Tumgik
#المزامير
abdoulmorad · 1 year
Text
Tumblr media
ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا ، وعلى جنْبَتَيِ الصراطِ سورانِ ، فيهما أبوابٌ مُفَتَّحَةُ ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ : يا أيُّها الناسُ ! ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا ، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ ، فإذا أرادَ الإِنسانُ أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال : وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، فالصراطُ الإسلامُ ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى ، وذلِكَ الدَّاعِي على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ
2 notes · View notes
a37a37 · 1 month
Text
لقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه"
-الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي.
روى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا»
-حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116.
8 notes · View notes
rabi-kabir · 8 months
Text
حكمة للنبي داود عليه السلام عن عناية الله بالصالحين، من كتاب المزامير أي الزبور
Tumblr media
8 notes · View notes
iisraaa · 2 months
Text
في ايديا المزامير وفي قلبي المسامير
الدنيا غربتني وأنا الشاب الأمير
3 notes · View notes
tenebbris-blog · 2 years
Text
كتابة بالعصف الذهني: حلم|كابوس.
أغنية واحدة تتكرر، تضرب الموسيقى العالية جدران المكان الواسع فتهز سماء الغرفة القاصية، يشدو صوت غير واضح بينها، تلفُه الموسيقى و تكممه فلا تتميز الحروف منه. الطبقة الأولى و هي حكاية ترويها الطبول و الأبواق و المزامير، في طريقي الطويل المظلم أركض، سيقاني الطويلة مصممة للعدو السريع، أتلفت لليمين و اليسار فلا أبصر إلا ظلالا شبحية لضوء القمر الكبير. الطبقة الثانية و هي حكاية الكلمات ذاتها، تتراص الحروف فتصبح كلاما، فجملا، فقصة فمعنى، فحياة و فكرة، ففكرة أخرى، وحروفا ثانية و جملا ثالثة و معنًا آخر و بفعل الصدى و فراغ نفسي تتكاثر المعاني و الأفكار و الكلمات و تتداخل حتى تطوقني و لكني أستمر بالركض إلى الأمام فهذا اتجاه الركض الذي جُبلنا عليه، أنا و الزمن، في سباق، لن ينتظرني و سأنتظره بفعل اللهاث المتواطئ، أركض و أجري و أعدو، مترادفات بفوارق طفيفة، القمر الكبير أكثر من اللازم، بوجهه المليئ بالبثور، ينظر لي و لا يتبعني، اركض يا هذا و أنا سأشاهدك من عرشي في سقفك. مزيج الموسيقى و الكلمات، هما معا يقصان حكاية ثالثة مختلفة و فريدة عن حكاية كل منهما بمفرده، و بهذا ينبثق المعنى الجديد، لا أتساءل أبدا عن جدوى الركض لأنني مشغول بدنيا المعاني و الكلمات، لماذا أركض و ممن؟ فقط أستمر، لا أنظر إلى الخلف أبدا، فقط نحو اليمين و اليسار، تتوالى أعمدة الإضاءة كل سبع خطوات واسعة، تمر سريعا بضوئها الأصفر الخشن، من حولى تخرج ثلاثة ظلال: ظل الشخص الذي هو أنا و قد نسيته، ظل الشخص الذي أريد أن أكونه، و أنا لا أريد أن أكون أحدا، و ظل آخر أكثر كثافة و هو ظلي الآن، لأنني هنا في غرفة الحلم التي تتمدد و تتسع، أنا ثالث آخر خائف يجري، ممن و لماذا؟ لا أتساءل، فقط أركض، منذ متى؟ لا أعلم، ينبهني التعب في سيقاني أنني قد أسبق الزمن بوتيرتي تلك، و لذلك و بفطرة العدائيين أعمد إلى تغيير أسلوبي في الركض، أمد خطواتي، أفرد ساقي على وسعها فيأتي العمود بعد أربعة فقط. أركض و تدور ظلالي حولي، يتمدد الصمت فيضع وزنه الثقيل كملاكم فوق أجزاء حلمي فيغادر القمر و يزداد المكان ظلاما، أقول حسنٌ فعلت يا صمت، الآن لن يتمكن بصري من خداعي فيصور لي خيالات ما أحب على جوانب الطريق، حسنٌ فعلت يا صمت الآن فقط يمكنني الركض غير نادم أنني أضيع حياتي  و فرصي و إمكاناتي المُفترضة. الزمن و الصمت و الظلام، أنا و ظلالي الثلاث، و الطريق الطويل أيضا و كذلك أعمدة الإنارة، كل ليلة حتى يأتي الصباح فيأخذني من بينها واعدًا كولي أمر، سأعيده لكم غدا كما آخذه الآن، أسير معه مطيعًا يدًا بيد، بإرادتي تلك المرة أقلد ما حدث في حلمي بحذافيره، لا أتناول إفطاري لآخره، أركض فوق درجات سلمي على عجل فأنا متأخر، تنكسر شعاعات الشمس خلال قطرات ماء السحب، لستُ طفلا لأنبهر بقوس المطر ذي السبع ألوان، أذهب إلى عملي لاهثا متعبا، لأجلس إلى مكتبي رفقة الزملاء، رجل كبير و سمين يتنفس بصوت عالٍ، يأكل بصوت عالٍ، و يتحدث بصوت عالٍ، سأقتله ذات يوم، آخر مهندم في بذلة رمادية، كل شئ به مثير للريبة حتى هدوءه، جريدته و فنجان قهوته و حقيبته التي تقطر ماءًا، يجلس جانبي، و ثالث يشبهني و لم أسأله يومًا عن اسمه و عمله هنا، في غرفتنا ذات الأربعة مكاتب التي تضيئها أنوار الشمس صيفًا و مصابيح مكاتبنا الصفراء شتاءًا، نأتي كل يوم لنملأ أوراقا، من الثامنة حتى الرابعة باستراحتين للغداء و تدخين السجائر، كل شئ يسير مع زمنه المحدد، نصف ساعة للحمام، و عشرة دقائق لتبادل النميمة و دقيقتين لتفنيد النساء. عندما ترن الساعة أربع مرات نقوم من فورنا، نغلق الصفحات أمامنا، يرتدي من خلع سترته منا سترته، نمسح أيدينا بجبيننا، نلقي السلام على بعضنا و نغادر، نركض نحو مواقف الباصات أو محطات القطار، فى الرابعة و الرُبع أتزاحم رفقة عشرين شخصا، يلكزني كوع فأكور قبضتي و أرميها كحجرة في الزحام، يركلني حذاء مدبب فأطعنه بشتيمة، نتمايل معا و نزمجر في وجه محصل التذاكر معا، نتبادل حكايات الغلاء و أسعار اللحم و الدجاج، و عندنا يتساءل صوت مجهول الهوية و غير محب للوطن أيضا عن السبب نصمت جميعا، يخيم الصمت علينا بوزنه الثقيل كملاكم، فيغادر الحنق، نضع أيدينا في جيوبنا ونعطي الكمسري حق تذاكرنا، و أنا أتمايل معهم، أثناء توقف الباص كل سبعة أمتار فتسقط ورقة من على شجرة أُدرك، كما أدركوا جميعا أن تزاحمنا ما هو إلا عناق جماعي، و لما ندرك هذا نستحي و نتباعد، و نزعق في أصوات خشنة في الهاتف، من الشبابيك، و من فوق الأكتاف، عندما تأتي محطتي أسقط أنا أيضا و لا أدور لأودع البقية فلا وقت للنظر إلى الخلف، الحياة سباق و يجب أن أترك مالا للأولاد الذين سأعود إلى المنزل لأضربهم بحزامي الجلدي لأنهم يثيرون ضجيجا، أو لأنهم لم يحلُوا الواجب، أو لأي سبب كان فتخبرهم أمهم أنني فقط متعب من العمل، أنني سألعب معهم غدا و أنني أيضا سآخذهم إلى المصيف في يوليو المقبل، فيصمتون و يسكنون و يعودون إلى أسرتهم بينما تنام أمهم جانبي على الناحية الآخرى البعيدة جدا و الباردة جدا من السرير، أُطفئ الأباجورة و أرتدي البيجامة، أشد اللحاف فوقي و أطالع السقف، أخبر زوجتي قبل أن أنسى أن توقظني في السابعة، تتردد وكأنها تريد أن تبوح بسر ما فأغلق عيني غالقا أمامها الفرصة، فالحب بيننا مات بعد طفلنا الثالث. 
