثقافة الزن و الفلسفات الشرقيه و اعلامها و مدارسها
مجموعه من القنوات و الجروبات تجعل من المشترك فيها مواطن عالمي ، بمعني كلمة عالمي
شغلانه سيادتك ، حتي انا يومها قولت له
- انت عاوز تفهمني انك متابع لكل القنوات و الجروبات دي
- و ايه المشكله
- المشكله تبقي ، مشكله كبيره كبيره جدا
- ههه
- عارف ده معناه ايه يا مواطن ، معناه انك فاضي ، متفرغ ، بتعاني من فراغ حاد و اكيد الفراغ ده سبب رئيسي في مشاكلك
- ثانيا بالشكل ده انت مش عايش في عالم افتراضي ، انت عايش في عوالم افتراضيه ، انت فعليا لو متابع هذا الكم من الجروبات و القنوات و المعلومات دي لوحدها كفيله تشوشك ، تخرب دماغك و نفسيتك و تصيبك بتوتر و اكتئاب حاد
المهم في اليوم ده و هو قاعد يقلب علي الموبايل بتاعه امامي و يستعرض هذا الكم الرهيب من القنوات و الجروبات اللي هو مشترك فيها
انا لاحظت حاجه غريبه قوي ، ان مفيش و لا جروب حاطط هو لنفسه صوره شخصيه له
و كأنه بني ادم بيهرب من نفسه ، او عايش لي دور المواطن الشبح و كل الاسماء الموجوده علي الجروبات اللي هو مشترك بها في الجروبات اسماء اجنبيه ووهميه
لكن غفله كده و هو بيقلب ، ظهر جروب عن فان جوخ ، هو مشترك فيه صحيح ليس باسمه و لكن كان حاطط صورته الحقيقيه في الجروب
فالمهم ، قولت له
- شئ جميل يا مواطن انك تبقي مثقف و مشترك في هذا الكم من الجروبات
بصراحه جوايه كنت بقول لنفسي احا ما هو الكم الرهيب ده من القنوات و الجروبات اللي انت مشترك فيها و هذا الكم من المعلومات الرهيبه اللي انت بتتلقاها بشكل يومي و اغلبها مش مهم
و يجوز مش هتحتاجه في حياتك اليوميه هو اللي حرق لك الضفيره يا ابن المشرزه
- يا مواطن ، انا مواطن قديم من بتاع الثقافه الورقيه ، الثقافه الانالوج ، لكن صراحه الثقافه الديجيتال دي بتاعة الجروبات و القنوات و الواتس و الفيس اه انا متابعها و لكن مش متعمق فيها
فعاوز منك طلب محبه ، خد الموبايل بتاعي و اشترك لي انت في جزء من الجروبات دي و القنوات دي
- تحب تشترك في ايه
- انا ذيك بحب الفنون التشيكيليه و بحب اقرأ في المدارس الفنيه و انت بتقلب كده شوفت انا جروب او قناه علي التليجرام عن فنسنت فان جوخ ، رائد المدرسه الانطباعيه
و انا معلوماتي عنه بعافيه شويه و انت بتقلب في الجروب ده انا حسيت انه جروب محترم
بيغطي كل نواحي حياة فان جوخ من اعمال و صور و حتي افلام و سير ذاتيه كتبت عنه بعد وفاته و كمان الجروب كان فيه كل الخطابات المتبادله بين فان جوخ و اخوه ثيو
ممكن تشترك لي فيه
اخد الموبايل من ايدي و هو مبسوط قوي و فاشخها جامد قالي بص
- انا هجعل منك مواطن عالمي
- ياريت يا عزيزي المواطن
- اصل انا مواطن محلي مغرق في المحليه ، احا
و بقول جوه نفسي احا احا بالقوي
انت شايفني قاعد جنبك بالجلابيه و اللاثه و لا فكرت نفسك اينشتاين
انجز يابن المبقعه
المهم في اليوم ده اشترك لي هو في مجموعه مختلفه من الجروبات و القنوات و وووو التي تغطي كافة مناحي المعرفه البشريه علي ذوقه و مزاجه
متفرقش ، انا لا كان يهمني جروبات و لا يهمني اتابع فان جوخ و لا فان ديزل