رجعولي الماضي، بنعيمه و غلاوته و بحلاوته، وبعذابه و بقساوته
في زمان آخر غير الزمن الذي يركض معي، عندما كان الحبُ كلمة سهلة، و عندما كان الوطن كلمة غامضة نشعر بمعناها فقط في طابور الصباح أو أثناء تجمع العائلة على مائدة الغداء، و ذات صيف، عندما كنا نحب الصيف و نكره الشتاء لأنه بارد جدًا و كئيب، و صعوبة المذاكرة والسهر به في مواجهة الدفئ الطاغى الساحب للنوم اللذيذ، عندما كان الفجر ميعادا بعيدا يختبأ وسط ظلام الليل الذي لم ندرك طوله بعد، عندما كان الأرق كلمة من ثلاثة حروف و الخوف هو عصا المعلم أو الأشباح المختبئة في الخرابة المهجورة في الشارع الخلفي. في ذلك الزمان كنت أجلس، مستكينا، ظهري إلى العمود الصغير في الصالة، أطالع ركبتاي المكحوتتين بعد يوم طويل من اللعب، أمامي يجلس أبي، شابا في ملابسه القطنية البيضاء، بعينيه القويتين، لم تكونا قوية أو صارمة الآن و هذا يفسر جلوسي مسكتينا أمامه، سبب الهدوء و النظرة الحالمة في عينه هو الصوت الرخيم الصادح من التلفاز، يزعجني صوتها و يزعجني عدم فهمي للتأثر العميق الذي يصيبه، هواء ليالي الصيف الرقيق يأتي بحرية من باب الشقة المفتوح مدى وسعه، شباك المنور الأول المُظلم مفتوح أيضا، لم تكن الكنيسة المجاورة وقتها قد أقامت جدار طويل بيننا و بينها فكان بإمكاني -نهارًا- من رؤية الجزيرة البعيدة التي تشبه نصف قلب. يدندن أبي بحزن حقيقي و شجن، فكروني، و بين مقطع و آخر كان يرمي نظرة -لم أفهمها كطفل- نحو المبطخ عن يميني، كانت أمي تقوم بما تقوم من عمل لا تعرفه إلا هي في المطبخ، الأب في العمل و الأم في المطبخ، ألاحظ أنها كانت تتعمد اسقاط الأواني أثناء طقسه "الأم كلثومي" هذا، فيقوم هو برفع الصوت أكثر، يدندن بصوت أكثر حزنًا و شجنًا، فكروني، فتُسقِط هي مزيدًا من الأواني، و هكذا من إزعاج رهيب حتى لطفل مثلي يعيش صخبًا، أمِلُ متجاهلا بسمات أبي الصافية و الفرصة الكبيرة السانحة لطلب ما تسوله لي نفسي في لحظة الأُنس تلك، في المطبخ كانت أمي وسط فوضاها المُرتبة تمسح ظلال بسمة صافية أخرى لما لمحتني، تسألني إن كنتُ أريد طعاما و لما أجيبُ بلا تأمرني بأن أخرج، لا شئ إذا أفعله في هذا البيت، أتذكر طائرتي التي أصابها حادث أليم و انهيار كارثي اليوم لتسقط في مثوى كل الأشياء الضائعة، كرتي البيضاء، دمية أختي، و جميع حاجات أهل البيت بأ��واره الثلاث مما أرادوا لها النسيان و الاختفاء.
أقف فوق طوبتين كبيريتين غير ثابتتين أنظر بحذر داخل الظلام العميق للمنور الآخر، هناك حيث يختبئ رفقة حاجاتنا الضائعة، شتى أنواع الجن و العفاريت التي لها عيون من نار، أفكر مكروبا عن الأهوال التي تواجهها طائرتي المسكينة الآن، أمدُ رأسي أكثر علي أراها فاطمئن، و لأن رؤوس الأطفال أثقل من أجسادهم كما تكرر الأمهات دائما تنزلق قدماي من فوق الحجارة الغير ثابتة، رأسي لأسفل و قدمي بالأعلى، أصرخ عالياـ بكل قوتي، و أم كلثوم تردد.
و افتكرت فرحت وياك قد إيه
أطالع حجارة الجدار الصلدة، تعبر ببطء غريب، يمر الوقت بشكل آخر، أبطأ ربما من حصة الدراسات المُملة في المدرسة، هل ذاته الوقت الذي يمر سريعًا جدا عندما أكون معها. مارًا أمام الطابق الأول أبصر خلال شباكه الخلفي المفتوح عمي الأصغر، بشاربه، الشارب الرفيع الذي اعتدت أن أؤمن أنه سبب لثغته في حرف الكاف، كنت أراه في حلة أخرى، هي ملامحه، لم يكن مضحكا كما كان عندما أثير غضبه ليشتمني بشتائم تُبرز لثغته لأضحك أكثر، لم يكن حنونًا كما كان حينما أنقذني من كلب بيت الصيادين، كانت ذرعاه الطويلتان و يداه القويتان حول الرقبة الضعيفة الضامرة لجدتي، كان يخنقها، يتسع فمها فينافس في اتساعه عينيها الفزعتين، تحاول الصراخ.
بعد ما صدقت إني قدرت أنسى
جدتي مولودة يوم العاشر من يونيو عام اثنين و أربعين، أي بعد يوم من ميلادي أنا، كنت أحضر لها الفوار من الصيدلية لأنها مصابة دوما بالحموضة، ماتت بسرطان المعدة بعد أن مات جدي بسرطان الرئة، لم يخنقها عمي أبدا كما أعلم.
فكروني
في المنور، الرطب، رائحة عطن و تراب مر تتخلل عظامي و تكبلني، يتعاظم الظلام فتتسع حدقتاي لأبصر ما يبيض له شعري ويطول له جزعي، أحاول الركض و لكن المكان ضيق و خانق، رجال طوال عماليق، وجوههم ممسوحة و لا يرتدون الملابس، بلا أذرع، أو بلا أنصاف سفلية، أو أنصاف سفلية فقط، غابة مخيفة من الأشلاء البيضاء، في الأعلى، كان القمر الذي اعتاد أن يسير معي يشاهد في حياد، و بدت السماء لأول مرة كسقف بعيد المنال، بنجومها الجميلة، أصرخ طلبا للمساعدة و أسمع صوت تساقط الأواني، أمي هي أملي، فهي دائما ما شعرت بي، ستاندي أبي ليأتي و يحملني بين ذراعيه القويتين، سيخبأني في المكان الأكثر أمانا في العالم، سريرهما، لن أخبره أنني رأيت عمي يخنق جدتي.
بعد ما قلبي قدر يسلاك و يقسى
اسمها يارا، نذهب معًا إلى درس الإنجليزية، مادتي المُفضلة، نعود معًا أيضا، كل الطرق تكون طويلة و مملة إلا الطريق الذي نسير به معا، رغم أنني أختار الطريق الأطول إلا أنه ينتهي سريعًا، ستأتي غدًا كالعادة، و ستتساءل عن غيابي.
 كلموني تاني عنك 
في الأعلى، تكرر أمي اسمي مرتين، أين أنت؟ يرفع أبي الصوت أكثر، و بين الآهات الطويلة يخيل لي أنني أسمع صوتًا شبيها بصوتي، يجيب، أهز رأسي، كلا، تسأله أمي شيئا، أن يذهب فيحضر حلوى.
تاتي يارا في الغد، تنادي بصوتها اللطيف، أسمعني و أنا أردُ النداء، أسمع وقع أقدامي المتلهف على درجات السلم، أسمع تمهلي قبل أن تراني بلحظات كي أكون هادئًا أمامها.
يوم بعد يوم، أزداد طولًا و بأسًا، و تزداد السماء ابتعادًا، لا تبدو الأجساد الطويلة طويلة بعد الآن، هم أشباه البشر ممن أعرف، كل ليلة نركض طويلا بعد أن اتسع المنور ليصبح طريقا، لم يعد القمر يتحرك معي، أصبح وجها كريها مليئا بالبثور، كل ليلة أظهر لأنا الذي حصل على كل ما هو لي، في الليل فقط و أثناء نومه أركض جانبه رفقة الأجساد الطويلة، نركض في الظلام.
يوم بعد يوم، تتسلل ذاكرته إلى رأسي و يتصاعد شعوري بالخوف و إلحاح الركض إلى رأسه.  
و في انحناءة مفاجئة للطريق وجدتُ بابًا حديديًا، أفتحه كطوق نجاة، و أغلقه فورًا من خلفي، الشمس تبهر عيني التي اعتادت الظلمة كثيرا، الزهور و رائحتها الناعمة تمسح ذاكرة مرارة تراب المنور، شعاع هارب من بين السيقان الطويلة يسقط، في مكانه تمامًا، مكتملا، رائعا، فوق عينيك، أجمل شئ رأيته في حياتي.
أنسى أنني أنا لستُ أنا، أنني عشتُ حياتي رفقة الأشياء المنسية الساقطة سهوا أو عمدا في المنور، رفقة "المانيكانات" التي ترتدي ملابسا ليست لها في محل عمي الآخر الذي لم يخنق جدتي .
صحوا نار الشوق في قلبي، و في عيوني
بجانيك، في هذه الباحة أدرك أن حياتي ذات معني، أنني أملك حياة في الأصل، و أدرك اللوعة التي غنى بها أبي، أدرك معنى الحروف كلها، المعاني الأولي للموسيقى و للأصوات، ولمزيجهما معًا، لا أعرف الكثير عنك، أعرف أني أحبك، و أعرف أنني هنا، معك في هذه الباحة و الشمس و عينك، سعيد.
و افتكرت كمان -يا روحي- بعدنا ليه
تهزني يد برفق، تكرر اسمي، أبتسم لسبب ما و أفتح عيني، أرى وجهها، وجها غير وجهك و عينًا غير عينك التي تلمع بضوء الشمس، تنمحي الابتسامة من فوق وجهي، تخبرني أنها السابعة.
أرتدي ملابسي في غير تعجل، أتناول افطاري لآخر لقمة فأدرك استيقاظ الأولاد، أراهم، أتأمل وجوههم، أنظر لزوجتي و أشعر أنني لا أعرفها، أعرف اسمها، أهلها، متى تزوجتها، أعرف الكثير عنها و لكن من هي؟ ماذا تحب و ماذا تكره؟ ما الذي فعلته بهم و بي؟ حياة من تلك التي أعيشها؟
جُم بهمسة و غيروني 
أنزل فوق سلمي في تمهل، يخطر ببالي هاجس ما، أنظر خلال النافذة الضيقة المطلة على المنور، لا شئ بالأسفل غير مجموعة كبيرة من مواتير الماء، أكمل نزولي حتى أتوقف في المحطة، لم يفوتني شئ، الباص أتى في ميعاده، لماذا إذا أركض كل يوم؟ أذهب إلى عملي و لم يكن شئ قد تغير، لماذا أنتظر تغير الأشياء أصلا؟ غرفتنا ذات المكاتب الأربعة، جميع رفاقي  كما هم، شاخصا في القلم بين يدي، أدرك أن الملل هو الحروف التي أدونها، أدندن بلا سبب محدد، و افتكرت كمان ياروحي بعدنا ليه، وبين لحظتين أجد صمتا مسموعا و قد أرخى سدوله، توقف السمين عن ضجيجه المعتاد، وتوقف الأستاذ عزيز عن إثارة الريبة، وتوقف الثالث الآخر عن مونه مجهولًا لدي، ضحك الواحد منهم تلو الآخر حتى تبدلت ملامحهم.