انا كان يهمني ابن الجزمه ده في الاساس ، لانه كان حاطط لنفسه صوره شخصيه في الجروب و لما روحت قلبت في الجروب و شوفت بوستاته و تعليقاته داخل الجروب
ادركت ان الواد ده مش قارئ عادي
احا ده متعمق بشكل فظيع في تاريخ الفن و الرسم علي الاخص و المدارس الفنيه و علي الاخص المدرسه الانطباعيه و اهم روادها او مؤسسيها
و علي الاخص فان جوخ و جوجول و عارف اعمالهم بالاسم و تاريخ علاقتهم ببعض و و و
و لكن الذي لفت انتباهي اكتر
انه كان مشترك في الجروب برقم موبايل غير الرقم اللي انا بكلمه عليه او بيكلمني منه
دخلت علي الجروب و احتفظت بالصوره الخاصه به و عملت save لرقم الموبايل التاني ده و سميته الشبح
و قولت لنفسي خطوه في طريق الالف خطوه ، علي الاقل الصوره دي تثبت ان انا بتعامل مع شخصيه حقيقيه
مش وهم ، مش شبح مثلا
لتكون هبة مني انا كمان و انا اللي عايش في العالم الافتراضي
و احتفظت بالصوره و رقم الموبايل و نسيت خالص
الي ان ظهرت الصوره امامي بالصدفه
استأذنت من الناس اللي كنت قاعد معها
- مالك يا سامي انت قومت ليه ، هو انت اساسا لحقت تقعد
- معلش يا جماعه ، افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها ، لازم ارجع البيت دلوقتي
سيبتهم و مشيت في الطريق لاول شارع شامبليون في اتجاه ميدان التحرير الي ان وصلت الي شارع محمود بسيوني
عديت الناحيه الاخري من الطريق بقيت في اول الممر الموجود فيه قهوة after 8
طلعت صورة الاخ خالد من علي الموبايل او صورة المواطن الشبح
قربت من القهوجي كده ، و من غير ما اظهره الصوره
- يا عالمي هو استاذ خالد ما جاش النهارده
- خالد مين يا استاذ
- استاذ خالد شهدي
- يا باشا خالد شهدي مين ، القهوه يطلع فيها مليون خالد و بييجي يقعد كل يوم مليون خالد
- عندك حق
- استاذ خالد صاحب الصوره دي ، ده في ميعاد بينه و بيني هنا النهارده و هو قايل لي انه كل يوم بيقعد هنا من الساعه ٧ مساءا الي ما شاء الله
- لا صراحه انا معرفوش و اول مره اشوفه
- متعرفوش و اول مره تشوفه
- طب تمام
- دخلت انا ممر after 8 من جهة شارع محمود بسيوني و خرجت من الناحيه التانيه ، ناحية شارع قصر النيل
و عادي و في دماغي اني راجع البيت و ان الواد ده كان بيحور و الموضوع خلص لحد كده
يادوب وصلت لشارع قصر النيل و باخد اول خطوه في اتجاه ميدان التحرير
لقيت حد حط ايده علي كتفي
بلف طهري لقيته هو ، صراحه قلقت انا قولت الواد ابن الجزمه ده مراقبني مثلا
- ايه يا فنان بتعمل ايه في وسط البلد
- هو انت تاني ، انت لسه عايش ، انا افتكرتك خلاص
- هو ايه اللي خلاص
- ده احنا لسه بنبدأ
- نبدأ ايه بالضبط
- السهره
- اه بس انا مش غاوي سهر و بحب انام بدري و مش غاوي قعدت قهاوي و كمان مبقعدش علي القهوه غير مع حد صديق او عارفه
ما تحل يا عم
- ليه كده انت داخل فيه شمال ليه
- يا عم لا شمال و لا يمين ، هو انا محولجي ، اشارجي مثلا
- تعالي اشرب معايه كوباية شاي
بعدين قولت لنفسي اهدي خالص و خش بقي اقعد معاه ، مش انت كنت بتدور عليه ، اديه ظهر لك