عائدًا إلى بيتي أقرر أن أسير لأتجنب الركام البشري المُنفر في الباص. لا أتذكر آخر مرة سرتُ فيها لأنني أتفاجأ بحديقة جانبية لم ألحظها قبلًا.
باب حديدي.
أزهار و أغصان شجر تتشابك.
و بعد عمرٍ كامل من الضياع.
و فوق مقعد خشبي طلاه أحدهم بلون أصفر فاتح.
كنتِ هناك.
لا أحك لك عن نفسي التي أسقطتُها بالخطأ في المنور، نفسي التي وجدتها في آخر كابوس مُضنٍ ركضت فيه حياة بطولها و عرضها.
لا أخبرك أنكِ أنتِ السبب في ذلك.
لا أخبرك بأي من هذا، لأن في المنزل البعيد، تسكن زوجتي رفقة أولادي الثلاث.
كانوا ليه بيفكروني
7 notes · View notes
naguiadil1973 · 2 years
Text
أدلة تحريم الغناء والموسيقى من الكتاب والسنة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن أضرار الغناء والموسيقى: المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ومالوا إلي الفواحش وإلى الظلم.
أدلة التحريم من القرآن الكريم:
قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [سورة لقمان:6].
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله:
"ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء -يرددها ثلاث مرات-، ��صح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة وغيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ ۚ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [سورة الإسراء:64].
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية وهذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو.. وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ} قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} قال الإمام الطبري في تفسيره: (وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء).
أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح، وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي، وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به". وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أي ابن حزم) في رده ذلك.. وأخطأ في ذلك من وجوه.. والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح" (غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
أولاهما: قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"، فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
ثانيًا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أي المعازف - لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة، وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها" (المجموع).
وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة» (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
وقال صلى الله عليه وسلم: «صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، وصوت ويل عند مصيبة» (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف» (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر» (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
وروى أبو داوود في سننه عن نافع أنه قال: «سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا» (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116).
وعلق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
أقوال أئمة أهل العلم:
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو -أي غناء ولعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. ويقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان).
وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبي حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبي حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".
أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء والضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه -أي أصحاب الإمام الشافعي- العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن).
ونص الإمام أحمدرحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام… ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).
قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا ♦️♦️♦️ في قلب عبد ليس يجتمعان والله مـا سلـم الذي هو دأبـه ♦️♦️♦️ أبـدا مـن الإشـراك بـالرحمن وإذا تـعـلق بـالسماع أصـاره ♦️♦️♦️ عــبـدا لــكـل فـلانـة وفــلان
وبذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء وإقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
الاستثناء:
ويستثنى من ذلك الدف -بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).
الرد على من استدل بحديث الجاريتين في تحليل المعازف:
قال ابن القيم رحمه الله: "وأعجب من هذا استدلالكم على إباحة السماع المركب مما ذكرنا من الهيئة الاجتماعية بغناء بنتين صغيرتين دون البلوغ عند امرأة صبية في يوم عيد وفرح بأبيات من أبيات العرب في وصف الشجاعة والحروب ومكارم الأخلاق والشيم، فأين هذا من هذا، والعجيب أن هذا الحديث من أكبر الحجج عليهم، فإن الصديق الأكبر رضي الله عنه سمى ذلك مزمورا من مزامير الشيطان، وأقره رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه التسمية، ورخص فيه لجويريتين غير مكلفتين ولا مفسدة في إنشادهما ولاستماعهما، أفيدل هذا على إباحة ما تعملونه وتعلمونه من السماع المشتمل على ما لا يخفى؟! فسبحان الله كيف ضلت العقول والأفهام" (مدارج السالكين).
وقال ابن الجوزي رحمه الله: "وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت، ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء، قد كان ابن أخي��ا القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها" (تلبيس إبليس).
رقم 1: قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا} أكثر المفسرون على أن المراد بلهو الحديث هو الغناء، وقال ابن مسعود: هو الغناء، ويقول تعالى وهو يخاطب الشيطان: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ} قيل هو الغناء، وقال عليه الصلاة والسلام: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف……» رواه البخاري.