و اللي بيدور علي العفريت بيطلع له ، و اللي حضر العفريت هو بس اللي قادر يصرفه
- ماشي يا عم العفريت ، تعالي نشرب شاي مع بعض
دخلنا الممر مع بعض ، اول كرسي و اول ترابيزه علي اطراف القهوه من بره خالص لقيته قعد
انا بالنسبه لي كان السلوك غريب ، منين عمال تقولي انا و انا و الحديد اتني و منين قاعد علي الطرف قوي كده
في الغالب لو انت من رواد هذه المقهي و بشكل يومي ذي ما بتقول ، كنت اخدت خطوتين و دخلت و سمعتنا صوتك
بس في عقل بالي ، قولت سيبه علي راحته خالص
سيبه يكلم براحته و فعله هيفضحه
حضر الجرسون ، لقيته بيقوله
- اذيك يا عبده
- اذيك يا استاذ خالد عامل ايه
احا ، استاذ خالد و عامل ايه ، ده انتم الاتنين ولاد وسخه بقي
من دقيقه كنت بسألك عليه و قولت لي معرفوش و في مليون خالد و عشت لي في دور العبيط
دلوقتي بقي استاذ خالد و عامل ايه
عادي ميهمنيش
- الجرسون تشرب ايه يا استاذ
كنت عاوز اقوله اشرب ذفت ، بس قولت خليك هادي
ده احنا لسه بنقول يا هادي ، اجل الزفت ده للاخر
اتقل
حطيت رجل علي رجل و قولت السهره هتبقي صباحي
- هات واحد قهوه ، عاوزين نفوق
دخل الاخ خالد علي الخط
- تفوق من ايه
- لأ انا عاوز افوق لك ، انا كده كده بنام بدري و مبحبش السهر الكتير و شكلك فاضي ، فنسهر معاك
طلبنا اتنين قهوه ، يا دوب شربناهم و قالي انا شايف اننا نمشي افضل
- ليه يا خالد
- انت شكلك مرهق
- لا خالص ، انا صراحه مبحبش المواعيد اللي علي غفله دي ، يعني ابقي ماشي في الشارع و تطلع لي ذي عفريت العلبه كده و عاوزني افضالك
رخم الموضوع ده بالنسبه لي ، انا بحب المواعيد المسبقه و المواضيع المحدده مسبقا
- عندك حق
- نمشي و نتقابل وقت تاني
مشينا للاسعاف ، و قرب محطة المترو لقيته بيشاور علي سنترال رمسيس و بيقولي انت شغال هنا في مبني السنترال صح
- جلت منك دي المره دي
- يعني ايه مش فاهم
- يعني انت كل شويه ترمي معلومه شخصيه عني ، عاوز تبعت لي ايحاء ان انت تعرفني او تعرف عني صح
بس عادي و لا تفرق معايه
- انا معرفكش
- انا شغال في مبني الديوان ، مش مبني السنترال ، شايف مبني السنترال الطويل قوي ده
- اه
- بعديه قصر ، قصر قديم من العصر الملكي ، يقال انه تم بناءه من ايام الملك فؤاد ، فؤاد ابو فاروق
عارف الملك فاروق
- طبعا هو فيه مصري ميعرفش الملك فاروق
- القصر ده من ايام ابوه ، بيقولك في الاصل كان مستشفي او مشرحه ، تم بنائها اثناء الحرب العالميه الأولي عشان يتعالج فيها جرحي و مصابي الحرب من جنود الانجليز
عارف و احنا سهرانين بالليل في القصر ده ، احيانا بنسمع اصوات انين و صرخات مفزعه ، بعض زمايلي
بيقوله دي اصوات الشهداء و قتلي الحرب
انا بقي شغال في الغرفه ٢٠٧ في الدور السادس ، ابقي شرفني لو عاوز
اديك تنور المستشفي ، اقصد المشرحه
اصل المشرحه ناقصه قتلي
و سيبته و مشيت ، هو ركب المترو
و انا ركبت للبيت
بس و انا راجع في الميكروباص ، اخدت قرار باني ابدأ في البحث عنه
ابدأ ادور هو مين الاخ ده
# المواطن مصري #
# سامي عقل #
5 notes
·
View notes