رقم 2: يقول شيخ الإسلام ابن تيمية عن أضرار الغناء والموسيقى: المعازف هي خمر النفوس تفعل أعظم مما تفعله الكؤوس، فإذا سكروا بالأصوات حل فيهم الشرك ومالوا إلي الفواحش وإلى الظلم، فيشركون ويقتلون النفس التي حرم الله ويزنون وهذه الثلاثة موجودة كثيرا في أهل سماع الأغاني، إن سماع الأغاني والموسيقى لا يجلب للقلوب منفعة ولا مصلحة إلا وفي ضمن ذلك من الضلال والمفسدة ما هو أعظم منه، فهو للروح كالخمر للجسد، ولهذا يورث أصحابه سكرا أعظم من سكر الخمر، فيجدون لذة كما يجد شارب الخمر، بل أكثر وأكبر.
رقم 3: أما الغناء في الوقت الحاضر فأغلبه يتحدث عن الحب والهوى والقبلة واللقاء ووصف الخدود والقدود وغيرها من الأمور الجنسية التي تثير الشهوة عند الشباب وتشجعهم على الفاحشة وتقضي على الأخلاق، ناهيك عن الذي يسمى بالفيديو كليب وما به من فواحش ومنكرات ورقص مائع ووجوه ملطخة تثير الشايب قبل الشاب، والمشاهد لهذه الأغاني المصورة يرى مدا اهتمام المخرج بالراقصات أكثر من المطرب نفسه، وهذا ليس مستغربا لأن إثارة المشاهد عندهم أهم من كلمات الأغنية وشكل المطرب.
وهؤلاء المطربين والمطربات الذين سرقوا أموال الشعوب باسم الفن وذهبوا بأموالهم إلى أوربا واشتروا الأبنية والسيارات الفاخرة قد أفسدوا أخلاق الشعوب بأغانيهم المائعة وافتتن الكثير من الشباب وأحبوهم من دون الله.
وأقول لكل من يسمع هذه الأغاني: أتركها مرضاة لله سبحانه وتعالى وصدقني ستجد لذة في تركها واعتزازا بالنفس لم تشعر به من قبل، واستبدلها بأشرطة القرآن والخطب والأناشيد الإسلامية وحينئذ ستعرف الراحة النفسية والعاطفية الحقيقية.
رقم 4، واختتم به: يقول ابن القيم رحمه الله: ما اعتاد أحد الغناء إلا ونافق قلبه وهو لا يشعر، ولو عرف حقيقة النفاق لأبصره في قلبه، فإنه ما اجتمع في قلب عبد قط محبة الغناء ومحبة القرآن، إلا وطردت إحداهما الأخرى…..
فاختر أنت أيهما تريد
4 notes · View notes
tanger24 · 2 months
Text
تروي ذاكرة سكان مدينة طنجة قصصاً عن الأجواء الخاصة التي كانت تعيشها المدينة خلال مناسبة عاشوراء، حيث كانت تعم الاحتفالات والطقوس التي تعبر عن الفرح والسرور، سواء من جانب الصغار أو الكبار. لكن يبدو أن هذه الأجواء تغيرت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تلاشي بريق عاشوراء في طنجة، على عكس المدن المجاورة التي لا تزال تحافظ على تقاليدها. تعد أسواق المدينة، بمختلف مناطقها، شاهداً حياً على هذا الفتور غير المعتاد خلال أيام عاشوراء. فبعدما كان التجار يجهزون محلاتهم بكميات كبيرة من الفواكه الجافة، المعروفة محلياً بـ "الفاكية"، أصبحت العديد من المحلات غير مهتمة بهذه المناسبة كما كانت في السابق. العربي، صاحب محل صغير في سوق بني مكادة، يؤكد أن الإقبال على هذه المنتجات تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنه حتى منتصف العقد الماضي، كان يجهز دكانه بكميات أكبر من الفواكه الجافة مقارنةً باليوم. لم يكن الحديث عن الرواج التجاري خلال عاشوراء يكتمل دون ذكر سوق عاشوراء الذي كان تقليداً فريداً على الصعيد الوطني. فقد ظل هذا السوق موسماً تجارياً بامتياز، يجذب سكان المدينة والزوار من مدن مختلفة. لكن هذه العادة التجارية اختفت تدريجياً في العقد الماضي، بعدما قررت السلطات المحلية عدم الترخيص لإقامة السوق، مما أثار استياء كبير بين السكان الذين ربطوا هذا القرار بتزايد نشاط المراكز التجارية العصرية. عاشوراء لم تعد كما كانت حتى بين أفراد المجتمع، حيث اختفت العديد من المظاهر الاحتفالية التي كانت جزءاً من التراث المحلي. في الماضي، كان الآباء يشترون لأطفالهم هدايا مثل المزامير والمسدسات المائية والدمى، ولكن هذه العادات تغيرت مع مرور الزمن. فقد أصبحت الألعاب الإلكترونية تحتل مكانة كبيرة في الأسواق، مما أثر على الرواج التجاري المرتبط بعاشوراء. الأطفال اليوم يفضلون الألعاب الإلكترونية التي يمكن ممارستها بشكل فردي، مما يجعلهم غير مهتمين بالألعاب التقليدية المعروضة للبيع. إلى جانب التغيرات الاجتماعية والتطورات التكنولوجية، ساهمت أجواء الصيف في تراجع تقاليد عاشوراء. ا��شغال معظم الناس بالاصطياف والسفر خلال العطلة الصيفية أدى إلى تقليص اهتمامهم بالاحتفالات التقليدية لعاشوراء. فالعائلات تفضل قضاء وقتها في الشواطئ والمنتجعات السياحية بدلاً من التفرغ للتقاليد والاحتفالات المرتبطة بهذه المناسبة. كما لا يمكن إغفال تبعات الظرفية الاقتصادية التي تعاني منها فئة كبيرة من أفراد الطبقة المتوسطة، لا سيما بعد الارتباك الذي طال ترتيبات العديد من الأسر بسبب صرف أجور شهر يونيو مبكراً بمناسبة عيد الأضحى. هذا التبكير في صرف الأجور أثر سلباً على القدرة الشرائية للأسر، مما جعلها تواجه صعوبة في تغطية مصاريف الاحتفالات بعاشوراء، والتي كانت تتطلب ميزانية إضافية لشراء الفواكه الجافة والألعاب والهدايا للأطفال. تغيرات الزمن والتطورات الحديثة، بالإضافة إلى تأثير أجواء الصيف والضغوط الاقتصادية، أثرت بشكل كبير على تقاليد عاشوراء في طنجة، مما جعل هذه المناسبة تفقد بريقها المعتاد. الأسواق لم تعد تشهد نفس الحركة التجارية، والألعاب التقليدية لم تعد تجذب الأطفال كما كانت في السابق. وهكذا، يبقى وهج الصيف حاجباً لتقاليد عاشوراء في مدينة طنجة، التي كانت يوماً ما مفعمة بالاحتفالات والفرح.
0 notes
explore-ur-self · 2 months
Text
" في ايديا المزامير و في قلبي المسامير و الدنيا غربتني و أنا الشاب الأمير"
1 note · View note
d6n6 · 4 months
Text
الأيام دوَّل
ولأقول
أخاف أن يجري علينا الزمان إن لم ننهض اليوم
شعب بس بده عرس يطبل فيه
بائس غبي
لم أتخيل يوما أن نستقبل عصر النار بهذه الهيئة
هيئة ساذجة فارغة لا تجيد التصويب بالبندقية بل حتى تخاف منها
أبسط قراءة للمشهد الحالي أن الدائرة تتسع وقد نكون الضحية المقبلة لما لا ندرك قُرب ودنو الحال منا ،ما أبعد ذلك علينا؟اه
خواج؟ عاملين حالنا برانيين من القصة
لما لم يستطع شعب كهذا ترجمة كل تلك المزامير بأنها ناقوس النهاية ؟بداية الزوال ؟أداةُ إلهاءٍ لما هو أعمق
ما أوسخنا ما أوسخنا
الأيام دوّل
الأيام دوّل
0 notes
thearticulatelion · 5 months
Text
فتح الله للأبواب
الحمد لله مفاتيح طول الليلي والنهارِ
والحمدالله هو ستري وإزاري
الحمدلله الذي أحل لي وهداني
والحمدالله على كل الأنعام
لا تقل لي هناك وهاذي
ولا تقل بنيت المباني
لكن قولوا هديت فاصطفاني
رب العالمين المعاني
من اغتنم من العيش التهاني
ثم نشر من أين أتاه و دعا لي
قال له الله هل لك ما بك
إنه حقا مني يأتيك المعاني
إن هذا الذي بأعيننا من تأويل
ما نراه من الكواكيب والجواميل
كلها مفن لا بقاويء
بل بقع وأطاويل
هذه الدنيئة لا بقى فيه
والعزيمة للأقابير
ادخلوا في السلم لرسالة الأنواير
وأقبلوا ترجمة الأراسيل
أفان بىا أم أبابيل؟
أثانٍ؟ لا مزامير
وقعة الواقعة لا يناجيك
والشمس من هناك لا مشاريق
اذكروا ما أقول ولا تكاثير
أنا جند من جنود الأكابير
إن كيد الأعادي لا ترى فيه
كيد لأن الكيد لا يرى فيه
إن تسؤ ظنا ذاك عين المجاريح
ولكن الفرح والجرح كل من المفاصيل
أنا كائد الكيد من ورى لي
فلا تكادن بكيدي ولا ترى فيه.
صلوات الله على من مدح المزامير
وبحمدي له أنا بإذنه ألاقيه
وأوّد أن يكون لقاء مجمل بلا أحاسيب
ولا إله إلا الذي قد قهر المماليك
0 notes
rabi-kabir · 1 year
Text
حكمة من كتاب المزامير أي الزبور للنبي داود عليه السلام
Tumblr media
13 notes · View notes
elmoacher · 7 months
Text
وزير السياحة يشهد فعالية مرور 114 عام على إنشاء المتحف القبطي
شهد منذ قليل، أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، فعالية الاحتفال بمرور 114 عام على إنشاء المتحف القبطي بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة وافتتح قاعة عرض مخطوط سفر المزامير بعد الانتهاء من ترميمه وتوثيقه، وذلك بمرافقة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة منى ذكي رئيس مؤسسة القوى الناعمة، والدكتور جمال عبد الرحيم…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
samirkakoz · 8 months
Text
رسالة افسس 5 : 15 - 20 فانتبهوا جيدا كيف تسيرون سيرة العقلاء لا سيرة الجهلاء واغتنموا الفرصة السانحة لأن هذه الأيام شر كلها فلا تكونوا حمقى بل افهموا ما هي مشيئة الرب لا تسكروا بالخمرة ففيها الخلاعة بل امتلئوا بالروح وتحدثوا بكلام المزامير والتسابيح والأناشيد الروحية رتلوا وسبحوا للرب من أعماق قلوبكم واحمدوا الله الآب حمدا دائما على كل شيء باسم ربنا يسوع المسيح والنعمة والسلام مع جمعكم يا اخوة امين
1 note · View note
muhamdi2 · 8 months
Text
..وعدتك أن لا أحبك.. ثم أمام القرار الكبير، جبنت وعدتك أن لا أعود... وعدت... وأن لا أموت اشتياقاً ومت وعدت مراراً وقررت أن أستقيل مراراً ولا أتذكر أني استقلت... وعدت بأشياء أكبر مني.. فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟ أكيدٌ.. ستكتب أني جننت.. أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت وعدتك.. أن لا أكون ضعيفاً... وكنت.. وأن لا أقول بعينيك شعراً.. وقلت... وعدت بأن لا ... وأن لا.. وأن لا ... وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت... وعدتك.. أن لا أبالي بشعرك حين يمر أمامي وحين تدفق كالليل فوق الرصيف.. صرخت.. وعدتك.. أن أتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين وحين رأيتهما تمطران نجوماً... شهقت... وعدتك.. أن لا أوجه أي رسالة حبٍ إليك.. ولكنني – رغم أنفي – كتبت وعدتك.. أن لا أكون بأي مكانٍ تكونين فيه.. وحين عرفت بأنك مدعوةٌ للعشاء.. ذهبت.. وعدتك أن لا أحبك.. كيف؟ وأين؟ وفي أي يومٍ تراني وعدت؟ لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله أني كذبت.... وعدت.. بكل برودٍ.. وكل غباء بإحراق كل الجسور ورائي وقررت بالسر، قتل جميع النساء وأعلنت حربي عليك. وحين رفعت السلاح على ناهديك انهزمت.. وحين رأيت يديك المسالمتين.. اختلجت.. وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا .. وكانت جميع وعودي دخاناً ، وبعثرته في الهواء. وغدتك.. أن لا أتلفن ليلاً إليك وأن لا أفكر فيك، إذا تمرضين وأن لا أخاف عليك وأن لا أقدم ورداً... وأن لا أبوس يديك.. وتلفنت ليلاً.. على الرغم مني.. وأرسلت ورداً.. على الرغم مني.. وبستك من بين عينيك، حتى شبعت وعدت بأن لا.. وأن لا .. وأن لا.. وحين اكتشفت غبائي ضحكت... وعدت... بذبحك خمسين مره.. وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي تأكدت أني الذي قد ذبحت.. فلا تأخذيني على محمل الجد.. مهما غضبت.. ومهما انفعلت.. ومهما اشتعلت.. ومهما انطفأت.. لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمد لله أني كذبت... أدركت أنك لا تقتلين بهذي السهولة فأنت البلاد .. وأنت القبيلة.. وأنت القصيدة قبل التكون، أنت الدفاتر.. أنت المشاوير.. أنت الطفولة.. وأنت نشيد الأناشيد.. أنت المزامير.. أنت المضيئة.. وعدت.. بإلغاء عينيك من دفتر الذكريات ولم أك أعلم أني سألغي حياتي ولم أك أعلم أنك.. - رغم الخلاف الصغير – ��نا.. وأني أنت.. وعدتك أن لا أحبك... - يا للحماقة - ماذا بنفسي فعلت؟ لقد كنت أكذب من شدة الصدق، والحمد لله أني كذبت... وعدتك.. أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق.. ولكن.. إلى أين أذهب
0 notes
sawtelghad · 9 months
Link
بعبارات من التوراة.. ما هي كلمات الأغنية اليهودية التي استخدمتها “القسّام” في مقطع الأسرى الأخير؟ https://sawtelghad.net/news/10124
0 notes
ashrakatt-23 · 1 year
Text
1 note · View note